1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
12.
تابِع للجُزء الذي قبله.

I Love You - Little Mix



🌛





"هاري، أوعدني بأنك ستأتي، انت يجبُ عليك أن تأتي" قالت لوتي و تنهد هاري بقلة حيله.

"لا أعلم لوتي، أعني هو سيكون هناك" قال لها و نظرت له بحزن، "لكن أنت أخبرتني ان علاقتك بلوي لن تؤثر على صداقتنا حتى لو إنفصلتما، و هو عيد ميلادي هاري" قالت و نبرة الإستياء بصوتها كانت واضحه.

"حسنا سآتي، سأحاول ان أتجاهله" قال هاري لها لتبستم بقوه معانقتاً خصره، "انا أحبك" قالت و إبتسم مُبادلها العناق.

"و لا تخف، إن تعرض لك الغبيُ أخي سأكون بجانبك، هو يستحقُ أن تنفصل عنه" قالت لوتي ليتنهد هاري شاعراً  بألمٍ خفيفٍ بقلبه، هو إعتاد عليه بالفعل.

"حسنا" همس لها و إبتعد عن حُضنها ناظراً للتلفاز، سارحاً بأفكاره بينما هي أكملت مشاهدة مسلسلها المُفضل.


- أسبوع لاحقاً-



"اذا هاري، سأكون في الأرجاء بالقُرب منك، تعلم لا أستطيع الالتصاق بك طول الحفل و انا أسفٌ لذلك، لكن إن تعرض لك و تطاول سأكون بجانبك فوراً، و أنت ايضا تعلم بأنه عليك م-.." قاطع هاري لوتي متحدثاً.

"نعم لوتي، علي مواجهته عاجلاً ام آجلاً" إبتسمت له بخفه و أعطته عناقاً سريعاً، إبتعدت عنه مُقلبتاً وجنتهُ اليُمنى، أخذت الهديه منن و إبتعدت عنه لطاولة الهدايا.

اخذ يجوب بنظره حول المكان باحثاً عن أشخاصٍ يعرفهم داعياً أن لا يُقابل لوي لأنه حتما سيبدأ بالتصرُفِ بغرابه حوله.

مضى سبعُ أشهُر و لم يرآه من وقت إنفصالهم، و هو سيءٌ جدا بمواقف كهذه، لا يعلم ما الذي يجبُ عليه قوله و سيبدأ بالتعرُق و التلعثُم بالكلام، و الحقيقه السيئه هي بأنه لا زال لم يتخطى لوي.

حتى مع مضي سبع أشهُر لا زال يحبه و ربما يبكي مرةً كل أسبوعان إشتياقاً له، و ربما أحياناً ينامُ بقُمصانه التي و للأسف مُعضمُها رائِحتهُ زالت عنها، و ربما هو لا زال يحتفِظُ بصورهم، و ينظُرُ لها ليلاً.

و ها هو يكتشف بأنه مثيرٌ للشفقه، يتنهد و يمشي لطاولة المشروبات، يسحبُ سيجارةً من علبة السكائر و يأخذُ علبة مشروب شعير كانت على الطاوله، بدأ بالتدخين بعدما اشعل السيجارة و هو ينظر حول المكان بملل، كل من يعرهُم هنا علاقته بهم سطحيه، بالكاد يتحدث معهم و فقط من أجل لوتي.

يبتسمُ للقليل منهم كتحيه صغيره و لمح لوتي التي تتحدث مع أحد الفتيه الذي و بوضوح هو يتغزلُ بها، و هي تتصنع الخجل، هي لا تخجل من إطراءات كهذه، هه المغايرون.

هو لا زال يُفكر بإحتمالية مقابلة لوي، هذا الامر الوحيد الذي يشغِلُ تفكيرهُ منذ أسبوع، هو عرضَ على لوتي بأن يقوم بصُنعِ حفلٍ صغيرٍ لهما و بعدها سيدعوها لمدينة الألعاب و التسوق لكنها فقط رفضت و قالت بأنها لن تتحدث معهُ لشهر إن فعل هذا، و هي جديه.

هو ايضاً لا يعلم إن رأى لوي ستحدثُ له تلك الأعراض التي كانت تحدثُ له عندما كانا معاً، هو خائفٌ جدا و بالكاد يمكنه الوقوف على قدميه عند تفكيره برؤية لوي.

نفث الدخان من شفتاه مرتشفاً القليل من المشروب الذي بيده، و عندما إكتشف انه شراب شعير ذو النكهه الاصليه جعد حاجباه لمرارة طعم المشروب، هو لم يهتم حقا، فقط إحتاج شيئاً يشربه بينما يُدخن.

"ممم هاري" كانت هذه لوتي التي هي متوتره قليلاً، "نعم؟" سأل هاري بإبتسامه قلقه، عندما لمح توترها، هو يعلم ما الأمر، "لوي وصل" قالت لوتي لتزداد نبضات قلب الفتى ذو البذله الغريبه، اخذ نفسا عميقاً من سيجارتِه، نصفُ الدُخان إبتلعه ليتحول لسرطانٍ داخل رئتاه و الآخرُ نفثه ليبستم بعدها للوتي بخفه مطمئناً الفتاه بأنه بخير.

"حسنا هو يبحثُ عني الآن أعتقد او ربما يسخر من الحفل لأنه ليس كذوقه في الحفلات، تعلم هو يُحب الملاهي الليله بينما نحن نُحِب الحفلات الناضجه قليلاً، و هذا غريب بما أنه أكبرُ منا بأربع سنوات لكن نعم كما تقولُ أنت نُضجُ العقل ليس لهُ علاقه بالعُمر، و ايضا عدم حب لوي للحفلات التي كهذه سيجعلهُ يرحل مبكراً لكني لن أجعله سنفتح الهدايا مع بعض و هذا يشملُك ايضا هاري و-..".

"لوتي أصبتني بالصداع، فقط إذهبي" قاطعها هاري محاولاً إبعادها عنه قبل أن يجدها لوي و يجد هاري معها و حسنا هو ليس مستعداً أبداً لمُقابلته.

"رائع ها انا أبدأُ مجدداً" همس لنفسه بسُخريه عند سماعه لأحدهم يهتِفُ بإسم لوي، هو شعر كما لو أنهُ يتحطم و هو حقاً لا يعلمُ السبب هو أحبطَ فجأة!

لوي لا زال لديه ذاك التأثير على هاري، حتى لو أن الامر بينهُم إنتهى و منذ نصف سنه أيضاً، إلا أنه لا زال لديه ذاك التأثير التي بات هاري يكرهُ نفسهُ بسببه، هو سمع إسمه و شعر هكذا، ماذا لو رآه؟، هو يتوقعُ من نفسه أي تصرُف.

هو يعلم أن لوي لا يستحقُ حبه، على الأقل هذا ما أخبرهُ به الجميع، و ما زال الجميع يُخبرهُ به، هو يعلم ايضاً انه لا زال يُحبُ لوي و بشده، هو ظن بعد إنفصالهما سينسى حُبه و يتخطاه و ربما يواعدُ شخصاً اخر، لكنه لم يكن سوى مخطئ، بطريقة ما، مشاعرُهُ ازدادت تجاه الفتى الأكبر بسبب بُعدهما، و هذا الامرُ يُهلِكُ هاري و بشده، هو يعترف بأنه ينهار تدريجياً.

كان شارداً بأفكارهِ غير منتبه لأي شيء حوله، لكن لفت إنتباهه لوي، هو كان هناك يقفُ بليقنز اسود سينفجرُ من ضيقه، مع سترة رمادية اللون من اديداس اسفلُها تيشيرت سوداء، و هاري خمن أنها تانك توب، لأنه يحفظُ لوي رأساً على عقب.

كان يقِفُ هناك بشكلٍ عادي كما كُل البشر، وقفتهُ العاديه تلك هاري ظنها ملائكيه هو رآها أمراً مثيراً و جميلاً و مبدعاً و حتماً هو يُبالغ!

هو تفقد الفتى من أخمص قدميه حتى رأسه، قلبهُ كان بالفعلِ كما لو انه في مارثون، و عندما إبتسم لوي متحدثاً للفتاة التي أمامه هو شعر بقلبه يتوقف و نسي كيف يتنفسُ لوهله، "انا مثيرٌ للشفقه و بشده" حدث نفسه داخل عقله بسخريه.

أكثر ما كرهه حول لوي هو أنهُ ثنائي الجنس، هو حتما بغِضَ هذا، هو كرهَ كلا الجنسين بسبب لوي، هو أحب لوي بكُلِ عيوبه الذي هو ظنها حسنات مع أنها بالتأكيد و حتماً كانت سيئات، كانات عادات قذره و لا أعني بمعنى قذرة متسخه و مليئه بالجراثيم، بل قذره و مُقرفه من ناحيه أخرى.

هو شعر بألمٍ قويٍ في قلبه عندما كتبت الفتاه رقمها بهاتف لوي الذي هو ناولها اياه بكلتا يداه و بإبتسامةٍ على شفتاه، هو يكرهُ كل شيء الآن، أراد الرحيل و البُكاء في السرير حتى تنتفخَ عيناه لكنهُ تذكر لوتي، و حقا لما عليه ان ينوحَ كطفلٍ صغيرٍ الآن هو من إنفصل عن لوي لذا عليه أن يحتمل عواقب ما فعل، هو حرفيا عض أصابعهِ ندماً، حتى أن عشاء أمه الذي إنفصل عن لوي بسببه قد أُلغي، هو فقط يكرهُ كل شيء.

هو أراد الصُراخ حتى يختفي صوتُه، حتى لو سقطت الدموع من عيناهُ بغزارة و كرههُ قلبُه، هو يُحِبُه، هو يحبُ لوي!

أخذ نفساً عميقاً و لاحظَ ان السيجاره قد باتت رماداً بين يداه، تنهد و ألقاها ارضاً ثم داس عليها، أخذ علبة مشروب الشعير معه و إتجه للشُرفة الخاصه بمنزل لوتي، هي كبيرة و هاري يحبها و بشده، هو يشعرُ بالإسترخاء هنا.

هو لا يعلم كيف ما زال بإمكانه التنفُس، هو لديه تلك الفهوة بقلبه التي لا تلتئم، هي فقط تكبرُ و تكبر، هو يعلم بأنه أحمق، لكنه لا يهتم بما يقوله أي شخص، بالرغم من أن كل شيء إنتهى بينه و بين لوي، لا زال يشعُر بتلك المشاعر المحببه تجاهه، تلك المشاعر المحببه التي حقا بات يكرهها مؤخراً.

هو يريد إخبار لوي، يريدُ إخبارهُ بأنه لا يزال يعشقهُ و يحلمُ بعودته له، يريدُ نطق 'انا أحبُك' و يريد سماعها من شفتا لوي مجدداً، حتى لو هاتان الكلمتان خنقتاه و قتلتاه، هو فقط يريد ان يعلم كيف يُنقذ نفسه، و هو يعلمُ بأن هذا سيحدُث بعودة لوي له فقط.

نظرَ للمدينة من شرفة شقة لوتي و هو حقا أراد البُكاء لكن دموعهُ لن تزيد الوضع الا سوءً لذا هو فقط حبس ما بداخله و شعر بتلك الغصه بحلقه تزداد، هو كبت مشاعره كثيراً في الأونة الاخيره و هذا بات يقتلُه.

اشعل سيجارةً و سحب الكثير من الدُخان و حبسهُ داخل جوفه لثوانٍ ثم أطلقه شاعرا بتلك الغصه تختفي، لكنه يعلم بأنها ستعود بعد إنهاء السيجاره.

"علمتُ بأني سأجدك هنا، لا زلت تحبُها" هو تجمد في مكانه شاعراً بقلبه يخفق و بسرعه جنونيه، هو حرفياً يسمعُ ضربات قلبه، أراد الإلتفات للوي و الهجوم لحضنه و البكاء به حتى تختفي جميعُ همومه لكنهُ علم الامور لن تسير بتلك السهوله، هو ليس بفلمٍ رومنسيٍ مبتذل، إنها الحياه، إنهُ الواقع و كلاهما قاسي!

أخذ نفساً شعر برئتاه تؤلمانه من قوته، وضع إبتسامةً خفيفه على شفتاه و إلتفت بهدوءٍ للوي، هو نظر خلال عيناه شاعراً بكل خليةٍ بجسمه تعود للحياة و تتجدد، "اهلا لوي" قال محاولاً إعطاء أكثر نبرة غير مهتمه و هو نجح بهذا و لم يكن فخوراً بنفسه ابدا أكثر من الآن.

سحب نفساً من سيجارته و نفثهُ بعيداً عن لوي الذي إبتسم بتكلُف، "تعلم تبدو مثيراً بهذه البذله و بالدُخان" قال ليبتسم هاري بخجل و لعن نفسهُ على هذا.

"شكراً، كنت سأقول نفس الأمر عنك لكنك تبدو عادياً" قال هاري او بالأحرى كذب، لوي في عقله يبدو مثيراً حتى لو إرتدى شِوال بطاطا.

"وااه، أصبحت وقحاً من بعدي، أعتقد أنهُ تأثيري عليك" قال لوي بإبتسامة ساخره ليرفع هاري كتفه مدعياً بأنهُ غير مهتم، هو أراد الصُراخ بأنهُ أصبح ملعوناً بعده، مكسوراً، منبوذاً من ذاته، محتاراً بكل قرارٍ يتخذهُ لأنهُ إعتاد مشاورته حتى على طعامه لكنه فضل هز كتفه كـرد.

"اذا كيف حالك؟" سأل لوي و أخذ علبة شراب الشعير من يدا هاري مرتشفاً منها، هاري قلبه وقع بين قدماه بسبل حركة لوي تلك هو أراد الصُراخ،هو شرب من بعده!!

اغلق عيناهُ و أجاب، "بخير، أنت؟" سأل و نظر للمدينه من خلال الشرفه ملاحظاً نظرات لوي له لكنهُ فقد إستمر بالتظاهرِ بأنه لا يعطي لعنه و هو يحتضر بسبب توتُرهِ و فرحهِ الشديد داخلياً.

"أعتقد بخير، إذا هل ترى أحداً؟" سأل مجدداً و هاري لم يتوقف عن التفكير بلـما بحق السماء هو يهتم؟، هو من تصرف كحقير خلال السنه الفائته، لما يتصرف و كأن هاري نذلٌ تركهُ يُعاني.

"لا، انت؟" سأل هاري و نظر للوي الذي أخرج سيجارةً و أخذ يبحثُ عن شيءٍ بجيوبه، هاري علم أنها ولاعة، لأن لوي دائما ما يفقد خاصته، إبتسم هاري و أخرج ولاعة من جيب معطفه هو فكر بإشعال سيجارة لوي بنفسه لكنه تردد، أعطاها للوي الذي إبتسم متمتماً بشكراً ليومئ هاري له بإبتسامةٍ صغيره.

"حسنا" قال لوي مشعلاً سيجارته آخذاً نفساً صغيراً منها، نفثهُ و لم يُفكر هاري سوى بتلك الليله التي نفث فيها لوي الدخان بوجهه ليشعُر بأنهُ يقلل من إحترامه لنفسه عبر متابعته لحمل تلك المشاعر للفتى الأكبر.

"رأيتُ هذه الفتاه منذُ قليل، هي صديقة لوتي، إنها لطيفه، لكنني لم أكن مع فتاه منذ مده، تعلم انت و قبلك أليكس و قبلك..نسيتُ إسمه" قال لوي معيداً الولاعه لهاري، أخذها الفتى الصغير منه و وضعها بجيبه شاعرا بألمٍ بقلبه، اولاً خوفاً من أن تعجِبَ هذه الفتاه لوي، ثانياً خوفاً من أن يتم نسيان إسمه كما حدث مع الفتى الذي واعدهُ لوي.

"أصدقاء لوتي مثيرين، إن كنت تعلم ما أعني" قال لوي ناظراً لهاري من الاسفل للأعلى ليشعُر هاري بالغضب، هو فقط غضِبَ هكذا دون أي سببٍ يُذكر، او ربما هناك لائحةٌ من الاسباب، أغلبها تحمل إسم لوي، او ربما هي تتكون من أمرٍ واحد و الذي هو لوي.

"هاري بحثتُ عن-..لوي؟" سمع هاري صوت لوتي ليلتف لها، كانت نظراتُها ضائعه بين صديقها و أخيها،خائفةً من أن يكون أخيها تفوه بالتُرهات كالعاده.

"هيي لوتس" قال لوي بصخب، "كم عمرُكِ الآن أربعون؟" سأل مكملاً صخبهُ لتنظر له لوتي بحقد، "ثلاثون يا حقير، أنت من أوشكت بلوغ الأربعين" قالت ناظرتاً لهاري بحذر ليبتسم لها بخفه مطمئناً إيها بأن لا شيء سيء حدث.

شهق لوي كما لو أنهُ قد تعرض للإهانه، "ثلاثةُ شهور و أصبِحُ ثلاثٌ و ثلاثين لوتي، و اوه هاري، إنفاصلنا لا يعني بأنني لا أتوقعُ هديةً منك، من الرائع أن نعود أصدقاء كالسابق" قال لوي بإبتسامه جاعلاً غضب هاري يزداد.

"فلنذهب لتناول الكعك" قالت لوتي بسرعه لتزيل الغرابه من الموقف، صمتُ هاري لمده كان غريباً.

و حسناً هو حقاً عليه تخطي لوي، يعلمُ بأن الأمر يحتاجُ وقتاً و هو ربما ليس بتلك السهوله، لكن.عليه تخطي.لوي.


النهايه؛

© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі