1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
17.
Through the dark - One Direction



🌠




"لما هاري لما ؟، هذه هي المره الرابعه، أرجوك توقف عن فِعل ذلك، أرجوك" قُلتُ مُمسِكاً يداهُ، نظَرَ بعيداً و هو يبكي لأشُدَ على يديّه بِقَبضتي.

مُحاوَلة البقاء قَوِياً دائِماً ما تفشَل بالنِسبةِ لي، و له أيضاً، انا أُحاوِل، أُقسِمُ بأني أفعل، أبقى مُتماسِكاً طوال اليوم، و في أخِرِه أنهار،

هو مُكتئِب، و بِطريقةٍ ما حالتهُ قادتني أنا الاخرُ للإكتِئاب، لا أحد يعلم، لا أحد يجِبُ أن يعمل، أنا قوي و أقدِر على مواجهةِ هذا، على الأقل أستطيع تصديق ما أكذِب به على نفسي، احدُنا عليه أن يكونَ مُتماسِكاً و قوياً، إذا ضعِفَ كِلانا، ننهارُ كِلانا.

أتركهُ خمس دقائِق فقط، فقط خمس، لأجدهُ يُحاوِلُ الإنتِحار، ليس علي أن أبكي أمامهُ و إلا سيزدادُ الأمرُ سوءاً، لذا ها انا أُمثِلُ القُوة، إن بكيتُ سيبكي هو أيضاً، و لن يتوقف بُكائُنا أبداً، لذا لن أبكي، سأحبِس تلك الغِصةَ قي حلقي لتكبُر و يصعُب التخلُص منها، سأُحاوِلُ و بشدة إزالتُها ليلاً، لكنِ لن أقدِر، سأبكي بشدة ليلاً، سأبكي لدرجة تمزُق حُنجرتي، لكن ذاك الشيء العالِق بها لن يرحل، هو مُلتصِقٌ بها.

"انا ضائِعٌ لوي"، يقولُ ما يقولُه عادةً، عندما أُحاوِل تهدِأته، يصرُخ بي قائِلاً بأني لا أفهمُ شيءاً، بأني لا أشعُر به، هو مُخطئ، هو مُخطِئٌ جداً، انا أموتُ يومياً، انا لا زِلتُ أبحثُ عن طريقٍ لي و له، انا تائِه، انا أبحثُ و أبحث و أبحث، لكنِ أستمرُ في التوَهان.

"تُخبِرُني دائِماً بأنك حزينٌ و أضعتَ طريقك، تُخبِرُني بأن دموعَك وُجِدَت لكي تبقى، كُلما أمسحُها لك، لكنِ أعلمُ بأنك فقط تختبئ، و انا أريدُ روُءيَتَك." أُكوِبُ وجهه بين يداي، لأرفعهُ لي، يُقاوِمُ لأتوقف عن إجباره، لكن يداي لا زالتا على وجنتيه.

"تستمِرُ بالقولِ بأنك مُتأذٍ، بأنك تتألم، تستمِرُ بقولِ بأنني أستطيع رؤية رأسك غارِقٌ في العار! لماذا ؟ أنت لم تفعل شيئاً، انت طاهِرٌ جداً لِفِعلِ أي شيء سيء، أنت ملاكٌ هاري، أنت ملاك، أنا فقط أريدُ رؤية إبتِسامتِك مُجدداً" أتحدثُ لِترتجَ شفتاهُ مجدداً لأتنهد.

"أشعُرُ بالخجَلِ منك لو، أنت لم تترُكني رُغم ما أمُرُ به، تُقدِمُ أشياءاً من المُفتَرَضِ أن تجعلني سعيداً، لكنِ أستمِرُ بإحباطِك، بسحبِك للقاع معي، انا لا أعطيكَ شيءً سِوا البُكاء، النحيب و الكئابة المُطلقه، انا أعتذر، أعتذِرُ و من كُلِ قلبي" قال مُحاوِلاً كبت دموعه بِكُلِ وِضوح.

"توَقَف عن قولِ هذا هاري، أتوَسَلُ لك، ما أُعطيك لك انا لا أتوقع اي مُقابل له، سوا أن تتخطى ما تمُرُ بهِ الآن حُبي فقط، أنا أُحبُك، سأتحملُك، سأفعلُ أي شيءٍ لِحُبِك، سوف أحضُنُك لي أكثر كُلما حاوَلتَ الإبتِعاد" أقُولُ و أجعلهُ ينظُر لي هذه المرة بالقُوة، أمسَحُ دموعهُ بإبهامي و أتأملُ وجهه بعد أن فقد الكثيرَ من الوزن، هو لا يأكُل كثيراً، في الواقِع هو بالكادِ يأكُل، عيناهُ خُطَت أسفلُهُما هالاتٌ سوداء واضِحة بسبب الأرق الذي يُعاني منه، شفتاهُ دائِما ما تكونُ مُقشَرة باهِتة او ممُزقة حمراء اللون حسب مزاجِه الحالي، أنفُه كبِر بسبب نُحُولِ وجهه، هو فقط ليس هاري، لم يعُد هاري!

"لكنِ حقاً اتألمُ لوي، و بِشدة. انا فقط لا أُريد التواجُد هنا بعد الآن، لا أشعُر بأنِ أنتمي لأي مكان، لأي شخص، كُل ما تُخبِرُني به نفسي هو أني حِملٌ عليك، على الحياة، على هذا الكوكَب" قال قاتِلاً بِداخلي ألف شيءٍ و شيء، من سَمَحَ لهُ بِقولِ هذا؟ هو كما لو أنهُ يجمعُ فُتات قلبي المُحطم أساساً و يرميه بعرض الحائِط مجدداً، ليعود لِفعِلِ ذلك مرةً تِلو الأُخرى.

"أكرهُ عندما تكونُ صريحاً، رُبما هو الشيءُ الوحيدُ الذي أكرهُهُ بِك،" على من أمزح، أُحبُه، أُحِبُ صراحتهُ تلك التي  تقتُلُني من الداخل، تلك التي تُمَزِقُ قلبي لأشلاء، هو إبتسم، هو و أخيراً إبتسم، تبدو صادِقة، إبتسمتُ انا الأخر بشده، شعرتُ بالسعاده لرؤية إبتسامته الصادِقة، إقتربتُ منه و قبلتُ شفتيهِ بِرقة.

"أتمنى لو بإمكاني أخذُك بعيداً للنجوم، لن أجعلك أبداً تقع و تكسِر قلبك، سأُحافِظُ على إبتِسامتِكَ هذه للأبد، سأجعلُك مُبتسِماً طوالَ الوقت، و حتى لو، حتى لو أردت البُكاء و الإنهيار، سأكونُ هُناك لِحملك، لِمُعانقتِك، لِإحتوائِك"،أتحدثُ حالما أبتعِدُ عنه، أقولُ ما في قلبي فقط.

أراد التحدُث لكني أوقفتُه بِنثرِ قُبلتانِ أُخرَتانِ على فمِه الجميل، "أعلم ماذا ستقول، ستقولُ بأنكَ إعتدت على ألَمِكَ بالفِعل، بأنكَ لا تعلم إن بإستِطاعَتِك حُبي كما الأول، بأنك لن تستطيع الضَحِك كما الأوَل، بِصدق" قبلتُ عيناه و إِبتعدتُ عنهُ قليلاً.

"لكن انا، انا بإستِطاعتي رؤية قلبك، هو بإستِطاعتِه أن يحِب مُجدداً، و يُمكِنُني تذكُرُك تضحك، لذا لِنضحَك مُجدداً!" أُخبرهُ لتتسع إبتِسامته، انا فقط أريدُ البُكاء، لم أرَهُ يبتَسِمُ هكذا مُنذُ مدةٍ ليست بالقصيرة.

أتأملُ عيناه، أُحدِقُ بِهما لوهلة، الحُزن، هذا ما أراهُ بِهما، فقط التعاسة، هذا ما جعلني مُصاباً بالإكتِئاب أنا الآخر، أنِّ مهما قدمتُ له، هو لن يبتسِم، سيقولُ شُكراً ببساطة مع إبتِسامةٍ صفراء باهته بالكادِ تُلاحظ، هو يُحطِمُني، انا حتماً مُحطَم.

و لكن عند التفكيرِ بالأمر انا من فعلتُ هذا بنفسي، أحببتُ الوجود معه عتى لو لم يُعرني إنتِباهاً، حتى لو لم يَلحَظ وجودي في الغُرفة، حتى لو صرَخَ بي قائِلاً بأنهُ لم يَعُد يُحِبُ أي شي، أنهُ لم يعُد يُحِبُني، انا أُحِب كوني مُحطماً لأجله، لأجله فقط، انا لدي يقينٌ بأنَّ كِلانا سيَتخطى ما نمُرُ به.

"ليس عليك الهرَب هاري، ليس عليك فِعلُ هذا، أنت فقط سترى أنهُ من السهل أن تُحَب، أنا أعلمُ بأنك تُريدُ أن تكونَ محبوباً" أهمس له ليومئ لي بخِفة، لأتنهدُ مُكمِلاً حديثي،

"أتمنى فقط أن يكون قلبُكَ قوِياً، ليتحمَل كل هذا هارولد، لأنهُ دائِما ما سيكونُ هُناك ظلامٌ دامِسٌ بِحياتك، و انا سأكونُ بِقُربِك دائِما لأسحبُك منه، لأسحبُك من ذاك الظلام".

النِهايه؛

© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі