1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
16.
سوسن - مشروع ليلى


🌛



"أيُمكِنُكَ التوَقُف عن الشُرب، إنه الكأس الرابع!" قال ليام ساحِباً الكأس من هاري، هو يكره عندما يتصرف ليام كالوصي عليه، في لحظاتٍ كهذه هو فقط يُريد لكم صديقه و الشُرب حتى يفقد وعيه، هو لم يسكر و لو قليلاً حتى!

"أكرهُك" قال هاري و تمدد على كنبته ناظراً للصور المُعلقه فوق المدفئة، تنهد و أراد البُكاء، لكنه تذكر أن هذا كان كُل ما يفعلهُ بالثلاث ساعات و نصف الماضيات، لذا هو تنهد مجدداً، هامساً، "إشتقتُ له".

"واللجحيم الدموي لم يمضي على إنفصالِكما سوى" توقف ليام عن الحديث و نظر لساعة اليد خاصته ليُكمل كلامه، "ثلاث ساعات و ثلاثٌ و ثلاثون دقيقه، و بدأت بالإشتياق له بالفعل؟".

"أنت لا تفهمُ شيئاً" تمتمَ هاري و حشر رأسه بطرف الكنبه، لا يُريدُ إلا البُكاء أو النوم.

"بلى انا أفهم، أفهم كل ما حدث معك، تذكر أن لوي صديقي ايضاً، و انا حذرتُكَ فوق المئة مرة عن كم من وغدٍ، نذلٍ، حقيرٍ يُمكِنهُ أن يكون، لكنك أنت لكونِك أنت لم تستمع لي" قال ليام بغضب و هو يُحاول إبعاد وجه هاري عن الكنبة حتى يتوقف عن البُكاء بصمت.

"أخبرتني بأنك راشدٌ، بالِغٌ و عاقل، مسؤولٌ عن أفعالك و تتخذُ القراراتِ بنفسك، لذا أنت فـ.." ليام لاحظ أنهُ فقط يزيدُ الوضعَ سوءاً عندما بدأ كتفا هاري بالإهتزاز دلالةً على نحيبه لذا هو فضل الصمت.

"ليام، انا حقاً حقاً و من أعماقِ أعماقه لقلبي أحببتُه، أهذا خاطئ؟ لما الحُبُ سيءٌ جداً عندما يتعلقُ الأمرُ بي؟" تحدث هاري و وجهُه لا زال محشوراً بالكنبه، تنهد ليام و نظَؤَ لِصور لوي و هاري فوق المدفئه، هو ظَنَّ أن لوي أحب هاري حقاً، و أن هاري غيره، لكن الوغدُ يبقى وغداً.

"هاري، عزيزي، أنت تعلم لوي، هو يخافُ الإلتِزام، كنتُ أرى الخوف في عيناه كُل مرةٍ تجلبُ فيها أنت موضوع الإنتقال لمنزلٍ واحد، و ايضاً لوي.." قال ليام بالعاً.

"..لوي من نوع الرِجال، الذي يُكتب عنهم، هو من ذاك النوع الذي ستُغني من أجله" أكمل و وقف من مكانه مُتجِهاً للمدفئه، "تكتُب له مقطوعتين، و تكثُر هذه المقاطع، و قبل حتى أن توصل للكورس هو...تركك!" جمع جميع هذه الصور و وضعها دون ترتيب في الخزانه الصغيره أسفل طاولة التِلفاز.

هو ألقى نظرةً على هاري ليرى أن كتفاه توقفا عن الإهتزاز مما يعني أنه توقف عن البُكاء، لكن هو لا يزال يسمع شهقاته، ذهب للمطبخ و شغل آلة القهوة، "هو كما تعلم سيُغريك بتلك الإبتسامه التي تحجِبُ أنياباً لم يستطِع أحدٌ كسرها، سيُغريك برائِحة عِطره الفرنسي القوية التي تجعلُك تودُ اللحاق به و حشر أنفِك برقبته و وراء أُذنيه" قال ليام شاعِرا بِذاك الكُره يزدادُ ناحِية لوي.

هو بحث عن عُلبة القهوة في الخزائِن العلويه في المطبخ مُكمِلاً، " هو سيُدمِرُ قلبك، سيشربُ من دمِك و سيُفقِدُكَ وعيك و لكن حتى قبل أن تشبع منهُ ذاك القذر هو سيترُكك." ليام لاحظ أن نبرتهُ أصبحت أعنف لذا هو حاول تهدِئة نفسه.

وجد القهوة أخيراً و وضع معلقتان في مكانها المُخصص في الآلة لتبدأ العمل، عاد لهاري الذي لا زال رأسُه محشوراً في زاوية الكنبه، تنهد ليام و إقترب من صديقه، أمسكه من أسفل ذراعيه و رفعهُ ليقِف على قدماه بحالٍ ظنهُ ليام أنهُ كالهُراء، رتب ليام هِندام صديقه و إبتسم برِضا على حاله، دفعهُ بِلُطف ليجلس على الكنبه مُجدداً.

عاد للمطبخ و بحث عن كوب هاري المُفضل، هو غسلهُ و جففهُ واضعاً القهوة به ليتغير لونُه من الأبيض الى الأسود فوراً مع نِقاط صغيره بيضاء من المُفترض أن تكونَ نجوماً، ليام ظنها تُشبِهُ كُل شيء عدا النُجوم.

عاد لهاري و وضع القهوة أمامه ليبتسِم له هاري، هي بالكاد تُسمى إبتسامه اصلا، جلس ليام بجانبه، "إسمع هاري، كل من رأى ذاك النذل، ذاب من الداخل، فقد هُراءه و سجد له مُقبلاً قدماه، هو رُبما دمر قلوب سبع فِتيان قبلك، لذا أكمِل حياتك كما لو شيئاً لم يكُن، صدقني هو حتماً يفعلُ هذا الآن".

"و ما أدراك عن كُلِ هذا ليام؟" سأل هاري شارِباً من قهوته لتعصف الذاكرة بـ ليام لتلك الأيام التي ظنها جميلةً في بدايتها حتى ذاك اليوم الذي تُرِكَ به قلبهُ مُحطماً من قِبَلِ لوي، هو هز رأسه و إبتسم بـ لُطف لـ هاري، "هو صديقي ايضاً هاري، و انا أعرِفُ أصدِقائي".

النهاية؛

© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі