1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
19.
Christmas Song - LAKE

الجزء أطول من الجزء السابق أرجو التصويت قبل القراءة و التعليق بين الفقرات لن يضُر أحد!



🌠



كان يركُض بينما اشعة الشمس تُداعِب خلايا وجهه، و تتسلل بين خُصلاتِ شعره الناعم، كانت وِجهتهُ اعلى التلة في آخر البلدة، كان يعلمُ بأنهُ تأخر و ربما صديقهُ كان ينتظِرهُ بنفاذِ صبر، او رُبما سأِم الإنتظار فرحل، ليس ذنبهُ بأن والدتهُ عاقبتهُ بإحتِجازِ دراجتِه!

تسلق التلة ذات العُشب الأخضر الندي بأنفاسِ تكاد تنقطع، حالما وصل وجد صديقهُ ينتظِرهُ بملامِحٍ ضجِرة، "إلهي القوي، أين كنت هاري لقد إنتظرتُكَ لـ.." هو أوقَف حديثهُ ليُلقي نظرةً على الساعةِ التي في معصمِه، إشتراها لهُ والِدهُ منذ يومان حين تعلم قراءة الساعه بشكلٍ جيد، "سبعٌ و ثلاثون دقيقه، و أين دراجتُك؟ هل أتيت ركضاً تبدو متعبا؟" هو أكمل دُفعةً واحِدة.

"أعتذِرُ عن التأخُر، أمي اجبرتني على تناول العشاء، و عبئت طبقي مرتين، و عاقبتني بأخذِ دراجتي مني" هو بررَ متقدماً من لوي العابس، "لا بأس ستُعيدُها لك، السيدة آن إمرأة صالِحة" هو هكذا واسى صديقهُ!

"نعم هي جيدة أحيانا، على كُلٍ؛ هل أحضرت التلسكوب؟ تعلم سيتعطل كُل شيء إن لم تُحضره؟" سأل هاري ليومئ له الآخر، "لقد سرقتُه من غرفة جاك، هو خرج مع اصدِقائِه للتخييم، و لن يعود إلا بعد الغد، لذا لا تخف لن نُضرب، و أنت هل أحضرت الطعام و المشروبات؟" سأل الفتى ليُجيبه هاري، "أنت رائِعٌ لوي، و نعم احضرت الكثير من الحلوى و اربع عُلبِ صودا" قال هاري مُلوِحاً بحقيبة الطعام أمام وجه لوي ليضحك لوي قائلاً، "وداعاً يا أسناني البيضاء و اهلا بمرض السُكري" قهقه هاري واضعاً الطعام ارضاً.

هما فرشا مفرشاً على العُشب كان قد أحضرهُ لوي و وضعا التلسكوب أمامهما و وزع هاري الطعام على كلاهما بالتساوي، هما جلسا بجانِب بعضعما ينتظِرانِ الشهُب لتسقط، اخبرهما عنها معلِمهما بالمدرسه، و ها هما ينظُرانِ للسماء، منتظرين تلك النجوم التي تسقُط كل خمسةٍ و سبعين عاماً.

هما صمتا لفترة يُشاهِدان غروب الشمس، كان قد بقي ساعةّ و ربع على تساقُط النجوم، شعور الضجر بدأ ينمو داخلهما، "إمتحان اليوم كان لعيناً، أعتقِد أني سأحصُل على جيد و أمي ستقتلني حينها" قال هاري.

"و ستقتلِع لسانك بعد قتلك اذا علمت أنك لا زلت تقول تلك الكلمة البذيئه" قال لوي موبخاً، هو يكرهُ عندما يتلفظ هاري بتلك الكلمات، لا زال يلومُ آدم الذي في الصف الرابع، منذ أن بدأ هاري بالمشيّ معه و هو يتعلم اشياءً لا تليقُ بعمره، ظنَّ لوي.

"توقف عن التصرُف كما لو كنت أمي لوي، و لا لن أتوقف عن المشي مع آدم، توقف عن غيرتك تلك" قال هاري ليعبس لوي فوراً، "انا لا أغار" قال لوي بصوتٍ باكٍ، "بلى أنت تفعل" أصرَّ هاري ليصرُخ لوي به، "انا لا أفعل، اصمُت".

"المسيح، لوي حسناً أعتذر" قال هاري بصدمه، ليزداد عبوس لوي، هو أدار ظهره لهاري ليتنهد هاري عابِساً هو الآخر، "حسناً أسفٌ لوي، أنت لا تغار من آدم الوغد ذاك" قال هاري لينظُر له لوي مبتسماً، "جيد" همس.

"كان أبي يُشاهِد الاخبار في الأمس، بكيتُ بشدة هاري، العالمُ كارثيّ" قال لوي ليومئ له هاري، "أعلم لوي، أعلم" قال هاري حاضِناً جانب لوي الحزين، هاري فكر بأن لوي مُتقلِب المزاج جداً.

"تعلم، أخبرتني جيم بأنِ اذا تمنيتُ أمنيه عند تساقط الشهُب، ستتحقق بنسبة سبعٌ و سبعون بالمئة" تحدث هاري، "تلك النسبه كبيرة؟" سأل لوي ليومئ له هاري هامِساً بـ 'اعتقد'.

"اذاً لنتمنى عالماً أفضل" قال لوي بسعادة، إبتسم هاري و قال، "لنتمنى مكاناً بجانب البحر، او مكاناً فيه غابةً نتجول فيها، يمكننا فيها فعل ما يُرضينا".

"او نتمنى مكاناً فيها تلةٌ اعلى من هذه، و تكون أسفل شجرةٍ عملاقة، و تَطلُ على بُحيرةً تلمع في الليل و تتحول مياهُها الى اللون الأزرق" أكمل لوي، ليضحك هاري، "هل حولنا أغنية وقت المُغامرة الى أمنيةٍ لنا، أعتقدُ أنَّ ليزا مُحِقة عندما تدعونا بغريبيّ الأطوار" تحدث هاري ضاحِكاً.

"تعال معي، لمكانٍ بجانب البحر،

يمكننا التجول في الغابه و فعل ما يرضينا،

تعال معي، لمنحدرٍ أسفل شجرة،

بإمكاننا التحديق بالبحيرة كحُلمٍ أبديٍ أخير،

كُلاً من حبي و إعجابي أعطيتهما اليك،

ربما في الصيف القادم لن نتغير،

لا زلت أريد أن أكون في مكانٍ بجانب البحر"

غنى لوي لينظُر له هاري بإبتسامه و يُشاركهُ الغناء،

"نصنعُ ارقاماً جديده،

و نعيش بمرح"

"أصواتُنا بشِعه" قال لوي و بجديه، "كاللعنه" أضاف هاري ليومئ لوي موافقاً على كلمة هاري، هو لم ينتبه لكونها سيئه.

"كم تبقى من الوقت لوي؟" سأل هاري لينظُر لوي لساعة اليد خاصته، "حسناً العقرب الكبير على الرقم سته و العقرب الصغير بين الرقمانِ عشرة و إحدى عشر، هذا يعني بقي  أربعون دقيقه" قال لوي و نظر هاري لصديقه بفخر لأنه تعلم قرأءة الساعه، هاري لا زال يُحاول و هو ليس بذاك السوء حقاً في قراءتِها، لكنه يحتاجُ للتدرب.

"هذا كثير" همس لوي مردفاً ليومئ هاري له، هذا حقاً كثير، هما لعبا 'انا أرى بعيناي' و لعبا لعبة 'اللمسه' و وقع لوي ليداوي هاري جرحه بماء و لاصِقةٍ طبيةٍ للجروح، و هما أكلا كُل الحلوى التي في الحقيبه لتبدأ معدة هاري بإيلامه قليلاً.

"أرأيت اليوم جودي و إيزاك هما قبلا بعضهما" همس هاري للوي ليومئ له لوي، "كنت مصدوماً بالفعل، ظننتُ أنها كانت مُعجبه بـجوناثِن!" قال لوي و هو يهز رأسه بصدمة، الصغيرُ لا زال مصدوماً.

"جيم قالت لي أن هذه تُعتبرُ خيانه" تحدث هاري و إستلقى ليستلقي لوي بجانبِه، "هذا ما أخبرتني به أمي ايضاً، لكنها قالت بعدها أن جودي لديها الحق لتُقبِل من تشاء، لكن عندما تكبُر قليلاً" أردف لوي ليُصدر هاري 'تشه' ساخِرة من فمه، "اوه أرجوك لوي، نحن بالثامِنه، نحن بالفعلِ كِبار الآن" تحدث هاري و أعاد الجلوس ليأخُذ حلوى بنكهة التوت لـ لوي و أخرى بنكهة البرتقال له، "لما دائماً ما تُعطيني التوت، انا لا أحبهُ أساساً" تذمر لوي عندما ناوله هاري الحلوى، "شفتاك تبدو حمراء و جميلة بعد تناوِلها" وضحَ هاري ليقلِب لوي عيناه، "انت دائِماً ما تقولُ هذا، لا أجِدهُ سبباً لتُجبرني على تناوِلها" قال لوي.

"انا لا أجبرُك" قال هاري بهدوء، "هاري أنت حرفياً جلست فوقي قبل شهران لتُطعمني واحِدة" قال لوي بينما يتناول الحلوى، هو أحب طعمها لكنه يُحِب التذمُر أكثر.

"لا يُهِم، أخبرتُكَ أسبابي" قال هاري بينما لوي يلعق حلواه و ينظُرُ لهاري بحقد.

"امي قالت لي أن جودي و إيزاك اصدقاءٌ اساساً" قال لوي فجأةً، لينظر له هاري بتساؤل، "حقاً؟" سأل هاري ليومئ لوي.

"هذا ما قالته"، "لما أساساً الناس يُقبلون بعضهم، أعني هذا مقرف، أن تضع شفتيك فوق شفتا احدٍ اخر، ايوو" قال هاري متقززاً، "هاري انا و أنت نلعق نفس الحلوى، و نشرب من نفسِ علبة المياه، و احيانا نتشارك العلكه!" قال لوي لينظر له هاري، "ما خصُ هذا بالتقبيل على الشفتين؟" سأل هاري ليهز لوي رأسه، "على كلٍ، أمي قالت لي أنك تقبلُ شخصاً على شفتيه إن كُنت تُحِبهُ فقط، هذا يعني أنِ لن أُقبِل احداً ابداً، أنا لا أحب احدا سوى أنت و أمي و أمك و أبي، و الانسه ميا لطيفة معي، لذا احبها" قال لوي بعبوسٍ واضِحٍ على شفتيه.

"حسنا لا يُمكنُك تقبيل أحد أفراد عائلتك على الفم ما عدا والدتك، لكنك كبيرٌ على ذلك، جيم تقولُ هذا غريب و غير مقبول، و لا يمكنك تقبيل الآنسة مِيّا لأنها تكرهني و عليك كُرهُها لهذا، و لأنها كبيرةٌ جداً أيضاً" قال هاري مفكراً بحل ليُرضي صديقه، و حسناً لنقُل أنهُ وجد واحِداً جعل وجنتاهُ تحمران، هو تردد لإخبارِ صديقه، لكنه أراد فعل ذلك بشدة.

هاري تأتأ متكلماً، "لكن تعلم، انا صديقُكَ، و جودي قبلت ايزآك لأنه صديقُها و..لا اعلم رُبما يُمكِنُك بأن، تعلم تُقـ- تقبِلني" همس هاري بآخر كلمة لتحمرا وجنتا لوي أيضاً.

"لكننا فتيان" همس لوي ليقترب منه هاري ممسكاً يده، "جيم تقول بأن الفتيان يستطيعون أن يُحبوا الفتيان أيضاً كما يفعلون مع الفتيات، و الفتيات يستطِعنَّ أن يحبوا الفتيات أيضاً كما يفعلون مع الفتيان، و هُم يُدعونَّ بمثليوا الجنس" تحدث هاري ليرى علامات الصدمه على وجه لوي.

"حقاً؟" سأل لوي ليومئ له هاري، تنهد لوي و إقترب من هاري الذي كان قريباً أساساً، "اذاً بإمكاني تعلم، تقبيلُك؟" كلاهما شعرا بالحرارة بأُذنيهما.

اومئ لوي لهاري ليقترِب أكثر من الفتى المُتذمِر، هو كسر حاجِز المسافة بينهما لتلتقي شفاهُهم بقلبةٍ بريئةٍ و رقيقةٍ، هاري شعر بأمرٍ يحدثُ بمعدته، لكنه لم يهتم، هو أحب الشعور، نفس الأمر مع لوي، كلاهما أحبا الشعور.

عندما فصلا القُبلة لوي نظرَ للجهة الأخرى و هاري فعل نفس الشيء، هُما كلاهما شعرا بالخجل و الإحراج، و كان بإمكانِ أي شخص يمُر بجانبهما أن يشعُر بالتوتر الغريب في الأجواء بينهما، قاطع لحظة الغرابه الخاصة بهما نزول أول شهاب ليفتح كلاهما أعينهما بصدمه، "أرأيت هذا؟" صرخ لوي.

"اللعنه، اللعنه، اللعنه، هذا كان مدهشاً" هتف هاري ليومئ لوي، ذهب ليُحضر التلسكوب و ينظُر من خلاله، كان مأخوذاً بأعداد النجوم التي كانت تتساقط، الأمرُ كان جميلاً جداً، هاري إبتعد عن التلسكوب لينظُر للوي الذي كان يقف خلفه و ملامح الإنذهال على وجهه، "لوي تعال إنظر من خلال التلسكوب" نادى هاري على لوي الذي اومئ فوراً و إقترب من التلسكوب لينظر منه.

"إلهي الجميل" همس لوي، ليقلب هاري عيناه، لأن لوي ينتهز كل فرصةٍ ليذكر الرب، إبتعد لوي عن التلسكوب ناظراً لهاري، "هاري هذا مُدهش، و مذهل و عظيم" قال لوي ليومئ هاري له موافقاً "اعلم و اللعنه!" قال هاري ليبتسم لوي ناظراً للنجوم مجدداً.

خمسٌ و أربعون ثانيه كانت مدة تساقُط النجوم، عندما سقط اخر نجم عاد الفتيان لوعيهما، و كأنهُما كانا مأخوذين بمنظر النجوم الساقطه التي لألأت التلةَ بأضواءها.

"أين تذهب هذه النجوم هاري؟" سأل لوي، "لا أعلم، لكن رُبما هي تسقط على الأرض و يخرُج منها كائِنات فضائيه تتحول لاحِقاً الى أطفال تتسلل الى بطن الأُمهات ليلاً ليستيقظنَّ و هُنَّ حوامِل" قال هاري ليومئ له لوي، "أعتقِدُ ذلك أيضاً، حيثُ أن الأطفال غريبون جداً،و يتحدثون بلغةٍ غريبة" أكمل لوي نظرية هاري ناسِيّانِ تماماً بأنهُما كانا رُضعاً في وقتٍ ما.

هُما حملا أغراضهُما و سارا للمنزل، ناسينَّ القُبلة، حالما وصلا منزِلَ هاري، لوي وقف بجانبه و هو يرى هاري يتفحصُ أنوار منزله التي تُطفئ واحِداً تلو الآخر، "علي الدخول، إنهم يستعدون للنوم، ما رأيُك أن تدخُل و نقيمُ حفل مبيت، سأُخبِرُ أمي أن تُعلِم والِدتك" قال هاري، و حينها هو تذكر أمر القُبلةِ لتحمر وجنتاهُ خجلاً، "أو تعلم، يجب أن تعود للمنزل، عليك إعادةُ التلسكوب" هو قال بلعثمةٍ في حديثه.

اومئ لوي مبتسِماً لصديقه، هما قاما بتحية الوداع الخاصه بهما، وقف هاري أمام باب منزله متتبعاً بعينيه خُطى لوي، هو رأى لوي يدخُلُ منزله الذي يبعُد عن منزله اربعة منازل فقط، هو أطلق نفساً حالما دخل لوي منزله، ركض هاري لغُرفة أخته ليُخبرها عما جرى، و هي فقط طيلة الوقت كانت تتأوهُ على لطافةِ أخيها و صديقه.

"و ماذا تمنيت؟" سألت أُخته، هاري إبتسم بخجل قائِلاً، "هذا لا يخصُك جيم" قال هاري للتتذمر جيما و هي ترى هاري يُغادِرُ جُحرتها.

و إن كان هاري تمنى أن يُقبِل لوي مُجدداً، لا أحد عليه أن يعلم!

النهايه؛

© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі