1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
2.
تابِع للجُزء الذي قبله، لذا يُرجى قراءة الجزء السابِق قبل قراءة التكمله، شكرا.

Love You Goodbye - One Direction



🌠



"تمت دعوة الطلاق بين هاري ادوارد ستايلز و لوي ويليام توملينسن و حضانة ابنتهما روز ادوارد ستايلز- توملنسن تذهب لوالدها لويس ويليام توملنسن حسب طلبِها و حسب ما رأيناهُ أفضل لها، رُفِعَت الجلسه"

يطرق القاضي بمطرقته لتعم الفوضة القاعه التي كانت هادئه منذ ثواني, احاول تمالك اعصابي و عده الانهيار هنا امام عشرون شخصا.

ارفع نظري باحثا عن رأس مجعد, يقع بصري عليه ممسكا بيد "عشيقه" و يبتسم بقوه, هو حتى لم يبتسم لهذه الدرجه في يوم زفافنا.

ألا يجب عليه على الأقل ان يكون حزينا لأن حضانة طفلته ذهبت لي؟

انا فقط لا استطيع التفكير, عقلي مشوش بشده, اتذكر هاري قبل عدة شهور لأشعر بقلبي يؤلمني اكثر.

هو فقط تغير و بشده, بالنسبة له ربما يكون تغير للأفضل, لكن بالنسبة لي...هو تغير للأسوء!

يمشي ناحيتي و يمسك بيد المسطره الذي بجانبه, اتمنى فقط لو انه بإستطاعتي ادخال قلم بعينه دون ان اسجن!!

"لوي" يقول هاري اسمي كتحيه, ابتسم له ابتسامة مزيفه..مزيفه جدا.

يكمل هاري بعدما ابتسم لي,"اتمنى فقط ان تستمع بحياتك من بعدي, الحياة لا تتوقف ع اشخاص معينين كما تعلم" يتحدث هاري و هناك لمعة في عيناه, ماذا؟ أسيبكي؟

يرفع الشبيه بالمسطره يده و يضعها على كتفي هاري مواسيا له, انا اجزم اني احرقه بنظراتي الآن.

لكن لحظه! لما يواسيه؟ أهو عزاء؟

"لا يهم, لوي اريد ان آتي للمنزل لأخذ اشيائي و سنتحدث بالطريق عن روز" يقول هاري ببرود و يدفع يد المسطره الذي لا اعرف ما اسمه بعد عن كتفه.

واو هذا محرج!

اهمهم كرد له و اخرج من قاعة المحكمه, اسمع صوت خطواته خلفي و اشتم رائحته...اللعنه علي نسيانه, هو بالفعل مضى في حياته, علي انا فعل ذلك ايضاّ

لكن على من امزح انا لن استطيع ان انساه, اعني و اللعنه انا احبه منذ الثانويه, و ظننت انه كان يبادلني الامر, اعتقد اني كنت مجرد نزوة له، لكن كيف اكون بنزوة و قد قام بالركوع امامي طالبا مني ان اتزوج به!

الجميع حذرني منه في الثانويه, قائلين لي ان اكثر علاقه له دامت لشهر واحد فحسب, لم استمع لكلاهم و اقنعت نفسي بأني سأغيره, و بالفعل حصل, تفاجأ الجميع عندما انتهت العطله الصيفيه و دخلنا المدرسه ممسكين بأيدي بعضنا.

كنت قد كسرت قاعدة الاسبوعين الخاصه بستايلز, اي انه لا يواعد احد الا لمجلرد اسبوعين.

و عندما تزوجنا و دعونا نصف اصدقائنا القدامى للزفاف, تفاجأ الجميع بشده.

"لوي وصلنا للمنزل" يخرجني هاري من شرودي لأرى بالفعل اننا امام المنزل, ما هذا؟ انا حتى لا اذكر ركوب السياره!!

اسحب المفتاح من جيبي الامامي و اتوجه للمنزل, اسمع خطوات هاري خلفي و قلبي يتحطم مفكرا بأن هذه هي اخر مره يدخل بها منزلنا

اقصد منزلنا سابقا...

انه امر محتم ان اي شيء جيد له نهايه, اعني علاقتنا هي كانت جيده جدا, بل ممتازه.

لا اريد خسارة هاري, انا حقا لا اريد ذلك. انه امر مستحيل ان اعلم انه بعد ما حصل سنبقى اصدقاء.

انا احبه, لا اريده صديق, اريده زوجي مره اخرى!

افتح الباب و تعانق قدماي بسرعه يدان صغيرتان, ابتسم عالما بأنها روز.

هي بالعاشرة من عمرها لكنها تتصرف كفتاه في الخامسه.

"مرحبا دادي أأحضرت لي الح-.." تتوقف صغيرتي عن الحديث عندما ترى هاري خلفي , هي مصدومه قليلا لأنها لم تره منذ مده.

"اوه ابي هاري هنا, سأصعد للاعلى"تتحدث روز بغير راحه ناظرتا لهاري من الاعلى الى الاسفل, و تصعد لغرفتها بسرعه.

اتنهد ممررا يدي على وجهي مفكرا بهل يمكن ان يكون الامر اسوء.

انظر لهاري لأجد يحدق بالأرض و ابتسامة سخريه تعتلي ملامح وجهه.

"هاري فقط اعطها بعض الوقت" اطمئنه لأكمل " هيا لنصعد لتأخذ اشيائك".

افسح مجال لهاري ليصعد امامي متجها للغرفه التي كانت خاصتنا سابقا!

يدخلها و اول شيء يفعلها يستلقي على السرير. حسنا هو يحب هذا السرير لذا بالتأكيد اشتاق له.

"يا الهي كم احب هذا السرير" يتمتم ضاغطا وجهه في وسادتي, لما استلقى على جهتي من السرير و ليس على جهته؟

"منذ متى و انت تعرف حبيبك؟" اسأله بنبرة تدل على انني غير مهتم, مع اني حرفيا اريد البكا و نزع قلبي بيدي.

"اسمع لوي انا حقا لا اريد ايذائك" يتحدث بعدما تنهد, هو لا يطيقني بالفعل.

"لا يهم" اتمتم ساحبا حقيبته من اسفل السرير ليضع ملابسه بها.

"أتعلم كم اود ان اخذ هذا السرير الى منزلي انا و جو" يتحدث هاري كاسرا الصمت.

"من جو؟" اسأله عاقدا حاجبي لينظر لي و يبتسم.

"جو حبيبي الذي سيكون خطيبي قريبا" يتكلم ناظر لعيناي و كأنه يخبرني بـ 'مت غيظا يا هذا'.

"هاري اعلم بأنك قلت لي بأنك لا تريد ايذائي, لكن ربماعليك اظهار بعض الرحمه, بالطريقه التي تنظر بها اعلم بأنك لم تأتي لتعتذر" اقول له بترجي و اكمل "والآن لو سمحت خذ اشيائك و ارحل"

يقف من على السرير و يأخذ الحقيبة من يدي بقوه, يضعها امام الخزانه و يجمع ملابسه.

اجلس على الكنبه التي في الغرفه محدقا بظهره, متسائلا ماذا فعلت ليتحكم قلبي هكذا؟

الطريقه التي كنا نحمل بها العالم خاصتنا بأيدينا غير قابله للنسيان, لا يمكن شرح الحب الذي كان بيننا..كنا وحدنا من نقدر على فهمه.

يرتدي قميصا ابيضا و يرفع اكمامه، يفتح ثلاثة ازرار من قميصه و شعره منسدل على كتفاه، مع بنطال جينز اسود ضيق يحيط بقدماه بمثاليه فائقه للحدود.

لما يرتدي هذا ليخرج من حياتي؟ لما عليه ان يكون بكل تلك المثاليه؟ لما فقط لا اتوقف عن التفكير به!

"هاري" اناديه و يهمهم لي كإجابه، لا زال امام الخزانه يوضب امتعته.

اكمل و العب بطرف اكمام قميصي،"لما تركتني و ذهبت لجو؟ انا اعلم بأنه ليس هناك اي شيء قد يغير مجرى الامور، لكن ان كان هناك شيء يمكن مناقشته فقط اخبرني قلبي بالفعل مكسور"

امسح الدمعة التي نزلت من عيني بسرعه، مهما حدث و مهما احببته و مهما اشتقت له، لا يجب ان اريه اني مكسور و ضعيف، علي ان اريه انني سأتخطيه.

لا يجيب فقط يكمل ترتيب ملابسه، اتنهد عالما بأنه لن يجيب ابدا.

اهم للخروج من الغرفه، اريد الانفراد بنفسي.

"لوي، انا اسف..انا حقا كذلك، انت لن تفهم فقط!" يتحدث و بصوته رجفة خفيفه.

"ماذا تقصد هاري؟" اسأله مستغربا، ماذا يعني ؟

"لا يهم لكن ستفهم يوما لوي، و وقتها لن اطلب منك سوى السماح" يتحدث و يغلق حقيبته..هو حتى لم يكمل ترتيب ملابسه!

"م- ملابسك" اتحدث مشيرا لملابسه بإستنكار.

"لا اريدها، لدي الكثير بالفعل، يمكنك بيعها او التبرع بها او شيء" يتحدث بلا اهتمام ناظرا لعيناي.

'او الاحتفاظ بها لنفسي' اكمل في داخلي.

نقف امام الباب لا نفعل شيئا سوى التحديق ببعضنا، اتأمل عيناه و اشعر بالدموع تنساب على وجنتاي.

انا اكتفيت، حقا فعلت! اشاهد حب حياتي يغادر لرجل اخر امر جعلني اتحطم.

"ل-لوي لا تبكي، لا تكن هكذا، نحن انتهينا حسنا، انا احب جو لا احبك لوي...تقبل الامر انا اسف" يقول اسف ببرود، هو لا يقدر معنى هذه الكلمه.

"سأتركك تذهب لكن اريد قبلة واحدة اخيرة منك لتعيدني الى الاماكن التي ذهبنا اليها، والى الليالي التي عشناها، لانه لو فعلا هذي هي النهايه، اذا على الاقل نكون قد انهيناها بشكل جيد" اتحدث ناظرا لعيناه و اعلم كم ابدو مثيرا للشفقه!

"ل- لا استطيع، سأخون جو" يتحدث و يتأتىء، هو حقا يحبه!

ابتسم بسخريه و شهقة عاليه تخرج مني دون قصد، اضع يدي على فمي بسرعه لأمنع باقي الشهقات.

"تفكر الآن بالخيانة هاري، لكن عندما خنتني معه لم تكن تعني هذه الكلمة لك شيء صحيح؟" اسأله و اضعا اكبر ابتسامة ساخره على شفتاي.

يحدق بي و ارى الدموع بعيناه، لما؟ هل منظري مثير جدا للشفقه لتدمع عيناه؟

يقترب مني بهدوء، عدة انشات بيننا، يحدق بوجههي و كما لو انه سيراني للمرة الاخيره.

تنزل الدموع على وجنتاه بصمت، افزع قليلا...لما يبكي بحق الجحيم؟

يقطع الانشات التي بيننا بقبلة مالحه، لكن رغم كل ذلك اقسم بأن طعمها حلو.

قبلة بسيطه، يضع بها شفتاه فوق خاصتي.

يغمض عيناه و افعل ذلك انا الاخر.

فجأة تمر جميع ايامي مع هاري، حرفيا جميعها.
و كأنه شريط قصير يريني ما كنا عليه من قبل.

يبتعد عني و يقبل جبيني، ينظر لعيناي و كأنه يحاول طبع شكلهما في ذاكرته.

"وادعا" يهمس رافعا حقيبته نازلا للاسفل.

اتسمر في مكاني للحظه مفكرا لما كان يبكي؟ ما به تغير؟ ماذا حصل له؟

اسمع صوت اغلاق الباب من الاسفل ليقطع شرودي، امسح الدموع التي على وجنتاي بعنف و اخذ نفسا عميق.

فقط تذكري بأن كل قبله، كل لمسه و كل همسة منه كانت كذبا جعلتني انهار مجددا.

احارب خروج شهقاتي حتى لا تسمعني روز، يكفي ما عانته حتى الآن.

اذهب لأجلس على السرير و انظر للجانب الايسر، هو اعتاد النوم هناك.

ارى ورقة صغيره على وسادته، اعقد حجابي و اخذ الورقه لافتحها.

"اسف".

يُتبع...

© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі