1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
11.
F.U. - Little Mix









انظر للساعه المعلقه على الحائط و اتنهد بينما اشعر بالدماء تغلي بداخلي، قضت اربعُ ساعاتٍ و انا لا زلتُ انتظر هنا كالأحمق، مع كل 'تِك توك' تصدرها الساعه اغضب اكثر، كما لو انها تُحرضني على الغضب.

اقف امام المرآه و اعيد التدرب على ما اود قوله، اعيدُه مراراً و تكراراً حتى اسأم، اجلس على الكنبه و اهز قدماي بسرعه، الساعه الثانيه بعد منتصف الليل الوقت حقاً تأخر و هو لم يعُد بعد، كنت اموت قلقاً منذُ ساعه و تفاجأت بصور الانستجرام خاصته!

اسمع صوت المفاتيح و اقف بسرعه مستعداً للصراخ بوجهه و طرده خارجاً، "مرحباً حبي" قال حالما دخل مقبلاً وجنتاي، تنفست محاولا جمع شتات نفسي، حتى مع مرور الوقت لا زالت قبلاته تؤثر بي و تضعفني.

"اين كنت لوي؟" سألته لينظر الي مطيلاً النظر، "كنت لدى اصدقائي" قال بهدوء ثم ابتسم ليخفق قلبي بقوه.

طوال الليله اللعينه كنت انتظره، طهوت ما يُفضل و ارتديت اجمل ما لدي، انا اعلم انه كان معه و اعلم انه قَبَله رائحة ذاك الفتى لا زالت عالقه بثيابه، كنت قد جهزت خطاب انفصالي عنه لكن بتلك القبله على وجنتي هو ارضاني!

"يا الهي لزانيا ! تعلم بأني احبها، شكرا هاري حبي" قال مقبلاً شفتاي ليجلس بسرعه على مائدة الطعام ليأكل، رائحة العرق و الكحول تفوح منه، هو مقرف و قذر لكني لا استطيع الاكتفاء من حبه.

اكرهه حقاً افعل، كان يجب علي الانصات لأمي عندما قالت يجب علي ان لا أواعده، هو يخونني و يكذب انا بالفعل اعلم بأن لديه هاتفان، لكن دائماً عندما اريد انهاء ما بيننا يُحدثني بكلامه المعسول لأنسى ما كنت سأقوله.

"امي قالت بأن علينا مقابلتها غداً، هي دعتنا لحفل عشاء بمناسبة الترقيه التي حصلت عليها علينا ارتداء ملابس رسميه لأن مدي-.." كنت اريد إكمال حديثي لولا مقاطعته لكلامي.

"لحظه، لحظه، لحظه، أقلت 'علينا ارتداء ملابس رسميه'؟ تعني بأنك بالفعل اخبرتها بأننا قادمون دون حتى اخذ رأي؟" قال متحدثاً بسرعه لأعقد حاجباي و اجيبه.

"نعم نحن سنذهب، الأمر مهم لها و مديرها سيكون هناك كما قلت، و انت بالفعل تتخذ الكثير من القرارات دون اخذ رأي، و انا لم أتخذ قراراً مهماً و مصيرياً بل قراراً بسيط" قلت ليرمي الشوكة التي كان يأكل بها على الطاوله، انتفض جسدي كاملاً عندما وقف غاضباً ليغسل يداه، غضبه سيء، حقاً سيء!!

"هاري تعلم بأني لا اتحمل الجلوس بمكانٍ واحد مع والدتك لمدة ثلاث ثواني، ما بالك بساعتان جلوس معها و مجاملتها هي و ريئسها؟" قال بصوت مرتفعٍ قليلاً و هو يسحب سيكارةً من علبة السكائر خاصته.

هو اشعلها و اخذ نفساً منها و هو يحدق بالفراغ، لا اعلم لما أُصبح احمقاً عندما يتعلق الأمر به، اللعنه عليه.

جميع اصدقائي يقولون بأني غبي، لكن انا لا استطيع التفسير الأمر حقاً معقد، حالياً أكرهه جداً اتمنى موته، لكن هو جيد، جيدٌ جداً..بتلك العيون الزرقاء و ذاك الجسد.

رموشه الكثيفه و عيناهُ الناعستان تقتلاني ببطء يومياً، رجولتُه اعشقها حتى تصرفه بلؤمٍ معي احبه.

نظر لي و سحب نفساً من السم الذي يُدخنه، وقف و اقترب مني واضعاً انفه على انفي، دون ارادةٍ اغلقت عيناي بخفه و كان بإمكاني لمحُ ابتسامته المتكلفه، لعنت نفسي مائة مرة داخلياً بسبب ضعفي و عجزي الشديدان امامه!

نفخ الدخان الذي كان يحبسه بفمه بوجهي لأسعل بخفه، رفع يده و وضعها على وجنتي ليلعب بها، اميل لجهة يده بخفه، هو اقترب مني و طبع قبلةً طويلةً على شفتاي، قُبلتُه اصدرت صوتاً واضحاً جداً جعل خدايَّ يحمران.

"لن نذهب هارولد" نطق و ابتعد عني ليُضيء التلفاز دون حتى الاهتمام ان كنت سأقول شيئاً، هو هكذا حسم قراره !

"لكن الأمر مه-.."،

"اللعنه هاري اخبرتك لا ذهاب يعني لا ذهاب" صرخ  "و تصرخ بوجهي ايضاً" اقول ليعقد حاجباه بغضب ثم يتنفس بعمق حاشراً وجهه بين يداه.

"هاري أمك اكرهها هي مزعجه جداً و الآن انا علمت من اين انت ورثت ازعاجك، لشدة ازعاجها والدك قتل نفسه" قال ببرود و نظرته لي كانت أبرد، هو يعلم بأن موضوع والدي يؤذيني لكنه لا ينفك عن تذكيري به.

"أريد الذهاب من أجل امي" قلت له ليصرخ مجدداً، "اسمع هاري لا ذهاب و هذا قرار نهائي، ان اردت الذهاب فالتذهب لوحدك لكن عندما تعود لن تجدني بالمنزل".

قال لي لأشعر بعيناي تحرقاني و رؤيتي تصبح ضبابيه،" ارهول لغرفة النوم بسرعه حابساً دموعي و اغلق باب الغرفة خلفي.

انا بإمكاني ان أشاركه مع غيري ان كان سيبقى معي، اوافق بخيانته لي ان كان سيبقى معي، لا اريد منه تركي، هو حرفياً كل ما اريد من حياتي، انا متيمٌ به.

اريد ان اطرده، اريد ان أخبره 'تباً لك'، تمرنت على ما سأقوله بالمرآه، لكنه ابتسم و هذا ما يقتلني!

لذا بدل ذلك اقول 'احبك' و 'حبيبي احتاجك' هذه هي الكلمات التي تخرج من فمي عندما يصرخ بي او يغضب مني، اسمع صوت همساته و ضحكاته من غرغة المعيشه، لابكي اكثر و امسك الهاتف و اتصل بأمي.

"مرحبا امي" اقول ليأتيني صوتها من الهاتف.

'اهلاً عزيزي، أأنت بخير؟، الوقت متأخرٌ جداً لكي تتصل، أحدث لك شيء؟، أفعل لك لوي شيء؟' قالت امي دُفعتاً واحده حالما انهيت جملتي.

"لا امي انا بخير و بحق الإله ماذا سيفعل لوي لي؟" قلت لها، او كذبت مُحاولا التفكير بحديثٍ ما.

'لوي حتما سيفعل الكثير' سمعتها تمتم لأتنهد، أتاني صوت تثاوبها و سمعت ضجةً خفيفه لأعض شفتي شاعراً بالندم.

"امي اود ان...".

'ماذا هارولد؟' خرج صوتها حنونا لاغلق عيناي متنفساً بعمق.

"سأتي غدا وحدي"


يُتبع...






© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі