|تذكر دائماً انك لست مجبر علي التصرف علي نحو ما سواء كان جيد او سئ فقط؛ كن ذاتك يا صديقي.|

N:Halsey=Ashley

bielle



"ا استطيع مساعدتك"

تلعثمت بشكل غبي ومحرج في الحقيقة انا تقريباً لم اتعامل مع فتيان وان اصح لم اتعامل مع بشر عدا ماثي

"حسناً انا امم لا اعلم انظري الامر فقط ،او انسي الامر هذا افضل"

حسناً علي الاقل لست المتلعثمة الوحيدة هنا هو يتلعثم بشكل اسوء مني بمراحل

"انظر تستطيع الكلام ان اردت "

القيت كلامي علي مسامعهُ لأسترجع سكوني الذي خطفه مني لبعض لحظات

"هل يمكن ان نكون اصدقاء؟"

اكان كل هذا التوتر علي هذة الجملة حسنا نحن الاثنين شبه انطوائين

"اها بالطبع"

قلت ومددت يدي له ولم يصافحني في المقابل فانزلت يدي بهدوء تام انا لا اخذ غالباً العلاقات علي محمل الجد رغم ندرتِها؛لذا لم يفرق معي الأمر

"حسناً امم ماذا يجب علي فعله الخطوة التالية"

لما ينتابني شعور اني اقوم بعمل عملية رياضية بدلا من محاولة فاشلة لخوض محادثة

ها"

هذا ما خرج مني أهي أول مرة يقابل شخص ام ماذا

"اعتقد من الممكن تبادل الارقام او ما شابههُ ويمكنك ايضاً الجلوس واحتساء شيئ ما"

هذه اسوء محادثة جرت في تاريخ البشرية

"حسنا ماذا تريدين ان تشربي"

قال لي بنبرة لطيفة يبدو انه لطيف ولكن لا يتعامل كثيراً مع الناس

"اي شئ يكون غير مسكر"

اومئ لي بتفهم قبل ان يذهب ليحضر شراب في احمر ورقي خاصة الحفلات

"اتعلمين انها اول مرة اتعامل مع أحد بعد عائلتي من وقت بعيد"

اخبرني

"لما"

تسائلت بنبرة مستفهمة منه لكي اشبع فضولي لكي يضيف الأخر

"حسناً هي قصة طويلة تبدأ من مكان عمل والدي حيث انه مسئول عن جمعية خيرية في بلد اخر"

صمت لوهلة ليبتلع ريقه اثنائها قبل ان يستأنف حديثه قائلاً

"لذا قررت عائلتي الاستقرار هناك وبالتالي كان يجب ان ادخل في مدرسة لاتعلم وهنا كانت الكارثة حيث كنت الفتي المنبوذ والذي يتنمر عليه الجميع مما دفعني لكره التعامل مع الناس"

اختتم حديثه ليأتي دوري في الكلام

"لما كانوا يتنمرون عليك"

اظن انني اندمجت بشده مع هذا الفتي

"لا اعلم صدقاً كانوا يقولون لي أني مصاب بالتوحد؛واخرون يقولون اني اتعامل مع الجن كانوا حقاً كتلة غباء"

ومن بعدها ابتسم بألم قبل ان يسترسل حديثهُ قائلاً

"انا بالفعل تأثرت بكلامهم اتعلمين انا لم يكن لدي اصدقاء نهائياً في حياتي ولا حتي شخص واحد"

قلب عينيه من ثم عبس

"لا ارغب في التحدث الآن "

"تصرف علي سجيتك"

قلت بدوري ليختتم هذة المحادثة قائلاً

"امم يجب علي الرحيل الآن ساترك لكي رقمي لكي تحدثيني"

ثم شرع في تتدوين ارقاماً علي ورقة مستخدماً حبر قاتم ومنهياً تلك الكتابة بوضع اسمه.



وفي الصباح المُنعش ،



استيقظت لأجد نفسي غافية بجوار اخي علي الطاولة الصغيرة التي من ملحقات هذا الملهي الذي اخذني في احضانه ليلة امس

"ماثي استيقظ حبيبي"

انا احاول إيقاظ هذا الكائن

"انا مستيقظ"

قال لي بعد ان تثاوب ليتخطاني ويدخل الحمام ليقضي هنالك خلسة من الوقت كنت فيها افكر ماذا يتوجب علي فعله إليِّ أن قاطع احد تفكيري الشبه عميق منادياً أياي باسمي

"بيلي"

انا اعرف تلك النبرة و ذو الصوت هذا وفي جزئى من الثانية وجدت ذاتي في احضان صديقة الطفولة وعلي الأرجح صديقتي الوحيدة.

"اشلي، اهذا انتي انتي لا تعلمين ماذا حدث من بعد اختفائك"

قلتها بنبرة اشبه بالبكاء وعيوني حقاً اغرورقت،في وقت ما كنت بحاجة حقا الي صديق

"انا كنت مجبرة علي الرحيل حتي لا نموت انتي تعلمين ان حياتنا مهددة بالخطر بسبب والدي"

قد رُسمت تجعيدة صغيرة ناتجه عن عقدها لجبينها واثناء قولها لهذا خرج اخي

"اين سنذهب الآن"

قالها اخي الا يعرف ان يضبط لسانه بعض الوقت

"للمنزل؟!"

قلت بنبرة اشبه الي التساؤل اكثر من كونها تاكيد

"اين تسكنين؟"

تسائلت صديقتي

"في اخر الشارع "

اضفت

"في منزل ام شقة"

ما هذا الفضول يا ألهي

"في منزل"

اثناء تحدثي كان اخي مذهول ؛اتمني ان لا تشك هالزي واتمني ان لا يفضحنا هذا

"ولكن هذا الشارع يحتوي علي عمارات فقط ،انتي فقط تكذبين اقامت بطردك تلك العجوز الشمطاء ها اجيبي"

انا لا احب ان يلقي احد علي اوامر ولكن هي غاضبة لذا ساتفهم هذا

"نعم هالزي هي فعلت"

اجبت بهدوء وثبات وهي نظرت بعمق لعيني

"انتي تعلمين بالفعل يمكنك ان تاتي لدي انتي اختي لطالما اعتبرتك هكذا لذا اعتبريني هكذا علي الاقل الآن"

ختمت حديثها شابكة يدها بيدي وتجرني بشكل خفيف

"هيا ماثي استجعلني انتظر كثيراً"

قالت وقامت بشد الأخير وخرجت بنا من هذا الملهي متجهة إلي سيارة عادية لتقوم بفتحها ونقتحمها في الخطوة التالية لها

وبعد جلوسنا قامت بتدوير المفتاح ليصدر صوت دالاً علي هبوب الحياة في السيارة لتحريكها

"الهذا السبب كنتِ في الملهي امس"

استفهمت لتأكيد معلوماتها

"بالطبع نعم ،انتي تعلمين اني اكره المناسبات الاجتماعية والاحتفالات والناس ولدي ماضي سئ مع هذا "

اضفت وتهجمت ملامحي قليلاً علي غرار ذكر الموضوع الموحش لي حقاً تلك الندبة مازالت تنزف

ولم تداوي ولم تتعافي هي في المنتصف تعيش علي بقايا قلبي وتحرق أملي في هذه الحياة
ولكن اعتقد اني اتناساها في اوقاتٍ عدةٍ كامسِ

"انا أسفة لاسترجاعك تلك الذكريات أختي"

ابتسمت علي غرار سماع كلمة اختي منها حقاً اشتقت لها

"يجب ان تغلقي هذا الجرح انه في الماضي لا تدعيه يسحبك إلي ظلامه مرة أخري ويسرق منك ضوئك"

كانت كلاماتها بمثابة دُفعة إلي الأمام أكثر من كونها نصيحة انا يجب حقاً ان لا اتذكر هذا الماضي

"وصلنا"

أعلمتني هالزي

بعد وصولنا اخذنا قيلولة صغيرة لنستيقظ من بعدها لتخبرني هالزي انها تريد التحدث مع بأنفراد وأن يذهب ماثي إلي اللعب بعدها

"بيل ،لما عمتكم طردتكم"

قالت وجمعت شتات انتباهي لاهديه لها كاملاً

"لا اعلم صدقاً"

قلتها بأكثر نبرة صادقة محمولة بحيرة ومن ثم حولت نظري عنها لانظر للأرض شاردة

"بالتأكيد هناك شئ حدث فقط غير خطتها وإلا كانت طردتكم منذ الأزل"

صمتت لوهلة وبدي عليها التفكير

"ماذا تعنين،كوني واضحة"

حسنا قد ضاق خنقي وانتهي صبري

"انظري هناك شئ حدث وانتي لا تعلمينه ،هي لم تطردكم لأنها ملت أو تعبت منكم وإلا كانت طردتكم من مده"

هي محقة جداً لم أكن أعلم أني بتلك الحماقة إلا الأن فقط؛ من الممكن أنه حدث شئ ما

"ليس لدي اي فكرة عما يدور لكني سأعرف علي
حال فقط امهليني ايام بيل؛انا تحت ضغط العمل والدراسة معاً"

قالت اختي وهي تحاول الشرح بيدها قبل ان تفرك جبينها بخفة دالا علي ألم رأسها رُبما

"سأكون شاكرة لكي حقاً انتي لا تعلمين مدي تشويشي شكراً هالزي علي كل شئ فعلتيه من أجلي رغم أننا لسنا علي مقربة "

"حسنا بيلي ان لم افعل ذلك لن اكون صديقة حقيقية لكي ؛يجب ان اكون معكي وأنتي باهتة قبل ان تكوني لامعة"

قالت قبل ان تسترسل حديثها مرة أخرى بعد صمتها لثواني

"نحن بالفعل علي مقربة في الكثير من الاشياء مشاعرّنا ناحية أشخاص،أفكارنا،وجهات نظرنا ؛أن الأمر أكبر كثيراً من مكان ووقت نقضيه سوياً لن يحدد ذلك علاقتنا"

وتأكدتُ الأن أنه ليس كل قريبٌ حبيبٌ،ولا كُل بعيدٌ عدوٌ

________♡__________♡______________♡__

تعليقاتكم كتاكيتي
🐣🐣

الكثير من الحب لكم💗