مقدمة
-١-
-٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-١٠-
•|كُنتَ أنتَ بينَ أيدِيهمُ طاهراً كالمِياه،ولكِنهُم نَبَذُوك ليِس العيِب فيكَّ يصغِيري ولكِنهُ فِيهُم
همْ القَّذرون وليِس أنتَّ
لَن يجتمَع الخنزِير والطِير سوِياً||••

Harry
رن المنبه وقررت أن لا أوقفه مجدداً ،وأخذت أتثائب بكسل شديد لكنني خفت أن اتأخر ؛

فذهبت لأروي صباري ببخار ماء لكي أحاكي الطبيعة الذي جاء منها

   وبعدها أطعمت قطتي الصغيرة قبل الذهاب للعمل إن هذان الشيئان هما كالضوء بين ظلمات الروتين ،

فالصبار بالنسبة لي ليس مجرد نبات أرويه كل يوم وحسب أنه يمثل لي الكثير أو علي وجه الدقة يمثلني
فكلانا يكتفي بالقليل من كل شئ فهو يكتفي بقطرات ماء ،
إما أنا فأكتفي بالقليل من الإهتمام والحب ونستطيع أن نواجه بتلك الأشياء القليلة قسوة الحياة ،

كلانا من الخارج ينفر الناس منه ،
كلانا بسيط المظهر والمحتوي،

كلانا أيضاً نعيش في فقاعة الوحدة بعيداً عن بيئته الحقيقة،

  فبيئته الأصلية هي الصحراء إما أنا فلا أستطيع أن أكون ذاتي أمام الجميع لذا أنا بعيد عن بيئتي الأصلية،

فها هي أمي تحاول أن تحقق أهدافها المنشودة بأستخدامي وكأنني دميةً من دُمي الماريونيت  ،ولكنها سأمت مني لأنني لا أستطيع أن اؤذي نملة ما لذا لن أفيدها في تحقيق أهدافها،

فأهدافها تلك أن تحققت ستكون ملطخة بدماء الكثير والكثير من الأبرياء الذين سيقتلوا ،سيكون إنجاز ملطخ بدمٍ ، شهادة كتبت بدمائهم بدل الحِبر.

ولكن ماذا سأفعل حينها لأوقفها؟
سأفعل بالطبع لا شئ فأنا احمق وغبي وأبله ولا أستطيع فعل شئ أنا فقط سوف أحاول جاهداً حماية الأشخاص الذين تكرههم كثيراً لأنها ستؤذيهم كثيراً ،بقدر الكره يكون الأذي وأما الآخرون فسيواجهون حظهم السئ وقتها .

وحين يأتي الوقت  سأقف وأشاهد ما يحدث بهدوء وصمت وسأمثل الرضى مجدداً واللامبالاة،سأحاول كتم لؤلؤلاتي لأن أبي يقول الرجال لا يبكون ؛مهما هزتهم الحياة لا ينحنون .

ولكن مشاعري لن تسمع لأبي  وستتمثل في خطين مالحين يجريان بمهلٍ  علي خداي ولن أجد أحد يمسحهم لي وقتها أيضاً ولكن لا بأس.

أتمني حقاً أن أكون شجاعا وقتها ولكن دقيقة ما فائدة الاماني؟
هل ستحل شيئاً ما ؟
لا لن تحل تلك إجابة واقعي
بلا،ستحل وتلك إجابتي التي تمنيتها وصدقتها وبنيت عليها واقعي.

في النهاية سحبت  ملابسي من الخزانة وهرعت لأرتديها بسرعة وبعد خروجي من حيِّ ذهبت لأتناول الفطور وكنت جالس أراقب من حولي هناك،

الجميع يبتسم في الصباح ولكن هل بالفعل الجميع سعداء أم الجميع يزيفوا السعادة؟

ولكن يوجد ولو أحدٍ ما  علي الأقل في هذا الجمع لا يزيف السعادة،
أنا أثق في ذلك فقط  .

انتظرت بعض الوقت ليأتي نحوي رجل عجوز وأخذ طلبي وبعد دقائق عدةٍ أتي وهو حامل لي طلبي،

ومن ثم ذهب  لفتاة تضع أقراط كثيرة في أذنها ويدها اليمني كلها موشومة ، ليُعطيها قهوتها ولكنه بالخطأ أسقطها عليها.

"أيها الغبي؛ ألا تري أم ماذا ؟
اللعنة إذا كنت لا تستطيع أن تعمل جيداً أجلس في منزلك سيكون من الأفضل لك،
هل أخبرك أحدهم أن تلك دار رعاية مسنين؟"

كانت عباراتها السامة تلك مصحوبة بنظرات تحمل استهزاءاً له ،
ويا ليتها اكتفت بذلك فقط لكنها قامت بدفعه أيضاً كان الجميع يشاهد ولم يتدخل أحدهم ليقول شيئاً ،

كان كل ذلك يحدث تحت أعتذارات الرجل الكبير ، وركع علي ركبتيه ليتوسلها أن لا تخبر المدير.

أيجب علي إيقافها ؟
ولكنني لا أحب الشجار خاصتاً مع هذا النوع من الأشخاص.

"توقفي"

توجهت أنظار الجميع لصاحبة ذلك الصوت والتي كانت بيلي  ،
هل ستدخل في شجار حقاً ؛ أم ماذا؟

"هه ومن أنتي لتوقفيني؟
أساساً ما شأنك"

يبدو أن تلك الفتاة تحب الشجار ،فهي وقحة بحق .

"لا يهم من أنا يا حلوة ،ولكن الأهم أن تتوقفي عن كونك ملكة دراما فالرجل أعتذر بالفِعل ،
وأيضاً القهوة لا تكون حارقة فحراراتِها متوسطة ، وأخيراً لم يجبرك أحدهم ان ترتدي سروال قصير لذا تحملي نتيجة اختياراتك"

أنهت بيلي كلامها ببرود وهي ترتشف قهوتها بيدها اليمني ومن ثم أستدارت لترجع لمكانها مرة أخرى ولكن يبدو أن لتلك الفتاة رأي آخر .

"توقفي يا عاهرة "

صوت تلك الفتاة عالي  حقاً وأنا علي يقين أنها غاضبة فجسدها لا يوحي إلا بذلك بدايةً من صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعة ويديها التي تتشكل علي هيئة قبضة بجوارها نهايةً إلي رجلها التي تهتز بعنف ،

وما زاد من غضبها هو تجاهل بيلي لها وذهابها إلي طاولتها لتتناول قهوتها مجدداً بهدوء،

" يا لعينة، أنا أحدثك أنتي"

أستمرت بيلي في تجاهلها أيضاً مما دفع الفتاة للهاوية فمددت يدها بنِيَّة جلب بيلي من شعرها ،لتوقفها بيلي ومن ثم تنهض وتلوي يد الفتاة خلف ظهرها ،

"أعتقد أنك لا تعلمين ماذا يعني الأحترام لذا قررت أن أكون معلمتك"

أنهت بيلي جملتها بأبتسامة جانبية أقل ما يمكن أن يقال عنها مستفزة .

"ولا أعتقد أنك ستتعلمين بهدوء لذا سأعلمك بالقوة تماماً كما يتعلم الحِمار"

أنفجر المقهي بالضحك

"أتركي يدي يا عاهرة"

حاولت الفتاة أن تخلص يدها من قبضة الٱخري

"تؤتؤ أولا أنا لست عاهرة لذا عندما كنتي تنبحي قبل قليل لما أعيرك إهتمام لأنني لست كذلك ،

ثانياً لا يجب أن تصرخي في من هم أكبر منكِ سناً هذا غير لائق

ثالثاً ولكن ليس لكي ولكن للرجل الذي هناك، لا تسمح لأحدهم أن يقلل منك وحتي أن طُردت ستجد عملا ٱخر."

أنهت بيلي كلامها لتترك يد الفتاة التي طُبع عليها ٱثار أصابع بيلي ومالَ لون أصابع الفتاة إلي الزرقة ،

ومن ثم ذهبت لتحاسب بهدوئها ذلك ورحلت عن المكان فقررت أن أتبعها

"هي أنتي"

التفتت لي وعلي ثغرها إبتسامة ،
ألم تتشاجر قبل قليل؟

"صباح الخير ،أنت متجه للعمل صحيح؟"

أومأت لها وعلي ثغري إبتسامة أيضاً

"لقد كنتي رائعة جداً بالداخل يفتاة "

أنا حقاً أعجبتني ردة فعلها .

"شكراً شكراً "

ومن ثم أنحنت لي مثلما ينحني الممثلون علي المسرح بعد إنهاء مسرحية ما ،

قهقهت قليلاً قبل أن اسألها .

"ولكن ألم تخافي  أن تضربك؟
ألم تخافي حقاً من الشجار معها؟"

نظفت حلقها ونظرت لي وقتها،

" أنظر يا فتي، لقد كنت أعيش مع عمتي لفترة ما وفي تلك الأثناء كانت تقضيها في توبيخي أنا وأخي  ،

علي كل  كنت أبكي في بداية الأمر ولكن بعدها أدركت أن ذلك تصرف بدون جدوى"

اومأت لها ،إذن البكاء في نظرها تصرف بدون جدوي مم،ولكنه يريحنا علي الأقل

"لذا أخترت وقتها أن ألوم نفسي أمامها علي أخطائي وأخطاء أخي ،

في بداية الأمر كنت أشعر بعيوني يتجمع بها ماء كثير ولكن كنت أتذكر قراري بأن لا أبكي أمامها مجدداً ؛

فأتمسك بدموعي طوال اليوم خشية أن يهربوا مني عنوةً ،ولكن يأتي الليل حيث الظلام الدامس وحيث الجميع نائم وقتها فقط كنت أسمح لدموعي أن تتحرر ،وكنت أبكي فقط بصمت وهدوء"

نظرت لها ؛لأراها تنظر في الأرض وبدت شاردة فحتي زوجي العيون خاصتها حملوا الأنكسار لوهلة ،

لا أعرف إذا كان هذا سيزعجها ولكنني أريدها أن تسترسل حديثها بشدة .

"هل أكملتي حديثك؟"

حولت عيونها من الأرض لتنظر لي وأمتثلت بالفعل لطلبي ،لتكمل كلامها.

"لا أعلم كيف أشرح الامر لكَّ حقاً ؛ ولكك  أنا فقط توجب على التحول من تلك الطفلة الباكية التي تنوح من أجل كلمة قالها أحدهم لها "

حركت يديها في الهواء بعشوائية وهي تحاول أن تشرح.

"إلي تلك الطفلة التي تشق طريقها نحو النضج لكي تحافظ على طفولة آخيها ،

الآن أخي يراني كبطلةً ما ، الأمر وصل به للرسمي ووضعي بجوار سوبر مان وباتمان يفتي   "

قهقهت في ٱخر كلامها،
فأبتسمت لها فهي بدت لوهلة لطيفة علي غير العادة ،

أنني أراها الآن عظيمة حقاً،مثلما يراها أخيها.

-

عند وصولنا للشركة وجدنا فوضى حقاً بكل ما تعنيه الكلمة،

فالشركة كانت تحترق من الخارج للداخل الأمر الذي كان شبه مستحيل حقاً ؛

فالطبيعي أن يحترق المبني من الداخل ومن ثم يحرق خارجه ،ولكن ما يحدث الآن هو أن الزجاج الذي في الخارج مشتعل بحق ،

كما لو أن احدهم سكب بنزين علي زجاج الشركة بالكامل .

وبالنسبة للمبني من الداخل كان سليم وحتي الأشخاص لم يصابوا.

"ماذا يحدث بحق الجحيم ؟"

نظرت لها ووجدتها مشوشة بصدق مثل حال  الجميع هنا ولأنني لم أمتلك إجابة أو تفسير لما يحدث بحوزتي فأكتفيت فقط برفع أكتافي فقط لها.

____________________________







© ماريَام ' ,
книга «Ο ήλιος- 1أيُولُوسْ».
Коментарі