مقدمة
-١-
-٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-١٢-
|الطَريقة التي رحلُوا بِها تُخبرك كُل شيء تحتاج أن تعرفهُ|••

Bielle

"ستفهمي كل شئ في وقته حقاً ،ولكن الٱن هل يمكنك أن توافقي فقط؟
والدتك لن تريد أن تضرك بالنهاية"

صحيح هي محقة لن تضر أي أم صغارها بشكلٍ مقصود.

"بالنسبة للمال سأبلغها بهذا ،وبحلول الليل سيكون بإمكانك أن تحققي منه في المصرف"

بدأت أقتنع قليلاً ،
ولكنني قد اتفقت مع هالزي أن نقضي علي عصابة والدها ،
إن الأمر هام حقاً.

"إن تَدَربت بجد في أقل من شهر ،سيكون بإمكانك أن تتخلصي من والدها وعصابته بمفردك "

أتمزحين معي؟
أنت تخبريني بذلك فقط لكي تقنعيني

ومن ثم سأتدرب علي ماذا؟

"أنا لا امزح يا بلهاء انتي لا تعلمي أي شئ عنها لذا أُصمتي"

لذلك أنا اشعر بالقلق لأنني ببساطة لا أعلم عنها شئ، وبالكاد أصدق أنه هناك ورقة تتحدث

" سأطلعك علي شكل المدرسة الٱن وسأعطيكي بعض المعلومات عنها ،
وأيضاً لا يوجد داعي للقلق فقط ثقي بوالدتك وبي "

فجأة تغير لون الهالة المحيطة بتلك الورقة الطائرة من اللون الأزرق للون البنفسجي ومن ثم للون الأحمر اللامع،

لتعرض لي صور لمبنى كبير جداً وبجواره ٱخر متوسط الحجم مقارنةً بهِ.

ومن بعدها أخذت الورقة تتمد علي الأرض وغطت أرضية غرفتي بالأكمل ،

ومن ثم تحولت الصور ثنائية الأبعاد لصور ثلاثية الأبعاد طافية في الهواء بهالة حمراء تحاوطها ،

وكانت كل صورة تدور على حدة حول ذاتها لتعرض لي شكل المبني من كل جهة .

كان المبني الأكبر علي شكل قصر ضخم عتيق حيث كانت حوائطه باللون الأحمر الداكن ويوجد بعض التشققات عليه ،

وكان يوجد به برجين ضخمين ،

كان البرج الأيمن بداخله جرس كبير وكان فاقداً للمّعتهُ بسبب التراب المتراكم عليه ،

وإما الأيسر فكان به ساعة عظيمة وكُتِب علي القائمة العُليا التي كانت تصل بين البرجيّن

"التعليم ليس إستعداد للحياة ،وإنما هو الحياة بِذاتها"

لذا إستنتجت أن هذا المبنى هو المدرسة والٱخر سيكون للسكن بالطبع .

وكان المبنى الصغير يبدو لي لطيفاً بعض الشئ فكانت شبابيكه مصنوعة من زجاج مُلون وقد بدى مبنى عصري عادي .

وبعد مرور دقيقتين تقريباً تقلصت الورقة تلك مرة ٱخرى
والصور رجعت مرة أخرى مرسومة علي الورقة تلك واصبحت الهالة بنفسجية اللون ومن ثم زرقاء مرة اخرى.

وصدح صوت تلك الورقة مرة ٱخري في الأرجاء

"هذا صحيح أنها أول مرة في حياتك تستنتجين شئ وقد بدى لي إنك ِ تملكين عقل وهذا مستجد علي ،

وعلى كُل المبنى الضخم ذلك سيكون للتعليم وإما البناية الأقل حجماً بجواره ستكون للسكن وستأخذين يوم أو إثنين كأجازة ، أي أسئلة ٱخرى"

سأتغاضى عن جزء الأهانة ذلك لأنني أشعر بقلق عظيم ،

حسناً ماذا عن هالزي وهاري هل أخبرهم؟

"حسناً أخبري هالزي فقط "

وأُنغلقَت تلك الورقة متخذة شكل الرسالة لتنهي الحديث فجأة كعادتها ،
أعتقد أنه أمر رائع أن تتحدث مع ورقة تقرأ أفكارك .

وتفقدت الوقت لأجد الساعة تشير للعاشرة والنصف ،مازال يوجد وقت طويل لحين قدومهم.

وخرجت خارج الغرفة لأتمشى قليلاً في أرجاء المنزل ،

لقد كان بسيط وصغير ولكنه يمتلك حديقة لابأس بها،

ودلفت لغرفة أخي وهذا كان جديداً علي فقد كنا نعيش في غرفة واحدة قديماً ولكن لا بأس حقاً،

وبدأت أعبث قليلاً بأشياءه ووجدت بعض الرسومات التي رسمها للأبطال الخارقين وكان يوجد الكثير منهم وبينما أنا أقلب فالأوراق وجدت رسمة لبطلة خارقة وعندما قلبت الورقة على الجهة الأخري وجدته كاتب

"هذه أختي بيلي اللطيفة هي دائماً تحميني وتقبلني أتمنى أن نبقى معاً للأبد "

لقد قبلت الورقة مرات عدة ،يا إلهي هذا حقاً لامس صميم فؤادي، وقد أضاف الضَىّ ليومي .

على كل رتبت له اوراقه مرة أخرى فهو يحب النظام

وفتحت درج من أدراج مكتبه ووجدت أمتحان كان حاصل علي الدرجة النهائية فيه وأعتقد أنه لم يخبرني؛
لأنني لا أمضي معه الوقت الكافي وهذا الوقت سيكون منعدم في المستقبل لأنني سأتركه حقاً .

ولكن أن كان ذهابي لهناك سيوفر المال له ولهالزي سأذهب هناك.

أريد حقاً أن اعطيه هدية ما بسبب حصوله علي الدرجة النهائية في الأمتحان ولكنني لا أملك مال لذا سأنتظر حتى المساء لأري ماذا سأفعل.

ذهبت لأسفل وفَتَحت التِلفاز لأجعل الوقت يمر أسرع وبعد مرور العديد من الوقت وجدت هالزي تدخل من الباب وأعترت الدهشة ملامحها

"اوه لما أنتي هنا وليس بالعمل"

نطقت بذلك بينما هي تخلع حذائها ويليه جواربها

"أهكذا تلقي علي السلام ،أنتي صديقة مزيفة"

أخبرتها بنبرة درامية وأنا أشير عليها لتضحك بعدها بخفة ،ومن ثم نهضت من الأريكة وترجلت لها لأحضتنها

"لقد أحترقت الشركة لذا ببساطة لم نعمل اليوم وأيضا حاولت أن أحضر معكرونة ولكنها كانت سيئة بحق "

ضحكت مرة أخرى ولكن تلك المرة كانت تضحك بقوة

"ما رأيك أن نطبخها مرة أخرى؟"

اومأت لها ومن ثم دخلنا المطبخ وبدأت هي بأعدادها وأخذنا ندردش قليلاً إلي أن أستوقفتها

"أنا حقاً آسفة علي مقاطعتك، ولكن أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة "

لذا هي تركت تقطيع الجزر وألتفتت إلي ونظرت في منتصف عيني

"كل آذاني مصغية لكي "

أخبرتني بذلك مع إبتسامة واسعة

"حسناً سأبدأ من البداية ، أنتي بالطبع تتذكري ذلك الصندوق الذي وجدناه أمام المنزل "

هزت لي رأسها

"بعد فتحه وجدت ثلاث أشياء وهما قارورة ورسالة وكتاب ، ولكن كان يوجد شىء غريب بالرسالة "

ذهبت لتجلب كوب ماء وارتشفت القليل منه ومن بعدها فغرت فاها قائلة ً

"وماذا بها؟أعني ما الخطب في الرسالة "

استخبرني إني مجنونة ولكن لا بأس

"أنها تتحدث "

لقد بصقت في وجهي وملامحها مصدومة بقوة

"ماللعنة؟ "

حسناً أنا أيضاً أتفهما فأنا لا أصدق ذلك حتى الٱن ولكن لا بأس

"أقسم لكي يفتاة ،ولا بأس بتصديقي فهذا ليس ما أريد أن أخبرك به هذه فقط المقدمة "

ارتفعت يدها لتلمس أذنها بخفة ،فحركتها تلك تدل على تشكيكها فيما أقول

"هل بالصدفة محور الحديث سيكون عن عودة التنانين المجنحة "

مسحت وجهي بيدي وتنهدت

"حسناً أخبرتك بالفعل أن لا تصدقيني لقد توقعت ذلك حقاً ولكنني يجب أن أخبرك بشئ ،
أنا سأذهب إلي مدرسة ما اخبرتني تلك الرسالة أنه من الضروري أن أذهب لهناك"

عقدت حاجبيها بوهنٍ

"ولكن لما فجأة أنتي لا تحبي العلم ؟"

"هكذا فقط وأيضاً المدرسة بها مبنى للسكن لأنها بعيدة لذا سأرجع المنزل ليوم أو إثنين في الأسبوع"

لم أجبها علي سؤالها بشكل واضح ولكن لا بأس

"وماذا عن عملك؟"

تساءلت مجدداً

"ليذهب للجحيم يفتاة"

ولم تصمت لدقائق إلي أن عاودت الكلام مرة ٱخري

"ولكن تلك الرسالة والصندوق الأمر كله غريب نحن حتى الٱن لا نعلم من المرسل أنا فقط لا أشعر بالٱمان لذلك"

لا أعلم حقاً أ أخبرها بشأن أمي أم ماذا؟

"امم أنا لدي شعور جيد تجاه الأمر كله فقط لا تقلقي ،ولكن هل يمكنك أن تعتني بأخي وقتها"

صمتت قليلاً وكانت تناظر الأرض في هدوء

"حسناً افعلي ما تشائين وبالنسبة لأخاكي لا تقلقي سأحفظه كعيني"

وبهذا تكون أنهت الحديث لتعاود تقطيع الجزر مرة أخرى .

وبعد قليل ٱتى أخي من المدرسة لينضم لنا في المطبخ ويخبرنا أنه سيستحم وينزل مجدداً ،
وبعد ذلك تناولنا الغداء وجَلَيتُ الصحون بعدها.

ومضى بعض الوقت إلي أن ٱتى المساء وذهبت لأخرج الرسالة مرة ٱخرى وأنفتحت

"ماذا الٱن؟"

أنا لا أملك حساب في البنك

"لقد علمت والدتك بذلك ، لذا دقيقة"

ومن ثم أنغلقت مرة ٱخرى وأنفتحت بعدها ولكن تغيرت هالتها من اللون الأزرق للبرتقالي تلك المرة وكان يوجد بطاقة ائتمانية ورجعت هالتها للأزرق مجدداً

"كلمة المرور هو يوم عيد ميلادك يفتاة ،
ووالدتك وضعت لكي بالفعل بعض المال هُنا "

تفحصت بطاقة الائتمان تلك ومن ثم أغلقت تلك الرسالة مرة ٱخرى

ومن بعدها شققت طريقي نحو باب المنزل وخرجت بدون أن ينتبه لي أحد لحسن حظي .

وتمشيت قليلاً إلي أن وجدت آله الصرافة وكانت فارغة،
وأدخلت البطاقة تلك ومن ثم عيد ميلادي لتهرب شهقة كبيرة من بين شفتاي ،
كان المبلغ كبير جداً ولكن على كل أخذت مالاً علي القدر الذي سأحتاجه فقط .

وأكملت المشي لمحل ألعاب وأشتريت مجموعة أبطال خارقين كالذي يحبهم ،

ومن بعدها ذهبت لمحل ٱخر كان يبيع ملابس وأشتريت سترتين مصنوعتان من الجلد وكان لونهما أزرق لي واحد ولهالزي واحد ٱخر وبعدها دفعت وخرجت من المتجر بأكمله ورجعت للمنزل .

"هالزي ماثي تعالوا هُنا "

ناديتهم حالما دخلت المنزل لتمر دقائق ومن بعدها ينزلوا للأسفل .

"ماذا أبتعتي ؟"

كان هذا ماثي

"حسناً أغمضوا عيناكما"

وأمتثلوا بالفعل لأمري، وفي ذلك الحين وضعت الألعاب على الأرض وأخرجت السترتين

"أفتحوا عيناكمّا الٱن"

لقد أندهشا من ذلك حقاً وقد صرخ ماثي

"أنتي بطلتي الخارقة"

أخبرني بذلك وقفز عليّ ليحتضنني

"اوهه بيلي أمازلتي تتذكرين أن لوني المفضل هو الأزرق "

اومأت لها وبعد ما ابتعد ماثي ذهبت لأحتضنها

"امم لدي شىء ٱخر لكي"

أخبرتها بذلك وأخرجت البطاقة من جيب بنطالي واهديتها إياها

"أتعلمين تلك الرسالة أهدتني تلك البطاقة وأيضاً بها مال كثير أستخدميه كما تحبي وكلمة المرور هو يوم عيد ميلادي ،
أنا لا أملك فكرة عن كيف سأستخدمه حقاً "

لقد لغيتُ الجزء الخاص بوالدتي من القصة لكي لا أزيد من أستغرابها للموقف

"ولكن أنا لا أعلم فيما سأستخدمه أيضاً ، في النهاية هذا لكي"

هززت رأسي لليمين ولليسار وأرجعت يدها الممدودة مرة ٱخرى لها .

"فقط أستخدميه أنتي وأخي كما تريدوا فأنا سأذهب لتلك المدرسة "

وبدأت تقتنع بالفعل .

وصعدت إلي غرفتي وبدأت في ترتيب شنطة ملابسي التي سٱخذها معي لتلك المدرسة 

© ماريَام ' ,
книга «Ο ήλιος- 1أيُولُوسْ».
Коментарі