مقدمة
-١-
-٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-١٨-
•|يلا نعيش فعيون الليل ونقول للشمس تعالى تعالى بعد سنة، مش قبل سنة|••
ألف ليلة وليلة- أم كلثوم-🌌✨

«عطلة نهاية الأسبوع لدى الجميع»

Billie

أخذتُ أخرج مفتاح الباب بهدوء فالوقت باكر ومن ثم دلفتُ للمنزل لأجد هالزي مُتـيقظة تَرتدي ملابسها المنزليه، جالسة على الأريكة التي تواجه البَاب.
خلعت حذائي ذو الرقبة الطويلة ومن ثم تقدمت إلـيها وأعطتنِي عنَـاقـاً كترحيب لطيف.

"هيي لنأكُل أولاً ، ثم نتحدث"
بترت كلَامي قبل أن أخرجه من فَمي حتى، اومأت لها برأسي وذهبت خلفها للمطبخ، غسلت يدي في الحوض وشربت قليلاً من الماء.

كان يوجد بيض وجبن ولبن، لطالما كانت هالزي غير صحية.

"منذُ متى وفطورِك هـٰكذا؟"

"أنا فقط أشاركك أجواء الحمية، ولكن في الحقيقة أنا لا أريد أن أغير وزني هكذا جيد."

"ولكن ماذا عن والدكِ؟"

"بيلي بعد قليل حسناً، أنا جائـعة"

وأكملت تناول فطورها على مضض ومن ثم نهضت وأتجهت إلي الثلاجة وأخرجت زجاجة البيبسي وأخذت ترتشف منها كثيراً.

"ياا أحترمي مشاعري لا تشربي أمامي."
صحتُ عليها.

"ياا أحترمي مشاعري لا تنظري إلي."
قلدت جملتي بطريقة ساخره ، وأكملت ما كانت تفعل.

أنهيت طعامي بالفعل ووضعت الأطباق في المغسَلة التي أحتوت على أطباق سَابِقـاً، وتوجهت بعدها لغرفتي وحالما أغلقت الباب سمعت صوت هالزي من أسفل.

"أخرجي سريعاً لا تستحمي ببطء شديد؛ لأنك وأن فعلتِ سأكسر باب الحمام عليكِ أريد أن أتحدث معكِ."

هي بالطبع لن تكسر الباب ولكن من الممكن أن تقتحم الحمام بالفعل لذا سأسرع في النزول لها.

حالما خلعت قميصي تفحصت مكان اللكمة لأجدها قد شفيت بالفِعل ولا يوجد لها أثر.

أنتهيت سريعاً وأرتديت تيشيرت قطني سماوي اللون على بنطال أسود، لطالما أحببت الأزرق منذ نعومة أظافري فهو يذكرني بالسماء دوماً صديقتي الأبدية، عيون ماثي وذاتـي فهي هادئة مِـثله . كان حبي لهذا اللون حباً قـَوياً كالصُلبِ ففي طفولتي كان جميعهن يرتدين الوردي عدايَّ وكنت أقلية ولكِـنني لم أغير رأي .

لم أعلم لما أنجذبتُ له وقتها ولكن بعد ذلك أصبح جُزء مني.وأوليت مهمة تجفيف شعري للهواء الطلق وأرتديت نعلي لأنزل للأسفل. وأجد هالزي جالسة على أحدىٰ الكراسي التي يقابلها واحدٌ ٱخر.

"أخيراً أنتهيتِ، أجلسي هنا."

أشارت للكرسي الذي يقابلها ومن ثم فركت يديها سوياً بخفة وأعطتني أبتسامة واسعة كأنها رأت فرخة أمامِـها .

"ماذا الٱن؟"
أخبرتها بضجر ، أنا أعلم أن بعد تلك الابتسامة تحقيق لا نهايه له.

"ماذا فعلتِ فالمدرسة طوال ذلك الأسبوع؟ ومن تلك ليزافتا؟ أهي شريرة أم فرخة غاضبة فقط؟ ما رأيك في هذا المدرس؟ لما تلك المدرسة غريبة جدا؟ أليس لها أسم؟"

أشرت لها بيـدي ، ضممت أصابعي ورفعتها ومن ثم خفضتُـها أشارةً للصبر،

"ويـحك ويـحك يا أمرأة. كان أسبوع جيد لأنني أنا وليزافتا أصبحنا أقرب قليلاً لسنا أصدقاء ولكننا لسنا أعداء كَذَلِـك، لقد كانت غاضبة وتصيح كالفراخ فقط لا تقلقي."

"مم بالنسبة إلي المُدرس هالزي أنه فقط شخص غامض وإجاباتهُ مختصرة ومُبهَـمة. وتلك المدرسة تُدعى موميا مونيا مم لا لومِينـَا تقريباً. أتعلمين ما أغرب جزء حقاً هو الأسم فهو لم يكن معلق في مكان ما ولكنني ذهبت لأسأله هذا الغريب."

عقدت حاجبيها سوياً ومن قم فتحت فمها لكي تقول شىء ولكنها أغلقته مجدداً.

"هذا غريب جداً لما لا تتركيه، أنت لا تهتمي بالتعليم بالفعل. وأيضاً هل تلك مضمونة؟"

بالطبع لن أخبرها بكل شىء لكي لا أعقد الأمر أكثر. فقط أبتستمت لها وجلست في مقدمة الكرسي لكي أستطيع ان أربت على كتفها.

"لَا بأس حقاً هي مضمونة. مم أريد أن أشرب شاي هل يمكنك أن تصنعي لي كوباً؟"
غيرت مجرى الحديث بشكل غبي وواضح لتلاحظ هالزي وتقهقهه.

"حسناً لقد تم تغيير مجرى الحديث بالفِعل، لقد نـَجحتي في ذلك يا فتاتي الغبية بعض الشىء ولكن لا بأس. لندخل المطبخ وننظف سريعاً لكي نخرج بعدها، ونرجع متأخراً ولا نجد ما ننظفه غداً، حسنا"

تحَرك كلانا للمطبخ الذي أُضئ بالفِعل بنور الشمس مما أعطاه مظهر دافئ، وفتَـحت شباك المطبخ ليضيئه كله.
كشفت عن رِسـغِـي بعدها، لأبدأ في غسل الأطباق الكثيرة وهالزي أخذت تُعِـد بعض الطعام للغذاء تقريباً أو للرحلة قصيرة طرأت في رأسها حالـاً.

"ياا أكنتِ تجعلي أخي يعمل في أعمال شاقة لكي ينام للٱن؟"

نفَت برأسها بينما تَغـسِل أحدى الطماطم، وبعدها أستدارت برأسها إلي.

"مم أمس أخبرني أنه سيشاهد شىء ما على حاسوبي المحمول، وبعدها غفى."

أجبتها ب'اها' وبدأت في غسيل الأطباق.

"لقد حللتُ الشفرات وفهمت معنى الجملة تقريباً، كمَـضمون أن أحدٍ مـا سيقتل أحداهن."

قالتها بمضض وضيق ومن بعـدِها زفرت نفساً لم أعلم لمتى كتمته.

نظرت لها قليلاً لأستشف من ملامحها ما تشعر به تحديداً، كانت منزعجه وقد بدا هـٰذا على حاجبيها المعقودتين. وكانت شاردة الذهن كذلك فهي تقطع الطماطم ببكء وتمهل لم الأحظهما قبلاً.

"اللعنة، أتعلمين شيئاً أنا أتصلتُ على رقم أبي القديم ومازال يعمل حتى أنه رد عليَّ أمس...
أخبرني أنه يريد أن يراني ولو ولو لمرة واحدة كأبنته."

كلماتها كانت تشوبها التقلقل والحيرة، وكانت تتنهد بثقل.

"لا أعلم بماذا أخبرك صدقاً، ولكنني لا أعتقد أنه سيُمسك بسوء. في النهايه أنت أبنته. أعتقد أنه من الأفضل أن تذهبي هناك."

نظرت إليَّ قليلاً ، وأكملت تقطيع. ومن بعدها أكملت بـناء المحادثة.

"أعتقد ذلك بيلي، ولكن الأمر صادم إلي لقد عرفت ذلك من فترة قصيرة. أنا سأذهب في النهايه حقاً لأعرف ماذا يريد بالفِعل. لقد أرسل إلي عنوان مطعم وأخبرني أن نتقابل في أي وقت ولم أرد للٱن. ولكن أعتقد أنني سأفعل "

تركت ما بيدها كما فعلت أنا أيضاً. في النهايه هي مشتتة أكثر من أي وقت مضى.

"هالزي ستكوني بخير، فقط أهدأي. أخبريه أن تقابليه غداً الثانيه عشر ظهراً."

ربتت على كتفيها قليلاً، قبل أن تنقض علي وتضمني لها

"شكراً لك، شكراً لذكرياتنا السعيدة التي صنعناها سوياً، والحزينة أيضاً التي شاركتني بها. شكراً لتقبلكي لي كما أنا فقط دون أضافة ما أو تعديل علي. شكراً لأنني تصرفت كما أحب وأرتاح أمامك. شكراً لجميع الظروف التي جعلتنا نتقابل رغم أختلافَـاتِنا."

وقفنا هـٰكذا قليلاً، كانت هادئة جداً .

أخذت أربتت على كتفها وأهمس' بلا بأس' إلي أن فصلنا العناق. ليرجع كلانا ونكمل ما كنا نفعله. أخذت أدندن لحنـاً لـأغنية قديمة كنا ندندنها في صغرنا.

لأجد هَالزي تبتسم سريعاً وتنضم إلي في الدندنة.

بعد مدة ما ليست بقصيرة كانت الفراخ التي صنعتها كاملة التسوية، أما أنا فكنت قد أنتهيت من الأطباق فعلاً وغسلت بعض الفاكهة كذلك.

ذهلت لأُيقظ ماثي ، دلفت من الباب لأجد وجهه حزين. ألقى صباح الخير سريعاً وأخبرني أنه سيلحق بي للأسفل.

بعد مده نزل وتناول فطوره وسألته ثلاث مرات عن حاله ولكنه أومئ أنه بخير، لكن لما وجهه متهجم هـٰكذا.

غيرنا ملابسنا سريعاً وهالزي أخذت قراراً أن نذهب لسفح الجبل القريب من البحر.

وضعنا الطعام في حقيبة السيارة، وقادت هالزي هُناك كنا صامتين أغلب الطريق. حتى وردني أتصالاً من هاري، جعل الأحاديث النائمة تنهض نهوضاً.

"من يتصل، بيلي؟"

"هالزي أنه هاري"

"ضعيه على المكبر يفتاة، إن لم تفعلي سأصرخ بجوار الهاتف كالمجانين كالمرة التي رفضتي بها، تذكرينها صحيح؟"
أتذكر مرة رفضت أن أضع مكالمة ما على المكبر أخذت تصيح بشتائم قذرة، وشتمت الفتاة لأنها تكرهها أولاً ولأنني تجاهلت مطلبها ثانياً.

تأفأفتُ ومن ثم أجبت بلا رغبة مني بِــ "أجل أتذكر"

ووضعت الهاتف بالفِعل على المكبر لتبتسم هالزي بحماس وتصفق بيديها الأثنين.

"مرحباً بيلي، كيفَ حالك؟"

أنا بأفضل حال، ماذا عنكَّ؟"

"بخير، هل أنتِ متفرغة اليوم؟ لأنني أريد أن أراكي أنت وكاثرين."

"اا في الحقيق...."

كنتُ أنوي الرفض، ولكن هالزي كان لها رأي ٱخر.

"في الحقيقة هي متفرغة طوال حياتها، نحن الٱن في طريقنا إلي نزهة بجوار البحر والجبل. أتريد الأنضمام؟ إذا أردت فقط قف عند أقرب محطة أتوبيس لك وسأمر عليك."

لما تحشر أنها هكذا..

"لا بأس سنتقابل في يوم ٱخر"

وبعد ذلك أنهينا المحادثة لأنظر لهالزي بغيظ مكتوم، وكان ماثي يراقب الوضع من الخلف لأرىٰ أنعكاسه في المرٱه وهو يضحك.

لأقلب عيني ،وأشغل أغاني راب مثل التي أحبها.

"وصلنا"

هتف بها ماثي ليفتح باب السيارة وينطلق بالجوار، أطفئت هالزي العربة، وأخرجنا الخيمة سهلة النصب، لنضعها على الرمال.
ونبدأ بوضع الطعام والعصائر بها.

"لنتناول الطعام أولاً، ومن بعدها لننزل الماء حسناً."
أخبرتنا هالزي، لندخل للخيمة البسيطة تلك بعدها ونبدأ بتناول الطعام.

أخذنا نلعب بالكرة تارة وننزل الماء تارة، ونجمع الأصداف في زجاجات العصير الفارغة. إلي أن جاء الغروب.

"لنستلقى فقط إلي أن تَـجِف ملابسنا"
أستلقينا على الأرض، نراقب السماء الحمراء، والصمتٍ مقدس أطبق علينا.
بدأت سهام الغسق تتسلل إلي السماء وديجور الليل يزحف الينا.

"لنضىء أنوار السيارة ونبقى، أريد أن أجلس هنا بعض الوقت."

"حسنا بيلي سنبقى، ما رأيك أن يلعب ثلاثتنا صراحة أو جرٱة، والخاسر سأعد له معكرونة حارة"

"هيا"

"حسناً، هيا"

جلستُ أنا وماثي في دائرة بينما هالزي كانت تضىء لنا أنوار سيارتها وتصوب الضوء بمحازتنا؛ لكي لا يرهق عيوننا.
بعد دقيقة أنضمت هالزي لنا وبيديها زجاجة فارغة.

"من ستشير له فوهة الزجاجة، سَيُسأل."

لفتها بسرعة لكي تشير قاعدة الزجاجة لها والفوهة لماثيو.

"ما أكثر شىء تحب أن تفعله؟"

"الرسم"

وأستمرت الأسئلة هَـٰكذا إلي أن جاء دوري؛ لكي أقوم بسؤال أخي.

"لما كان وجهك حزين هَـٰذا الصباح؟"
ظل صامتاً، ولأنني أريد حقاً معرفة لما لم أعفيه من السؤال. بعد ثواني فقك بدأ يبكى.

"لقد فعلت شىء خاطئ، لا أريد حتى أن أخبرك. أنه سيء فقط."
تحدث بذلك مع نبرة متقطعة، وشهقاته لم تنخفض بل أستمرت بالتعالي. ودموعه كَـنَهـرٍ لا ينضب.

"أ أنتَ محرج مني؟ أتريدني أن أنهض إلي أن تضعوا لحديثكم نهايةٍ ؟"

حرك رأسه بكلتا الأتجاهين.

"أنا لست محرج، أنا حزين."

"إلي أي مدىٰ فعلَـتك شنيعة، فقط إلي أي مدىٰ؟"

أمسكت كتفه وهززته بقوة قليلاً. خفَض عينيه إلي أسفل وتمتم بشىء ما، لكن بنبرة منخفضة. لأطلب منه أن يعيد ما قال بصوت أعلىٰ قليلاً.

"لقد رأيت شيئاً سيئاً على الأنترنت. أقسم لكِ أن صديقي من أخبرني أنه موقع جيد. أشعر بشعور سىء ومريع، أشعر بالذنب"

رأسه كام مطأطأ للأسفل ويبدو عليه جلياً أن قلبه يعتصر داخل حناياه، لن أصرخ عليه مادام هو بالفعل نادماً، هو يشعر أنه أذنب وهَـذا جيد .

"أنتَ تشعر بالذنب وهذا جيد، لا تكرر خطأك لكي لا تستبيحه، لأنك وإن أستبحته ستكون مذنباً حقيقاً، وشخـصاً مشوهاً."

وضع رأسه بين ركبتيه وأستمر يبكى، لتدنو هالزي من مجلسه.

"كونك تشعر إن فعلتك سيئة هَـذا مؤشر جيد يدل أنك لست سىء، لا تبكي حسناً أنسى ما حدث. أكان ذلك أمس؟"

بكاءه قل، و'ٱجل خافتة هربت من بين شفتيه. وبعد رجوعنا للمنزل لم نفعل أشياء كثيرة ونام ثلاثتنا.

كنت أنا نائمة بجوار ماثي، وهالزي نامت بمفردها. وديجور الليل مرَّ إلي أن بزغت الشمس كأبتسامةٍ، في ثغر الصباح الهادئ الذي كشف بدوره اللثَام عن أسنانه المتراصة سوياً فوقنا -السحاب-.

ذهبت لغرفتي لأفعل روتيني الممل، ونزلت للمطبخ لأصنع بعض الطعام سريعاً، قبل أن يستيقظ كلاهما.

وبعد أعداد الفطور ذهبت لأيقظهم واحداً تلو الٱخر، وكان ماثي يبدو جيداً اليوم أما هالزي فهي متوترة.

بعدما تناولنا الفطور أرتدينا ملابس لكي نخرج ونقابل والدها.

"بيلي أريد أن أذهب لوحدي لا تقلقي حسناً. أنتظريني في المول سأعود سريعاً"

أوقفَت العربة أمام المول، لتخبرني أن أنزل وحدي، وأنها ستكمل ما ستفعله وحيدة. ترجلت سريعاً ودلفت للمول.

⟨⟨Halsey⟩⟩

بعد أن ترجلت بيلي من السيارة، أكملتُ طريقي للمطعم المعهود، لا أريد صدقاً أن أدخل.

لطالما كنتُ أعطي الأفضلية للهروب والقلق، الهروب من طيفي والقلق من أوهامي التي تبتلعني إلي جفونِها الغياهب.

دلفت بخطواتٍ ثابتة للمكان، رغم أرتجَـاف دواخلي حتىٰ النياط.

بحثت بعيني بأتجاه الزوايا أولاً، فبعد كل هـذا الوقت لازلت أتذكر تفضيله لها على الجلوس في منتصف المكان. وأخيراً وجَدتهُ بزييه الأسود يجلس بهدوء يقلب في قائمة الطعام.

شكله الطبيعي هو أكثر ما وترني، يا تُرى كم من مجرمٍ حولي ولا أدري.

جلست قبالته وأبتسمت فقط بزيف، قبل أن يبدأ كلامه.....

© ماريَام ' ,
книга «Ο ήλιος- 1أيُولُوسْ».
Коментарі