مقدمة
-١-
-٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-٤-
|ماذا سيحدث أذا تحققت جميع أحلامك بدون عَنَاءٍ؟
-سأصبح سعيد جداً
_خطأ يا صاح سعادتك تَكمُن في تغلبك علي المصائب التي كانت كالسد بينك وبين أحلامك

،في كل المرات التي تعثرت فيها وكان يتوجب عليك السقوط ولم تفعل .عندما أخبروك أنه يتوجب عليك الخروج من المعركة رافعاً الراية البيضاء لكنك كنت  قد أقسمت قبلها علي وضع رايتك في تلك الأرض|-

bielle

حسناً هذا الصندوق أثارَّ فضولي،كتأثير الحُمرةِ علي الثورِ ومن ثم حملته برفق كما تحمل الأم أطفالها، أخذت أياه إلي غرفتي.

ولكن الأسئلة كثيرة حول ذلك الشئ الذي يقبع بين يدي.

أتسائل الآن علي صحة مكان أرساله؟
و
ماذا يحتضن بدواخِلِه وثناياه؟

وأشك أيضاً بإحتملات عدة أكثرهم قرباً للواقعية

هما أحتمالين: الأول  أنهُ أُرسل إلي هذا المنزل عبثاً،

كوني لا أفهم تلك الكلمة كونها كُتبت بلغة لا أملك عنها فكرة والأحتمال الآخر أني بالفعل أنتمي لتلك العائلة .


قررت أنني سوف أقوم بوضع أصبعي السبابة بهذا التجويف لكي أقوم بتأكيد أحتمال واحد من الأثنين وأعتقد إن الثاني شبه مُحال.

بعد وضع سبابتي هناك،وقد فتح الصندوق وظهرت مسافة بين ضلعيه ؛

اللذان كانا مُقفلين بإحكام تام وقبل أن أتفحصه،

قد وجدتُ صوت هالزي يشقُ علي هدوئي
المقدسِ في غرفتي وقد قررت أن لا تعلم بشأن  ما يحتويه ذلك الصندوق قبل علمي أنا،

لذلك قُمت بقفلهُ بِهدوء ووضعته أسفل المنضدة وكنت قد حرصت سابقاً ألا يظهر من أسفلها ،

ولا أمتلك سبباً وجيهاً لفعلتي تلك عدا رغبتي بمعرفة ما يحتويه وحدي ومن ثم أخبرتني:

"هل تريدين بعض الطعام؟"

"في الحقيقة لا."

أنا كاذبة ،أنا أريد أن آكل ولكن أريد أن  أكتشفَ الصندوق أولاً، أتسائل هل هي بالفعل لا تهتم أم تتظاهر بذلك.

"تؤتؤ ،أجابة خاطئة ،
ألا تعلمين أن الأكل أجباري في منزلي؟أم أنكي تريدين معرفة الصندوق"

هي أخبرتني بشئ من المزاح في نبرتها، ولكن ألا تشعر بالفضول حيال ما يحتويه الصندوق.

"ألا تريدين معرفة ما يحتويه ذلك الذي قابع تحت المنضدة؟"

أخبرتها

"أنه مُرسل لكي"

هي لم تقم بالأجابة علي سؤالي حتمياً ،ولكن نبرتها كانت غريبة علي وقع أذناَيِ،كانت مصحوبة بجدية وشئ من الغموض.

ومن ثم هي خرجت غالقةً للباب خلفها مما يدل علي أنتهاء الحديث معها.

شعرت بكونها تخفي شئ هام ، ومن ثم قمت بأسخراجه مرة أخرى واضعتاً أياه في أحضاني متأملةً ما حُفر عليه لكن بتركيز أكبر.

"أوه"

لقد خرجت من بين شفتاي حالما أدركت شئ مهم،أنا من تلك العائلة لأنني استطعتُ فتحه .

ومن ثم قمت بفتحه لكن تلك المرة دون أي مقاطعات من أحد ،ومن ثم وجدت ثلاثة أشياء ،

رِسالة و قارورة وكتاب مهترئ كان الزمن وضع عليه عبقهُ وعلاماتِهِ  .

قررت البدأ بالرسالة أولاً،

حالما مسكتها فُتِحت من تِلقاءِ ذاتها لتحلق أمام مستوي نظري في هالة متوهجة ،بلونِ البحر.

ومن ثُم بدأ الكلام يظهر عليها ،
يُقرأ بصوت مسموع ،وكان أول شئ :

"مرحباً، أيتها الخرقاء."

انتظرت أن يظهر شئ جديد في الساحة ولكن لم أجد شئ آخر

"هيي،لما تلك العُقدة التي تكونت فوق عيونك،
لايجب أن تنفعلي من الآن"

اظن ان تلك الرسالة مضيعة للوقت .

"أسمعي تلك الكلمة الغريبة التي كانت علي غلاف الصندوق هي أسم عائلتك باللاتيني وتعني عائلة الشمس
، وهم لقد تفرقوا من ذلك الحادث عندما اطلق عليهم طلقات مخصوصة لإضعاف  السحرة أو قتلهم"

لقد أنهي ذلك الصوت الأنثوي حديثهُ بنبرة حزينة ،
وهذا يفسر تلك الذكرى الغامضة برأسي

"نعم، والأطفال الذين كانوا يحاولون أنقاذهم هم أطفال العائلةمثلك،

وعلي كُل إستنتاجاتِك بطيئة"

أسلوب المُتحدث جاف حقاً،
ولكن علي كُل سأحاول أن أسأل علي بعض الأشياء ،لأن تلك الرسالة تتفاعل معي
ولكن قبل أن أتحدث قد تم الرد علي

"لستِ بحاجة لإزعاجي بصوتك المقرف،لأنني أقرأ أفكارك هذا أولاً،
ثانيا أنا لست مجرد رسالة أنا رسالة لدي كينونتي ولدي عقل وأنا أريد أن أريحهُ من التحدث معكي يا حمقاء"

حسنا لقد أنغلقت الرسالة ورجعت الصندوق مرة أخري ومن ثم أُعود أنا لا أملك شئ لفعله مرة أخري ،

لذا قررت النوم لأنني أملك يوم مميز في الغد.

__________________________________

معمل c.c.g

  "حسنا سيدي لقد أتممنا العملية بنجاح، نريد حقنا"

أردف جيمين،والعرق يسيل عل جبهته وهو لا يستطيع ألتقاط أنفاسه .

"لا يوجد لكم حق عندي،فقط وفروا لي أكسجين وأرحلوا وإلا سأنادي الأمن "

  تحدث المدعو بجين وكان يوجد في

عينيه نظرة فارغة .

"حسناً علي كل نحن لا نعرف نتائج تلك العملية ،كونها أجريت لأول مرة في تاريخ البشرية"

تحدث جيمين ومن ثم أضاف يونغي بنبرة فارغة كنظرة جين

"أن رحلنا لن نعود ،لا نريد أن نري دموعك القذرة لأننا لن نشفق عليك حينئذ "

بعد أن أُختتم كلامه الآخير ،صاح جين بنبرة آمره طالباً للأمن

"خذوا تلك القمامة إلي الخارج"

قال مشيراً علي يونغي وجيمين قبل أن يبصق أحداهما عليه.

وبعد طردهم

من ذلك المكان وتجميعهم لأنفاسهم التائهة

بدأت مجاري الكلام بينهم تجري في مجاريها ثانيةً


"اللعنة لقد ضاع تعبنا هدر لم نأخذ حتي دولار واحد"

تحدث جيمين بأنفعال  لدرجة أن بعض المارين تعجبوا ولكنهم أكملوا سيرهم علي كل حال،
علي عكس يونغي الذي أجابه بهدوء

"أنت مسكين حقاً يا صاح ،لقد أجرينا عملية زراعة مخ ألكتروني في بشري،أنها أعجوبة. أليس كذلك؟"

توقف لوهله لكي يلتقط أنفاسه قبل أن يكمل حديثه

"وبما أنني كنت الشخص المسئول عن صناعة العقل أنا أضمن لك أنني يمكنني التحكم في هذا الشخص من بعد "

أنهي حديثه بأبتسامة لا تمت للبراءة بصِلة

"أنت أخبث مما كنت أتوقع"

قال جيمين بعد أن أستعاد هدؤه ،وأرتسمت علي وجهه طيف أبتسامة مماثلة لخاصة صديقه

"في بعض الآحيان يتوجب عليك أن تكون خبيث لتأخذ حقك بدون خسائر"

تحدث يونغي بنبرة فارغة وتحمل الجدية بين ثناياها

"أنا أنتظر ما سيحدث بفارغ الصبر"
أضاف جيمين وعلي وجهه تلك المرة أبتسامة ماكرة
___________________________________



 
© ماريَام ' ,
книга «Ο ήλιος- 1أيُولُوسْ».
Коментарі