مقدمة
-١-
-٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-١٩-
•|فَكلمة 'سعِيد' ستفقد معناها إن لم يوازنها كلمة'حزين'|••☄️⁦⁩♡⁩♡⁩

جلست قبالتهُ وأبتسمت فقط بزيف، قبل أن يبدأ كلامه بعد صمتٍ طال.

"ما اللذي تُحبي أن تأكليه؟"
أخبرني وهو ينقل نظراته بين قائمة الطعام ووجهي.

"أي شيئ، تعلم أنه لا يُهم أعني ليس بتلك الأهمية، يوجد أشياء أهم من الطعام."

تحدثت بتهكم.

"ٱه،ٱه، كلام جيد ولكن تعلمينْ أن لم تتناولي طعامك لن تستطيعي فعل ذلك ' الأهم' برأيك. على كل سأطلب على ذوقي."

أخذ أبي يحاول فتح أي موضوع معي وكنت أجيب بأقتضابٍ أو بأيماءاتٍ فقط.
بعد مدةٍ كان النادل جاء ليأخذ الطلب الذي كان الكثير من اللحوم المدخنه وكأسين من النبيذ الغالي.

مددت يدي لكي أتناول الكوب الممتلىء لنصفِه بذلك السائل القاني.

"كما ترىٰ لقد أجبرت ذاتي للمجيء برغبةٍ معدمةٍ وبمزاجٍ معكرٍ. لذا أطلب ألتمس الأيجاز، الأيجاز الشديد فضلاً في حديثك. علىٰ كل لن أسألكن الكثير. لما فعلت هـٰذا؟ لما فَعلت كل ذلك الهُراء؟"

لا أعلم أهو أبتسم بصدقٍ أم بسخرية؟ ترك الشوكة بعدما ألتهم قطعة اللحم تِلك وأخذ يمضغها ببطءٍ. ومن ثم مسح شفتاه ويديه بالمنديل الورقي. وأرتشف سريعاً رشفة صغيرة من النبيذ.

"أرىٰ ذلك، ولكن هالزي اللتي أعرفها ما كانت لتُجبِر ذاتها على فعل شىء بدون رغبة منها. أوليست  رغبتك أن تشفي فضولِك؟ على كل لا يهم. فقط وضحي لي سؤالك أكثر فكما تعلمي حياتي عظيمة تحتوي أشياء كثيرة ولا تحتوي على أي من ذلك الهراء الذي ذكرتيه."

أكمل طعامه بوتيرة بطيئة أثارت أعصابي الضعيفة. لأجمع قبضتي وأضرب بها الطاولة لتهتز الأطباق والكؤوس. وينظر لي ذلك الرجل بأبتسامة ساخره وهو يكمل طعامه بهدوء.

"لما قتلت أشخاص أبرياء؟ لما أزهقت أرواحاً نقية؟ لما؟ أكل هَذَا بسبب المال؟ أم ماذا؟"

تحولت أبتسامة السخرية خاصته لضحكة صاخبة ملئت المكان، لدرجة أن سيدة تصطحب أبنها ألتفتت ألينا.

"ٱسف، ولكن ما أدراكِ بكونِهم أبرياء؟ على كُل أتستطيعي تركِ أنهي طعامي في سلاَم؟ لأنني قتلت رجل ما قبل مقابلتك بخمسة دقائق كان قوي كاللعنة، شيطانٌ يأخذه لقد خدش فمي "

كان يتحدث بتململ وفي ٱواخر حديثه أنقلبت نبرة صوتِهِ للغضب الكاذِب، لقد تحدث الٱن عن مقتل رجل ببرود.
وحالما أنهى حديثه أنقض على طعامه ليتمزز به ويداي أشتدت على مقبض الكأس حتى أبيضت.

"أأنت معترف إذاً بكونك قتلت رجلٌ؟ أستكون سعيد إذا زُج بِكَّ خلف القضبَـان؟"

أرتشف بتمهله المثير لأعصابي،
"رُبما سأكون سعيداً هُناك فَكمَا تعلمين أصدقَائِي الرائِعون هُنَـاك. حتى ذلك الوغد ألبرت أشتقت إليه،

زُرته أمس كان بحال جيدة ولكنه أفتعل شجاراً مع أحدهم بسبب بعض الكوكايين الرخيص لم يكن جيد.مم ولكن للأسف أنا لا أترك خلفي دليل، حتى الفاعل أتخلص منه. لذا تستطيعي أن توجهي إلي أصابِع الأتهام ولكن ليس معكِ دليل."

أبي ثرثار وثرثرته تِلك توقعه في مشاكل يستحقها، أنه يزيد حنقي فقط أمضاء الوقت معه متعباً ولكن بطريقه أو بٱخرى هو لايزال ذاته ذلك الرجل الذي كان يبني القلاع الرملية ويصنع لنا العشاء. أريد أن أسأله حقاً علىٰ أشياء عدة ولكنني لا أريد أن أستمع لحقائِق قد تكون مُربِكة إلي.

بعد أن أنهىَ طعامه تقريباً، صب مجدداً بعض النبيذ ولكن تِلك المرة لٱخر الكأس.

"ٱها صحيح مضى مدة كبيرة منذ ٱخر مرة تقابلنا، أعني بعد معرفتك بعملي الجامح. الأ تريدي أن تسألي عن أي شىء. لن أثرثر لأنني أرى أنكِ حانقة بلا سبب لذا لن أزيد حنقك عليكِ على كُل المطعم أجوائه رائعة والنبيذ أيضاً، أستمتعي."

أنا أشعر بغضب وحنق دون أي مبرر. يدي اليمنىٰ لازالت تتمسك بعنق الكأس ويدي اليُسرىٰ أقبضها على ذراع حقيبتي بقوة لدرجة أن أظافري أنغرست بداخل لحمي.

"سؤالين لا ثالث لهما،
الأول أتقتل أبرياء، نعم أم لا مع توضيحك رجاءً؟
الثاني كيف ماتت والدتي تفصيلاً؟"

كان يبدو أنه بخير مع كل شىء ولكن مع ٱخر كلمتين عيونه لمعَت، أقسم أنها لمعَت بالدموع.
ولكنه لم يذرفهم وأنزل غصة البكاء مرة خرى لجوفِه، رُبما جَرحَت جوفُه وهو يُنزِلهَـا.
هو يلعب دور الرجل الخارق بجدارة وتناسىٰ كونه أنسِيـاً.

"أنا لست بذلك السوء أنا أقتل أشرار بأستخدام أشرار ٱخرون لأن الحكومة مُغفلة وبطيئة. والأهم من ذِلك أنهَا تُراقب من بعِيد أنها لا تتواجد فمسرح الجريمة ولا تخالط المجرمون لذا لن يتعرفوا على طريقة تفكير المجرمون أبداً. ولن يعرفوا أيضاً من هو المُجرِم الحقيقي والمجرم بسبب ظروفه. أفهمتي؟ ٱخر شَخص كانت أمرأة تتاجر بأعضاء الأطفال لذا قتلتها كانت قتلت أكثر من ثلاثُمِئة طفل.

بالنسبة لوالدتك فهي ماتت على يد رجُل مدنس، أظننتي حقاً أن تموت بسبب خطأ في جرعة *الأنسولين* لقد فعلت ذلك مراراً وتكراراً في تلك المشفىٰ. ولكن رجل ما خطفها بعدما خرجت من المبنى لأنه ظن أن معها أموال. ولم تستطيع تِلك الحكومة بأن تقبض عليه.

لذا أنا قررت أن أصلح ما حولي بطريقتي الخاصة واللعنة على القوانين. القوانين ليست بذكية لن أنظر وأشاهد مجدداً. أردت أخبارك ذلك ولكنكِ لم تسمحي لي بفرصة واحدة لم أخبركن قبلا بأن تعطيني أثنين طلبتن فقط واحدةً، وأعتقد أنكِ فعلتي الٱن لذا أنا سأنسى ما مضى، لأنه مضى"

وكما تنقشع السحب بعد مطرٍ طويل لتُبرِز الشمس، هَـكذا أنقشعَت مشاعري السلبية سـواءٍ.
وبدأت عيناي تُمطر بغزارة وأبي أدمع قليلاً وتمتم ب"لا بأس" ومد إلي يده التي تحمِل منديلاً.
لم أشُكِـك ولُـو لوهلة في صدقِـهِ، فَصدقِـه أمرٌ مُسَـلَمْ بِـهِ.

"إذاً لِـنبدأ مِـن جَـدِيـد، وسأفعل لـكِ مَـا تشَـائِـين."

اومأت له عدة مرات بدون تفكير. ومن ثم أخذنا ندردش قليلاً وتحدثنا عن أمي ومن ثم ذهبت لأخذ بيلي ونعود للمنزل.

"كيف ترينه؟ بِماذا تشعري؟ أأنتِ بخير؟"

تفوهت بيلي بهَذا بعدما صعدت للسيارة ووضعت أغراضها في الكرسي الذي بالخلف.

"ٱجل أنا حقاً بخير، أنظري أعتقد أننا ظلمنا أبي. لقد أخبرني أنه يقتل أُناساً أشرار بأستخدام أشرار فقط. ولا يبدو أنه يكذب."

فتحت شفتيها وأغلقتها مرتين ومن ثم ضمتها وسكتت إلي أن وصلنا.







Suga

توجهتُ بنظَري لذلك الذي مُمَـدد على سريري، ويعبث بهاتفه.

"إذا أأنـتَّ وَاثِـق مِمَـا سَنَفـعَلهُ؟"

أجابني بلا أهتمام، دون أن يوجهه أنظاره نحوي حتىٰ ، وهو يُوَاصِـل عبثه بهاتفه.

"أنظر يونغي، سندخل تِلك المدرسة كانت جيدة سنُكمل بِها. كانت سيئة سنرجع لمدرستنا الأولىٰ. على كل يوجد أجازة طويلة لذا الأمر لن يؤثر سَلـبَاً علـيـنَـا."

دنوت إليه وضغطت بأصبعي على شاشة هاتفه بعبثية، لأجعله يخسر.

"اللعنة يُـونغي ألا تعلَم أنني كنت سأربح؟"

دبدب قليلاً في الفراش وعبث بشعره ونزل من السرير

"سأمسكك"

لقد أغضبت ذلك الطفل حقاً، سينتهي بي الحال بالكثير من العلامات التي تدل على عضه لي.

"كُن هادئ وسأنتهي سريعاً."
"مُد إلي يدكَّ."

أخذتُ أكر وأفر وأنتهى بي الحال مُلقى على الأرض والأخر يعض يدي.

"أأنت مصاصي دماء؟ أبشري طبيعي يفعل هذا في يد صديقه؟"

"بلا بلا لا يهم،أيها الخادم  أذهب وأجلب إلي ماء هياا"

قال جملته وعاد ليستقلي على بطنه مرة أخرى في سريري العزيز.

"أجلب لنفسك ماءاً."

صمت قليلاً ومن ثم ترك الهاتف.

"يونغي"

قال بنبرة جَـادة، ربحت في شد أنتباهي.

"أشعر أن هناك شبحاً يراقبني، لا تسخر مني ولكن الٱمر حقيقي."
يبدو جاداً فيمَـا يقُول.

"لا وجود للأشباح أنها أساطير فقط أكمل لعب وأصمت."
نفى برأسه سريعاً ومن ثم أنتصب وأمسك بأحدى كتفي، ونظر في عيني بثقة.

"لا يونغي الأمر حقيقي أنا لا أتوهم، دائماً يبعث بأضواء المنزل عندما أكون وحيداً."
أنا لا أشكك في وجودهم، أنا متـيقن بأنهم حقِيـقِيـُون ورُبـمَـا يَـسمعُـونا الٱن. ولكنني لا أريده أن يتوتر

"جيمين فقط تجاهل الأمر أنت تعلم بكونه ليس حقيقي يكفيك عبث طفولي، على كُل لن أتركك لشهر ونصف مستقبلي، ستَـمِل من وجودي. فقط ثِق في وهيا نحضر الحقائب لنذهب بالغد للمدرسة."

© ماريَام ' ,
книга «Ο ήλιος- 1أيُولُوسْ».
Коментарі