-صَندوق صَغيّر.
-مرحباً! أهلاً.
-لا بأس.. أنا هنا لأجلك.
-وداعاً عزيزي!
-آسِف..
-هَل أنتَ مَجنون تشانيول!
-سولهيون!
-سِينبآي.
-مَوعِد.
الإنتِقام ' الخِطة الأُولى.
-كحول لهذهِ الليّلة.
-مِن الماضّي.
-عجوز.
-تَراجُع.
-مُمَيز.
-مَوعِد.
-مالذي فعَلتَه!
-إنتِحار.
-بيكوو!
-مرحباً! أهلاً.
١ أبرِيل

" مَرحباً! "

" أهلاً بيكهيوُن! "
رَد الرَجُل الذي يجلِس عَلىٰ كُرسيه خَلفَ مكتَبه

" امم سَيديّ، هذا الصَندوق الذِي نَسيتَه في مَكتَب أبيّ البارِحة "
قالَ بيكهيُّون بإبتِسامَة

" اوه! كنتُ أبحَث عنهُ كثيراً، ضَعهُ هُنا مِن فضلِك "
قالَ الرَجل مُشيراً لسَطح مَكتَبه ليَضع بيكهيُّون الصَندوق الصَغير هُناك بإبتِسامة و قَبل أن يُقرِر المُغادرة أوقفَه صَوت الرَجل الأكبر

" بيكهيون لا تُغادِر، أُريد أنّ أُحادثك بشيءٍ ما إذا لَم تكُن تمانِع؟"

" بالطَبع، لا مُشكلة "
رَد بإبتسامته اللَطيفة ليُشير لهُ الآخر بالجلوس لإنتظاره و هوَ فقط إمتثَل لهذا.

مَرَت ساعة بالضَبط مِن جلوس بيكهيون بنَفس الوَضعية و المَكان، لكنه لَم يشعُر بالمَلل.. بيكهيُون الصَبور زيادَة عَن اللِزوم.

طُرق الباب ليَرد الرَجل سامحاً لسكرتيّره بالدخُول

" اوه مينو "
قالَ الرجُل لسكرتيره الذي دَخل و دخَل خلفه إبنه تشانيول ليدخِل خلفَه مُساعد إبنه كيونغسو

" أهلاً سيدي "
أردف مينو
" اوه مرحباً أبي "
أردف تشانيول
" مرحباً سيدي "
أردف كيونغ
" أهلاً سيدي "
أردف كيونغ للمُدير
" أهلاً "
رَد المُدير
" مرحباً مينو "
" أهلاً تشانيول "
قالَ مينو
" مرحباً كيونغ "
أردف تشانيول
" أهلاً تشان "
ردَ كيونغ

بيكهيون كان َمُنزِلاً رأسَه مُنذ البدايّة و يكتم ضحكَته و يُفكِر مِثل:

' بطتكم بطت بطن بطتنا، رجعت بطتنا بطت بطن بطتكم '

" إذاً؟ "
أردَف المُدير بَعد أن أعادَ تشانيول مفتاح سَيارة مينو و غادَر مع كيونغسو الذي أحضَر بعض المَلفات ليُغادِر هوَ الآخر

" احم، سَيدي إجتماع شركَة يونيكورن للألعاب
قَد أُلغي "

" لا مُشكلة، ماذا عَن إجتماع شَركة BYUNESS؟"
سأل الأكبر

" بعدَ ساعتَين "
ردَ بإيجاز

" مِثاليّ، يُمكنُك الذَهاب "
أردَف ليُغادر مينو

" بيكهيون، مقدماً آسف لجعلك تنتَظر "

" لا بأس "
تحمحم بيكهيون و إبتسَم بلُطف كالعادَة

" إذاً بيكهيون، بدون أنّ أُطيل المَوضوع "
قالَ الرجُل ليُومئ بيكهيوُن مُبتَسِماً

" ما رأيُك بِـ تشانيول؟ "
تسائل الرَجل و عَلى وجهُه الحَماس لإجابة الآخر

" مَن هذا..؟ "
أمالَ بيكهيوُن رأسَه و تسائَل

" واو! إنهُ إبني الفتى الطَويل الذي كانَ هُنا "
أجاب الرَجل

" كنتُ أنظُر للأرّض، لَم أرى أياً منهُم "
أجاب بيكهيوُن بنَفس الإبتسامة

" لا بأس، شُكراً لوَقتك "
قَهقه الرجُل عَلى لُطف الفتى أمامَه قبل أن ينحني الفَتى له و يخرُج

دافعاً الباب بعُنف، دخَل تشانيول بعدَ رُبع ساعة مِن خروج بيكهيوُن

" أيُها القِرد، ما بِك؟! "
قالَ والِده بشُبه صراخ

" مَفاتيح سَيارتيّ "

" إذهَب لعَملُك "
رَد ببروُد و هو ينظُر للأوراق التي بينَ يديه موقعاً عليها.

" أبي أنا لستُ فَتى صَغير "
مُنتحباً، قَد رَد تشانيول

" إنظروا مَن يتحدَث، عمرُكَ فقَط 27... حسناً قد تكون كبيراً لكنَك طائِش، إنصَرف.. إستعمل الحافِلات و طُرق النقل العامَة "

" واحِد فقَط، أعطِني سَبباً واحداً يمنعُك من أن تُعيد لي سيارتيّ "
قالَ تشانيول بنَبرة تَحدي

" أقل عَدد حوادث في الشَهر الواح هو 3، تستخدِم الهاتِف أثناء القِيادة دائماً، حَتى لو كُنتَ ثملاً أنتَ ستقود غير مُبالٍ لهذا "
ردَ الوالِدُ مُبتَسِماً

" حسناً إذاً!!! "
تنَهد تشانيول و غادَر.

لُمدة شَهر أو أقَل تشانيول كانَ يستَقل الحافِلة، حافلة ما.. كانَت نفسها في كُل مَرة، يجلِس بنَفس المَكان كُل مَرة.. حَتى الناس الذين يستقلُونها معَه.. لا يتغَيرون دائماً..

بالنسبَة لبيكهيوُن هوَ يخاف القِيادة و السَيارات لذلك يستقِل الحافِلة تحديداً المِقعد الذي يواجِه مقعَد الشاب الطَويل حسنُ المَظهَر.. إضافة لكَونه لا يُحب أن يُتعب يديَه بإمساك المقوَد..

تشانيول كانَ يشتاق لسيارته ِكثيراً لكنَه أحَب المقعَد الذي اصبَح مَحجوزاً له.. هوَ يجلِس عليهِ دائماً، مُنذ 28 يوم لكِن اليَوم هوَ ليسَ كالـ28 يوم السابِقة مِن الشَهر..

٢٩ أبرِيل

هذا مقعدٌ غير المقعَد الذي يجلِس فيه كل يَوم...


حَدَث و جلَسَ تشانيوّل بجانِب بيكهيُّون ليُلقي نَظرة عَلى أوراقِه فيكتَشِف إنَه يعمَل فيّ الشَرِكة المُقابِلة.

شعَرَ بيكهيوُن بنَظراته لينظُر لِتشانيوُل الذي ينظُر له بصَدمة

أعيُنهما إلتَقَت، ينظُران بصَدمة لبَعضهما بَعدَ أن نَظرا لأوراقِ بعضهما

عيناهُ البُنية التي يَبدو و كَأنك ستَغرق بِها، شَفتاه الزَهرية الجَذابة و خديهِ اللَطيفيّن.. جميعَها شَكلت مَلامح أُبهِرَ بِها تشانيوُل الذي تَوقَف عَن التَنفس لِلَحَظات

" أء... تشانيوُل صَحيح؟ "
قالَ بيكهيوُن بعدَ أن رَمش بسُرعة مستوعباً إنهما كانا قَريبان جِداً مِن بعضَهما و إنهُ مَوقفٌ مُحرِج

" صَ- صَحيح! "
قالَ تشانيوُل و أبعَد نظرَه عن بيكهيوُن

" تَشرفت بِك! أنا بيكهيوُن "
قالَ بيكهيوُن مُبتَسِماً ، هو دائماً سَيكون مُبتَسِماً حَتى في أصعَب وقت

" أنا أيضاً، إذاً بيكهيوُن-شي أنتَ مُوظَف في شَركة byuness؟ "

" لا، أنا الوَريث "
هُنا قَد تَلقىٰ تشانيوُل صَدمته الأكبَر، هوَ لم يكُن يعلَم إن السَيد بيوُن يمتلِك إبنٌ حَتى!

" اوه... فَهمت، سُررت بالتَعرف عليك "
مُنهياً الحَديث، قالَ تشانيوُل بَينما يُخفي صَدمته

بيكهيوُن اومئ مُبتَسِماً و عادَ للتَركيز بأوراقِه..














" تشانيوُل ، لنَذهب لشُرب السوجو و أكل الدَجاج، هَل تأتي؟ "
قالَ مينو حينَما كانوا يَستَعدون للخِروج مِن الشركة بِما إن الدَوام إنتهىٰ و الوَقت مُتأخر.

" مؤكَد! لنَذهب "
تشانيوُل لَن يُفوت شيء يحتَوي عَلى ثَمالة

" إنتظِر مينهو، أريده أن يأتي "
أوقفَ مينو تشانيوُل الذي إبتَسم بَطريقَة لَعوبة

" ذس لوڤ، ذس لوڤ.. اي مِين إت تِل ذَ دَي آي دآآآييي~ "
بدأ تشانيوُل بكَونه سَخيف و غنى أُغنية حُب مُغيظاً مينو

" أخفض صَوتك و أغلِق فَمك، إنهُ صَديقيّ المُقرب فقَط "
قالَ مينو بفَضاضة

" أصلاً كِلاكُما توب.. "
رَد تشانيوُل

" هذا ما فكرتُ بِه "
قالَ مينو و نظَر للأرض بشرود ليأتي مينهُو





" كيونغسو.. أعتَقد بأني سأقَع في الحُب، لست مُتأكداً، لا أريد التَسرع "
قالَ بيكهيوُن لصَديقه الذي يَجلس أمامه في مُتنزهٍ ما بجانِب الشَركة

" مالذي تشعُر به بالضَبط، أخبرني "
لا مُبالي، اردَف كيونغ

" ليسَ شعور.. إنهُ فقَط إلتقيت بهِ اليَوم و انا لا أكف عَن التَفكير به و تذكُر تلكَ المَلامِح الفَتاكة "
قالَ بيكهيوُن و كيونغ اقسم بأنه لا يَرى عيون بيكهيوُن بَل قلوباً حُمر

" أنتَ هكذا مَع أي فَتى مُثير تَراه في الشارِع، على الإنترنت، في مَقهى ما، حتى لو في الحلم.. انت تُعجب بأي فتى مُثير و تقول إنك واقِع بحبه و ثُم؟.. تنساه بعدَ إسبوع كالمراهقين تماماً "
قالَ كيونغ بعَدم إهتمام، لأن هذا يحصُل تقريباً كل يوم.. بيكهيوُن ذو المَشاعِر المُشوشة الذي إكتفى بالإقتناع بكَلام صَديقه






" رِفاق "
شاداً إنتباه الفَتيان اللذان يأكلان الدجاج

" ماذا؟ "
نظَر لهُ مينو

" مالأمر؟ "
ردَ مينهُو

" إذا رأيتَ شخصاً ما لأَول مَرة في حَياتِك، و أُبهرت بهِ بحَق و لَم تَتَوقف عَن التَفكير فيه طَوال اليَوم.. ماذا سَتُسميان هذا؟ "

"إعجاب مُؤقت"
قالَ مينو مُبتَسِماً

"إعجاب مُؤقت"
اردَف مينهُو مُبتَسِماً ايضاً

تنهَد تشانيوُل و عادَ لشُرب السوجو مُتجاهلاً أسئِلة الإثنان التي بدأَت بالإنهِمار عليه

" إنهُ بيوُن بيكهيوُن مِن الشَركة المُقابلة فَقط إخرسا. "
قالَ تشانيوُل بنَبرةٍ اشبه بالصُراخ

" اللعنة عليك! هذا الفَتىٰ الكرآش الخاص بي! "
اردَف مينهُو بإنزِعاج

" ضاجِع نفسَك. "
رافعاً إصبَعه الأوسَط، قالَ تشانيوُل لِمينهُو الذي قلبَ عيناه

" عليكَ الإنتظار.. قَد لا يكون مؤقت.. قَد تقَع بحُبه، أنتَ لا تعلم "
قالَ مينو قاطعاً الجو المُشوش ليتنَهد تشانيوُل

" همم، أنا أتفق معَك سَيد بارك.. لكِن كيف سنَجمعها معاً؟ أنتَ بالطَبع لا تنوي تزويجَهما ببعض رغماً عنهما! "

" هذا ما يجعلُني مُحتاراً بيوُن.. عِندما سألت إبنَك عَن رأيه بتشانيوُل كانَ لا يعرفُه مُطلقاً "

" لنَنسى أمر تَزويجهما لدَمج الشَركتين تَحت مُنظمة واحِدة.. يبدو مُستحيلاً "

" سنَرى مُستقبلاً، وداعاً بيوُن "

" وداعاً، بارك "



بيكهيوُن لَم يستَطع النَوم، هو في فِراشه ينظُر للسَقف و يُفكِر بعيون تشانيوُل ، هيئَة تشانيوُل المُثيرة ، أكتافه ، عِروق يديّه و الأكثَر؟ تشانيوُل نفسَه .

" آهه تشانيوُل كَيف تَجرَأت عَلى إقتحام عَقليّ هكذا؟

تشانيوُل ليسَ أفضَل مِنه، هوَ يجلس في شرفَة غُرفته يُدخِن السَجائِر و يُفكِر بِـبيكهيوُن و يبدو بأنَّ النَوم لَن يزورَه.. على الأقَل ليسَ اليَوم

" بيكهيوُن...
همس تشانيوُل شارِدٌ في سسيجارتِه

"كَإنسانٍ مَملوءٍ بالوَهم، كانَتْ رُؤية وَجهُكَ بِمَثابة الإِطلالَة الأُولىٰ عَلىٰ الحَقيقَة"

قالَ تشانيوُل و هوَ ينظُر للشارِع الذي إمتلئ بمياه المَطر
© آثوس. ,
книга «opposite, opposite, by my side!».
-لا بأس.. أنا هنا لأجلك.
Коментарі