part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
Part 17
Part 18
Part 19
part 9

:"تفضل بني"

ناولته الجدة كوب القهوة لذلك القابع علي الأريكة

الذي أنحني لها شاكراً

:"شكراً لكِ جدتي"

أصبح من الطبيعي الآن تواجد سيهون المستمر بمنزل جدة ريم التي أحبت سيهون لأخلاقه العالية ولباقته

أصبح ينظر الي ساعته كُل دقيقه..

بالعادة ريم لا تتأخر بتحضيرها لذاتها

لكن هو ينتظرها منذ نصف ساعة تقريباً وبجانبه كريم الذي يحتسي كوب قهوته ببطئ غير مبالي لتأخر ريم رغم استغرابه لذلك ؟...

ولكن ومن يهتم قد تكون تكن مشاعر لسيهون لذلك بدأت بالأهتمام لمظهرها أكثر

هذا في صالحه يُريد أن يطمئن قبل أن يغادر بعد غد ويعود الي مصر..

***

ما لا يعلموه أن سبب تأخر ريم ليس الملابس او تلك الأشياء

إنما عقلها المتحير بين أن تعامل سيهون كالمعتاد ولا تظهر أي تغير وأنها لَمْ تتأثر بحديث والدته ..؟

وبين أن تتحاشاه حتي تسيطر علي تلك المشاعر التي بداخلها وأيضاً حتي تُظهر لسيهون أن لا أمل من تقدم علاقتهما أكثر من مُسمي الصداقه...

"لكن ماذا لو كان تخميم السيده اوه خاطئ وسيهون لا يملك مشاعر اتجاهي ؟"

هزت رأسها بعنف تتأفاف وهي توزع انظارها بالغرفه

إن تجاهلت سيهون الآن قد يلاحظ كريم ذلك وهي لا تُريد أن توضع ب تحقيق مع ضابط مخابرات ذكي كـ أخيها بالطبع ستخسر أمامه مهما حاولت

زفرت الهواء بتقطع لتستقيم وتذهب صوب المرآة

:"حسناً ريم أنتِ ستتعاملي مع الوضع كـ العادة حتي يحين موعد ذهاب كريم وحينها ستقرري بشأن ذلك الامر"

أغمضت عيناها تصفي ذهنها

تجمع شتات ذاتها لتفتح عيناها وهي ترسم ملامحها االمعتادة الودودة

***

:"اخيراً نونا ظننتكِ عالقة بالغرفه كنتُ ساُداهمها بعد قليل "

سخر منها تايهونج حتي تلقي نظرة حادة منها أسكتته

لأنه واللعنه جعل سيهون يضحك عليها

"ذلك الكائن الفضائي سأحرقه حياً"

تمتمت داخلها وهي تتوعد لهُ ثمَ ذهبت تجلس بجانب كريم الذي بمناسبه أنهاء قهوته

:"لِمَ تأخرتي ؟"

تسأل كريم بهدوء وهو يعاينها من رأسها حتي قدميها وهو يعدل ساعة يده الفضية

حركت ريم كتفاها بعدم إهتمام

:"فقط هكذا أعتذر سيهون"

وجهت إعتذارها لسيهون فقط!

أبتسم سيهون بخفه حينا عاين إرتفاع حاجب كريم باستنكار

:"لا عليكِ ريم "

أجابها بهدوء وهو يضع كوبه علي المنضده يهم بالإستقامه

:"أعتذر جدتي يجب أن نذهب الآن "

أبتسمت الجدة لهُ تشاهد تايهونج وكريم يستقيمان ولاحقتهم ريم في ذلك

:"فـ التصحبكم السلامه لا تتأخروا "

:"لن نتأخر جدتي إذا غادرت العمه سول باكراً إتصلي بي سوف أعود إليكِ "

أخبرها تايهونج وهو يبدل النعل المنزلي بأخر خاص بالخروج

أبتسمت الجدة بإمتنان وهي تؤمي لهُ بإيجاب

تايهونج هدية من الرب لها

هو حفيد مراعي وحنون رغم شقاوته واستهتاره أحياناً

إلا أنه يحترم جدته ويحسن رعايتها كما راعته منذ أن كان صغير

فوالدي تايهونج تُوفيا في حادث سير منذ عشرة أعوام

تلك الذكرة الشنيعة....

تكسر قلب الحدة علي طفلها الوحيد الذي غادر الحياة في عز شبابه هو وزوجته اللطيفة ذات الإبتسامة المستطيلة كـ خاصة تايهونج

تنهدت الجدة بحسرة وهي تنظر لصور من رحلوا عن هذا العالم تاركين خلفهم قطعه منهم

تايهونج الذي يعد عالم الجدة

:'ارقدو في سلام يا أحبائي "

**

التنزه... ؟!

فكرة لطيفة من إقتراح ريم لأجل إمضاء أخر يوم لكريم معها فهو غداً سيكون مشغول بترتيب أغراضه ولن يستطيع الخروج معها...

كان سيهون يحمل صندوق الطعام بعد أن كان بين يدي ريم

اخذه منها... لماذا .؟

لأنه ثقيل ولا يُريد أن يُرهق ريم يكفي أنها حضرت الطعام لأجلهم وحينا أخذه من بين يداها

حدث تلامس طفيف بين أيديهم ولدي تلك الرعشه الخفيفه المحببة للقلب

لكن هل هي محببة لقلب ريم المضطرب ؟!

أبتسامة خفيفه نمت علي وجه سيهون حينا تذكر تشابك كفيهما يوم الإجتماع ذاك

هذا الشعور لن ينساه أبداً

حسناً سيهون ليس ذلك الشخص البريئ الذي لَمْ يواعد فتيات من قبل...

لا علي العكس لديه ماضي وهو بالجامعة لكن ليس بذلك السوء

لكن تلك الملامسات مختلفة كلياً

ملامسات بريئه ليست كـ الماضي ..!

استفاق من شرودة علي صوت تايهونج الصاخب وهو يُشير الي شجرة عملاقة ليجلسوا أسفلها محتمين من أشعة الشمس

الجو لَمْ يكن بذلك السوء

كان ذاك الربيع

فصل تفتح القلوب كما الحال مع الورود

فصل الحُب كما يُقال

كم يود سيهون أن يُصرحها بـ حُبه الآن

لكن هو جبان...

صوت رنين هاتف يقاطع أفكار سيهون للمرة الثانيه ليجد كريم يستقيم من مجلسه

:"مكالمة ضرورية لن أتأخر "

أخبرهم بذلك يهرع للإجابة علي الهاتف دون أنتظار رد منهم

حسناً ريم كالعادة ستقلب عيناها

هي لا تجلس معه عشر دقائق دون أن يقاطعهم بمكالمة

:" بالتفكير بالأمر أسمك امم يذكرني بأسم كوري "

دون مقدمات أردف سيهون وهو يشرد في الأعشاب الخضراء التي تحيطهم

نظرت لهُ باستفهام

:"همم؟"

:"تقصد تشيريم ؟"

أجابه تايهونج وهو يُخرج لكل منهم شطيرة ويحتفظ بنصيب الهيونج الذي سيتأخر كالمعتاد

:"اووه أجل "

اومئ لهُ سيهون بإيجاب لبيتسم كٌلاً من ريم وتايهونج كانهما تذكرا شئ

:"إنه اسم ريم الكوري ءءاا أقصد ريم نونا "

صحح تايهونج خاطئه بسرعة حينا أوشكت ريم علي قذفه بصخره صغيرة مبتسماً لها بتوتر

اطلق سيهون اوه متفاجأه

:"لِمَ لَمْ تخبريني بذلك "

زمت ريم شفتاها للخارج بتفكير

:"ذلك منذ زمن طويل و لَمْ استخدمه من قبل "

اومئ سيهون بتفهم وهو يزم سفليته للأسفل

:"لكن من أطلقه عليكِ ؟"

أردف بتسأل ليتلقي أبتسامة حزينه من ريم رافقها المثل من تايهونج

:"إنها أمي الراحلة "

أخبره تايهونج بصوت هادئ حزين

:"كانت تُحب ريم نونا بشدة لذا أعطتها ذلك الإسم "

اومئ سيهون وهو يمسح علي فخد تايهونج كـ مواساه لهُ

:"لكن ما معناه بالعربية "

تسأل سيهون يُحاول تغيير الجو

نجح في ذلك حينا أردف تايهونج متحمساً

:"چوهرة حجر نفيس "

نظر لهُ سيهون بدهشه 

:"هل تُجيد العربيه تايهونج "

نفي تايهونج برأسه

 :"لا البعض فقط"

أبتسم سيهون بخبث يُريد أن يعلم ردت فعل ريم علي ما هو مقدم عليه

:"إذاً كيف أقول تشيريم خاصتي بالعربية ؟"

نظر لهُ تايهونج بخبث وهو يميل رأسه للأسفل يراقب أنقلاب ملامح النونا خاصته لاستغراب تقطب حاجبيها

:"ماللعنه"

تمتمت تحت أنفاسِها بالعربية

قبل أن تُسكت تايهونج تحدث هو بسرعة

:"چوهرتي هيا هيونج چ و هــ ر تي "

أخذ سيهون عدت دقائق يراقب حركة فم تايهونج

:"چوهرتي"

صاح بها سيهون بفخر كأنه حصل علي الاوسكار

خبئت ريم وجهها بحرج كان جميع من بالنتزه يطالعوهم بسبب الطفلان اللذان معها

:"أحسنت هيونج"

صافح تايهونج تلميذه النجيب

:"لكن لِمَ تُريد أن تعلم ؟!"

تسألت ريم وهي تشعر بإحمرار خديها لكنها تجاهلت ذلك للوقت الحالي

فبعد سماع تلك الكلمة من ثغر سيهون بذلك الصوت الحاد المبحوح

قلبها لَمْ يعد بخير أبداً ...أبداً ...أبداً !

:"فقط هكذا امم سأُطلق عليكِ چوهرتي "

رفع كتفه بلا مبالاة وهو يبتسم لها تلك الإبتسامة المشرقه

التي تجعل عيناه كـ الهلال

فاليرحم الرب قلبها الضعيف

:"لكنني لستُ خاصتكَ "

:"أصبحتِ الآن أنتهاء النقاش "

مد لها لسانه بطفوليه لتستشيط ريم أكثر

وتايهونج بضحك باستماع النونه الغاضبه حقاً لطيفه المنظر..

لكن ليست كذلك وهي تقذفه بالصخور

***



رجع كريم بعد نصف ساعة

اووه هذه أقل مدة

:"اوه أعتذر العمل لا يتركني حتي بوقت أستراحتي"

اومئت ريم لهُ بتفهم وهي تتنهد لأجله بتعب

:"اتفهم ذلك أخي "

F. B المكالمة


:" إلهي هي أستغرقت كل هذا الوقت بالغرفه لـ لا شئ هي حتي لَمْ تضع مرطب شفاه ياإلهي "

زفر كريم الهواء بضيق وهو يستمع الي الجده عبر الهاتف

و... امممم هي ليست غافله عن نظراته لريم وأيضاً كريم صارحها بحديثه مع سيهون حتي تكون علي إطلاع لِمَ يحدث في غيابه

:" كريم بني ضع لعنتك جانباً الآن أنت أشد علماً أن ريم لن تجد شخص كـ سيهون ليخرجها من تلك الحاله أنت تتذكر حديث الطبيب اليس كذلك ؟"

تكلمت بود في البدايه لتتحدث بأنفعال

لا وقت للغيرة الآن

اومئ كريم لها كأنها ترآه ليهز رأسه بعد أن أستوعب فعلته

:"حاضر جدتي أنا بالفعل اتركهم أغلب الأوقات بحجة مكالمات العمل "

صرح كريم بذلك لتتنهد الجده براحه

:" لكن لِمَ أستغرقت ريم كل ذلك الوقت ؟"

تسألت الجده بحيرة ريم تتجهز بعشر دقائق كـ عادة منذ الجامعة

زفر كريم بتقطع ينظر حوله وتحديد لموقع جلوس الآخرين يشاهد ريم تستعد لتصويب صخره باتجاه تايهونج ليبتسم بجانبيه وهو يهز رأسه

:" لا أعلم جدتي لكن هناك ما يشغل تفكير ريم أنا مُتأكد انها ستُحاول التهرب من تلك المشاعر "

End F. B

:" بالمناسبة عندما كنتُ ماراً شاهدتُ مركز تدريب إطلاق الرصاص "

لمعت أعين ريم بحماس

:"هل يمكننا الذهب ؟"

تكلمت برجاء ليؤمي لها كريم بإيجاب

:"بالتأكيد لن افوت تلك الفرصه في هزيمتكِ "

أردف وهو يبتسم بجانبيه

:"إلهي كم أنتَ ُ مغرور ثمَ... لا تنسي أنا كنتُ اتفوق علي جميع بالرماية من بينهم أنت وآدم "

لَمْ يفهم سيهون نص الحديث عكس تايهونج الذي يُحاول فهم بعض الجمل

لكن حينا تم ذكر أسم آدم شعر سيهون بنغزه طفطفه بقلبه

أبتلع سيهون ريقه بصعوبه يمرر لسانه كي يرطب شفتاه

:" عن ماذا تتحدثَ ؟"

مُتطفل!

هذا آخر هم سيهون الآن هو يُريد أن يعلم سبب ذكر آدم بالحديث

نظر ريم الي معالم وجه المتجهمه نوعًا ما لتأخذ نفساً عميق وهي تشير الي كريم

:"كريم أخبرني أن هُناك مركز تدريب قريب من هُنا سوف نقوم بتحدي رماية "

اومئ سيهون لها بتفهم وهو يطلق اوه متفهمه

:" عرفت ذلك دروس اللغه العربية لَمْ تذهب مع الريح "

صاح بها تايهونج بحماس لينتفض سيهون بفزع

:" إلهي كان ذلك مفاجئ "

تمتم بها سيهون ينظم أنفاسه وهو يرتب علي قلبه

حك تايهونج رأسه بحرج

:" اوه أعتذر هيونج كنت متحمس قليلاً ...كثيراً "

هز كٌلاً من ريم أخيها رؤسهم بيأس

:" هيا لا وقت نضيعه أُريد أن أشاهد المعركة الحماسيه بين الأخوة "

أردف بها تايهونج بعد أن إستقام بنفض الغبار الوهمي عن ملابسه ويقوم ببعض الحركات القتالية كما يظن..

حسناً كانت أشبه بحركات بهلوانيه بشعه

لنتخطئ الأمر ....

**

صوت اعيرت النيران هو ما يسمع بهذا المكان

كان التحدي صعب للغايه هما الاثنان اعند من بعض لن يستسلم أحد حتي يفشل الأخر

بالجانب سيهون وتايهونج الذي يأكل الفشار بحماس ظريف وهو يشاهدهم بتركيز

سيهون لا يعلم متي ومن أين أحضر تايهونج الفشار لكنه لَمْ يسأل

أكتفي برفع كتفيه بلا مبالاه وأكمل مشاهده الاخوين

رغم النظارة التي ترتديها ريم للحمايه والتي ينعكس عليها أشعة الشمس كل دقيقه إلا أن ذلك لَمْ يمنع سيهون من التركيز بملامحها الجديه الاخازه

تقطيب الحاجبين بتركيز

عيناها التي تنظر بحده ودقه

يدها التي تتمسك بالمسدس بأحكام وبراعه

وقفتها المثاليه تلك شيئ أخر

هو فقط ضاع بوصفها

ريم ولدت لتكون ظابط شرطه بتلك الكارزمة والجانبيه

تنفس بتوتر يشعر أن قلبه سوف يتوقف بسبب تلك الفتاة التي سلبت أنفاسه

منذ متي وهو عاطفي لتلك الدرجه

ريم غيرت الكثير بشخصيته دون أن تبذل أي جهد

:" اااه ياإلهي كتفي تخدر "

صاح بها ينزل سلاحه للأسفل معلناً بذلك استسلامه

أبتسمت ريم بجانبيه وهي تنهي ذخيرت مسدسها مشكلتاً الحرف الاول من اسمها  علي لوح التصويب

ثمَ نفخت مقدمت المسدس التي يتصاعد منها بالبخار لتعلن انتهائها بطريقه سنيمائيه بشكل مبتذل بعض الشئ فقط لاغاطت منافسها

:" رغم أنكِ لَمْ تتدربي منذ 9 أشهر لكنكِ هزمتني "

رفع كريم حاجبيه بإعجاب وهو يومئ لذاته

:" أنا موهبه بالفطرة أخي العزيز "

حان وقت غرور الآنسه ريم هي لن تضيع تلك الفرصه الثمينه فالتكبر علي سيد مغرور واثق من ذاته

:"امم أعترف بذلك "

صرح بها كريم وهو يضع السلاح بمكانه

ليذهبوأ صوب الاخرين

:" ما به ؟"

أردفت بتعجب وهي تُطالع تايهونج الذي فاها فمه بصدمه وبعض الفشار متساقط أسفله الذي يقسم سيهون أنه لا يعلم كيف جلبه تايهونج وهو لَمْ يتركه للحظه

حرفياً كان مُتصنم بموقعه

نكزه سيهون المعني بالحديث ليشهق تايهونج بدرامه و بدأ يتحرك بعشوائيه ينثر ما تبقي من الفشار علي المتواجدين وهو يُحاول التعبير عمّا رآه

:" ياإلهي أنا لَمْ أرى شئ كـ هذا من قبل... كريم هيونج كان رجولي حد اللعنه وهو يُصوب كان يحمل تعابير الوجه الغامضه ك تلك "

حاول تايهونج تقليد ملامح كريم ومن ثمَ عادي لاستئناف حديثه

:" ونونا ياإلهييييي من أين حصلتِ علي تلك الكاريزة الساحقه أ نـ تِ غـ يـ ر طـ بـ ـيـ ـعـ ـيـ ـه "

يتهجيَ وهو يشير يسبابته وابهامه يحاصر بينهما حبه فشار مسكينه

أبتسمت ريم بخجل لذلك الإطراء المبالغ به فنظرها

:"أشكر تايهونج "

تمتمت بخفه وهي تفرك كفيها ببعض التوتر وأيضاً نوع المسدس لَمْ يكن مريح بالامساك

لاحظ سيهون ذلك لكنه لم يتحدث عنه

:" كما توقعت منكَ هيونج تصويبكَ كان متقنن "

وجه حديثه لكريم الذي بابتسم لهُ بإمتنان

:" شكراً لكَ سيهون "

:"من أين حصلت علي ذلك الفشار ؟"

تسأل كريم لينظر لهُ تايهونج ببلاها.

:"هااا ...اووه من هُناك لِمَ هيونج ؟"

أشار بإصبعه الي مكان الإستقبال حيث يباع به بعض المسليات والمشروبات الغازيه

:"بما أن ريم الفائزه أنا من سيشتري لكم علي حسابي "

رفع كتفه بلا مبالاه وهو يزم شفاه للخارج

:" اووه أي شيء أُريده هيونج"

نظر لهُ باعين جراء ليتنهد كريم بملل

:"اي شئ صغيري "

أبتسم بتكلفه ليصيح تايهونج بمرح

وهو يسحب الهيونج بإتجاه كنزه

:"كنتٌ اتسأل دائماً عن مظهركِ وأنتِ تعملين للحقيقه هو أروع مما تخيلته بكثير فالواقع مهما حاولت تخيلكِ بأي شئ تصدميني بتفوق واقعكِ علي تخيُلي چوهرتي "

أردف بها سيهون بصوت حنون وهامس مسبباً في اهتياج فراشات معدة ريم المسكينه

:"ألن تكف عن إستخدام ذلك اللقب ؟"

لَمْ تستطيع النظر الي وجهه وهي تتحدث

كانت تنظر بعيداً فقط أي شئ عادا سيهون

:"لِمَ أنا أجده لطيفاً ...كما أنه مُعبر للغاية

أنتِ چوهرتي الفريدة "

***





:"تبدين شاردة "


أردف بها كاي وهو يتأمل ملامح وجهها المضطرب

:"هاا ؟!"

حدثته أخرجها من دوامة تفكيرها العميقه

أبعد أنظاره عنها حينا شاهدها تنظر إليه باستفاهم ينظر لطفلته التي تلعب مع باقي الأطفال في الحديقه العامة

الجو كان مٌشمس ومنعش للتجول أو الجلوس بين الأشجار حتي تتمتع بالهواء النقي

كاي كان يجلس بجانب ريم علي بعد مسافه جيده علي المقعد الخشبي خاصه الحديقه

بورا اشتاقت إلى ريم لذا أقترح كاي فكرة التنزة اليوم معاً وبالطبع ريم لن ترفض ذلك

فهي تعلقت بالطفله الظريفه ذات الوجنتين المحمره بو كما قالت لها أن تدعوها بذلك اللقب

تنهدت ريم بعمق ثمَ أدارت وجهها هي الأخرى

تتأمل ذلك المنظر الجميل

:"فقط بعض الأمور تشغل تفكيري هذه الأيام منها أن وقت رحيلي أقترب "

أخبرته بنبره لمس بها بعض الحزن رغم محاولة ريم إخفاء ذلك

أحتلآ العبوس ملامح كاي بطريقه ظريفه

:"اووه لِمَ الرحيل هل انتِ مُجبرة علي ذلك ؟"

أردف بتذمر واضح مما جعل ريم تبتسم لهُ بخفه

:"حياتي... عائلتي وعملي أيضاً هُناك كاي "

تنهد كاي بضيق ينشر أنظاره بعيداً بعد أن كان ينظر الي ريم

:"سنشتاق إليكِ "

نبرته كانت جادة ودافئه

كانت ريم تنظر الي كفها الموضوع علي فخذها

رفعت عيناها سريعاً لكاي حينا انساب بتلك الكلمات

كانت متفاجأه بعض الشئ

لكنها ارخت ملامح وجهها

بالطبع سيشتاقون إليها فـ هي صديقتهم ذلك طبيعي!

:"وأنا أيضاً لكن سأُحاول من فترة لاخري أن آتي الي هُنا"

أبتسم كاي لها بلطف

:"أتمني ذلك "

ثمَ أنزل أنظاره للأسفل بشرود كحالها

:"أبي~ "

صاحت بها بو را بسعادة تجعل الشاردين يستفيقون من شرودهم

أقتربت بو را هي وصديقتها الجديدة لتعرفها علي والدها والنونا خاصتها

:"أبي تعرفت علي صديقة جديدة إسمها صوفي"

كانت الطفله صوفي تنظر إلى فم بو را وهي تتحدث وحينما نطقت إسمها أنحت بخفه وأحترام

لكاي وريم

ثمَ بدأت تعرف عن نفسها بلغه الإشارة

:"مرحباً أچاشي ونونا أنا صوفي تشرفت بمعرفتكم"

أبتسم كاي لها بإتساع ليقوم هو الأخر بالتحدث إليها بلغه الإشارة

:"مرحباً صوفي أنتِ جميلة للغاية"

أردف كأي لتبتسم الفتاة بخجل وهي تضع كفيها علي وجنتيها بخجل

ثمَ أنحنت لهُ

:"شكراً كثيراً لكَ أچاشي "

أبتسمت ريم لهم لينظر إليها كاي حينا أستوعب أن ريم قد لا تكون قادرة علي فهم ما يقولوه

:"أخبرتها أنها جميلة اليس كذلك ريم ؟!"

أخبر كاي ريم لتبتسم لهُ وتؤمي بإيجاب مؤكدة

:"بتأكيد هي جميلة ولطيفه للغاية"

ترجم كاي حديث ريم لان صوفي كانت منشلغه مع بو را آن ذاك

لتبتسم صوفي بمرح وتذهب تقبل ريم من وجنتها وريم فعلت المثل

تذمر كاي ليردف بلغة الإشارة ويتحدث في ذات الوقت

:"لِمَ النونا فقط من تعطيها قبلة والأچاشي لا "

ضربت بو را وجهها بكفها الصغير بفقدان أمل من والدها الطفولي المتذمر

مدت ريم لسانها بغيظ لكاي الذي أزداد عبوسه وهو يكتف يداه معاً

أبتسمت صوفي بخجل لتنقر قبلة سريعة علي وجنته ثمَ ركضت تختبئ داخل حضن ريم بوجه محمر

ثمَ أشارت لهُ

:"أچاشي أنتَ وسيم للغاية "

ضحك كاي لها بلطف ثم رفع شعره بغرور مصطنع

:"أرايتي ريم هي تقول أنني وسيم للغاية"

قلبت ريم وبو را عيناهم فذات اللحظة بملل

:"هي فقط تُجاملك "

شهق كاي بدرامة ثمَ نظر إليها بحدة وهو يتذمر

:"أنتِ فقط تشعرين بالغيرة "

:" أبي ~~"

تحدثت بو را بضجر تسحب صديقتها المحمرة ليعودا للعب

:" اكمِلا نِقاشكما إلي اللقااااء"

أردفت وهي تتجه للمكان المخصص للأطفال وصوفي كانت تلوح لهما

:"أنتَ و بو را تجيدان لغة الإشارة هذا رائع "

أعربت ريم عن إعجابها الشديد يبدوا أن بو را طفلة ذكية للتعلمها بهذا السن الصغير وهي بغني عنها كمان تعتقد!...

تنهد كاي بخفه وأبتسم أبتسامة غامضة لا تعلم إذا كانت حزينه أم سعيدة

فقط كأنه تذكر شئ من الماضي...

تلك الذكريات التي تحزننا وتسعدنا في آن واحد

تسعدنا لذكري من رافقونا بصنعها

وتحزننا لأن هؤلاء الرفقه لَمْ يعودوا حاضرين معنا

:" والدة بو كانت صماء وأيضاً لا تستطيع الحديث "

نظرت ريم لهُ بصدمة

:"اووه أعتذر لَمْ أكن أعلم "

رفع كاي حاجبه باستفهام

:"لِمَ الاعتذار ألسنا أصدقاء ؟"

تذكرت ريم تلك المحادثه التي جرت بينها هي وسيهون عندما كشفت عن سبب حضورها إلى كوريا

:"لَمْ أعتقد أن ذلك السؤال عميق ويحتاج الي كل هذا الوقت من التفكير "

أردف كاي باستياء متصنع وهو يكشر بانفه

:" أعتذر فقط تذكرت شئ... بالطبع نحن أصدقاء "

أبتسمت بود ليبادلها كاي المثل

:" أتعلمين والدة بو كانت شخصاً مثالي أنا محظوظ لأنها كانت ملكيّ "

تحدث وهو ينظر الأمام وتلك الإبتسامة المشرقه لا تفارق وجهه

:" أنا أستمع إليكَ "

تشعر كم هو يحتاج إلى الحديث حتي يفيض بما داخله

علا ذلك يساعده قليلاً في تخفيف ذلك الثقل من علي قلبه

كانت تلك بمثابة إشارة لكاي للانطلاق

:" كان بالمرحلة الثانويه انأ ذاك وهي كانت بصفي أيضاً "

أبتسم كاي ابتسامة مريرة حينا تضفقت تلك الذكريات أمام عيناه

:"كانت أبنه لرجل أعمال ثري بالإضافة الي جمالها الساحق جعلها الفتاة الأكثر شعبيه بالمدرسه ولَمْ تكن إعاقتها بالحديث او السمع تُنقص منها أبداً "

تحولت ابتسامته الي أخره لطيفه رغم أن عيناه بدأت تحرقه لحبسه تلك الدموع الغبيه

هي تنظر اللي وجهه من الجانب بتركيز تلاحظ ادق تحركاته كـ عادته بفرك يداه بالبنطال ليخفف من توتره

:" كنتُ معجباً بضحكتها وحماسها لذا استجمعت شجاعتي واعترفت لها بحُبي قبل حفل التخرج خشيتُ أن نضيع من يدي "

أشبه الجرو الضائع في غابة الذكريات المُظلمه

كان كاي

:"رغم أنني من عائله متوسطه الحال هي قبلت أعترافي وأخبرنتي أنها تبادلني المشاعر منذ سنه "

اتسعت ابتسامته وهو يمسح بكف يده دمعه متمرده على مجنته

ثمَ أخذ نفساً عميق وهو ينظر الي ريم

:" و كـ حال الدرامات وقفت ضد عائلتها حتي تزوجنا وتكلل زواجنا بـ بو ثمرة حُبنا لكن.... لا شئ يدوم للأبد "

أبتسم بسخريه يفرق ذراعه الأيسر بكفه الأيمن

يرجع ضهره الي الوراء ليسند علي المقعد الخشبي

:"أخذها حدث تسبب به سائق مخمور منذ عامين وأمام عيناي..."

شهق بحسره وهو ينظر للأعلى بمحاولة فاشله في التحكم بدموعه التي انسكبت علي جروحه

شعرت ريم بحرقه داخل قلبها

هو يعاني كما تعاني هي

ذات الألم

شعور العجز

:"لَمْ... لَمْ أستطع إنقاذها كانت غارقه ببحر الدماء بين يداي... كانت روحها غادرت جسدها الرقيق لَمْ تتحمل "

أمسكت ريم كف يده الأيمن تضغط عليه حتي يستعيد وعيه

:" يجب أن تتمساك كاي علي الأقل لديكَ قطعه منها تحفظ ذكراها في حياتك "

رفع كاي رأسه بهون ينظر لها بضيع ثمَ أغمض عيناه يتنفس أكبر قدر ممكن من الهواء

لعله يطفئ نيران قلبه المشتعله

:" معكِ حق شكراً لاستماعكِ إلىّ ريم "

أبتسمت ريم لهُ بود غافله كلياً عن من يراقبهم من بعيد

يلاحظ نظرات كاي لها

ويداها التي مازالت تحبس كف كاي بينهما

يشعر بنغز عنيف داخل قلبه

***

يتبع

© تيته خوخه ~°~,
книга «زوجتي العَرَبْيّة || My Arab Wife».
Коментарі