part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
Part 17
Part 18
Part 19
part 8

قبل ذكري زواج والدان سيهون




كريم ذهب لمقابلة أحد أصدقائه الذي يعمل بالسفارة المصرية في كوريا.

لذا ريم وسيهون كانا ينظرانه أمام نهر الهان يشاهدان منظر الغروب الساحر

فقط مع الاحاديث الجانبيه القليله

هما فضلا الإستمتاع بذلك المنظر مع اضطراب قلوبهم

قاطع ذلك التأمل انصدام كرة مطاطيه بقدم ريم.

انزلت انظارها لها هي وسيهون بنفس الوقت ثمَ نظرا لتلك الطفله الصغيره التي كانت تركض صوبهما بعجله..

المؤكد أنها صاحبة الكرة

نظرة الطفله لريم بأسف وخجل ثمَ تمتمت بصوت خافت وهي تنحني لريم

:"أعتذر أوني لَمْ أقصد اصابتكِ بالكرة "

ابتسمت ريم لها بدفئ ورتبت علي شعرها الطويل بخفه

:"لا عليكِ صغيرتي لَمْ تكن قويه لكن احذري في المره القادمه "

أبتسم سيهون بلطف لطريقه حديث ريم مع الطفله

ابتسمت الطفله الصغيره باشراق واومئت لها بإيجاب ثمَ هتفت ب

:"حاضر أوني"

بعثرت ريم شعرها بخفه ثمَ رتبته لها

تتجاهل صوت رنين ضحكت سيهون الخلابه الذي يقرع الطبول بقلبها

:"بو را!"

اِلتَفَتَ الثلاثه لمصدر الصوت

ليجدوا شاب طويل القامه

عريض المنكبين

ذو شعر شكولاتي مصفف بأهمال علي جبهته

بشره سمراء تلمع من انعكاس خطوط الشمس الأخيرة قبل رحيلها

هو فقط...

خاطف للانفاس

زفر ذلك الشاب بضيق

ثمَ تقدم إليها بسرعه ثمَ ركع علي الأرض حتي يصل إليها

تنهد بتعب يكوب وجنتيها بين كفيه الكبيران

حاول أن يتمالك أعصابه

هو يعلم أنها طفله لن تتحمل الصراخ عليها

لذا

تحدث إليها بعتاب بعد أن هدأ من روعه

:"بو ألم أقل لكِ ألا تبتعدي عن الجده اووه"

سيهون كان يناظر ذلك الشاب بتشوش

يضيق عيناه

هو يُحاول أن يتذكر أين رائه من قبل

"هو مألوف ليّ بشكل كبير أين قابلته من قبل ؟!"

عبست بو را بقوة وهي تزم شفتاها تتحدث بصوتها الطفولي

:"بو تعتذز ابي هي لَمْ تقصد هذا خطأ تلك الكرة السيئة هي من ابتعدت عن الجده "

تنظر لهُ باعين جراء حتي لا يعاقبها كـ العادة

هو سيضعف أمام عيناها البريئه

انتحبت ريم للطافه تلك الطفله واستخدامها ضمير الغائب

ثمَ ضحكت ضحكه مرتفعه قليلاً جذبت أنظار الذكرين لها

سيهون كـ العادة يقسم أن ضحكتها بها نوع من السحر القوي

ماذا عن ذلك الأخر !..

الذي أبتسم بتلقائيه عندما سقطت عيناه علي ملامح تلك الفتاة العربيه

:"المهندس كيم ؟!"

تسأل سيهون بصوت عالي يجذب انتباه كاي عن ريم

أطلق كاي اوه منصدمه ثمَ استقام بسرعه ممسكاً بكف ابنته الصغيره بو را

ينحني بخفه لسيهون

:" المدير التنفيذي اوه ..لقد مر وقت "

دلك كاي رقبته بخفه يُحاول تقليل توتره

اومئ لهُ سيهون بأبتسامه متكلفه يستقيم هو الأخر

:"هل تعرفه؟"

تساءلت ريم بصوت منخفض ليؤمي لها سيهون بإيجاب كإجابه

:"لقد كان يعمل بشركتي لفترة جيدة"

كانا متقابلين

دون وعي أصبحت ريم تلاحظ الفرق بينهما وتسجله بعقلها

ذلك الشاب يمتلك كتفان عريضان

لكن ليس گ خاصه سيهون

كلاهما يملك جسد رياضي منحوت

لكن خصر سيهون أنحف

قد يبدوان للوهله الأولى نفس القامه

لكن سيهون أطول بسنتيمتر او اثنين

لون البشرة المتباين صنع منظر ساحر

"ثنائي الاوريو"

هكذا اسمتهم ريم بعقلها لكنها لَمْ تعلم أنها همست بذلك دون وعي

نظر لها سيهون باستفهام لتنفي برأسها

گ "لا شئ"

من حسن حظها أنها تكلمت بالعربيه

زفرت الهواء براحه

"لِمَ أفكر بالاوريو الآن... قد أكون جائعه؟!

هذا سخيف "

انهت ريم تلك المقارنه الداخليه

تنقل انظارها بين ثنائي الاوريو!.

:" أنت ذلك الشرير الذي فصل والدي؟"

اردفت بو را بنبره منزعجه وهي تعقد حاجبيها بغضب

شهق كاي بقوة واتسعت عيناه

:" بو مالذي تتفوهين به... أعتذر سيد اوه"

أنحني كاي أعتذار لسيهون المتصنم مكانه

وريم بالخلف تكتم ضحكتها علي ملامحه

اختبأت بو را خلف والدها

حينا رأته ينظر لها بنظرات حاده

تنحني برأسها للاسفل

تلوي شفتها السفليه

عيناها أصبحت زجاجيه

تنذر ببدا طقوس بكائها

لاحظ سيهون ذلك

لتلين ملامحه تدريجياً

ينزل راكعاً للأسفل

يمد رأسه الي خلف سيقان كاي الطويله

حتي تتضح لهُ رأيت الطفله الصغيره الباكيه

كاي عقله لَمْ يستوعب بعد ما يحدث

وريم تنظر للطفله بملامح حزينه ظريفه بنظر كاي الذي انتبه لها للمرة الثانيه

:" آنستي الصغيرة لِمَ تبكي اوه"

تسأل سيهون بصوت حنون مع بحته المميزه

اختبأت الطفله أكثر

لكن سيهون مد يده يلتقط كفها الصغير الناعم

يجذبها اليه

:"لِمَ الأميرة الصغيرة حزينه ؟"

أردف مرة أخري يُحاول أن يجعلها تتفاعل معه

وبالفعل اردفت هي بصوت باكي

:"اچاشي أنتَ فصلت ابي وهو كان يعتني بـ بو المريضه لهذا هو كان يسهر كثيراً معها ولَمْ يستطيع أن يعمل ..

هو أصبح حزين يؤنب ذاته وبو حزينه لذلك....

من يحزن أحد فـ هو شرير أمي اخبرتني بذلك قبل أن تذهب الي السماء"

سقطت أبتسامة سيهون بعد أن خرجت تلك الكلمات من ثغر الطفله

:" ياإلهي بو مالذي تتفوهين به..... سيد اوه أنا حقًا خأجل منكَ هي طفلة لا تقصد الإساءة "

عاين سيهون كاي المتوتر من ذلك الموقف

ثمَ أعاد نظره للطفله

يجبر نفسه علي الإبتسامة لها يسحبها أكثر حتي أصبحت أمامه بالكامل

:"لا عليكَ سيد كيم.. وبو محقه كان يجب أن اتناقش معكَ قبل أن أتخذ أي قرار"

أردف بصوت متزن وهو يعدل خصلات شعر بو را

غير عالمان بما يحدث لتلك القابعه خلفهم

حينا تفوهت بو را بأن والدتها ذهبت الي السماء

قلبها انفطر لحرمان تلك الطفله من حنان والدتها

مع مرور ذكريات من تركها في تلك الحياة وغادر للسماء هو أيضاً

"آدم"

مسحت دموعها المنسابه بخفه قبل أن يلاحظها أحد

لَمْ تكن تعلم أن كاي لاحظها لكن لَمْ يريد أن يتحدث

هو لا يعرفها ولَمْ يتقابلوا من قبل...

حتي الان لَمْ يجري معها اي حديث

أنزل بصره الي سيهون الذي آمال رأسه بلطف لبو را

:"والان آنسه بو هل تسمحين لي أن اصلح خطئ حتي تصفحين عني ؟!"

عقدت حاجبيها باستفهام

:"كيف! "

همست بخفه

همهم سيهون مدعي التفكير

:" اممم ما رأيكِ بالمثلجات؟"

هتف بها بحماس

ابتسمت بو باتساع

لكن هي عبست تنظر الي والدها

هل يسمح لها ؟!

أبتسم كاي بلطف لها

:" اذهبي معه ولا تنسي أن تشكريه كما علمتكِ صغيرتي "

اومئت لهُ بحماس ثمَ شدت علي كف سيهون الذي مازال يحتضن خاصتها

:"هيا اچاشي لنحصل علي المثلجات"

كانت تحسهُ علي الإستقامة

انصاع سيهون لها ثمَ نظر الي ريم مبتسماً

:" لن أتأخر "

همست ريم لهُ بحسناً وهي تنظر لهُ بسعادة

"سيهون شخص دافئ مهما حاول أن يظهر العكس "

:"احم.. لَمْ نتعرف "

اخرجها من تفكيرها صوت كاي المحرج

هو لَمْ يحبذ الصمت حتي ياتي سيهون

وأيضاً هو يشعر بالفضول اتجاهها

:" اوه أنا ريم صديقة سيهون ..سررت بمقابلتك"

انحنت بخفه ليرد لها كاي الانحناءة

:" أنا كاي تشرفت بمعرفتكِ"

ابتسمت ريم لهُ بود

ثمَ همست وهي تراقب سيهون وهو يحمل بو را حتي تستطيع مشاهدة النكهات المتاحه وتختار من بينها.

:"لديكَ طفلة جميله أنتَ محظوظ بها "

استوعب كاي ما تقوله بعد أن كان يتأمل ملامحها

:" شكراً لكِ ..هل أنتِ عربية ؟"

تسأل كاي بفضول

:" أجل أنا من مصر لكن لدي أصول كورية "

اتسعت ابتسامة كاي الساحرة

:"هذا يفسر ايجادتكِ للغه"

نفت ريم برأسها مازالت محافظة علي ابتسامتها

:"حُبي لتعلم اللغات جعلني اتقنها "

أطلق كاي اوه متفاهمه

:" رائع "

همس بها كاي

حضر سيهون هو وبو را التي كانت تضحك بسعادة وهي جالسة علي كتفي سيهون

تتدلا ارجلها الصغيرة حول رقبته تأكل المثلجات خاصتها

كاي مازال منصدم

"هل هذا نفسه المدير اوه ؟!"

أنزل سيهون الطفله بحذر وهو يبتسم لها بقوة حتي تحولت اعينه لهلال

:" إذاً نحن متصالحان الآن! "

اومئت لهُ بو بإيجاب واردفت بحماس

:" أجل اوبا "

رائع اصبح أوبا الان

ضحك سيهون بخفه

استقام ينظر لكاي الذي يبتسم لهُ باستغراب

:" جاء دورك... أُريد أن أراكَ بالشركة غداً "

اردف سيهون لكاي الذي تصنم أمامه واتسعت عيناه

:" لا داعِ سيـ .."

قاطعه سيهون بملامح جاده

:" لا مجال للاعتراض حسناً ؟"

اومئي كاي لهُ بإيجاب ثمَ انحني شاكراً

:" أعتذر يتوجب علي المغادر.. أسف إن ازعجناكم

هيا بو "

مد كاي يده للطفله التي استجابت بسرعه بعد أن طبعت قبلة علي جبين كلاً من سيهون وريم

ثمَ رحلا..





Next Day...

:"لماذا لَمْ تخبرني او تقدم طلب إجازة سيد كيم ؟!"

هكذا بدأت المحادثة بين سيهون وكاي عندم حضر الي الشركة كما أخبره سيهون

هو كان يشكر الرب علي تلك الصدفة فبرغم من أنه مهندس ناجح ولديه خبره ممتازه

إلا أن الأوضاع الاقتصادية للبلد لَمْ تسمح لهُ أن يعثر علي وظيفة لائقه

گ خاصه السابقة بشركه السيد اوه

:"لقد طلبت بالفعل من مدير القسم ورغم أنني شرحت لهُ ظروفي إلا أنه رفض واخبرني أن لا أعرض الطلب عليك سيد اوه "

أغمض سيهون عيناه برجع رأسه إلى الخلف وهو يزفر بضيق

:"ذلك اللئيم فعلها مرة أخري "

تمتم بها سيهون من بين أسنانه

:" بالطبع لَمْ يوافق لأنه في حاله أنا وافقت وهو كان متأكد من ذلك ستكون أعمالك خاصه عرض المشروع علي عاتقه وسيتكلف بها بما أن لا يوجد بديل غيره لكَ "

اتساعت أعين كاي بشكل طفيف

لذا مدير القسم دائمًا ما يرمي جميع المهام المكلفه لهُ علي كاهل كاي المسكين

:"لَمْ اتصوره حقير لتلك الدرجه"

همس بها دون وعي

:"معاكَ حق "

أيده سيهون في حديثه ثمَ ضحك بخفه

استوعب كاي ما قاله ليضع يده علي فمه بصدمه

:" أعتذر لَمْ أقصد"

ازدادت ابتسامة سيهون علي شكل كاي المرتبك

:"لا عليكَ ...وألان "

عدل من جلسته ليكون ظهره مستقيم

أعطاه كاي كل تركيزه

:"ستعود لتعمل من جديد معنا ولكن حافظ علي وظيفتكَ هذه المرة وإن حدث معاكَ اي شئ لا تنصت لذلك الاصلع "

أشرقت ملامح كاي مبتسماً يظهر صف اسنانه المنتظم يجعل من ابتسامته أكثر روعه

:" حقًا حقًا سيد اوه "

نطق بها بحماس شديد

قهقه سيهون اومئ لهُ بإيجاب مؤكداً

استقام كاي ينحني له تسعون درجه متمتماً بسرعه

:"شكراً جزيلاً سيد اوه أعدكَ لن اخيب ظنكَ هذه المرة "

ثمَ اعتدل بوقفته

:"أتمنى ذلك "

أردف بها سيهون

دق الباب لينظر لهُ الشابان

:" أُدخل "

أعطي سيهون إذن الدخول يظن أنها السكرتيرة گ العاده

:" مرحباً.. لَمْ أقاطع شئ اليس كذلك ؟! "

تساءلت ريم خوفًا منها أنها شغلت سيهون عن شئ مهم

زحفت أبتسامه لطيفه الي شفتي سيهون

دقات قلبه ارتفعت حينا اخترق صوتها العذب أذنيه

:"لا لَمْ تفعلي أُدخلي "

أبتسمت ريم باتساع وهي تزفر براحه

عندما دلفت الي الداخل لاحظت كاي الواقف مبتسماً لها

:"اوه سيد كاي مرحباً "

بدلته ريم ب ابتسامه ودوده

انحني كاي بخفه

:" سررت بلقائكِ مرة أخري آنسة ريم "

لَمْ تنزاح تلك الإبتسامة اللطيفه وهو يخبرها بذلك

وهو حقًا حقًا سعيد أنه قابلها مرك أخري

فهو يشعر أنهما سيصبحا صديقين بالمستقبل

فهي ودوده للغايه...

:"لَمْ تخبريني لِمَ انتِ مبكره ؟"

قاطع سيهون حديثها

من المخطط أن يتقابلا عصراً بعد دروس اللغات

اصدرت ريم اوه حينا تذكرت لِمَ اتت

:"فالواقع بيكيهون طلب مني الحضور حتي اترجم لهُ مقالة باللغه الاسبانيه عن تلك الشركة "

فالواقع هذا مخطط من بيكيهون ويونا الثنائي المنحرف

هما ادركا أن سيهون واقع لريم لذا يريدان منهما أن يقضيان وقتاً أكثر حتي يميل قلب ريم لذلك المسكين

:"اوه ياإلهي لِمَ اتعبتي نفسكِ بالحضور ذلك الجرو لَمْ يخبرني "

أعتذر سيهون منها وهو لا يُريد أن يشغلها او يرهقها بإي شئ

وأيضاً هو يعلم أن بيكيهون كان بإمكانه أن يطلب مترجماً أخر

لوحت ريم بيدها بسرعه

:"لا إطلاقاً سيهون ما الذي تقوله ثمَ أنا وبيكيهون أصدقاء لا أراه خطأ إذا طلب مني المساعدة "

بررت ريم بسرعه وبالطبع لن تخبره بما داخلها

"و لانني أردت أن أراكَ "

ذلك الشعور الذي تنكره باستمرار وهي تُحارب لقمعه

اومئ سيهون لها بإيجاب

:"شكراً لكِ ريم... أعتذر يجب أن أذهب الآن لدي مهمه صغيرة و سأعود "

وتلك المهمة لَمْ تكن سوا جعل مدير القسم يبلل سرواله من جديد...

اومئ كٌلاً من كاي وريم بتفهم

ليغادر سيهون المكتب

لَمْ يبقي سوا ريم وكاي المرتبك دون سبب

:" لِمَ لا نجلس! "

تسألت ريم باستغراب لوضعهما

استفاق كاي من شروده

:"اوه أجل "

قالها بعد أن أستوعب المرقف

:"إذاً ؟"

هذا ما نطقت به ريم

:"إذا ً! "

اعادها كاي باستفهام

ابتسمت ريم حينا لاحظت ارتباكه

هو يشد علي بنطاله دون وعي

:"هل عدت للعمل هُنا؟"

واضحت ريم تسألها

اومئ كاي لها بابتسامة ممتنه

:"أجل أشكر الرب علي ماحدث وأنني استطعت العوده الي وظيفتي "

ابتسمت ريم بسعادة وصفقت بخفه

:" تهانينا لكَ سيد كاي "

:"هل يمكننا رفع الرسميات بيننا...إذا لَمْ يضايقكِ "

اردف كاي رغبتاً منه بالتقرب منها لكن تردد بأخر جملته يخشي أن يكون قد تواقح معها

:"لا لا بالعكس سأسعد كثيراً وأيضاً لِمَ لا نصبح أصدقاء"

هتفت ريم بحماس فـ هي تعشق تكوين الصداقات

:"بالتأكيد يسرني ذلك ريم "

كان يجرب نطقه دون ألقاب

وكم كان خفيف وسهل علي لسانه

:"وأنا أيضاً كاي "

**





تُحاول استيعاب ما قالته والدة سيهون الان..

تعقد حاجبيها بشده ملامحها تائها

"هو لَمْ يلمح لي بأي شئ! "

هي مقتنعه بذلك إذاً ما الذي تتفوه به تلك المرأة

تنفست بقوة ثمَ زفرت الهواء ببطئ تُحاول أن تتحكم باعصابها

:" سيدة اوه دعيني فقط أوضح لكِ سوء الفهم ذاك أنا وسيهون لا تجمعنا سوأ علاقة الصداقه "

اردفت بها بهدوء وهي تواجه ظهر السيدة اوه

تنهدت السيدة اوه بتململ

واستدارت لها بابتسامة متكلفه

:"وما أراه يقول عكس ذلك ريم "

نظرت ريم حولها بضيق هي لا تفهم لِمَ السيدة اوه متأكدة الي ذلك الحد

:" حسناً لنقول أن سيهون معجب بي... لَمْ أفهم ماذا تقصدين بحديثكٍ "

ستأخذ الأمر بهدوء وحكمة تُحاول تحليل حديث السيده اوه دون شوشره

:" أنا لستُ ضد ارتباط سيهون بكِ لكن ذلك سيجلب لهُ الكثير من المشاكل... ريم أرجو منكِ أن تتفهمي موقفي أنا لا اُعادي دينكِ او عقيدتكِ لكن... "

صمتت قليلاً ترتب كلماتها وهي تنظر الي الفراغ

:" أولاً المجتمع وأيضاً والده قد يقف ضده بذلك خشيه من أن يضر ذلك عمل سيهون وحياته... إذا أسلم سيكون من الصعب عليه التأقلم مع الحياة الجديدة وحينها سوف يشعر بالندم أنه فعل ذلك لاجلكِ وقد يكرهكِ وتنفصلا ...سوف يتدمر كلاً منكما "

أخذت نفساً طويلاً بعد أن أنهت شرح مخاوفها گ أم

نقلت عيناها لريم التي بدورها تنظر لها بهدوء

عكس ما بداخلها في اعماقها انطفئ ذلك الشعاع الذي يمد مشاعرها بالأمل...

:"سيده اوه قبل أي شيئ أنا اتفهم موقفكِ لكن... سيهون إذا أراد أن يسلم لن يفعل ذلك لأجلي بل لأجل ذاته... علاقتنا كما اخبرتكِ هي صداقه فقط

ولستُ مسئولة عن أي قرار يتخذه بعقيدته "

اردفت بهدوء تحاول إيصال ما تخضع عقلها لتصديقه للسيدة اوه

هي لا تُريد أن تخسر سيهون حتي لو كان فقط صديق

هي تُريده بجانبها

:"وأيضاً مشاعري ليست ملكي حتي الان ...

هي معلقه بالماضي"

ابتسمت بحزن وهي تشد بكفها علي ذلك العقد الذي يزين صدرها

:"قد لا تعرفين خلفيتي لكن سيهون يعلم لذا...أنا استبعد أنه يكن مشاعر لي

هو يعلم من أنا وما حدث معي..."

أخذت نفساً عميق تُحاول أن تستمد القوة

"أنا النقيب ريم الالفي خطيبة الشهيد النقيب آدم يونس...

حتي لو غادر جسده الحياة

هو مازال بقلبي وإذا تواجدت أي مشاعر أخرى سأعمل علي التخلص منها لذا أرجو أن يستريح قلبكِ من ناحيتي "

لَمْ تكن تعلم بشأن دموعها الهاربه من محبسها رغم ابتسامتها المتألمه

انقلب ملامح السيدة اوه لحزن وندم

لِمَ تفوهت به من حديث احمق

حتي لو كانا يكنان مشاعر لبعضهما ليس لها الحق بالتدخل او المعارضه

لكن هي كانت خائفه أن يندم صغيرها بالمستقبل

خائفه من أن يتكرر الماضي معه مره أخرى

وتشاهد الإنكسار والحسرة بعيناه

تقدمت السيدة اوه بسرعه من ريم تمسح دموعها بكفيها

نظرت ريم باستغراب حتي وعت أن دموعها خانتها للمرة التي لا تعد

احتضنتها السيدة اوة تضمها الي صدرها وهي تتحدث بأسف

:"اعذري خوف ام علي طفلها الوحيد من أن ينكسر مرة أخري

لا أُريد أن يعود سيهون لوحدته وبروده

ريم أنا آسفه ارجوكِ فل تنسي حديثي حتي لو كان هُناك مشاعر لكِ بداخله فلن أجد شخصاً وفياً مثلكِ "

لَمْ تكترث ريم لِمَ تقوله السيدة اوه عن ماضي سيهون

هي فقط اصبحت تشعر بالرعب من حقيقة مشاعره

همست ريم بصوت مخنوق

:"أرجو أن لا يحدث ذلك أنا لن أستطيع أن أقدم لهُ الحُب الذي يستحقه "

***

لَمْ تريد أن يلاحظ اي تغير لذا حاولت أن تجعل اليوم يمر كما خططوا لهُ

لكن بداخلها حزن

هي لا تفهم

أجل هي شعرت لوهله بالسعادة أن سيهون قد يكن لها مشاعر اخري غير الصداقه

لكن.....

هي شعرت بالخوف من نتيجة تلك المشاعر

قلبها لن يتحمل جرحاً آخر

هي تُعافر لتبقي علي قيد الحياة

لا تُريد أن تخسر قلبها مرة أخرى

لا تُريد أن تنهار..

*

يتبع

© تيته خوخه ~°~,
книга «زوجتي العَرَبْيّة || My Arab Wife».
Коментарі