part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
Part 17
Part 18
Part 19
part 13

:" ياإلهي لا أعلم كَيْفَ سأُخبر كريم بذلك "

تمتمت ريم بارتبارك تُطالع سيهون تارة

وتارة أخرى تُطالع مكان الإستقبال بالمطار

أبتسم سيهون بلا مبالاه يتظاهر في حديثه

:" لِمَ هل أنتِ قلقه من شئ؟!"

رفع حاجبه ينظر إليها بأستفهام

ضربت ريم جبهتها بكف يدها

:" سيهون ركز معي هو لا يعلم أنكَ ستأتي معي وأيضاً لا اعلم كيف سأُخبره بأمرك "

بتمتمت بقلق تُراقب القادمين لاستقبال ذويهم

:" نستطيع أن نهرب... امم مارأيكِ هل نعود الي كوريا ونتزوج قد نعود حينا تصبحي أم لثلاثة أطفال او أكثر هكذا لن تحتاجي لتوضيح الأمر لهُ! ... اوتش ذلك كان مؤلم "

هسهس بصوت متألم يفرك بكف يده المكان الذي قرصته ريم

:" أنا اتحدث بجدية سيهون عن أيْ زواج تتحدث أنا قلقه من ردت فعل عائلتي وأيضاً عائلتكَ .... ياإلهي إنّه كريم "

اردفت برعب تبتسم الي شقيقها بتوتر

ك العادة نظارته الشمشيه لا تُفارق وجهه

يتوشح بالأسود من رقبته حتي قدميه

يتقدم منهم بابتسامة رزينه يفتح ذراعيه لاستقبال شقيقته الصغري التي هرعت إليه تخبئ بحضنه

هي اشتاقت إليه ليس هو فقط بال إلى الجميع إلى مِصْر

اشتاقت إلى الهواء المحيط بيها الآن

الي عطر أخيها الذي يجعلها تشعر بالأمان يغلفها

:" مرحبًا بعودكِ إلى منزلكِ طفلتي "

تمتم شقيقها وهو يشد علي عناقها

:" اشتقت لكَ كثيرًا "

تمتمت ريم بصوت مختنق وهي محاصره بين ذراعي شقيقها الأكبر

:" احم ؟!"

تحمحم سيهون ينهي مشهد الإستقبال الاخوي ذاك وهو يبتسم باتساع الي كريم

ابتعدت ريم حينا تذكرت تلك الكارثه التي خلفها

" كيف سأُخبره؟"

استنشقت الهواء تشير الي أخيها للوراء تحديداً

سيهون

:" فالحقيقه ءءاا امم هـ"

:" أهلاً بكَ يا رجُل "

اردف كريم يرحب بسيهون بشكلً حار يتقدم منه ويحتضنه

تفاجؤ سيهون لَمْ يكن أقل من ريم أبداً

لكنه تدارك ذاته وبادله العناق

:" سررت برأيتكَ مرة أخرى هيونج "

اردف سيهون سعادة يبتسم بشكل مريح وبادله شقيقها ذات الإبتسامة

:" لحظة لحظة ما الذي يحدث هُنا ؟!"

تسألت ريم بنبره منصدمة

هي مشوشة بالكامل

ردت فعل شقيقها كأنه يعلم بحضور سيهون معاها مسبقاً

:" اوه ألم تُخبرها بعد ؟"

اردف كريم يستفسر من سيهون

نفي سيهون برأسه وهو يبتسم إليها بتوتر

:" فالحقيقه ليس بعد "

اومئ شقيقها بتفهم ولازالت ريم تطالعهم بشئ من التشتت

:"يخبرني بماذا أخي ؟!"

تسألت ريم پاصرار تتكتف أمامهما

هي لا تُحب ذلك

لا تُحب شعور الغباء وأن تكون جاهلة بأمر يعنيها

:" هل أُخبرها أنا أم تتكفل أنتَ بالأمر ؟"

تمتم شقيقها بنبره خبيثه ينكز سيهون بمرفقه

ام سيهون فهو يزم شفتاه للداخل يُطالع سقف المطار بشئ من التركيز

:" تصميمه رائع بالمناسبه "

اردف سيهون وكان من الواضح أنه يتهرب من الأمر

:" سيهون "

هسهست ريم من بين اسنانها بنفاذ صبر

:" اوه.. ماذا؟!"

نظر إليها سيهون ببرائه يرمش بخفه بينما شقيقها يهز رأسه بغير تصديق بينا قهقهته

ريم بالعادة صبوره لكن الآن هي تستشيط غضباً

ذلك أمر نادر وأيضاً مسلي!

:" ياإلهي أنت لا تُصدق سيهون"

مسحت علي ملامحها بكفها بخشونه تستدير معطيه لهما ظهرها

:" هيونج أنتَ وعدتني أن تُساعدني بأخبارها الحقيقه "

همس سيهون بصوت منخفض بعد أن سحب كريم من معصمه يستدير هو والأخر بنصف اجسامهما العلوية

:" لماذا هل أنتَ خائف منها ؟"

حركَ كريم حاجبيه يغيظ الأخر

تنهد سيهون بضعف

:" هيونج أرجوك أنا لا أضمن ردت فعلها "

تمتم برجاء يعطي كريم أعين الجرء حتى يُساعده

يزم شفته السفليه ببرائه

رفع كريم حاجبه بستهكان

:" أبعد ذلك الوجه المستفز سوف أُساعدكَ "

أبتسم المعني باتساع متخطياً أمر نعته بالمستفز

ماذا ذلك الوجه كان يؤثر علي ريم بشكل فعال

إنّه كريم وليس ريم أيها الأحمق اوه

:" أنا لا اصدقكَ سيهون كف عن المراوغه وأخبرني "

تحدثت ريم بتعب وهي تُغمض عيناها بتعب وتستدير

ترجع كٌلاً من كريم وسيهون إلي وضعيتهما القديمة يتحمحمان

:" حسناً ريم سوف يُخبركِ كلينا بالأمر لكن ليس هُنا لنذهب الي الكافتيريا "

اردف شقيقها بجديه وهو يعدل قميصه من جهة المعصم لأن سيهون أفسد منظره حينا سحبه منه لذا اعطاه نظره ليزريه ليتحمحم الأخر وينظر بالأرجاء

:" ولِمَ الكافتيريا لنعد الي المنزل "

اقترحت ريم لقابلها النفي من كِلا الذكرين

:" لكن لماذا ؟!"

تذمرت ريم بتعب وأرهاق

:" ستفهمين حينا نخبركِ أيتها المتسرعه "

أُخبرها كريم وهو يضع ذراعه علي كتف سيهون المعاكس يعانقه بجانبيه

رائع هو يعامله بود

**



:" لكَ ذلك لكن فلتنسي أن لكَ عائلة منذ هذه اللحظه "

تمتم والد سيهون بنبره حاده

ذلك ما كان يخشاه سيهون

والده يتخلي عنه الآن والي الأبد

إما ريم او عائلته

لِمَ يضعه القدّر دائمًا بتلك المواقف اللعينه

هو لا يستطيع

لا يستطيع الإختيار بين عائلته وريم

كلاهما مهم بالنسبه لهُ لا يستطيع التفكير بخسارة أياً منهما

الشعور بالاختناق يقتله!!

:" مالذي تقوله هل جُننت؟ إنّه طفلكَ الوحيد "

تمتمت السيده اوه بعدم تصديق تتقدم نحو زوجها بغضب

:"كيف تقول ذلك لأبنكَ حتي لو كان علي سبيل التهديد حتي يتراجع عن ما يفعله سيد اوه ؟!"

تسألت بنبره متكهنه يتخللها السخرية

:" أمي دعيني اتحدـ"

رفعت السيده اوه يدها تُشير الي طفلها بأن يتوقف عن الحديث وهذا ما فعله سيهون

كان يراقب خطوات والدته تتقدم من زوجها الذي ينظر إليها بصدمة

منذ متي وهي تقف أمامه او تتحدث معه بتلك الطريقه ؟!

:" هل فقدتِ عقلكِ ك أبنكِ كيف تتواقحي بحدثيكِ معي ؟"

هسهس السيد اوه بغضب يطالع زوجته والشرارة تكاد تتطاير من عيناه

سيهون لا يُريد أن يحدث أي خلاف بين والديهِ بسببه

يُريد أن يتدخل ويُبعد والدته لكن...

هو مُندهش لوقفها بصفه اليست هي مُعارضه لزواجه من ريم ؟!

أم أنها فقط غاضبه مِن ما تفوه به زوجها

ترقب سيهون ما ستنطق به والدته حتي يحدد مهيت موقفها

:" سأتواقح وسوف اتجرأ و أفعل أكثر من ذلك حينا أراك تُساوم طفلكَ علي حساب سعادته سيد اوه ...أجل سوف اتناسي أنكَ زوجي إذا وصلَ بكَ الحد من الطغيان وفعل ذلك بطفلكَ الوحيد "

اردفت السيده اوه بغضب وتحدي

هي استجمعت شجاعتها الآن

لن تجعل أبنها يعاني بسبب أفكار والده المتخلفه

استنشقت الهواء بقوة تُكمل حديثها

:" سيهون وجد سعادته بذلك الدين وتلك الفتاة هو شخص ناضج و واعي الكفاية حتي يختار لذاته طريقة حياته وتحديد مصيره... هو لَمْ يعد طفل حتي يُصبح تحت رحمه قراراتك يكفي ما حدث لهُ من تسلط أوامرك "

هو يشعر ببعض الراحه الآن

علي الأقل والدته معه بصفه تدعم قراره

هو ليس وحيد

دون وعي منه أبتسم بخفه يطالع والدته من الخلف

يشعر بالقوة الآن تتضاعف لمواجهة والده

:" تُريدين أن اتركه يُكرر خطأه بالماضي تُريدين أن يُدمر ذاته كما فعل قبل ؟!"

تسأل السيد اوه باندفاع وغضب

كان يعلم أن ذلك ما سيحدث

سوف يستخدم أخطاء سيهون القديمة ضده

تنفس سيهون بصعوبه لا يُريد أن يتذكر ما حدث

والدته القت نظره خافته عليه تبتسم لهُ كأنها تمده بالطاقه حتي لا يتأثر بحديث والده

:" ريم ليست ك هيونا "

اجابته بثقه تامه وهي تنظر بعيناه

:" رجاءً سيد اوه لا تستخدم أخطاء الماضي ك سلاح ضد سيهون جميعنا نعلم أنه كان لا يزال مراهق لا يفقه شئ في هذه الحياة "

بالطبع هُناك أختلاف كبير بين سيهون الآن وقبل ثماني سنوات

:" وما الذي يضمن لي أن تلك الريم ليست ك تلك الهيونا ؟!"

تكتف السيد اوه يتسأل بتكهن

هزت السيده اوه رأسها بعدم تصديق

:" لا أُصدقكَ عزيزي الفرق واضح تلك كانت عاهرة بمعني الكلمة لكن ريم.... ريم ليست ك باقي الفتيات وهذا واضح هي أنكرت حُبها لسيهون حينا اخبرتها أنه قد يشكل عائق بحياة سيهون

هي اختارت راحت وسلامة من تُحِب علي حساب مشاعرها عزيزي لا تجعل الغضب يعميك عن الحقيقه لا تجعله يُدمر سعادة طفلنا "

توسلته السيده اوه بقوة

هي تُريد أن ترى السعادة بأعين طفلها

لا تُريد أن يُصعب والده الأمر عليه

:" سيهون يحتاج الي دعمنا عزيزي لا تترك طفلكَ من دون دعمكَ"

لاحظ سيهون ملامح والده التي لانت بعض الشيء

هو تأثر من حديث زوجته

هي محقه سعادة أبنه الوحيد هي الأهم

نقل السيد اوه عيناه عن زوجته يُطالع سيهون الذي ينظر إليه بأعين لامعه

نظراته تترجاه بأن يعطيه مباركته

بأن يدعمه

تنهد السيد اوه بأستسلام يلقي أنظاره الي الأسفل

:" ليفعل ما يشأ لكن إذا حدث ما اخشاه لن أرحم تلك الفتاة وسوف اتناسي أنها امرأة هل تنصت إلي سيهون"

أشار إليه بإصبعه يُحذره

تنهد سيهون براحه أخيراً

أبتسم باتساع هو و والدته يتقدم من والده بسرعه وهو يحتضنه وسرعان ما بادله العناق

:" لا تقلق ابي لن اجعلكَ تندم علي قراركَ وأيضاً ريم أنا اضمنها بحياتي هي مختلفه تمامًا "

مسح السيد اوه علي ظهر طفله بهدوء

سيهون يثق بها إذًا عليه هو الأخر أن يمنحها الثقه

بداخله هو كان يشعر بالراحه اتجاهها حينا قابلها هي وشقيقها الأكبر

هي فتاة لطيفه و ودوده

ليست بضعيفه ولا جامحه

هي شخص معتدل وهذا ما يحتاجه طفله

:" لكن كيف أقنعتَ ريم بالأمر؟! "

تسألت والدته بفضول

فصل سيهون العناق يبتعد عن والده وهو يحك رقبته بتوتر

:" فالحقيقه لَمْ أقنعها بعد "

نظر كٌلاً من والديهِ بعدم استعاب

:" مالذي تقصده بني ؟"

تسأل والده بحيره من أمره

:" اهدأ أبي الأمر أن ريم تبادلني المشاعر لكن هِي تخشي رفضكما وخاصتاً بعد حديث والدتي معها لذا رفضت أعترافي "

اردف سيهون يوضح الأمر لوالديهِ

وضعت السيده اوه كفها تخفي فمها

ملامح الندم والاستياء خيمة علي وجهها

:" يا إلهي إنّه خطئي أعتذر بني أستطيع التحدث معها وأجعلها تنعدل قرارها "

اردفت السيده اوه بندم شديد

أبتسم سيهون بود يضع كفه علي كتف والدته الضيل يهمس لها بدفئ يُحاول التخفيف عن والدته ومحو شعور الذنب الذي تشعر به

:" لا عليكِ أمي ما حدث حدث وأنتهي وأما عن ريم فأنا سوف اتولي أمرها فقط أردت أن أحصل علي موافقتكما "

***




الخطه ك التالي

الابتعاد عن ريم تمامًا وعدم المحاولة بالتواصل معها او رؤيتها تمامًا

كان القرار صعب لكن مثالي

ريم بالفعل لا تُريد أن تراه

او تدعي ذلك إن صح القول

لكن اختفاء محاولته سيربكها ويجلعها تشك أن سيهون تناسي أمرها وأيضاً جعل كاي يخبرها بأمر سفره إلي والديهِ

كم أنتَ قاسي اوه سيهون

كان ذلك الأمر صعب علي ريم

كانت محاولات اتصاله بها تُبقي علي الأمل بداخلها رغم عِنادها

لَمْ يذهب لتوديعها لأنه بالفعل كان منشغل بحزم امتعته والاتفاق مع شقيقها بـ مِصْر وغير ذلك تدبير أمور سير عمله بفترة غيابه التي لا يعلم مدتها

كان يراقبهم من بعيد وهم يقوموا بتوديع ريم خارج المطار

بيكيهون ويونا حضرَ لتوديعها أيضاً

كان بيكيهون يبكي يشكل درامي يتظاهر بمسح دموعه

:" لِمَ عليكِ الرحيل ياإلهي لا أستطيع تخيُل كوريا من دونكِ"

صاح بحزن مُتصنع يفتح ذراعه ويتجه الي ريم التي تصنمت بموقعها

هي اعتقدت أنه سيحتضنها!

كانت علي وشك الاعتراض لكنها وجدته يرتمي بحضن زوجته التي تبكي هي الأخرى بشكل درامي مبتذل

ريم كانت متأثرة بذلك ؟!

قد يكون لقلة نومها او لأن عقلها مُعطل عن العمل لتفكيره المفرط في أحدهم !

تايهونج كان يتصنع البُكاء والنحيب ثمَ يستدير حتي يكتم ضحكته

كان تايهونج يتحضن جسده بذراع والأخرى يُخفي بها وجهه

ضحك سيهون بخفه حينا أقتربت من تايهونج حينا لاحظت ارتجاف جسده

ظناً منها أنه يبكي لذا ذهبت مواسيه وترتب علي كتفه

:" لا عليكَ تايهونج تستطيع أن تأتي الي مِصْر وتزورني وأنا سوف اُحاول وأتى مرة أخرى "

تايهونج لَمْ يعد يتحمل كتم صوت ضحكته لذا هرع مسرعاً حتي يصبح بعيدًا عن ريم

نظرت ريم بحزن تراقبه وهو يركض تتنهد بأسي

:" مسكين سوف أشتاق إليه كثيرًا "

تمتمت ريم بهون غير مدركة لحقيقه أن تايهونج يفرغ ضحكه الصاخب بجانب سيهون الذي ينظر لهُ بابتسامه مستمتعه

كانت الجده تُجاهد هي الأخرى أن لا تنكشف بسبب أفعال حفيدها الأحمق

:" إلهي كدنا نُكشف ... نونا ساذجه للغاية"

تمتم تايهونج بصعوبه من بين قهقهته

:" لا تنسي أنها ستنتقم منكَ فور أن أكشف ما حدث لها"

تمتم سيهون بلعونه يعاين شهقت تايهونج حينا صافحه الإدراك

:" تباً هي ستقوم بقتلي... هيونج لا تتركي معها رجاءً "

تمتم بتوسل الي سيهون الذي نظر إليه بخبث

:" سأُفكر بالأمر "

راقبَ ملامح الخيبه تخيم علي وجه الصغير الذي تنهد بيأس

**


حينا وثبَ سيهون داخل المطار يُراقب ريم من مسافه معقولة

يشاهدها وهي ترمي بأنظارها هُنا وهُناك تبحث عن أثره

لازلت تتأمل أن يأتي ويودعها

كان ذلك صعباً عليه راُيت نظرات الحزن والإحباط بأعين چوهرته

لكن لا مجال للتراجع

شاهدها وهي تقوم بجر حقيبتها بيأس تتوقف لتنظر خلفها مرة أخيرة

لكن دون جدوي لذا تابعت طريقها بخيبة أمل

كان يخفي وجهه بوشاح شتوي وأيضاً نظارات الشمس خاصته حتي لا تتعرف عليه ريم

لأنه من قام بحجز تذاكر عودتها الي مِصْر وليس تايهونج كما اعتقدت

لذا هو قام بحجز المقعد المجاور لخاصتها لذاته

"كيف ستكون ردت فعلها ؟"

تنهد بخفه هو لا يزال مرتعب مما ستفعله ريم حين تعلم بالأمر

:" تشجع سيهون هي لن تردك لَمْ يعد هُناك عوائق "

تمتم لذاته يشجعها علي المضي قدماً في تحقيق خطته

جلس سيهون بجانب ريم

كان علي وشك محادثتها لكنه وجدها تقع بالنوم من شدة ارهاقها لذا هو ألتزم الصمّت

لا ضرر من تأجل مفاجأته حتي تستيقظ اليس كذلك ؟!

رغم طول الرحلة ريم ظلت نائمه دون وعي منها كانت تضع رأسها علي كف سيهون تبحث عن وضعيه مريحة لنومها وأيضاً بعض الدفئ !

سيهون كان يُراقبها دون ملل او كلل

يبتسم بقوة وهو يراقبها

لا يُصدق أنه أخيراً سيصبح مع من أحب

الطائرة هبطت أخيراً لذا هو يجب أن يوقظ دب النوم خاصته

تمتم بصوت حنون ودافئ

:" استيقظي لقد وصلنا "

لاحظ سيهون عيناها التي أصبحت ترمش بحفه تعلن عن استياقظها

هي تنصمت بموقعها حينا أدركت أنها غفت علي كتف من يجلس بجوارها

:" أخيراً استيقظتي أيتها الأميرة النائمة... ام عليّ أن أقول چوهرتي !"

توقفت شفتاها عن الحديث

كانت علي وشك الاعتذاز لكن هو أستخدم ذلك اللقب حتي يعلن لها عن هويته

يزيل الوشاح بخفه عن وجهه

:" سيهون ؟!"

قفزت من مقعدها تنظر إليه بصدمة

لقد كان هو ذلك ليس حلم صحيح ؟

كان يبتسم إليها بحُب

ردت فعلها جعلته يبتسم بلطف

هي كانت ظريفه بقوة وهي تتفحصه بعيناها دون تصديق

:" ماذا هل ظننتِ أنني استسلمت عن حُبكِ... لَمْ تحذري "

:" أنتَ ..."

الكلمات هربت من عقلها

:" ضعي ذلك بعقلكِ ....

أنا لن اتخلَ أبداً عنكِ أُفضل الموت علي ذلك چوهرتي "

..



قبضت علي كاس القهوٌة الورقي الذي بينَ كفها

من حُسن حظها أن القهوٌة نفذت

:" إذًا كان الجميع يعلم وأنا المُغفله الوحيدة حتي ابواي يعلمان و كاي صديقي يتأمر عليّ

دعكَ من تايهونج ذلك أمر متوقع منه إنّه ندل لكن الجده بجديه "

كانت تتحدث بشرود ثمَ بدأت تنفعل وتلوح بيديها بعدم تصديق

هي كانت غافلة عن كل ذلك

"إلهي كم أنتَ حمقاء ريم "

ضربت جبهتها بواسطه الطارلة

هي لا تُصدق لقد تم خداعها من الجميع

أين ذكائها الخارق الذي كانت تُمدح به بين أقرانها

رتب كريم علي رأسها يواسيها وهو يتصنع الحزن

:" مسكينه عقلها لَمْ يستوعب الأمر "

ثمَ فرقع لسانه وهو يهز رأسه بشفقه مصتنع تزامناً مع سيهون

:" هل ستكون بخير ؟"

تسأل سيهون بقلق زائف ليرفع كريم كتفيه ويزم شفتاه اللي الخارج بعدم معرفه

:" أتمني ذلك "

تنهد بشكل مطول

:" علي الأقل الجميع موافق لا يوجد اعتراض "

صاحت ريم يشكل مفاجئ بعد أن رفعت رأسها من علي الطاولة ليتفاجي سيهون من ردت فعلها الغير متوقعة

كادا أن يقع بالكرسي الي الخلف لكن كريم انقده بالوقت المناسب

هل هذا إنتقام القدّم مما فعله بكاي المسكين ؟!

:" لكن لَمْ يخبرني أحد لِمَ نحنُ لازلنا هُنا ؟"

نظر كٌلاً من كريم وسيهون إلى بعضهما

يتبادلا النقاش بشكل صامت

من سيخبرها ؟

:" حسناً فالواقع نحن ننظر حضور البقيه هم في طريقهم إلي هُنا "

صمتت ريم قليلاً ثمَ ابتسمت بشكل مُريب

:" اووه سوف أحصل علي إنتقامي منهم بسرعه "

لَمْ يكن يُسمع المطار سوأ صوت صراخ تايهونج الذي يترجا النونا الغاضبه أن تفلت ذراعه

في تقوم بعقده خلف ظهره بشكل مؤلم بينما بيكيهون ويونا يُصلين أن تكون ريم رحيمه بهما

لكن عن أيْ رحمه تتكلمان إنّها سيدة اوه المستقبليه التي ستجعلكما تٌبللان سرويلكما الداخليه كما يفعل زوجها

بينما الجدة تسير بكل وقار بنظارتها الشمسيه ف ريم لن تجرؤ علي الإنتقام منها

**


:"فليسبقني الجميع الي الداخل سوف أذهب الي مكاناً ما لن أتأخر "

تمتمت ريم تبتسم لهما بشكل غريب

كانت أبتسامة حزينه نوعًا ما

نظر سيهون إليها باهتمام

:" هل أنتِ واثقه ؟"

اومئت لهُ بأجل وهي تبتسم باتساع

رتب كريم علي ظهر سيهون يحثه علي المضي قدماً الي الداخل

:" لا تتأخري ريم "

نبهها شقيقها قبل أن تهتف بحاضر وتختفي

:" هي تحتاج إلي ذلك صدقني "

اردف شقيقها الي سيهون الذي اومئ بتفهم

هو يعلم أنها ستواجه ذاتها الآن

القلق يأكُله من الداخل

ذلك أمر لابد منه

.....

أقتربت ريم بخطوات مثقله ك قلبها

تتنهد بتوتر وحزن

تُطالع ما حولها بأعين زجاجيه

لقد رحل وترك جزء من ذكرياته بقلب ريم وذلك المكان

هذا المنزل الخشبي الذي أشرف علي بناءه والد آدم عندما كانا بسن السادسة

كان آدم من مُحبي الأفلام الاجنبيه ودائماً ما كان يُشاهد الأطفال يحظون بمنزل خشبي بساحة منزلهم

لذا توسلَ والده حتي يصنعه لهُ حتي يكون وقر او مقر لهُ هو وريم ليلعبَ كما يشأن

ابتسمت ريم بأنكسار وحسرة

وهي تتذكر تلك اللحظات

وحينا سحبها آدم من بين عائلتها يوم ميلادها التاسع حتي يفاجئها بهديته

كانت قلادة من الفضه علي شكل قلب صغير منحوت علي ظهرها أسمه واسمها

هديه بريئه ك حُبه لها

:" لا تقومي بنزاعها حتي النهاية ريم "

أخبرها وهو يعقد حاجبيه بجديه

:" اعدك آدم لن أقوم بنزاعها حتي النهاية "

تنهدت ريم بحرقه

تبتلع ما بجوفها بمرار

الأمر أصعب مما تخيلت كأنها تنتزع روحها من جسدها بيدها

تشعر بأن ذكريات آدم تُسحب منها مع انتزعِها للقلادة

:" كُنتَ أجمل شيئ في حياتي

آسفة لتلك النهاية

ليسَ ذنبكَ

ليسَ ذنبي

َإنما ذنبُ القدَر

آسفة إنّه الوداع

لن أقول إلي اللقاء "

الدموع غمرت وجهها

تلك النهاية المحسومة

هي لن تتمكن مِنَ التمسك بالماضي أكثر من ذلك

وضعت القلادة بذات العلبة التي قدمَ آدم بها منذ سنوات طويلة

تُغلق عليها هي ومشاعرها وذكرياتها

مع خُبها الأول

آدم

***

يتبع

© تيته خوخه ~°~,
книга «زوجتي العَرَبْيّة || My Arab Wife».
Коментарі