part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
Part 17
Part 18
Part 19
part 14



:" كيف وصلت الي هُنا ؟!"


تسألت ريم بتفاجئ حينا وجدت سيهون ينتظرها بالقرب من المنزل الخشبي

لازالت عيناها محمره بشكل طفيف ك خديها وانفها

رغم أن ذلك ألم قلب سيهون لكن كان منظرها لطيفًا

أبتسم سيهون بود يتقدم منها بخطوات متزنه ك خاصة ريم

:" هيونج ارشدني الي هُنا "

رفع كتفيه بخفه وهو يميل رأسه الي الجانب يتفحص ريم بعنايه

لو كانت الأعين تنطق لكانت أعين سيهون تصيح بمدي عشقه لجوهرته

كم يود أن تشعر ريم بمقدار حُبه لها

لكن قد تكون الأيام كافيه لكشف مدي لوعه بها !

اشاحت ريم عيناها بخجل تنقلها بالارجاء تتجنب النظر إليهِ

هي ستنصهر بموقعها لا تستطيع تحمل النظر الي تلك الأعين التي تفيض عشقا لها هي وحدها

خديها تشرب بالاحمر وهي تتحمحم تطالع نهر النيل باهتمام بينما سيهون يبتسم لظرافتها وشدة خجلها

:" هل أعجبكَ المكان ؟"

كانت تُحاول بأي شكل من الاشكال كسر ذلك الصمّت المحرج تنظر الي سيهون بهره من الوقت ثمَ تشيح بنظرها بسرعه

منذ متي ونظرات سيهون توترها بذلك الشكل ؟

هل لان كُل شئ أصبح ظاهراً ك مشاعره وما هما مقدمان عليه

هي لَمْ تستوعب بعد تشعر أن ما يحدث هو حُلم

أجل حُلم من أحلام اليَقظه خاصتها مع سيهون

هي تتمني الا ييقظها أحد منه

ليس هذه المره هي لا تُريد أن تفقد تلك المشاعر التي تنفجر بداخلها

بعد أن تأملها سيهون قليلاً هو اشاح بنظره بعيدًا يتفحص المكان يزم شفتاه وهو يُراقب إحدي المراكب الصغيرة الخاصه بالصيد

:" ك العادة أجمل مِما توقعت يكفي أنه المكان الذي نشات بهِ جوهرتي "

أعاد نظره إليها وهو يبتسم بلعونه

ماذا هل يتعمد ذلك ؟

ريم سوف تنصهر بموقعها الأن

تنهدت ريم بثقل تبتلع ما بجوفها بصعوبه

قلبها لا يتحمل كل ذلك هي مضظربه الي أبعد حد

وسيهون لا يساعدها اطلاقاً

مشاعر لا تستطيع وصفها

هي أكثر من سعيده لكن متوتره

قلبها ينبض بقوة هُناك شعور لطيف ومخيف يخيم علي قلبها

هو يجعلها عاجزه أمامه بمشاعرها وافعالها

نظرت إليه باضطراب عيناها كانت تهتز بخفه تُريد أن تصرخ بوجه

" رفقاً بقلبي سيهون توقف "

كم تود اخباره بذلك

لا تستطيع تكوين جملة لتتلفظ بها و تُجيبه لسانها اُلجم حينا رأت نظرت الإستمتاع بأعين سيهون

استنشقت الهواء بقوة تتجاهل غزلهُ الصريح بكلماته إليها تعيد أنظارها إلى النهر

:" هذا رائع إنّه لا مِنَ المريح سماع ذلك وأيضاً مِنَ الجيّد أننا اتينا بفصل الشتاء لإن درجه الحرارة بفصل الصيف لا تطاق بالنسبه لكم "

تتهرب

ذلك واضح بشدة لسيهون الذي يستمع إليها باهتمام وهُناك ابتسامة خفيفه علي شفتيه يُتابع تخبط أنظار چوهرته هُنا وهُناك وهي تتحدث عن الطقس!

:"وأيضاً سيتثنا لكم مشاهدة معالم مِصْر سنقوم برحله ما رأيك ؟"

أخبرته ببعض الحماس حينا تخيلت مدي المتعه التي سيحظي بها الجميع إذا قاموا بالتجول بين معالم الآثار بـ مِصْر

زمَ سيهون شفتاه الي الخارج بتفكير وهو ينظر الي الأعلى

:" سيكون ذلك ممتع لكن هل سنستطيع فعل ذلك هذا الأسبوع ؟"

استفهم سيهون وهو ينظر إليها بابتسامته اللطيفه

حسناً قلب الفتاة ليسَ بخير أبدًا

تجاهلت ريم صخب قلبها بصعوبة

أي شئ بسيهون يصيب قلبها بالجنون

أبتسامه .. غضبه... تململه.. تذمراته الطفولية

هي تعشق جميع جوانبه

هي تعترف بذلك لذاتها الآن دون خوف

ذلك يمنحها شعور لا يوصف من الراحة

أن تكون معترفاً بما داخلك من مشاعر ذلك هو الإنتصار النفسي الأعظم

لا مزيد من الضغوطات النفسيه والحروب الداخليه..

عقدت ريم حاجبيها بتعجب

:" لِمَ هذا الأسبوع هل سترحلوا الأسبوع القادم ؟"

التمس سيهون نبره الحزن بصوت معشوقته وعيناها التي خيم عليها الإحباط

:" اوه لا لَمْ أقصد ذلك قصدتُ قبل أن نبدأ بالتحضيرات لن نمتلك وقتاً لذلك "

تحدث سيهون بسرعه يُريد إضاح الأمر لريم

لكن ما قابله هو ملامح ريم المشتته

:"تحضيرات ؟ عن أي تحضيرات تتحدث سيهون ؟"

تسألت ريم بعدم فهم لمقصد سيهون من حديثه

قلب سيهون عيناه بملل

:" ريم ألم تفهمي بعد لأجل ماذا أنا هُنا ؟"

تحدث سيهون بنبره سخرة يتخللها اليأس

هل الحُب يجعل منها غبيه لتلك الدرجه ؟!

اومئت بأجل غير واثقه من اجابتها

:" ءءاا أجل أعتقد.. أنتَ هُنا حتي تُطلع عائلتي بعلاقتنا اليس كذلك ؟"

ابتسمت ريم ببلاها بعض الشئ

صفع سيهون رأسه بقله حيله يجعل من ريم تنتفض لفعلته

:" ماذا؟ّ سيهون مالأمر ~~ ؟ "

تذمرت ريم علي ردت فعل سيهون دون أن تُدرك هي كانت لطيفه تجعل من استياء سيهون يذهب مع الريح ؟

تنفس المعني بهدوء

:" حسنًا لقد ظننت أنني واضح الكفاية لكِ لكنني كنتُ مخطئ "

نظرت إليه بتشوش

:" مالذي تقصده ؟"

كانت تراقبه وهو يقوم بالتفتيش بجيوب ملابسه وهو يتمتم تحت انفاسه بأنه متأكد أنه وضعه بجيبه يعقد حاجبيه بضجر حينما اوشك علي الاستسلام يدور حول ذاته يعطي ريم ظهره حتي أبتسم بانتصار حينا وجد ضالته

:" حسنًا ذلك لًمْ يكن مخطط لهُ "

تمتم بصوتاً هامس ومضطرب خلفه ريم تعقد ذراعيها أمامها تراقب تخبط سيهون بموقعه

زفر الهواء بشكل مطول يغمض عيناه يهمس ببعض الكلمات المشجعه لذاته

يستدير ببطئ حتي استعاد ثقته يبتسم الي ريم باتساعه التي تنظر لهُ بعدم فهم حتي ركع علي ركبه واحده أمامها يلاحظ التغير التدريجي بملامح ريم من الفراغ الي الصدمة حينا استوعبت ما يقوم بهِ سيهون الأن

تضع كفيها تخفي خلفهما شفتاها التي تتسع بصدمه تنظر الي سيهون الذي يراقبها بقلب مضطرب ومتحمس بذات الوقت

:" أعلم أننا لازلنا ببداية علاقتنا ك أحباء لكن .... لكن أنا لا أستطيع التحمل أكثر جوهرتي لقد صبرتُ لعدة شهور اُحاول كبح مشاعري عن الانفجار أمامكِ مراعيًا لكل ما حدث معكِ ومدي تشوشكِ وأيضًا تلك العوائق التي كانت بمثابة حاجز بين مشاعرنا والأن ... هي اختفت لَمْ تعد متواجده إذًا لِم َ الانتظار أنا مقتنع أنكِ الفتاة التي اُريد أن اُكمل حياتي معها بل أنا واثق من ذلك وأيضًا لقد ناقشت الأمر مع والديكِ وشقيقكِ لِمَ يتبقا سوأ موافقتكِ ..

لذا ريم هل تقبلي أن تكونِ ملكاً ليّ هل تقبلي أن تكونِ زوجتي و أُُمّاً لابنائي؟ "

تحدث سيهون بصوت ثابت قدر الإمكان هو ينظر بأعين جوهرته التي تبكي بصمت

لا يظهر من وجهها سوأ عيناها الباكيه

قلبه أصبح ينبض بخوف من ردت فعلها

هل تسرع ؟

هو غير عالم بما يحدث بتلك القابعه أمامه

أصاب جسدها القشعريرة مع كل كلمة تخرج من ثغره من يركع أمامها

هي لَمْ تتخيل ذلك

أنه يُريد أن يكون معها بتلك السرعه

هو متمسك بها و بقوة

هو يُريدها

تستطيع سماع نبضاض قبلها الذي يدق بسرعه

تشعر أنها تستطيع لمس السحاب الأن

لِمَ تشعر بألآم بمعدتها الأن تشعر أنها تعتصر بشكلاً قوي

لكنه شعوراً رائع !

انتابه القلق يعزو قلبه حينا اطالة ريم صمتها

:" هل أنتِ بخير ؟ ريم أعتذر أنا لا اُريد أن أضغط عليـ "

:" لا لا سيهون أعتذر لَمْ أقصد أنا فقط ... لا أستطيع الأستعاب بعد أنه .. إنّه أمرًا رائع بل أكثر أنا فقط لًمْ أتوقع ذلك

الأمر كان شبه مستحيل والأن .. يا إلهي لا أستطيع التحدث "

قاطعته ريم بسرعه توضح لهُ ما يجري بداخلها لكن الكلمات خانتها

هي لا تستطيع وصف ما يحدث بداخلها لهُ وأيضًا هي تشعر بالخجل

أبتسم المعني بقوة وهو يشاهد تحركات ريم المشتته الخجله حتي أصبحت عيناه ك الهلال

تعابير سيهون المفضله لدا جوهرته هو يَبدوُ ك الطفل

:" أنا اتفهمكِ ريم فقط خشيتُ أن أشعركِ بالضغط "

اردف سيهون بنبره لطيفه لا يزال ينظر الي من أسرت قلبه وكيانه

:" والأن ؟"

تساءل سيهون بلهفه واضحه

استنشقت ريم الهواء بهدوء تغمض عيناها وهي تمد لهُ يدها اليسره وهي ترتجف اومئت لهُ بأجل

استشعرت ذلك الكف الدافئ يحتوي خاصتها ثمَ شيئ بارد سكَنَ أصبعها البنصر

لازالت تشعر بكفه الذي يرفض ترك خاصتها

لازالت مغمضه الأعين تتنفس باضطراب

:" انظري الي عيناي ريم "

هاتفها سيهون بصوت دافئ ونبره منخفضه جعلت من دواخلها تتخبط

فتحت عيناها ببطء تبصر سيهون الذي مازال علي وضعيته ينظر اليها بعشق

يستقيم بخفه ليتضح فرق الطول بينهما

لطالما مقتت ريم قصر قامتها لكن مع سيهون ..

هي عشقته

لاحظت تنفس سيهون المضرب وهو يحتوي كفيها ينظر الي ذلك الخاتم لتلاحظه هي الأخري

كان رقيق وبسيط كما تُحِب

يتلامسه بسبابته وهو يتمتم بنبره مازحه

:" كم اوَدّ اخذكِ بعِنَاقْ خَانِق لكنني اوَدّ الاحتفاظ بجسدي سليم "

اصدرت المعنيه ضحكه خافته وهي تشد علي كفه تتحدث بذات الهمس حينا ستشعرت جبينه يستريح علي خاصتها بشكل خفيف يغمضان اعينهما

:" دعنا الأن نكتفي بتشابك الأيدي "

أثناء ذلك الموقف الرومانسي كان هُناك من يقف بعيدًا

يشهد علي مايحدث منذ البداية

كانت والدة آدم قد حضرت حتي تستقبل ريم مع زوجها الذي يضع كف يده علي كتفتها يحتضنها مواسيًا لها

هي تُحب ريم كانها طفلتها وهي كذلك بالفعل

رغم شعور الحزن الذي زحف الي قلبها لأنها ستكون لغير ابنها لكن

ما يمنعها عن الأستسلام لذلك الشعور هو تذكرها لذلك المنظر الذي سيظل محفور وخالداً داخل قلبها وعقلها

كانت ذاهبه الي المقابر

كان من المفترض أن اليوم زفاف نجلها الوحيد علي من هواها قلبه لكن تشاء الأقدار بما لا نشاء

انصعقت والدة آدم حينا وجدت ريم تجلس بجانب مقبره آدم مرتديتاً فستان زفافها تبكي بحرقه وهي تُحادث آدم من بين شهقاتها

:" لقد اتيت حبيبي ..لقد اتيت لاجلك اليوم .. اليوم حفل زفافنا عزيزي أنا لن اترككَ وحيدًا هُنا ... لِمَ لِمَ لا تُجيبني هل أنت غاضب مِنّي آدم لِمَ "

صرخت بقهر بنهاية حديثها تنهار علي الأرض الرطبه أسفلها

هرعت والدة آدم بسرعه صوبها تتمسك بها وتحتضنها إليها بقلبًا منكسر

قلبها ألمها علي تلك المسكينه التي تعلق فؤادها بمن رَحَلَ عن ذلك العالم مرغمًا

مسحت دموعها المنهمره علي خديها تبتسم بضعف لزوجها الذي همس إليها بلين

:" لنعد الي الداخل"

اومئت إليه بإيجاب تنصاع الي ذراعه التي توجهها الي الداخل

قلبها يتمني لتلك الفتاة أن تجد السعادة بما هي مقدمه عليهِ

"لقد عانت كثيرًا هي تستحق أن يستريح قلبها الآن اليس كذلك آدم "

خاطبت طفلها الذي في السماء تبتسم بحنين إليه





بعيدًا عن الأحداث التي تحدث بمِصْر دعونا نلقي نظر علي ما يحدث بكوريا بذلك الوقت

كانت تسير بخطوات مترنحه شارده

هي ليست بثمله او فاقده للواعي

بل هي غير قادره علي استيعاب ما سمعته منذ قليل

هو لَمْ يكن يمزح لقد فعلها

هو ذهب راكضًا خلفها

عقلها مُعَط َّلٌ عَن العمل

حسنًا هي تعلم أنها لَمْ تحبه او تكن لهُ ذلك النوع من المشاعر

لكن كبريائها تمَ كسره علي يد فتاه عربيّه كسبت قلب من ارادته دون عَنَا يذكر كما استمعت من والدها الذي حاول أن يشرح لها ما اخبره السيد اوه عن مدي تعلق سيهون بتلك الفتاة وأنه قرر أن يكمل حياته معاها هي ...

لا تعلم الي أين قادتها قدماها وهي لًمْ تهتم لذلك

تستمع الي خطوات المارة حولها واحديثهم

:" بو تمهلي يا فتاة لا تركضي هكذا "

صاح بصوت جهور يحادث طفلته التي تركت كف يده واخذت تركض أمامه

هي متحمسه لأجل شراء فستان جديد لأجل حفل زفاف الاوني خاصتها علي الاوبا المفضل لديها

نظرت الي والدها وهي لا تزال تركض

:" هيا أبي سوف تغلق المحــ"

لم تكمل حديثها بسبب ارتطامها بسيقان من أمامها دون أن تنتبه لتقع أرضًا هي ومن ارتطمت بهِ

:" بو"

اردف كاي بقلق يهرع الي طفلته التي تأوهت بألم وبدأت سلسلة بكائها الصامت

:" أنتِ بخير عزيزتي ؟"

تساءل الاب بلهفه يتفحص طفلته بحرص غير منتبه الي ذلك الجسد المستلقي بجواره تفرك معصها بألم لانها اسندت عليه جسدها حينا هوت أرضًا

:"سحقًا "

تمتمت بتعب تشعر بأن العالم اجمع علي اتعاسها اليوم

:" اوه أعتذر انستي هل تتألمين؟"

نظر إليها كاي بأهتمام قبل أن يجعد حاجبيه يُحاول اعتصار عقله أين رأى من تقبع أمامه

لحظه إنها تلك الفتاة التي رأها مع سيهون أمام المنتزه...

:" لا تهتم "

تمتمت بأمتعاض تُحاول الاستقامة تتجاهل تلك اليد الممدودة لمساعدتها

أنزل كاي يده المعلقه بالهواء بحرج يفرك مؤخرة عنقه بحرج

استقام هو الأخر يحمل طفلته التي اقلعت عن البُكاء تفرك بقبضتها الصغيره تلك الدموع العالقه باهداب عيناها

قضم كاي شفتاه بحيره يلاحظ عدم اتزن خطواتها هي لا تزال ممسكه بمعصمِها المُتأذّي

بقلة حيله تابعها بيسرع بخطواته حتي يصل اليها

:" انتظري هل أنتِ متأكده أنكِ بخير استطيع المساعده ؟"

اردف كاي بأصرار يقف أمامها حتي يمنعها من المضئ قدمًا

:" هل أنت أصمّ أخبرتك بالفعل لا تهتم "

صاحت بصوت غاضب تنفجر بذلك المسكين أمامها

ارتعشت الطفله التي بين احضانه لصراخ من أمامهم

:" أبي ~~"

اردفت بو بصوت مرتعش

احتضن كاي طفلته بسرعه يحاول تهدئتها بينما آيو تنظر إليها بندم

:" آسفه لًمْ أقصد أقسم..."

تحدثت بنبره متحشرجه تضع كفها علي شفتاها تكتم شهقتها

:" لا تهتمي آنستي لَمْ يحدث شيئ ... "

لًمْ يستطيع كاي استكمال حديثه بسبب انفجار تلك الفتاة بالبُكاءِ تبكي بحرقه وهي تلتفت حولها ك الأطفال ثمَ شقت طريقها تُريد الابتعاد لكنها ما إن تحركت إذ بها تتعرقل بسيرها بسبب كعبها العالي كادت أن تسقط لكن تلك الذراع امتدت لتلتقطها بسرعه

يحيط خصرها النحيل بين ذراعه بينما الذراع الأخري لازالت تحتوي طفلته

:" آنستي أعتذر لكن .. فقط ..هذا .."

تمتم بحرج يفلت خصرها حينا استطاعت الاتزان

:" لا عليك كُل شئ بخير .."

همست بصوت مرتجف قبل أن تعود بالبُكاء مره أخري بشكل طفولي تلعن حذائها العالي

قدماها باتت تألمها أكثر

:" لا يوجد شئ بخير بحياتي "

تمتمت بصوت متحشرج وهي تستمر بالبُكاء

جذب انتباه المارة صوت بكائها الجهور بينظروا بريبه الي ذلك المسكين

:" ياإلهي آنستي اعتذر فقط اهدئي لِمَ البُكاء "

تمتم كاي بحيره من أمر تلك الفتاة ينزل طفلته من بين احضانه لتتشبث ببنطال والدها

يرجع خصلات شعره الي الوراء بأرهاق

يتقدم منها بهدوء يراعي تشبث طفلته

:" اهدئي اترجاكِ فقط اخبرني ماذا تريدين أن أفعل لكِ حتي تهدئئ "

اردف كاي مترجيًا آيو حتي تنهي بكائها الغير مبرر

توقفت عن البُكاء بشكل تدريجي تنظر إليه

لازالت شقهاتها تخرج من ثغرها بشكل متقطع

كان منظرها لطيف للغايه وبريئ لقصر قامتها تُطالع كاي من أسفل اهدابها تزم شفتاها الي الخارج

ذلك اذاب قلبه

"تبًا"

تمتم كاي بخلده يراقبها وهي تمسح دموعها ذراعها لَمْ تهتم الي قميصها الذي ابتل لفعلتها وفسد

:" أُريد مثلجات .. الفانيليا والشكولاه "

اردفت بصوت هامس ضعيف

هاما يتأمل ملامح وجهها البريئ الخالي من مستحضرات التجميل التي ازالتها فور عودتها من العمل

هي لَمْ تستطيع تبديل ملابسها حينا صدمها والدها بما قاله لتغادر المنزل بعقل فارغ حتي لَمْ تجلب حقيبتها او أي شئ معها

شعر كاي بشئ يجذب بنطاله ليلقي بانظاره الي الاسفل

اوه إنها طفلته

كانت تنظر إليه ببرائه لا تقل عن آيو وهي تخبره بصوتها الطفولي

:" وأنا أيضًا أبي "



**



:" إذاً أنتَ من الصين صحيح ؟"

تمتم بصوت فضولي وهو يتناول من الفطائر المحلاه التي بصحنه يُطالع من يجلس بجواره بأعين فضوليه

:" لا عمي أنا من كوريا الجنوبيه "

أبتسم سيهون بتكفه لزوج عمة ريم

كان رجل بعقده الرابع يرتدي نظارات مستديره يمتلك شاربًا نحيف يرتدي بذله بسيطه ذات لون بيج فاتح

قهقه الرجل بشئ من التكلفه

:" المهم أننا لَمْ نخرج عن حدود آسيا "

رغم أنه رجُل مثقف ومتمكن من انجليزيته لكنه يفتقر الي دروس بماده الجغرافيا واللباقه !

هز سيهون رأسه بلا بأس علي أمل أن يصمت ذلك الرجل لكن تًجْري الرّيَاحٌ بمَا لَا تَشْتَهي السَّفَنُ

:" تعلم لقد ذهبت الي الصين برحلة عمل لقد استمتعت كثيرًا لَمْ تخبرني أنت من أي مقاطعه بالصين ؟"

لازال مُصَمّمٌ ؟

:" لقد اخبركَ سيهون عمي نحنُ من اليابان "

اردف بيكيهون بسخريه

رمقه كُلاً من زوجته وسيهون بشئ من الازدراء

:" احم ألم تكن كوريا ؟"

تساءل الرجل بتعجب وهو يضع صحنه علي الطاوله المقابله لهُ ببعض الصعوبه بسبب معدته البارزة

رفع ثلاثتهم الحاجب الأيسر باستنكار لأمر ذلك الرجُل

"هل يمزح معنا ؟"

هكذا مر يومهم الثاني بـ مِصْر داخل دوامة التاقلم مع عائلة ريم

كان تايهونج بالزاوية يأكل صحن الحلوة دون الاهتمام لذاك الرجُل البغيض فقلد نعته بالفلبيني من قبل

هكذا مر يومهم الثاني بـ مِصْر داخل دوامة التاقلم مع عائلة ريم

وسفر الجدة مع شقيقتها وتايهونج لزيارة شقيقه جد ريم التي لَمْ ترآها منذ عامين

**

:" جدي يُريد مقابلتك "

اردفت ريم بصوت متحمس وهي تجر سيهون من معصمه

توقف الاثنين أمام باب الشقه العلوية للمبني

تنفس سيهون بهدوء يهندم ملابسه قبل أن يعطي ابتسامه لطيفه لريم يخبرها أنه مستعد

دقت الباب بحرص تستمع الي تلك الخطوات العائده الي جدها الذي قام بفتح الباب وهو يستند علي عكازه من خشب الابنوس ومقدمه من العاج

كان رجُل بأواخر الثمانينات ذو أعين بنيه ك خاصة ريم ينظر الي حفيدته بابتسامته الودوه

:" حفيدتي المفضله "

اردف بصوته المهتز لتقدم سنه

:" أروع جد بالعالم "

تمتمت ريم تفلت معصم سيهون تتقدم من جدها حتي تعانقه

ابتسم سيهون باستمتاع يُطالع ذلك المشهد اللطيف

:" اوه ارجو المعذره لَمْ اتبينك بُنيّ"

تمتم الجد بلباقه يمد يده ليصافح سيهون الذي بادله بسرعه

:" لا عليك سيدي .. اوه لاحظه أنتَ تجيد الكوريه ؟"

اردف سيهون بتفاجئ

:" بالطبع فحبُ حياتي من تلك البلاد "

ابتسم الجد بود قبل أن يعقد حاجبيه بانزعاج

:" سيدي؟! اليس ذلك الفتي الذي سرَق قلبكِ عزيزتي ؟"

وجه حديثه الي حفيدته التي همست له بخجل

:" أجل جدي إنّه سيهون "

:" إذًا ما بال سيدي تلك إنّها جدي لقد أصبحت حفيدي الأن "

بعد أن كانت ملامحه متجهمه ابتسم الجد بلين الي سيهون الذي ارتعب من جديه جد ريم ببدايه الحديث قبل أن يبتسم براحه

:" أعتذر جدي "

تمتم سيهون بحرج

اشار الجد بلا يهم ثمَ دعاهم الي الدخل

:" جدي لِمَ تلك الفوضه مالذي تفعله ؟"

تساءلت ريم وهي تتفحص معدات جدها المتناثره في الارجاء

:" اوه إنّها تلك الغَسَّالَة ُ اللعينه لقد فسدَ سلكها الكهربائي "

تمتم جدها بارهاق

:" هل استدعي الكَهرَبائيّ ؟"

تمتمت بتسأل

نظر إليها الجد بعدم تصديق

:" كيف تتجرأين أن تتفوهي بذلك وأنا المهندس الألفي لازلتُ حيًا أرزق ؟"

تمتم الجد بحده يشد علي أُُذْن حفيدته من أعلي حجابها

تأوهت ريم بألم تمتم لأعتذارتها

:" آسفه جدي حباً بالرب أعتقني أردتُ المساعده فقط "

كان يُحاول كتم قهقهته علي منظر ريم المتذمر وهي تُحاول إبعاد أصابع جدها عن أُذْنها المسكينه

:" لا أحتاج الي خداماتكِ الجليله ... أنت اتبعني "

أشار الي سيهون بنهاية حديثه يتركهما ويجه الي الممر المؤدي الي المطبخ

:" حظاً سعيد سيهون هيا "

رتبت ريم علي كتفه بشكل درامي ثمَ دفعته بخفه تحثه علي اتباع جدها

ابتلع سيهون ماء جوفه بصعوبه ينظر إليها بعدم فهم

ما الذي سيحل به ؟

رفعت كتفاها بعدم معرفه حينا فهمت ما ترمي إليه نظراتها

تنهد باستسلام يتبع الجد الي الغَسَّالَة !

**

:" اتعلم قصة حُبي مع جدة ريم ؟"

تساءل الجد وهو يقوم بتقشير السلك الكهربائي بعنايه لا ينظر الي المعني من الاستفهام

:" هاا .. لا لَمْ يتسني لي أن أعلم "

اردف سيهون بصوت منخفض يلاحظ رجفت اصابع الجد

حاول التقاط الاداة الحاده من يده حتي يقوم هو بتقشير السلك لكنه حصل علي صفعه علي يده من قبِلَ الجد تنهيه عن فعل ذلك

إنّه عنيد ك حفيدته

:" السيده كيم شقيقة زوجتي تزوجت من رجُل غير مُتَدَيِّنٌ او كيف اصيغها غير مهتم بديانتهم وهي لَمْ تهتم "

استوقف حديثه يعاين تعرج الخط الذي قطعه من السلك الكهربائي ليتنهد بضجر سامحاً لايدي سيهون الممدوده بأخذ المعدات منه يستأنف حديثه وهو يراقب سيهون

:" لكن بعد فترة بدأ السيد كم بدراسة الإسلام وابدأ اهتمامه به وشاركته في ذلك زوجته التي أحبت تعاليم الإسلام واعلنا إسلامهما"

كان يتحدث بسعادة حتي انقلبت ملامحه الي الحزن

عَايَنَ صمّت الجد قبل أن يعود الي عمله

:" لَمْ تتقبل عائلتهما ذلك في بدايه الأمر وعنفتهما بشدة كانت عزيزتي سان ينغ او لونا كما اُحب تلقيبها ..."

أبتسم الجد بهيام حينا ذكَّر أسم محبوبته ثم تنهد بتعب يأخذ السلك من سيهون يعاين عمل الفتي بأبتسامة راضيه ليرد عليه الأخر بأبتسامة لطيفه

:" كانت حائره من أمرها هل تُساند شقيقتها وهي غير مقتنعه ام تنضم الي عائلتها وفي تلك الأثناء حصلت علي بعثه الي كوريا الجنوبيه ك مهندس زراعي حتي أشرِف علي مشروع جديد يخص شركتنا هُناك "

تساءل سيهون بداخله ما علاقة الزراعة بالكهرباء ؟

اخذ الجد يبرم الاسلاك النحاسيه حتي يستطيع ادخالها الي الفتحات الصغيره

:" قابلتُ سان ينغ .. كانت مُشتته ومرت الأيام ووقعنا بالحُب "

قهقه الجد بوقار يتذكر تلك الايام كأنها الأمس

:" ادخل كُلاً من السلكين بتلك الفتحات الصغيره هيا بُنَيّ "

اطلعه الجد بما يفعل ليردف سيهون بحاضر ويقوم بما امره به

:" لَمْ تكن مقتنعه بالإسلام ولَمْ اضغط عليها ولكن مع الايام ومعاملتي الحسنه لها بدأت بطلب المساعدة من شقيقتها حتي اعتنقت الإسلام رغم رفض عائلتها هي وقفت أمامهم وأنا كنتُ أدعمها حتي وافقوا وتزوجنا وعدتُ بها الي بلادي ...

لَمْ تكن حياتنا مثاليه بل كانت مُتعبه لكلينا حتي اعتادت سان ينغ علي الوضع لذا صغيري لا تتأمل فقط النعيم بما أنت مقدم عليه

لقد واجهنا الكثير وبفضل حُبنا الصادق وقوته هزمنا تلك الصعاب افهمت ما ارمي إليه بُنَيّ ؟"

اومئ إليه بإيجاب يبتسم بخفه الي الجد

:" فهمت جدي لا تقلق أنا مستعد لِمَ سيحدث بالمستقبل مهما حدث أنا لن اتنازل عن وجود ريم بحياتي"

اجابه سيهون بثقه يشاهد الجد يبتسم برضا ويقوم بربط المسامير الحديديه المسئوله عن تثبيت الاسلاك النحاسيه

:" ها قد انتهينا "

اردف الجد بحماس يستمع الي تنهد سيهون الخافت

انعقد حاجبيه باستفهام يُطالع ما قام به بتركيز

:" يراودني شعور أننا تناسينا شئ "

نظر إليه سيهون بتعجب حتي احتلات ملامح الادراك وجه الجد

:" نحنُ لَمْ نقم بادخال الغطاء البلاستيك الخاص بسلك الكهرباء "

:" ماذا ؟"

تأوه سيهون بضجر سوف يضطروا الي تفكيك كل شئ والبدء من جديد

**

:" هل انتهيتما ؟"

تساءلت ريم بعد أن امضي كلاهما أكثر من ساعه ونص بأعادة تصليح السلك الكهرباء وسط تذمر سيهون وأتهام الجد لهُ أنه من قام بتشتيته

لينتهي بهما الأمر غارقان بالضحك دون سبب

او يوجد سبب وهو غبائهما ..

لا تخبروا الجد ..

:" أجل انتهينا اليس كذلك بُنَىّ؟ "

تمتم الجد بانتصار وبجواره سيهون الذي كان يقوم بتحريك عضلاته المتيبسه من جلوسه

:" أجل جدي "

اجابه بذات الحماس يتخصر وهو يبتسم الي ريم التي ضحكت بخفه لمدي التجانس الذي حدث بين جدها وخطيبها

اوه خطيبها ..

تلك الكلمه تخجلها حتي و إن نطقتها بخلدها

:" لنجرب الغَسَّالَة هيا "

صفق الجد بحماس

:" إنتظر جدي "

تمتمت ريم وهي تخذ عصي جدها الابنوس توجهها الي سيهون كانها بندقيه

نظرسيهون إليها بريبه من وضعيها

:"ماذا ؟ لِمَ تقفين هكذا ؟"

:" حتي أقوم بأبعادك إذا حدث خطب ما بالكهرباء تابع هيا "

اعلمته ريم بنيتها راقب تعرق سيهون الذي شعر بالخوف

:" ماذا ؟ ... هل تقصدين أنني قد أصاب بماس كهربائي ؟"

:" ما الذي تتفوه به أيها الشَّقِيُّ هل تشك بقدرات الجد ؟"

اردف الجد بحد لبتلع سيهون بغزاره تحت نظرات ريم المتعاطفه

:" لا تقلق سيهون ثق بي "

تمتمت ريم تحثه علي الاكمال

يضع الفيشه الكهربائيه بحرص رغم ارتجافه انامله

ريم تشد علي العصي بينا كفيها باستعداد تام

يضعها بسرعه ثمَ ابعد انامله بسرعه يبتعد تماماً عن مجال الكهرباء لتزفر ريم براحه هي والجد المترقب

ابتسم الجد بغرور وهو يُطالع الفاقد لانفاسه بجانب حفيدته

:" أرايت .. اخبرتك أن لا تشك بقدراتي "

اردف الجد بتغطرس يوم بالضغط علي زر تشغيل الغَسَّالَة لينتفض الجد بفزع

صوت مفرقعات يليها انقطاع االكهرباء ليحل الظلام علي الشقه

صاح الجميع بفزع كان سيهون يتشبث بذراع ريم بالظلام

:" جدي "

هاتفته ريم

:" احم أنا بخير ... ليستدي احدكم الكَهرَبائيّ "

**




تسير برشاقه وهي ترتدي حذائها ذو الكعب لعالي

تُطالع مساعديها الذي يجر حقائبها خلفه وبجانبها مدير اعمالها وزجها يتفحص جدول اعمالها بكوريا لهذا الشهر

:" لن نطيل بكوريا شهر وسنعود الي باريس عزيزتي "

تحدث جيهوب الي زوجته بجديه

:" حسناً عزيزي "

تمتمت بعدم اهتمام تعطيه ابتسامة مجبرة

**

تقف أمام شرفت غرفتها بالفندق تُطالع تلك الرسالة التي قامت بارسالها منذ سنه دون أن تتلقي أي رد من المرسل

" اشتقت لكَ هون "

تبتسم بسخريه لتجاهل الاخر لها وليس ذلك فقط بل قام بتغيير رقمه بعد تلك الرسالة

:" ليستُ من تستسلم بتلك السهوله لًمْ تحزر بعد أي لعنه اصابتكَ اوه سيهون إنها لعنه هيونا "

قهقهت باستمتاع ترتشب القليل من النبيذ بكأسها

**

موقف الغسالة دا حصل بجد معايا انا وبابا بس الحمدلله مفرقعتش وفعلا كنت ماسكة العصاية كدا 😂😂


© تيته خوخه ~°~,
книга «زوجتي العَرَبْيّة || My Arab Wife».
Коментарі