part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 19
...

ضحك سيهون بعدم تصديق يُطالع تلك الأفعى التي أمامه ،يهز رأسه بيأس منها

أرتفع حاجبيّ هيونا بأستنكار لردت فعل سيهون

:" يإلهي هيونا كم أن محاولاتكِ غبية مثلكِ "
أردف سيهون بأستخفاف منها

أستقامت هيونا بضيق
:" أنتَ هُوَ الغبي والمُغفل .. زوجتك تلك تخدعك مع ذلك الفرنسي "
تحدثت بحنقه وهِيَ تصر علي أسنانها

جلس سيهون علي الاريكة التي تبعد عن مكتبه قليلًا، يُريح يده علي ظهر الاريكة

زم شفتاه إلي الأمام بتفكير
" كانت تشعر بالحزن لأجل ذلك؟" ..

رغم أنه متضايق من عدم إخبارها لهُ بلقائها بذلك الأشقر ،لكن بالتأكيد لديها أسبابها

:" هل تُحاولين تغيير أسلوبكِ هذه المرّة؟ ألن تذهبِ إلي ريم وتسردي لها تلك القصة القديمة لِكي تكرهني ؟ اوه مهلاً هِيَ ليست غبيه لتلك الدرجه أن لا ترأ الحقيقة وأيضًا... هِيَ ليست مهتمه بالماضي ..."

هِيَ أرادت أن تُدمر العلاقة التي تجمعه مع زوجته

لَمْ تُريد تدميرها فقط ،بل أرادت سيهون لها هذه المرّة

أرادت أن يعود إليها وهُوَ مُنكسر ....

:" ذلك الفتي .... ويليام أجل أعرفه ،لقد كان زميلًا لها منذُ فترة ... أتعلمين تجمعهم علاقه بالتأكيد فلقد أطرحته زوجتي أرضًا من قبل "

انصدمة هيونا من حديث سيهون ،ترمش عدة مرات

:" زوجتي عنيفه قليلًا لا تنخدعي بمظهرها الودود...، أتعلمين لولا أنها تهتم بعملي لا كانت أرسلتكِ إلي المشفي "

قلبت هيونا عيناها بضيق ،سرعان ما تلبست اللطافه ملامحها تقترب من سيهون بسرعة تجلس بجانبه وهِيَ تردف بأهتمام مُتصنع

:" ألتلك الدرجه تُحِبُها سيهون؟ أنتَ معمي بالكامل ،تلك الفتاة لن تكن لكَ مشاعر الحُب التي تستحقها ،أنتَ قومت بتغيير عقيدتك لأجلها وبالطبع عارضت والِداك ،أنت تخسر كُل شئ لأجلها ؟ "
أعطاها سيهون نظره من طرف عيناه ثمَّ نظر أمامه بعدم أهتمام

تنهدت بسخط تقرب منه أكثر وهي تضع كفها علي ذراعه تجذب أنتباه ذلك المُتململ ،اِلتَفَتَ إليها بأنزعاج يرمق يدها بحدها

:" أنا أعلم كَيْفَ أنتَ مع الحُب ،صدقني هِيَ لن تُقدر ذلك ،ستمل من كثرت حُبك لها سيهون لكن .. لكن أنا أعلم واُقدر ذلك فمنذُ أن خسرت حُبك وأنا أعيش بجحيم الندم لِمَ أقترفته بحقك "

أرتفعت زاويه فمه بأبتسامه مستهزئه قبل أن ينظر إلي عينيها بنظره لينه وهُوَ يُمسك بكفها بيده الآخري

نظرت إليه بعدم فهم ،لكن تلك النظرة اللطيفه خدعتها جعلتها تظن أنه وقع في فخها

تحدث سيهون بهمس
:" أتعلمين ياهيونا ،هُنالِك شئ أردتُ البوح بهِ لكِ منذُ أن رأيتكِ مهما حاولت كبح ذاتي عن الإفصاح "

تساءلت هيونا بلهفه وسعادة تشع من عيناها
:" ماهُوَ ؟"

أبتسم سيهون بود وهُوَ يشد علي كفها
:" أنكِ أزداتِ غبئًا عن آخر مرّة رأيتكِ بها "

نفض يدها عنه بعنف ،أنقلبت ملامحه إلي حده وهو ينظر إليها بأحتقار

بينما هِيَ تنظر إلي ذراعها بصدمه ....

هُوَ لَمْ يعد كما كان

هُوَ لَمْ يعد ذلك الساذج الذي سينصت إلي حديثها مهما قالت من تراهات

ضحكت بعدم تصديق تُطالعه بحقد
"هكذا إذًا سيّد سيهون!"

ارتخت معالم وجهها ببطء ،تُعين وجهه الساخر لترسم ملامح الحزن وخيبة الأمل

تمتمت بهمس خافت بالكاد يستطيع سيهون سماعها لأنها بجانبه
:" كما تشاء سيهون ،اسخر مني كما تشاء ... لكن "
استوقفت حديثها تنظر إلي الأمام ليلاحظ سيهون تلك الدمعه اليتيمه التي هبطت من عيناها

عقد حاجبيه بأستغراب يتطلع لحديثها

:" مهما حدث ومهما قُلتَ لازلتُ أنتظرك ،حينا يُدير العالم ظهره لكَ ،حينا تخون زوجتك ثقتك وحُبك ؛ تذكرني سوف أكون بإنتظارك ،سأكون الحضن الدفئ الذي يحتويك من بشاعة الانكسار "

أستقامت هيونا ترحل بهدوء وسكينه عكس الفوضه التي جلبتها معها حينا حضرت إلي هُنا

حدق سيهون بظهرها ،يُشاهدها تُغلق الباب خلفها دون أن تلتفت إليهِ

لقد بكت أمامه ؟

كلا هُوَ لن ينخدع بتمثيلها

نفض رأسه بخشونها ،يُخلخل أنامله بشعره ينفضه بخشونها

:" تلك اللعينة ... يجب أن اذهب إلي ريم الآن "

أخرج هاتفه ليتصل بزوجته

لا يزال يُريد مواجهتها بشأن إخفاء أمر مقابلتها لويليام

في تلك الأثناء أستقلت هيونا سيارتها تتنفس براحه أخيرًا

تُخرج هاتفها من حقيبتها تُعاين مظهرها

:" اااه ..هل كان عليه أن يصعب الأمر عليّ وأضطر إلي ذرف الدموع ،تبًا لكَ سيهون من الجيّد أن المسكارا مضادة للماء "
تذمرت هيونا بضيق تُصلح ما تمّ تلفه من مساحيق تجميل وجهها ،تُعطي سائقها أمر بالتحرك







**

:" هل أنتِ بخير ؟"
تسألت تتفحص من تقبع أمامها

التوتر والقلق يُسيطر علي جسدها ،مهما حاولت السيطرة وكبت ذلك الشعور ؛هِيَ تفشل ..

أبتلعت ماء جوفها بصعوبة ،تُناظر كُلاً من ريم وكاي الجالسان أمامها بخوف .

:" أنا بخير ... فقط... أشعر بأنني مُرهقه قليلًا لقد كان لديّ الكثير من العمل هذا الأسبوع صحيح كاي ؟"
تحدثت يونا ببعض التلعثم لكنها أستطاعت السيطرة جزئيًا علي حديثها .

هِيَ تُحاول أن تظهر أمر تواجد هيونا علي أنه أمرًا عادي

:" هاا!.. اوه أجل لقد كان أسبوع حافل للغاية تعلمين يا ريم مشروع جوتشي بجانب الأعمال الآخري "
تدارك كاي ذاته بسرعة يُحاول مسايرة يونا بحديثها

هُوَ لا يعلم ما يحدث بضبط ،لكن هُوَ علي يقين أن تلك الهيونا ليست مُجرد زميلة وأن ورأها شئ يجب أن لا تكتشفه ريم


اومئت ريم بتفهم ترسم أبتسامه متكلفه ،هما يعتقدان أنهما خدعاها ،لكن المسألة واضحه للغايه أمام عينيها لكن ستدع الأمر بوقتًا لاحق

بالتأكيد سيهون سيشرح لها الأمر بالوقت المناسب ،تلك السيّدة الغريبة حضرت بشكلٍ مفاجئ من الطبيعي أن يتصرف سيهون بهذا الشكل لِكي يمر الموقف

"اعذري خوف أم علي طفلها الوحيد من أن ينكسر مرّة أخري ..لا أُريد أن يعود سيهون لوحدته وبروده "

اتسعت أعين ريم بخفه حينا تدفق إلي رأسها حديث والدته سيهون بأول لقاء بينهما ...

"ينكسر مرّة أخري؟!"

ريم تجهل ماضي سيهون ،لكن حديث والدته يعني أنّه كان بعلاقة بالماضي وتلك العلاقة خلّفت دمارًا بداخله ..

" لكن  ... هل تلك المرأة هِيَ ذاتها من كانت علي علاقة بسيهون ؟ "
أستقامت ريم تتجه صوب النافذة التي بمكتب يونا

الاخران شاهدتها وهِيَ تُحدق بالخارج بهدوء ،نظر كاي إلي يونا بستفهام لتؤمي الأخرى بعدم معرفتها بما يحدث

" لو كانت هِيَ .. لِمَ عادت من جديد ؟ مالذي تنوي أن تفعله ؟"
شدت علي قبضتها حينا بدأت تشعر بتلك الآلام التي تفتك بأسفل معدتها ،تُجعد حاجبيها بتألم

تأوهت بعدم أحتمال تنحني برأسها ،تسند بذراع علي حافة النافذة والأخرى تقبض علي مكان الآلم

هرع إليها كاي ويونا بفزع
:" ريم ..ريم هل أنتِ بخير ؟ كاي لنأخذها إلي المشفي "
تحدثت يونا بسرعة تنقل أنظارها من ريم إلي كاي الذي أصبح يدور حول ذاته بهلع

:" سوف .. سوف أطلب سيارة ومساعدة بسرعه لن أتأخر "
اردف بتلعثم يتجه صوب الباب لِكي يُحضر مساعدة اوقفه صوت ريم المتألم

:" أنتظر كاي ... "
تنفست بصعوبه تُحاول أن توازن وقفتها بينما تُعطي ابتسامه مُطمئنه ليونا التي نظرت إليها بعدم فهم

أستجمعت ريم طاقتها تُبعد ملامح التألم من علي وجهها
:" لا داعِ للمساعدة أنا بخير ... فقط يحدث ذلك الأمر ليّ حينا أضطرب قليلًا "
تحدث تُحاول أقناعهما لِكي لا تُثير القلق بالمحيط ،خاصةً أنها تعلم توتر يونا مِمَا يحدث وسيهون!

"صحيح سيهون للأن معها ام أنها رحلت ؟... بماذا يتحدثان ؟"

تُريد الذهاب والتحقق من الوضع لكن ... هِيَ تُريد منحهُ الثقه في التصرف مع هيونا ...

:"هل أنتِ متأكدة ؟"
تساءل كاي بستنكار يقطع عليها تفكيرها

نظرت إليهما بضياع قبل أن تؤمي بأجل تذهب صوب المكتب ،تحمل حقيبتها ببطئ وهِيَ تُغطي علي شعورها بتلك الآلام

:" أعتذر يارفاق سوف أذهب الأن، يونا أخبري بيكيهون أنني سوف اُترجم لهُ المقاله فقط أجعليه يُرسلها إليّ "
تحدثت بهدوء تُعطي أبتسامه معتذرة لهما

:" لكن لِمَ ؟؟ هل لازلتِ تشعورين بشئ ؟"
اومئت ريم بالنفي ليونا

:" فقط اُريد الرحيل أرجو المعذرة "
رحلت ريم بصمت دون أن تُضيف حرف آخر

نظر كاي إلي يونا بجدية يطرح عليها أكثر سؤال متوقع بتلك الحالة
:" من هِيَ هيونا ؟ مالذي يحدث يونا أخبريني الحقيقة؟"

جلست علي الكرسي بأرهاق لا تعلم من أين تبدأ

قبل أن تنطق بحرف اُقتحم المكتب من قبل بيكيهون الثأر
:" كَيْفَ لتلك العاهرة أن تأتي إلي هُنا لِمَ لَمْ يُعلمني أحد بحضورها  ؟"

زفرت يونا الهواء ببطئ
:" أعتقد أن بيكيهون قادر علي سرد القصة أفضل مني "

نقل كاي عيناه إلي بيكيهون انطفت نيران غضبه يقف بهدوء بعد أن أغلق باب المكتب

صمتَ بيكيهون قليلًا يسترجع أحداث القصة وملامح الحزن تغزو وجهه

:" كانت سنة واحده قادره علي تحويل شخصية سيهون
."

يسير ببطئ الي الكرسي المُقابل لزوجته

كان ينظر إلي الأسفل ببرود

:" سيهون كان طفل نقئ وساذج لا يعرف سوأ المذاكرة مِمَا جعله يلتحق بالمدرسة ويتخطي مِن مَن بعمره بفصلان ليكون معي "


***

تقدم سيهون أمام منزله الذي يجمعه مع زوجته

تأكد من أغلاق السيارة قبل أن يمضي إلي الأمام يضع المفتاح بالباب

أستوقفه تفكيره عن أكمل فتح الباب ،يُريح رأسه الجدران يغمض عيناه بتعب

هل هُوَ الوقت المناسب للمواجهة ؟

لمواجهة الماضي مع زوجته !

لفتح جراح عمل علي غلقها لأكثر من تسع سنوات ؟

تنفس بعمق يفتح عيناه وهُوَ ينظر إلي الأمام بثبات

هِيَ ستمده بالقوة ،أجل ريم ستفعل ذلك ستقف بجانبه وتصدقه لن تفعل كمان فعلت الآخري؟؟

فتح الباب لينطلق صوت النغمه التي رنت بأرجاء المنزل تُعلن عن وصوله

ريم الساكنه منذُ أن أتاها مكالمة سيهون أنتفضت من مكانها بخفها ،تنظر إلي مدخل المنزل لتجده أمامها

ليس ككل مرّة يحضر بها إلي المنزل وهُوَ منهك من العمل لكن حالما تقع عيناه عليها هُوَ سيبتهج سيسر إليها ببطء قاصدًا اللجوء إلي مهربه وملجئه من العالم

يتغلف بحضنها الدفئ ويتنهد براحه كأنها شحنته بالطاقه من جديد

لكن ..!

هذه المرّة هُوَ يقف ساكنًا دون أن ينطق بكلمها مِمَا أثار الخوف في قلبها

تقدمت منه بهدوء تمسك بذراعه ليستفيق من شروده

:" أأنت بخير ؟؟ هل حدث شئ ؟"

:" ويليام !"

أنصدم سيهون من ذاته

كما أنصدمت ريم من نطقه لأسم ذلك الفرنسي

هل قابله بالفعل ؟؟

هل سيهون يتهرب من مواجهة ماضيه أم يُأجلها


اختفت معالم الصدمة من وجهها تنظر إلي الأسفل بحزن وندم

:" أعتذر كان يجب أن اُخبرك فورًا ..لكن "
همست بتأنيب ضمير ترفع عينها بصعوبه تواجه أعين زوجهها

أرتفع كف يده بهدوء يحتضن وجه زوجته من الجانب بهدوء يُلاطف وجنتها

:" لكن ماذا"
تساءل بنبره لينه لَمْ تكن تحمل أي تأنيب لها او شعور بخيبة أمل منها

مِمَا جعل الشعور بالذنب ينهش دواخلها أكثر

هُوَ يُحاول أن لا يُظهر ضيقه من الأمر

هُوَ لا يُريد أحزانها

لمعت عينها تُنذر بهطول الدموع بينما تتحدث بهمس
:" صدقني لقد صدته وأخبرته بأمر زواجنا لِكي لا يعترض طريقي مرّة أخري ، وأنتَ كُنتَ مرهق بالفعل من العمل لَمْ اُرد أن اضايقك وأنا علي أشد علمٍ بكرهك لسيرته لذا أخفيت الأمر  "

هِيَ تعلم أن غيرة سيهون مرعبه وأنه قد يؤذي ويليام إذا راه وهُوَ علي علم بمحاولت تودده لريم مرّة أخري


مسح سيهون الدموع التي وقعت من عيناها

رغم أن ريم فتاة قويه وواجهة الكثير من المواقف والصعوبات بحياتها

لكن هِيَ تُصبح ضعيفه أمام سيهون

ليست تلك الشرطية التي كانت تُقاتل المجرمين وتواجه الموت بشجاعه

هِيَ لَمْ تكن بذلك الضعف مع آدم

هِيَ فقط هكذا أمام سيهون !

أبتسم سيهون بود وهو يهمس بصوته الحنون لكن بنبره مُعاتبه
:" هل كان يستحق الأمر كُل هذا الشرود والضيق؟ ،ما يُضايقني هُوَ أنكِ كُنتِ حزينه تلك الأيام وتُخفي عنّي حزنك وأيضًا السبب لكن في المقام الأول عندي أنكِ كُنتِ تُنكرين حزنكِ أمامي "

تنهد سيهون بتعب يرفع كفه الآخر يجعله يلمس شعر زوجته بنبل ،يتفحص وجهها الحزين

رغم حزنها كان قلبها يهتاج لكلمات زوجها الحنونه

ذلك العتاب اللطيف كان يهز كيانها من الداخل

ماذا فعلت بحياتها لِكي تستحق حُب سيهون لها ؟

:" رغم أنني متضايق من أن ويليام قابلكِ وبجدية اُفكر بطريقه تجعله يُبلل سرواله ذلك اللعين ،لكن مادام لن يظهر أمامكِ مرّة أخري سوف اُمرر الأمر "
تحدث سيهون بحده مصتنعه وهُوَ يلف خصلة من شعرها بين أنامله

ضحكت ريم بخفه بين دموعها تستشعر أصابع سيهون التي تعمل علي إزالتها من علي وجهها

أبتسم سيهون بأتساع وهُوَ يرأ وجه زوجته يتزين بتلك الابتسامة

اخفض سيهون رأسه يطبع قُبله علي جبهة ريم التي سكنت بمكانها تستشعر شفتاه التي تتموض علي جبهتها

تغمض عينيها براحه حينا أنزل سيهون يده تحتوي خصرها تجذبها إليهِ

وضعت ريم رأسها علي صدره تلف هي الاخري يداها حوله

لحظه من السكينه والراحه عمت المكان

سيهون الذي يُريح فكه علي رأسها فتح عينه يزم شفتاه بخط مستقيم وهُوَ عازم علي شيئًا ما

:" ساُغير ملابسي وأستحم "

تمتم بها وهُوَ يفصل العناق علي أمتعاض

:" هل اُحضر لكَ شئ لتأكله ؟"

رغم أنهما كانا سيأكلان بالخارج إلا أن ريم دائمًا ما تجهز طعامًا احتياطيًا في حالة مرضها ،هِيَ تعلم كم يمقت سيهون الطعام من الخارج ، هُوَ لا يأكل سوأ من مطاعم معينه فقط

:" كلا .هُنالِك أمر مهم يجب أن نتناقش به "

صمتت ريم قليلًا تحدق بزوجها قبل أن تؤمي بهدوء

فصلت العناق وهِيَ تُفكر
:"هل ذلك الأمر هُوَ عن هيونا ؟.أعتقد ذلك !"


***

وقف بمنتصف الحمام بعد أن أنهي سيهون حمامه ،يضع المنشفي علي رأسه ينشفه بمهل ،كان يرتدي بنطالًا من القطن فقط .

رغم أنه يشعر بالخوف والقلق من مواجهة الماضي

لكن ..

هُنالِك صوت بداخله يحثه علي ذلك 

:" لنضع حدًا لتلك القصة .."
همس بها وهُوَ يحدق بعيناه عبر المرأة






**


إنه يومه الأول بالمدرسه

متحمس !

خائف ..

لا يعلم ...

هُوَ فقط ذلك الطفل الصغير ،وحيد والديهِ لا يملك شئ ليفعله سوأ قرأت الكتب والدرسة

لا أصدقاء ،لا أقارب بعمره ليلعب معهم ،تلك العوامل أدت إلي جعله يطلب من والديه الالتحاق بالمدرسة وتخطي عامان دراسيان

ينظر بإنبهار من خلف عدسات نظارته التي تُغلف عيناه المتسعه ،فمه إنفرج قليلًا وهُو يعاين مدرسته الجديدة

يشد علي حقيبته بكلتا يداه من الدهشه

لقد كانت كبيرة للغايه ... وجميلة

هُنالِكَ ملعب كبير يحتوي علي الكثير من الأطفال يلعبون معًا

هل سيستطيع تكوين صداقات كتلك ويلعب معهم ؟

ابتسم ذلك الطفل بشدة بمجرد التفكير بالأمر

:"هل أعجبتك المدرسة سيهوني ؟"
تسألت والدته بلطف ليؤمي لها بسرعه جاعلًا من شعره يتحرك لتضحك والدته لشدة لطافته وحماسه

:" هذا جيّد صغيري ، أستمتع جيٌدًا وتوخي الحذر همم "
امسكت وجنته تشدها بلطف ليهمس الآخر وهو يتذمر وسط ضحكاته

:" حسنًا أمي توقفي "


رحلت السيدة اوه بعد أن تأكدت أن سيهون مع إحدي معلمات فصله .



**


:"هدوووء إيها الأشقياء "
تحدثت معلمة الصف بصوتًا جهور حتي يعيروها إنتباههم

نظر جميع الأطفال إلي معلمتهم ثمّ إلي الطفل الصغير الذي يقف بجانبها

كان خجولًا للغايه ويقضم شفتاه بستمرار

:" أعلم أن جميعكم معًا منذُ الروضة لذا... أقدم لكم هذا اللطيف الصغير سيهون أحسنوا معاملته إنه أصغر منكم لكن عبقري "

دفعت المعلمه سيهون بلطف إلي الامام تهمس بأذنه
:" عرف عن نفسك سيهون لا تخف "

نظر سيهون إلي الوراء حيث تقف المعلمه كانت تشجعه بعيناها وإبتسامتها الودوده

تحت النظرات المتفحصة تحدث سيهون بلعثمه
:" م مرحبا ... أسمي اوه.... س سيهون ... امم اعتنوا بي رجاءً"
انحني لهم بخفه بين نظرات إستنكار له وآخري ودوده


حينا رأت المعلمه الصمت الذي خيم علي الفصل صاحت بصوتًا عالي

:" هيّا ياأطفال رحبوا بسيهون "

رحب الجميع به بصوتًا واحد ثمّ أخذ سيهون يبحث عن مقعد فارغ لجد مقعدان بالخلف بجانب النافذه أحدهما يجلس عليه طفل او بالاحري ينام عليه طفل لذا هُوَ جلس بهدوء بجانبه دون أن يُصدر أي صوت


"هل هُوَ مريض ؟"
تسأل سيهون بخوف لكنه كان أجبن من أن ييقظه ليطمئن عليه



:" بارك عف النوم إستيقظ "
صحت المعلمه بيتنفض كلًا من سيهون وذلك الفتي الذي بجانبه

:" اللعنه علي بارك "
تحدث ذلك الفتي بحنقه وهُوَ يفرك عيناه

شهق سيهون بخفه وهُوَ يحدق بذلك الفتي الذي تلفظ بلفظ محظور ومُشين للغايه

"إذًا هُوَ فتًا سيئ "
أردف سيهون بداخله وهُوَ يتذكر تحذيرات والدته بأن يبتعد عن ذلك النوع من الأطفال السيئين

دون أن يدرك كانت رأسه لاتزال بأتجاه الفتي السيئ الذي طالعه بأستنكر

انتفض سيهون بسرعه وأدار وجهه إلي الأمام

كان يتحاشي ذلك الفتي السيئ بكُل الطرق الممكنه

وبالمقابل أيضًا اغلب الأطفال بصفه كانوا يتجنبوه ، لأنه رغم صغر سنه كان أذكي من فالصف وتفوق عليهم وجميع المعلمات يفضلنه

ذلك جعل من الحزنِ يتدفق إلي قلب الفتي الصغير

لكنه تذكر حديث والدته بأن يُبادر بالحديث معهم

قد يستطيع تكوين صداقات! ...

:" هل .. ههل أستطيع اللعب معكم ؟"
تحدث بخجل يعتريه وهُوَ ينظر إلي مجموعة من طلاب صفه يلعبون بالكرة

نظروا إليه بحنقه قبل أن يستدير الجميع ويتجاهله

ادمعت اعين الطفل الصغير لكنه كور قبضته وهتف بصوتًا أعلي وهُوَ يغمض عيناه

:" أريدُ اللعب معكم "

ترك الأطفال اللعب واستداروا لهُ

ظن سيهون أنهُ نجح في لفت أنتباههم لهُ ،لكن احلامه الوردية بتكوين صداقات معهم تحطمت حينا قام أحدهم بدفعهِ وطرحهِ أرضًا

:" نحنُ لا نلعب مع دودة كتب صغيره ، أذهب لمن في سنك أيها الطفل الغبي"

لَمْ يستوعب سيهون في بدأية الأمر مالذي يحدث

لكن !..

رنت كلمات الفتي المتنمر بعقله جعلت منهِ ينفجر في البُكاءِ

:" أرأيت أنك طفل أحمق "
لَمْ يُراعي المتنمرين بُكاء سيهون وظلوا يرددوا كلمات قاسية علي من في سنهم

:" هييي أيها الأحمق الضخم .. إن لَمْ تعتذر لهُ سأذهب وأُخبر المعلمة "
تحدث الفتي السيئ كما أطلق عليه صغيرنا سيهون ببرود لتتجه لهُ نظرات المتنمرين وأيضًا سيهون الباكي

ضحك الفتي المتنمر بسخرية ويتجه إلي الفتي السيئ ،كان ضخمًا بالفعل بالمقارنة مع الفتي السيئ

:" لن أفعل وإذهب وأخبرها وإذا أردت أستطيع إيصالك إلي مكتبها ،أرني مالديك ياعفن النوم "
تحدث الفتي المتنمر بأستهزاء ليقلب الفتي السيئ عيناه بملل

:" حسنًا لَمْ أكن أُريد أحداث مشاكل لكن .."
ركل الفتي السيئ من أمامه في ركبته لينحني بتألم وهُوَ ممسك بمكان إصابته

همس الفتي السيئ بخبث في أذنه
:" أستطيع اتكفل بك وإن لَمْ تصمت فسأُحضر أخي الأكبر لِكي يتعامل معك "

اتسعت أعين المتنمر ،كَيْفَ نسي ذلك

ابتلع المتنمر ريقه بصعوبة ليستقيم وهُوَ يزفر بضيق يذهب صوب سيهون الصامت ويهمس بصعوبة

:" أعتذر "
ثمّ ركض بسرعة وهُوَ ومجموعته الخائفه

تطلع سيهون إليهم ببلاها وهُوَ يُزيل دموعه العالقة بعينيهِ ثمّ نقل نظره إلي تلك اليد الممدوده لهُ

:"هيَّا أنهض ،لن تظل جالس علي الأرضِ طيلة اليوم "
تحدث الفتي السيئ بلا مبالاه

أخذ سيهون يفكر قليلًا ليتأفف الذي أمامه
:" لن أنتظرك طيلة اليوم ،هيَّا قبل أن يعود الفتي مع رفاقه"

اتسعت أعين سيهون بخوف ليُمسك بيد الفتي السيئ الذي ساعده علي النهوض وغادروا المكان بسرعة




:" أسمي بارك بيكيهون "
تحدث الفتي السيئ مُعرفًا عن نفسه

تردد الصغير قليلًا قبل أن يرد
:"اُدعي سيهون ... اوه سيهون "

:" أعلم ذلك "
أبتسم بيكيهون بهدوء ليومئ لهُ سيهون بتفهم


حسنًا الفتي السيئ ليس بذلك السوء ،لقد قام بمساعدته وابعاد المتنمرين عنه

:" أنت تُحب الرسوم المتحركة ؟"
تسأل بيكيهون ليجد أعين الآخر تلمع بحماس

:"بالطبع أنا أعشقها "
اردف سيهون بحماس ليسأله الآخر بذات الحماس

:" أيّ مسلسل تفضل؟ ، أنا أُحب سابق ولاحق "

:" يإلهي وأنا أيضًا وكابتن ماجد "

ظلَ الصغيران يتحدثان عن هواياتهما والأشياء المفضلة لديهما بسعادة وحماس

وفي ذلك اليوم أكتسب سيهون صديقه الأول

وأصبح هُوَ والفتي السيئ الذي ليسَ بسيئ أصدقاء مُقربين


**

لَمْ تكن حياة سيهون المدرسية ورديه بالكامل رغم تفوقه وتحصيله أعلي الدرجات بمدرسته كان يتم تهميشه من قبل الجميع عادا بارك بيكيهون صديقه الوحيد بالصف وشقيقه الأكبر تشانيول لكنه تخرج بالفعل والتحق بكلية الشرطة كما أراد..


سيهون الفتي الطويل الهزيل كان دايمًا ما يتم التَنمّر عليهِ من قِبل زملائه لحقدهم عليهِ

كَيْفَ لفتي يصغرهم بعامين أن يتفوق عليهم ويحصد المركز الأول في كُل عام

سيهون كان يشعر بالظلم ،ليس ذنبه أنه يهتم بدراسته أكثر منهم

"إذا أرادوا أن يتفوقوا عليُ ليدرسوا بجد وتبًا للجميع "

أجل سيهون اللطيف تعلم بعض الكلمات المحظوره من صديقه السيئ الظريف بيكيهون



لكنه يحرص أن لا يقع بلسانه أمام السيّدة اوه حتي لا تحرمه من المصروف وتحتجزه بغرفته


كان ذاهبًا إلي المكتبة لكنه توقف مكانه يُعين القليل من الفتيات يتجمعن حول فتاة وحيدة

"هل يتنمرن عليها؟"
تسأل سيهون وهُوَ يقترب بحذر من مكانهم لِكي يستطيع سماع حديثهن

كانت قائدة المجموعة تتحدث بنبره مُحذره لتلك الفتاة التي تنظر إليها بعدم أهتمام

:" أسمعيني جيّدًا أيتها العاهرة اللقيطة إنه تحذيري الأخير لكِ أبتعدي عن حبيبي وإلا اوسعتكِ ضربًا "

تأفأفت المعنيه وهِيَ تُعيد خصلات شعرها إلي الوراء
:" أجعليه هُوَ من يبتعد عنّي أيتها القبيحه ،يإلهي لا أستطيع التحديق بوجهك أكثر من ذلك "
اغمضت الفتاة عيناها بتصنع

استشاطت الفتاة غصبًا أكثر فأكثر بينما صديقاتها ينظرن إلي بعض بعدم تصديق لوقاحة الآخري

امسكت القائدة شعر الفتاة بشدة وهِيَ تجز علي أسنانها
:" من تظنين نفسك إيتها النكره ؟ كَيْفَ تجرؤين علي أن تُحدثيني أنا أبنة مدير والدكِ ؟، لولا عطف أبي وعطائه لكُنتِ تعيشين فالشارع أنتِ ووالدكِ العاجز "

ادمعت أعين المعنيه ،لَمْ تُريد أن تصل الأمور إلي هُنا لكنها مّلت من أفعال الآخري

اقتلعت شعرها من يد القائدة وهتفت بحنقه وسط ذهول سيهون الذي يكتم شهقته بيده
:" فلتذهبِ أنتِ وأموال والدكِ إلي الجحيم ،أبي يعمل بجد مُقابل تلك الأموال لا يأخذها بدافع الشفقه من والدكِ اللعين "

ضحكت الآخري بسخريه ،لاتزال غير مستوعبه أن تلك النكره بعينيها لاتزال تتحدث
:" اسمعيني جيّدًا أنا ومينهو من ذات الطبقة ونحب بعضنا كثيرًا لذا ابتعدي عن مجاله وإلا ساُحول حياتكِ أنتِ ووالدكِ إلي جحيم "

بعد أن أنتهت من حديثها أشارت برأسها إلي إحدي صديقاتها التي سكبت الماء القذر علي الفتاة وبصقت عليها ورحلوا

جلست الفتاة تبكي بحركه وهي تمسح وجهها بيدها

سيهون الحزين علي حالها بين أن يذهب ويواسيها وأن ذلك ليسَ من شأنه وقد تقوم بأحراجه

بين هذا وذاك أستسلم سيهون وذهب صوبها بخطي متردده

بلل شفتاه وتحدث بحذر

:" تفضلي .."
كان يمد لها يده التي تحمل منديله من القماش

رفعت الفتاة عيناها ببطئ تُطالع المنديل تارة والفتي ذو النظارات السميكه تارةً أخري

"هل لتلك الدرجة أصبحتُ مثيره الشفقه "
تنهدت الفتاة داخليًا قبل أن تأخذ منه المنديل بصمت تمسح وجهها بهدوء دون أن تُعيره أهتمام او تشكره علي الأقل

وقف سيهون بضياع ينظر حوله

هل يذهب أم يظل قليلًا

تحمحم بخفه ليجذب انتباها وهي تنظر إليهِ بطرف عيناها

:" إذا ... إذا أردتِ أن تُبلغِ المدير بما حدث سوف أشهد معكِ "
أبتسم سيهون بود لتقابله برفع شفتها العلويه بحنقه

:" ليس من شأنك "
تمتمت ببرود وهِيَ تُطالع ملابسها المُتسخه

فاه ثغر الفتي من ردها القاسي لكنه لأمر مرة يصبح بذلك الإصرار والعند
:" لكن يجب عليكِ ألا تتنتزلي عن حقكِ بهذا الشكل إن لَمَ توقفيها عند حدها الآن سوف تتماد بكل تأكيد "

زفرت الهواء بأستياء ثمّ أستقامت من علي الأرض
:" هل أنتَ غبي ؟"
أستنكر سيهون حديثها يعقد حاجبيه بغير فهم

كانت تصل إلي أكتافه ،هِيَ أطول فتاة قابلها سيهون بالمدرسة

:"عفوًا؟!"
تسأل سيهون بتعجب لتُدير وجهها وهي تمسح بالمنديل قبل أن تتحدث وهِيَ تنظر إليهِ بجدية

:" ألا تري الفرق بيننا ؟ هِيَ أبنة مدير شركة وأنا أبنة عامل بسيط لديهم لذا إذا حاولتُ الإبلاغ عنها سوف يتم فصلي وطرد والدي من العمل "
تحدثت الفتاة بحزن وهِيَ تنظر إلي الأرض، إنها الحقيقة لا يمكن نكرانها مهما حاولت

:" لكن .. لكن هذا ظلم هِيَ مُذنبه ويجب أن تُعاقب لا يوجد فرق بينكما العدل هُوَ العدل "
تحدث سيهون بإصرار يشعر بالظلم الشديد الذي يقع علي تلك الفتاة لمجرد تفرقه طبقيه يتم الدعس عليها وهدر حقها

ابتسمت الفتاة بلطف تلك المرة وهِيَ تنظر إليه بلين
:" ليت الجميع يُفكرون مثلك "

شعر سيهون بالاطراء وأبتسم بخجل
:" أنا فقط أقول الحقيقة "

هزت رأسها بتفهم ثمَّ شرعت بالبحث عن حقيبتها بعينها لتجدها بعيدًا عنها بخطوتين

التقطت حقيبتها تشكر الرب إنهن لَمْ يحدثن بها بكروه ،فوالدها لن يستطيع شراء آخرى لها قبل إنتهاء العام الدراسي

تنهدت بتعب وهِيَ تنظر إلي حالها المزري تحت أنظار سيهون المُتَسَمِّرٌ مكانه لا يعلم ما يجب عليه فعله أو قوله الآن

رمت الفتاة أنظارها إليه
:" أراك لأحقًا أيها اللطيف "

أبتسمت بلعونه حينا لاحظت أحمرار وجنتيه بسبب لقب لطيف ؟!!

شرعت فالرحيل لا تنتظر منه ردًا وهُوَ بتلك الحالة

:"لح ..لحظه أنتظري"
تحدث سيهون أخيرًا يستوقفها عن المضي قدمًا يرفع يده فالهواء لايقافها

تراجعت الفتاة باستغراب
:"ماذا هُناك ؟"

ارجع سيهون يده المعلقه في الهواء يحك بها بؤخرة عنقه بتوتر

:" لَمْ أعرف أسمك للأن إن لَمْ يضايقك ؟"

اطلقت اوه متفهمه وهي تهز رأسها بأيجاب
:" صحيح لَمْ نتبادل الأسماء... أولاً ما أسمك أيها اللطيف ؟"
رفعت حاجبها بخبث تعاين تلعثمه وخجله

كان الأمر مسلي للغايه ...

عدل نظارته وهُوَ يُطالع الأرض يردف بنبره خافته لكن بمقدار من أمامه أن تسمعه
:"اوه سيهون بالمرحلة الأخيرة "

:" أسمك لطيف للغاية يليق بك سيهون !"
تحدثت بود وهِيَ تُحدق به ليبتسم الاخر بلطف

:" أنا اودعي كيم هيون اه لكن تستطيع مناداتي هيونا حسنًا ؟ "

اومئ سيهون بإيجاب وهُوَ يبتسم بشدة

يشعر بقلبه يخفق بقوة ،لَمْ يتحدث مع فتاة بهذا الشكل من قبل

وليست أي فتاة ،إنها فتاة جريئة للغايه بنظرة ولطيفه بذات الوقت !

:" أراك بالارجاء سيهون "
ودعه وهِيَ تلتف مغادرتًا المكان تاركت من يلوح لها بضياع

مرت ثواني منذُ رحيلها ،لاتزال يداه معلقه في الهواء يسرح بخياله في محدثتهما

يشعر بسخونة بوجنتيه ،لو رأه أحد لظن أنه يعاني من حمي

:" هل ستظل مُعلق يداك في الهواء ؟ ألم تؤلمانك ؟"
تحدث صوتًا من خلفه جعله ينتفض فزعًا من أحلامه الوردية

ينتفس بصعوبة وهُوَ يضع يده علي قلبه ينظر من خلفه

:" أيها اللعين كدتُ أُصاب بنوبه قلبيه "
تمتم سيهون من تحت انفاسه يُحدق بصديقه الأخرق بحنقه بينما الاخر يقهقه بشدة لمنظره

:" ليسَ ذنبي أيها الفهي أنت من تركت ذاتك تهوي فالخيال غير منتبه لمن حولك "
رفع كتفيه بعدم أهتمام يعدل نظرته الغير مباليه إلي آخري لعينه

:"دعك من ذلك ..بماذا كنتما تتحدثان ؟"
راقص بيكيهون حاجبيه بلعونه بينهم الآخر قلب عيناه بتعب

بيكيهون كان يقف منذُ بدأية حديثهما

:" لا شيئ يذكر كنتُ أُساعدها فقط "
حاول سيهون أن تظهر نبرته واثقه وغير مباليه ،لكن صديقه لَمْ يغير تلك النظره من عيناه

:"حقًا~~؟"
تغني بها بيكيهون وهُوَ يحوم حول صديقه

:" بيكيهون بربك ابتعد عنّي أنا ذاهب إلي المكتبه وداعًا "
تحدث سيهون بسرعه وهُوَ يهرع مبتعدًا عن صديقه الذي يضحك بخبث


اختفي سيهون عن نظر صديقه الذي كان يبتسم بخفه قبل أن تاتيه مكالمه تجعل معالم وجهه تنقلب إلي القرف والبرود

:" حسنًا سأتي بعد المدرسة وداعًا "
















© تيته خوخه ~°~,
книга «زوجتي العَرَبْيّة || My Arab Wife».
Коментарі