00 : I.N.T.R.O
01
02
03
04
05
06 -M-
07 -M-
08 -M-
09
10
11
12
08 -M-
ثَامِن جُزئِيَّة 🍀 إستَمتِعُوا~

فُوتس ؟~
تعلِيقات بِين الفقرَات ؟~

[رَجاءًا 🙏]

[قَرأت؟ تَعلِيق عَن رَأيِك الصَريح يُسعِدني 🌷 ذلِك لَن يأخُذ مِن وَقتِك الكَثير ]




❜ رَغبَة مُؤذيَة ❛






❞ أَخبِرنِي انِّي كلَّ الكَونِ بِالنِسبَة لَك ؛ إِهمِس فِي أذُنِي ألحَان النَعِيم بِصَوتِك .. سَأكُون مُستَمِعًا جَيِّدًا ❝
















”سأفعَلها ..“ بيكهيُون هتفَ لنَفسِه امَام المِرآة بعدَ ان ارتَدَى مَلابِسه بعِنايَة فائقَة ، عِبارَة عَن بنطَال اسوَد بتَمزُّقات كَثيرَة يظهِر اجزَاء كبيرَة من جِلدِ ساقَيه ، و قمِيص أبيضَ بحَجمٍ واسِع تَعتلِيه سُترَة جِلديَّة بيَاقَة مُرتفعَة .










هوَ لم يفكِّر بتَصفِيف شَعرِه منذُ انَّ شعرُه المُبعثَر هو الأفضَل فِي اغوَاء ايًّا كَان .. خَاصَة الابلَه صَاحِب الهيئَة الشَّامخَة ذَاك.










و بالتأكِيد لَن ينسَى اهمَّ عُنصُر ... العِطر الفَرنسيّ ، فيرشَّ بِضعَ مرَّات على عُنقِه و بِملابسِه ، و بِكرمٍ يرشُّ اكثَر و اكثَر هنَا و هنَاك.. يمنَع اي سبِيل لتلَاشِي الرَّائِحة.. يجبُ ان تكُون حَاضرَة و بقوَّة.










”اعتَقد انَّ رَائحَة العِطر لَن تزُول الَى مَماتِي“ هو تذمَّر اثنَاء تَلويحِه بيدِه امَام وجهِه و يلوِي لسَانَه ببنَ شفَتَيه بإشمِئزَاز بِسببِ العِطر الذِي تسرَّب لفمِه .










نزلَ الدَرج بخُطوَات قافزَة حتَّى وصلَ الَى الطَابق السُفليّ حيثُ تجلِس والدَته بجَانِب والدِه في وَضعٍ حمِيميّ جمِيل، حيثُ والدَته تضعُ رأسَها علَى كتِف والدِه بينمَا ذراعَه تُحيطُ كتَفيها و رأسُه مُستندٌ الَى رأسِها.










”وَالدَاه امتنَعا عَن الظُّهُور في التِّلفَاز مُنذ مدَّة، تِلك كَانَت اكثَر مِن سنَة !؟ اظنُّها ثلَاث سنَوات !!“ ، بِيكهيُون سَمِع حدِيثَ وَالدَه عَلَى الرَّغم مِن صَوتِه الخَافِت المُثِير للرَّيبَة ، و قَد حزَر انَّ السبَب وَاضِح ، هوَ لَم يُرِد مِنه سمَاع مَا يتَحدَّثان عَنه . ”سَمِعت مِن صَدِيقة لِي أنَّ امُور الشَّركَة وُكِّلت لصَدِيق لَهُما!“ والِدتُه اكمَلت عَن وَالدِه .. و قَد كَان وَاضِحا انَّه عَن المَوضُوع ذَاتِه.










امتِناعٍ عَن الظُّهور في التِّلفَاز و تَوكِيل امُور شرِكة لشَخصٍ آخَر، بدَى كَأي حدِيثٍ ابَويٍّ يخصُّ ادَارَة الأعمَال و ذلِك مَا لَا يَفقَه عَنه بِيكهيُون شَيئًا .. هُو لَم يَفهَم بِحَق و لَم تَكن لَدَيه نيَّة لفِعل ذَلك علَى ايِّ حَال . لَكِن الظُّهور الغَريبِ للثَلَاث سنَوات قَد أربَكه كاللَّعنة ، كَان ذاك رَقمًا يَمقُته الأصغَر ، بالفِعل قَد اصبَح هَاجِسا يُطاردُه ، و بغَير وَعيٍ هوَ وجَد نَفسَه يفَكِّر عَميقًا فِي الأطوَل.










عَلى كلٍّ .. بِيكهيُون لَم يَهتَم ، هوَ صَفع جَبينَه بقُوَّة ، و علَى الرَّغم مِن الألَم الذِي سبَّبه لنَفسِه هو استَرجَع ابتِسامَته المُشرقَة بعدَ النَّظر لوَضعِ والِدَيه الجمِيل، قَد كَان مَسرُورًا فَقد كَانَت مدَّة طوِيلَة مُنذ بقِيا في المَنزِل، غَالبًا همَا سيَكُونَان مشغُولَين بإدَارة مَطعِمهمَا، او يَحضُران تجَمعَات و افتِتاحَات مطَاعِم لأصدِقاء لَهما.









لَم يتمكَّن مِن مَنعِ ابتِسامَته الوَاسعَة من الظهُور، و بيدَيه داخِل جيُوبِ بِنطالِه هو اقترَب بهُدوءٍ ليَهمِس فِي اذنِ وَالدتِه بَعد ان اقحَم رأسَه بَينهُما ، ”امّي!!“.









”عزيزِي..“ والدتُه قالَت لتَبتعِد عن السيِّد بيُون بإبتسَامَة خَجلَة و الذِي بدَورِه ابعَد ذراعَه عنهَا ، ”لقَد تأنَّقت ، ذاهِب لمكَان مَا؟“ هِي سألَت لتلتَفت بالكَامِل له، و بإعجَاب هِي اشادَت بمظهَر ابنِها الوسِيم.









”فقَط ، سَأخرُج مَع لوهَان“ هو ابتَسم مُجيبًا تساؤُل والدَته التِي اشاحَت بنَظرِها الَى ساعَة الحَائِط مُتفقِّدة التَوقِيت و الذِي يُشيرُ الَى السَاعَة السَابعَة مَساءًا.









”سَتتَناوَلان العشَاء بمُفردِكما .. أم هُو مَوعِد رباعِيّ ؟“ هيَ قالَت مَع ابتِسامَة ماكرَة ليهزَّ بيكهيُون رأسَه بإستِنكَار نافيًا كَلامَها ، ”بمفردِنا .. ان لَم اَعد فهذَا لأنِّي بتُّ لَديه!“ هُو قالَ بِعقدَة بَين حَاجبَيه ، بالتَّفكِير في مَوعِد ربَاعِي ، هوَ كرِه الأمرَ .. و مَع لُوهان؟ هوَ سيَمقُته كاللَّعنَة.









”لا تشربَا !“ والدُه هددَ بحِديَّة زَائفَة ليَنحنِي بِيكهيُون ثمَّ يَستَقيم بسُرعَة و يَقفَ بظَهرٍ مُستقِيم ، ”حسنًا سيِّدي!“ ليَركض بَعدِ ذَلك.










”الَى اللقَاء .. احبِّكما“ هوَ قالَ بعدَ ان عادَ اليهِما ، يمسِك رَأسَ والدَته بينَ كلتَا يدَيه ليَضعَه بخفَّة على كتِف والدِه ثمَّ يرفَع ذِراعَ الأخِيرِ ليُحيطَ بهِ كَتفَي والدَته ، بنَفسِ الوَضعيَّة الجَميلَة التِي قامَ ظُهورُه المُفاجِئ بتَخريبِها.









والدَته قهقَهت بخفَّة علَى التَصرُّفات الطُفوليَّة لابنِها و الذِي لَا يبدُو انَّه سيَتخلَّص منهَا . ”هو لَم يَخرُج مَع رفاقِه مُنذ مدَّة .. لَا يُمكنُني مَنعُه ان ارَاد ، حقًا“ هي بررَت ليَهزَّ السيِّد بيُون مؤيّدًا كلَامَها.









🌿










تنهَّد بقوَّة اثنَاء تَحدِيقِه بمَا حَولَه، بَينمَا يتكِأُ علَى الحَائِط مُبتَعدًا عَن مجَال تَسجِيل كَاميرَات المُراقبَة التِي ارتَصَّت اعلَى البَاب الحَديديّ الكبِير للمَنزِل . القَى نَظرَة أخِيرَة من أسفَل القبعَة التِي تُخفِي مَعالِم وَجههِ ليرجِع بخُطوَات مَعدودَة للخَلف مُتجهًا لمكَان مَا.








لَا يعلَم ان كَان الأمرُ سينجَح اَم لَا لَكن هوَ سيحَاول.








ثوانٍ حتَّى اصبَح امَام بَاب حدِيديّ قدِيم .. صغِير مقارنَة ببَابِ المَدخَل ، و الذِي يقبَع بالجِهَة الخَلفيَّة للقَصرِ الكَبير. بيكهيُون ابتَسم اثنَاء تحدِيقِه بذلِك البَاب، مُسترجعًا ذكريَات ضاعَت هبَاء الرّيح.








لطالَما كانَ تشانيُول عنيدًا .. فتًا طائِشًا ، و لطالَما تمَّت مُعاقبَته مِن قِبل والدَيه . مِن هُنا، هوَ اعتَاد التَسلُّل للخَارِج ، و لَا يعلَم عَن هذا المكَان سوَاه و بِيكهيُون . قَد كانَ سَعيدًا عِندَما اخبِر عَن المكَان، بَل بَات يَستَعملُه للتسلّل الى الدَّاخِل لتَحرِير حبيبِه المغفَّل حتَّى.









الآنَ هو سَيستَعملُه لِغرضٍ مختَلفٍ قلِيلًا ..









بصُعوبَة بِيكهيُون تسلَّقه متجَاهلًا الأغصَان و الأشوَاك التِي أغتُرِست علَيه طُوليًا ، و التِي تَسبَّبت بجُروحٍ لَا تُحصَى بأصَابِعه. في كلِّ مرّة يشعُر بوَخزٍ قاتِل بأصَابِعه سيَضغَط علَى لِسانِه مهدِّأً ذاتَه، ”القلِيل بَعد..!“ ، هامسًا لنَفسِه.









حطَّت اقدَام الصَّغيرِ علَى الأرضِ أخِيرًا ليَعرِج بصُعوبَة مُبتعدًا عنِ المكَان، ممُسّدًا ركبَته المُتأذيَّة بِسببِ اصطدَامه القويِّ بالجُزءٍ حَديديّ من البَاب قَد انحرَف عَن مكانِه.










بألمٍ اقترَب من احدِ الأبوَاب الخلفيَّة للمَنزِل الكَبير، و التِي لَا تقلُّ فَخامَة عَن البابِ الرئِيسيّ و الذِي لَن يَستعملُه بالطَّبع، فالحراسٌ يُحاصرُونَه بحنَق هُناك، ايضًا تشَانيُول لَن يَسمَح لَه بالدُّخول ان عَلمَ بِمجِيئه و سيَتهرَّب مِن مُقابَلتِه بأيِّ طرِيقَة.










ابعَد القبعَة عَن رأسِه ليُبعثِر خُصلَات شَعرِه الشَّقرَاء بإهمَال قبلَ ان يضغَط عَلى جَرسِ البَاب ، ”ان علمتَ بمَجيئِي فلَن تَفتَح البَاب.. اعلَم ايُّها الأحمَق!“ ، زفَر بيكهيُون بتعبٍ في انتظَار انفتَاحِ البَاب.










حدَثَ ان انفَتح البَاب بعدَ ثوانٍ معدُودَة فتشَانيُول قَد كانَ قريبًا مِنه بالفِعل و لَم يَتردَّد بإخرَاس الشَّخص الذِي يَضغَط على الجَرسِ بلَهفَة . شهَق بصَدمَة ليُحكِم خَنقَ انفَاسِه بالدَّاخِل، يُحدِّق بِوَجه بِيكهيُون الذِي اكتَسب مِن اللَّونِ الاحمَر الكِثير، اضافَة الى تَصببِ عرقِه و شَعرِه المُبعثَر.










”مرحبًا..“ بِيكهيُون رفَع يدَه محيِّيًا بإبتسَامَة مشرقَة و دونَ ان ينتَظرَ ترحِيبًا هو دخلَ مُتخطِّيًا الواقفَ بتصنُّم امامَه .. بِفاهِه المفتُوح ، اذ لَم يتخطَّى مظهَر الأصغَر المُغرِي بَعد.










”المنزِل لَم يتَغيَّر..“ بيكهيُون حدَّث نفسَه بصَوتٍ مَسمُوع مُتجوِّلا بنظرِه حولَ المكَان ، ليلتَفت لتشَانيُول فيُميلُ رأسَه بتَساؤُل عائدًا الَيه.










”انَّها نهايَة الأسبُوع و أنتَ هنا؟ لَا اذكُر انَّك تحبُّ البقَاء في المَنزلِ كثيرًا!“ بيكهيُون قالَ مُحدِّقا بتشَانيُول مِن رأسِه حتَّى اخمَص قدَميه، قبلَ ان يدرِك انَّ الأطوَل بملابِس مَنزليّة مريحَة. ”انتَ حقًّا تَرتدِي ملابِس منزليَّة في نهايَة الأسبُوع“ بيكهيُون تحدَّث بسُخريّة مَمزوجَة بتَعجُّب.










”المنزِل هَادِئ.. بِمفرَدك؟ أينَ السيّدُ و السيّدة بَارك! يورَا أين! لقَد اشتَقت لتِلكَ الشَقيَّة“ سألَ بيكهيُون بتلهُّف و كلُّ ما قابلَه هو تشَانيُول الذي تنهَّد مشِيحًا بنَظرِه، ”ليسُوا هُنا!“.










إبتسَامَة جانبيَّة ارتَسمَت علَى محيَا ثَغرِ بيكهيُون، يشعُر بإِطمئنَان أكبَر كونهُما بِمفرَدهمَا، ”آآه رحلَة عَمل!، هو اردَف ليهزَّ رأسَه بتفَهّم مُبتعدًا عن بقعَة وقوفِ الأطوَل.










”السَيِّد لِيم ؟؟ لقَد اشتَقت لَه ايضًا.. اخبِرنِي اينَ هو سَأذهَب لإلقَاء التَّحـ-..!!“ تحرُّكاتُ بيكهيُون و هَرولَته فِي الأرجَاء باحثًا عن السيِّد لِيم اوقِفت من قبلِ بارك الذِي قبضَ علَى ذِراعَه ليُوقِفه، ”غادَر باكرًا لمَنزِله..!!“ هو اجابَ تَساؤُلَه ليترُك ذراعَه ثمَّ يَبتَعد تاركًا الآخَر خلفَه بذاتِ بقعَته.









”اذًا شِين هيُون !؟“ سألَ بيكهيُون مُجدّدًا عائدًا لتَجوُّلِه ، ”أنَا لَم اقابِله منذُ مدَّة طويلَة ، تعلَم .. منذُ رَحيلِك او قبلَ ذلِك حتَّى!!“ حرَّك أَصابِعه بِعفويَّة في الهوَاء.










فِيمَا تشَانيُول شعَر بالضيَاع فَجأَة بعدَ ان تصنَّم مكانَه ، تَرتَسم تعَابِير فَارغَة على وَجهِه باهِت اللَّون .. لَا يسَعُه التَّفكِير فِي ايِّ شَيء و تسَاؤلَات الأصغَر التِي يستَمر بإلقَائِها تُربِكه أكثَر ، ليَقلِب عينَيه علَى تصرُّفاتِه الغريبَة. آخِر ما قَد يَرغَب بِه هُو تلَاعبَات بيكهيُون المَاكرَة التِي لَحقَته حتَّى الَى مَنزِله.










”لِم انتَ هُنا؟“ تشانيُول سَأل تَزامنًا مع اتبَاعِه لتحرُّكات الأصغَر المُثيرَة للريبَة علَى بُعدِ مسَافَة مُعتبَرة . ”أتَيت لرؤيَتِك!“ ، و علَى عَكسِ تردُّد الأطوَل بِيكهيُون اجَاب سَريعًا بدُونَ ان يلتَفت يَستمرُّ بتَفحُّص ما حَولَه .. لتَضييِع بَعضِ الوَقت.










”لِم؟“ تشَانيُول سَألَ مُجددًا يلحَق ببِيكهيُون الذِي اتخذَ بِخطُواتِه طريقَه نَحوَ المَطبَخ بجُرأة غريبَة لَم يُبدِيها مِن قَبل في مَنزِل الأطوَل .










”أترِيد سَببًا حقًا؟“ بيكهيُون سألَ عندَ النِّصف التِفاتِه لتَشانيُول ، و بنَظرَة تنَافسيَّة هو حدَّق بالأطوَل ، ليُشِيح ببُطءٍ بِنظرَه عِندَما لمحَ اهتِزَاز رأسِ الآخر أن لَا ليَبتَسِم بتَكلُّف.










”هَل يُمكنُني الحُصولُ عَلى الكُوب ؟“ هو طلَب بعدَ محَاولَات عدَّة للوُصول الَى رفَّ الكُؤوسِ الذِي يعلُوه دونَ ان يَنجَح ، مُشيرًا اليهَا بعُبوسٍ لَطيف. و سَريعًا هو احسَّ بإِصطدَامه وَجهِه بصَدرٍ الأطوَل الذِي يَرفَع ذِراعَه للوصُول للرَفّ .










بتَمرُّد الأصغَر دفَع يَداه بِخفَّة اسفَل قَميصِ الأطوَل الذِي ارتَفع قَليلًا، متلمِّسًا عضلَات بَطنِه المَنحوتَة بوُضُوح. ”مالذِي فعلتَه؟“ صاحَ تشَانيُول بِصخَب لذُعرِه عِندمَا شَعرَ بكفِّ بِيكهيُون الباردَة تتحسَّس بطنَه فَجأَة،  و بصُعوبَة هو حافَظ علَى الكَأس بيَدِه.










”آسف، لَم أستَطع المُقاومَة!“ هو قالَ مع ابتسَامة مَاكرَة لينتَشِل الكوبَ من يدِ الأطوَل بمَرح ، يَلتَفت الى زُجاجَة الميَاه يملَأ كوبَه و يَشربَه دفعَة واحدَة ممَا تَسبَّب بإِختِناقِه.










”أنتَ بخَير ؟“ تشانيُول سَألَ بخَوفٍ بينمَا قبضَته تَضربَ بخفَّة على ظَهرِ الأصغَر ثمَّ ليَمسَح علَيه بِحذرٍ ، ينظُر لِأعيُن الآخر التِي اكتَسبَ بَياضُها بَعضَ الحُمرَة. ”كُن حذرًا!!“ تشانيُول قالَ بصَوتٍ خَافِت ليَبتعِد عِندمَا هزَّ الآخر رأسَه يُخبرُه أنَّه بخَير.










”غُرفَتك بهذَا الإتِّجَاه .. صَحِيح ؟“ بيكهيُون هتَف ليَجرَّ خُطواتِه السَريعَة نَحوَ الدرَج مُتجاهلًا صرَاخ الآخَر الذِي يُخبرُه ان يتَوقَّف . وصلَ الَى الطَابق الثَّانِي حَيثُ تقبَع غرفَة تشَانيُول ، و بسُرعَة فتَح البَاب الكَبيرَ ليَدلَف الى الدَاخِل، ”لَم تتغيَّر هاتِه ايضًا!!“ .










بيكهيُون التَفت مُتفَحصًا مَظهَر تشَانيُول الفوضَويَّ خلفَه ، يَتكِأ بِكفَيّه علَى رُكبتَيه يُحاوِل تَرتِيب انفَاسِه التِي إختَنقَت معَ خُطواتِه السَريعَة ، يُتمتِم بِصوتٍ خَافتٍ بسَببِ انفاسِه التِي تتَحرَّر بصُعوبَة ، ”الغُرفَة غيرُ مُرتبَة!“ ، هو قَالَ عندَما تَمكَّن مِن قولِ بَعضِ الكَلمَات.










”لا بَأس..“ بِيكهيُون قالَ ليَجلِس عَلى حَافَة السَرِير ، بينمَا تشَانيُول يجُول بالغرفَة مُحاولًا اضفَاء بَعضَ التَرتِيب عَلى المكَان . التَفت للَحظَة يَرغَب بِحملِ المَلابِس المُتكوِّمَة عَلى سَريرِه ليَشهَق بصَدمَة عِندَما لمحَ بِيكهيُون يُحاوِل فَتحَ احدَ ادرَاج المكَتب بِجانبِه.










”لَا تَفعَل ..“ هُو صَرخ مُسببًا ارتِدَاد بِيكهيُون للخَلف رَافعًا يدَيه علَى رَأسِه بِذُعر ، و بسُرعَة هُو اقتَرب ليُغلِق قُفلَ الدرَج نَازعًا مِفتاحَه أمامَ انظارَ الآخر المتَسآئلَة ، عائِدًا لتَرتِيب غُرفَته.










حَسنًا، عبَث بِيكهيُون لَم يتوَقَّف بعدَ ذلِك بالتَّأكِيد.. فهَدفُه الثَّانِي مِن المَجِيء —بَعد الأوَّل الذِي كَان اربَاك تشَانيُول و كسرَه، أيضًا مسَاعدَة نَفسِه و اعلَامِها عَن حقِيقَة المشَاعِر التِي يَكُنها للأطوَل و محَاولَته لتَحدِيد ما اذَا مَاتزَل مَوجُودَة ام لَا— كانَ الإستِمتَاع و اللَّهو ، لذَلك هُو تَحرَّك متفَحصًا كلَّ شِبرٍ مِن الغُرفَة الوَاسعَة ، باحثًا عَن طرِيقَة اخرَى لإستِنزَاف هدُوء تشَانيُول .










توقَّف عندَ طَاولَة فخمَة عتِيقَة الطِّراز فِي زاويَة الغُرفَة ، وُضعَت فوقَها مَجمُوعَة مِن الإطَارات التِّي تُحِيط صُورًا عدَّة . لَم تَكن الصُورَ غريبَة علَى بِيكهيُون، فحَرفيًا .. تشَانيُول لَم يغيِّر شَيئًا في غُرفَتِه عَلى مدَى الثَّلاث سنوَات التِي كانَ فيهَا مختَفيًا تمَامًا كمَا مَع المَنزِل كَافَّة ، ذاتُ الصُورُ مَازالَت موضُوعَة بذاتِ التَرتِيب حتَّى .










”كِدتُ أنسَى انَّك تَمتَلِك اخًا اكبَر مِنك بحَق!!“ تَحدَّث بِيكهيُون فَجأَة، يُمسِك أحدَ اطَارات الصُّورِ بينَ يدَيه ، يمعِن النَّظر بمَا تَحتَوِيه تِلكَ الصُّورَة.










بالصُّورَة شابَّين في عُمرِ الزُّهور، اطوَلهمَا بزيِّ التَّخرج بَينمَا الأقصَر بزيٍّ مدرَسي مُمسكًا ببَاقَة زهُور بينَ يدَيه و عَلى رأسِه قبَّعة التَّخرج ذاتِ القمَّة المربَّعة، و يمكِن لبِيكهيُون رُؤيَة سعَادَتهمَا الوَاضحَة.










”كُنتَ وسِيمًا..!!“ تحدَّث بيكهيُون بتعَابيرَ فارغَة لتَصلَه شخرَة تشانيُول السَّاخرَة، و قَد التَفت الأقصَر لَه بإِستِغراب. ”ألَم تكُن تخبِرني دائِما انِّي أقلُّ وسَامَة مقَارنَة بِه ؟ لطَالَما تعَرَّضت لسُخرِيتِك بِسبَبه !“ سخِر تشانيُول رافعًا احدَ عَاجبَيه عندَما توقَّف عمَّا يفعَله ليَنظُر لبيكهيُون.










”أجَل .. قَد كانَ وسِيمًا ، طَوِيلًا ، لطِيفًا ، مضحِكًا ، و لعُوب بطرِيقَة مثِيرَة اضَافَة لإمتِلاكِه لجَسدٍ شامِخ و صلبٍ و رائِع.. عضلَاتُ بطنِه هيَ الأفضَل على الإطلَاق“ عدَّد بيكهيُون بحمَاسٍ مُواصفَات الأخِ الأكبَر شِين هيُون بينمَا يرفَع أصَابِعه فِي الهوَاء ، يُغِيض الأخ الأصغَر .. بنَجاح .










”تِلكَ هِي الحَقيقَة..!“ هزَّ بِيكهيُون كتِفَيه مُقوِّسا شفتَيه لأَسفَل بغَيرِ اهتِمام، عِندَما لمَح تعَابِير الأطوَل المُنزَعجَة.









”لَا تُخبِرنِي انَّك تَكرَهه لهذَا السبَّب؟“ بِيكهيُون اردَف بتَساؤُل يرفَع احدَ حَواجِبه ، دُون ان يتَلقَى اجَابَة من الأطوَل. ”السبَب؟“ كانَ صوتُ الأطوَل اشبَه بالهَمس، مع تَحدِيقه بالفرَاغ هوَ بدَى شَاردًا بعُمقٍ بفِكرَة مَا.










”اينَ هو عَلى ايِّ حَال؟ لَا تُخبِرنِي انَّكما لَا تتوَاصلَان ؟! اذكُر انَّك تذَّمرت كَثيرًا بشَأنِه سَابقًا، فقَد أخبَرتنِي مرَارًا انَّك تكرَهُـ-..!“ حدِيثُ بِيكهيُون الذي اُستُئنِف ، اقتُطع بسَببِ يدِ تشانيُول التِي انتَشَلت الصُّورَة مِن يدِه لتعِيدَها لمَكانِها. ”ابتَعد..!“ تحدَّث تشَانيُول بصَوتٍ عمِيق و تعَابِير مُظلِمة.










و بطوَاعيَة بيكهيُون ابتَعد، عائدًا الَى السرِير ليَجلِس على جانِبه بضَجر .. مرَّة اخرَى.










زفَر بيكهيُون بملَل للمرَّة الألف و هو يتبِّع بعينَيه تحركَات الأطوَل حولَ الغرفَة، ليقفَ متقدِّما مِنه بِترنُّح. وقفَ خَلفَه و رفَع يدَاه في الهوَاء خلفَ ظَهرِ تشانيُول الذِي يرتِّب غطَاء سرِيره الملكِيّ ، مُباغتًا ايَّاه بدَفعَة قويَّة مِن خلِفه ادَّت الَى ارتِداد جَسدِه بقوَّة مُباشرَة على السَرِير... محاوَلة اخرَى لإزعَاج الأطوَل نجَحت.










”هذَا ممِل“ بِيكهيُون تَذمَّر اثنَاء عودَتِه للجلُوس على الجَانِب الآخرِ للسَّرِير مُنتظِرًا وقُوف الآخر ، و الذِي اخَذ وقتًا طَويلًا للإستِقامَة بسَببِ تشنُّج اطرَافِه كردَّة فِعلٍ للإرتدَاد القوِي.










تشانيُول استَقامَ أخيرًا ليقِف مُمسكًا خِصرَه بكلتَا يدَيه بقلَّة صَبر ليَتحدَّث بهدُوء ، ”بيكهيُون.. مـ-..“.










”لنشَاهِد التِلفَاز، استَلقِي“ بيكهيُون تحدَّث مَانعًا الأطوَل مِن انهَاء حَديثِه ليُطبطِب عَلى المكَان بجَانبِه يَحثُّه عَلى الإنضِمام الَيه.










تشانيُول بإِستِسلَام جلَس متكتِّفًا بحنَق بينمَا بِيكهيُون منشغِلٌ بتَغييرِ القنوَات دونَ ان ينسَى تردِيد ذاتِ العبارَة بكلِّ مرَّة، ”مُمِل.. مُمِل ، هذَا مُملّ .. انتَ مُملّ ايضًا“.










زفَر تشانيُول بعدَ ان استُنزِف صبرُه بالكَامِل ليسحَب جهَاز التَحكُّم مِن يدِ بيكهيُون و يُغلِق التِّلفَاز، ”كلُّ شَيء مملٌّ ، لذَا اغلِقه“.










حدَّق بيكهيُون بإِستِغرَاب مَع عُقدَة قَد تشكَّلت بينَ حَاجبَيه لمَ فَعلَه تشَانيُول ليهزَّ كتفَيه بغَيرِ اهتِمَام، و بسُرعَة هو جلَس ليُبعِد سُترتَه الجِلديَّة، و ليَشرَع في انتزَاع قَميصِه ايضًا.










صيَاح تشَانيُول خَلفَه أوقفَه عمَّا كانَ بصَددِ فعلِه، ”مالذِي تفعلُه.!؟“ تشانيُول سألَ بإرتبَاك لينظرَ بِيكهيُون نحوَه بفرَاغ، ”الجوُّ حَار .. ألدَيك قمِيص بدونِ اكمَام؟“ بيكهيُون طلبَ بنَبرَة مُترجيَّة و اعيُنٍ مُهتزَّة كانَت اكثَر ما لَا يُقاوِمُه تشانيُول.









تشَانيُول بإستِسلَام اتَّجه لخِزانَته يبحَث عن شَيء شبِيه بِطلبِ بيكهيُون. ”أينَ قَميصُك الأزرَق ذو الرسُومَات الغريبَة ؟“ تشانيُول أمَال رأسَه يبحَث عمَّا سمِعه للتَو يُحاوِل تذكُّر ان كانَ يمتَلك شَيء كَهذَا حقًّا ! في النِّهايةَة بِيكهيُون يَعرِف عَن ملَابِسه اكثَر مِن نفسِه حتَّى ، فلَطالَما ارتَدى ملابِسَه سَواءٌ نَاسَبت مقَاسَه ام لَا.










”هاهُو.. هاهوَ!“ صيَاح صدَح بالقُرب من تشَانيُول جعلَه يبحَث سَريعًا عمَّا ارادَه الآخر.










هو اخرَج القمِيص ، و بِثوانٍ هو شعَر بالفرَاغ يملَأ يدَه ، بمُباغَتة بيكهيُون سحَب القَمِيص من يدِ الأطوَل و سريعًا هُو انتزَع قميصَه امامَ انظَار الأطوَل الذِي ابتَلع بصُعوبَة و هوَ يحدِّق بالبُقع الزرقَاء التِّي تُغطيّ كلِّ جُزءٍ من جَسدِ بيكهيُون ، ليَستذكِر مُجريَات تِلك الليلَة .










بيكهيُون استلقَى مُجددًا علَى السرِير مُربتًا علَى المكَان الذِي بجَانبِه دونَ ان يغفَل عَن استِعمَال نظرَاتِه التِّي تطِيح سريعًا بالأطوَل، و تشانيُول بهدُوء جلَس عَلى الجَانِب الآخرَ مُتكتفًا ، يسنِد ظهرَه لعارِضَة السَرِير.










”وضَعتَ العِطر مُجددًا؟“ تشَانيُول سألَ بعدَ ان تحَمحَم جاذبًا انتبَاه الأصغَر لَه بسَببِ الرَّائحَة القَويَّة التِي انتَبه لهَا للتوّ ، و بيكهيُون اجَابَه بغيرِ تردُّد ”أجَل.. احبّه“ .










”ايمكنُني الحُصول على زُجاجَة اخرَى؟ سأدفَع لأَجلِها هاتِه المرَّة!!“ بيكهيُون تحدَّث بِجديَّة بعدَ ان استقَام كمَا لَو انَّه يعقِد صَفقَة مُربحَة ، و تشانيُول ابتسَم ليُردِف مع ترَاقُص حاجبَيه الغَرِيب و ملَامحِه التِي فشلَ في الحفَاظ على جِدِّيتها ، ”أتحبُّ العِطر أم شَيء آخر؟“.










”العِطر بالتَّأكِيد!!“ اجَاب بعدَ ان قلبَ عينَيه ، ”لقَد شَارفَت خَاصتِي على الإنتهَاء !!“ هو اردَف بينمَّا يفرِك ذقنَه يُحاوِل تذكُّر مِقدَار ما تبقَّى بزُجاجتِه، تشَانيُول فَقط حدَّق بإِستِغرَاب ، ”أنتَ استَهلَكتها بالكَامل؟ العِطر غالٍ كمَا انَّه قويّ ، لستَ بحاجةَة لوَضعِ الكثِير حتَّى..“










”لَا شأنَ لَك، أستَعملُه كيفَما ارَدت..“ بيكهيُون تحدَّث مقاطعًا الأطوَل الذِي نظَر له بِفرَاغ ، ليَتكتَّف تَزامنًا مَع استِلقائِه مُجددًا ليُبوِّز شفتَيه للأمَام بِعبُوس.










”بيـ-..بيكهيُون..“ ، بعدَ مدَّة من الصَّمت تشانيُول تحدَّث بصَوتٍ مرتَجِف لا يُصدِّق كَم اصبَح ذكرُ اسمِ الآخَر علَى لِسانِه عَسيرًا، هَمهمَة الآخر الذِي يُحدِّق بالسَّقف ارتدَّت الَى مَسامِعه تَحثُّه على الإكمَال ، ”أخبِرنِي!“.










”سببَ مَجيئِك!!“ تشانيُول سألَ بنَبرَة حَازِمة مُختلِفَة عَن سَابقَتها. بِيكهيُون ابتَسم بجَانبيَّة ليُبعِد مَلامِحه البَاردَة سَريعًا فَتحُولَ مَكانَها اخرَى لينَة بَل ضَعيفَة.










”اشتَـ-.. إشتَقتُ لَك..“ بيكهيُون تَحدَّث بإنكِسَار زائِف تَزامنًا مَع اقترَابه مِن تشَانيُول . الأطوَل تصنُّم مَكانَه لشُعورِه بجَسدِ الأصغَر ضدَّ جَسدِه بينمَا ذراعَه تَمتدُّ لتَحتَضنه. ببُطءٍ هو نقلَ بصرَه نحوَ الأصغَر الذِي يدفِن وجههُ بِجانبِ خِصرِه.









استِسلَامًا لسَحبِ بِيكهيُون لَه و الذِي يَدفَعه للأَسفَل هُو انخَفض حتَّى استَلقَى بالكامِل ، ليَدفِن الأصغَر وَجهَه بصَدرِ تشَانيُول بينمَا يَضغَط بقَبضَته على قَميصِه.










ابعَد تشَانيُول خصلَات شَعرِ الأصغَر المُبعثَر عَن جَبينِه حتَّى يَحصُل عَلى زَاويَة رُؤيَة افضَل لوَجهِ فتَاه المُشرِق .. و التِي انكَمش بِيكهيُون عَلى نفسِه علَى اثرِها . ابتَسم بوُسعٍ عِندَما لمَح الآخَر يقضِم شَفتَيه بعُنفٍ بينمَا نَظرُه مُرتكزٌ علَى صَدرِه ، ليمُدّ ابهامَه نَحوَ شفتَي الأصغَر يَقحِمه بينهَا .. يَوقِفه عَن ايذَائِها.










اتّصالٌ بصريٌّ دامَ لدَقائِق، كلٌّ منهُما ينعَم بتَحدِيق الآخَر نَحوَه، و بكمٍّ غَريبٍ مِن المشَاعِر اجتَاح كلَيهِما. 









تشَانيُول لَم يتمكَّن مِن تحدِيد ايِّ اختِلَاف قَد طرَأ علَى نظرَات بيكهيُون على مدَى هاتِه السنَوات ... و التِّي لطَالمَا كانَت نقطَة ضعفٍ قويَّة بالنِّسبَة لَه، تَطغَى بشَكلٍ مُخِيف علَى كبرِيائِه.










بِيكهيُون بالجَانِب الآخر عادَ لقَضمِ شَفتَيه بعُنف يحاوِل ايقَاب ارتِجَاف جسدِه و قلبِه بقلَّة حِيلَة ، نظرًا للكمِّ الهَائلِ من المَشاعِر المُضطربَة في دَواخِله، يشعُر بالإرتِبَاك لَا يعلَم ان كانَ ما يفعَله صائبًا، لربَّما هُو قررَ في لَحظَة غَضبٍ و بإمكَانِه تدارُك الأمر الآن و إيقافُه قَبل أن يبدَأ.










و قبلَ ان يُدرِك بيكهيُون ان كَان مصيبًا ام لَا ، تزامنًا مع ابعَاد تشَانيُول لإبهَامِه عن شفتَي الأصغَر، بيكهيُون دفَع جَسدَه ليَرتَفع ، و بإِندِفاع هو دَمجَ شَفتَيه مع خاصَّة تشانيُول بقُبلَة عنيفَة مُتناسيًا عمَّا كانَ قد شغَل تفكيرَه لثوانٍ ،يعلَم انَّ ما احضرَه هُو امرٌ واحِد .. اربَاك تشَانيُول اكثَر .. أو التَّلاعُب بِه ! فِي جمِيع الحَالَات هو سَيحقِّق ذَلك.










بعُمقٍ هو امتَص ثُخن شفتَي الأطوَل يَستَشعِرها داخِل شِفاهِه الصَغيرَة ، ليُرخِي جَسدَه ضدَّ جسَد تشَانيُول عندَ شعُورِه بِه يبادَله القبلَة طَواعيَّة . فتَح ثغرَه سريعًا يَسمَح للأطوَل بلَويِ لسَانِه مع خَاصتِه بينَ جُدرَانِ ثغرِه الحارَّة.







و بأذرعِه المَعقودَة خلفَ عنقِ الأطوَل هو سَحبَه لقبلَة دَبقَة اعمَق من سَابقَتها ، ذلِك عِندَما اصبَح اعلَاه بدُون ان يدرِك.










فصلَ تشانيُول القبلَة مُطالبًا بالهوَاء ليحسَّ بإِنضغَاط مَعدَته ، هو لَم يُدرِك انَّ بِيكهيُون يَعتلِيه سوَى الآن ، بصَوتٍ تَخللُه لهَاث مُتعَب هَو سَأل ، ”لِم تَفعَل هذَا ؟“.










”ألَا يُمكنُك مُجارَاتي فَحَسب ؟“ بِيكهيُون أجَاب تَزامنًا مَع دُنوِّه من الأطوَل مكوِّبا وجهَه بينَ يدَيه ليأخُذ شَفتَيه بقُبلَة جَامحَة و مَا كَان علَيه سِوَى الإِنصيَاع لأمرِه و مُجارَاتِه كمَا قَال .










بيكهيُون أنَّ اثرَ تَلاعُب الأطوَل بِشفتَيه ، يسمَح لَه بإمتِصَاص علويَته بعُمقٍ ليَنتقِل الى السُّفلَى فتَأخُذ نصِيبَها مِن اللَّعق قبلَ ان تغُوصَ هِي الأخرَى دَاخِل ثِخنِ شفتَي الأطوَل الذِي يُقبِّلها بِبَراعَة ، يمررُ لِسانَه ماسحًا عَلى شِفَاه المتأذيَّة ليَمنَحهَا قبلَة سَحطيَّة لطِيفَة قبلَ ان يَبتَعد ، يَمنحُ نفسَيهِما مَجالًا لإسِتِرجَاع انفَاسِه .









بِيكهيُون إبتَعدَ ليَستَلقِي بجَانبِ تشَانيُول الذِي يرمُقع بنظرَات مُستَغربَة. بسَط ذرَاعَيه بوُسعٍ ثمَّ يُؤشِّر بعَينَيه علَى نفسِه، ”ألَن تَأتِي؟“ . تشَانيُول بَعدَ فترَة قَصيرَة تَمكَّن مِن ادرَاك الوَضعِ ليَبتَسم خِفيَة ببَلاهَة.









و كمَا هُو الحَال، تشانيُول بِلَا تردُّد أصبَح معتَليًا الأصغَر، مُستَمتعًا بِتذوُّق شِفَاهِه الصغِيرة، مُخلِّلا أصابِعه الكَبيرَة بينَ نحلِ أصَابِع بيكهيُون بَينمَا يَده الأخرَى أسفَل رأسِ الأصغَر تثَبِّته .. حتَّى ينعَم بالحُصولِ علَى شفَافِه كَامِلَة بينَ خاصَتِه.










قبلَات تشَانيُول باتَت أكثَر جُرأَة ، و صَوتُ أنِين بِيكهيُون داخِلها و كذَا إلتوَاء جَسدِه الحَار أسفَل خَاصتِه و احتِكاكِهما الغرِيب ، لَم يَزدْه سوَى اهتِيَاجًا بإمتِلَاك بيكهيُون.










قُبلَة هنَا و هُناك ، شفَاه تَشانيُول تلمَّسَت كلّ جُزءٍ مِن وَجهِ بيكهيُون بتِيه ، لَا يسَعه فَصلُ تلَامُس جسَديهِما علَى الإطلَاق .









”لَيسَ هُناكَ ، أيُّها الأحمَق ..“ بِيكهيُون صاحَ بإِنزِعاج مع شَدِّه لشَعرِ تشَانيُول بقَسوَة و الذِي قَبلَ دقَائِق مرَّت كَان يُخللُ أصَابعَه بِه و يدَاعِب فَروَته بلِين ، كَان ذَلِك في اللَّحظَة التِي أحسَّ بلَسعٍ بعُنقِه ، بسَبب شفَاه تشَانيُول التِّي تلتَهِم جِلدَ عنُقِه الحَسَّاس.










ضرَب يَد تشانيُول يُبعِدها عَن كتِفِه ليُشِيح بنَظرِه الَى الجَانِب، ”هَل آلمتُك؟ آسِف“ تشَانيُول تَحدَّث بأسَف ليَجلِس ، يَفرِك مُؤخرَة عنقِه بإِحرَاج.










”لَيسَ عُنقِي“ بيكهيُون قالَ مُعاتِبًا ليَقلِب عَينَيه، ”لَا ارِيد ارتِدَاء وِشاحٍ مرّة أخرَى“ ، و تَشانيُول هزَّ رَأسَه بترَدّد متفهِّمًا ، ليدَحرِج بصرَه بإحرَاج بعيدًا.










”مالّذي تَنتَظرُه؟“ بيكهيُون تحَدَّث مجددًا جَاذبًا انتِبَاه الأطوَل، و الذِي استَدارَ بفَزع . ”ألَن تَستمِر ؟“ . تشانيُول إقتَرَب بِهدُوء لِيعُود لِإعتِلَائه الأصغَر .. يحاوِل بكدٍّ التَصرُّف بلِين معه. ببِطء يَدُه اِمتدَّت لإِبعَاد مَا يَستُر جسدَ الفتَى العُلوِي ، اثنَاء تقبِيلِه السَّطحِي لذقنِ صاحِبه.










طَبَع تشَانيُول قبلَات عمِيقَة بصَدرِ الأصغَر ،أو بالأصَحِّ امتِصَّ جِلدِه بقَسوَة بينَما يَرفَع ذِراعَاه ليثَبِّتهمَا علَى جَانبَي رَأسِه . مَسامِعه التِّي تنعَم بتَأوُّهَات الأصغَر أسفَله، و التِّي مُجرَّد التَّفكِير انّه مَن يتَسبَّب بهَا .. يأخُذ رغَبَته فِي رَفعِ الوتِيرَة الَى ابعَد حدّ.










لَهثَات مُستَنجدَة أخذَت مسَارهَا مِن ثَغرِ بيكهيُون فَجِلدِه يَتعرَّض للقَضمِ بخُشونَة كمَا لَو انَّ كلَّ مَا يهمُّ تشانيُول هو تَرصيعُه بعلَامَات المِلكيَّة تِلك . ظَهرُه يؤلِمهُ بالفِعل بفِعل تقوُّسه الشَدِيد، و يَدَاه مكَبَّلتَان بَين قبضَتي الأطوَل الذِّي يُثبِّته أسفَله.










تشانيُول ابتَعد مُبتَسمَا قبلَ ان يطبَع قُبلَاتٍ لَطيفَة علَى حلمَتي الأصغَر المتَضرِّرة و التِّي اكتَسبَت مِن الإحمرَا و الخُدوشِ الصَغيرَة الكَثِير اثرَ تعرُّضها للقَضم الشدِيد . ”هَل أتوَقَّف؟“ هو سَأل بِمَكر بَينَما يدُه مَسَحت بلُطفٍ علَى فخذِه ، ليقلِب الأصغَر عينَيه بإنزِعَاج قاضمًا شفَتَيه بإنتِشاء ، يَكرَه كَيف يَنجَح الآخَر بإغَاظتِه دَومًا.










”أخبِرنِي أن أتوَقَّف !!“ تشانيُول سَأل مجدّدًا يرَاقِب إنكِمَاش الأصغَر حولَ نَفسِه عندَما يَده إختَرقَت فُتحَات بنطَالَ الآخَر تتلَمَّس جلدَه بجُرأَة .









بِيكهيُون دَفعَ تشانيُول بقوَّة ليَرتَدَّ علَى السَّرِير ، هوَ جفَل بصَدمَة لفعْلَة الأصغَر و مَا ينوِي فِعلَه ، ببُطءٍ بيكهيُون ارتَفَع ليعتَلِي الأطوَل يَجلِس بَين سَاقَيه المنفَرجَة . تشانيُول استَلقَى تمَامًا يَمنَح الأصغَر الحُريَّة التَّامَة فِي فِعل مَا يُرِيد بعدَ ان وصلَه المقصَد من فعلَته.










تنَفّس بصُعوبَة عندَما يَدا بِيكهيُون بِحركَة سَريعَة أبعَدت بنطَالَه المنزِليّ الذِي يستُر جسَده السُّفلِي ، أنَّ بإنتِشَاء بمُجرَّد أن شعَر بيَد بيكهيُون التِي تمسَح علَى رجُوليتِه مِن فوقِ اللِّباس الدَّاخلِي .










تشَانيُول بمُجارَاتِه لمَا يَفعَله الأصغَر رَفعَ جزءَ السفلِي يسَاعِده علَى تخلِيصِه مِن القِطعَة الأخيرَة، سريعًا هو قَوَّس ظَهرَه عِندَما انفَاس بِيكهيُون الحَارَّة هاجَمت رجُوليتِه، قَبل أن يَشعُر بجُدرَان ثَغرِ الأصغَر تُحيطَ مُقدِّمة خَاصتِه.










بقِلَّة خِبرَة هو إمتَصَّ رجُوليَّة الأطوَل دَاخِل ثَغرِه، بينَما كلتَا يَدَاه تُحيطُها و تَمسَح علَيها صُعودًا و نُزولًا ، لتَصلَ الى مسَامِعه تَأوُّهَات الأطوَل ، التّي تَدلُّ علَى استِمتَاعِه.










تشَانيُول ابتَسَم أثنَاء لهَثَاتِه المُتحررَة، يشعُر بِنوعٍ مِن الإطمِئنَان ، مُنذ أنَّ خِبرَة الأصغَر قَليلَة فهذَا يُؤكِّد لَه أنَّه لَم يفعَلهَا مع ايٍّ كانَ من بَعدِه . بيكهيُون اختَطَف نَظرَات عَن الأطوَل ينظُر الَى وجهِه المُبتَسِم ليَعقِد حَاجِبَيه بِإستِغرَاب.










”ألِهذا الحَدِّ مُستَمتِع ؟ منحَرِف !“ همَس بيكهيُون أثنَاء رَفعِه للوَتيرَة يرَاقِب تعَابِير الأطوَل المُنتشِيَة و الذِي يتَنفَّس بصُعوبَة أثنَاء ضَغطِه الشَّدِيد علَى الوِسادَة بجانِبِه.









”دَ-.. دَعنِي ..“ تشَانيُول رَدَّد بِأحرِفٌ منفَصلَة و بِيكهيُون إبتَعد ليُحرِّك رجُوليَّته دَاخِل قَبضَتِه صُعودًا و نزُولًا ، غَير سَامِح لَه بتَركِيب عبَارَة مَفهُومَة . ”أدَعُك ؟!! أخبِرنِي !“ بِيكهيُون سَأل بتَعجُّب بَينمَا يرفَع مِن سُرعَة مَا يَفعَله ، و يرَاقِب مَفعُول ذَلك علَى الشَّاب أسفَله .









”دَعنِي .. أضَعه دَاخِلك !!“ تشَانيُول قَال بصعُوبَة أثنَاء إستِقَامتِه مِن استِلقَائِه ليسحَب بيكهيُون فيَسقُط علَى جَسدِه، يَحتَضنُه بقوَّة بينَ ذرَاعَيه بينمَا يطبَع قُبلَات سَطحيَّة علَى وجهِ بِيكهيُون الذِي أغمَض عينَيه.









و بثَوانٍ هُو اصبَح أسفَل الأطوَل، مُستَوى القُبلَة ارتَفعَ لتُصبِح أكثَر جُرأة، أكثَر بَللًا ، أكثَر شَهوانِيّة ، و أكثَر قذَارَة لاسيَما و يدَا تشانيُول تتحَرَّكان بسُرعَة تُحاوِل تَجرِيد الأصغَر مِن بنطَالِه الأسوَد.









كِلَاهُما انغَمَس فِي القُبلَة و لَم يَرغَب أَحدٌ بِفَصلِها ، بِيكهيُون ركلَ بسَاقَيه يسَاعِد الأطوَل بمَا يَفعَله بَينمَا يعقِد ذرَاعَيه حَول عُنقِه . أنِينُه الخافِت وَجدَ طريقَه داخِل القُبلَة، يَرغَب بالتَحرِّر بسببِ يَد تشانيُول التّي تتحَسَّس جلدَ فَخذِه النّاعِم .









تشَانيُول فَصلَ القُبلَة ليَنحَدِر بشَفتَيه الَى أجزَاء آخَرى مِن جَسدِ الصبِيّ ، يُنعِم نظَره بشُحوبِ بشَرتِه التِّي شُوِّهت بعلَامَات دَاكنَة كَان قَد تَسبّب بِها . يقبِّل كلَّ بقعَة مِن صدرَه ، ثمَّ حلمَتَيه يدَاعِبه بلِسانِه بلُطفٍ ثمّ مُنحنَيات بَطنِه التِّي اكتَسَبت بعضًا مِن العضلَات الغَير واضحَة.










منتَقلًا لخصرِه النَّحِيل فيَمنَحه نصيبَه مِن القُبل أيضًا، ليَنهِي ذَلك بقُبلَات عَميقَة اخرَى علَى جِلد فَخذِه، يَمنَحه مِن العلامَات القَاتمَة قدرًا لَا بأسَ به.. حتَّى يصلَ لقَدمَيه الصغيرَة فيَرفَعها امَامها ليَمنحهَا نصِيبَه مِن القُبل ايضًا.









بيكهيُون فرَّج عَن ساقَيه بقِلّة حيلَة، علَى الرَّغمِ مِن شعورِه بقَضمِ الأطوَل لجلدِه بقَسوَة. هو إستَطَاع الشُّعورِ بلَسعٍ مُؤلِم بَينَ فَخذَيه ، و يُمكِن أن يحزِر أنّ الأطوَل إختَرقه.. بِأصابِعه.









تشانيُول دَفع اصبَعًا آخر و وَاحدًا آخَر بَعدَ ذَلك، هُو استَطاع الشُّعورَ بِإرتِجَاف جسَدِ الأصغَر ضدَّ جسدِه و ذَلك آلَمه ، ليَمتَصّ شفَاه الصّغِير يبتَلِع شهقَاتِه المُستَنجدَة ، لعلَّ ذَلِك يُنسِيه بَعضًا مِن ألَمه.









أصَابِع تشانيُول سُحبَت للخَارِج ملِيئَة بسَائِل دبِق ليَطبَع قُبلَة لطيفَة علَى انفِه، ”سَأفعَلهَا!“ تشانيُول همَس بأذنِ الأصغَر ليشعُر بإهتِزاز جَسدِه الحَار. وجنَتَاه اكتَسَبت حُمرَة لَطيفَة كذَلك تصَبب العَرق علَى جبينِه ، مظهَر بيكهيُون الفَوضَوي أسفَله كَان محببًا لنَظرِه .










هوَ مسَح علَى وجنَته بإبهَامِه قبلَ ان يستَقِيم ليُبعِد قَميصَه ذِي الأكمَام، مُفرجًا عَن بشرَة جسَدِه الحِنطيَّة و عضَلَاتِه السّداسيَّة المُرصّعة ببطنِه، ليبتَلعَ بيكهيُون بصُعوبَة يحَاوِل ألَّا ينجَذِب لِما تَراهُ عَينَاه مِن فِتن.










وَضع تشانيُول رَأسَ قضيبِه بمَدخَل فُتحَة بيكهيُون الذِي فرَّج عَن سَاقَيه بطَواعيَّة بَينمَا يَقضِم شفَاهَه بقَسوَة . ”إنتَظِر !!“ هو صَاح ليتَصنَّم مكَانه ، ”ألَديك عَازِل ؟“ هو سَأل بتَردُّد مشِيحًا بنَظرِه إحرَاجًا ، ليَسمَع هَمهَمة الأطوَل الذِي استَقام متّجهًا لِمكتَبه.










يَأخُذ المِفتَاح ليَفتَح الدُّرج الذِي أغلَقه سَابقًا ، و بخَجل هُو اخرَج عازِلًا ليَسيرَ عَائدًا أمَام انظَار بيكهيُون الذِي ابتَسم بسُخريَة . ”لِهذَا منَعتنِي سَابقًا ؟ أكُنت تحَضِّر لهذَا مِن قَبل ؟“ بيكهيُون سخِر ليَنفِي الآخَر سرِيعًا ، ”لَيسَت لِي، تَخصّ سِيـ-..“.










”فَقط إفعَلهَا..“ بيكهيُون قَطعَ تبرِيرَات الأطوَل مسَبّبًا احرَاجَه ، ليُلبِس رجُولِيتَه العَازِل ثمّ يعدِّل جَلسَته بعدَ أن رَفع إحدَى أقدَام الأصغَر علَى كتِفِه . و بغَفلَة هو دَفعَ بِبطءٍ داخِله لتَمتَلِأ الغُرفَة بصَرخاتٍ قويَّة صَادرَة عَن ثَغرِ الصبِيّ الذِي تَمَّ اختِراقه للتوّ.









لَم تَمرَّ ثوَانِي حتّى امتَلَأ فَراغُ الأصغَر بالكَامل برُجوليَّة الأطوَل بالرَّغمِ مِن ضِيقِه، و تشانيُول أنَّ هوَ الآخَر عِن شعُورِه بِإنضِغاطِ عُضوِه بَين جدرَان فُتحَة الأصغَر الضَيقَة بألَم.










”فَاتِن أنت .. صَغِيرِي“ تشَانيُول هَمس بعُمقٍ صَوتِه أمَامَ أذنِ الصَبيّ أسفَله، ليَمسَح بإبهَامِه علَى وَجنَتِه الحَارَّة التِّي ابتَلّت اثرَ دمُوعِه التّي تَساقَطت بتَمرّد .










يُمكِنه رؤيَة علوِّ و نزولِ صَدرِه بوتِيرَة سرِيعَة ، ذَلك أوضَح كفايَة إضطِرَاب بيكهيُون بتِلك اللحظَة ، هو علَى يقِينُ أنَّه لرُبَّما سَيندَم بَعد هذَا و لَربَّما مَازَال هنَاك وَقتٍ لِإيقَاف مَا يحدُث ، لَا يعلَم.. لربَّما كَانَت فِعلَته هاتِه خاطِئَة مِن البدَايَة.. و لَيس لَها تبرِير مَنطقِي.. فهَل التلَاعُب بِتشانيُول و اربَاكُه او حتَّى كسرُه سيُشفِي غلِيله ، هُو حقًّا لَا يعلَم.










”دعنِي.. أرَى وجهَك!“ طلبَ تشانيُول مع تعَابِيرِه المُنتَشيَة ، هو يُديرَ وجه الأصغَر ناحيَته بعدَ ان أشَاح بِه سابقًا. ”دَعنِي.. أرَى تعَابيرَ استِمتَاعك بقضِيبِي داخِلك!!“ هو اردَف بينَ لهثَاتِه المُتحرِّرة بسرعَة، يقضِم لسَانه بينَ اسنَانِه لشعُورِه برُجوليَته تختَرق دوَاخِل اعمَق مِن الأصغَر.. و ذلِك ما زادَ من رغبَتِه الجامِحة.









”أحبُّك .. بِيكهيُون“ تشانيُول إعتَرف ليقَبِّل شفَاهَه المُتضرِّرَة بينمَا يُخلّل أصَابِعه بَين أنَامِل الصَبيّ . تِلك العبَارَة كَانَت كفيلَة بإخرَاج الأصغَر عَن شرُودِه، إضطرَاب قلبِه المُخِيف قَد هدَأ، ثوَران دواخِله قَد هدَأ بشكلٍ غرِيب ، لَا يسَعه سوَى تردِيد تِلك العبَارَة مرَارًا و تِكرَارًا برَأسِه ، معَ كلِّ ذلِك الهُدوءِ المُخِيف مِن حَولِه.









لرُبَّما كلُّ مَا احتَاجَه طولَ هاتِه السّنَوات كانَ سمَاع اعترَاف تشانيُول مِن جَدِيد ، لربّما هُو اشتَاق لسَماعِ إسمِه بصَوتِ الأطوَل، لربَّما كَان ذَلِك كفيلًا بتَهدئَة روحِه التِّي بَاتت أكثَر ضعفًا .










”قُلهَا مجدّدًا!“ بيكهيُون تحدَّث، مطَالبًا الأطوَل بإعترَافٍ ثانٍ . ”كلُّ خليّة بجسدِي تصرُخ بحبّك بيُون، لَا أحَد يَعلَم مَا تُكنّه لَك رُوحِي مِن حبٍّ بيُون.. أنتَ لِي و لَست لِغيرِي“ تشانيُول اعتَرفَ مُلبيًا طَلب الأصغَر، و كَم بدَى ذَلك صَادقًا لَه.










بيكهيُون أشَاح بِنظرِه ليُطلِق سرَاح دمُوعِه ، ليَبتَسم بتَكلُّف بَل بغَباء ، أرَاد أن يَصرُخ .. أن يُطالِب الآخرَ بالإبتِعاد و اخلَاء سبِيلِه ، لَكِن كلَّ جزءٍ مِن جسدِه يرفُض التّعاوُن مَع عَقلِه الذِي يرغَب بتَخلِيصِه.










كَم بَدَى غبيًا .. لَم يَرغَب بتَصدِيق كلَام تشَانيُول الذِّي يجُرُّه لنُقطَة البِدايَة فِي كلِّ مرَّة . بِيكهيُون احتَاج لِأن يُوقِض عقلَه البَاطنِي و يتخطَّى الأمر فَحَسب ، يتَخطَّاه بسُرعَة قبلَ ان يُؤذِي نَفسَه اكثَر.










”أحبّك.. أعشَقُك!!“ تشانيُول اعتَرف مجدّدًا و مجَدّدًا و بيكهيُون فَقط حدَّق بالفَراغِ تَلمَع برَأسِه كثِير مِن الأحدَاث المَاضيَة . تشانيُول قَال ذَلِك سابقًا، اعتَرفَ لَه و حتَّى وعَده بأنَّ علَاقتَهما ستَدُوم للأبَد.










تشَانيُول اخبَره أنَّه لَن يتنَازَل عَنه و لَن يترُكه.. لَكنَّه نكثَ بوَعدِه ، و فِي اقرَب فُرصَة تَخلَّى عَنه ليُواجِه عوَاقِب علَاقتِهما الشَاذَّة بنَفسِه، هُو فعَلهَا مرَّة فمَا قَد يَمنعُه مِن تِكرَار ذلِك ؟ هُو لَن ينظُر خَلفَه ان ارَاد ذلِك و بِيكهيُون عِندَها سيَكون المُتضَرر الوَحِيد .. بِسبب تَعلُّقه بمَن يُدعَى بَارك و رَبطِه بكَافة جوَانِب حيَاتِه ، و التِي ستتَهدَّم بغيَابِه .








بيكهيُون معَ تِلك الأفكَار التِّي تتلَاعَب بدوَاخلِ عقلِه مسحَ دمُوعَه بخشُونَة ليحَدّق بفَراغٍ للسَّقف. أكُنتُ غبيًا لهاتِه الدَّرجَة؟ هوَ فكّر.. ليشعُر بسَكينَة داخِليَّة رهِيبَة، كأن مشَاعِر الإشتِياق و الرَّغبَة التِي اجتَاحته لَم يعُد لهَا وجُود بَل نُظِّفت روحُه منهَا تمَامًا.









هدُوء مُخِيف بعَقلِ بيكهيُون، خالٍ مِن ايِّ افكَار. اضطرَاب قلبِه توقَّف و عادَ لنَبضِه الطَبيعيّ من اللّا مكَان ، بيكهيُون فقَط حدَّق مع شرودِه يُحاوِل ترتِيب الوَقائِع برأسِه ، هل اعتِرافَات تشانيُول لَم تصِب قلبَه بإضطرَاب بَل تَجعَله يهدَأ! تِلكَ كانَت سَابقَة.









شهقَات خافتَة تسرَّبت مِن ثغرِ بيكهيُون ، تمَايَله المُستمِرّ إثرَ إختِراقِ الأطوَل بقوَّة لَه مرَّات عدَّة و الذّي اقتَطع عَنه أفكَارَه ، لَم يجِد مَا يفعَله سوَى الضغَط بأصَابِع يَده الحُرّة علَى منكَبي الآخَر واضِعًا خدُوشًا طفِيفَة هُنا و هنَاك.









”هَل يُمكِنك تَركِي قَليلًا؟“ تشانيُول هَمس بصَوتٍ خَافِت ليَستَقيم بَعد أن ترَك يَد بيكهيُون ثمّ طبَع قبلَة علَيها ، قابضًا علَى خِصره النّحِيل بَين يَدَيه ، و بسُرعَة هُو أبعَد حوضَه للخَلف ليَدفَع بقُوّة دَاخِله . بيكهيُون صَرخ بصَوتٍ مبحُوح مُختَلطٍ بشهقَاتِه التِي تتسرَّب بِقلّة حيلَة، إثرَ امتِلَآء فتحَتِه بقَضِيب الأطوَل و الذِي لَامَس ابعَد بقعَة فِيهَا.










وتِيرَة دَفعِ تشانيُول إزدَادت لشعُورِه بالرّغبَة الشدِيدَة تجتَاحُه ، لَاسيَما مَع شعُورِه بِأردَاف الأصغَر التّي تحتَك بخَاصتِه ، و تأوُّهَاته التّي تَدفَعه للجُنون. ”القَلِيل ..بَـ-..“ تشَانيُول تَمتَم اثنَاء دَفعِه لشُعورِه بإقتِرابِه ، بينمَا يدُه تدَلِّك إنتِصَاب الأصغَر الذّي لَم ينتَبه لَه سوَى منذُ فترةَة قَصيرَة .









تنَهَّد ببُطء عِندَمَا إنتَهى مِن إفرَاغ مُحتوَاه و لَم يلبَث أن حرَّر نفسَه تمَامًا عَن الأصغَر حتَّى قَذف سائِلَه هوَ الآخَر لتتبَاطَء وَتيرَة تَنفُّسه . تشَانيُول أبعَد العازِل ليٍربِط إحكَامِه قَبل أن يستَلقِي بجَانبِ بِيكهيُون يسحَبه لحُضنِه.










هُو احَاطَ بِيكهيُون بَين ذرَاعَيه ليجعَلهُ أقرَب لصَدرِه ، قبَّل باطِن كفَّه قبلَ أن يُمعِن النَّظر فِي مِعصَمه حيثُ تأخذُ تِلك النَّدبَة الضَئيلَة حيزًا صغيرًا مِنه، ”هَل حقًا حاوَلتَ الإنتِحار؟“ تشانيُول تحدَّث بعُقدَة تَشكَّلت بَين حاجِبَيه تدُّل علَى قلقِه.










”إنتحَار مؤخِّرتِي .. لَقد جَرحتُ نَفسِي أثنَاء جَمعِي لزُجَاج مِرآتِي المَكسُورَة!“ بيكهيُون أوضَح بنَبرَة مُتوتِّرة قَبل أن يَدفِن وَجهه بعُرضِ صَدر الأطوَل يُخفِي ملَامح وَجهِه المُبعثَرَة و التّي لَم تتَخلَّص بَعدُ مِن آثَار البُكَاء.










”لَم تَقُم بكَسرِها عَمدا ؟“ تشَانيُول سألَ مجدّدًا ليَشعُر بإندِفَاع الأصغَر داخِل ثَنايَا صَدرِه أكثَر ، ”لَا شَأن لَك!“ بيكهيُون أجَاب بصَوتٍ مُختَنِق إستَطاعَ تشانيُول تَحدِيدَ لَمحَة الإنزِعَاج بِه لذَا قَرّر أن يَصمُت .










”فَلتَأخُذ حمّامًا أوّلًا!“ تشَانيُول إستَقام ليَسحَب بيكهيُون مشِيرًا الَى الحمَام، ثمّ يدفَعه نحوَه ليَعُود بخطَاه عَائدًا الَى السَّرير.










سرِيعًا بِيكهيُون أنهَى حمَامَه ليَخرُج مُغلّفًا جَسدَه برِدَاء استِحمَام الأطوَل و الذِي استَطَاع إخفَاءهُ بالكَامِل. ”دَورُك!!“ بيكهيُون اثنَاء تحرِيكِه ليَديه بَين المِنشَفة يُحاوِل تَجفِيف شَعرِه، هُو فَرقَع أصابِعه أمَام تشانيُول الذِي يتَّبِع تحرُّكاتِه بينمَا يَبتلِع بصُعوبَة لمنظَر الأصغَر اللَّطِيف فِي رِداء الإستِحمَام خَاصتِه.










”ارجُوك لَا تحصُل على انتِصَاب آخَر، لَن اسَاعِدك التَّخلص مِنه!“ بصَق بيكهيُون بكلَامِه بغيرِ اهتمَام ليجلِس على جانِب السرِير فيمَا يعبِس الأطوَل لدَى استِقامِته. ”لَكن فتحَتك احتَوت قضِيبِي جيدًا، يتنَاسبَان معًا بشَكل خرَافي!!“ علَّق تشانيُول بحمَاس يشرَح بيدَيه بشكلٍ خلَاعِي في الهوَاء.










”غَادِر ايُّها المُنحرِف..!!“ بيكهيُون ضربَ رأسَ تشانيُول بالمنشَفَة التِي بيَده ليَبدَأ بركلِه يجبِره على الإستِقامَة.










هَمهَم تشَانيُول قَبل أن يَجرَّ سَاقَاه بسُرعَة نحوَ الحَمّام . و بِثَوَانٍ معدُودَة هُو انهَاه ليَخرُجَ لَافًّا مِنشَفةً بَيضَاء حَول خِصرِه بينَما قَطرَاتٍ المَاء تتسَللُ مِن خصلَات شَعرِه كَالِح اللَّون فتشُقّ طرِيقَها بَين عضَلَاتِ بَطنِه .










إختَطَف نَظرَة سرِيعَة علَى الأصغَر المُنكَمِش علَى نَفسِه و النَّائِم كَالأطفَال علَى سَريرِه الخَاص، ليَتجِه الَى خزَانَته يُخرِج بَعضَ المَلابِس بعشوَائيَّة و بِغَير إكتِرَاث يَرتَديها عَائدًا الَى حيثُ يَقبَع النّائِم الصّغِير.










بِهُدوءٍ هُو استَلقَى بالقُربِ مِن بِيكهيُون ليَرفَع رَأسَه و يُسنِده الَى ذرَاعِه فيَتوسَّدهَا، يجعَله أقرَب لدَرجَة إلتِصَاق وَجه الأصغَر بصَدرِه، يَستَشعرُ جسَده الحَارّ ضِد جسَد بِيكهيُون الذِّي تحرَّك دَاخِل حُضنِه ليُتمتِم بكلِمَات غَيرِ مَفهُومة .










تشَانيُول إبتَسَم بوُسع ، فلَا يَسعُه سِوَى ذَلك. فَتَاه بَين ذِراعَيه، هَل يَطلُب المَزِيد؟. قُبلَاتٌ سَطحِيّة تَلمَّست كُلاّ مِن أنَاملِه النَّحيلَة حتَّى معصَمُه حَيثُ تِلك النَدبَة الصّغيرَة فيُقبِّلها بأسًا مُتمنيًا فَقط أن يُكونَ ما قَالَه بيكهيُون عَنها صحِيحًا.










”يُـ-..يول!!“ بِيكهيُون تَمتَم بصَوتٍ خَافِت أشبَه بالهَمس و الذِي أبتُلِع مَع تثَاؤبِه اللّطِيف ، تشَانيُول هَمهَم يَحثُّ الآخَر علَى الحَدِيث لَكِن كلّ مَا تلَقَّاه كَان الهُدوء سوَى تحَرّكَاته الصغِيرَة دَاخِل حُضنِه و التّي انتَهت بوَجهِه الذِي دُفنَ بَين مَا يفصِل جسدَه عَن رأسِه .










تشَانيُول قَهقَه مُحكِمًا القَبضَ علَى صغِيرِه دَافنًا وَجهه بشَعرِه مُستَشعرًا عَبيقَه اللّطِيف الذِّي طَغت علَيهِ رَائِحة العِطر الفَرنسِي ، ”لَا تَجعَل احدًا يَستَنشِق عبِيقَك.. سِوَاي“.









🍃










ضَوء خَافِت قَد إختَرَق شُرفَة غُرفَة مَا تَقبَع فِي الطَابِق الثّانِي ، فِي القَصرِ الخَاص بعَائِلة بَارك. تشَانيُول لَم تُفارِقه إبتِسَامته حتَّى أثنَاء استِيقَاظه، يَشعُر بإمتِلَاء حضنِه بصَغيرِه، لَكنَّ شعَر بالغَباء لإدرَاكه أنَّ مَا بَين ذرَاعَيه كَان شَيئًا آخَر .










ثُمّ مُنذ متَى أصبَح بِيكهيُون بتِلك الليُونَة حتّى أنّه إختَفَى نهائِيا دَاخِل عِناقِ الأطوَل ، هُو كَان مُحتَضنًا وِسادَته بَدل ذَلك. إبتِسامَة تشانيُول تلَاشَت تَدرِيجيًّا بَعد أن إستَقام مِن إستِلقَائِه، يَفرِك جبِينَه بَينمَا يُوسّع عينَيه مُحاوِلًا تَصحِيحَ نَظرِه الضّبابِي.










عبُوس طَفِيف ارتَسم علَى شفَاهه بَينمَا يجُول بنظَرِه حولَ المكَان بجَانبِه و الذّي كَان مِن المُفتَرض أن يَجدَ بِيكهيُون بِه، لَكنّه خَالٍ و ملَابِسه أيضًا اختَفت.










”آه، لدَيّ مَدرسَة..!!“









🌿










فِي الرِّوَاق الطوِيل المُؤدّي للصَف، كثِيرٌ مِن الطّلاب . بعضٌ فَقط يستَنِد الَى الحَائِط، البَعض يَتفَحّص هاتِفه ، بعضٌ يتَبادَلون أحادِيثًا ، و آخرُون يمشُون ذَهابًا و ايَابًا.










كذَا الثلَاثِّي الذِي يتخِّذ بِخطَاه طرِيقًا نَحو الصَفّ ، تشانيُول يَمشِي أولًا ببُطء مُنغمِسًا بشُرودِه ، و سيهُون و كَاي خَلفِه .










”أتُصَدق! لَقد حَاوَلت صَدَّها لَكنّها استَمرَّت برَميِ نفسِها علَيّ . جَعلتنِي أشرَب الكَثِير، ربّما هِي حاوَلت وَضع منَوِّم فِي شرَابِي!!“ سِيهُون تذمَّر، يَشرَح مأسَاة مَا حدَث لَه لكَاي، الذِّي تنهَّد بدورِه بإِنزِعاج لتذَكِّره مَا سَبَّبه لَه الأخرَق مِن معَاناة ليلَة أمس ، ذَلك بَعد أن إتصَل بِه بَعدَ منتَصف اللَيل يُخبِره أن يُقلِّه.









بَل عَادَات شُربِه الطفُوليَّة التِّي لَم تَزد سِوى مِن معَانَاة كَاي، مِن تَقبِيل و مَنحِ العنَاقات للجمِيع سوَاء، اضافَة لإلقَائِه لنكَاتٍ سخيفَة و ضحِكه الهستِيري علَيها.










”الفَتيَات مخِيفَات.. الأفضَل أن أعمَل على تَغيِير ميُولِي سرِيعًا“ سِيهُون رَدّد بإِرتِعاب ليُشابِك ذرَاعَه بخَاصَّة كَاي، ”مَن أخبَرك أن تَذهَب للمَلهَى، أنتَ قاصِر!!“ كاي عَاتبَه ليَنفُض ذِراعَه يبعِده عَنه، ”تقُول ذَلك كمَا لَو انَّك لا تزُور المَلاهِي! انتَ سَيء مثلِي بالضَّبط“ سيهُون تَحدَّث بنبرَة سَاخرَة ليشَابك ذِراعَه بخصَّة كاي معًا مجَدَّدا ، قَبلَ أن يتلَقَّى صفعَة سَدَّت ثغرِه مِن قِبل الأسمَر ، ”هلَّا تَخفِض صَوتَك اللعِين ؟“.










”تشَانيُول..“ سيهُون سَحب كاي خَلفَه ليَلحَق بخطَا تشَانيُول الذِي يسبِقهُم ،”هَل تعلَم ما حدَث لِصدِيقِك؟ أنَا اتصَلت بِك ليلَة امس لكنَّك لم تُعرنِي اهتِمامَك!! أيهَا اللعِـ-..“ سيهُون صَمت عندَما توقَّف تشانيُول عن التَقدُّم فَجأة ليلتَفت إليهِما ، ”أقُلت شَيئا؟“ ..








سِيهُون نظرَ بفَراغٍ لِما تلَقَّاه مِن اجَابَة للتوّ ، ”لَا تُعِره اهتِمامًا!“ كَاي تحدَّث يَسحَب الآخَر للخَلف ، بينَما يُحدِّق بإستِغرَاب بالأطوَل امَامه . ”ثمَّ لمَ تبتَسِم ؟..“ سِيهُون قَال بينَما يتِّبعُ خُطوَات تشَانيُول الذِي عَاد للمَشي ، يَرمِي بإبتِسامَة مَاكرَة لِكاي بجَانبِه، يعلَمَان أنَّ أمرَ تشانيُول محَيِّر نَوعًا مَا ، و همَا بالفِعل قَد وجدَا ما يمرَحان بشَأنِه فِي صبَاحٍ مملّ كهذَا .










”لَا شَيء!“ تشَانيُول سَريعًا إستَجابَ نافِيًا بكِلتَا يَديه، لَم يعلَم أنَّ حرَكته العَفويَّة تِلك و إبتِسَامتِه المَكشُوفَة لَم تَزد رفِيقَيه سوَى اصرَارًا بإكتِشَاف الأمر.










”اخبِرنِي!!“ سيهُون رمَى بِنفسِه علَى تشَانيُول دونَ ان يترُك كاي، يسحَب كلَيهِما الَيه بمَرح.










تشَانيُول كافَح لإبعَاد الفتَّى الشَّاحِب الطوِيل عَن عنقِه، عندَما عينَاه حطَّت علَى هيئَة ضَئيلَة تقتَرب متوَسِّطَة رفِيقَيها مِن ذوِي الحَجمِ الضَّئيل ايضًا . لَم يسَعه سوَى الإبتِسَام ، فملَامِح الصَبيّ بدَت مُشرقَة كعادَتها .. مُصيبَة تشانيُول بتَخدُّر فِي كامِل عَضلَات جَسدِه.










”بِيكـ-..!“ تشَانيُول أبعَد كفَّ سيهُون التِّي تُخفِي وَجهَه ليتَحدَّث بَعد أن استَجمَع ما يَكفِي مِن الشَجاعَة لتَجمِيع أحرُفِه فِي إسمٍ ما ، لَكنّه أُخرِس قَبل أن يُنهِي نُطقَ ما رَغبَ بقَولِه حتَّى، عندَما الصَبي المَعنِي تَخطَّاه كمَا لَو انَّه غَير مَوجُود.










رعشَة أصَابَت كافّة جسدِه، إهتزَاز بُؤبُؤ عينَيه ، ابتِلاعُه بصعُوبَة و تعابِيرُه الفارِغة، جمِيعُها كَانت علَامَات لشُعورِه بالضيَاع لِم تلَقَّاه من ردٍّ قَبل ثوَانٍ مِن الآن ، بِيكهيُون حقًّا قَام بتجَاهلِه للتوّ ؟ هُو متأكّد أنّه رآه، فَقد حصَل إتِّصَال أعيُنٍ بَينهُما ..










تشانيُول التَفت يرَاقب بعَينَيه سَير الهَيئَة الضَئيلَة التِّي تقطَع الرِواق بِمرَح كَما لَو انَّ شَيء لَم يَحصُل . يُمكِن الأطوَل أن يَلمَح تِلك الإبتِسامَة المُشرقَة ذَاتَها ، التِّي تلَقيَ مِنها الكَثِير بالأمسِ ، قَبل أن يختَفي عَن مَجالِ رؤيَتِه.













”هَل حدَث شَيء مَا بَينكُما !؟“..














رَأيكُم؟؟ 🌸

اهتمُوا بأنفُسِكم و كُونُوا بِخَير.. ✨🙏
© فَـ'ـاسِيلِيسَا ツ,
книга «LACUNA <CB>».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
Soso Sa
08 -M-
هكذا حصل بيك على انتقامه
Відповісти
2018-09-12 08:37:42
Подобається
Soso Sa
08 -M-
اتمنى ان يتصالحا
Відповісти
2018-09-12 08:37:56
Подобається