00 : I.N.T.R.O
01
02
03
04
05
06 -M-
07 -M-
08 -M-
09
10
11
12
07 -M-
سَابِع جزئِيَّة 🍀 إستمتعوُا~

تَعليقَات ؟~
فوتس؟~

[رجَاءًا 🙏]



❜ تلَاعُب ❛




❞ مَرحبًا.. سَيِّدُ قَلبِي ، أعلِمُك أنَّ عَينَاي مَا عَادَت تَقبُّل وَاقعًا لَا يَحتَوِيك . فَحبَّذا لَو أغرَق فِي سُباتٍ طَوِيل مَليءٍ بِك عَلَى وَاقِع فَقِير مِنك ❝














دلَّك بيكهيُون جَبينَه مُنتقلًا لصَدغَيه ليَزفَر بإنزِعاجٍ اثرَ الصُدَاع الذِي يفتَك بكلِّ زاويَة مِن رَأسِه. حرَّك عُنقَه فَي حَلقَات علَّ الألَم الذِي يُحيطُه يَختفِي و لو قَليلًا، يُمكنُه القولُ بأن كلَّ جزءٍ مِن جَسدِه يَصرُخ بِتعَب.









بإِنزِعاج هوَ ابعَد الوِشَاح الذِي يلتَف حَولَ عنقِه.. و الذِي كانَ الحلّ الأسرَع لإِخفاءِ ماخَلَّفته حَادثَة أمس، بِيكهيُون لا يُمكنُه المَشيُ بطَريقَة سليمَة بسَبب جَسدِه المٰرهَق و مِن جهَة الأخرَى الشُعورُ بالمَرضِ الذِي يُصيبُه بِه ذلِك الوِشاح.. كحبلِ مِشنقَة يخنُقه.









المَشي فِي ذلِك الروَاق المؤدِّي الى الصفِّ يَبثُّ بِدواخِل بِيكهيُون شُعورًا مُماثلًا لخَاصة ذلِك الوِشاح.. كالمَشي الَى حَبلِ مِشنقَة فِيما الشَّخصُ الذِي سَيلقَاه في آخرِ ذَاك الروَاق هو الإختِناق حتَّى المَوت بذاتِه.









لِحظِّه صَفُّ هانيُول لَم يَكُن مُكتَظًا لذَلك كَان كانَ سَهلًا الدُخول و الخُروجُ دونَ جَلبِ الإهتِمام ، بَعد اَن تَرك الحَقيبَة الوَرقِية التِي احتَوت سُترَة هانيُول بِمكَانِه الخَاص ، هو دَلفَ خَارِج الصَف بسُرعَة ليُكمِل سَيرَه نَحوَ صَفه.










نَظرَات رَفيقَيه هي اوَّل مَا قَابلَه لدَى دخُولِه الصَّف، ”صَباح الخَير!!“ كيُونغسوُو تَحدَّث بإبتِسامَة لِيربِّت عَلى الكُرسيّ الذي يَتوسَّطه هوَ و لوهَان.









بِيكهيُون بهدُوء جَلسَ دونَ التَفوُّه بِكلمَة ، مُلتزِما صَمتًا رَهيبًا .. مُلفتًا بِذلِك انتِبَاه رفِيقَيه ، اذ بسُهولَة يَستَطيعَان قِراءَة تَعابِيرِه دُونَ ان تَكونَ هُناكَ حَاجةٌ للبَوح بِما بدَاخِله.









”زُكَام..؟“ لوهَان سَأل بَينمَا يُضيِّق عَينَيه مُقتَربًا مِن بِيكهيُون الذِي جفَل بصَدمَة لِينفِي سَريعًا، ”لِم الوشَاح اذًا !“ هو اردَف مُبعدًا جُزءًا مِن الوشَاح الذِي يرتَفع مُخفيً نِصف وَجه بِيكهيُون، سَريعًا هُو صفَع يَد لوهَان ليُعيدَ تَعديلَه حَولَ عُقِه مُمسكًا ايَّاه حتَّى يَمنعَه مِن السُّقوط.









”أنتَ لا تَستَطِيع اِرتِداء الأوشِحَة.. هيُون ، ثمَّ أوضَعتَ ذلِك العِطر مُجددًا ؟ انَّه خَانِق..“ لوهَان سَأل يَقترِب مِن بِيكهيُون غَارسًا انفَه بِعنقِ الأصغَر المُختِفي بالقِطعَة الصُّوفيَّة تِلك ، يَشتمُّ رَائحَة العِطر الفَرنسِيّ المُتعلِّق ببِيكهيُون لتَتسللَ أصَابعَه اسفَل وِشاحِه .










”دَعني أرَى.. انتَ تُخفِي شَيئًا“ لُوهَان سَحبَ الوِشاحَ مُسببًا اختِنَاق بِيكهيُون و الذِي لَم يَهتَم بِه بقَدرِ اهتِمامِه بإكتِشافِه سَببَ اخفَاء الأصغَر لعُنقِه.









ابعَد بِيكهيُون يدَ لوهَان عَنه بعدَ مُقَاومَة طَويلَة لَكنَّه كانَ اكثَر مِن مُتأخِّر لأنَّ الآخر قَد رآى كلَّ شَيء بالفِعل.









”هَانيُول فعَل؟“ لوهَان سَأل بهَالَة مِن الصَدمَة يمسِّد جَبينَه بتَمثِيليَّة كمَا لو انَّه سيُغمَى عَليه ، و كيُونغسُو ابتَسم بِجَانبيَّة لأنَّه رَأى كلَّ شَيء ايضًا بَل قَبلَ أن يُلحَظ لُوهَان ذلِك حتَّى.









”لَا اصدِّق انَّه فَعل ذلِك بشِفاهِك الصَغيرَة ، حتَّى انَّه ترَك كلَّ تلكَ العلامَات، يَجبُ عليَّ تأديبُه!!“ لوهَان تَحدَّث بغضَبٍ مُصطَنع مُمررًا ابهَامَه علَى شفَاه بِيكهيُون التِي لَم تلتَمم جِراحُها بَعد ، بَينمَا الآخر رغِب بشدِّ الوشَاح حولَ عُنقِه و انهَاء حَياتِه، مُنتحبًا بصمتٍ مُخفيًا وَجنتَيه التِي اكتَسبت ظِلالًا زَهريَّة بَين كفيّه.









”كَان يَجبُ أن يكُون لَطيفًا تِجاهَك..“ هُو اردَف مُعاتبًا و بيدٍ مَبسوطَة هو ضَربَ بكفِّه علَى الطَّاولَة ، ”انَّها مرَّتك الأولَى مُنذُ-..“ ضربَات مُتتَاليَّة هاجَمت ثغرَ لوهَان تُخرسُه عن ثَرثرَته الذِي إرتَفعَ صَوتُه بدُون ان يُدرِك.









”ليسَ هو، أخفِض صَوتَك و تَوقَّف عَن الحَديثِ عَن الأمر“ بيكهيُون نفَى سَريعًا بينمَا يُحكِم اغلَاق فَم لُوهَان، لتأكدِّه مِن ان ردَّة فِعله الآتيَة لمَ قالَ لَن تكُون رَحيمَة، بَل ستَقتلُك احرَاجًا ايضًا. و بالفِعل نَظرَات رَفيقَيه الصامتَة تَحتَ هالَة الصَدمَة تِلك هي كلَّ ما تلقَّاه.









”ليسَ هَانيُول؟“ كيُونغسُو سَأل بهَمسٍ تَزامنًا مَع دنوِّه مِن بِيكهيُون الذِي ابعَد يدَه عَن ثَغرِ لُوهَان، بَعدَ ان طالَب ببَعضِ الهوَاء. الأصغَر أخفَض رَأسَه بإِحرَاج غَيرِ قَادرٍ علَى النَّفيِ حتَّى أو التَأييِد لذَا ترَك لصَديقَيه حُريَّة التَصدِيق او لَا.









”أكَان هو؟؟ هَل أجبَرك ؟ متَى و كَيف ؟ أينَ.. بِيكهيُون ؟“ كيُونغسوُو سألَ بالتتَالي و بنَبرَة هَادئَة يُحاوِل جَذبَ الأصغَر للحَدِيث دونَ ان يتَلقَّى اجَابَة مِنه .. مدركًا ان ظنَّه بمَحلِّه .










”ألكُمه لأَجلِك؟“ لوهَان قالَ كَعادَته بجِديَّة تامَة مربِّتا علَى كَتفِه .. مُحاولًا رفعَ مَعنويَّانه بأيِّ طَريقَة .









وقفَ بيكهيُون مُحتضنًا حقيبَته بينَ ذراعَيه قائلًا ”فقط انسَى امرَه، انا فقَط ارغَب بنِسيانِ ايّ شيءٍ يخصُّه“ تنَهد بِعُمقٍ ليَنظُر لرَفيقَيه بوَجهٍ خَالٍ مِن التَّعابِير ، ”سأتَعامَل مَع الأمرِ بنَفسِي ..!“ انهَى حَديثِه ليَأخذَ خَطاهُ نحوَ مَقعدِه بالجَانبِ الآخر من الصَّف.










”لَن أدَع الأمر يَمرُّ بصَمت..“ زَاويَة فَمه ارتَفعَت ببُطء.. ربَّما كانَت تِلك ابتِسامَة بطَعمٍ سَاخِر..









🌿









”سَيأتِي !!“ كَاي قالَ اثنَاء جُلوسِه مُواجهًا تشَانيُول الجالِس عَلى اَعصابِه، مُجرَّد التَفكِير في خَطيئَته التِي تَسبِّب بهَا .. يُفقِده صَوابَه ، و التَفكِير في أنَّ مِن أخطَأ بِحقِّه سيُشارِكه المَجلِس بعدَ كلِّ ما حَدَث يُصيبُه بِالهلَع.









بِيكهيُون ظَهرَ من العَدم ليَتقدَّم مِن مَكانِ جُلوسَ كَاي و تشَانيُول، كَاي لوَّح لَه مُبعدًا حقِيبَته عنِ المَقعَد الذِي بِجانبِه مُشيرًا الَيه ، ”اجلِس هُنا!“ يحثُّ الأصغَر علَى الجلُوس.









بهالَة من الصَّدمة التِي تُحيطُ الجَالسَين ، هوَ جلسَ بالمَقعَد الذِي بِجانبِ تشَانيُول جَاعلًا مِن نَبضَات قَلبِه تُزِيد أضعَاف الحالَة الطَبيعيَّة.









”هاا!!“ صدرَت عن بِيكهيُون من خلفِ الوِشاح الذِي يُخفِي نِصفَ وَجهِه ، و بتَعابيرَ برِيئَة هو حدَّق بِكاي ، ليَنزِل حَقيبَة ظَهرِه مُخرجًا حَاجِياتِه.









”حسنًا..“ كاي تَحدَّث بتوتُّر ليَجمَع الأَورَاق التِي كانَ بصدَدِ تَفحُّصها، يُلقِي بَعض النَظرَات علَى الجوِّ الهَادِئ بِشكلٍ غرِيب ، هم لَم يبدُأوا بِتنفِيذ المَشرُوع حتَّى و قَد شَعر بالتَّعب مِنهُما بالفِعل .










”اذًا ..“ هُو تَحمحَم مُلفتًا انتبَاههَما لحَديثِه ، ”سَأتَحدَّث بِجديَّة الآن ، نَحنُ متَأخرُون مقَارنَة بالبَقيَّة“ كاي تنهَّد يلقِي باللَوم عَليهِما .. و ماكَان عَليهِما سوَى التَحدِيق بأسَف.










”أنَا حقًا لن ارغَب بالقيَام بأيِّ عَملٍ مَع كِليكِما مُستقبَلًا .. أنا مُتعَب بالفِعل“ هو اردَف بنَبرَة تَحوزُها الجديَّة ليزفَر مُبعثرًا الأورَاق التِي قَام بتَرتِيبها قبلَ قَليل ، ”لنُكثِّف العمَل، و لنُنتهِي بأقلَّ مدَّة ممكِنَة حتَّى لَا نضطَرَّ للجلوُس هَكذَا مع كلِّ هذَا التوتُّر“.









”فكرَة جَيدَة..“ كانَ ذلِك بيكهيُون الذِي همَس مؤيّدا حَديثَ كاي ، ”ان عملنَا كُل يومٍ خلالَ هَذا الأسبُوع سَنَنتهِي فِي نهَاية الأسبُوع ، منذُ ان موعِد التَّسلِيم بعدَ اسبوعَين .. فَلنلتَقي قبلَ الموعِد بيَومِ لمُراجعَة كلَّ شَيء“ .










تشانيُول جَلس فقَط بدُون حَديثٍ او اصدَار ايِّ ردَّة فِعل ، يَشعُر بتَبعثرٍ شَديدٍ معَ كلِّ حرفٍ يَخرُج مِن ثَغرِ الصَبيّ و فِي كلِّ مرَّة يَستَرق نَظرَات خَاطفَة نَحوهُ هُو يَشعُر بأنِين برَأسِه يُبعِده عَن كافَّة تَركيزِه .









بظَهرٍ مُستَقيم.. يَجلِس الأطوَل بوَضعيَّة مُرهقَة بسَببِ الجَالِس بجَانبِه ، اذ لَا يُمكنُه تَقدِير المسَافَة التِي تَفصلُها.. اِن وُجدَت حتَّى، هُو قادِر علَى الشعُور بتَلامِس طَفيفٍ بينَ افخَاذهِما.









”ااه جيِّد“ كَاي تَحدَّث بتَردُّد ليُرتِّب الأورَاق امَامَ الجَالسَين امَامَه .. و ذلِك قبلَ ان يتَوقَّف فَجأَة عمَّا يَفعلُه بسَببِ مَا قالَه الأصغَر للتَوّ ، ”لنلتَقي في مَنزلِي!“ هَتفَ بِيكهيُون مَع ابتِسامَة مُتكلِّفة ليَنفِي كَاي سَريعًا ، ”لنلتَقي فِي مَنزلِي احسَن!“.









بِيكهيُون استَغرَب حَديثَ الأسمَر .. ليهزَّ رأسَه بتَفهُّم بعدَ ادرَاك لمَقصَده ، هُو بالتَّأكيد لَن يَسمَح بتكرَار ما حَصلَ سابقًا، ”لا تقلَق .. لَن يَحدُث شَيء لذَا لنَعمَل فِي مَنزلِي“.









”علَى كلٍّ .. بشأنِ موضُوع العمَل أنَا بَحثتُ اكثَر بخُصوصِ فِكرَتك بما أنَّنا سنَستخدِمها“ كَاي اوضَح لبِيكهيُون مُنغمسًا بشَرحِه المُفصَّل فيمَا يُنصِت الآخر له بكلِّ تَركِيز، و تشَانيُول بوزَ شفتَيه بعدَم فَهم .. يَشعُر كأنّ من امامَه يتَحدَّثان بلغَة غَريبَة عَنه.









”هل ستَبقَى هَكذَا للأبَد ؟“ كاي عقَد حَاجبَيه يَرمُق الأطوَل بِعتَاب. ”مالذِي تتَحدَّثان عَنه ؟“ تشَانيُول استَفسَر عندَما نَظرُه إستقَرَّ علَى كتابٍ اخرَجه بِيكهيُون في تِلكَ اللحظَة ليَحتضِنه بَين ذِراعَيه .









”هُو لَم يَكن مَوجودًا سابقًا!“ بِيكهيُون تَحدَّث مُشكلًا ابتِسامَة متكلِّفة بَينَ شفتَيه، ليردِف و بطَريقَة غيرِ متَوقَّعة يوضِّح لتشَانيُول ما فاتَه تلكَ الليلَة التِي جَعلَه فيهَا يقفُ امامَ باب مَنزلِه لساعَتين بدُونِ جدوَى.









”الفكرَة التِي سَنعمَل عَليهَا فِكرتِي ، قمنَا بكِتابَة بعضٍ منهَا هنَا لذَا قُم بتَفحُّصها“ بِيكهيُون دفعَ الأورَاق التِي تخصُّه بخفَة نَاحيَة تشَانيُول دُون أن تَختفِي ابتسَامته تِلك ، و الأطوَل فقَط سَحبَ الأورَاق بسُرعَة ليشيحَ بنَظرِه عن تعَابِير بِيكهيُون المُغريَّة لحدٍّ كبِير .









”هَذا الكِتاب الذِي اخبَرتُك عَنه .. بِه الكثِير مِن الأقَاوِيل بمَواضِيع شتَّى“ دفَع بِيكهيُون الكتَاب الذِي اخرَجه للتوِّ ناحِيَة كَاي، ”سنأخُذ منهُ بَعضَ الأفكَار و الإقتِباسَات منذُ موضُوع المَشرُوع ادبِيّ“ ، الأصغَر بِحمَاسٍ و كَاي امسَك الكتَاب ليفتَحه مُقلبًا صَفحَاته ببُطء بينمَا عينَاه تتَفحَّصه بإهتِمام.









”الهِي!!“ صدَرت عَن ثَغرِ كاي و الذِي يبتَسم بوُسعٍ اكبَر .. مُعبرًا عَن اعجَابه بطَريقَة الكِتابَة و الوَصف و كذَا طَريقَة تَزيينِ الصَفحَات البَسيط ، جَاعلًا مِن الكِتابِ العَتيقِ مُفتنًا للنظَر .









”أتصَدقُ ان كتَابًا كهذَا كانَ بمكَتبَة المَدرَسة؟ فقَط امَامِي فتَغافَلت عَنه؟“ بحمَاسٍ تَحدَّث بِيكهيُون ليوَافقَه كَاي سَريعًا.. عائدًا لتفَقُّد الكتَاب.









بَينَ الفَينَة و الأخرَى ، كاي سَيطلِق اصوَات غَريبَة تدلُّ علَى اندهَاشَه ، و شدَّة اعجَابِه التِي تَزدَاد اكثَر مَع كلِّ كلمَة كتبَت ضِمنَ ذلِك الكتَاب ، فبَعد انتِهائِه من صَفحَة ينتَقل لمَ بَعدَها و تبدَأ سِلسلَة اصواتِه الغرِيبَة مُجددًا.










فيمَا تشَانيُول مُنغمِس بقِراءَة ما كتبَ من افكَار علَى تلكَ الاورَاق مُبتسمًا بإِعجَاب ، يُمكِن القَولُ بأنَّ فِكرَة بِيكهيُون كانَت الأفضَل و لَا يمكِنه مُنافسَتها.









”هنَا ، هذِه العِبارَة .. التَعبِير رائِع“ كاي تَحدَّث بِحماسٍ نَاقرًا بإِصبَعه علَى الصَفحَة التِي وَصلَ اليهَا ، ليَدفَع الكتَاب بِخفَّة نَاحيَة بِيكهيُون.









– عَلَى أوتَارِ الإِشْتِيَاقِ تَراقَصَت نَبضَاتُ قَلْبِي .. مَا للقَلم قُدْرَة علَى تَدوِينِهَا و مَا لِلّسَان لُغَة لِوصْفِهَا –









بِيكهيُون قرَأ بِصوتٍ مَسمُوع قَاطعًا تركِيز تشَانيُول بِجانِبه، الأطوَل ابتَلع بصُعوبَة بسَببِ الكلمَات التِي حطَّت كالسَّهم علَى قَلبِه، يمكِن رُؤيَة حَركَة الأورَاق البَطيئَة بسَببِ ارتِجاف يدَيه.









”أ.. أريِك مَا أعجَبنِي! هنَاك وَاحدَة اعجَبتنِي بحَق ، اعتَقد انَّها ستَضلُّ مَحفُورَة للأبَد فِي رَأسِي“ بِيكهيُون تَحدَّث بِحَماسٍ زَائِف و علَى مَحيَا ثَغرِه ابتِسامَة مَاكرَة بينمَا أصَابِعه تقلِّب الصَفحَات بَاحثَة عن مُرادِه.









”هَاهِي ذَا!!“ هُو هتَف عِندَما وَجدَها ليَفتَح الكِتَاب بوُسعٍ ثمَّ يَدفَعه نَحوَ تشَانيُول فَيبتَسِم بتَكلُّف، ”جيِّدة.. صَحِيح!!“ هُو قَال.










تشَانيُول اختَنَق بلعَابِه عِندَما قرَأ بعَينَيه ما كُتب، و بلَحظَة هو فَقدَ القدرَة علَى ادرَاك ما حَولَه بسببِ فعلَة بيكهيُون التَّاليَة ، عندَما احسَّ بثَقلٍ غَريبٍ تَوضَّع علَى فَخذِه ، و ان لَم يَكن ذلِك كفُّه الخاصَ فهُو.....









بجُرأَة كفَّ بيكهيُون مسَحت برقَّة علَى فَخذِ الأطوَل، و بلَمسَات عَابرَة هو مرَّره متَحسّسًا كلَّ جُزءٍ مِنهُ و بغَفلَة قبَض علَى جِلدِ فَخذِه بقَسوَة داخِل قَبضَته.









اعيُن تشَانيُول ارتَجفَت بِغيرِ توقُّف، و بتَشتتٍ هُو وَضعَ يدُه علَى يدِ بِيكهيُون يبعِده عَنه لكِن الأصغَر كانَ مُصرًّا علَى اربَاك مَن امَامه، و بجُرأَة اكبَر يدُه تسَللَت مِن أسفَل يدِ الأطوَل مُختَرقَة المِساحَة مَا بينَ فخذَيه، بلَمسَة عَابرَة نقرَ بأصَابعِه علَى المَنطقَة المَحرمَة للأطوَل.









ابتَسم بإنتِصَار و هُو يلَاحِظ شَهقَات تشَانيُول المُستَغيثَة و المُثيرَة للرَيبَة، مَظهَر الأطوَل المُبعثَر و المُشتَّت قَد اصبَح المُحبَّب لدَيه. هُو طَبطَب بخِفَّة عَلى فَخذِه ليَعنَدل فِي جلُوسِه بعدَ ا ابعَد يدَه.









”ما خَطبُك؟“ كَاي سَأل بِريبَة ليَنتَشل الكتَاب من أمَام تشَانيُول ، بعدَ تفحُّصه لمَا كَتبَ .. ردَّة فعلُه كَانت بسِيطَة للغَايَة ، هُو اغلَق الكتَاب ليَدفَعه الى الجَانِب بتَعابِير فَارغَة ، فلَم يتَمكَّن مِن تَحدِيد ردَّة فِعل مُناسبَة للمَوقِف .










بسَببِ تَوتُّر الجوِّ هنَا هُو لَم يَرغَب بإِصدَار ردَّة فِعل تَجنبًا لتَفاقُمه .. لِأنه ادرَك بالفِعل الهدَف مِن فِعلَة الأقصَر الخَبيثَة.













ورقَة بيضَاء نَاصعَة ، لَم تَكن مُزينَة .. فقَط بسِيطة ، و مَا كُتب بهَا كانَ وَاسِع المَعنَى .. حتَّى انَّ بيكهيُون أحاطَه بعدَّة دوائِرَ بلونٍ احمَر ، فيَبدُو انَّها كانَت ذَات وَقعٍ عمِيق .. اذ إستَطاعَت ان تغتَرسَ لنَفسِها مكانًا فِي عقلِه..










– لَا تُرْهِق نَفْسَكَ بالوَفَاءِ لِأحَد .. فَالجَمِيعُ يَرْغَبُ بِكَ حَسَبَ حَاجَتَهِمْ ..–..









🌿









”أنتَ بِخير ؟“ سِيهُون سألَ بعدَ ان سَحبَ تشَانيُول الخَلف .. و حَرفيًا انقَذه مِن الوُقوعِ من علَى السَلالِم، عِندمَا تلقَّى هَمهَمة مِن الآخر و ذلِك بعدَ مدَّة مِن الصَّمتِ الرَّهِيب ، قلقُه تفَاقُم .. يعلَم انَّ تشَانيُول لَم يكُن حَاضرًا معهُ سوَى جَسديًا .









الشرُود قَد طغَى علَى تشَانيُول بالكامِل، يمشِي كَجسدٍ بلَا رُوح كمَا انَّ استِوعَابَه للكلَام اصبَح بطيئًا، يَردُّ بعدَ تَحلِيلٍ طويلٍ لمَ يوجَّه لَه مِن كلَام.










”أنَا بِخَيـ-..!“ شهقَة تَسرَّبت مِن فمِ الأطوَل قبلَ أن يَتوقَّف عَن التَّقدُّم في ذلِك الروَاق ، نَاتجَة عَن رَفرفَات غَريبَة بمَعِدته.









هُو كانَ بِخَير .. تَقريبًا ، قبلَ ان يَشعُر بإِمتلَاء ما يَفصلُ اصَابعُه مِن فرَاغ بمَلمِس نَاعِم، مَلمَس لَم و لَن يُصبِح شَبيهًا بغيرِه .. مميزٌ جدًا . تلكَ الأنَامِل النحِيلَة و الطَويلَة فَصلَت اصَابعَه عَن بَعضِها فتَضغَط عَليهَا بعِناقٍ مُحكَم ، و معَ انفِه الذِي التَقَط عَبيقَ عِطرٍ فَرنسيٍّ قويٍّ خَاصٍ بالرِّجال ، هوَ تَأكَّد مِن هُويَّة صَاحبَ تِلكَ الفعلَة التِي بَعثَرته تمامًا.. و الذِي كَان هَدفهَا ذلِك بالفِعل..









ثوانٍ حتَّى عَاد الفَراغَ ليُحاوِط اصَابِعه ، ليجفلَ بِصَدمَة غَيرَ مُصدِّق لمَ حدَث للتوّ . و ضَربَات صَدرِه التِي تَزدَاد عَن مُستوَاها العَادِي كانَت لتَفضحَه لولَا يدُ كَاي التِي ضَربَت علَى صَدرِه بقوَّة مُخرِجَة ايَّاه عَن شُرودِه العَمِيق .










”اجمَع شتاتَ نفسِك !!“ هُو صاحَ بِه ، معَاتبًا ايَّاه .. كأنَّه يحاوِل اخرَاجَه عن اضطِرابِه ، فبَعدَ مَا حدَث قبلَ ساعَتين فِي المَكتَبَة .. يُمكِن لكَاي ان يجزِم انَّ الأطوَل مَايزَال متَأثرًا بذلِك الكلَام ، و ذلِك مَا يزِيدُه ضُعفًا امَام الأصغَر و تلَاعُبِه الخَبِيث و المُتعَمّد.









تَصنَّم الأطوَل بمكَانِه لفَترَة مِن الوَقت يركِّز نَظرَه عَلى الثلَاثي القَصِير . يمكِن لعينَيه التِقاط ابتسَامة جَانبيَّة ارتَسمَت على مَحيَا ثَغرِ الأصغَر اثنَاء مُرورِه بالقُرب مِنه، ليَبتعِد مطلقًا قَهقهَة خفِيفَة مُنغَمسًا في مُحادَثتِه مع رَفيقَيه كمَا لَو انَّ شَيئًا لَم يَحصُل.









ابتِسامَة نصرٍ ربَّما ؟~
فقَد بدَا الصغِير باللَّعب بقذَارة للتوّ ..









🌿










”شكرًا أمِّي..“ بِيكهيُون قالَ مَع اِبتِسامَة ودِيعَة نَحوَ وَالدَته ، عِندمَا وَضعَت صَحنًا كبيرًا مِن انوَاع عدَّة من الفواكِه. هيَ بعثَرت شَعرَه علَى تِلك لطَافَته الزَائدَة ثمَّ دنَت مِنه.









”تشَانيُول سَيأتِي ؟“ هي سَألَت بإبتسَامة مُبتذَلة و بيِكهيُون تنهَّد لتَتلَاشَى ابتِسامَته تَدرِيجيًّا قبلَ ان يجِيب بهزِّ رَأسِه .”جيِّد ، لَقد اشتَقت لَه“ هِي قالَت ليَزفَر بِيكهيُون بِحنَق ، ”لَا يجِب أن تفعَلي..“.









”لِم ؟ ألَم يَكُن صدِيقًا جيدًا لَك ؟“ والدَتُه سألَت مُلقيَة بظَهرِها لصَغيرِها اثنَاء تَحضِيرِها للعَصِير. ”كَان..!“ ردَّ بِيكهيُون بمَلل ليُسنِد جَبينَه الى الطَّاولة.









”حقًّا ؟ لِم دعَوتَه اذًا !؟“ هِي استَفسَرت مُجدَّدًا، تستَدير لبِيكهيُون بتَعابِير مُستَغرِبة على وَجهِها بَينمَا تَرفَع حَاجبَها ، و بِيكهيُون قلَب عينَيه عَلى ذلِك السؤَال ، والدَتُه لَم ترَى ذلِك و قَد كانَ ذلِك لصَالحَه .. فَمن شَأنِه ان يزِيد مِن شكُوكِها لَا غَير.









”أوَّلًا .. لَم اقُم بِدعوَتِه بمُفردِه ، و ثانيًا سنَعمَل على المَشرُوع فحَسب، و أخيرًا نَحنُ مضطَرُّون للعمَل بِمنازِل بَعضنَا.. سَنعمَل المرَّة القَادمَة بمَنزِل أحدِهمَا ..!“ اجابَ بِيكهيُون دونَ ان يُزحزِح جَبينَه مِن عَلى الطَّاولَة ، بينمَا يَرفَع يدَه في الهوَاء مُشكِّلًا ارقَامًا بأصابِعه تَزامنًا مَع حَدِيثِه.










”سأفتَح !!“ تحدَّث بِيكهيُون بخمُولٍ ليَستَقيم مِن وضعِيتِه مُهرولًا نحو البَاب الرئِيسيّ الذِي رنَّ جَرسَه ، يَفتَحه علَى مَصرعَيه مَع ابتِسامَة واسعَة مزيَّفَة ، ”ادخلًا!!“ هو ابتَعد مُفسحًا الطَرِيق لمَن وقفَا امامَه.. يحثُّهما علَى الدُخول.









”تفضلَا ~“ السيِّدة بيُون قالَت بودٍّ مُرحبَّة بضَيفَيها تردُّ علَى انحنَائُهما بإنحنَاءة رَأسٍ مع ابتِسامَة لَطيفَة، ”مرَّ وقتٌ طَويِل تشَانيُول و انتَ ايضًا كاي“ هِي قالَت مُتفحِّصة بِيكهيُون بنظرَة جانِبيَّة ، الذِي جلسَ مَكانَه بغيرِ اهتِمام يلتَقطُ بشوكَتِه قطعَة فرَاولَة صَغيرَة ليلقِيها بفمِه بطفُوليَّة .. توبِّخه بدَواخِلها عَلى تصَرُّفاتِه قلِيلَة التَّهذِيب.









”تصرَّفا برَاحَة ارجُوكمَا..“ السيَّدة بيُون قالَت قبلَ مغادَرتِها لتَركُل كرسيَّ بيكهيُون بطرِيقِها، و الذِي انتَفض لتِلك الحَركَة المفَاجئَة و الرَّكلَة القويَّة.. ليَسعُل بخفَّة ثمَّ يلتَفت مُحدِّقا بإِستغرَاب بظَهرِ وَالدِته التِّي دَلفَت خارِج غُرفَة الطَّعام للتوّ، مالذِي فعَله؟ هُو استَغرب..










”تشَانيُول قَد تفحَّص الأورَاق، و أعجِب بالفِكرَة لذَا سَنعمَل على المَبادِئ الأوليَّة اليَوم و سنَبدَأ بالكِتابَة“ كَاي تحدَّث بِحمَاس ليفتَح حَاسوبَه مُباشرًا وضعَ الخطُوط الرَئيسيّة للمَشرُوع .










بيكهيُون في الجانِب الآخَر فتَح حاسُوبَه ليشرَع في البَحث و تشَانيُول استَمرَّ بإِستِراق النظرَات مِنه، فكَم يُعجِبه بِيكهيُون الجادُّ ذَاك ..










”سأستَخدِمه ..“ تشَانيُول قالَ بتَردّدٍ ليَسحَب الحاسُوب نَحوَه بعدَ ان توقُّف بِيكهيُون عَن استِعمالِه .. منشغلًا بالتَّدوِين على الأورَاق ، ليَبدَأ بإستِخدَامه ، مُنذ انَّه لَم يَجلِب خَاصتَه و بالطَّبع القَى اللَّوم عَلى كاي لِأنَّه لَم يَقُم بتَذكِيره.









”هنَا..“ بِيكهيُون قالَ بإبتِسَامة واسعَة ممسكًا يدَ الأطوَل داخِل يدِه الصغيرَة موجهًا ايَّاها نحوَ احدَى الأزرَار التِي كانَ يبحَث عنهَا، مُثيرًا زوبَعة فِي مَعدَة الأطوَل، و سَريعًا هُو اخرَج يدَه من قَبضَة الأصغَر ثمَّ هزَّ رأسَه بترَدّد.









تشانيُول تنهَّد للمرَّة الألفِ خِلال ساعتَين من جلوسِهم للعمَل علَى المَشرُوع في مَنزِل بيُون ، بسببِ الإرتِباك الذِي يصيبُه في كلِّ مرَّة تُصبِح مُلامَساتُ بِيكهيُون لَه اكثَر جرأَة، و التِي لَم تتوقَّف للحظَة.










بِيكهيُون في كلِّ مرَّة سيَجدُ سببًا غَريبًا ليقتَرب بِطريقَة لَعوبَة .. حَاصلًا على فُرصٍ اكثَر لتَلامُس جَسدِه مَع تشَانيُول بجَانِبه ، مُتأكِّدا مِن اربَاكِه اكثَر . كَاي بالمُقابِل كانَ مُنغمسًا ببَحثِه، متَغافلًا عمَّا يعيشُه تشَانيُول الآن مِن رُعب..









”هناكَ مُشكلَة .. يُول“ بِيكهيُون هَمس بصَوتٍ اكثَر مِن خافِت .. ينهِي آخرَ عبَارتِه بغنَج ، مُتأكدًا من انَّ ثالثَهم لَن يَسمَع، مَع نقرَة خَفيفَة على مَنطقَة ما بَين فخذَي الأطوَل تَزامنًا مَع انفَاسِه الحارَة التِي تَضرِب بأذُنِ الأطوَل.









تشَانيُول و بعدَ تَحلِيل دَقيقٍ و طوِيل لمَ قالَه بِيكهيُون هو التَقط الكلَام ليلقِي نظرَة خَاطفَة اسفَل الطاولَة.









كانَ انتفَاخ واضحًا مؤلِمًا و لَا عجَب انَّه احسَّ بضِيقِ بِبنطَالِه فَجأَة، هو لَم يَجدِ الوَقت ليجِد سببًا لذلِك –و الذِي كَان واضحًا– منذُ انَّ اللَّعنَة التِي يفعَلها بيكهيُون منذُ ساعتَين قَد اخذَت جلَّ تركِيزِه.









”سَأذهَب الَى الحمَّام!“ تشَانيُول قالَ ليقِف سَريعًا لكِن صعُوبَة التحرُّك بسَببِ ما يضَّيقُ عليهِ بنطَالَه كانَت اوَّل مَا وَاجهَه ، لَكنَّه كافَح للهرُوب بَعيدًا عَن القَصِير الخَبِيث ، لَا يُمكِنه البقَاء الى جَانِبه بعدَ كلِّ ذَلك.










كَانت بِضع دَقائِق فقَط مُنذُ غادَر تشَانيُول للحمَّام و بيكهيُون فقَط يَجلِس بمَلل في انتِظَار عودَته. هُو امَال رأسَه الى الجانِب ليَستَقيم بهدُوء مُبعدًا الكُرسِي.










”سَأذهَب لتفقُّدِه!“ هو قالَ بإبتِسَامة بلهَاء و كَاي فقَط هزَّ رأسَه بغَير اهتِمَام ليَصبَّ كافَّة تركِيزِه مُجددًا علَى الأورَاق.









تنهُّدات تسرَّبت عَن ثغرِ تشَانيُول ، يُحدِّق بِنفسِه بِمرآة الحمَام طَويلًا بَعد أن أنهَى تَنظِيف نَفسِه، نفَى بِرأسِه بغَيرِ تَصدِيق لِم حَدث قَبلَ قلِيل، لَا يُصدِّق أنّه للتوِّ قذَف فِي حمَّام مَنزِل بيُون و الأسوَء بِسببِ ابنِهم ، و اضطَرَّ للتَّنظِيف ايضًا.










بابَ الحمَام فُتح فَجأَة قاطِعًا حبلَ افكَارِه، لَم يَكن سوَى بيكهيُون الذِي اطلَّ برَأسِه أوَّلا ليتقدَّم بعدَ ذلِك .. بأذرُعه المَوضُوعَة خلفَ ظَهرِه.










”لقَد تَأخَّرت ، أ كلُّ شَيء بِخَير ؟“ بِيكهيُون سَأل قَاضمًا شَفتَه عِندمَا نظرُه انتَقل للأَسفَل تلقَائيًا ، و تشَانيُول قامَ بتَغطيَّة مَنطقَته بكلتَا يدَيه بإِحرَاج.










”أسَاعِدُك؟ يبدُو انَّك لَم تتَخلَّص مِنه بَعد“ بيكهيُون تحدَّث مَع ابتِسامة جَانبيَّة، يضيِّق عينَيه بنَظرَة غريبَة تَزامنًا معَ اختصَاره للمَسافَة التِي تَفصلُهما.









مَع كلِّ خُطوَة يقتَربُها بِيكهيُون ، تشَانيُول سَيبتعِد اضعَافًا ، هُو تَصنَّم مَكانَه عِندَما ظَهرُه اصبَح مقَابلًا للحَائِط و ذلِك لَم يَمنَع بِيكهيُون مِن الإقتِراب اكثَر.






تشَانيُول جفلَ بِصَدمَة عندَما احسَّ بضِيقٍ اكبَر يُحاصِر بنطَالَه، و لَم تكُن تِلك سوَى يدَ بِيكهيُون التِي اخترَقَته . و بلمَسات كثِيرَة بِيكهيُون قلبَ عضوَ الأطوَل داخِل قبضَته بعدَ ان تَسللَ لأسفَل لِباسِه الدَاخِلي.










”لَا اصدِّق انَّك حَصلَت علَى انتِصَاب فَقط مِن بعضِ اللَمسَات“ هَمسَ بِيكهيُون مَع تَعابِير فَارغَة مُركزًا علَى مَا يفعَله ، ”انتَ سهلٌ .. للغايَة“ شخرَة سَاخرَة اطلَقها الأصغَر عِندَما وَصلَ الَى مسَامعِه انِين الأطوَل المُنتشِي بسَببِ بِيكهيُون الذِي يَعبَث بخَاصتِه.








”بِيكهيُون، تَـ-.. تَوقَّف أرجُوك..“ تَمتَم تشَانيُول بصَوتٍ مُهتَز، يُحاوِل ابعَاد يَد بِيكهيُون عَنه دُون جَدوَى، ”أنَا آسِف.. اعتَذر عمَّا فَعلتُه، اعلَم انِّي مُخطِئ و خَطئِي لَا يُغتَفَر لَكِن..- آآه“ . تَوقَّف تشَانيُول عَن الحدِيث بِسببِ أنِينِه فَيد الأصغَر اعتَصرَت قضِيبَه بقُوَّة.








”أرجُوك ، لِم .. تَفعَل .. هذَا ؟“ تشَانيُول سألَ دَاخِل تأوهَاتِه ليُصرَّ عَلى اسنانِه بسَببِ ابهَام الأصغَر الذِي يُداعِب رأسَ قضِيبِه ، ليُمسِك ذِراعَ بِيكهيُون مُوقفًا ايَّاه.










”لأنِّي... أرِيد؟“ بيكهيُون قَال عِندَما اعتلَت وَجهَه مَلامِح جديَّة كَالحَة ، يُخرِج يدَه سَريعًا ليَتجِه الى المِغسلَة ، ينظِّف يَديهِ ثمَّ يجرُّ خطوَاتِه نحوَ بابِ الحمَام.









شهقَات تشَانيُول لَم تخفَّ للحظَة، يزفَر الهوَاء بسُرعَة ثمَّ يعيدُ استنشَاقَه داخِل صدرِه بِقسوَة. نَظرُه تَسللَ للأسفَل مُتفحِّصا، ليُعيدَ رأسَه للخَلف بتَعب.









لا يصدِّق انَّه حَصلَ علَى انتصَابٍ ثانٍ في دقائِق فَقط...








🌿









”لنَخرُج بالغَد ..!! بمَا أنَّ الغَد عُطلَة..“ لُوهَان هَتفَ بصَخبٍ و بِيكهيُون ابعَد الهَاتِف عَن أذنِه، مُتأكدٌ مِ انَّه سيَفقِده سَمعُه بيَومٍ مَا. للتَو رَحل تشَانيُول و كَاي، و لَم يتَمكَّن مِن الحِضي ببَعض الرَّاحَة بِسببِ اتِّصَال لُوهَان المُفاجِئ.









”لا.. لديَّ خُطط بالفِعل“ بيكهيُون اجابَ بأسفٍ مُزيَّف لتَصلَه تذمُّرات رَفيقِه ، و الذِي لَا يَرضَى ابدًا بالرَّفض.









بِيكهيُون اغلَق الخَط بَعدَ ان وَعدَه بالخُروج باليَوم التَالِي، وعدَه بالخرُوج لتَناوُل الطعَام علَى حِسابِه و بسُهولَة استَطاع ارضَاء لُوهَان ، علَى الرَّغم من أنّ التَّفكِير مليًّا بمَا فعَله جَعلُه نَادمًا نوعًا ما، منذُ انَّه بعدَ يَومٍ مِن اليَوم .. لوهَان حَرفيًا سيَستَنزِف مِحفظَة نقُودِه ، هو سَيفعَل و بغَيرِ ندَمٍ او اسَف.









هُو وَضعَ هَاتِفه جَانبًا ليُحدِّق بسَقفِ غُرفَته، بِكلِّ زَاويَة مِن رَأسَه تَفكِير مُختَلف.. و ذلِك اتعَبه بِحقّ . جزءٌ مِنه يُخبِره ان يتَوقَّف عن ايًّا تكُون اللَّعنَة التِي يَفعَلها الآن، لَكن جُزءٌ اخَر يُخبرُه أن يفعَل فحَسب.









لربَّما سيَندَم علَى ذلِك! أو ربَّما لَا... كانَ عقلُه مُشوَّش و كذَا قلبُه..







لَكن ، يُمكِنه القَولُ بأنَّ البَعضَ قَد تَوضَّح .. فالجَانب الذِي يُخبرُه ان يَستَمر و انَّه لَن يَندَم .. كَان مُنتصرًا بِفارِقٍ كبِير.









هُو ارَاد ان يُجرِّب الطَّرف الآخَر ذاتَ الشُّعور، منذُ انَّه يَعلَم بكَونِه ضعِيفًا امَامَه بَل خَاضِع حتَّى، هوَ سيَكسِره تمَامًا كمَا كسَره.










هيلُوز 🌷

تَعليقَاتُكم ... 🌝✨

و أرَاءكُم ~ 😁🌸

صَح.. بفَكر انزِّل روَاية جدِيدَة لَكِن ما قَررت بَعد.. لِأنو في اكتَر مِن روَاية، قرِيبًا جدًا بخَليكُم تقرِّروا..

اهتَمُّوا بأنفُسكُم و كُونُوا بِخير 🙏

© فَـ'ـاسِيلِيسَا ツ,
книга «LACUNA <CB>».
Коментарі