00 : I.N.T.R.O
01
02
03
04
05
06 -M-
07 -M-
08 -M-
09
10
11
12
04
رابِع جُزئِيَّة 🍀 إستَمتِعُوا~



تَعلِيقَات ؟~
فُوتس ؟~



[رَجاءًا 🙏]



[قَرأت؟ تَعلِيق عَن رَأيِك بصَراحَة 🌷]





❜ خَيبَة ❛





❞ أتعَبنِي مَا ترَاصَّ مِن يَأسٍ بدَواخِلي .. وَ مَا تَركَته الخَيبَات مِن ندُوبٍ بأَعمَاقِي ؛ لَكِنِّي رغمَ ذلِك غيرُ حَزين ... يَكفِينِي انِّي امَامَ عَينَاي القَاك .. ❝















يَقفَ أمَام هَيئَة طَويلَة مُجددًا، لَم يَكن الشَّخصُ غَريبًا عَنه .. بَل يَعرِفه أتمَّ المَعرفَة ، و هُو بطَريقَة شَخصٌ مَا ممتَّن لَه. الأنظَار التِي تُوجَّه لهُم .. قلَّة لَا يَعرفُون العلَاقَة التِي تَجمعهُما لَكن الكَثيرِين بالفِعل رَأوهمَا معًا سَابقًا ، لذَلك الوَضع لَم يكُن بِحاجَة لتَحديقَات كَثيرَة.










”سَنغادِر..“ كيُونغسوُو بِخجلٍ تحدَّث ، يركُل كُرسيّ لُوهان يُجبرُه علَى الوُقوف ، بَينمَا الآخر تجَاهلَه للبقَاء. هُما انحنيَا سرِيعًا للفتَى طوِيلِ القَامَة بعدَ ان وَقفا ليُغادِرا، ”مازَال لدينَا بَعض الوَقت ، لنَذهَب الَى الكَافيتِيريا“ كيُونغسُو تحدَّث بصِيغَة الأمرِ ليَمدَّ ذِراعَيه حَول كتفَي لُوهَان يمنَعه من الإِستِدَارة لأنَّ لهفَته الغبيَّة للبَقاء كانَت وَاضحَة.











”الهي، مَن ذاكَ الوسيم !!“ لوهَان تَحدَّث يُحاوِل الإفلَات مِن قبضَة الآخر و الذِّي يُحكِم عَلى كتفَيه أكثَر، ”حسنًا.. انه وَسيمٌ للغايَة“ كيُونغسُو و بغَيرِ تردُّد وَافَقه .










سَحب هَانيُول الكُرسيّ الذِي أمَامه يَجلِس بإريَاحِيَّة ليتَحدَّث ”واه انتَ حَقا تقُوم بتَجاهلِي الآن ، أنتَ مَع صَديقَيك بالصَف ذاتِه و لَن تحتَاجني بَعد الآن“ هو نقرَ بأصَابِعه بِحركَة دَائريّة علَى طاولَة بِيكهيُون بَينمَا يَظهِر تَقوسًا لطِيفًا على شَفتَيه ، و بِيكهيُون ابتَسم بتوتُّر على طفُوليَّة الأطوَل، ”انَّها فَقط .. هاتِه السنَّة حَافلَة من بِدايَتها“.










”اعلَم .. انّها سنَتنَا الأخِيرَة بالثَانويَّة بَعد كلِّ شَيء“ هَانيوُل سَريعًا وافقَه يَهز رأسَه بتَفهُّم . ”سَأعوضُك اذًا“ بِيكهيُون قالَ بَينمَا يُلاعِب أصابعُه بتَوتَّر.










”سَأشترِي لكَ مَا تُريد“ بِيكهيُون اكمَل يُحاوِل الإبتسَام بطَبيعيَّة اكثَر. ”لنَتقابَل في الكَافِيتريَا اذًا“ هَانيُول اقتَرح بَعد جَعلَ وَجههُ بالقُرب مِن وَجهِ بِيكهيُون ، فلَم يفصِل بينَ أنوفِهما سوَى مَسافَة ضئِيلَة .










بَينمَا يرخِي وَجنتَه على قَبضَته و يحدِّق بإبتِسَامة بلهَاء ببِيكهيُون الذِي اخفَض بَصرَه بِخجَل طَفِيف ، يُطبطِب بخفَّة علَى صَدرِه الذِي اصدَر دقَّات عدَّة غريبَة.










”أنتَ تَجلِس مكَاني..“ ، صوتُ عميقٌ قطَع مُحادثَة بِيكهيُون و رَفيقِه، صَوتٌ لم يَكن غَريبًا عن مَسامِع كِليهِما. و هانيُول سَريعًا استَقام ليعدِّل الكُرسيّ بِمكانَه و يَعتذِر مع إبتسَامته البلهَاء ذَاتِها، ”لنتقابَل لَاحقًا !!“ الأخِير القَى وَداعَه ليُغادِر.










سَحبَ تشَانيُول كُرسيَّه بخُشونَة مُسببًا ضجَّة مَسموعَة ليَجلِس، و ماكَان بوُسعِ بِيكهيُون سوَى إشاحَة نَظرِه عَن كلِّ شَيء و مُراقبَة السمَاء المُلبَّدة مِن النَّافذَة بجَانبِه ، املًا بمُرور الوَقت سَريعًا فَحَسب.









🌿









”هيُونِي..“ هَانيُول صَاح بَعدَ أن خطَى الَى دَاخِل الصَّف، يَتجِه بِمشيَة رَاقصَة نَحو بِيكهيُون الذِي كانَ بصَددِ جَمع حَاجيَاته دَاخِل حَقيبَتِه.









”لنَذهَب ، بمَا انَّه وَقتُ فراغٍ الآن ..“ هُو تَحدَّث بحمَاسٍ ليُربِّت عَلى كَتف الأصغَر ، و بِيكهيُون وَقفَ بِهُدوءٍ و حدَقتَا عَينَيه ارتَفجَتا، لَم يَعلِم أن كَانَ السَبب تَوتُّره مِن الشَّخص الذِي يَجلِس بجُمودٍ فِي المكَان الذِي يَسبِقه أم بسَببِ إرتكَازه عَلى ساقِه المُتضررَة بحَركَة خَاطئَة.










”الهِي..“ هَانيول بفَزعٍ اقتَرب مُحاوِطًا خِصرَ بِيكهيُون الذِي أوشَك علَى السُقُوط، ”مَا خطبُك ؟ هَل انتَ تَشعُر بدُوار؟“ هوَ إستَفسَر تزَامنًا مَع رَفعِه لذِراعَ بِيكهيُون يُحيطُها حَول عُنقِه بَينَما ينقُل ذِراعَه لتَحتضِن كَتفَي الأصغَر.










”لَا.. فقَط قدَمي ، سَأخبرُك لَاحقًا“ بِيكهيُون وضَّح ممسِكًا بذِراعِ هانيُول المُلتفَّة حَول كتفَيه يُعدِّل وَقفَته. ”سأسَاعدُك عَلى المَشي“..










”بيكهيُون ..“ بيكهيُون جَفل بصَدمَة عِندمَا صُراخُ لوهَان بإِسمِه صدَح في الصَفّ ، يَركُض فَجأَة و يَقفِ فِي طَريقِهِما بوَضعيَّة إستِعراضيَة مُبتَذلَة.










”لنَذهَب معًا..“ هُو اقترَب يَعقِد ذِراعَيه حَول ذِراعِ بِيكهيُون الحرَّة . ”سأسَاعدُك عَلى المَشي أيضًا“.. و لُوهان لَم يشعُر سوَى بالتِفاف أذنِه بشعُور مُؤلِم ، ليُبعِد كلتَا يَديه عَن بيكهيُون و يُركز عَلى تَغطيَّة اذنِه الضَحيَّة التِّي تعرَّضت للسَّحق للتَوّ.










”بيكهيون ،نَحن سنكُون في المَكتبَة ان اِحتَجتنَا“ كيُونغسو قال مَع اِبتسَامة لَطيفَة ليَدفَع لوهَان الذِي تذمَّر بإبتِسَامة زائفَة دونَ ان يبعِد عَينَيه عن الفتَى الطَوِيل رفِيق بِيكهيُون .. يتَمتُم بأحرُف صَامتَة ، ”مُنذ متَى أذهَب الى المكتَبة ؟“...










و كيُونغسُو لَم يَتوقَّف عن سَحبَه الى الخَلفِ و لدَى التفَاتِهما .. انظارُهما التَقت بأنظَار الأطوَل ، و التِي ايّ مَن سَيحدِّق بها سَيدرِك انَّها تَحمِل بطَياتِها كثيرًا مِن الحِقد.










”ماذا؟؟“ لوهَان حَملَق بتَحدٍ ، ليَقلِب عَينَيه بعدَ فَشلِه الذَريع فِي جَعلِ الآخر يكفُّ عن التَّحدِيق. ”الهِي.. هَذا اللَّعين“ هُو تَمتَم بَين شَفتَيه ليَسحَب كيُونغسوُو مُحيطًا عُنقَه بذِراعِه، مُتخطِّيًا الأطوَل و سَريعًا هُما خَرجَا ، ”سريعًا، الى ماكينَة البَيع فِي الطَّابق العُلوي .. سَأشتَرِي لَك مَشرُوبًا غَازيا“ .










🌿










”هَل كنتَ بخَير؟ انتَ تَشعُر بضِيقٍ لأنَّكمَا بذَات الصفِّ صَحِيح؟“ هانيُول سَأل بقَلقٍ محَاولًا كَسر حاجِز الصَّمت الذِي سَاد مُنذُ جلُوسِهما.









”انا لَم اعُد أهتَم، هذا فَقط“ بِيكهيُون أجَاب بعدَ ان تَنهَّد يُحرِّك القشَّة داخِل كُوب عَصيرِه بمَلل. ”صحيح، أنتَ الوَحيد الذِي سيَتأذَّى ان اهتَممَت بالأَمر.. لذا لَا تَفعل“ أومَأ هَانيُول مُربِّتا على يدِ بِيكهيُون، ”سيمرُّ كلُّ شَيء..“.











”هيُون... نَاوِلنِي يدَك“ هانيُول طلبَ بعدَ أن بسَط كفَّه و بيكهيُون ابتَسم بِجانبيَّة. ”لمَ ؟ حتَّى ترَى الندبَة..؟؟“ هُو اجَابَه ليُبعِد جُزءًا من كُم قمِيصَه ثُمَّ يمدَّ يدَه .. ”ها هِي..“ ، و يُخفِيه بعدَ ذلِك سَريعًا بتَعدِيل الكمِّ مَكانَه.










”أنا فَقط.. كُنتُ قلقًا . أتعلَم مَا يتَحدَّث عَنهُ الجمِيع؟“ هانيُول سَأل بنَبرَته القَلقَة و بِيكهيُون حرَّك كوبَ عَصيرِه بينَ يدَيه بتَلاعُب ليُجيبَه بغَيرِ اهتِمَام.. هازًّا كتِفيه ، ”يتَحدَّثون عنِ العَلامَة بمِعصمِي ، يقُولُون انِّي حاوَلت الإنتِحَار لأنَّ تشَانيُول حبِيبي الذِي هجَرني قبلَ ثلَاث سنَواتٍ قَد عَاد“.










هانيُول ابتَلع بصُعوبَة و دُونَ ان تَصدُر عَنه ايُّ ردَّة فِعل هُو نَظرَ الى بيكهيُون فحَسب، لتَتصِل عَينَاه بعينَي الآخر الذِي امَال برأسِه بزَاويَة صَغيرَة .










”أنتَ تصدِّق ذَلك ؟ صَحِيح ؟“ هو قالَ ليَسعُل هَانيُول بعدَ ان احسَّ بمرُور العصِير بمَسارٍ مُختلفٍ عَن جهَازِه الهَضمي ، و بِيكهيُون سَريعًا مَنحَه مِنديلًا وَرقيًا ليُطبطِب عَلى كتِفِه بينمَا الآخر يُحاوِل تنظِيم انفَاسِه . بعدَ ان هدَأ هو هزَّ رأسَه نافيًا و بيكهيُون ابتَسَم .. ”جيِّد !!“.










”لنَخرُج لَيلَة غد !!“ اقتَرح بحمَاس لينظُر الى بيكهيُون الذي قابَله بالصَّمت .. يُحاوِل التَفكِير بجِديِّة حَول المَوضُوع. ”مالمُناسبَة ؟؟“ هو سَأل يرتَشف بعضًا من عَصيرِه ليُمرِّر إبهامَه عَلى جَوانِب شفتَيه يمسَح ما تَبقَى مِنه علَيهَا.









”هانيُول..“ بِيكهيُون نقرَ بأصَابعِه بِخفَّة على الطَاولَة مُحاولًا جَلب إنتِبَاه الأطوَل الذي غَادَره تمامًا، و سَريعًا الآخر هزَّ رَأسَه عندَ إستِرجاعِه لوَعيِه و الذِي تَقريبًا فقدَه بِسببِ حَركَة ابهَام الأصغَر.









”فَقط لَا شَيء، نحنُ لم نتقابَل منذ مدّة.. لذَا“ هانيُول وضَّح ليُردِف ”مِن أجلِ المَرح فقَط، سَنلعَب العَاب الفِيديُو.. ألَستَ تُحبُّها ؟ أحضَرتُ أحدَثها لذَا دعنَا نعدِّل مزاجَك قليلًا“ ..









”مُتأكِّد..؟“ بِيكهيُون استَفسَر بِشكّ..










”هيونِي.. مَا حَدث سَابقًا أنا..“ هانيُول ابتدَأ حدِيثَه لِيتنهَّد بتَوتُّر واضِح ثُم يُكمِل ”لطالَما احبَبتُك و قَد اخبرتُك سَابقًا. اعلَم ان الوَقت سَابقًا لم يَكن مُناسبًا حينَها .. انتَ لم تَتخطَاه فِي ذَلك الوِقت بَعد، لكِن اعتَقد انَّ الوَقت قَد باتَ منَاسبًا نوعًا ما. لذَا هلَّا فَعلنَا؟ إحيَاء ذلِك مِن جَديد؟“.









”هَان، دَعنَا لا نُتعِب نَفسَينَا بكلِّ ذَلك. بالنِسبَة للخرُوج.. سَنخرُج للعِب ان كَان ذَلك ما ترغَب به“ .. بِيكهيُون ابتَسم بإِشرَاق بنهَايَة حَديثِه و مَا كَان عَلى هانيُول سوَى مُبادَلته الإبتِسَام .. هُو يَشعُر بالضُّغف مَع كلِّ حركَة جَميلة للصَّغير. علَى الأقَل هُو سيَحضَى بِموعِد مَع ذلِك الجَمِيل .









”سأقلِّك في السَّابعَة.. غدًا“ تحدَّث هَانيُول بنَبرَة واثِقَة ، يَسأله ”انت لَم تقُم بِتغييرِ رقِمك؟“ . بيكهيُون هَز رأسِه نافيًا يَدنُو من كوبِه ليرتِشف عصيرَه الطازَج ، ثمَّ يعِيد نظَره للأطوَل .









”سأُعطِيك عُنوَان منزلِي !!“ بِيكهيُون مَدّ يدَاه يحثُّ الآخَر علَى تَسليمِه هَاتِفه حتَّى يدوِّن العنوَان. ”أعرفُه..“ اجَابَ الأطوَل ليَحتَضن بينَ يدَيه كفَّي بِيكهيُون المُوجهَة لَه بتعَابِير غيرِ مقرُوءَة.









”لَا أذكُر انِّي منَحتُك ايَّاه سابقًا..“ بِيكهيُون سَحبَ يدَاه بِهدُوء ليُنزلَهما اسفَل الطَّاولَة و يُشيحَ بنَظرِه بوَجنَتيه المُصطبغتَين باللَّون الزَّهري.









”سَبق و إعتَرفت لَك و لَم تُعرنِي اهتمَامًا. تَعتَقد انِّي ظلَلتُ سَاكنًا لسنَة كاملَة دُون فِعل شَيء ؟؟“ تراقَص حَاجبَاه بإِغَاظة يُراقِب الأصغَر الذي عَبسَ اثنَاء تَذمُّره ”هذا يَجعَلك مُطاردًا..“ .









”انت لَا تُخبرنِي أنكَ مَن كنتَ تتَعقبنِي كلَّ مساءًا لدَى عَودتِي للمَنزِل ؟“ بِيكهيُون إنتفَض بِذعرٍ لدَى تَذكُّره لذلِك المُطارد المُخِيف و الذِي تَخطَّى حدُودَ كافَّة مُطاردِيه السَّابقِين ، ”تَرتدِي قُلنسَوة سودَاء و تُخفِي وَجهَك ، لا ؟“ .









”اَعترِف انِي فعلتُ ذلِك.. لَكنِّي توقَّفت مُنذ زَمن طَويل.. كَما انِّي اتَّبعُك بسَيارتِي و ليسَ مُتخفيًا بِملابِس كمَا تقُول“ هَانيُول سَريعًا نفَى مُوضحًا مَوقِفه و بِيكهيُون تنهَّد بِراحَة لتأكُّده مِن انَّه لَم يكُن هَانيُول.. من كَان بِحق السمَاء؟! هو فكَّر..










”و لكِن هَل اَحضَرتنِي الَى هنَا حتَّى تَحصُل علَى مَشرُوب غَازيّ كَتعوِيض؟ هَذا فحَسب! توقَّعت ان تَطلُب شَيئًا غاليًا .. كمَا يفعَل لُوهَان غالبًا“ بيكهيُون عَقد حَاجبَيه بِشَك و ضيَّق عَينَيه اثنَاء تحدِيقِه بهانيُول ، في محاوَلَة لدَفعِه للإعتِراف.










ابتَسَم هانيُول بثِقَة يُشيح بنَظرِه الَى عَصيرِه ، ”أجَل،.. هَذا فَقط“.










”لقَد أحضَرتنِي لتَسألنِي للخرُوج ايُّها الأحمَق!!“










🍃










”لا يُمكننِي العَمل اليَوم .. لدَي مَوعِد“ بِيكهيُون وضَّح لِكَاي الذِي إستَوقَفه بَعدَ أن ترَك رَفيقَيه ، يَسألُه عَن تَجمعِهم الخَاص بالمَشرُوع .










لَم يغفَل علَى بِيكهيُون نَظرَات الجَميع و كَاي خاصَة التِي تَستَجوبُه بصُورَة غَير مُباشرَة ، فبِيكهيُون تَحدَّث عَن مَوعِد و لَا يمكنُه لَوم الآخر على تَساؤلَاته .. و بتِلك اللحظَة هو القَى اللَّوم عن لسَانه الطَوِيل .. الذِي لَا يكُفّ عن احرَاجِه.










هزَّ كَاي رأسَه بتَفهُّم .. فِي النهَايةَة لا يُمكنُهم فعلُ شَيء الَّا مَع حُضور الجَمِيع. ”لا عَليك، سَنكثِّف العَمل بعدَ اَن تفرَغ من خُططِك .. و عِندَما تكُون بخَير“ ، انهَى حَديثِه بإِبتِسَامة ليُربِّت عَلى كتفِه ثمَّ يعُود بهَرولَة لطيفَة الى صَديقَيه ، بَينمَا بيكهيُون قلبَ عَينَيه .









راقَب عودَة الأسمَر لرفِيقَيه، و بإستَطاعَته رؤيَة هزِّ كَاي لِرأسِه نَافيًا ، و قَد حَزرَ انَّه اخبَر تشانيُول بالفِعل . ذَلك لَم يكُن جَيدًا على الإطلَاق .. فلَم تَكن تِلك نِيتُه علَى كلَّ حَال.










🌿










”ذَلك الفتَى.. !!“ لُوهَان تَحدَّث بِهَمسٍ يَختَرِق مجَال سَمعِ الفتاة بحَذر، و التِي انتَفضَت برُعب مِن حركَته السَريعَة.









هِي لم تَتمكَّن مِن رؤيَته يَجلِس بالقُرب منهَا حَتى، مُنذ متَى و كَيف؟ لوهَان كَان سريعًا، لكنَّها بسُهولَة ادرَكت رغبَتَه .










صاحِب العيُون الغزالِيَّة .. الشَهِير بعنَادِه و طفولِيَّته ، يَرغَب بالإستِفسَار عن شيءٍ ما، و بالتَّأكِيد لَن تتَمكّن مِن تنـاوُل طَعامِها بسَلامٍ قبلَ ان يحصُل مِنها عَلى مرادِه.









”الفتَى مَع بِيكهيون البارحَة، انتِ تحدَّثت عَنه.. لقَد سَمِعتُك“ هو أكمَل استِفسَاره لتتَوضَّح الصُورة للفتَاة، مُجيبَة ايَّاه ببَساطَة.. ”أجَل.. هَانيُول“.









”من يَكون.. و كيفَ يَعرِفه بِيكهيُون ؟“ اكمَل حدِيثَه بإبتِسَامة بلهَاء يَحثُّها على الإكمَال .. و مَنحِه المعلُوماتِ التِي يَحتَاجهَا.










”ألستَ صديقَ بيكهيون؟ لَا تعرِف عَن اصدِقَاء صَديقِك؟“ اجابَت بنَبرَة سَاخرَة ليَقترِب لوهَان اكثَر و يَميلَ بِرأسِه يَجعلُه بالقُربِ مِن خَاصتِها ، وَاضعًا وَجنتَه علَى قَبضتِه، ”بمَنطقيَّة فقَط، سُول.. ان كُنت اعرفُه لِم قَد أسألُك؟“ بنَبرَة سَاخرَة ممَاثلَة هو تَحدَّث.. لَن يَسمَح لهَا بالفوزِ و سَيحصُل علَى مَا يَرغَب بسَماعِه مَهما حَدث.









”أسَألت بِيكهيُون و رفَض إخبَارك؟؟“ سَألت كردٍ آخَر تأخُذ بَين يَديهَا قِطعَة مِن الشَّطيرَة نَحو ثَغرِها و لوهَان سَريعًا أمسَك مِعصَمها يُوقفُها عَن ذلِك.









”فقَط اخبرِيني،..“ لُوهَان حملَق بعَينَيه الغَزاليَتين ليَصرَّ علَى اسنانِه بِقلَّة صَبر، ”ألَن تفعلِي؟“ هُو اكمَل ليَتحرَّك مِعصَمها دَاخل قبضَته محَاوِلة التملُّص. ”ماذا ستَمنحنِي بالمقابِل ؟“.










”هل تُحاوِل للتحرُّش بِها؟ زمِيلتُنا اللطِيفَة سُول ؟“ صَوت سيهُون ظَهر مِن العدَم ، متَقدِّما مِنهما ليَجلِس بِجَانِب سُول مردِفًا ”لا يَكفِيك التَنمُّر ؟“ .









”لوهان يَتنمَّر؟ مُستحِيل ، سَأصدِّق ان كَان هُو الضَحيَّة “ بصقَت سُول بكلَامها سَاخرَة مِن حدِيث سيهُون الذِي بَدا غَيرِ مَنطقيٍّ للغَايةَ، و لوهَان فقَط قَلبَ عينَيه عَلى كلِّ الهرَاء الذِي يجرِي في هَاتِه اللحظَة.









”ماهُو موضُوع حَديثِكما!“ سِيهون سَأل يُطوِّق ذِراعَه حَول كتفَي سُول المَشغولَة بتَناوِل طَعامِها وسَط الجوَّ المَشحُون بَين الإثنَين.










”تشُه، مَن المتَحرِّش هنا !“ لوهَان تمتَم بغَيظٍ بينَ شَفتَيه، يَقف بَعدَ ذلِك يَحملِق بسِيهُون الذِي يَبتسِم، بدَى مستَمتعًا بكلِّ ما يَحدُث و ذلِك افقَده صَوابَه ، و للحظَة رغِب بِركلِ أسفَل ساقِه و اصَابَته بكَسرٍ مدَى الحيَاة.










فِي النهَايةَة.. لوهَان جرَّ نفسَه خَارِج الكافيتِيرَيا بكثيرٍ من المَشاعِر، لكِن مَا كانَ واضحًا بالنسبَة له.. هو بغضُه للشَاحِب الطَويل ؛ ليَتنهَّد بأسَى بَعد تَذكُّره .. هُو لَم يَحصُل على اي مَعلومَات عن الفتَى الوَسِيم هَان ذَاك.









🌿









”كيُونغ..“ همَس بِيكهيُون ليَجذِب ذِراعَ كيُونغسوُو يَجعلُه عَلى مَقربَة مِنه. ”كَاي.. لَقد كَان هُو !! صَحِيح ؟“ هُو أكمَل بِثقَة في كَلامِه و كيُونغسوُو هزَّ رَأسَه بغَيرِ تَردُّد ، موَافقًا ايَّاه ليَضرِب الآخر قَبضَته بالطَاولَة بإِنزعَاج.










”سَأقتُله..“ صرخَ بِيكهيُون بصَخبٍ ، يشدُّ عَلى قبضَتِه بتَهدِيد . ”أخبرَني عَن جُرحِ يدِك لأنّه كانَ قَلقًا !!“ كيُونغسوُو اجَابَ ليَصمُت قلِيلًا ثمَّ يُكمِل ”هُو بالتَّأكيد.. لَن يكُون الشَّخص الذِي نَشرَ الكلَام“ هو وضَّح بثقَة و بيكهيُون إقتنَع .. ”اعلَم... ربَّما أحدٌ مَا سمِعنَا اثنَاء حدِيثِنا عَن ذلِك“.










”استَغرب.. هَانيُول لَم يظهَر طَوال اليُوم“ بيكهيُون تنهّد يُحدِّق بصِينيَّة غَدائِه بِلحظَة و باللَحظَات التَاليَّة يَجول بِنظرِه حَول المَكان، علَّها تلتَقِط اثرًا لهَانيُول.









”اسمُه هانيُول اذًا..“ ارتَفعَ جانِب شفَاه كيُونغسوُو بالإبتِسامَة جانِبيَّة ، يَنظُر الَى بيكهيُون الذِي تورَّدت وجنتَاه.. لَم يعلَم لمَ لكِن نظرَات العيونِ المستَديرَة تِلك لم تَكن رَحيمَة به.









”انه صَديقٌ لي.. منذُ سنَة“ بِيكهيون اوضَح سريعًا، يُطبطِب علَى وجنتَيه يَأخذ نَصيبًا مَن حرارَة وجهِه بَين يدَيه.










”السنَة المَاضيَة ! لم نَكن بذَات الصَفّ !!“ كيُونغسوُو اردَف ليَهزَّ الآخر رأسَه مُؤيدًا، ”لقد كَان الوَحِيد الذِي ارتَحتُ لَه..“ .










”يبدُو أنَّه لم يأتِي اليَوم..“ بِيكهيُون عادَ ليبحَث في الأرجَاء عَن المَعنيّ بحَديثِه، لربَّما سيَظهَر فِي اي لَحظَة و صَوتُ كيُونغسوُو قاطَع تَفكيرَه.. ”إن كنتَ قلقًا، إتصِل بِه؟“ .









بِيكهيُون نظَر الى هَاتِفه الذِي بِجانبِه بتَردُّد، يدُه تَقترِب ثُم تَعودُ للإِبتعَاد عَنه بينَ لَحظَة و اخرَى .. يشعُر بأنَّ اَي حركَة سَريعَة قد تُصيبُه بالنَدم فيمَا بَعد ، و فِي الأخِيرِ هُو ادخَل هاتفَه بِجيبِ بِنطَالِه.









”لا حَاجَة لذَلك..“.









🌿









رَنِين هاتِف بيكهيُون بنَغمَة جَميلَة صدَح في ارجَاء غُرفَته، بينمَا صَاحبُه قَد كَان مُشغولًا كفايَة بحَمامِه.. ليتَمكنَّ من مُلاحَظة ذلك.









دَقائق مرَّت و بِيكهيُون أخيرًا خرَج يلفُّ جسدِه برِداءِ استِحمَامه ، يتَجوَّل في الغرفَة معَ عريِّ ساقَيه بَينَما يدَاه مَشغُولتَان بتَحرِيك المِنشفَة على شَعرِه لتَجفِيفه .









احدَى يدَاه امتَدت تَتفقَّد هَاتِفه و قد كانَ مُدونًا بالخَط العَريضِ على شَاشتِه ورُود اتصَال واحِد. بتَرددٍ حمَله بَين يدَيه يتفقَّد ساعَة ورُود الإتصَال ، التِي توضَّح انهَا مِن عِشرِين دقِيقَة تقريبًا.









بتَردُّد اكبَر هُو حدَّق بالشاشَة يقضِم ابهَامه بَين اسنَانه الأَماميَّة . لَا يعلَم إن كانَ عَليه الإتصَال مُجددًا ام تَركُ الطَرف الآخر لَعلَّه يعِيد الكرَّة ؟.









رنِين الهَاتِف صدَح مُجددًا و بيكهيُون سَريعًا حَمله بينَ يدَيه ، ليُجيبَ بهدُوء ، ”آسف .. لقَد كُنت استَحم“.









”لا بَأس . فقَط اتَّصلت لإخبَارك انَّنا لن نتمكَّن من الخرُوج الليلَة كما وَعدتُك .. اعتَذر“ هانيُول تحدَّث بِصوتٍ خافتٍ و بِيكهيُون هزَّ رأسَه ،”لا عَليك .. لكِن أهنَاك مُشكلَة ؟!“ هو سَأل بتَردَّد يُبعِد المِنشفَة عن رَأسِه ليَجلِس على حَافَة السرِير.










”لا شيء مُهم.. بعضُ الأمُور العائليَّة!! لا تَقلق“ ، بِيكهيُون بإمكَانه سمَاع تَنهدَات الآخر و بقلَّة صَبرِ هُو ارَاد الإستفسَار أكثَر، لكنَّه فَقد تذكَّر .. هُو لا يَملك الحَق لفِعل ذلك.. او حتَّى الجُرأة.









”فَلـ-..“ بِيكهيُون ابتَلعَ بصُعوبَة يُحاوِل مواسَاة الآخر الذِي لَم يبدُو بخَير لَه ، فإهتزَاز صَوتِه و اختِفاؤُه بَين الفينَة و الأخرَى كفِيل بتَأكِيد شكُوك بيكهيُون ، ”اتصِل بي.. اِن ارَدت الحَديث عَن ذلِك“.









وضعَ هاتِفه بِجانِبه و بِنظرٍ مهتَزّ هُو لمَح مرآة بِطولِه مَركونَة في الزَاويَة. والدَته و كمَا وَعدَته ابتَاعت واحِدَة اخرَى مِن أجلِه ، ساقَ قدَماه نَحوهَا بِتروٍّ ليَقفُ عِندهَا و يُحدِّق بنَفسِه . مَاذا لَو قَام بكَسرِها مَجددًا..؟ في النهَايَة .. هِي تذكِّره بأنّ كلَّ مَن يحُوم حولَه ، لا يرغَب سوَى بجَسدِه.









بخُطوَات مُستَرسلَة عَاد الَى الزَاويَة حَيث يقبَع سَريرُه. ارتَمى بِجسدِه عَليه ليَرفَع هاتفَه امامَ وَجهه بينمَا يَستلقِي عَلى ظَهره، يَضغَط بأنَامِله الصَغيرَة عَلى الشاشَة بخفَّة، و بتَنفُّس هائِج هُو ضغطَ أخيرًا عَلى زرِّ الإتصَال ليَصلَ الى مسَامِعه ذلِك الصَوت.









”مَرحبًا..!“









🌿









”ابتَعد.. أنتَ تَغشّ !!“ سِيهُون تذمَّر يطوِّق كلتَا سَاقَيه حَولِ خِصر تشَانيُول و الذِي بذَاتِه يمدَّ ساقَه محاوِلًا الوصُول الى يَدي الشَّاحِب المَشغولَة بالضَّغط على زرِّ التحكُّم الخَاصِ باللَّعب .. المَقصُود مِن كلِّ ذلِك عرقلَة الخَصمِ بطرِيقَة هَمجيَّة .










بوَضعيَّاتٍ غَريبَة.. كِلاهمَا يمنعُ الآخر من اِعاقَته و كَاي مِن خلفِهما فقَط يَجلِس بملَلٍ بإنتظَار خسارَة أحدِهما حتَّى يَحلَّ مكانَه، فالمَرحلَة طالَت اكثَر من اللّازم بِسببِ شِجارِ الإثنَين فِي الوَاقع أكثَر من فِي اللعبَة.









رنِين هاتِف كَاي كَان صَاخِبً و كلًا مِن سيهُون و تشانيُول صَرخَا بوَجهِه يَطلبَانه لإسكَاته لمَنعِهما من سمَاع صَوتِ صَخبِهما، و كَاي فقَط قَلب عَينَيه عَلى ذلك المَوقِف إِذ لا يُمكنِه حتَّى الردُّ عليهِما لعَدمِ صلَته بالمَنطِق بتاتًا .. مُتعَب للغايَة منهِما كتَعبِير آخَر علَى شعُوره .









بِذاتِ المكَان و دونَ ان يبتَعد هو ردَّ على المُكالمَة بلَا انتِظَار عندَما ادرَك هُويَّة المُتصِل ليصلَ صوتُ الطرفِ الآخر الى مسامِعه، ”مرحبًا كاي.. هـذا أنَا“.









”أجَل بيكهيُون.. أنا أحتَفِظ بِرقمِك“ بصَوتٍ أشبَه بصرَاخٍ صاخِب كَاي اوضَح ليَسأَل بعد ذَلك، ”أهنَاك خطبٌ ما؟“.









”لنعمَل عَلى المشرُوع!!“ بِيكهيُون قَال بِتردُّد و كَاي تَعجَّب لتَلقِيه طلبَ الآخر، بِغيرِ تَصديقٍ هو وسَّع عينَيه عِند تفقُّده للوَقت الذِي يُشيرُ الى تمَام السَاعَة التَّاسعَة ليلًا.










”لكِن الوَقت مُتـ–..“ تَحدِيقَات تشَانيُول الحادَّة قطَعت حَديثَ كَاي الخَافِت . هُو بالفِعل علِم من المُتحدِّث مِن تحرُّكات كَاي المَشبُوهَة و تقلُّبَات عينَيه ، و الذِي بإمكَانه قراءَة مَلامِحه بسُهولَة.










هو لَم يَكن سَعيدًا بإتصَال بِيكهيُون و بكَاي شَخصيًا ... لكنَّه فَقط التَفَت ليعدِّل مِن جلسَته على مَجموعَة الوَسائِد التِي أصبَحت مُستويَّة مِن الجلُوس عَليهَا.










”يُمكنُك المَبيتُ لدَي، وَالِداي غيرُ مَوجُودَان..“ بِيكهيُون تَحدَّث مُجددًا عِندمَا لَم يتَلقَّى ردَّ الآخَر و لَم يُقابِله غيرُ الصَّمت . ”المَبيتُ.. لَديك؟“ تَأتَأ كَاي بصَوتٍ خَافتٍ و قَد بدَأ جبِينُه بالتَعرُّق ،بإمكَانِه الإحسَاس بالشُعور الغَرِيب الذِي يَبعثُه تشَانيُول عبرَ تَحرِيك أصَابِع يدِه بتَوتُّر أمَامه.









”حسنًا..“ كاي أنهَى المُحادثَة ليضَع هاتِفه جَانبًا ، ابتَلع بصُعوبَة ثمَّ اقترَب يُطبطِب عَلى كتفِ تشَانيُول الذي يَجلِس بهُدوء مُخيف. ”يقُول انَّ كانَ علَينَا العمَل عَلى المَشرُوع!! و .. مَوعدُه قَد اُلغِي“ رطَّب كَاي شَفتَيه ليَتحدَّث بتَردُّد واضِح .









”هل ستَذهَب؟؟“ تشانيُول تَحدَّث مِن غَيرِ أن يَلتَفت يَضغَط بإِرتِجالٍ عَلى ازرَار جِهازِ التَحكُّم في اِنتظَار استِجابَة الآخر. ”هَل عَليّ ؟؟!“ كَاي استَفسَر.. يَمنَحه أحقِيَّة التَقرِير عَنه ، مُنذ انَّه يَعلَم ان تشَانيُول لَن يرَافقَه علَى ايِّ حَال.









”الفَوز !!~“ ، تشَانيُول جفلَ بصَدمَة عِندَما جِهازُ اللَعبِ الخاصِ بسيهُون أصَاب وَجهَه، و بغَيرِ انتِباه سيهُون رفعَ يدَاه أمامَ وجهِ تشَانيُول يَبسُط كفَّيه علَيه.









ابعَد يدَيه سريعًا عِندمَا احسَّ بِمادَة دبقَة تَتسلَّل بَين اصَابِعه، مادَة بلَونٍ احمَر قَاتِم. ”الهِي..“ سيهُون صَاحَ بصَخبٍ ليَبتَعد عن تشَانيُول، فيمَا حدَّق المتَعدَّى علَيه بقَطرَات الدمَاء التِي تأخُذ مَجراهَا نَحوَ قَميصِه المَنزلِي ذو الحيَاكَة و التَّطرِيز المُميَّز و الذِي صَنعَ خِصيصًا لأَجلِه.










تشانيُول لَم يستَطع الحرَاك.. لا يمكِنه حتَى الشعُور بأنفِه الذِي اكتَسب بَعضَ الزرقَة الطَفيفَة. ”تشَانيول لمَ تجلِس هكذَا..“ كَاي سريعًا اقتَرب من تشَانيُول يسحِب رأسَه للخلفِ فيضَعه على رُكبتَيه بَينمَا سِيهُون قَد عادَ رَاكضًا بعُلبَة مُغلقَة من المنَاديلِ الورَقيَّة .









”كيفَ نزَف انفُه حتَّى..؟؟“ سيهُون تسآءل و بِحركَة سَريعَة هو فتَح العلبَة يُخرِج بعضَ المنَادِيل ليَمسَح الدمَاء حَولَ انفِ تشَانيُول . بخُشونَة تشَانيُول ابعَد يدَ الشَّاحِب ليَستَقيم مُبتعدًا ، يَأخذُ قِطعَة قُماشيّة مُطرَّزَة مِن درَج مكتَبه ليُحِيط بهَا انفَه.









”لابدّ انَّك جُننت.. لمَ قمتَ برميِ جهازِ اللعِب بتِلكَ الطَريقَة !!“.









🌿










بخَطوَات رشيقَة .. ينزِل الدرَج و بيدِه هاتِفه يَضغَط بعفوِيَّة علَى شَاشتِه في حينِ تستَقرُّ يدُه الأخرَى بجَيبِ سِروالِه المَنزلِي المُريح . قد كانَ بِصدَد الإتِّصَال بكَاي ليتَأكَّد مِن مَجيئِه.










ثَوانٍ حتَّى أصبَح أمَام البَاب الرَئيسيّ ليَستَوقفُه رنِين هَاتِفه برنَّة لَطيفَة، و بغَيرِ تردُّد هُو اجَاب ليَعبِس مُباشرَة عندَ تلقِيه لحَديثِ الطرَف الآخر، ”أنَا أعتذِر، حدثَ امرٌ مَا.. لنعمَل بوقتٍ آخَر“.










وَضعَ هاتِفه بِجيبِه ليقتَرب مِن البَاب الذِي صدرَ مِنه صَوتُ الجرَس للمرَّة الثانيَة، مُستغربًا مِن هويَّة الشَخصِ خَلف البَاب ، ان لَم يَكن كَاي الذِي إعتذَر للتوِّ لعدَم استطاعَته المجِيء.. فمَن؟~









”أوه..“ صدَرت عَن ثَغرِ الأصغَر عِند التِقاء عَينَيه بِعينَي هيئَة شَامخَة أمَامه .. تُغلِق مَجالَ رؤيتُه لكُل مَا هُو أمَامَه .









”بِيكهيُون.. أنَا–...!!“


















هِيلُووز !!!~ 🌚💚

أولًا،، اعتذر و بشدَّة لمتَابعي الروَاية على التَّأخير.. 🙏

ثانيًا ..، انا وَصلت 100 متَابِع. 😍👏 شكرا لكلِّ المتَابعِين و تعلِيقاتهِم اللطِيفَة .، *بوسات* *بوسات*

ثمَّ..

مَع انَّ ثقَتي بكِتابَاتي لَم تَلقَى ايَّ ارتِفاعٍ مَلحُوظ .. مَع ذلِك مازَالت ترَاودُني رَغبَة بالكِتابَة ، لدَي شغفٌ كافٍ لإنهَاء الكِتاب حتى ان لَم اجِد تفَاعلًا مُرضيًا.. فشُكرا لِكل مَن يتَابع الرِوايَة سواءًا بالتَفاعُل ام بشَكلٍ صامِت .. و شُكرا خَاص لكُل مَن يمنَحني تَعليقَاته الدَّاعمَة و المحَفزَّة ، فأبسَط كلمَة تُفرحُني .. 💕

فإذا اعجبتكم الروَاية بصِدق، قوموا بمُشاركتها مع رفاقهم.. علها ترضي ذوقهم ايضا ⭐

آسفة اذا طوَّلت علِيكُم .. 🙏

و كونُوا بخِير.. أحبَّتِي 🌷
© فَـ'ـاسِيلِيسَا ツ,
книга «LACUNA <CB>».
Коментарі