Intro|| قبل التَّتويج
CH1||ناديني مولاي
CH2||حُب الملك
CH3||بيادق حُب وحرب
CH4||أول سقوط
CH5||كسر الصقر
CH6|| قوت
CH7|| مُر
CH8||ثمن الهزيمة
CH9|| قلب مُحطَّم
CH10||تضحية الأميرة
CH11||الأقدار مُتشابكة
CH12||الحُلم والقدر
CH13||عهود الحُب
CH7|| مُر
جونغكوك جيون (إمبراطور الإمبراطوريّة العُظمى)

بطل:

التي لم تَكُن ملكة||At a Point

"مُر"


...







تفتَّحت عينا جونغكوك وهو أعلاها ونظر للأميرة ويلز... كانت تَشُد قبضتيها بِشِدَّة، جفونها مُنكمِشة، ووجنتاها مُبلَّلة.

هل يكفي أن يُعاشرها كعقاب ردًّا على مُحاولتِها قتلِه؟!
لا؛ وألفُ لا!

المرأة، التي يلمسها، تعلو مكانتها وتُصبح ذات شأن في حرمِ النِّساء في القصر وبين الناس أجمعين.

"المملكة تحتاجُ ملكة"

تذكَّرَ كلام نامجون، وتفكَّرَ بهِ جيدًا. أراد أن تكون الليدي سبنسر هي ملكتَه؛ ولكن ذلك يؤثِّر على مكانةِ الإمبراطوريّة بأكملِها... لا يجوز.

فهي بالنهاية سبيّة حرب نجحت في جذبِ إنتباهه، وهو لا يُريد أن يُنجِب منها طِفلًا مُعابًا بِأُمه.

أما هذهِ المرأة المُتعنِّتة فهي من أصلٍ نبيل بالفعل؛ أميرة إبنةُ ملك، وأُختُ ملك، ولا ضير في أن تكون زوجة ملك، ورُبَّما أُم ملك، وجدَّة ملك... الدماء النبيلة تبقى دماءً نبيلة.

نهض من عليها ما إن إتخذَ قراره، والأميرة سُرعان ما إنسحبت من أسفلِ بدنِه، وألصقت ظهرها بعارضةِ السرير وهي تبكي بلا توقف، وتَشُد ياقتِها إليها تحاول ستر جيدها، وترمُقه بتلك النظرات المُرتعِبة كما لو أنَّهُ يضع سيفًا على رقبتِها.

لا يدري أنَّ الموت أهون في دساتيرِها...!

ذقنها يرتجف، وعيناها مُحمرَّة، كما وأنَّ لونها شاحب، وجسدها ينتفض، ولا تتوقَّف عن النظرِ إليه؛ وكأنَّما هي تنتظر حركته القادمة.

تراجع عنها، وسكب لنفسِه قدح شراب، ثم اقترب منها فتجمَّعت على نفسها مرعوبة، ولكنَّهُ قَصَدَ الأريكة، التي تجاور السرير.

رفع يده إليها يُطمئنها، وجلس على الأريكة؛ مُرخيًا ظهره، ومُفرِّقًا بين ساقيه فيما يحتسي شرابه.

-لا تخافي أميرتي الحُلوة.

وضع قدحه على الطاولة الصغيرة قُربَ الأريكة، تحصَّنت من إقترابه فتبسَّمَ ساخرًا، ثم إلتفتَ خارجًا.

أمر الحرس بتشديد الحراسة عليها وهو يتبسَّم، الجميع قد ظنَّ أنَّهُ أخذ منها ما أحضرها لأجلِه، لكنَّهم كانوا مُخطئون؛ بِباله أمرٌ أكبر شأنًا.

في الصباح...

-جلالة الملك؛ إمبراطور الإمبراطورية العُظمى، جونغكوك جيون يُشرِّفكُم بِحضورِه.

وقف كُل من في المجلس إحترامًا لجلالتِه حتى جلس على عرشِه بإنفة فجلسوا، صفَّقَ بيديه فأتى إحدى الحرس بإنتظارِ تنفيذ الأوامر.

-أحضر لي ملك مملكة جنوب ويلز إلى هنا.

-حاضر سموَّك!

تراجع الرَّجُل، وسادت دقائق صمت، لا أحد يجرؤ أن يسأل الملك عن مُرادِه سوى القِس الملكي وهو في الدَّير يتعبَّد هذهِ الفترة؛ لذا ليس مُتفرِّغًا للأمورِ الدنيويّة والحُكم.

آتى الملك تشانيول بارك ويلز إلى مجلس الإمبراطور مُكبَّل من يديه، وقدميه، وحتى رقبته... مُبلَّل رأسه، وجسده مُسنفرًا بالتُّراب، عيناه حمراء حاقدة، وفكَّاه مشحونان بويل.

والإمبراطور قد لاحظ ذلك؛ إذ ترجَّل من على عرشه فوقفت حاشيته، وهو تقدَّمَ من الملك المأسور، ونفض بأطرافِ بنانِه عن كتفِه التُّراب فيما يُتمتِم له.

-ما كان عليك قتل رسولي وتلفيق العداء بيننا مُذُّ البداية!

قبض تشانيول معالمه بلا فهم، وجونغكوك اتبع فيما يضع يداه خلف ظهره وينظر إلى فائقِ الطول برِفعة.

-هذه نتيجةِ تحدّي الإمبراطوريّة التي لا تغيب عنها الشمس!

إلتفتَ جونغكوك، وعاد إلى عرشه يجلس عليهِ بسيادة، ثم استطرد.

-أنتَ بالتأكيد تُفكِّر كيف ستنفد من هذهِ الورطة، ولأن قواك العسكرية لا تكفي أن تؤرِّق عيني سأُعطيكَ أنا الحل.

نظر تشانيول إليه مُنتظرًا سماع الحل، الذي سيحفظ للناسِ من شعبه حياتهم وشرفهم.

-تبقى جنوب ويلز تحت حُكمِك، ولكنَّها تابعة لي؛ في المُقابل أُريدُ أُختكَ الأميرة زوجةً لي وإمبراطورة لهذهِ الإمبراطوريّة.

أخفض تشانيول عيناه مهمومًا، مارلين لن ترضى أن تكون زوجة عدوِّها اللدود.

-ماذا لو رفضتُ عرضك؟

تبسَّمَ جونغكوك فيما يُطالعه بإستنكار.

-وهل تجرؤ على الرفضِ حتى؟!

تنهَّد جونغكوك، ثم سند بمرفقِه على رُكبتِه واتبع في هيمنة.

-يُمكنكَ بالطَّبع أن ترفض؛ ولكن في المقابل أنتَ ستُكمل حياتك بالسجن وأختكَ محظيّة في قصر النساء الخاص بي،  ومملكتك تتحوَّل إلى ولاية لا نفوذ لك فيها إطلاقًا... اختر ما يُناسبك، أنا لا أُجبرُكَ كما ترى!

سخر جونغكوك في نهاية حديثه وضحك، ثم آمال رأسه إلى تشانيول، واتبع مُبتسِمًا.

-هل تحتاج إلى وقت لِتُفكِّر جلالتك؟!

تطلُّعات تشانيول الحقودة والغاضبة جعلتهُ يومئ مُبرم الثغر، ثم حمل سيفه وخرج من المجلس.

-سأمنحكَ أياه إذًا صهري العزيز!

...

في مساءِ ذلك اليوم؛ أدرك الخيّالة القصر الملكي، وهو جاسوس للأمير تايهيونغ ولي العهد عند أخوه الملك، إذ دخل الرَّجُل إلى مجلسِ ولي العهد يطلب منه الإذن ليتحدَّث؛ فأخلى تايهيونغ المجلس من الرِّجال، واستمع إلى الرَّجُل إذ قال وهو يُخفض رأسه نحو الأرض تبجيلًا لسمو الأمير.

-سموَّك؛ جلالة الإمبراطور قد إنتصر على مملكة جنوب ويلز، الملك تشانيول بارك ويلز والأميرة مارلين بارك ويلز في أسرِ الملك، وقد إختلى الإمبراطور ليلة أمس بالأميرة، وسمع الجميع صُراخ مُقاومتها؛ لكنَّ صاحب الجلالة خرج من عندها سعيدًا.

وقف تايهيونغ مذهولًا من الأخبارِ، التي سمعها، وحرَّكَ رأسه رافضًا بهلع قبل أن ينطلق إلى ذلك الرَّجٌل المسكين ويخنقه بقبضتِه.

-إختلى أخي بالأميرة مارلين؟
هل تَعي ما تقوله أنت؟!

نفض الرَّجُل بعيدًا عنه من تلابيبه وصرخ في غيظ، ولأنَّ صوته عميق وجهور بدى مُرعبًا.

-واللعنة؛ ألم يجد إلا المرأة التي أُحِبُّها؟!

تلفَّت حول نفسه كالمجنون؛ كما لو أنَّهُ فقد رُشده، وجهه تعبَّأ بالغضب، ولا يدري ماذا يفعل وكيف يفعل... يشعر بيديه مربوطة.

إلتفت إلى الرَّجُل المسكين وصرخ فيه.

-اغرب عن وجهي!

نظر في مجلسه ثم وقع بصرِه على سيفه، إنتشله من مطرحه وخرج من مجلسه. قصد الخارج ولكنَّ الأمير جيمين إستوقفه بقلق.

-ما بكَ هكذا، وإلى أين تذهب في هذا الوقت المُتأخِّر من الليل؟!

لم يُجِبه تايهيونغ واستمرَّ في السير حتى تشبَّث بذراعِه جيمين وصاح به.

-سألتُكَ ما بك!

إلتفت إليه تايهيونغ بعصبيّة وصاح.

-جونغكوك أخذ الأميرة مني، أنا لم أُرِد سوى الأميرة ويلز وهو أخذها مني!

توسَّمَ جيمين بالهلع والإستغراب.

-كيف ذلك؟!
ما الذي حدث؟!

تنهَّد تايهيونغ بأستياء مُتبعًا طريقه، لا مجال للشرحِ للأمير الصغير عن أي شيء الآن. جيمين تفهَّم ذلك وحينما أمر تايهيونغ أن يجلبوا له حصانه طلب هو أيضًا حصانه؛ فإلتفتَ إليه تايهيونغ بأستياء.

-لن تذهب معي!

-يُمكنكَ منعي كولي العهد، ولكن لن تمنع أخاك أن يحميك!

نبس جيمين بذلك مُثيرًا إستعطاف تايهيونغ، الذي زفر بأستياء ثم صعد حصانه وضرب لِجامه لينطلق نحو تخييم المُعَسكَر.

أثناء الطريق تسآل جيمين.

-ماذا ستفعل فورما نصل؟

-سأتحدَّث إلى جونغكوك.

-وماذا لو رفض أن يُعطيكَ الأميرة؟

نظر تايهيونغ إلى أخيهِ الأصغر وكأنَّما لمس خوفه.

-لا أُريد أن أُفكِّر بهذا الإحتمال يا جيمين!

....

كانت مارلين في جناحِ الإمبراطور مُذُّ أن أمر بجلبِها ليختلي بها، لا يسمحوا لها بالخروج ولا حتى بالسؤال عن حالِ أخيها.

ورُغمَ أنَّها تمكُث في جناحِ الملك إلا أنَّها لم تراه طيلة الوقت الفائت، ليلًا تحدَّث إليها إحدى الجنود من عند البوابة.

-سمو الأميرة؛ جلالة الملك ويلز يرغب في لقائك، يُمكنكِ مُرافقتنا إليه.

سُرعان ما خرجت مارلين مع الحرس إلى حيثُ يحبسون أخيها في هذا المُخيَّم العسكري. وما إن رأتهُ في إحدى الأقفاص ركضت إليه تبكي وتتلمَّس وجهِه من عبر القُبضان.

-أخي؛ أخبرني أنَّكَ بخير أرجوك!

كل ما حدث كان خطأي لو أنَّني ما حاولتُ قتل إمبراطور البريطان في ذلك اليوم لما كُنّا هُنا... أنا آسفة حقًا!

تمسَّك تشانيول بيد شقيقته وقال.

-كُفّي عن البُكاء واستمعي إليَّ جيدًا!

مسح لها دموعها بإبهاميه فيما يُتبِع برِقَّة.

-أنتِ تعلمين أنَّنا لسنا فقط نحكُم بلدنا بل ونُضحّي بأنفُسنا لأجلِها؛ أليس كذلك؟!

أومأت له مارلين وما زالت يداه توضِّب دموعها، التي لا تتوقَّف.

-أخبرني ماذا يتوجَّب عليَّ أن أفعل وسأكون حاضِرة.

أخفض تشانيول رأسه مُتنهدًا وأجابها.

-الإمبراطور موافق أن يَرُد لنا مملكتنا مُقابل ثمنًا عظيم.

-ما هو؟!

تسآلت مارلين تعقد حاجبيها في إستغراب؛ فلا شيء قد يملكونه في جنوب ويلز قد يُريده ملك البريطان.

-يُريدُكِ أنتِ في المُقابل!




....................

يُتبَع...

"مُر"

التي لم تكن ملكة|| At a Point

8th/Dec/2021

..........................


سلاااااااام

كيف حال بطاتي؟!

المهم، من بعد هذا الشابتر رح تبلش الأحداث تسخن أكثر وأكثر وتدخل شخصيات جديدة... أتمنى تعجبكم روايتي اللطيفة.

الفصل القادم بعد50فوت و100 كومنت.

1.رأيكم بجونغكوك؟!

2.رأيكم بمارلين؟!

3.رأيكم بتشانيول؟!

4.رأيكم بتايهيونغ؟

5.رأيكم بجيمين؟!

6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤







© Mercy Ariana Park,
книга «التي لم تَكُ ملكة|| At a Point».
CH8||ثمن الهزيمة
Коментарі