Intro|| قبل التَّتويج
CH1||ناديني مولاي
CH2||حُب الملك
CH3||بيادق حُب وحرب
CH4||أول سقوط
CH5||كسر الصقر
CH6|| قوت
CH7|| مُر
CH8||ثمن الهزيمة
CH9|| قلب مُحطَّم
CH10||تضحية الأميرة
CH11||الأقدار مُتشابكة
CH12||الحُلم والقدر
CH13||عهود الحُب
CH3||بيادق حُب وحرب
جيون جونغكوك (الملك)

بطل:

التي لم تَكُ ملكة|| At a Point

"بيادق حُب وحرب"

...

الملك رَجُلًا تعوَّد أن يعيش وحيدًا؛ لذا الآن وهو يقف قِبالةِ المرآة، وعنده خدمه يلبسونه عتاد الحرب؛ لم يَكُ أحد مِمَّن ينتمون إلى دمائه حوله، فقط وحده كما يكون دائمًا.

لكن هذهِ هي حياة الملوك، عليه أن يعيش وحده، ويتحمَّل مَشاق الحياة؛ ليسهلها على أُمَّتِه.

رُبَّما لا يكون ذلك واضحًا من بعيد، كل شيء من بعيد جميل حتى تقترب منه وترى التفاصيل التي تُخفيها المسافة؛ تلك التفاصيل التي قد تكون مُرعِبة.

دخلت إحدى الخادمات تُخبره وهي تُخفِض رأسها في تبجيل لصاحبِ الجلالة.

- مولاي؛ المحظيّة سبنسر في الخارج؛ تُريد أن تراك قبل أن تُغادر.

لم يلتفت إلى الخادمة، وفقط عبر إنعكاسه على المرأة أذِنَ لها بإيمائة، فخرجت السيدة وهي تتراجع مُخفِضة رأسها، ثم دخلت ديانا إليه وهي تملؤها اللهفة.

ركضت إلى الملك تتجاوز كل حصونه، التي تتهاون معها، وعانقته من خلفِه؛ إذ ذراعيها سوَّارا خصريه، أركنت وجنتها على ظهرِه العريض، ونبست في نبرةٍ تَخنُقها العَبرة.

- مولاي؛ لا تذهب بنفسك، لديك الكثير من المُحاربين، الذين يستطيعوا أن يقيدوا أي حرب باسمك، لا تذهب أنت، ابقى هنا، قد أموتُ خوفًا عليك لو ذهبت حقًا.

ديانا كانت صادقة، كانت تعني كل كلمة قالتها، صحيح أنَّ آخر ما تهتم له بشأنِ الملك حُبَّه، ولكن ذلك لا يعني أنَّها سترضى أن يتضرَّر ولو ما أثَّر ذلك على مكانتِها في القصر الملكي.

وجونغكوك المولى حقًا لا يهتم لو كانت صادقة أو لا، الجميع هنا يخضعون لسُلطته سواءً عليهم قبلوا أو رفضوا؛ ولكن ديانا مختلفة، قد لا تكون تحبه حُبًا خالصًا، مُخلِصًا، مُتخلِّصًا من أي مصلحة؛ ولكن ما زالت المرأة المؤنِسة، التي تؤنِس وحدته، وتملأ أيامه الفارغة، وتُنير حياته المُظلِمة.

وضع راحته فوق كفّيها المُتشابكين فوق معدتها، والتفتَ لتكون قِبالته، رفع وجهها المُنحدر عن مستواه براحتيه، ثم جعل ينظر إلى خدّيها النديين، ومسح دموعها بإبهاميه.

- ما من داعٍ للبُكاء؛ أنا لستُ أي مُحارب، أنا الملك. البلد، الذي أُقرِّر فتحه بيدي، يخضع ما أن يسمع بسيرتي. لا شيء قد يُنهني ولا أي حرب حتى.

نبست والدموع عالقة في جفونها، تجعل صورة وجهه في عينيها مشوشة.

- أتفهمُ ذلك؛ ولكن جنوب ويلز مملكة صغيرة، لِمَ تُريد أن تصرف من كبريائك عبر مُحاربتها بنفسِك؟!

ضحك المولى ضحكة من القلب، وكانت مثل قلبه... سوداء.

- هُم تحدّوا ملكوتي؛ وأنا أُحب أن أواجه الشُّجعان بنفسي؛ لأنَّ الشجاعة لا تكفي؛ القوَّة تلزم.

تنهَّدت ديانا في أستياء وقالت.

- عُذرًا يا مولاي؛ ولكن ألستً تتصرَّف بطريقة صبيانيّة؛ لتثبت هيمنتك؟!
أنتَ الملك لا يليق بك أن تتصرَّف كرَجُل قابل للإستفزاز، أنتَ تُهين نفسك!

ارتفع حاجبه فيما يرمق ديانا، وبانت على شِدقِه الأيسر إبتسامة ضيّقة، ثم أخذ يقترب منها بخطواتٍ بطيئة كانت تتراجع ديانا بمثلها.

- يبدو أنَّكِ نسيتِ من أنا ومن أنتِ، هل تحتاجي أن أُذكِّرُك؟!

إزدرئت جوفها في قلق، ثم همست وهي تُخفِض رأسها عنه في خوف.

- أنا آسفة يا مولاي، أنا فقط أتحدَّث من قلقي عليك، لقد إنفعلت... أنا آسفة!

أمسك بِعُنقها فجأة، فشهقت قُبيل أن تشعر بالإختناق، ثم بصعوبة همست وهي تُمسِك بيده، التي على رقبتِها.

- مولاي؛ أنا حقًا آسفة، لم أعني الإساءة إليك، أرجوك اصفح عني!

زفر نفسًا خافتًا مع إبتسامة ضيّقة، ثم قرَّبها منه بخشونة؛ فشهقت وأغمضت عيناها بقوَّة ترجوه.

- أرجوك أرجوك أرجوك!

- لستُ أنا من تنفعلي بوجهه. سأسامحكِ هذه المرَّة لأنَّكِ ونيستي، لكن لا يوجد مرَّة قادمة؛ تفهمين؟!

أومأت له بصعوبة؛ فدفع بها نحو السرير بقسوة؛ لتسقط عليه وهي تتمسَّك برقبتِها، بالكادِ تتنفَّس. راقبها بعينٍ غاضبة، ثم خرج من غُرفته، وتركها خلفه هكذا... تُصارع للبقاء حيّة.

إحمرَّت عيناها وأدمعت فيما تتمسَّك برقبتِها حيثُ بالتأكيد علَّمت أصابعه.

- واللعنة علي أنا التي أهتم لأمرك!

...

كان الأمير الصغير جيمين يدور في جناحِ شقيقِه الأمير ولي العهد تايهيونغ في قلق، ويبدو عليه الخوف.

- لو علم الملك أنَّ جنوب ويلز لم تفعل ضدنا شيء قد يعدم كلينا!

تايهيونغ كان يجلس على مقعد فاخر يضعه قُرب النافذة، التي تطل على حدائق القصر، كان يشابك أصابعه أسفل ذقنه، ويسند مِرفقيه إلى فخذيه، وساقاه مُتفرِّقة، بدى مُركِّزًا يُفكِّر بعُمق.

- لا تخاف؛ حتى لو إكتشف أمرنا لن يقتلنا، نحن إخوته في نهايةِ المطاف.

وقف جيمين قِبالةِ أخيه بغضب وقال.

- ولكنَّهُ قد يسحب منّا ألقابنا الملكيّة؛ أتعي ما فعلناه؟!

وقف تايهيونغ بعدما زفر بِعُمق، نفى برأسه بخِفَّة فيما يُدرك النافذة.

- ليس هذا ما أخشاه.

توقَّف جيمين والتفت إلى أخيه مُستنفِرًا، الهلع يأكل من قلبه.

-إذًا ماذا تخشى بحقِّ الإله؟! ماذا قد يفعل بنا أكثر مِمَّا ذكرته آنفًا؟!

تنهَّد تايهيونغ في قلق ونبس.

- أخشى أن تفتنه الأميرة ويلز، ويسرقها مني، لقد أقمتُ هذه الحرب، وفبركتُ هذا العداء لأحصل عليها؛ لو حصل عليها غيري سأفقد عقلي!

إتَّسعت عينا جيمين في إستنكار شديد لما يسمع، ثم أدرك أخيه بسخطٍ شديد وضرب بقبضتِه النافذة، التي ينظر عبرها تايهيونغ.

- هل تَعي ما تقوله أنت؟!
صَلّي لتنجو ثم فكِّر بأمرِ تلك الأميرة المُغرَم بهواها!

تبسَّم تايهيونغ فجأة، ثم أغمض عينيه، رفع رأسه، يتنشَّق الهواء بِعُمق فيما يتخيّل كما لو أنَّهُ يتنشَّقها.

زفر جيمين بيأس وخرج مُدمدِمًا.

- استمِر بأحلامِ المُراهقة هذه، ستودي بكَ إلى الجحيم في النهاية.

ولكن تايهيونغ حقًا لا يهتم بشيء بقدرِ ما يُهمَّه أمرُ الأميرة تلك.

- ما كان اسمها؟!
اوه! مارلين بارك ويلز!

قهقه واتبع فيما يقبض على قلبه.

- يا إلهي!
أشعرُ بالدغدغة ما إن أذكر اسمها.

ثم فكَّر بمجون، وبانت على شفتيه إبتسامة قاسية.

-ماذا لو همستُ باسمها في أُذنها وأنا أصعدها، أو أنَّها صرخت باسمي وأنا أُغربلها؟!

ضحك مُجدَّدًا وهمس.

- سيخرج قلبي من صدري بلا شك حينها!

...

كانت الأميرة مارلين في جناحها، تنظر عبر نافذتها إلى حديقة القصر، تلك الحديقة، التي لطالما أسرَّت نظرها، الآن أصبحت مُلغَّمة بالبيادق والبنادق.

كانت خائفة جدًا، ليس على نفسها بقدر ما كانت خائفة على شقيقها الملك، وعلى مملكتِها الصغيرة، لن تستطيع الصمود ضد شرِّ البريطان، إنَّها مملكة صغيرة، وبريطانيا إمبراطورية عُظمى تحكُم أكثر من ثُلث العالم.

هي إمبراطوريّة لا تغيب عنها الشمس، فيما جنوب ويلز إن إنسدلت عليها ستائر البريطان لن ترى النور أبدًا؛ الشمسُ ستُطمَس.

- جلالةُ الملك تشانيول بارك ويلز يُشرفكم بحضوره.

إلتفتت مارلين نحو بوابة جناحها، وانحنت تُقدِّم لأخيها التحيّة، عادةً لا تفعل، ولكنَّها إحتاجت أن تمسح دموعها في الخفاءِ عنه، لا تريد أن يراها مُهمَّشة أبدًا.

أقامها تشانيول حينما تمسَّكَ بكتفيها، وجعلها تنظر إليه، ثم قبض حاجبيه بأستياء، يكره أن يراها تبكي، مسح لها دموعها بإبهاميه برِقَّة.

- لا تبكي أميرتي، نحنُ سنصمد حتى نموت.

نفت برأسِها وانفجرت باكيّة ترتمي بين ذراعيه.

-لا، لا أريد أن تصمد حتى تموت، لا أريد أن أخسرك أرجوك!

تنهَّد تشانيول ومسح على رأسِها بلُطف فيما عيناه حمراء من الغضب ومن الدموع، التي تحجَّرت بها؛ العجز قهرُ الرِّجال، حينها دخلت إحدى خادماته تُبلِّغه على لِسان إحدى القادة.

- مولاي؛ الملك جونغكوك جيون أصبح في حدود المملكة، هو من يقود الحرب ضدنا!











.............................

يُتبَع...

"بيادق حُب وحرب"

التي لم تَكُ ملكة|| At a Point

18th/Oct/2021

...........

سلااااام

الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.

1.رأيكم بِ:

جونغكوك؟ غروره وكبريائه كملك؟! والطريقة التي يعامل فيها محظيته المفضلة؟

تايهيونغ؟ أحلامه بخصوص الأميرة ويلز؟

جيمين؟ خوفه من أخيه الملك؟

الأميرة ويلز؟ خوفها من الحرب وعلى شقيقها؟

الملك تشانيول؟ شجاعته وصموده؟ ومعاملته اللطيفة لأخته الأميرة؟

المحظيّة سبنسر؟ الطريقة التي تكلمت فيها مع الملك؟

2.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟

دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤

© Mercy Ariana Park,
книга «التي لم تَكُ ملكة|| At a Point».
CH4||أول سقوط
Коментарі