Intro|| قبل التَّتويج
CH1||ناديني مولاي
CH2||حُب الملك
CH3||بيادق حُب وحرب
CH4||أول سقوط
CH5||كسر الصقر
CH6|| قوت
CH7|| مُر
CH8||ثمن الهزيمة
CH9|| قلب مُحطَّم
CH10||تضحية الأميرة
CH11||الأقدار مُتشابكة
CH12||الحُلم والقدر
CH13||عهود الحُب
CH11||الأقدار مُتشابكة
جيون جونغكوك (الإمبراطور البريطاني)

بطل:

التي لم تَكُن ملكة||At A Point

"الأقدار مُتشابكة"

...



وقف الإمبراطور جونغكوك على شُرفتِه وبيدِه قدح كحول، تلك الأميرة تنشب في عقله، تُسيطر على تفكيره.

لوهلة تنازل عن رغبتِه بها لأجلِ أخيه ولي العهد؛ لكنَّهُ في داخله كان لا يُريد لها من قلبِه أن تختار رَجُل آخر بدلًا منه.

لقد رَغِب بها بِصدق كما لم يرغب بإمرأة أُخرى من قبل، ولكنَّ ذلك ليس مُميَّزًا، فالملك يملك من النِّساء في قصرِه الكثير.

محظياته كثيرات، وقد غاصت مرساته في أحواض الكثير منهن، ولكن حينما دخلت الليدي سبنسر  حياته أصبحت العشيقة الملكيّة الوحيدة؛ فقلَّما أن يطلب غيرها للخلوة الملكيّة.

والسبب كما تخول كل محظيات الملك أنَّها محظيَّته الأجدد، هي تنام في حُضن الملك الثمين من ثلاثة أشهر فقط.

وكما يُقال؛ لِكُلِّ جديدٍ هَيبة، ما إن يَمِل منها سيأتي بدُمية جديدة يتسلّى بها؛ لكن المُختلف هذه المرة أنَّهُ لا يُبدِّل محظيّة بمحظيّة، بل محظيّة بأميرة.

الخطر الكبير، الذي تشعر به ديانا، هو أنَّ الدُّمية الجديدة أميرة، لن تنصاع إلى سريره لو قال، هي لديها كرامة لتُحافظ عليها، لم تلوك كرامتها ضروس الحرب حتى ترغب في النجاة فقط، لكنَّها -ديانا- قدَّمت تضحيات في سبيلِ النجاة.

أدركت الليدي سبنسر جناح الملك تتبعُها وصيفاتها، توقفت خلف بابه ثم تنفَّست بِعُمق، حملت إبتسامة مُزيَّفة على شفتيها وشرعت الباب لتدخُل.

أغلقت الباب خلفِها بأدب حينما إلتفَّ إليها جونغكوك، الذي يقف عند شُرفتِه، فيما يرفع حاجبًا مُستغيظًا.

-من متى تدخُلي قبل أن تستأذِني؟

أخفضت رأسها وزالت إبتسامتها، ثم همست بنبرةِ الخضوع، التي يُحبُّها.

-مولاي؛ أردتُ أن أُفاجئك، أعتذر على وقاحتي!

وضع جونغكوك القدح من يده على الطاولة الدائرية ذات الأرجُل الطويلة قُربَ الشُّرفة، ثم أشار لها بِبنانه أن تأتيه.

إقتربت وابتلعت جوفها، الذي جفَّ فجأة، هي أبدًا لم تشتاق للذُّل والضرب، الذي تتعرَّض له في فراشِ الملك، ولكن السرير الذي تبكي فيه من ريش.

وقفت أمامه بطاعة وهي تُخفض وجهها إجلالًا لصاحبِ الجلالة. تبسَّم جونغكوك ثم وضع أنامله أسفل ذقنِها يرفع وجهها إليه، وإزدادت إبتسامته حينما تحسَّس بإبهامه شِفَّتِها السُّفلى، ثم مسَّدَ على خدِّها الأحمر الحار.

ما يجعله يبتسم أنَّهُ يُحب رؤية الخوف في وجوه الجميع منه، النِّساء والأعداء، وتلك الأميرة -تذكَّرها مرَّة أُخرى للتو- واحدة من النِّساء وواحدة من الأعداء.

قضم شفتاه وتخدَّر بدنه من التخيُّل فقط، لو رأى الخوف يُزيّن وجه تلك الأميرة الجميلة، سيكون مجنونًا ليفتح بوّابتها المُغلقة، ويهدم حصونها المنيعة... يتوق إلى ذلك.

ديانا لاحظت شروده، بدى يستلذ ولكن ليس بها، إنَّها المرة الأولى، التي تكون فيها معه وهو لا يكون معها، إنتشرت الغيرة في صدرِها، وأحاطت خصره بتملُّك لم يُحبِبه، ولكن حتى غيرة النِّساء لذيذة.

-لا يُعقَل أنَّني هنا أمامك وأنتَ لا تراني، بِمَ تُفكِّر؟

نظر لها ونفى برأسِه يقول.

-ليس بالأمرِ المهم الآن!

أوشك وجهه من وجهِها، إتسعت عيناها بِوجل فابتسم، ثم طبع على طرفِ شِفَّتها قُبلة خاملة تذرو عليها الخمول كما تذروه عليه تلك الأميرة.

تمسَّك بوجهِها بين راحتيه، وهمس بنبرةٍ تعرفها جيَّدًا، إنَّهُ حينما يرغب أن يؤذي ويَذِل.

-الليلة؛ أُريد أن أسمع رجواتك بالرَّحمة وتوسُّلاتك كي ألمسِك!

نظرت إليه بتوتُّر، ولكنَّه يُحب ذلك بالفعل. دفع بها على فراشِه بقسوة، فسقطت عليه مع شهقة خائفة، ثم راقبته يصعدها بِبُطئ شديد، كما تتصيَّد الوحوش البريّة الغِزلان حتى يُدركها الموت.

-مولاي؛ كُن لطيفًا رجاءً!

إنتشرَ الغضب في وجهِه، ثم صفع وجهها بِكُلِّ قوة يده، ومع صرختِها وانحدار دموعها صرخ عليها.

-كيف تجرؤي؟!

أخذت تعتذر وهي عالقة أسفل بدنِه وتبكي.

-أنا آسفة يا مولاي، أرجوك إغفر لي زلَّتي!

رفض بإيماءة وهسهس مُحتدًّا ومُنتشيًّا.

-تعلمين جيدًا أنَّني لا أُسامح، أنا أُعاقِب فقط!

...


كان تايهيونغ في جناحِه يُحطِّم كل قِطع الأثاث، الذي يمكنه تحطيمها، كان هائجًا، لائجًا في الغضب، لاجئًا للجنون، عبدًا لمشاعره المُحطَّمة وقلبه المُمزَّق.

ثم حينما لم يجد شيئًا قد يقدر على تحطيمه صرخ بأعلى صوته المُهيب كما الأسود حينما تُجرَح.

دخل إليه الأمير جيمين مُسرعًا يحاول تهدئتِه.

-تايهيونغ!
إهدأ رجاءً!
أنتَ ستتسبَّب لنفسكِ مُشكلة لو درى الملك أنَّك ثائرًا لأنَّكَ تُريد خطيبته!

صاح تايهيونغ في وجهِ جيمين مُحذِّرًا وهو يرفع سبّابته بوجهِه

-أياكَ أن تجرؤ، لا تقول أنَّها خطيبته أمامي مُجدَّدًا أبدًا!

تنهَّد جيمين ولم يُضايقه موقف تايهيونغ المُحتَد، لا بأس لو غضب عليه، أو وبَّخه، أو حتى ضربه، سيسمح له بِكُل شيء وأي شيء، لكن لن يسمح له أن يؤذي نفسه أو أن يجعل الملك يؤذيه.

-إهدأ قليلًا رجاءً، الآن ما عاد بإمكانك فعل شيء لِقاء ما حصل. أظن أنَّهُ عليك الإستسلام والبِدء من جديد، أنا مُتأكد أنَّكَ ستجد لنفسِك إمرأة أفضل منها بلا شك.

رفض تايهيونغ الفكرة حينما حرَّكَ رأسهُ نفيًّا، ثم أخذ يبكي وتمسَّك بكتفي جيمين.

-أنا لا أستطيع أن أتجاوزها أبدًا، أنا لن أتمكَّن أن أختار لنفسي من بعدِها إمرأة أخرى مُجدَّدًا.

لقد... لقد بنيتُ عليها أحلامًا شاهقة، حتى أنَّني فكرتُ ماذا سُنسمي أطفالنا وكم طفلًا سننجُب.

ما يؤلمني أكثر شيء أنَّها رفضتني، رفضت أن تكون لي ورضيت أن تكون لأخي، هي فضَّلت الملك عنّي لأجلِ المنصب، هي لا تدري أنَّني الذي يُحِبُّها حقًا ويهتم بأمرِها.

ولو إختارتني كنتُ سأسعدها، وامنحها حياة أفضل من الملك بكثير، هي تركض خلف العرش لا تدري أن خلف عرش الملك هناك فراشه الأشبه بالجحيم... هو الملك الوحيد الذي لا يُحببن عشيقاته فِراشه.

إحتضنه جيمين، وتايهيونغ إنهار على كتفِ أخيه يبكي، قلبه مكسور كذلك كبريائه وكرامته، كل جهوده ضاعت مع الريح.

-أنا لم أفعل شيئًا سوى أنَّني يسَّرت للملك الطريق ليحصل على حبيبتي!

أخذ جيمين يُربِّت على كتفِ تايهيونغ يحاول مواساته وتهدئته، لكن تايهيونغ خرج من عِناق أخيه الحنون، ووقف يُعطيه ظهره، شدَّ قبضتيه بقوَّة وإحتدَّت عيناه.

-أنا لن أسمح لأي رَجُل كائنًا من يكون أن يلمس المرأة التي يُريدها قلبي وجسدي، ولو كان جلالة الإمبراطور بعينِه، هي ستبقى لي ولو تزوَّجت بغيري!

قبض جيمين حاجبيه، وجعل تايهيونغ يلتفت إليه، ثم قال بنبرةٍ موبِّخة.

-لا يُمكنكَ أن تعصي الملك ولو بكلمة أو تصرُّف، أنتَ تعلم أنَّهُ يحبك حُبًا شديدًا، ولكنَّهُ لن يُسامحكَ أبدًا لو تطاولت عليه يا تايهيونغ، توقَّف عن التصرُّف بتهوُّر!

الأمير جيمين لا يستطيع أن يرى أخيه يتعرَّض للعِقاب من الملك، واتبع بنبرة ألين.

-أنتَ تدري أنَّ المساس بشرفِ الملك أو حتى دخول الحرملك يُعَد جريمة كبيرة، لن يغفر لكَ هذه الخطيئة ولو كنتَ أخيه الذي يُحبه.

أمسك جيمين بكتفي تايهيونغ وجذبه ليجلس معه إلى الأريكة، ثم أخذ يُربِّت عليه دون كلام حتى هدأ بدن تايهيونغ وخفَّ أجيجه، ولكنَّ أجيج قلبه لن يوقفه شيء أبدًا.

الحُب كألعاب الحظ ؛ إما ينصرُك أو يكسرك، الفوز والخسارة قدران مُتشابكان، وتايهيونغ يدري ما القدر الذي تشابك به.



........................

يُتبع...

"الأقدار مُتشابكة"

التي لم تَكُ ملكة|| At A Point

12th/Jan/2022

...............


سلااااااام❤

Taehyung is going crazy!!🤪

الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.

١.رأيكم بجونغكوك؟!

٢.رأيكم بديانا سبنسر؟

٣.رأيكم بتايهيونغ؟

٤.رأيكم بجيمين؟!

٥.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟

دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love 
© Mercy Ariana Park,
книга «التي لم تَكُ ملكة|| At a Point».
CH12||الحُلم والقدر
Коментарі