Intro|| قبل التَّتويج
CH1||ناديني مولاي
CH2||حُب الملك
CH3||بيادق حُب وحرب
CH4||أول سقوط
CH5||كسر الصقر
CH6|| قوت
CH7|| مُر
CH8||ثمن الهزيمة
CH9|| قلب مُحطَّم
CH10||تضحية الأميرة
CH11||الأقدار مُتشابكة
CH12||الحُلم والقدر
CH13||عهود الحُب
CH2||حُب الملك
جيون جونغكوك( جلالة الملك)

بطل:

التي لم تَكُ ملكة|| At A Point

"حُب الملك"

...

الحربُ رُعبًا وويلًا، للموتِ رائحة تفوح في طلائع الفجر، للخوفِ صرخات، وللواجب صدى السيوف وضربِ البنادق.

الخوفُ ينال من الناس ومني، أشعرُ وكأنَّهُ يوم الحِساب الأخير، الموتُ في كل مكان والخوف في كل مكان، وعلى حصون قلعتي أرى كلاب العدو تتهاوى.

قائدهم ما انفكَّ عن النظر إلى نوافذ القلعة لعلَّهُ أبصر قلبها، الخوف مُعمَّر بالأبدان كما هو الشر مُعمَّر بأبدانِهم.

"مولاتي الأميرة!
مولاتي الأميرة تمهَّلي أرجوكِ!"

لكنَّني لم أستمِع إلى خادماتي، بل إنطلقتُ إلى قِمَّة القصر، ونظرتُ إلى الوغى من هُناك، خشيتُ على الناس منهم، ولم أخشى على نفسي من طلقة طائشة أو أيًّا ما كان الذي قد يؤذيني.

علمُ بلادنا يُرفرف فوق رؤوسنا، وهم يحملون علم بلادهم ويطمحون أن ينصبونه بمكان علمنا، ولكن ذلك مستحيل،  أفدي نفسي باسمِ بلادي ورفرفة علمها.

أصبحوا عند أبواب القصر، يكفيهم لإقتحامنا كسرِ البوابة، نظرتُ إلى داخل البوابة، كان أخي بفيلق من جيشه يحرس بوابة القصر، لو إنفلقت سيتحول أعداءنا إلى رماد.

...

جلالة الملك تشانيول بارك ويلز يعلو حِصانه قُرب البوابة، وخلفه فيلقه.

"لو إهتزَّت البوابة فاجهزوا عليهم، وقطِّعوا أوصالهم، لا تتركوا لهم مكانًا يختبئون فيه منّا!"

"أمرُكَ مولاي!"

نظرت الأميرة من خلفِ أسوارنا؛ وإذ بقائدهم ينظر نحوها، إستطاعت أن تُبصِر إبتسامته وجهه المُستمتِع بوضوح.

الحُب كاللهيب يشتعل في عينيه، ويبدو أنَّهُ يُريدها هدية السلام وإلا ما حلَّ السلام في هذه الأرض أبدًا.

ورُبما رؤيتها كمنالٍ قريب شجَّعه بأن يقتحم بوابة القصرِ رغم أشلاء بدن جيشه، صرخ بجيشِه أن يتحفَّز، ثم أمرَّ بفجِّ البوابة وإلا الموت لهم على يدِه، لم يَدروا أن الموت لهم على أيدي ملك هذه المملكة وجنوده.

فلقد إرتفع صخب الطَلقَ والرصاص، وأصبحت الأرواح تهرب من الأجساد إلى السماء، نظر تايهيونغ نحو الأميرة، الحلم الذي ظنَّهُ قريبًا باتَ بعيدًا جدًا.

"انسحبوا!"

حينما أمر بالإنسحاب صارخًا رأى على شفتيها إبتسامة تنبذه، وأصبح الهتاف من حولها عالٍ، يهتفون باسمِ مملكتها، واسمِ موته وأشلاء جيشه.

حينها أستعاد جُزءًا من رُشده، وأدرك أنَّهُ تسرَّع بالتصرُّف، ما زال يُريدها، سيأخذها بطريقةٍ ما، ولكن عليه أن ينفذ بحياته من قبضةِ صاحب الجلالة، الذي هدَّدهُ صراحة في آخرِ رِسالة كتبها له.

...


كان صاحب الجلالة في بلاطه الملكي بعدما بلغه أن الأمير ولي العهد قد خسر الحرب، الذي دشَّنها بتاريخهم كخسارة دون أن يأخذ أمرًا بفتحِها حتى.

كان جونغكوك غاضبًا ومُشتعِلًا، كما لو أنَّ بجوفِه نار، كان مُستاءً ويقبض على ذراعِ عرشه بغضب؛ ينتظر أن يأتي سمو ولي العهد ليُفرغ كل غضبه فيه.

أعلن حارس بوابة البلاط أن سمو ولي العهد قد آتى، وقفوا جميعهم إحترامًا للأمير، والملك جالسًا ينتظر هذا الأمير بأن يدخل عليه.

ما إن دخل تايهيونغ وقبل أن يُقدِّم تحيَّتُه للملك ترجَّل جونغكوك عن عرشه، وأسرع مُدركًا أياه، قبض على تلابيب ثيابه وهو يصرخ عليه غاضبًا.

"من سمح لكَ أن تذهب لهذهِ الحرب الخاسرة؟!
متى أعطيتُكَ الإذن لتتصرَّف على هواك؟!
ألا تفهم أنَّكَ أوديتَ بشرفي إلى الحضيض أيُّها الأخرق!"

تطلَّع إليه تايهيونغ بريئ الأديم ونبس.

"لكنَّك من بعثتَ لي مرسومًا تأمرني فيه بمُهاجمة جنوب ويلز يا مولاي!"

شدَّدَ الملك قبضته على عُنق أخيه يصرخ.

"هل تقول أنَّني فعلتُ شيئًا لم أفعله؟!"

أصرَّ تايهيونغ على تمثيليّته، وألبس وجهه قناع البراءة.

"يا مولاي؛ إنَّني أملك المراسيم، يُمكنكَ إلقاء نظرة، لِمَ سأكذب عليكَ أنا؟!"

أفلته الملك جونغكوك يعقفُ حاجبيه بغضب، والأمير أمر إحدى تابعيه أن يحضروا له المراسيم، ثم خطف نظرة نحو سمو الأمير الصغير جيمين، الذي أخفض رأسه.

لقد إستنجد الأمير تايهيونغ بالأمير جيمين، وطلب منه مساعدته في هذا الأمر، فكتب له جيمين مراسيم يأمره فيها باسمِ الملك أن يُقيم هذه الحرب ضد جنوب ويلز، واستطاع عبر المُخاطرة بحياتِه أن يتسلَّل إلى مكتبِ الملك أثناء خِلوته بمحظيَّتِه المُفضَّلة، وختم على المراسيم بختمِ الملك.

آتى الخادم يحمل المراسيم على صينيّة مُذَهَّبة تلبس قماشًا مُخملي فاخر باللون الأحمر، أخذ المراسيم تايهيونغ من عليها، ووضعها بيد الملك قائلًا.

"يُمكنكَ أن تراها يا مولاي، وستتأكَّد أنَّني لا أكذب!"

رؤية المراسيم لم تجعل جونغكوك يهدأ، بل هذا سببًا إضافي ليغضب، أن يصل أحد -كائنًا من يكون- إلى مكتبه، ويستخدم ختمه الملكي بمثابة أنَّهُ تجرّأ وجلس على العرش، أو لبس التاج، أو حمل سيفه، أو ارتدى ثيابه الملكيّة، التي لا يمكن لأحد آخر أن يرتديها سواه.

لكن؛ أن يستخدم أحد ختمه الملكي لأي سبب كان لهو أكبر خيانة قد تُرتكب في تاريخ الإمبراطورية العُظمى على الإطلاق.

أجهز على المراسيم ومزَّقها بعصبيّة، ثم صاح بمن هم في بلاطه.

"من تجرَّأ واستخدم ختمي الملكي؟!"

ثم أشار إلى الجميع مُتلفِّتًا.

"أنتُم جميعكم مُدانون!"

"مولاي!"

تدخَّل الأمير جيمين بالحديث حينما وقف واقترب من رُقعةِ وقوف أخويه.

"لا أظن لأحد منّا مصلحة بتلفيق مثل هذا الأمر إطلاقًا، الأمر برِمَّتِه من جاسوس لجنوب ويلز عندنا، صحيح أنَّها بلاد صغيرة جدًا ولكن ملكها قوي جدًا، يقولون أنَّهُ ذكي جدًا ولا يحتاج العدد والعُدَّة للإيقاع بأي دولة وإن كان نحن حتى، فقط يحتاج ذكائه!"

"هكذا إذًا!"

وقف جلالته يُفكِّر بالأمر وهو في غاية الأهتياج ويداه خلف ظهره، الجميع من حولِه يقفون ويخفضون رؤوسهم لسموِّه.

"جهزوا الجيش لغزوِ جنوب ويلز، سأقود المعركة بنفسي"

تطلَّع الجميع بإنذهال إليه.

"مولاي؛ لا يمكنك!
لا يمكن أن نسمح بوجود خطر مهما كان بسيط على حياتك!"

رفع الملك يده يرفض الإستماع إلى نامجون، ثم قال والغضب كذلك الحقد يتقد في عينيه.

"هذا التحدي لي، وأنا سأقوده!"

ثم خرج من البلاط دون أن يأذن بسماعِ كلمة أخرى حتى.

...

كانت ديانا في جناحِها ترتاح، فلقد باتت كل ليلة عصيبة مع صاحب الجلالة ذا الأطباع القاسيّة.

كانت تأخذ حمامًا، تبسط يداها على حافة الحوض الكبير وخادمتِها المُقرَّبة خلفها تُدلِّك لها كتفيها، فيما تُبصر على جلدها علامات حُب الملك أو غضبه... لا تدري.

"مولاتي؟"

همهمت ديانا.

"لِمَ لا تعترضي عمّا يفعله الملك بكِ؟! أنتِ بمُجرَّد ما يطلبكِ تركضين إليه رغم أنَّكِ تعلمي كم الألم، الذي ستواجهينه على يديه!"

تنهَّدت ديانا ثم أجابت خادمتِها.

"هل ترين كم توجد إمرأة تنتظر منه نظرة فقط في حرمِ النساء؟!

جميعهن يُردنه رغم أنَّهُ عنيف، بِمُجرَّد النظر إلي يُدركن أن قضاء الليل أسفل بدنه ليس مُمتِع بقدرِ ما هو مؤلم.

يعلمن أنَّهُ يستمتع بالأذيّة رغم ذلك يُردنه، إذًا هل أتركه لهن؟!

أنا الوحيدة، التي يلمسها ويدعوها للخلوة في جناحه، لو اعترضت سيرميني خارج حياته ويأتي بأخرى بدلًا مني.

لا يمكنني أن أعترض، يمكنه أن يفعل ما يشاء بي، ما دام يدفع لي لقاء ذلك إحترام الناس، ومكانة عالية، والحياة المُرفَّهة."

"وحُبَّه؟!"

قهقهت ديانا.

"وحُبَّه"

ثم إلتفتت ديانا إلى خادمتِها وقالت.

"الحُب لا يملأ البطون، ولكن حُب الملك يفعل!"

......


يُتبَع...

28th/Sep/2021

"حُب الملك"

التي لم تَكُ ملكة|| At a Point

...................

سلااااام


هي الفصل الثاني من روايتي اللطيفة... والله مو لطيفة أبدًا.😁

الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.

1.رأيكم بجونغكوك؟ عصبيته وقراره بخوض المعركة بنفسه؟

2.تايهيونغ؟ سببه خلف حرب جنوب ويلز؟

3.جيمين؟ مسانده لأخيه عبر إتهام الملك تشانيول ويلز ظلمًا؟

4.الأميرة؟ شجاعتها؟

5.المحظيّة ديانا؟ نظرتها للملك؟!

6.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!

ملاحظة: المعلومات عن جنوب ويلز مو شرط تكون حقيقية، المعلومات التاريخية كلها أو أغلبها مُفبركة، أنا بس احتاج هذيك الحقبة واحتاج اسم بريطانيا... دائما جاهزة لاسمع منكم اذا تعرفوا بالموضوع ذا.

دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤


© Mercy Ariana Park,
книга «التي لم تَكُ ملكة|| At a Point».
CH3||بيادق حُب وحرب
Коментарі