Intro|| قبل التَّتويج
CH1||ناديني مولاي
CH2||حُب الملك
CH3||بيادق حُب وحرب
CH4||أول سقوط
CH5||كسر الصقر
CH6|| قوت
CH7|| مُر
CH8||ثمن الهزيمة
CH9|| قلب مُحطَّم
CH10||تضحية الأميرة
CH11||الأقدار مُتشابكة
CH12||الحُلم والقدر
CH13||عهود الحُب
CH1||ناديني مولاي
جيون جونغكوك (جلالة الملك)

بطل:

التي لم تَكُ مَلِكة|| At A Point

"ناديني مولاي!"



...



ساحةُ المعركة ساحةٌ صريحة وحاسمة، النتيجة بها إما الخسارة وإما النصر، النصرُ تتقلَّدُه الغنائم، والخسارة يتقلَّدانِها الموت والذُل.

الحرب أهون من الحياة...

الحياة ليست صريحة معك كالحرب، الحياة مجنونة، وخادعة، الحربُ محضَ خُدعة واحدة، والحياة هي سيدةُ الخُدَع... كل يوم خُدعة.

المُلكُ قد يبدو رائعًا، العرش مُهيب، والتاج مُرصَّع بالألماس، لكن السيف شرب الدماء، والبلاط يحمل أقدام الخونة.

الملك ذا العِزَّة والجلالة، الجميع يخفضون رأسه في حضرتِه، الجميع طوعًا لإمرِه، الجميع خدم لديه.

الملك أيضًا إنسان وحيد، السُلطة تُثقِل كتفيه، يخشى الجميع وإن كان الأعلى سُلطة، لا يدري من يحبه ومن يكرهه، والذين يدَّعون حُبَّهُ أحقًّا يحبونه أم أنَّهُم يحبون المنافع التي تُدر من بين أنامل محبَّته.

لكن رغم كل ذلك؛ على الملك أن يتمتَّع بالعِزة، الكرامة، القوَّة، الجبروت، وأيضًا الشَّر...

الجَوُّ بارد والليل عاشٍ، كُلًّ في خيمته والحِراسة مُشدَّدة... الحربُ وشيكة.

كُل الخيام متواضعة ما عدا واحدة منهن فقط، من بعيد يتضِّح من حجمها وكثرة الحرس الطوَّافين حولها ويطوِّقونها بأنهما خيمة قائد المعركة.

كان سمو ولي العهد الأمير تايهيونغ جيون يجلس على مقعدِه الرئيس فيما تطوِّق بدنه بدلة عسكرية.

يُحيطونه جِنرلات كِبار من قادةِ الجيش وكِبار ضُبّاطِه، وهو يحكُم عليهم الخُطَّة.

"سنُباغت المدينة قبل الفجر بساعة، سيكون الناس نيام، وسيستفيقون على سخطِنا، سنستهدف كل خلايا المدينة النشطة، كُل النُقط العسكرية والحكوميّة، سنضرب بالبنادق ثم سنُنزِل البيادِق"

اخفضوا رؤوسهم له قبل أن يخرجوا.

"السمعُ والطّاعة يا مولاي!"

خرجوا من عنده، وتايهيونغ أشار لخادمِه أن يسكُب له كأس شراب.

"تفضَّل مولاي"

وضع الكأس أمامه، وتايهيونغ حمل الكأس، ونهض ليقف عند باب خيمتِه.

أغمض عينيه ورفع رقبتُه ضاحكًا سِنَّه، تلك الأميرة ساحرة كالفِتنة بطريقة تُثير قلبه حتى شِغافه وسائر أطراف بدنِه.

مُهرَة... فرسٌ جامحة.

الوجه جميل، عينان واسعتان وخرزتين سوداوتين كالليل الأدمس، حاجبين كثيفين مرسومين بِدِقَّة، وشعرٌ أسود كالليل، طويلٌ أملس كقطعةِ حرير بغداديّة؛ يُدرك رُدفيها العريضين.

فمٌ ذا شِفاه مُمتلئة وكبيرة قليلًا، في ذقنِها غمّاز، وبِكُلِّ خدٍّ أزهر غمّازين، واحد يُباهي عند زاوية فمِها وآخر يحفر خدِّها من كُلِّ خد في صفحةِ وجهٍ أبيض.

عُنقٌ طويلة وبضَّة، كتفين عريضين، عظمتي الترقوة تبرزان بفِتنة من أسفلِ جِلدها، صدرٌ عريض، خصرٌ ضيق، ووِركٌ عريض، ثم ساقين طولتين لسن نحيلتين، كذلك ذراعيها، حتى نهاية أناملها، نحيفة وطويلة... تغويه لأن يضع بأناملها خاتم يختمها به.

خيالاتِه واسعة وماجنة مُذُّ أن رآها أول مرَّة مُذُّ ثلاثةِ شهور، يشتهي لو أنَّها الآن بين يديه، ستكون كل القوت، الذي يحتاجه، ليستعد لأي معركة ولو كانت الأكبر في تاريخ البشرية جمعاء.

النساء في حياتِه كثيرات، لكنَّهُ لم يشتهي سِواها، هي مُختلِفة، جمالها مُختلف وعيناها أبيّة، رُبَّما يُحِب تطلُّعاتها النافرة، وتحرُّكاتها الثائرة... كما لو أنَّها إمرأة ستهلكه حتى تخضع أو قد لا تخضع أبدًا.

الوله، والهُيام، وتلك الأميرة أخذوا عقله، سرقوا رُشدَه، وجعلوه يُقدِم على الدخول في حربٍ جديدة لا يعلم عنها أخيه الملك؛ فلقد خرج بفيلقِه من الجيش لإخضاع ولاية نابية عن حُكم الإمبراطور جونغكوك جيون.

إنتصر في معركتِه ضد هدفه الرئيس، وبعدما رأى أميرة الأميرات أصبحت لديه معركة أخرى، أخذِ الأرض لأخذِ الأميرة المُهرَة.

ورُغم أنَّها وصلته رسالة أمر من الإمبراطور بالتراجع، لكنَّهُ وضَّبَها ضِمن المجهول وقتل الرسول، وأصرَّ أن يُكمل بلُعبتِه، فلقد وصل لِنُقطة لا رجوع فيها.

وإمّا في القصر؛ فلقد كان الإمبراطور على عرشِه ودمِه فائر، تُحيطه حاشيته من وزراء، وضُبّاط، ومُقرَّبين.

نهض عن عرشه فوقف الجميع من بعدِ جلالتِه وهو يهتف بغضبٍ سافر.

"كيف لولي العهد أن يخرج عن طوعي، ويذهب لغزوِ بلد ما أمرتُه بغزوِها؟!

هذا مساسٌ بمكانتي، وأنا لن أُسامح أيًّا كان، الذي يُخطئ في حقّي!"

أشار نحو الضّابط الأعلى نامجون وأمره.

"اذهب واوقف هذهِ الحرب مهما كان الثمن!"

أخفض الضابط رأسه ونبس قبل أن يخرج.

"سمعًا وطاعة يا صاحب الجلالة!"

الأمير جيمين، والذي يجلس في أولِ مقعد على يسارِ العرش، نظر نحو مقعد الأمير تايهيونغ، الذي يُقابله، وتنهَّد سِرًا؛ فلقد أخبره أخاه الأكبر تايهيونغ أنَّهُ ذاهب لهذهِ المعركة؛ ليأخذ أميرة المملكة المُعادية أميرةً له.

نظر جيمين نحو أخيه الثائر، لا يمكنه البوح له في الحقيقة، ذلك سيكون مثل حُجة لعِقاب تايهيونغ عقابًا قاسيًّا قد يُدرِك سُلطتهُ كولي للعهد.

خرج جونغكوك من بلاطِه الملكي غاضبًا، أشار لحرسِه ألا يتبعونه، وسار وحده مُدرِكًا جناحِه المَلكي، صبَّ لنفسِه كوبًا من الخمرِ وقصد شُرفة جناحه.

هناك وقف وجعل الهواء البارد يلفحه، لعل برودته تُخفِّف حِدَّةِ الغضب داخله، من جهة أن ولي العهد خالف أمرًا ملكيًّا، ومن الجِهة الأُخرى أن هذا الولي للعهد أخوه.

"ماذا سأفعل بهِ هذا؟!"

تمتم بغضب ورمى بكأسه ليتفتت في القاعِ غاضبًا، ثم صاح حتى يسمعونه الحرس خلف بابه.

"أخبروا ديانا أن تأتي لي"

"أمرُكَ مولاي"

عاد جونغكوك أدراجه إلى داخل جناحِه، وترك باب الشُّرفة مفتوح، ثم جلس على سريره، ووضع رأسه بين يديه، رأسه الذي يكاد أن ينفجر.

إنفتح باب الجناح وهبَّت منه رائحة الفرح، وهلَّ عليه المرح والشقاوة في وجهِها الحسن، وإبتسامتِها الغاوية.

"هل طلبتني مولاي؟"

أومئ لها؛ فاقتربت منه تتمايل؛ وكأنَّها ترقص على أنغامِ قلبه، وتسيرُ على أرضٍ مُلتويّة؛ لا مُستويّة.

حطَّت نفسها في حِجره، ولفَّت ذراعها حول رقبتِه، أدركت وجهه، وتلمسَّت بأنفِها أنفِه.

"هل حبيبي مُستاء؟"

يده سارت نحو رُدفِها يتحسسه ببنانٍ حسّاس.

"حبيبك مُثار غضبًا، اجعليني مُثار رغبةً بكِ، اجعليني اشتهيكِ!"

تبسَّمت في إغواء وردَّت.

"أوامر صاحب الجلالة مُطاعة يا جلالتُك!"

صرفت أطرافِ أناملها أسفل ذقنه، وجعلتهُ ينظر إليها، ثم بنانها وزَّعَ لمساتٍ تُدرَّس في صفٍ الغواية على جِيده، وصدرِه حتى بلغت خصرِه، فطوَّقته في قدميها.

نظرت إلى وجهه، كان يُغمض عينيه ويُسلِّم نفسه للمساتها، ضحكت بخِفِّة.

"الملك يغدو قِطًا في حُضنِ محظيَّته المُفضَّلة!"

فتح جونغكوك عيناه عليها، وارتفع حاجبه بلا رِضى عمّا قالت، ثم ديانا شهقت بقوّة حينما نهض، ورطم بدنها بفراش السرير، وأصبح فوقها في محضِ لحظة، كادت أن تتكلَّم وتعتذر، فللملكُ مزاجًا سوداوي، لكنَّهُ ضرب شفاهها بسبّابتِه وهمس.

"الأسد يبقى أسد، لا يتحوَّل إلى قِط حينما تحاول لبؤته الماجنة أن تُغويه"

برزت شفتا ديانا تطبع على أُنمُلِه قُبلة إعتذار ونبست.

"آسفة يا جلالتك لأنَّني تجاوزتُ حدود الأدبِ معك!"

تبسَّمت شفتاه كنذير شؤم عليها، فإبتسامته لا تعني أنَّهُ سعيد أبدًا، تعني أنَّهُ سينتقم أو يؤلِم.

"الإعتذارات تقولينها لواحد من الشعب حينما تُخطئي معه، أنا الملك يا صغيرة؛ لا أكتفي بمراسيل الإعتذارات"

ثم رفع حاجبه وابتسامته المُقلِقة ارتفعت يقول.

"أُفضِّل الفتوحات!"

لم تَكد تفهم ما يرمي إليه حتى فهمت قصده بسلوكِه الأهوج، صرخت من الألم، إنَّهُ لا يرحم.

إمتلأت عيناها بالدموع ونبست في صوتٍ باكٍ.

"مولاي؛ أرجوكَ أنا آسفة!"

إقترب جونغكوك وعضَّت قواطعه بشراسة على شِفَّتها السُفلى، وديانا لم تستطِع مقاومته، هو غاضب بالفعل وهي زادته غضبًا، النتيجة أن تتحمَّل قسوته وإلا سيكون مآل رأسِها مُنفصلًا عن جسدِها.

حلَّ قواطعه عن شِفَّتِها فبكت بهستيرية.

"ولكن ماذا أفعل بحصنٍ قد هدمته وفتحته مُذُّ وقت، على مدافعي أن تحوِّله إلى خراب!"

جدَّدت توسلاتها، تقولها بصعوبة، فبالكاد تستطيع إلتقاط أنفاسِها.

"مولاي أرجوك أعتذر عن سوء تصرُّفي!"

قضم شفتاه ثم ابتسم مُثارًا.

"توسَّليني، ابكي، واصرخي، وناديني مولاي... ستجعلني مُثار أكثر!"


..................

يُتبَع...

التي لم تَكُ ملكة|| At A Point

"ناديني مولاي!"

26th/Sep/2021

.....................


سلااااام
*تروح تتخبى بخجل*

اوكيه الرواية ح تكون جريئة من هسا
بقولكم😁

طبعًا يعني هاي الرواية الثالثة ضمن سلسلة نظرية الحُب البسيط||Simple Love Theory

كم رح يكون طول الرواية؟
ما عندي أي فكرة حاليًّا لأي مدى ح توصل معي.

طبعًا الرواية ح تكون حافلة بالأحداث، جريئة، ومشوِّقة... أتمنى تلاقي الصدى الي تستاهله.

الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.

1.رأيكم بجلالة الملك جونغكوك جيون؟! توقعاتكم حول شخصيته؟!

2.رأيكم بسمو ولي العهد الأمير تايهيونغ جيون؟ توقعاتكم حول شخصيته؟

3.رأيكم بسمو الأمير جيمين جيون؟ توقعاتكم حول شخصيته؟

4.رأيكم بالمحظيّة الأولى ديانا؟ توقعاتكم حول شخصيتها؟!

5.توقعاتكم حول شخصية الأميرة؟

6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
© Mercy Ariana Park,
книга «التي لم تَكُ ملكة|| At a Point».
CH2||حُب الملك
Коментарі