Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 9
نحن سننتظرك..

حتي تأتي و سنظل هنا..

حتي تفتح لنا المخرج..

حتي ننهي العالم..

سننتظر .

_________________________

في صباح اليوم التالي، كنا نستعد إلي التحرك إلي هدفنا طوال هذه الرحلة .

غابة ديابولي .

أخذنا من النُزل حقيبتين و وضعنا بهم بعض الطعام و الماء و أشياء قد محتاجها في الطريق .

"هل معكي البوصلة، كايتري؟" سأل فالديمير لأومئ له وألتفت ليقع نظري علي آليك..

لم يكن بخير منذ الصباح، كان صامتاً و هادئاً كأن هناك شيئاً .

"هيا بنا اذاً!" قال فالديمير قبل أن نذهب وراؤه للخارج..

كإنه لم ننسي شيئاً..

مثل دفع فاتورة وجودنا هنا في النزل لآيرون! 

بمجرد أن توقفنا في الخارج أمام النُزل نظرت لهم .

"مالذي سنفعله مع آيرون؟ أشعر بالذنب أننا أقمنا يومان هنا و لم ندفع شيئاً.."

"أتسآل ايضاً كيف رحب بنا و هو لم يقبل في البداية إستقبالنا لعدم وجود أي مالٍ معنا!" تحدث آليك بصوتٍ عالي و حاد و هو ينظ لفالديمير كإنه يرمي إلي شئ .

ماذا هنا..؟ هل فاتني شئ؟

"أتعلمون؟ أنا سأدخل للتحدث مع آيرون قليلاً ." قال فالديمير بوجه لم أفهم تعابيره و لكنه دخل علي أيه حال لأذهب لآليك و حاجباي معقودان و أعين متسآلة .

"ما كان هذا؟" رد بسرعة و بصوتٍ منخفض كي لا يسمعه .

"فالكايتري..إبتعدي عن هذا الرجل!" قلبت عيناي و أنا أومئ له بإستهزاء .

"هل أنت تعود لهذا الموضوع مرة أخري -إعجابه بها-؟" نظر آليك بعيداً و تحدث بسرعة و إنفعال و هو يمسح علي جبهته .

"فالكايتري عليكي الإستماع لي! هو ليس طبيعياً! لقد-.."

"حسناً، هيا بنا!" صوت فالديمير العالي أوقفه لنلتفت له بسعة و نومئ له .

"هيا بنا.." تمتمت ليذهب و يعبر من بيننا لنبدأ أنا و آليك بإتباعه بعد أن وسعنا أعيننا لبعضنا، هو يريدني أن أسمع له و لكني أشرت له بأن يتوقف .

فالديمير كان يعطينا ظهره لأسأله بينما نمشي بين الأشجار و الأعشاب..

"ماذا قلت لآيرون؟" صمت قليلاً و تحدث دون أن يلتفت لي بكل هدوء .

"تحدثت معه قليلاً ." إكتفي بتلك الإجابة و صمتنا..لم أجد أي شئ آخر أسألهأو أقوله لذلك ظل الصمت سائداً بيننا و لازلت أُفكر فيما قاله لي آليك منذ  قليل .

ماذا به فالديمير؟

بالفعل هو ليس طبيعياً و أنا متأكدة من ذلك و لكنه ليس خطراً..

و ايضاً هو لن يستطيع آذيتنا..نحن مستذئبون..يمكننا الدفاع عن أنفسنا .

"بالطبع، حتي إنك تصرفتي بكل شجاعة و أنقذتي الموقف في مملكة مصاصين الدماء ."

سمعت ذئبتي تسخر مني لتتوسع عيناي من ردها..تلك الحمقاء عديمة التربية!

تنهدت و نحن لازلنا نمشي حتي إلتفت فالديمير إلي لنتوقف أنا و آليك .

"هل معكي البوصلة؟" أومئت بسرعة و أنا أُخرجها من حقيبتي و لكن فجأة سار في جسدي شعوراً غريباً جعل البوصلة تقع من يدي علي الفور..

و هذا الشعور لم يكن جيداً بالمرة..

____________________________

"اذاً آليك معها هاه؟" قالها كاسيوس بسخرية و شر للساحرتين التي بجانبهما هارييت الخائفة علي فالكايتري من أفكاره اللعينة .

"اذاً..إفعلوا معها ما كانت آجنس تفعله مع ايفا لجايس.."

هارييت قلبها وقع عندما سمعت تلك الكلمات..

هي لم تكن من ساحرات آجنس مثل الإثنتين التن بجانبها و الذين للأسف أخبروه بمكانها الحقيقي..

و لكنها أتت عندما تشكلت تلك المجموعة التي تقبل الرفقاء المستذئبين و السحرة و كل من طُرد من مجموعته أو لا يجد مجموعة له..و بقت فيها حتي بعد خسارتها لرفيقها المستذئب في عراك ما و إنجابها لجين-آن و لكنها تعلم مالذي فعلته آجنس بإيفا و جايس لذلك كانت تشفق علي فالكايتري و إعتنت بها و لكن في النهاية أحبتها كإبنتها بضبط .

نظرت لكاسيوس بتردد قبل أن يأمر و إبتسامة شر علي وجهه..

"اذا إجعلوها تلوث يدها التي ستقتله بدماؤه ."

____________________________

نظر الفتيان الي جسدي المجمد و البوصلة التي وقعت علي الأرض عندما أصابهم القلق و حاولوا أن يقتربوا مني قليلاً .

"هل أنتي بخير؟" قالها آليك و لكن في لحظة..

كإن هالة ظلام أحاطت قلبي و إنتشرت بجسدي بأكمله لكي أنظر له و تتبدل ملامح وجهي إلي..الغضب..

الغضب و الشر و الكراهية..كل المشاعر الحاقدة نبضت بداخلي و كإني لا أعلم أي شئ عن الحياة سوي تلك الكلمات الكريهة..

فالديمير كان نظره مثبتاً علي بينما نظرات آليك القلقة ظلت موجودة حتي وقعت حقيبتي من علي كتفي وأفكاري تحولت فجأة!

نظرت لآليك القلق..و لم هناك سوي فكرة واحدة يحثني عقلي علي فعلها .

علي أن أقتل آليك!

بدأت الساحرات تتمتم و هارييت تحاول أن تقول معهم و لكن قلبها لم يطاوعها..

"فالكايت-.." لم يكمل آليك ما قاله قبل أن يصتدم وجهي بقبضتي جعلت جسده يرجع بقوة للوراء و يقف ناظراً لي بقليل من الخوف بينما فالديمير عيناه توسعت من ردة فعلي .

"مالذي-.." قبل أن يقول فالديمير أي شئ قاطعه سرعتي التي ذهبت إلي آليك وأمسكت برقبته بيدي لأدفع بكل قوة إلي الشجرة التي وراؤه و بقبضتي الأخري أبدأ بضرب وجهه ليسدد قبضته في معدتي لأتراجع بقوةو أنا آخذ أنفاسي..

مالذي يحصل لي؟! 

كإن شيئاً تحت جلدي يحرقني و السبيل الوحيد للتخلص منه هو قتل آليك..

علي أن قتل آليك!

"لا تفعلي هذا، فالكايتري!"

سمعت ذئبتي تصرخ بي بداخلي و لكني لم أستمع لها، بسرعة الذئب قمت بإطاحته و جلست فوقه أُسدد لكمات متتالية لوجهه  و هو يحاول أن يصد حتي سال الدم من يدي و أنفه!

"توقفي كايتري!" حاول فالديمير إيقافي و لكني دفعته بقوة لتخرج مخالبي من يدي و أخدشه بطول بقوة في صدره ليصرخ بألم و يبتعد عني .

لم أكن في طبيعتي!

هذه ليست أنا!

ضربت بقبضتاي الأرض بجانبا رأس آليك و صرخت بألم من هذا الشعور!

"لا أستطيع!" دفعني بقوة بقدمه بعيداً عنه ليقف و يقترب بسرعة من فالديمير المُصاب و ينظر إلي بهلع .

"ماللعنة التي أصابتك؟!" ظلت نظرتي الحادة و الشريرة كما هي..

و فجأة شعرت بيدي يجري بها شعوراً غريباً قبل أن أقوم بتوجيهها حولنا و يخرج منها الثلج..

و في لحظة كنا مُحاطين بحلقة من الجليد كإنه لا مفر من الهروب .

"سأقتلك آليك.." عيناه لم تصدق ما أقوله قبل أن أركض ناحيته و أقفز عليه و لكنه إبتعد لأهبط بقوة بجانب فالديمير الذي تنفسه الصعب يصل إلي أُذناي .

"كايتري..توقفي.." صوته جعل قلبي يهتز و لكني لم أتوقف، وقفت بسرعة و كنت علي وشك الذهاب مرة أخري إلي آليك و لكن ذراعان فالديمير أحاطتني..

و فجأة إختفي ذلك الشعور..

فجأة ذهبت تلك الأفكار و الغيمة التي أحاطت بعقلي جعلتني غير واعية بما أفعله..

عيناي توسعا عندما هدأ كل شئ و أدركت ما فعلته..

رائحة دماء فالديمير الآتية من صدره جعلت الدموع تتكوم بعيناي وعندما نظرت لوجه آليك و قبضة يداي الحمراء..

فتحت فمي غير مُصدقة مالذي فعلته للتو و وقعت علي ركبتاي الضعيفتان و لازالت ذراعان فالديمير تحيطني و تهدأني..

و لكني لم أهدأ و عقلي لا يستوعب شيئاً..

مالذي فعلته..؟

مالذي فعلته بأصدقائي..؟

__________________________

"ايها القائد!" فجأة توقف كاسوس عن مشيه حول الغرفة لينظر لهم و يراهم غير مُصدقين ما حصل للتو .

"ك كيف..؟!"

"ماذا هناك؟" سال لتلفت له الساحرتين بينما هارييت تحاول إستيعاب ما حصل .

"لقد بُطل السحر ."

______________________________________
© Nerve ,
книга «Apocalypse | نهاية العالم».
Коментарі