Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 5
"اذاً.."

تحدث مصاص الدماء الذي يمسك برقبة رفيقي و هو ينظر لنا، لو كنت أستطيع أن تكسر يده التي تحيط برقبته و أهمش عظام كل واحدٍ منهم لكنت فعلت!

و لكنهم خمسة مصاصين دماء مقابل مستذئبان منهكان و بشري .

"سنعرض عليكم شيئاً.."

"ماذا تريدون؟!" تحدث آليك بقلة صبر، حالته لم تكن مختلفة كثيراً عن حالتي،  فقد كنا مجمدين في أماكننا لا نعرف ما الحركة التي علينا فعلها .

"إهدأ يا فتي ولا تتسرع..لديكم إختياران..يمكنكم الذهاب بالفعل!..إلا اذا.."

آخر كلمة أوقعت قلبي لكني لازلت أتظاهر بالقوة و الصمود و أحاول إخراجهم في صوتي .

"إلا اذا ماذا؟" سألت أنا تلك المرة..هدوئه يفقدني أعصابي!

إبتسم بمكر ناحيتي ليرجع نظره إلي فالديمير مرة أخري .

"إلا اذا تركتم البشري ."

"نحن موافقون!" توسعت عيناي علي رد آليك .

"آليك، هل جُننت!" إرتفع صوتي و أصبح حاداً، هل فقد عقله! إنه رفيقي واللعنة! 

"فالكايتري، أنتي-.."

"أصمت و لا أريد سماع صوتك! ما هو الإختيار الثاني؟!"

إبتسم مصاص الدماء لإرتباكنا و المكر أصبح يزين وجهه بشكل اكبر .

فالديمير خرج منه صوت مختنق أكثر و يشد علي يد مصاص الدماء .

أيها الحقير عديم التربية! 

"الإختبار الثاني هو قدومكم أنتم الثلاثة الي مملكة مصاصين الدماء حيث ملكنا.." صوته أصبح أغمض و أعمق، عقدت حاجباي من كومة الإرتباك التي إنفجرت في عقلي .

"لمَ تفعلون هذا؟ ماذا فعلنا لكم؟!" تلك المرة لم يرد علي ذلك الذي بحلق فالديمير بل صديقه و كان يضع نفس إبتسامة المكر علي ثغره .

"صديقك البشري تعدي علي حدود مملكة مصاصين الدماء..لذلك أريحينا من ثرثرتك و قولي لنا إختيارك!.. أمامك خمس ثوانٍ ."

غضة تكونت في حلقي و أنا أنظر لخمسة مصاصين الدماء امامي يحدقون بي .

"خمسة ."

عضة مستذئب يمكنها قتل مصاص دماء و لكن..

"أربعة ."

سرعتهم أكبر منا بكثير و كذلك عددهم!

"ثلاثة ."

آليك ينظر لي و يصيح كي نذهب .

"إثنين ."

فالديمير..

"واحد ."

"سنذهب إلي الملك! " زفر آليك بخيبة أمل مني، لكني نظرت له بغضب .

كان يريد الرحيل و تركه لمصاصين الدماء!

"لا تتناقش معي حين يأتي الأمر إلي رفيقي ." 

ترك مصاص الدماء رقبته لينتفض بسرعة و أزفر أنا الهواء كأنني أنا من كنت أختنق، كان يلهث بقوة للهواء ولا يستطيع التوقف عن السعال و هو يمسك برقبته من المكان الذي ضُغط عليه .

إندفعت له بدون شعور و جعلت يدي تتحسس وجهه بقلق و هو لايزال يسعل بقوة و يلهث .

"هل أنت بخير؟!" شعور إختناقه كان يعتصرني من الذنب، لم يكن علي تركه وحده برغم أنه هو من طلب ذلك .

نظرت لمصاصين الدماء الذين يحدقون بنا قبل ان يلتفتوا، "هيا تحركوا!"

"أرأيتي إلي أين وصلنا قرارك؟! تريدين الإبتعاد عن خمسة مصاصين دماء من أجل رفيقك بمقابل الذهب لمملكتهم ذات نفسها!"

"كانوا سيقتلوه آليك!"

" و لكن هذه حياتنا فالكايتري! علينا الذهاب إلي ديابولي قبل إيجاد كاسيوس لنا!" كنت أستشيط بداخلي و علي وشك إخراج النار من عيناي، إلتفت فالديمير له بغضب بسبب آليك من كلامه كان يعترف و بكل وضوح بأنه أرادهم أن يقتلوه .

"اتعلم؟ لقد وجدت سبباً أكبر حتي أكرهك!" 

صمتنا جميعنا قبل أن أتقدم لآليك و أحدثه بحدة لم تخرج من أي شخصٍ سوي ذئبتي .

"و هذا رفيقي آليك، و لن أخاطر بحياته من أجل حريتي بل سأحارب من أجله، لذلك اذا كنت تخاف علي حياتك أنت لهذه الدرجة فقط عُد من حيثما جئت ."

أمسكت بذراع فالديمير و أسندته علي و بدأنا بإتباع مصاصين الدماء .

و لكن آليك فقط بقي مكانه ينظر لنا..

"و لكني أتيت من أجلك ."

__________________________

من بين الأشجارو الشمس التي إقتربت من مشرقها، كنا قد وصلنا إلي الساحة الكبيرة التي كان أبرز ما في آخرها هو القصر الكبير..

قصر ملك مصاصين الدماء .

ظللنا نحن الثلاثة نتحرك وراء المصاصون الخمسة و كل الأعين علينا..من بينهم الشهوة لتذوق دماء فالديمير و الكره ناحيتي أنا و آليك بينما نستمع لتعليقات سخيفة كانت تخدش كبرياء ذئابنا .

"لمَ أتوا بهؤلاء الكلاب إلي هنا؟" 

"ماذا يفعل هؤلاء المشعرون داخل حدود مملكتنا؟"

كنت علي وشك إطلاق العنان لذئبتي بوصفهم لنا بالكلاب و أصحاب الروائح الكريهة و لكن هذا سيعرضنا للخطر أكثر .

و لازلت أتذكرت كلامي لآليك..لقد كنت حادة بإتجاهه برغم إتباعه لي و خوفه علي من فالديمير و أنا فعلاً أشعر بالذنب من معاملتي له بتلك الطريقة برغم إعترافه بإعجابه بإتجاهي .

و لكن تصرفاته ليست طبيعية!

لقد كان يعلم بأمر قوتي رغم عدم قولي لأي شخص، معلومات عن تاريخ الأركايترزم..

أيضاً رغبته بترك فالديمير لمصاصين الدماء!

لا أريد أ ن أكون سيئة بإتجاهه و لكنه تصرفاته هي من تدفعني إلي ذلك .

وقفنا أمام القصر و الحراس يحيطون بالمكان خاصتاً من ناحية القصر و أمام شعب مصاصو الدماء الذين يحدقون بنا من وراءنا .

كنا رافعين رءوسنا ننظر إلي ذلك العرش الفارغ الذي يفصله عنا ذلك السُلم الطويل..حتي صاح أحد الحراس بصوتٍ عالٍ .

"إنحنوا إلي الملك!" الجميع إنحني بسرعة قبل أن يخرج من الداخل تصحبه هالة من الشعور بالوقار و الغرور و معه حارسان قد تركا مكانهما فور ما جلس علي عرشه و في لحظة كانوا وراءنا علي مسابقة ليست بطويلة .

ظل يحدق بنا و نحن نفعل المثل كإننا ننتظر منه الأمر بإعدامنا .

و لكن فجأة سمعت صوت همس فالديمير المستند علي كتفي لي في أذني:

"هل هذا هو ملك مصاصين الدماء القوي الذي لا يُقهر؟"اومئت له بخفة بينما لازالت عينانا مع الملك، لكنه إقترب مرة أخري و همس:

"يشبه مؤخرة عجوز شمطاء ." كنت أريد الضحك و لكننا واللعنة سنموت!

"أصمت حتي لا يمتص دمائك كلها، فالديمير ." 

"لماذا؟ هل أنا عصير؟"

"لست كذلك، و لكن يمكنه جعلك واحداً ."

"صمتاً!" أفزعنا الحارس فجأة جعل فالديمير ذراعه من حولي و نستقيم في أماكننا..قبل أن يتحدث الملك:

"لقد جائني نبأ بأنكم إخترقتم حدود مملكتي.." أخذت نفساً قبل أن أرتب أفكاري المتداخلة و أجيب .

"هذا صحيح، جلالتك و لكننا.." قاطعني هذا الحارس مرة أخري .

"صمتأ! صمتت أيها اللعين فقط توقف عن إفزاعي!

ظل الصمت سائداً لثانية ثم تحدث الملك مرة أخري .

"أنتم تعملون بأنه من المحرم علي أي شخص تعدي حدود المملكة إلا لو كان مصاص دماء مثلنا.."

"بالطبع جلالتك، و لكن صديقنا بشري و هو لا يعرف.." تحدث آليك ليرد الملك عليه بنفس الطريقة الهادئة التي يتلفظ بها كلماته .

"و مالذي علي فعله مقابل هذا؟" إبتلعت ريقي و نظرت لفالديمير للحظة ثم إلي الملك و تحدثت .

"أرجوك إعفو عنا! نحن لم نؤذي حتي النبات الذي كان تحت أقدامنا أ,و نقطف زهرة!" صحت بترجي للملك و لكن فالديمير فقط..

"يالرقتك.." سمعت همسه و كنت علي وشك ضربه في رأسه .

نحن سنموت و هو لا يزال في مزاج السخرية!

كان علي الإستماع لآليك و تركه لمصاصين لدماء..

"اذاً أنتِ تؤكدين لي بأنكم لم تدخلوا عن قصد؟" 

"أقسم لك!"

علامات وجهه تغيرت كإنه يفكر و ظللنا ننظر له منتظرين منه أي رد..

حتي ظهر علي وجهه بأنه وجد ما يقوله:

"حسناً.." نفسي ثقل في توتر من رده علي موقفنا حتي زال ذلك الشعور عندما إبتسم قليلاً..

"سأعفو عنكم ." زفرت بقوة الهواء الذي لم أكن أعلم بأني حبسته، نظرت للفتيان و كانت علامات الراحة علي وجههم و الإبتسامة أيضاً و خاصتاً آليك و لكن عندما عدت بالنظر للملك كان وجهه لا يبشر بالخير .

"ماذا-.." قاطع تساؤلي الشعور بإبرة حقنة تخترق جلد رقبتي و ينتشر سم المستذئبين بسرعة كبيرة بجميع أنحاء جسدي جعلني أسقط علي ركبتي كما حصل مع آليك أيضاً..

فجأة عضلات جسدي إرتخت و حواسي جميعها تشوشت و في لحظة كنت أنا و آليك علي الأرض فاقدان الوعي نستمع لصياح فالديمير لنا..

و في تلك اللحظة أدركت..

بأن كل هذا كان فخاً .
© Nerve ,
книга «Apocalypse | نهاية العالم».
Коментарі