البداية
لِقاء
زيارة بدون موعد
قائد الجيش
مُؤَامَرَة
اللِّقَاء الْمُنْتَظَر
قَارِئَه الطَّالِع
رِسَالَة و ذِكْرَيَات
اِغْتِيالٌ
كارما
الملك زيفان
مملكة أستريانا
رسالة الملك
تحالُف أم عداوة
اِغْتِيالٌ
همس أيلارد لأحد جنوده وأشار بعينه باتجاه ما
" اذهب لهناك الأسهم تاتي من هذا الاتجاه, أسرع "

ركض ذلك الجندى مسرعا بلأتجاه الذى حدده له, أما أيلارد شعر بان هناك شخص باتجاه أخر وبالفعل اطلق علية سهم فأبعدة بسيفه ولكن السهم اصابة بخدش بيدة , وبعث أحد الجنود للاتجاه الاخر .

وقف رئيس الوزراء واخرج سيفه , التفت له أيلارد سريعا عندما وجده يرفعه باتجاه الملك فقام بصد ضربته بسيفه وتبادلو المبارزة .

أخرج الملك سيفة الذى خرج منه صوت رياح قوى وأخرجها فتناثرت الرياح وكأنها سيوف قطعت كل الاشجار التى أمامة ولكن رئيس الوزاراء تفاداها

فتدخل أيلارد واخرج الكهرباء ولكن لم تكن قويه فهو لايستخدمها بعنف بسبب جنودة الموجودون بكل مكان لذلك استطاع الهرب منها , تحدث الملك بصوت جهور غاضب

"ايها الخائن تريد قتلي "

قالها وهو يوجه ضربه قويه ولكن الوغد ضحك بسخريه

"لقد أصبحت ضعيف مولاي أين هى رياحك القويه التى كانت تقتل مئات الجنود بضربه واحده"

قفز أيلارد ليقوم بضربه ولكنه أصابة بجرح فقط بكتفه

"اوووه الأمير قووووي للغاية ولكن قلقك على الجنود جعلك ضعيف"

رمقه بغضب "لا تتحدث أيها الخائن "

قهقه رئيس الوزراء " اليوم يوم سعدى ساتخلص منكم أنتم الأثنان بالرغم من انني كنت اريدك ايها الامير لحمايتي ولكن بسبب ولائك للملك ساقتلك معه "

"فالتكف عن الثرثره"

قالها وجرحة بظهره

وقع رئيس الوزراء على الارض بألم استند على سيفة ووقف "لما أكف وأنت ستموت عاجلا أم اجلا بسيفي او بالسم"

صرخ به أيلارد "ماذا تقول "

قالها وهو يقوم بجرحه بكتفه الاخر

"اخر سهم مسمم"

صرخ الملك بغضب "أيها الوغد سأقتلك كيف تجرأت على فعلتك تلك"

قالها وهو يهاجم ولكن رئيس الوزراء كان أسرع وقام بطعنة بالسيف فقام أيلارد بنفس اللحظه بطعن رئيس الوزراء بقلبه

سقط رئيس الوزراء وسقط الملك ولكن أيلارد أمسكة و أسنده "عمى "

ابتسم الملك بوهن ووضع يده على وجنت أيلارد "لقد اشتقت لسماعها منك .. سامحني بنى على قساوة قلبى ولكن ما فعلتة كان القرار الصحيح لأجل أنازيا"

"لا تتحدث وكانك ستموت عمى ستعيش"

حرك راسه نفيا "لا انه موعدى أحمي الأميرات أعلم اننى شخص انانى حتى عند موتي اقوم بألقاء حمل كبير على كاهلك بنى "

سقطت دموع أيلارد على وجنتيه وهو يرى الملك يسعل دماء وعيناه تهربان لبعيد وكانه يرى أشياء اخرى الأن

"اعدك سأحمى الاميرات لا تقلق عمى"

قالها واغمض عين الملك الذى لفظ انفاسه الاخيرة.

قام الجنود بحمل جثة الملك وادخلوها الى العربه .. والجنديان الاخران قامو بالقبض على من كانو مشتركين بتلك الخيانه.

عاد أيلارد بجثة الملك الى القصر وأمر الجميع بأن يقومون بتجهيز طقوس الجنازه واعلان الخبر بالصباح الباكر قبل الدفن.

ركض سيلان الى أيلارد وهو ينهج نظر له أيلارد مستفهما "ماذا تفعل هنا سيلان ؟! لماذا تركت حماية كينا؟"

جلس سيلان على ركبتيه"أسف مولاي , ولكن أرجوك لا تعاقبنى الان لنجد الأميرة كينا اولا"

رمقة بغضب "كينا خرجت من القلعة "

أخفض سيلان رأسه "كُنت معها مولاي الى ان وصلت لغرفتها ومن بعدها أختفت ، ولكن وجدت تلك الورقة على الارض"

قالها وأخرج الورقة وأعطاها لأيلارد وهو خافض رأسه بخوف أخذ أيلارد منه الورقه وقرأها نظر لسيلان

"أعرف أين هى , أتبعني , وعقابك سيكون شديد ولكن ليس الان"

وقف سيلان وأنحنى بأسف , ركض أيلارد وخلفه سيلان صعدا الى جوادهما وتوجه الى الحديقة المهجورة ..

نهضت كينا من مكانها تحت تلك الشجره وجلست على الصخور وهى تمسح دموعها : لا داعى لكل تلك الدموع كينا , لن تمحي خطيئتك , لتقومي بتحمل المسؤلية , لقد قتلتي والدتك بنيران غضبك بسبب الحب , والان يجب ان تكوني أقوى وتختارى بين الحبك أو المملكة يبدو أنه لا مفر من تلك الرؤيه .

توقفت كينا عن التفكير عندما سمعت صوت الخطوات القادمة ناحيتها لم يكن من الصعب بالنسبة لها معرفة أن القادم هو أيلارد رفعت عيناها ونظرت له تتفحصه وهو يتنفس براحة نظر لها

"كينا ماذا تفعلين هنا؟"

رمقته بغضب وهى ترفع رأسها بشموخ "الأميرة كينا , لا تتعامل معى دون رسمية , أيها الأمير"

لم يرد فقط توقف الكلام داخلة وقف بفاه مفتوح مصعوق من ردها

نهضت من مكانها وأقتربت منه "لما أنت متفاجئ , أنت من رفض عرضى بالمرة الماضية لقد كنت قاسى للغاية والان ندفع ثمن ...."

توقفت عن الكلام بسبب شهقتها ودموعها التى بدأت بالنزول أكملت : لا لم يكن خطأك بل أنا من أخطئت عندما فكرت بالهروب معك والتخلى عن المملكة وعن أبى وأمى وكل شئ لاجلك , لأجلك أنت يا من رفض التخلى عن أى شئ فى سبيلى , أخترت أبى ورفضتنى , ماذا كنت أتوقع من شخص أخفى نفسه عنى بالماضى وأبتعد وتركنى أعتقد أنه تزوج وعاش حياة هانئة بدونى , لا ولم تكتفى بذلك بل ظهرت أمامى بشخصية حارس وضيع وتسخر منى .

كان سيتحدث ولكنها أوقفته "أعرف ردك بدون أن تقول , أنها أوامر الملك صحيح" قالتها بسخرية

حرك رأسه بلايجاب وهو ينظر لها بحزن "كينا , رفضى للهروب معك كان من عقلى ولكن , أنا نادم أشد الندم على ذلك قلبى لم يهدئ منذ يومها "

أبتسمت بحزن ووهن وهى تشعر بدوار"ولن يهدئ للأبد أيلارد , فالتعش بالندم لبقية حياتك"

لم يركز لكلماتها فقط كان ينظر لها وهى تحاول الوقوف ثابته أمسكها "أنتِ لستي بخير كينا "

أبعدت يده بقسوة وسقطت على الارض فاقدة للوعى .
أحتضنها بين ذراعاه " عودة ذاكرتها أنهكت جسدها "

طبع قبلة خافته على جبهتها ومسح على شعرها بحنان

وجه نظرة لسيلان الذى اقترب "أنا لا أستطيع ترك القصر , لتأخذها لمكان أمن "

أنحنى له"منزلي مولاى أنه مكان أمن "

حرك أيلارد رأسه بلايجاب فهو يعرف جيدا عائلة سيلان وأخته جيانا فهى وصيفة كينا لذلك تركة يحملها وساعدة بوضعها على الجواد

"سيلان لا تترك الأميرة بمفردها مرة أخرى واطلب من جيانا التواجد معها "

تنهد بحزن واكمل "لا تخبرها بموت الملك "

أحنى سيلان رأسة وركض بجواده متجها الى منزلة
عندما وصل , حملها ودخل منزلة هرولت له والدتة مسرعه وهى تنظر بقلق وخاصة انه يحمل فتاة

"ماذا حدث بني؟ لما تحمل تلك الفتاه؟"

ابتسم بحنان "لا تقلقى أمى .. انها متعبه فحسب سأضعها بغرفة اختى"

اومئت له وافسحت الطريق فدخل ووضع الاميرة على الفراش وقام بتغطيتها..

وخرج واغلق الباب خلفه نظر لوالدته "أمى ارجوكِ لا تجعلي عيناكي تغيب عنها"

أبتسمت الأم بحنان"هل هذه الفتاه حبيبتك"

شهق بصدمه "أمى تلك الفتاه هى ولية العهد لايمكن ان تكون حبيبتي"

انتفضت الام بقلق "لماذا جلبت ولية العهد هنا بنى "

تنهد"امى ذلك سيطول شرحه ليس هناك وقت سأذهب الان"

قبل رأس والدته وركض مسرعا للخارج , عائدا للقصر الملكى , ودخل من باب الجنود .

بحث عن أيلارد , وجده جالس بجانب جسمان الملك
انحنى له "سيدى لقد أتيت"

التفت أيلارد "لما عدت لقد قلت لك لا تترك الاميرة"

جلس على ركبتاه " لا تقلق أمى تعتنى بها , أنا لا أستطيع تركك بمفردك وسط كل تلك التحضيرات "

حرك أيلارد رأسه بتفهم ولم يجيب أما سيلان نظر للملك فقط والألم يعتصر قلبه .. الملك الذى قام بأنقاذ عائلته من الضياع وقام بضمه للجيش ليضمن له عمل ويتربى كرجل مسؤل قوى .. قُتل .. ضغط على يده

بغضب همس "سأقتل من قتله بيدى تلك "

لفت نظر سيلان ان يد أيلارد ممتلئة بالدماء
"سيدى يدك مصابه " قالها وأمسك يده

تنفس أيلارد بصعوبه وهو يحاول الأتزان "لا تقلق أنه لاشئ مجرد خدش"

نظر سيلان بوجه أيلارد المتعرق "أنت لست بخير سيدى"

تنهد أعلم أنني لست بخير سأفقد الوعى بأى وقت ولكن ارجوك يا جسدى فالتصمد قليلا ارجوك لا تخذلني انا أعلم انك قوى وستتحمل فقليلا من السم لن يقتلك .

وقبل أن يجيب أيلارد , دخل أحد الجنود انحنى

"سيدى ,لقد جائت لنا اخبار عن استعداد بعضًا من الممالك المجاوره للهجوم , الجيوش ستقترب من الحدود قريبا "

ضغط على يده بغضب "خبر موت الملك لم ينتشر بعد وهاهم يُريدون الهجوم " قالها أيلارد

ثم همس "سيرا أيتها الغبيه .."

رفع انظاره الى سيلان "لتذهب الى القلعه , قم بوضع الأميرتان سويا بأحدى المخابئ القريبه من ممر الهروب واذا حدث شئ لتذهب بهم الى مملكة ألِيور فولى العهد ليو سيقوم بحمايتهم "

انحنى سيلان "أمرك يطاع سيدى"

وذهب للخارج ,

نظر أيلارد الى جسمان الملك "لا اعلم اذا كنت سأنجح بالحفاظ على الاميرات ومملكتك .. ولكن اعدك باننى سأحاول أن احافظ عليهم لاخر قطرة دم بى "

قالها وانحنى تسعون درجه للملك وذهب متوجها للخارج .

ذهب الى مقر الجيش

قام بتجميعهم "العدو يستعد بالخارج على الحدود .. يجب ان نستعد لأى هجوم مفاجئ .. لذلك سنزيد عدد الجنود على الحدود .. وعدد اخر سينتشر بالمملكه للحمايه الداخليه والباقى سيحمون القصر , لا احب سماع كلمة خساره , ولكن تلك الحرب ستكون صعبه لذلك ... "

قاطعه الجنود وهم يصيحون بحماس "سنفدى أنازيا بدمائنا.. لقد ولدنا لنكون حماة الوطن .. سنعيش رجال ونموت أبطال "

ابتسم أيلارد بوهن ولكنه تحدث بصوت مرتفع حماسى "هؤلاء هم رجالى , لننتصر أيها الابطال .. لنموت بشرف ونعيش بشرف "

رفعو جميعهم سيوفهم "سننتصر"

ذهب جميع الجنود كل منهم لموقعه المحدد , كل منهم يشعر بفخر مستعد للموت , لن يترك وطنه لأحد حتى لو فقط روحه , روحهم الحماسيه وعيونهم البراقه ستكون كفيله بأخافة اى معتدى خارجي .

عقد أيلارد اصابعه سويا وهو يفكر "المملكه الان بدون ملك , ولية العهد لن تتوج بدون زواج , لذلك المملكة ستظل بدون ملك لفترة , هكذا سنكون ضعفاء , ماذا سأفعل ؟ من سيحكم المملكه مؤقتا ؟ الأميرة يجب ان تتوج بأى طريقة "

أمسك على قلبه "من البداية وهى ليست لك أيلارد "

دخلت أحدى الخادمات "اميرى , الوزراء , وملوك بعض الدول أتو لحضور الجنازه "

نظر أيلارد حوله لقد أتى النهار سريعا لم أنتبة

أومأ برأسه للخادمة وخرج , بدأت المراسم وقام بحمل جسمان الملك بصندوق , ومشو به بالمدينه وسط بكاء عامة الشعب البسطاء.. الى ان وصلو الى المقبره الملكيه وقامو بدفنه بجانب قبر الملكه .

انتهت المراسم وذهب أيلارد الى منزل سيلان ليقابل الأميرة ويطمئن عليها ............

استيقظت كينا من النوم , فردت جسدها وهى تتثائب
"جيانا , سأغتسل قوومى بالتحضير "

ولكن لم تجد رد , فتحت عيناها وهى مستغربه انتفضت ونهضت ولكن كاحلها ألمها فسقطت على الارض
"اه كاحلى "

نظرت له تتفحصه "يبدو انه زاد سوء لقد تورم اكثر "

سمعت والدة سيلان صوت اصتدام بلأرض فنهضت مسرعه للغرفه التى تتواجد بها الاميرة .. وجدتها على الارض تمسك بكاحلها وهى تتألم , انحنت وجلست على ركبتاها أمامها

"اميرتي هل انتِ بخير"

فزعت كينا وعادت للخلف بخوف "من .. من انتِ ؟"

ابتسمت بحنان "لا تقلقى انا والدة سيلان "

همست "سيلان من ؟"

تذكرت الشخص الذى كان يقف خلف أيلارد وأنه هو من ساعدها لذا خمنت بأنه سيلان وايضا أنه يشبة والدتة كثيرا "ذلك الشخص الذى ساعدني "

"نعم انه هو أميرتي فهو مساعد الأمير أيلارد "

أومئت كينا رأسها لقد فهمت كل شئ الان ولماذا ظهر لها وساعدها "بالطبع هو كذلك"

امسكت والدة سيلان بقدم كينا "يا الله كاحلك متأذى للغايه .. سأذهب لجلب ماء وبعض الادويه انتظريني"

خرجت والدة سيلان واحضرت كل شئ ولكن طرق الباب اوقفها فوضعت الوعاء على الطاوله , وقامت بفتح الباب

"الأمير أيلارد , مرحبا بك بنى "

انحنى أيلارد بأدب .. فعلاقته ودودة مع والدة سيلان يعاملها كأمه وهى تعامله كأبنها لقد تربى على يدها

"كيف حالك امى هل انتِ بخير؟"

ابتسمت بود "بأفضل حال بنى"

"ذلك يسعدنى كثيرا "

قالها وهو ينظر حوله

تفهمت الأم "الأميرة بغرفة جيانا "

ابتسم أيلارد "سأدخل لها "

"لتأخذ ذلك فكاحلها حالته سيئه"

انحنى لها واخذ الاناء.

قبل ان يفتح الباب كانت كينا جالسه وتستمع "أيلارد لقد أتى ماذا أفعل الان بعد كل ما قلته"

فتح أيلارد الباب ودخل وضع الأناء على الارض وجلس بجانب كينا التى تحدق به

ابتسم "اميرتي هل انتِ بخير"

"ليس من شأنك"

"بلى هذا من شأنى"

قالها وهو يرفع فستانها لاعلى وقام بعمل كمادات لها
برفق

نظرت له "أنت لم تعد الحارس او الخادم الشخصى لى لكي تقوم بمعالجتي"

ابعد الاناء وجلس امامها "كينا , حتى وأنا قائد للجيش , فأنا حارسك الشخصى وخادمك وسأكون مثل ظلك دائما لكي لا تصابى بأي أذى سأصاب بدلا منك "

لم ترد عليه بسبب ملاحظتها لوجهه المتعرق

مسحت بيدها على جبهته مما جعله ينظر لها بتفاجئ
"حرارتك مرتفعة "

قالتها بفزع ونهضت وقبل ان تفعل شئ

فُتح الباب ودخلت منه.......

© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «الأميرات (مملكة أنازيا)».
Коментарі