البداية
لِقاء
زيارة بدون موعد
قائد الجيش
مُؤَامَرَة
اللِّقَاء الْمُنْتَظَر
قَارِئَه الطَّالِع
رِسَالَة و ذِكْرَيَات
اِغْتِيالٌ
كارما
الملك زيفان
مملكة أستريانا
رسالة الملك
تحالُف أم عداوة
كارما
قالتها بفزع ونهضت وقبل أن تفعل شئ

فُتح الباب ودخلت منه جيانا مسرعة منقضه على كينا تحتضنها

"أميرتي لقد أصابني القلق لا تهربي منى ثانيا"

"لم أهرب فقط لم تجدك بجانبي فذهبت"

جلست جيانا على ركبتيها

"أسفه على ذهابي "

قبل أن تجيب كينا سقط أيلارد فاقدًا للوعى أنتفضت كينا برعب وألتفتت له كان غارقا بعرقة ويرتعش بشدة وضعت كفها على جبينة ونظرت الى جيانا

"أنه يحترق أطلبى من الطبيب الحضور الان"

ركضت جيانا مسرعة الى الطبيب

وكينا قامت بطلب وعاء به ماء بارد وقطعة قماش من والدة سيلان التى أحضرتة سريعًا ولم تتأخر وضعت قطعة القماش بالماء وقامت بعصره ووضعه على جبين أيلارد فى محاولة منها تهدئة حرارتة .

وصلت جيانا ومعها الطبيب وقبل أن تدخل المنزل تذكرت كلمات سيلان لها عندما قابلتة ،قريبا من طريق المملكة وهى تبحث عن الأميرة وهو كان متوجه الى القلعة فأخبرها عن خيانة رئيس الوزراء وموت الملك وعن مكان تواجد كينا

توقفت جيانا و أخبرت الطبيب أن لايخبر الأميرة عن موت الملك أومأ الطبيب ودخلو الأثنان الى المنزل
سمعت كينا صوت طرقات على الباب فأمرت بالدخول

دخل الطبيب وأنحنى ومن خلفة جيانا

أبتعدت كينا عن أيلارد وتركت الطبيب يقوم بعملة

دقائق وأنتهى الطبيب

"كيف حالة أيها الطبيب"

"ألامير أيلارد تعرض لخدش بسيط بيدة ويبدو انة خُدش بشئ مُسمم , لكن لا تقلقى مولاتي قوة جسد الأمير جعلتة يصمد أمام تلك الجرعة البسيطة الأعراض ليست مُقلقة "

"ما هو العلاج ؟ " تسائلت وهى خائفة ويداها ترتعش

"مملكة أنازيا تتميز بزراعة نوعان من الزهور المسممة نوع منتشر بكثرة وهو زهرة الجدلون , والنوع الذى يظهر نادرا فى الغابات هو زهرة الشيطان , من حسن الحظ أملك ترياق النوعان ولندعو الله أن لا يكون السم نوع مختلف عنهم"

تنهدت براحة "أرجوك قم بعلاجة "

أبتسم الطبيب "لا تقلقى مولاتي , ولكن أريد من جيانا ان تبحث عن سبب ذلك الجرح"

فهمت جيانا قصدة فهى تعرف عن المعركة التى حدثت فهو يقصد البحث عن السُم

أنحنت جيانا"أميرتي سأبحث فى الأمر"

حركت رأسها أيجابا وهى تغير قطعة القماش التى على جبين أيلارد

خرجت جيانا وتركت الطبيب مع كينا

أما أيلارد كان فى عالم اخر لايعرف أين هو فقط أشجار كثيفة متشابكة وزهور بنفسجية اللون بكل مكان حولة , ظهرت فتاة ترتدى فستان أخضر فاتح ليس له أكمام ينسدل على جسدها برقة .

همس بسعادة ونهض "كينا "

ولكنه تفاجئ وعاد للخلف عندما ركز قليلا تشبة كينا ولكن هناك شئ غريب بها لا يعلم ماهو نظر الى ذلك الوشم الذهبى المميز على عُنقها شعر بأنه شاهدة من قبل

"أنتِ لستِ كينا"

أبتسمت وضمت شفتاها للأمام "تستطيع التفريق بيننا , بألرغم من تطابقنا, حبك لها لا يُستهان به أيلارد"

رمقها بغضب "من أنتِ؟"

جلست على أحدى الصخور وضعت قدمًا على الاخرى نظرت له ببرود "أبتعد عنها أيلارد لا تلوث مستقبل كينا العظيم بحبك الغبي"

حاول أن يسيطر على غضبة "قلت لكي من أنتِ"

لم تجيب عليه ونظرت حولها "زهور بنفسجيه هل تعلم معنى ذلك اللون؟"

تنهد بغيظ وصمت .

ضحكت ونهضت من مكانها "بالرغم من انة لون الملوك ويحمل كل الفخر والأناقة والثراء ولكن يُعبر عن الألم والحزن , ويعتبر رسالة عن المشاعر التى بداخلك أتجاة كينا , تُحبها وتريدها لنفسك ولكنك تقاوم لأجل وطنك العزيز"

قالتها وهى تحرك ذراعيها بالهواء بطريقة درامية

لم يتأثر بكلامها "أنتهيتي , أخبريني الأن من أنتِ ولماذا تشبهين كينا"

جلست بملل"أنت شخص ممل , حسنا سأخبرك ولكن يبدو أنك ستفيق قريبا لذا أجلس"

نظر لها بأستفهام ولكنه جلس صامتا أمامها

"أنا كارما , روح المكعب صاحبة لعنة العائلة الملكية , أشبة كينا لانــــــ"

انتفض أيلارد من الفراش متعرق وهو ينظر حوله

"أين أنا ؟ "

نظر لكينا التى تنظر له بأبتسامة سعيدة "أيلارد حمدًا لله على سلامتك"

تنهد براحة عندما نظر لعنقها ولم يجد أى وشم "يبدو أننى كنت أحلم"

قالها وسقط مرة اخرى لينام من شدة التعب

نظرت كينا للطبيب بخوف "لما فقد الوعى مرة اخرى "

"مولاتي لن يستعيد عافيته الا بعد ان يأخذ الترياق"

تنهدت كينا بأحباط وهى تنظر الى وجه أيلارد
المتألم ...

ذهبت جيانا ومعها أثنان من جنود أيلارد الأوفياء وتوجهت الى مكتب رئيس الوزراء فى القصر الملكى وأرسلت البعض الى مكتبة فى منزلة

وقفت جيانا وسط الغرفة واشارت "أبحثو عن أى شئ يبدو غريب زُجاجات زهور كل شئ "

قالتها والجنديان بدئو فى البحث وهى توجهت ألى خزنتة الخاصة وكسرت قفلها وفتحتها وجدت زُجاجاتان فتحت أحداهم أستنشقت رائحتها وابعددتها سريعًا بسبب بشاعة الرائحة أغلقتها واخذتهم .

لم يتواجد شئ بمكتب منزلة وهنا بمكتبة بالقصر لم تجد غير الزُجاجاتان لذا خرجت عائدة الى منزلها مسرعة.

دخلت جيانا الى الغرفة التى تتواجد بها كينا التى نهضت الى جيانا

تحدثت بلهفة"هل وجدتي شئ"

حركت جيانا رأسها أيجابا واخرجت الزُجاجاتان وأعطتهم الى الطبيب الذى كان لازال متواجد يحاول السيطرة على أعراض أيلارد , نهض وأخذهم وقام بفتحهم أستنشق رائحتهم وابتسم

"حمدًا لله مثل ما توقعت الزُجاجاتان هما سُم زهرة الشيطان النادرة"

تنهدت كينا براحة شديدة وجلست "حمدًلله "

أخرج الطبيب الترياق من حقيبتة وجعل أيلارد
يرتشفة .

نظر الطبيب الى كينا "يومان ويستعيد عافيتة , فقط يجب السيطرة على حرارتة وتغذيتة جيدا والاهتمام بالجرح "

أومأت وعادت برأسها للخلف لترتاح قليلا

ابتسمت جيانا للطبيب

"سأوصلك للخارج شكرا لك "

..........

عند الأميرتان ولأول مرة منذ انتقالهم للقلعة يجلسان سويا بمكان واحد , لم تشعر ريونا براحه بسبب صموت يوهانا وجلوسها بزاوية الغرفه , لم تستطع الصموت اكثر من ذلك لذا انفجرت بيوهانا فاجأة

" تبتعدين عنا طوال تلك المدة والان تجلسين بزاوية الغرفه وكأننى حشرة جالسة معك "

التفتت يوهانا لها بصدمة لم تُجيب ولكن فقط أستمرت بالنظر لها

"لا تنظرين لى هكذا يوهانا لا تجعليني غاضبة .. صمتك ونظراتك تغضبني اكثر تحدثى ارجوكِ "

تكلمت بصوت هامس" لا يوجد كلام لدى"

وقفت ريونا وتوجهت لها فوقفت خادمة يوهانا بوجهها , نظرت لها بشر

"اذا لم تبتعدي الأن سأقتلع رأسك ولن يوقفني أحد "

نظرت يورا الى الأميرة يوهانا فأشارت لها لتبتعد , فأنحنت وأبتعد.


وقفت ريونا أمام يوهانا

" لا يوجد كلام ! بعد كل تلك الاعوام لا يوجد كلام لديكي ,هل تمزحين معى !؟ "

تنهدت يوهانا "ماذا تُريدين ريونا ؟"

خرجت الدموع من عيناها " أريد أختى يوهانا التى اعرفها.. اختى يوهانا التى لم تكن تتوقف عن الحديث , اختى يوهانا التى كانت تلعب معى دائما وتقوم برعايتي وكأنني ابنتها اريدها "

اغلقت يوهانا عيناها وابعدت وجهها "تلك الاخت ماتت , لذلك ابتعدى عني الان"

"لا تكوني قاسيه يوهانا , تلك ليست انتِ "

انفجررت بها "قلت لكي لقد ماتت, فقط اكرهيني وابتعدى عنى "

عادت ريونا للخلف بفزع "لما أنتِ مُخيفه هكذا "

قالتها وعادت الى مكانها وهى تحاول تجفيف دموعها الهاربة , اما يوهانا فقط ابعدت نظرها عن اختها وهى تبكى بداخلها .. وتتذكر الماضى ولحظات سعادتها مع كينا وريونا وهما اطفال .

كانت جالسه بالغرفه تقوم بتمشيط شعر كينا .. دخلت ريونا عابسة بوجهها الطفولى وشعرها مبعثر

"تعتنين بشعر كينا .. وتتركين شعرى مبعثر "

دخلت الخادمة التى كانت تركض خلف ريونا

"أميرتي , أرجوكي دعينى اُمشط شعرك الملكة اذا رأتك ستقوم بتوبيخي "

اخرجت ريونا لسانها "يوهانا ستقوم بذلك .. هى ذات قلب حنون انتِ تؤلميني "

ضحكت يوهانا ونظرت لكينا "حبيبتي لتجعلي الخادمه تكمل "

عبست كينا "ولكني أريد ان تقومي بجعل شعرى مثلك لا اريد النهوض "

" أنتم حقا لن تتخلو عن تلك الرأس المتحجرة "

نظرت لريونا "سأنتهى من شعر كينا اولا , أجلسي بجانبي "

ابتسمت كينا بسعادة واخرجت لسانها لريونا لتُزعجها
جلست ريونا وهى غاضبة وتدبدب بطفولية "دائما كينا كينا "

فاقت يوهانا من شرودها وظهر شبح أبتسامه على وجهها ولكن سرعان ما اختفى

اما ريونا كانت تتذكر يوم وفاة الملكة.

نهضت مبكرا وتوجهت لغرفة الملكة مثل كل يوم رأت الخادمة تخرج من غرفة الملكة وهى تخفى شئ بيدها وتركض ذهبت خلفها ,

الى ان وصلت لغرفة يوهانا وضعت شئ بها وخرجت بيدان فارغتان وتوجهت الخادمة الى حديقة القصر وريونا خلفها , شاهدتها تتحدث مع خادمة اخرى ولكن لا تبدو من خُدام القصر ,

سمعتها تقول , أنها نفذت الأمر , لم تفهم ريونا شئ لذا عادت لغرفة الملكة

دخلت مبتسمة "صباح الخير أمى "

ارتسمت أبتسامة على وجه الملكة وفتحت زراعيها لها لتركض ريونا لاحضان والدتها التى عانقتها بحنان

"صباح الخير أميرتي الجميلة"

نظرت ريونا حولها "أمى هل تناولتي فطورك"

حركت راسها بالنفى "لا حبيبتى فقط تناولت بعض الشاى "

"الخادمة التى خرجت من هنا هى من جلبتة صحيح"

نظرت الملكة مستفهمة ولكنها ابتسمت "بالطبع من غيرها , لما أنتِ كثيرة الاسئلة "

حركت رأسها "أنتِ بخير صحيح"

ضحكت الملكة "ريونا ما بكي هل أنتِ قلقة من شئ"

ابتسمت"اذا كنتي بخير أذن لا بأس"

نهضت ريونا من بين أحضان الملكة فنهضت الملكة ايضا
"هل أنتِ ذاهبة لمكان أمى"

شعرت الملكة بدوار وكادت أن تسقط أسندتها ريونا
"أمى أنتِ لستِ بخير"

ابتسمت الملكة وتماسكت "مجرد دوار بسبب النهوض المفاجئ لا بأس"

ربتت على رأس ريونا "اذهبي يا صغيرتى الى دروسك , انا ذاهبة الى غرفة الخياطة "

تحدثت ريونا بمرح "لتقومى بعمل فستان جديد لى أتفقنا"

حركت الملكة رأسها بلايجاب وخرجت من غرفتها وريونا الى دروسها .

وبعد عدة ساعات خرجت ريونا متوجهه الى غرفة الخياطة ولكن وجدت الجميع هناك يطفئ النيران وأخرجو جثة الملكة ركضت اليهم

وأوقفتهم ونظرت الى والدتها بعيون متسعه وقلبها كان ينتفض من النبض ودموعها تجرى على وجنتيها تشهق وهى تنظر الى الحروق البسيطة التى اصابت وجه والدتها والدماء التى تملئ فمها أمسكتها الخادمات عندما حاولت أحتضان الملكة

وقامو بمنعها لذلك فقط كانت تنظر لوجهها فصورتها تلك لم تفارق خيالها الى الان

فاقت ريونا من شرودها المؤلم مسحت دموعها وجهت أنظارها ليوهانا همست

"نحن هنا بسبب قتلك للمكلة صحيح ! ولكن أنتِ لم تقومي بقتلها ؟ "

اتسعت عين يوهانا ونظرت وعلى وجهها علامات الدهشه المخلوطة بالخوف

..........................................................
مستنية رأيكم
© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «الأميرات (مملكة أنازيا)».
الملك زيفان
Коментарі