البداية
لِقاء
زيارة بدون موعد
قائد الجيش
مُؤَامَرَة
اللِّقَاء الْمُنْتَظَر
قَارِئَه الطَّالِع
رِسَالَة و ذِكْرَيَات
اِغْتِيالٌ
كارما
الملك زيفان
مملكة أستريانا
رسالة الملك
تحالُف أم عداوة
لِقاء
فى الجانب الأيمن للقلعه لم يكن جانب حيوى ومفعم بالنشاط بل كان مظلم ويبدو بائسا كئيبا مثل كئابة أميرته التى تجلس وحيده بغرفتها ترتدى فستانها الأسود الذى يزيد وجهها حزننا , نهضت يوهانا من على فراشها وقفت الوصيفة بجانبها " أميرتى لقد قُمت بتحضير ملابِسك هل ستخرجين اليوم ؟"
تحدثت بهدوء "نعم سأذهب لقبر المَلِكه"
"أميرتى , لتذهبِي لأخوتِك إنهم يشتاقون لكِ "
أغلقت يوهانا عيناها بحزن " يورا ,أعلم أنهم يشتاقون لى . انا لا أُريد أن أظهر مجدداً كيف لى أن اظهر وأنا السبب بموت والدتهم المَلِكه .."

"أميرتى الجميع يعلم بأنِك لستِ السبب فى موتها وأن الاميرة .. "
قاطعتها يوهانا بصوت صارم"يورا أصمتِي , أنتِ لم تنسِي العهد الملكى الذى قمتِي به لأخفاء السر صحيح"
انتفضت يورا بخوف "ولكن يا أميرتى أنا فقط أريد ان أذكرك بأنكِ لستِ السبب لم أقصد أن انقض العهد الملكى "
"يورا فقط لا تنسِ إذا خرج ذلك السر من فمك سأقتلك بنفسى بدون أى تردد"
أنحنت يورا "أسفه مولاتي, ولكن يجب أن تتذكرِ دائما بأنك لستِ السبب"
تحدثت يوهانا بصوت حزين " حتى لو لم أكن انا السبب ولكن كنت أحدى الاسباب الاخرى ,أنا خُنت  الملكه وتعاركت معها ,انا من كان السبب فى حدوث كل شئ ذلك اليوم انا من قمت بالضغط على... "
صمتت يوهانا وهى تمسح دموعها التى تساقطت ثم أكملت " لقد ذدت الامر سوء عندما قمت برفع صوتى عليها , وقول كم هائل من الكلمات التى اخترقت قلبها الرقيق , انا فتاه سيئه , خسرت السيده التى انجبتنى والملكه التى قامت بتربيتِي على اننى أبنتها, والحبيب الذى اصبح خطيب اختى , حتى فرصتى فى ان اكون ملكه لم تكن لى يوما , لذلك انا اُفضل البقاء هنا بمفردى لكى لا ينكشف شئ , انتِ الوحيده التى تعلم , لقد تحدثت وقمت بمشاركتك , لكى لا ينفجر قلبى "
"لن اخبر احد بالسر الى أن أموت "
"يورا أنا أثق بكِ"
ابتسمت يورا " انا سعيده بأننى موضع ثِقتك أميرتى"
"فلتساعدينى بتبديل ملابسى"
قامت يورا بمساعدة الأميره على تبديل ملابسها ..
"هل قمتِ بإحضار العربة؟"
"نعم العربة تنتظرك بلأسفل أميرتى"
خرجت يوهانا من غرفتها وهى تمسك بفستانها الطويل لكى لا يعيق حركتها , ويورا خلفها تحمل زهور البنفسج التى كانت تعشقها الملكه , صعدو الى العربة التى أتجهت الى المقبرة الملكيه . نزلت يورا أولا وقامت بمساعدة الأميرة على النزول , أخذت الأميره الزهور
" إنتظري بالعربة "
إنحنت يورا , وصعدت للعربة , اما الاميره ذهبت الى الداخل , وقفت امام قبر الملكه أنحنت ووضعت الزهور
"اسفه امى لانني  جرحت مشاعرك , انا اسفه على قول انكِ لستى أمى وانني اكرهك , لم اقصد قول تلك الكلمات حقا لم تخرج من قلبى , كنت اريد ان اعتذر منكِ وانتِ على قيد الحياه ,أسفه لم أستطع حمايتها او حمايتك  , لأسفه لاننى السبب فى كل ما حدث , اذا لم اضغط عليها بكلامي لم يكن ليحدث هذا, ما يجعلنى اشعر بقليل من الراحه انها فقدت ذاكرتها عن ماحدث , نست كل شئ وانا تحملت الذنب ولن يعرف احد الحقيقه ابداً , سأظل انا المتهمه امام الجميع للابد سأحافظ على الوعد أمى , أرجو ان ذلك يجعلك مرتاحه فى قبرك وتشعرين بالسلام .
أمى  هل تشعرين بالسعاده عندما احضر لكِ زهورك المفضله؟  اتمنى ان تشعرين بي , لقد اشتقت لكى كثيرا.  اسفه لانني كُنت اشُك بحبك لى لانك اخترتِ كينا لتكون الملكه من بعدك وقمتِ بخطبتها للامير بدلا مني , لقد علمت انكِ فعلتى هذا لمصلحتِ لكِ لا تحدث مشاكل بالمملكه , عندما تصبح ابنة عشيقه ملكه , اسفه لسوء ظنِ بكِ امى , لم اكن اعلم ان هناك اسرار كثيره خلف اختيارك لكينا ولكن عندما علمت ذاد حبى لكِ ملكتى الجميله. أسفه لان حبِ للامير ليو جعلنى مثل الكفيفه "
مسحت يوهانا دموعها , توقفت عن الكلام للحظه عندما أستنشقت رائحة عطر تعرف جيدا لمن يعود فدقات قلبها التى تذايدت تُخبرها بأنه هو التفتت ببطئ لتنظر لوجهه البائس عيناه الحزينه المبلله بالدموع.

عادت ووجهت انظارها الى المقبرة وهى تحاول حبس دموعها وكبح نفسها عن الركوض اليه وضمه الى قلبها المشتاق  " لماذا أتيت ؟"
اقترب منها احتضنها من الخلف وهو يسند جبهته على شعرها ويستنشق رائحته الفواحه " اشتقت لكِ  كثيرا يوهانا "
ابعدت يده المتشابكه حول خصرها و التفتت له وهى تنظر بعيون حزينتان يملئهما الشوق والخوف " لا يمكننا ان نتقابل , تلك تعتبر خيانه لكينا "
امسك يدها " ولكنِ لا احبها وهى ايضا لاتحبنى , تلك لا تعتبر خيانه انا فقط اتبع قلبى"
قالها وهو يجذبها لاحضانه مره اخرى ودفن وجهه بعنقها , لم تستطع منع نفسها أو إبعاده عنها هذه المرة , أحاطت خصره بذراعيها , إنها تشتاق له بشده , حبها الأول الدائم لم تستطع إخراجه من قلبها والتنازل عنه لأختها بقلب صافى لا تستطيع فعل هذا .
أبعدها عنه قليلا لكِ يرى وجهها مَسَحَ وجنتها برقه وهمس" لقد اشتقت لوجهك المبتسم وعيونك الصافيه الخاليه من الحزن "
اخفضت وجهها وهى تتحسسه بتوتر "أسفه لأن وجهى لم يعد مبتهج والاحزان ملئته بالبوئس , لأننى بدونك لم اعد اعرف كيف هى السعاده لقد نسيت كيف كان مذاقها "
أغلقت عيناها ووضعت يدها على فمها  توبِخ نفسها عن ما قالته كيف لها أن تقول كلمات تُزيد من لهيب حبهما بتلك اللحظه , كان من المُفترض أن تقول كلام مختلف ولكن قلبها من تحدث
"إذن لنعود سَوِيًا "   
إبتعدت عنه لخطوتان للخلف " لا يمكننا العوده"
إقترب لها " أنا أحبك"
إبتعدت خطوه أُخرى " اعلم , ولكن لا يُمكننا العوده"
إقترب خطوه أُخرى " أُريدك بجانبى "
إبتعدت عنه "لايُمكننا العوده"
إقترب أكثر" لنهرب سويا "
أغلقت عيناها بحزن ودموعها تنساب على وجنتها " أنت الملك القادم يجب أن تتزوج بكينا لكى تتم معاهدة الاتحاد على خير ونتجنب الحرب "
أمسك بيدها قبل ان تلتفت وتذهب " لا يهم , لا اريد ان اكون الملك بدونِك "
نظرت له تتأمل ملامحه عيناه الواسعه بنية اللون ووجهه الشاحب ووجنتاه الممتلئتان قليلا شعره الاسود الناعم الذى ينساب برقه على جَبينه.
همست " لتنسانى ليو"
"  يوهانا , لا أستطيع   "
فاقت يوهانا لنفسها وادركت انها بمكان مفتوح نظرت حولها بقلق  "  ليو يجب ان تذهب , من الممكن ان يكون هناك من يراقبنا  "
“ليراقبونا , لا يوجد شئ لأخسره"
صاحت به " انا لدى ليو , لا اريد ان اخسر كل حريتى يكفى انه تم نفى الى تلك القلعه يكفى اننى ممنوعه من رؤية ريونا وكينا, ليو لا أُريد ان يتم حرمانِ مِن زيارة ذلك القبر وأن أحبس بين جدران غرفتى "
صمت قليلا وهو مصدوم من ما قالته " تم نفيك ما الذى تقصديه , فا كينا وريونا بجانبك كيف تم نفيك وهم معك, هل تمزحين ؟"
أغلقت يوهانا عيناها " لقد قام الملك بأرسالهم معى لحمايتهم , لذلك هم معِ  بنفس القلعه ولكن لا يمكنني الخروج ومقابلتهم "
وضع يده على وجنتها بهدوء ومسح دموعها" لم أكن أعلم . يوهانا سأساعِدك لكى يتم ألغاء ذلك النفى"
"لا تتدخل انا تقبلت الوضع, لذلك ارجوك لا تأتى لهنا مره اخرى" 
قالتها وهى تبعد يده عنها , وذَهَبت بعيدًا عنه وهى تبكى وتشهق , صعدت الى العربة بعد ان ساعدتها يورا.
"أميرتى ارجوكى لا تبكِ هكذا , الملكه بالطبع ستكون حزينه عليكِ "
أغلقت يوهانا عيناها " لنعود الان"


نظرت كينا بشر لريونا " لقد اُعجبت بتلك الأفكاار سأقوم بتنفيذهم واحده تلو الاخرى شكرا اختى "
قالتها وقبلتها على وجنتها ونهضت.
لوحت بيدها" شكرا على الشاى لقد كان لذيذ "
خرجت كينا من غرفة أختها
نظرت ريونا لأختها وهى تذهب وتنهدت " لن تعقل "
عادت كينا الى غُرفتها وهى تشعر بالسعاده لما تخطط له , نَظَرت لها جيانا بفضول
"  ما الذى يُسعد أميرتى هكذا هل تخططين لفعل مكيده جديده للحارس"
ضحكت كينا "تفهمينِ دائما جيانا لذلك أحبك"
جلست كينا أمام المِرْآة , ووقفت جيانا خلفها لتمشط شعرها , طرق أيلارد باب الغرفة , أمرته كينا بالدخول , فتح الباب .
إنحنى "الامير ليو سوران بلأسفل مولاتي"
أختفت الابتسامه عن وجه كينا" ما الذى أتى به ؟"
تحدث أيلارد " اليوم هو موعد لقائكم الأسبوعى "
تنهدت بملل ونهضت " حسنا لنذهب "
تحدثت جيانا " أميرتى لتبدلى ملابسك أولا "
نظرت لها ببرود " لماذا اقوم بتغير ملابسِ ؟ هل ابدو قبيحه بنظرِك ؟"
إنحنت جيانا سريعا "أسفه أميرتى "
"لنذهب أيلارد "
أحنى رأسه فذهبت وهو خلفها , نزلو لأسفل بغرفة الأستقبال , دخلت كينا ومرت بجانب ليو الذى كان واقفا لأستقبالها , وجلست بدون أى مقدمات , تنهد ليو وجلس
نظرت له ببرود " ما الذى أتى بك ؟"
أسند ظهره على المقعد " موعد لقائنا الأسبوعى "
أعتدلت بجلستها " حسنا وما الذى سنفعله بموعد لقائنا الاسبوعى هل سنجلس بصمت مثل اخر مرة؟ ام ستذهب الأن وتتركنى أستمتع بوقتى "
نظر لها بغضب ثم نظر للحارس الواقف" تتعاملين معى بطريقه غير محترمه أمام الحارس , هل تقومين بأهانتى الان ؟ "
وقفت وهى تتثائب بملل "فالتذهب وتخبر الملك اننى قمت بأهانتك ولا اصلح لاكون زوجه لك , هكذا ستكون وفرت على معانات رؤيتك الاسبوعيه أيها الامير "
نظر لها ببرود " إجلسى كينا "
لم تعيره انتباه و نظرت لأيلارد " لنذهب "
أعاد ليو جملته مره اخرى ولكن بصوت غاضب قليلا " كينا إجلسى"
رمقته ببرود و أمسكت بفُستَانها وذهبت عائِده الى غرفتهاا, تاركه ليو واقف لا يعرف ما الذى عليه فعله
تنهد بغيظ " لما على ان اتزوج من تلك الوقحه , لماذا لم يتم اختيار يوهانا لتكون ولية العهد بدلا منها ؟ "
تنهد ليهدء نفسه ثم خرج من ذلك المكان .....
© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «الأميرات (مملكة أنازيا)».
زيارة بدون موعد
Коментарі