البداية
لِقاء
زيارة بدون موعد
قائد الجيش
مُؤَامَرَة
اللِّقَاء الْمُنْتَظَر
قَارِئَه الطَّالِع
رِسَالَة و ذِكْرَيَات
اِغْتِيالٌ
كارما
الملك زيفان
مملكة أستريانا
رسالة الملك
تحالُف أم عداوة
الملك زيفان
فاقت ريونا من شرودها المؤلم مسحت دموعها وجهت أنظارها ليوهانا همست

"نحن هنا بسبب قتلك للمكلة صحيح ! ولكن انتِ لم تقومي بقتلها ؟ "

اتسعت عين يوهانا ونظرت وعلى وجهها علامات الدهشه المخلوطة بالخوف

"تعلمين بذلك الامر"

"أجيبى اولا انتِ لم تقومي بتسميم أمى مثلما أدعو"

لم تفهم لثوانى وعلامات الاستفهام على وجهها" سُمًا وليس حرقًا"

حركت ريونا رأسها بلايجاب "أمى ماتت بالسُم , كوب الشاى الذى أحتسته بالصباح كان مُسمم"

وضعت يدها على جبينها لعلها تحاول ان تجعل من ذلك الصداع الذى هاجمها للتو أن يهدأ

"أذن أنا متهمة بقتل الملكة عن طريق السُم وليس الحرق"

عوجت ريونا فاهها قليلا "تقصدين ذلك الحريق الذى تسببت به كينا "

نظرت يوهانا غير مصدقة "تعرفين كل شئ , أذن لمَ أنتِ صامتة طوال ذلك الوقت ؟"

نظرت ريونا للأسفل بحزن "لم أصدق ولكن بنفس الوقت كان هناك بعض الشك ضدك"

اشارت يوهانا على نفسها بحزن "أنا , لماذا ريونا ؟ ماذا فعلت ؟"

أقتربت ريونا من يوهانا وجلست بجانبها "بسبب أنى نسيت شئ هام للغاية حدث ذلك اليوم لا أعلم لماذا لم أتذكر ذلك "

"ما هو؟"

حكت ريونا ليوهانا عن صباح يوم موت والدتهم

وقفت يوهانا "اذن تلك الخادمة وضعت السُم بالشاى للملكة ثم وضعته بغرفتي "

حركت ريونا رأسها فقط فامسكتها يوهانا من كتفيها وجعلتها تنهض "لما لم تقولى لاحد"

نظرت بعيون اختها "انا أتذكر الان جيدا , عندما اُعلن خبر موت الملكة وتم أتهامِك , ركضت لأبى بمشاعر هائجة وأخبرتة بكل ما رأيتة "

أبعدت يدها عن أختها " اذن لماذا ؟ لماذا لم يقم بأثبات برائتي لماذا قام بعزلنا بتلك الطريقه "

" عندما قلت له أثبت برائتها قال لايمكنه فعل هذا لا يوجد اثبات واذا قلتي شئ سيقولون اختها وتدافع عنها وسيتم أتهامك بالكذب , وقال لى سيحل الامر ولكن بعدها قام بارسالنا نحن الثلاثه لهنا "

اغلقت يوهانا عيناها " كان من المفترض ان يرسلني بمفردى لما ارسلكم معى "

"لا اعلم ولكن عقليه مثل عقلية أبى اعتقد ارسلنا لحمايتنا لا اعلم من ماذا ولكن ذلك التبرير الوحيد الذى برأسي "

حركت رأسها "لحماية كينا بالطبع لم يجدو سبب لذلك الحريق لذا من يعرف بسر الأسرة المالكة سيحاول حل لغز الحريق فالجميع بالقصر يعلمون أن قوتى هى الرياح مثل أبى لذا سيعرفون أن كينا هى صاحبة قدرة النيران المميزة التى لم تظهر منذ الملك الاول جيرال جالب اللعنة "

أبتسمت ريونا ابتسامة جانبية حزينة "لم أكن أعلم شئ عن قوتكم , فقط خمنت قوة كينا بسبب الحريق " نظرت ليدها "قوتى ظهرت بعد موت الملكة أستيقظت من النوم ووجدت الغرفة بيضاء وكأن السماء أثلجت بداخلها "

أبتسمت يوهانا "تلك القوة النقيه تليق بكي ريونا "

أومئت ريونا فقط برأسها وجلست فى صمت مما جعل من يوهانا ان ينشغل عقلها وتعود بذاكرتها ليوم الانتقال ارسل لها الملك جافريل الخادمة لتستدعيها , ذهبت خلف الخادمه الى غرفة الملك , الذى أمر الجميع بالخروج والابتعاد عن الغرفه

جلس الملك على المقعد وأشار لها على المقعد الأخر فجلست بصمت " كيف حالك الان يوهانا؟ "

رفعت نظرها له "بخير"

امسك بيدها وهو ينظر لعيناها " اليوم ستنتقلُ للقلعه , تعيشون بمفردكم كل واحده بمكان مختلف , ستكونون بنفس القلعه ولكن لا اريد ان يكون لكي ظهور فقط ابقي داخل الجزء الخاص بكي ولا تختلطي بأحد "

"هل سأتعفن بذلك المكان ؟ "

حرك راسه "فقط الى ان تتزوج كينا بلأمير ليو بعد ذلك ستعود لكي حريتك بالذهاب والمجئ بالقلعه "

"بالقلعة " قالتها بصدمة

"لن تعودى للقصر الملكى مره اخرى"

"لماذا "

"كينا والأمير ليو بعد الزواج سيتوجون كملك وملكة وأنا سأتقاعد واترك كل شئ خلفي لأجل المكوث معكِ بالقلعة "

فاقت يوهانا من شرودها على صوت يورا "أميرتي الحارس سيلان يريد التحدث معك"

فتحت عيناها "أجعليه يدخل "

دخل سيلان وأنحنى للأميرتان

رفعت ريونا نظرها له "لماذا قمت بحبسنا هنا ؟ "

أخفض نظره "أسف مولاتي , تلك أوامر قائد الجيش"

تحدثت يوهانا "ماذا حدث بالمملكة؟"

نظر بعيدا عنهم وتحدث بحزن "تم قتل الملك"

تلك الجملة نزلت كالصاعقة عليهم نظرو له بذهول وصدمة وعيونهم تجرى منها الدموع على وجنتيهم وأجسادهم تترجف مثل أرتجاف قلوبهم تحدثو فى نفس الوقت وهم غير مصدقين ما قيل "كيف؟"

أنحنى سيلان "كانت مؤامرة من رئيس الوزاراء ولكن قائد الجيش قتلة"

نهضت ريونا من مكانها وصرخت بغضب وهى تبكى "وأين كان قائدك عندما حدث ذلك "

"القائد ايلارد حاول بكل جهد أن يحمى الملك ولكن .."

أوقفتة ريونا "أيلارد حارس كينا , قائد الجيش"

تحدثت يوهانا وهى تحاول أن توقف بكائها "أيلارد أبن عمنا الملك السابق زايفان وليس حارس "

نظرت ريونا ليوهانا "لقد كان متنكر على أنه حارس وضيع وكينا حاولت فعل كل شئ لاجل طردة "

تنهدت يوهانا "أبى لما كنت قاسي هكذا"

قالتها ونظرت لسيلان "والان ماذا سيحدث؟"

"هناك ممالك أرسلت قوات واقتربت للحدود لذلك القائد ايلارد أمر بحمايتكم"

تذكرت ريونا "كينا , أين هى ؟"

"الأميرة كينا هربت من القلعة وهى الان بمنزلي تحت حماية جيانا والأمير أيلارد"

رفعت يوهانا نظرها الى سيلان وتحدثت بقلق "تذكرت صحيح"

حرك رأسة بلايجاب فقط

أرتعش جسد يوهانا "الان كينا تعتقد أنها قتلت الملكة , ماذا أفعل لأصحح الأمر"

.............................

فى الجانب الاخر بمملكة إلِيور فى القصر الملكي وقف الأمير ليو بالقاعة الملكيه بحضور والده الملك سوران الذى كان يتحرك ذهابًا وأيابًا بقلق

تحدث ليو"أبى أهدأ قليلا"

صرخ به "كيف أهدأ بعد ما حدث لقد قُتل الملك جافريل ماذا سيحدث الان للمملكة بدونة ماذا سيحدث لنا ؟"

"أبى من المفترض ان تكون سعيد , الان نستطيع دخولها عسكريا"

وقف الملك أمامة "هل فقدت عقلك ؟ كيف لنا ان نهاجم تلك المملكة الملعونة , أنت لا تعلم شئ"

ضحك ليو "ملعونة , ماذا تقول أبى , أليست تلك المملكة التى كنت تتعارك دائمًا لأنك تُريدها لنفسك , حتى أنك فكرت بأحتلالها من قبل "

توجه الملك سوران الى عرشة وجلس "نعم لقد حاولت احتلالها من قبل لكن رأيت فشلي ودمار إلِيور قبل أن أفعل "

عقد ليو حاجباه بعدم فهم "لم أفهم كيف رأيت فشلك ودمار المملكة قبل أن تفعل أى شئ "

ضغط على قبضته ليحاول التحكم بجسدة الذى أرتجف بخوف عندما تذكر ذلك اليوم

"سأحكى لك كل شئ ,أجلس"

قالها وأشار له عن المقعد القريب منه , فأقترب ليو وجلس نظر لوالده "حسنا كُلي أذان صاغية"

تنفس الملك بقوة ثم أردف قائلا :

فى السابق كان من يحكم أنازيا هو الملك زايفان أخو الملك جافريل الاكبر , كان ملك ظالم لم يحبة أحد من شعبة او من ملوك الممالك الاخرى ولكن لان مملكة أنازيا كبيرة وتمتلك الكثير من المميزات التى تجعلها المتحكمة بمأكل ومشرب الجميع ,

لم يتجرأ أحد على التحدث لأجل مصالحهم ومصالح بلادهم فبدون أنازيا ستموت بقية الممالك جوعًا , وبيوم قام الملك بأصدار أوامر أن مقابل تصدير الخضراوات والمحاصيل يكون ذهبًا وليس فضة لانة يعلم جيدا فقر الممالك الاخرى لذا لن يأخذ أحد منه شئ , لقد أراد أضعاف الممالك كلها ليأخذها له ويكون أمبراطورية أنازيا , لذلك لم يعجبني أمر أن تكون مملكة واحدة متحكمة بنا ,

فجميعنا ملوك لما نعامل على أننا عبيد لتلك المملكة , ما سبب غرور الملك زايفان فهو لا يملك جيش قوى حتى ليكون مغرور , هناك شئ اخر يملكة لا نعرف عنة شئ زاد من غرورة , فأخذت أغبى قرار بحياتى وهو أعلان الحرب على مملكة أنازيا وأتحدت معى جميع الممالك التى يحاول التحكم بها زايفان

صمت الملك سوران ليلتقط أنفاسة ثم أكمل وهو ينظر لملامح أبنة المصدومه وعيونة المتسعة : أتحدت جيوش الممالك تحت حكمى ورسمنا مخططًا لأحتلال أنازيا ولكن قبل أن نفعل أى شئ كان الملك زايفان دخل مملكتى وسط ساحة قصرى يقف ومعة فتاة جميلة فى أوائل العشرينات من عمرها ,

تفاجأت من وجودة وأنة بدون حرس , فكرت تلك هى فرصتى لقتلة , لكن ما حدث كان كارثه , بطرقعة أصبع واحدة تقدم الجيش الخاص بمملكتى والممالك الاخرى ليقفو حولة ويركعون له

تحدث زايفان بغرور "سوران , خططت لأحتلال مملكتى بذلك الجيش الضعيف هل تمزح معى"

أرتعش جسدى وجسد الملوك من خلفى لا نعرف ماذا حدث وكيف سيطر على عقول هؤلاء الجنود

"سوران أنزل لهنا لدى مفاجأة لك ستنبهر"

خرجت من الغرفة وتوجهت للأسفل وجسدى يرتعش خوفا منة .

وقفت أمامة مثل الطفل الخائف بسبب مظهرة وشم ذهبى بشكل مُكعب على عُنقة وظلال سوداء مخيفة تُحيط به حتى شعره كان يتوهج بضوء ذهبى خافت قليلا ولكني أراه جيدا , ابتسم بخباثة وهو يربت على كتفى "لا داعى للذُعر صغيرى "

قالها وأمر تلك الفتاة التى اتضح بأنها قارئة طالع تسمى كلارا "هيا كلارا أجعليه يشاهد ما سيحدث له "

بالفعل مسكت بيدى وجعلتنى أشاهد مملكتى تُدمر وشعبى يموت وأنا واقف خائف وأرتجف وسطهم ليس بيدى شئ يُفعل , أبعدت يدها عنى فقت من تلك الرؤية وكاد قلبى أن يقف بسبب ما رأيت .

نظر لى بطريقة مرعبة كدت أن أسقط وأركع له بسبب الخوف

"من الان وصاعد لا تقم بأشياء أنت أضعف من تنفيذها"

حركت رأسى بلأيجاب وأنا أرتجف أريد من كل شئ أن ينتهي وأدعو الله أن يخفى ذلك الشيطان من أمامى , وبالفعل نظر لى نظره أخرى وذهب ومعه كلارا وبعدها وقفو الجنود مُستغربين ما يفعلوه هنا .

وبعدها بعامان من القحط والفقر جائنا خبر مقتل زايفان لم يخبرنا أحد عن سبب مقتلة أنه لغز أخر لتلك المملكة , وبعدها أخذ جافريل الحكم وهو عكس زايفان شخص ودود ومُحب وأصلح كل ما فعلة أخية , وأصلح علاقة مملكتة بمملكتى بأعلان زواجك أنت وكينا .

أنهى الملك كلامة ونظر الى ليو "والان هل تريد حقا محاربة تلك المملكة"

ابتسم ليو ووقف "من الواضح أن الملك السابق كان يلعب بعقلك مستخدمًا لتلك الدجالة , حتى ولو كان الملك زايفان شيطان قوى , لقد مات , والمملكة لم تعد تملك ذلك الشيطان , سأقوم بأحتلال أنازيا وتقديمها لك"

صرخ به بغضب "لا تفعل تلك المملكة تملك المزيد من الاسرار المخبئة لا يمكن ان يكون زايفان الشيطان الوحيد لقد كان لزايفان أبن صغير وقوى مثلة"

نظر لوالده بأهتمام "ما أسمة"

"الأمير أيلارد , وعلى ما أتذكر فالملك جافريل قام بتربيتة وجعل منه قائد جيش قوى يفتخر به كثيرا فى كل مرة نتقابل بها"

أتسعت عين ليو قليلا ولكنه ضحك "لم يكن مجرد حارس , بالطبع لايمكن لحارس وضيع أن يملك كل تلك الجُرأه"

نظر لوالده بجدية "لقد زاد فضولى ناحيتهم , سأقوم بتأجيل فكرة أحتلالى لهم قليلا "

قالها وأنحنى وذهب متوجها لغرفتة قبل أن يُضيف الملك أى كلمة

........................

فى صباح اليوم التالى ساعدت جيانا كينا على تبدليل ملابسها

نظرت كينا لجيانا "أريد أن أذهب ألى القصر لمُقابلة والدى الان"

أتسعت عين جيانا بصدمة "ماذا؟ أميرتى لتذهبى مع الأمير أيلارد عندما يستعيد صحتة"

نظرت لجيانا متفحصه " تلك النظرات أعرفها جيدًا , هيا أعترفى ما الذى تُخفينة عنى "

أبتلعت جيانا ريقها بصعوبة "لا شئ أميرتى لا شئ"

حركت كينا رأسها وهى تقلد جيانا "لاشئ أميرتى لا شئ , ذلك يثبت كذبك هيا تحدثى" قالت اخر جملة بغضب

تنهدت جيانا "لا أستطيع أخبارك بنفسى أميرتى "

نظرت كينا لأيلارد النائم "سر أخر يحاول أيلارد أخفائة عنى صحيح جيانا"

حركت جيانا رأسها أيجابا

تنهدت كينا "لذلك سأخرج لن أتحمل أسرار أخرى"

قالتها ونظرت لجيانا "لتأتى معى بدون أضافة أى كلمة "

أنحنت جيانا , فهى بلاخير مجرد وصيفة لاتملك حُكم عليها لذلك خرجت خلف كينا بصمت ,

خرجت كينا الى شوارع المملكة شعرت بأن هناك شئ غريب الجميع يرتدى السواد والكل جالس بدون عمل فقط يتحدثون سويا وملامحهم حزينة ظلت تمشى أوقفتها جيانا

"سأحضر جوادان لنا أميرتي"

حركت كينا يدها بلا , وعيناها مركزه على الناس

"ماذا حدث جيانا لماذا الجميع يرتدى ملابس سوداء"

أخفضت جيانا رأسها ولم تجيب

توقفت كينا ناحية بعض الناس مجتمعين سويا يتحدثون

اخرجت صوت من حنجرتها "أحم , كيف حالكم"

نظرو لها جميعا وأرتسمت ملامح الانبهار على وجههم بسبب جمالها

أبتسمو لها وقامو بتحيتها

بادلتهم الابتسامة "هل لى أن أسئل لما الجميع يرتدى ملابس سوداء"

عادت ملامح الحزن على وجوههم وتحدث أحدهم "لقد قتلو الملك غدر, الملك جافريل مات "

أهتز جسد كينا بأكملة وشعرت أن كل شئ يدور من حولها لذلك أمسكتها جيانا سريعا وأسندتها "لنذهب "

قالتها وأخذتها بعيدا وأجلستها على صخرة بعيدا عن عيون الناس

جلست كينا وهى ترتجف وقلبها ينبض بألم ولكن الغريب أن عيونها لم تنزل دمعة واحدة فقط يرتسم على وجهها الغضب

وهالة صغيرة من النيران خرجت منها وأختفت مما جعل من جيانا تبتعد للخلف وهى تنظر لكينا وما لفت نظرها ذلك الوشم ذو اللون الذهبى الذى ظهر على عُنق كينا وأختفى .....

أتمنى الفصل ينال اعجابكم وهستنى رأيكم
© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «الأميرات (مملكة أنازيا)».
مملكة أستريانا
Коментарі