مُقَدِّمَةٌ
الفصل الاول : أمُّ المصائب
الفصل الثاني : الجنّية الغريبة
الفصل الثالث : لنتزوج !
الفصل الرابع : زوجة بالإيجار
الفصل الخامس : زفاف مثالي لكن ..
الفصل السادس : لن اخسر سوف اتسلـق !
الفصل السابع : ولـيـمـة غـنـيـة بالوجوه
الفصل الثامن : يُطبخ بعناية
الفصل التاسع : الارشيدوق الجديد
الفصل الخامس : زفاف مثالي لكن ..
انتشر صوت صدى كعبها العالي في الارجاء مبددا سكون القصر المعتاد ، يتقدمها ذلك الخادم الذي يكتسي السواد من رأسه حتى اخمص قدميه ، يحمل بيده فانوسا يرشده وسط الظلام الحالك

ساد الهدوء مجددا و توقف الإثنان عن السير ، امام ذلك الباب العتيق الضخم استقامت بكل شموخ ، اشارت بيدها للخادم للانصراف ثم التفتت نحو احد الجنديين الواقفين امام الباب

" هل هو في الداخل ؟ " سألت

تنهد المعني بالحديث ثم اومئ برأسه يشير بأصبعه الابهام خلفه و قال :

" في غرفته يمارس هوايته الوحيدة "

" فهمت "

اخذت نفسا طويلا ثم دفعت الباب بقوة صارخة :

"جلالتك !"


دخلت الغرفة و رأت صورته ممددا على السرير الضخم المغطى بالحرير و المخمل ، تتشبثت بذراعه امرأة شقراء مستلقية بجانبه ، كانت عشيقة اخرى من عشيقاته ، هي تعلم ذلك جيدا

" لا يزال ذوقك منحطا كما كان ، يا صاحب السمو ! "

ابتسم الملك ثم سحب نفسه ببطئ من السرير ، نظر الى الواقفة أمامه بتقدير قبل أن يهمس للمستلقية بجانبه ، ابتسمت المرأة بخفة ثم لفت اللحاف حول جسدها قبل أن تختفي خلف الباب الخلفي الصغير

" لويز ، زهرتي ! "

لم يكن لسموه فرصة لتعديل ملابسه الشعثاء ولم يفكر في ذلك حتى ، شرع في الجلوس على السرير و ساقاه متصلبتان ثم قال بعد أن اعتدل واقفا

" لقد اشتقت لكِ "

دفع ساقه للتقدم باسطا ذراعيه لكنه سرعان ما تراجع

" احذرك ، ابقى بعيدًا "

كانت نظرتها الحادة كفيلة بجعله يتراجع نحو الخلف عائدًا الى مكانه ، ضحك بخفة ثم سكب لنفسه كأسا من النبيذ الاحمر الفاخر

" ألن تتوقف عن معاملتي بهذه الطريقة ، انت تؤلمين قلبي ؟ "

قال بشاعرية يراقب ملامحها المنزعجة بإستمتاع ثم أضاف :

" ارحمي قلبي المسكين ، أرجوك "

" هل انتهيت ؟ "

" من ماذا ؟ "

" التصرف كالابله ! " تفرست ملامحه الباسمة بإشمئزاز ثم دحرجت حدقتيها ، تنهدت بيأس و أردفت :

" على اي حال ، لست هنا للجدال معك ، الاهم هل قرأت الجريدة اليوم ؟ "

ارتشف من نبيذه ثم رد :

" لا ليس بعد ، لماذا تسألين ؟ "

ابتسمت بخبث ثم أضاف :

" هل من فضائح جديدة ؟ "

" كيران يتزوج "

ما قالته لويز جعله يبصق ما ارتشف ، سعل بقوة ثم

" تمزحين ؟! "

عبر عن تفاجئه

ابتسمت لويز ابتسامة النصر كونها استطاعت اخيرا بخبرها أن تمحو تلك الابتسامة البلهاء عن وجهه

" يمكنك التحقق من ذلك بنفسك "

استند على عكازه ثم خطى مسرعا نحو مكتبه للتحقق من الخبر المفاجئ ، انتشل الجريدة ثم

" كيف بهذه السرعة ألم يكن على الحدود ؟! متى عاد ؟ هل انت متأكدة من الخبر ، تزوج من امرأة ، امرأة ! "

استرسل يطرح استفساراته الكثيرة بسرعة دون توقف او اخذ نفس صغير حتى

" تزوج يعني زواج و زوجة و عقد و اطفال ، كيران ! تمزحين !؟ الرجل لم يكن يوما جادً في مثل هذه الامور كيف ؟! "

" تقول الشائعات انها من أوستن "

فتح عينيه على مصراعيهما

لا اصدق انه فعلها حقا ، اعتدل جالسا على كرسيه يستحضر ما دار بينه وكيران قبل سنتين

' ان حصلت على امرأة من اوستن سأنفذ طلبك '

' اتعد بذلك ؟ '

نظرته تلك و ابتسامة النصر ، لم اعلم انه كان يخطط لذلك من البداية ، الحصول على امرأة من اوستن اشبه بالبحث عن ابرة في كومة قش ، هل قام بحرق القش ؟ ذلك الوغد الماكر

" سموك "

ما خطبه يبتسم كالمجنون ؟ تساءلت لويز

" جلالتك "

جن جنونه

اخذت لويز نفسا طويلا ثم صرخت باعلى صوتها :

" صاحب الجلالة "

انتفض من مكانه ينظر حوله بفزع

" مـ ماذا ، مـ ماذا "

فرك حاجبيه بعد ان انتبه لوجود لويز في الغرفة ثم قال بعد ان هدأ

" لويز ، لازلت هنا ؟ "

" للاسف "

" لقد شردت لبعض الوقت ، معذرة "

زيف ابتسامة ثم اضاف بعبوس :

"لا اصدق انه فعلها ، لم يعر اهتماما لمشاعري
حتى "

" حتى إن اراد مراعات مشاعرك سينتهي به
الامر اعزب لبقية حياته ، انظر الى الجانب
المشرق ستجد المرأة المناسبة يوما ما "

رمقها الملك مقلصا عينيه بنظرة شك ثم رد

" هل انت متأكدة ؟ سأبلغ الاربعين قريبا كما انه لا اعتقد أن هناك امرأة ستقبل بنصف رجل مثلي "

استند بمرفقه على المكتب واضعا ذقنه على راحة يده ثم اضاف

" لكن .."

كتفت لويز ذراعيها امام صدرها ثم رفعت احد حاجبيها تنتظر ما سيقوله

انا اعلم ما بعد ' لكن' هذه و هو امر مزعج جدا ، الا انه ليس من الآداب مقاطعة كلامه و المغـ ..

" إن قبلت بي .. "

تبا لآداب !

لم تستمع الى التكملة حتى ، تنهدت لويز بيأس ثم ارجعت خصلات شعرها البني نحو الخلف ، رمقته بنظراتها المشمئزة ثم غادرت بعد ان صفعت الباب بقوة خلفها





" الابيض ام الذهبي ؟ "

لا اصدق ان ذلك الوغد تركني اهتم بالترتيبات بمفردي !

انفجرت تتأفف بإنزعاج تستحضر ما دار بينها و كيران من حوار صباحًا

' بعد حوالي ثلاثة ايام سيقام حفل الزفاف ، يمكنك تولي امر الترتيبات ، أليس كذلك ؟ '

' ماذا ؟ انا ؟! '

' يمكنك اعتماد المظهر و التصميم الذي ترغبين به '

' و الميزانية ؟! '

' لن اعترض حول مقدار المال الذي ستنفقينه ، عليك فقط إن تحرص على اعتماد مظهر راقي ، فكما تعلمين أنا الدوق بمعنى يجب أن يكون حفل الزفاف كبيرًا ، فهمتِ ما اعنيه ؟ '

اسندت رأسها على كفها تراقب تحركات الخدم العشوائية ، تلعن نفسها في صمت الى أن ..

" سيدتي "

الى أن انتشلها صوت الخادمة الواقفة بجانبها من دوامة شرودها

" اوه ، لقد نسيت امرك ، مـ ما هذا ؟ "

" الستائر ، اي اللونين سنعتمد ؟ الابيض ام الذهبي ؟ "

" امم ، لنعتمد الذهبي ، سيكون مناسبا مع الازرق "

" حسنا "

الجميع مشغولون بالترتيب لحفل الزفاف ، لقد حدث كل شيء بسرعة البرق ، عندما افكر في الامر و كيف انقلبت حياتي رأسا على عقب يؤلمني قلبي ، اااه ! اريد الصراخ عاليا بجميع الشتائم و اللعنات التي اكتسبتها و دون توقف

انا حقا مثيرة للشفقة ، اكرهك موريس ، اكرهكم جميعا

" سعادتك "

" اا ماذا الآن ؟ "

" انت لم تختاري بعد نوع الزهور للباقة "

باقة ؟

صفعت جبهتها بعد أن تذكرت اهم شيء على الاطلاق ، باقة الزهور التي ستحملها يوم الزفاف

وضعت رأسها على الطاولة ثم قالت بلامبالات :

" فقط اختاري شيئا منعشا و حيويا يلائم الـ "

مهلا لحظة !

إنتفضت من مكانها كمن قرصته حشرة ثم استوقف الخادمة :

" زهور عباد الشمس ، احرصي على أن تكون الباقة تحتوي على زهور عباد الشمس "

" عباد الشمس ! "

اومئت سينا برأسها ثم جلست على مقعدها

لقد كانت ردة فعل الخادمة الاخرى من قبل سينا ، لما قد تختار زوجة الدوق المختارة زهور رخيصة مثل عباد الشمس ، على ما يبدو ، سيستغرق مني جعل هؤلاء القوم يعتادون على معاملتي وقتا طويلا

بعد التفكير في الامر اعتقد انهم لايزالون معتادين على معاملة خطيبة كيران السابقة ، امم .. اي نوع من الأشخاص يا ترى كانت ؟

تقول الشائعات انها من اختارت الانفصال عنه لانشغاله و عدم اهتمامه في حين يقول البعض الاخر انه كان عاجزا جنسيا ، على ذكر سيرة كيران ، الى اين ذهب منذ الصباح ؟



_القصر الامبراطوري _

" لا اصدق انك فعلت هذا بي ! "

استرسل يعاتب بدرامية

" لقد اعتقدت بأنك الشخص الوحيد الذي لن يقدم على هذا التصرف "

" هل انتهى ؟! "

" ماذا ؟ "

" لقد تأكدت الان ، لويز كانت على حق قراءة الروايات الرومانسية يؤثر عليك بشكل فضيع ،
يا صاحب الجلالة "

نضف المعني بالحديث حلقه ثم رد :

" لقد كانت هنا صباحا ، يا رجل هل ستتزوج حقا ؟!"

" كما سمعت "

" هل هددك احد ما ، كيف حدث هذا فجأة ؟! "

لا اعتقد انه سيصدق اي من ما سأقوله و بالتالي لن  يتوقف عن الكلام ، علي معاملته بحجم رأسه ، اعلم انني سأندم على قول هذا لاحقا لكن ..

اطلق كيران تنهيدة طويلة ثم طهر حلقه و قال بصوت جهوري :

" اعتقد أنني وجدت حب حياتي المنتظر "

سقط فك الملك ، رفع اصبعه يشير الى كيران و يرمقه بنظراته المستغربة

ثم إنفجر ضاحكا بأعلى صوت يردد

حـ حب حياتك .. أنت ؟! "

كانت شهقاته تفصل بين الكلمات القليلة التي قالها ممسكا بطنه

حاول ابتلاع ضحكاته لكنه سرعان ما انفجر مجددا فور وقوع ناظريه على ملامح كيران

" توقف عن الضحك "

اطبق الملك شفتيه محاولا حبس ضحكاته ثم

" حـ حسنا ، سـ سأتوقف "

اعتدل جالسا على كرسيه يغطي فمه بكفه

ساد الصمت بينهما لثوان انقشع فور سؤال كيران :

" اذا هل ما زلت على وعدك ؟ "

ابتسم الملك ملئ شدقيه ثم رد :

" اخلاقك يا دوق ، انا الامبراطور ، لم يسبق لي ان أخلفت وعدا قطعته "

ابتسم كيران براحة ثم خطى متجها نحو الباب و قبل ان يدير المقبض ، سأل :

بالمناسبة ، هل سموها بخير؟ "

" يا رجل ، حصن نفسك قبل الذهاب اليها ، ستسمعك الكثير من الكلام اللاذع "

رد الامبراطور ناصحا

" سوف اخذ نصيحتك بعين الاعتبار "

" كن مستعدا ولا تقلق .."

اعتدل الناصح في جالسه ثم اضاف بخبث :

في حال لم تعد ، سأخبر زوجتك بأنك بذلت ما في وسعك "

رمقه كيران بنظرته الحادة من فوق كتفه ثم رد محذرًا :

" لا تفكر حتى في الوصول اليها ، ان كنت تريد الحفاظ على اطرافك المتبقية "





دوق اللقبين يدخل

كانت الجو العام داخل قاعة الاجتماعات هادئا ، شديدة البرودة و الجدية ، الملامح الهادئة و النظرات الفارغة ، كما لو انها ليلة من ليالي ديسمبر المثلجة التي يلسع فيها الصقيع الوجوه تماما كما تفعل الدبابير ، بعد دقائق من السكون شق ذلك الصوت الانثوي الصمت الذي كان سائدا

" سمعت انك تستعد للزواج ، هل الخبر صحيح ؟ "

" بلى ، يا صاحبة الجلالة "

" لم تقل في تقريرك الاخير أنك عائدة الى ارض الوطن ، للزواج "

" لقد حدث ذلك على عجالة "

" اتفهم ذلك "

" لهذا السبب تعمدت عدم استخدام بوابة سحرية ؟ "

" لقد كنا بعيدين عن أقرب نقطة انتقال سحرية لهذا اعتمدنا طريق البرية "

" بعيدين .. اتفهم ذلك "

كان الحوار بينهما مختصرا و سلسا و باردا جدا ، لم تقم الامبراطورة برفع رأسها و اكتفى كيران بالاجابة عن اسئلتها دون اسهاب ، ساد الصمت وحده صوت الرياح تراقص اغصان الاشجار كان المسموح به

" لم اعتقد قط أن هذا اليوم سيأتي ، اليوم الذي ستتصرف فيه وفق ارادتك و تعصي اوامري "

اعربت الامبراطورة عن انزعاجها

" هل انت جاد بخصوص هذا الزواج ؟ "

" هل ستكون المرأة التي اخترتها كفء ؟ "

" انت تخاطر للمرة الاولى و تعصي اوامري كيران .. "

" هل تلك المرأة تستحق ذلك حقا ؟ "

استرسلت تمطر عليه بأسئلتها الكثيرة التي لم يفكر كيران في الاجابة عنها لسببين الاول هو ان الرد الآن لن يكون في صالحه اما الثاني فهو لانه لا يعرف الاجابة من الأساس ما جعله مرتبكا رغم اعتياده على الجو العام

" انت لست مجبرا على الاجابة لكن .."

وضعت الريشة برفق على المكتب ثم رفعت رأسها ترمقه بنظراتها الفارغة الخالية من اي ذرة مشاعر ثم قالت :

"ليكن في علمك أنني لن أتقبل هذا الامر بسهولة .. "

دفعت الريشة لتسقط على الارض ثم رفعت نظرها تراقب ردود فعله

لم يحرك ساكنا

ارتفعت زوايا فمها لترسم ابتسامة خفيفة على محياها ثم ..

" وان كنت هنا لتطلب موافقتي و مباركتي .. "

اخرجت من عدة الكتابة ريشة اخرى ثم نقعت مقدمها داخل سائل الحبر و اضافت :

" لا اعتقد بأنك في حاجة لطلب موافقتي او مباركتي لأنك ستفعل ما يحلو لك حتى إن لم اوافق انا على ذلك ، هل انا على حق ؟ "

" صاحبة الجلالة على صواب دائما "

كانت نظرته تلك كالسهم يخترق قلب الفريسة

لقد جعل تصرفه الشك يتغلغل داخلها ، تصلبت في مكانها تبادله النظرات غير مدركة بأن الحبر الذي كان يقطر من الريشة افسد لوحتها الثمينة

النظرة الفارغة و الجادة

لقد كبر و اصبح لديه جناحان ، أتساءل ان كان علي قطعهما الان ؟ أم الانتظار الى حين ؟

ابتسمت بخفة ثم رفعت يدها كإشارة منها له للانصراف

لنسمح له بالتحليق لبعض الوقت اولا ، لا داعي للعجلة




عودة الى سينا التي كانت تختار بطاقة الدعوة المناسبة للزفاف و تفكر في القضية التي شغلت تفكيرها طويلا

لماذا انفصلا ؟ صدقا ، سبب انفصالهما يثير فضولي ، رغم كل شيء لقد كانا مناسبين جدا لبعضهما البعض ، خسارة

" فلتطلب احداكن من ماري الحضور "

خاطبت الخادمات الثلاث الواقفات في الزاوية اللواتي كن يرمقنها بنظراتهن المشبوهة و المشمئزة

" ما الجيد فيها ؟" همست احداهن

" يقال انها من أوستن ، انا متأكدة من انها ألقت لعنة على الدوق " ردت الاخرى

"اوه ! يا إلهي ، أيعقل ؟!"

" أليست النساء من مسقط رأسها يتصرفن بقذارة للحصول على ما يردنه "

" بلى ، صحيح لقد سمعت مثل هذا الكلام عن نساء أوستن ، تماما كما حصل مع المركيز "

اللعنة ! ألن يتوقفن عن هذا ؟

" قالت ماري ؟ هل تقصد الخادمة التي عينها الدوق ، ماري آن ؟ "

اومئت الاثنتان ثم قالت الثالثة :

" الا تلاحظن انها تعاملها معاملة خاصة "

" كيف لا وهي من أوستن ايضا "

اوه يا الهي انا لن اتحمل هذا الهراء !

اسقطت سينا قبضتها بقوة على الطاولة ، نضفت حلقها ثم رفعت ناظريها نحوهن

" انتن .."

اشارت بأصبعها نحو الخادمات الثلاث الواقفات ترمقهن بغضب :

" اخبرنني بأسمائكن سأحرص على معاملتكن معاملة خاصة "

بعد تهديد سينا انطلقت الخادمات للبحث عن ماري و سيقانهن ترتجف خوفا

بالنسبة لعامة الشعب المال يعني الكثير، ان كنت تريد مساندتهم كل ما عليك فعله هو ان لا تلمس اموالهم ، اكره فعل هذا لكنني مجبرة على ذلك للاستمرار ، في النهاية ليس لدي خيار اخر سوى ذلك

عندما فتحت عيني في هذا المكان الغريب و الفاخر اعتقدت بأنني ميتة ، خاصة بعد ما حدث ليلتها ، السرير الضخم الذي كنت مستلقية عليه و الفراش الناعم و المريح ، لقد مر زمن طويل منذ اخر مرة نمت فيها بعمق كالبارحة

لقد تبقى بالفعل يوم واحد على الزفاف لكن الجو هادئ على غير العادة ، ربما لم تصلهم الاخبار بعد ، قلبي يستمر في الخفقان بجنون ، هذا مقلق جدا

توقف عن التفكير يا انا ، كل شيء سيكون بخير ، نفس عميق ، لأنظر الى الجانب المشرق ، سيكون

ذلك في صالحي بقائهم بعيدين الى أن يتم الزواج على خير ما يرام ، لم يبق الكثير ..

فقط القليل ، بعدها لن يتمكن احد من فرض سلطته علي

" سعادتك انت ترتجفين ، هل تشعرين بالبرد ؟ "

نفت سينا برأسها

" لا بأس ماري ، نسيم الصيف منعش لا يضر "

ثم اضافت :

" بالمناسبة ، ألم تصل بعد السيدة التي ستأخذ مقاسات الفستان ؟ "

" ستكون هنا بعد لحظات ، ما رأيك في الدخول و انتظارها في الداخل بدل الشُرفة ؟ "

وافقت سينا على اقتراح ماري ، افلتت طرف ثوبها الاحمر الذي اصبح منكمشا لشدة ضغطها عليه ، ثم خطت نحو الداخل





" الدوق هو من طلب فستان الزفاف ، حقا ؟! "

التفتت نحو ماري التي رفعت كتفيها ، لم تكن تعلم ذلك

لا اصدق !

" اسمحي لي بالسؤال عن .. "

نضفت حلقها ثم اضافت بإرتباك :

" من اي محل وكم قيمة هذا الف-الفستان ؟! "

" لوميار للازياء سيدتي ، اما عن القيمة الاجمالية الفستان .."

فركت العاملة ذقنها ثم أردفت :

" مع احتساب عدد اللؤلؤ و خيوط الفضة التي تم استعمالها ، حوالي 100000 قطعة "

هل قالت للتو لـ لؤلؤ و خـ خيوط الفضة ، يحاول التخلص مني عن طريق التسبب في نوبة قلبية

هل علي ان اقول أن هذا تبذير ام علي ان احسد زوجته المستقبلية ، اوهاه !

لا تنخدع سينا ، ولا تغرك المظاهر لانه ..

تبا لك ايها الضمير، اخرس ، انا لا اهتم ، لأنخدع ! ان كان هذا شكل من اشكال الخداع فأنا لا أمانع ذلك ابدا

" 100000 قطعة و هل يتم دفع الثمن دفعة واحدة .." سألت سينا

" لقد دفع الدوق ثمن الفستان و اللواحق معا بالفعل "

دفع ماذا ؟! وما هذا الذي قالته لـ ..

" لواحق ؟! "

لحظتها فتحت العاملة المرافقة صندوقا من المجوهرات الفاخرة

يا رجل ! لقد اصبت بالعمى ، يا الهي هذا كثير

غطت سينا عينيها بيديها ثم قالت مستفسرة:

" و كم قيمة كـ .. "

لا لا ، انا لا اجرؤ على هذا ، لا مزيد ، هذا كثير جدا ، لن اتحمل المزيد من الاصفار بالرغم من انه سمح لي باعتماد ما اريده الا انني لا اثق في عديم الضمير ذاك ، ما ادراني قد يخصم ما انفقته من راتبي ، لا اعتقد انه بتلك الحقارة لكن الاحتياط واجب ، قضي علي ان فعل ذلك ، ارجوك يا الهي ابقي ذلك بعيدا عن ذهنه لانه ان فعل سيدمر الخطة البديلة ، ارجوك

" عفوا ؟! "

" لا شيء ، انسي الامر ، اذا هل يمكنني ان اجرب الفستان"

" بالطبع ، من هنا رجاءً "




صبيحة اليوم الموعود

" مؤلم ، مؤلم ، برفق رجاءً "

ايقظت صرخات سينا المتألمة و تأوهاتها سكان القصر ، كانت تتوسل ماري مطبقة كفيها و تطلب
منها تسريح شعرها المتشابك برفق

" تحملي قليلا بعد سيدتي ، لم يبقى الكثير "

جلست سينا القرفصاء على الكرسي تواجه المرآة و خلفها تقف الجلادة ماري حاملة المشط ، تسرح شعر سينا الاشعث المليء بالعقد بمشط للتنعيم ، لقد مرت قرابة الساعة وهي على تلك الحال ، تضيف احيانا القليل من الزيت ثم تمشط مرة اخرى ، اما عن سينا فقد كانت تجاهد لكتم تأوهاتها

بعد فترة وجيزة اصبح بالامكان رؤية جهودها في ترويض شعر سينا المجعد لتحوله اخيرا الى شعر لامع و براق

"هل نضع دبوسا على الشعر ام تفضلين التاج ؟"

فتحت ماري صندوق المجوهرات و الحلي باهضة الثمن الذي احضرته العاملة بالامس

فغـر فاه سينا وجحضت عيناها

يا اله السماوات ، لُطفًا !

مدت يدها المرتعشة تتفحص الصندوق وما احتواه بدهشة عارمة

حسنا ، ان كنت سأموت بعد رؤيتي لهذا المنظر ، انا لن اشعر بالندم على الاطلاق

ثم فتحت صندوقا اخر منفصلا في داخله تاج من اللؤلؤ

نظرت سينا الى الصندوق الاخر للحظة ، فركت عينيها للمرة الثالثة ثم ربتت على صدرها

انا بحاجة الى الهواء ، قد يغمى علي في اي لحظة ، هذا كثير !

بعد ان انتهت سينا من جلست التأمل التي استغرقت حوالي ربع ساعة ، قامت ماري بجمع شعرها و ربطه باحكام بشريط ابيض منسدلا خلف ظهرها مع ابقاء خصلتين على جانبي الوجه ، بواسطة ريشة ناعمة قامت خادمة اخرى بوضع احمر الشفاء بعناية على شفتيها ثم وضعت تاجا من اللؤلؤ متوسط الحجم على راسها بعدها قامت بربط عقد من الؤلؤ حول عنقها و خاتما من الياقوت الازرق في اصبعها و اقراط فضية طويلة

نظرت سينا الى الانعكاس الغريب للمراة بشعرها المصفف و المجوهرات التي اضاءت وجهها ، تفحصته بعناية ، لقد بذلت جهدا كبيرا طوال الثلاثة ايام الماضية لمعالجة تشقق شفتيها و الهالات السوداء اسفل عينيها الكبيرتين ، لقد بدى انعكاسها على المرآة ثمرة الجهد الذي بذلته طوال الايام الثلاث الماضية ، في وقت قياسي استطاعت علاج تشقق شفتيها و الهالات السوداء اسفل عينيها و كذا شحوب و جفاف بشرتها

" هذا ما يسمى ثمرة العمل الجماعي ، شكرا لكن جزيلا "

بعد ان غادرت الخادمات جلست سينا على السرير تضم يديها الى صدرها و امامها جلست ماري

لم يبقى الان سوى المشهد المنتظر ، لنراجع ما تعلمناه ، بعد ان يدخل العروس و العريس الى القاعة ، بالطبع سيكون الحضور جالسين على مقاعدهم و الكاهن في المقدمة

"أليس كذلك ، ماري ؟"

بلى ، سيدتي "

"جيد لنكمل "

بعد دخول الموكب الى الكنيسة و الانتهاء من الطقوس الافتتاحية يشرع الكاهن في استجواب العروسين فيخاطبهما و الحضور قائلا :

أيُّها العزيزان، لقد جئتُما إلى بيت الله، كي يُعطي الربُّ زواجكما أمام الكاهن وأمام الكنيسة طابعاً مقدَّساً. بما ، إني أطلبُ الآن منكما أن تُجيبا صراحةً أمام جماعة المؤمنين، عن الأسئلة التالية

ثم يسألهما عن مدى حُريتهما في عقد الزواج وعن الأمانة الزوجية وإنجاب البنين وتربيتهم قائلا :

فيا كيران ويا سينا ، هل جئتما هنا لتَعْقدا الزواج، بحريةٍ تامة ورضى أكيد وبلا إكراه؟

فيجيب كل منهما بنعم

بعدها يسأل الكاهن عن ان كانا مستعدين لان يبادل كل منهما الاخر المحبة و الاحترام طوال ايام حياتهما فيقول :

هل أنتما مُستَعدان لأن يبادل كلٌّ منكما الآخر المحبة والاحترام، طول أيام حياته؟

فيرد كل منهما بنعم

ينتقل بعدها الكاهن الى السؤال التالي فيقول :

هل أنتما مُستَعدان لأن تقبلا البنين بحُبٍ من يد الله، وأن تربّياهم بموجب شريعة الاله والكنيسة؟

فيجيب العروسان بنعم

بعد تلك الخطوة سيسأل الكاهن عن ان كان الزوجان راضيان عن هذا الارتباط فيقول :

بما أنكما عازمان أن ترتبطا بعهد الزواج المقدَّس، ليُمْسك كلٌّ منكما بيمين الآخر، وليُعْرِب عن رضاه، أمام الله والكنيسة.

يمسك كل منهما بيمين الآخر

فيسأل الكاهن العريس أولاً : كيران ، هل تريد أن تَتَّخذ سينا زوجةً لك، وهل تَعِدُ أن تكون لها أميناً في الضيق والرخاء، في المرض والصحة، فتحبَّها وتُكرِمها طول أيام حياتك؟

فيجيب الوغد قائلا : نعم أريد

ثم يسأل العروس أي انا فيقول : سينا ، هل تريدين أن تتخذي كيران زوجاً لك، وهل تعدين أن تكوني له أمينة في الضيق والرخاء، في المرض والصحّة، فتُحبيه وتُكرميه، طول أيام حياتك؟

فأجيب متصنعة الخجل : نعم أريد

بعد ان يتحقق الكاهن من رضى العروسين ، يمد يده عليهما و يقول :

بارك يا رب، عَبْدَيك هذين ، وقدس محبتهما ، وليكن لهما هذان الخاتمان علامةً للأمانة، وليُذكراهما بواجب الحب المتبادل

فيرد الحضور : استجب يا رب

ثم يسمح لهما بتبادل الخواتم ، فيضع العريس الخاتم في بنصر العروس و هو يقول العريس :

يا سينا ، إليك هذا الخاتم، رمزاً إلى محبتي وأمانتي

و كذلك تضع العروس الخاتم في بنصر العريس، وهي تقول :

يا كيران ، إليك هذا الخاتم، رمزاً إلى محبتي وأمانتي

بعد ان يتم تبادل الخواتم يضم الكاهن يديه و يدعو الحظور الى تلاوة الصلاة

أيها الأخوة الأحباء، لنبتهل إلى الربّ العطوف، أن يُفيض بركته ونعمته على هذين العروسين

ثم يسترسل في تلاوة الطلبات قائلا :

أن يبارك القدير هذين العروسين ويضيءَ وجوههما، ليُصبح زواجهما مقدساً، وليكون حُبُّهما المتبادل ابديا – إلى الرب نطلب.

فيرد الحضور بصوت واحد

استجب، يا رب.

" هل انا على صواب ، ماري ؟"

" نعم ، سيدتي "

" لنكمل اذا ، اين توقفنا .. اوه ، لقد تذكرت الطلبات "

يواصل الكاهن تلاوة الطلبات و يرد عليه الحضور في المقابل ..

" رددي معي ماري " قالت سينا

" عـ عفوا ؟! "

تنهدت سينا ثم قلبت حدقتيها و همست : " كما لو كنت من الحضور ، تقمص الدور "

اومئت ماري برأسها بعد أن فهمت ما تقصده سينا ، ردت :

" حـ حسنا "

ان يبارك القدير هذين العروسين ويعضدهما بنعمة هذا السر المقدس، ليعيشا في الوفاق والأمانة فتملأ بيتهما السعادة والسلام. إلى الرب نطلب

" دورك ماري "

" اوه حسنا ، ا-استجب يا رب "

_ أن يُبارك القدير هذين العروسين و يُنعم عليهما ببنين صالحين، يكونون بهجة بيتهما على الأرض وإكليل مجدهما في السماء – إلى الرب نطلب.

استجب يا رب

_ أن يُبارك القدير هذين العروسين وجميع الحاضرين هنا من أرباب الأسر، ليحيوا وبنيهم في محبة الله وحفظ وصاياه ويَلتقوا يوماً أقاربهم الراقدين في الأفراح السماوية – إلى الرب نطلب.

استجب، يا رب

_ أن يتقبَّل القدير طلباتنا هذه، فنشكر له نعمه وعطاياه ونترنَّم بمراحمه الدائمة – إلى الرب نطلب.

استجب ، يا رب

" بعدها يتم اختتام اللقاء و ينتهي الحدث الاهم ، ليس بذلك التعقيد "

بحق السماء ، لم يكن هناك داعي للقلق ، في النهاية ، انه مجرد زواج مزيف لن يحدث شـ ..

" مهلا سيدتي ، لقد نسيت اهم شيء "

اعترضت ماري

" ماذا ؟ ماهو " سألت سينا

ابتسمت ماري بخجل ثم اشارت الى فمها و همست :

" القبلة "

ضحكت سينا ساخرة ثم ردت :

" لن نفعلها ، لقد اتفقنا على عدم فعـ .."

فتحت عينيها على نطاق واسع ..

يا رجل ، كيف نسيت ذلك

ثم انتفضت من مكانها تصفع جبهتها متمتمة :

" كيف نسيت ذلك ، قبلتي الاولى ، تبا"





تركض في اروقة القصر باحثة عن شيء ما و خلفها يصرخ الخدم محذرين ..

" سيدتي ، ليس من اللائق التجول بثوب النوم هكذا"

لكنها لم تهتم لأي منها و واصلت الركض الى ان وقع ناظراها على طريدتها تخرج من المكتب ، ابتسمت ملئ شدقيها ثم ..

"كيران "

صرخت بأعلى صوتها تلوح بيديها لعلها تلفت انتباهه ، بعدها ..

" سيدتي لا تركضي قد تتأذين "

اطلقت العنان لساقيها غير مبالية بنداء و تحذيرات الخدم خلفها ، ذلك المنظر افزع كيران بشدة ، رؤية العديد من الاشخاص يركضون نحوه جعله يعتقد بأنه لا يزال وسط ساحة المعركة

لقد مر وقت طويل بالفعل لكن .. ما الذي يحدث ؟

عند وصولها الى بقعة وقوفه توقفت ، وضعت يديها على ركبتيها تحاول استرجاع انفاسها المستهلكة

" لقد .. لقد نسينا اهم .. اهم شيء "

اعتدلت واقفة ثم ابلعت ريقها ، وقفت على اصابع قدميها و همست في اذنه

" ما الذي سنفعله بخصوص القبلة "

راقبت بارتباك ملامحه تنتظر ما سيقوله

قل انك لن تفعلها ، ارجوك قل ذلك ، ارجوك

" سنفعلها "

زفرت انفاسها براحة تربت على صدرها

" يا رجل كدت امـ .. ماذا ، مـ ماذا قلت ؟ "

" قلت سنفعلها ، علينا مشاركة وعودنا "

" مستحيل "

صرخت بأعلى صوت ثم اضافت بنبرة اقل حدة :

" ذلك يتعارض مع ما اتفقنا عليه "

" ان لم نفعلها لن يؤمن احد بعلاقتنا ، الا توافقينني ؟ "

" معك حق ، لكنـ .."

لكنها قبلتي الاولى ، لقد تخيلت الكثير من المشاهد عن كيف ستكون قبلتي الاولى لكن .. ليس مع هذا الشخص

" لـ .."

عندما فصلت شفتيها للحديث كان كيران قد غادر بالفعل تاركا اياها خلفه

ما الذي سأفعله الان ؟ بعد رؤية ملامحه تبين انه جاد بخصوص ذلك ، كيف نسيت امرا مهما كهذا

على هذه الحال منذ حوالي نصف ساعة ، تتردد جيئة و ذهابا وسط الغرفة ، تتأفف بانفعال تارة و تبعثر شعرها تارة اخرى ، رغم تحذيرات ماري لها الا انها استمرت في قضم اضافرها برتباك تركل اي شيء تقع عليه عيناها بعصبية

" سيدتي "

التفتت الى مصدر الصوت بمظهرها الفوضوي ، لقد افسدت تسريحة شعرها التي بذلت الخادمات جهدا جبارا لاتقانها

نظرت ماري الواقفة امام الباب الى سيدتها بصدمة ، لم يتبقى على انطلاق الموكب الكثير وكل ما تراه امامها هو مظهر شخص استيقظ من النوم للتو ، اخذت نفسا طويلا ثم رفعت اكمامها ، سحبت سينا من ذراعها تجرها خلفها غير مبالية بأسئلتها عن الوجهة




اطلالة مثالية من اللؤلؤ ، فستان ناصع البياض من الشيفون متعدد الطبقات مكشوف الكتفين و الضهر ، ضيق من منطقة الخصر يصبح اكثر اتساعا اسفلها ، الجزء العلوي منه مرصع بحبات اللؤلؤ الابيض


نظرت ماري الى دمية الاستعراض الواقفة امامها ثم الي زميلاتها بفخر ، لقد استطعن في وقت قياسي تحويلها الى عروس راقية لكن عكس الخادمات اللواتي ارتسمت الابتسامة على وجوههن كانت سينا تعاني من ضيق التنفس بسبب المشد

" اوه ، يا اله السماوات ، سأمو .."

ابتلعت ما تبقى من جملتها فور وقوع ناظريها على تلك الوجوه المكفهرة ، نفخت لابعاد خصلت الشعر عن وجهها ثم وضعت يديها على خصرها و قالت :

" حسنا توقفوا ، انا لن اتذمر لكنني لن اضمن بقائي على قيد الحياة ان طال الامر "

خاصة ان كنت سأبقى واقفة بهذا الحذاء ذو الكعب العالي ، لكن علي ان اعترف ، لقد راق لي حقا

" سيفتن الدوق بجمالك حتما ، سيدتي "

نطقت احدى الخادمات

ألقت سينا بجسدها على السرير ثم اسندت رأسها على كفها و ردت بضجر :

" آخر همي "





انتباهكم رجاء ، اشعلوا الاضواء سوف انزل السلالم

" لقد تأخرنا على الموعد "

نظرت سينا الى مفسد اللحظات الذي دخل صارخا بنظرة  ذئب متوحش جعلته يكف عن الكلام ثم ..

الا يستمتع المرء باللحظة المزيفة حتى ؟

رفعت فستانها المنفوش و دفعت ساقا للنزول

اي يكن ، لنكمل ما بدأناه

انا اعلم جيدا ان ما بعد هذه الخطوة المتهورة اعظم ، لست واثقة من كلام ذلك الزوج المزيف حتى ان تعاهد بحمايتي لا اعتقد انه يستطيع فعل ذلك طوال الوقت و بالتالي علي الاعتماد على نفسي و لتحقيق ذلك انا مجبرة على امساك يد هذا الشخص و الرد بصوت مسموع

" اقبل "

بعدها علي ان اغلق عيني و اسمح لهذا الوغد بسرقة قبلتي الاولى لانه ليس لدي خيار آخـ ..

لقد شعرت بتلك النعومة تحط على ..

" قبلة على الجبهة ؟ "

لحظتها تعالت اصوات التصفيق و الهتافات من الحظور

اذا هل هذا كل شيء ؟

التفتت نحوه ، كان يبتسم بانتصار ، لقد تعمد فعل ذلك

" لقد كدت اموت خوفا ، لما لم تخبرني بذلك عندما سألتك ؟ " خاطبته

" لقد اجبتك عن سؤالك بالفعل ، قلت سنفعلها كما سألتي "

" لكنك قبلتني هنا "

اشارت الى جبهتها

" بلى فعلت ، لو سألتني عن موضع القبلة لاجبتك "

" اوه ، الامر كذلك اذا ، فهمت الان "

السؤال عن موضع القبلة ، من الجيد انني لم أسأل

" ارى انك لا تشعرين بالرضى ، هل علينا اعادة الكـرة ؟ "

رفعت سينا بسرعة يديها تغطي فمها ثم ردت بتلعثم :

" لـ لا داعي لـ لذلك ، هـ هيا لـ لنغادر "

ثم خطت خطوتها الاولى متجهة نحو العربة

© جو ليآ,
книга «شمس أوستن».
الفصل السادس : لن اخسر سوف اتسلـق !
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (7)
Ghadeer_29
الفصل الخامس : زفاف مثالي لكن ..
سأعيد غدا الرواية من بدايتا
Відповісти
2021-01-05 20:45:49
1
Ghadeer_29
الفصل الخامس : زفاف مثالي لكن ..
@Ghadeer_29 بدايتها *
Відповісти
2021-01-05 20:46:06
1
マリーヤム
الفصل الخامس : زفاف مثالي لكن ..
مسكين كيران القصر كله هجم عليه 😂
Відповісти
2021-01-22 15:43:04
1