تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-eight
" لؤلؤة سوداء "



أقتل الروح فيها و انهض
إنك لا تقوم إلا على مأتم !









Joelle's point of view

ما زال يقف أمام النافذة يحتسي من النبيذ في يده ، أكره السُّكر و السكيّرين ، يوفر لي المزيد من الأسباب لأكرهه ، تقدمت بهدوء إلى قعر الجناح ، عندما شعر بي في فضائه رفع معصمه إلى حاوية بصره ينظر إلى ساعته ، أخفض معصمه ليوازي جسده ثم قال .
بيكهيون : أتعلمين كم تأخرتُ بسببكِ ؟!

قبضت حاجبيّ لا أفهم ، على ماذا تأخر ؟! على وليمته فوق جسدي ، هذا ما فهمته عندما إستدار إليّ فجأة ينظر إلى ثيابي بتمعن و تفحص ، إن ما أعجبته أخاف أن يعنفني و إن أعجبته سيغتصبني ، في كلتا الحالتين أنا متورطة .

لففت ذراعاي حول نفسي بتوتر و أشحت ببصري عنه أنظر إلى جانبي ، أشعر بالبرد فجأة و قد ضاق صدري .
" أرجوك دعني هذه الليلة فقط ! "

وددت أن أقولها على لساني و ليس في قلبي ،لكنني سأكسر إحدى قواعده اللعينة ، أي أن أخي و حبيبي بخطر .

أكبر معضِلة تواجهني معه أنه لا يمكنني الإعتراض على شيء ، أنا أؤمر و أنفذ من فم مغلق ، أنا أُغتَصَب و بعرف القانون هو لا يغتصبني إنما يطالب بحقوقه المشروعة له فقط .

تقدم ليضع كأسه على بار المشروبات ثم أمرني بصوت هادئ دون أن ينظر إلي .
بيكهيون : اخلعي هذا !

إزدادت يديّ تمسكاً بالروب فوق القميص ، كيف سأخلعه و هو كل ما يسترني عنه ؟! أشعر و كأنني فتاة ليل تبيعه الهوى .

شهقت بخفة عندما وجدته يقف أمامي من العدم ، نظر في عينيّ نظرة حادة جلجلت الرعب في صدري ، يحذرني بعينيه أن أبقى عاقلة في نظره و استسلم لرغبته بي ثم وضع يده فوق ربطة الروب ليفكها رغماً عني ، أنا جف حلقي فجأة و أخذ قلبي ينبض بعنف يزيد وضعي سوءاً لدرجة أنني ما عدت أستطيع أن أتنفس كما يجب .

فكه عني ثم أمسك بأطراف الروب ليسقطه أرضاً و أنا لا أستطيع أن أرفض أو أقاوم ، أغمضتُ عينيّ و انكست برأسي ، أنا لا أريد أن أقف أمامه هكذا و لا أريد أن أرى الشهوة و الرغبة في جسدي تتقد في عينيه ، أشعر أنني دمية لرغباته ، سأكره نفسي أكثر لو رأيتها .

شعرت به يمسك ذقني ثم به يهمس و شفتيه تلمس وجنتي في حديثه ، إنه قريب جداً ، ليتني أستطيع دفعه .
بيكهيون : افتحي عينيكِ و انظري إلي !
عنادي له لن يأتي بالسوء سوى لي ، ليس هكذا على أن أقاومه .

فتحت عينيّ أنظر له لينظر إلي كما أفعل ، إزدرئت جوفي و أخفضت رأسي ، أشعر بالعار الشديد ، أغلق عينيه و قبل شفتاي قبلة أثارت في نفسي القرف و الإشمئزاز لا أكثر ، في حالتي هذه أنا لا أستطيع السيطرة على بكائي و لا رفضي .

أمسك بأصابعه حملات الثوب ليسقطه من على جسدي و امتثلت أمامه عارية كما خُلِقت ، أغمضت عيني مجدداً ، ليتني أستطيع دفعه أو قتله ، ليتني أستطيع إبعاده عني ، أشعر بالإهانة .

شعرت بيديه تتحسان ذراعاي ببطء شديد هبوطاً إلى كفيّ ، يود أن يشعر بكل إنش من جلدي يقشعر بسببه ، ألا يعلم أنه يقشعر قرفاً ؟!

عندما وصل لكفيّ شابك أصابعه بأصابعي ، و قبلني مجدداً قبلة أكثر شغفاً ، أكثر شغفاً بالرغبة لا شيء آخر و أنا إزداد إشمئزازي .

حملني بغتة على ذراعيه ، تمسكت به رغماً عني و صرفت وجهي عن نظره كي لا يراني على وشك البكاء ، ليتني مت قبل هذا !

وضعني بخفة على سريره ثم اعتلاني ، ها هو ينظر إلي و أنا أكاد أنفجر ، ما عدت أستطيع أن أتحمل ، أمسك وجنتيّ بيديه ثم قبلني مجدداً ، قبلاته ليست خشنة كما إعتدت عليها لكنها مقرفة .

حاولت الصمود و الصمود لكن فور أن لامست شفتيه نسيج رقبتي بكيت رفضاً ، ما عدتُ أستطيع السيطرة على نفسي ، رفع رأسه و نظر إلى وجهي ثم أمسك بذقني بقساوة و قال محذراً .
بيكهيون : ماذا قلتُ و اللعنة عن البكاء ؟!

إنني أحاول ألا أبكي لكنني لا أستطيع ، لا يؤلمني أن الرجل هذا يستمتع بي بقدر ما يذبحني أنني أخون تايهيونغ ، صاح بوجهي فجأة لأخبأه بكفيّ أخاف أن أنال صفعة .
بيكهيون : قلتُ لا تبكي !

حاولت أن أصمت نفسي دون جدوى و لكن عندما انخرط بمتعته التي يقيمها على جسدي مجدداً أزلتُ كفيّ عن وجهي و أصبح بكائي هادئاً دون صوت .

و أنا بين يديه هو ذاب في رغبته و سلم نفسه لجسده كما لو أن عقله نام ، قبلني بلطف و احتضنني ، همس لي بثمالة أنه يحب جمالي ، أنه يراني أجمل إمرأة على الإطلاقى ، أنه يحب نعومني و أنوثتي .

هذى كثيراً عكسي تماماً ، أنا كنت لا أشعر فيه ، لم أشعر به كرجل و لا زوج و لا شيء ،  كنت كالجماد بين يديه ، في هذيانه و جنونه بي أنا كنت صامدة عكسه ، أشعرته أن التي بفراشه دمية أو جثة ، أي شيء إلا إمرأة و هذا أزعجه كثيراً .

أنا فقط أبكي و جسدي جامد جداً لا أتفاعل بالرفض أو الإيجاب مهما استمالني إليه بالرفق أو العنف ، حاول معي بكل الطرق أن يضعفني أمام رجولته إما رفضاً أو متعة لكنني صمدتُ رغماً عنه ، أشعرته أنه برفقة جثة ميتة .

في آخر إمل له لإستضعافي أمرني أن أصرخ باسمه .
بيكهيون : اصرخي باسمي !
إن ما أطعته سيضربني و بالتالي سأضعف و إن فعلت سيكن جبناً مني و سأثيره أكثر .

لذا رددت اسمه كما أردد اسم أخي أو أي أحد في الشارع ، لا عاطفة في صوتي و لا روح كما لو أنني جثة بالفعل .
جويل : بيكهيون،  بيكهيون ، بيكهيون .

إزدرئت جوفي عندما آتى بجانبي يلهث أنفاسه بقوة و أنا بحال لستُ أفضل منه ، لقد اتعبني كثيراً لكنني لم استسلم أبداً و لم أفعل ما يريده و لن يحدث .

وضعت يدي على فمي أحاول أن ألتقط أنفاسي بهدوء رغم أنني لم أكف عن البكاء لكنني ما استسلمت و لن استسلم .

مسحت دموعي و كلما مسحتها رطبت وجهي مجدداً ، قلبي يتمزق الآن ، تايهيونغ في عينيّ ، أنا حتى لو امتنعت عنه قلبي ما زال يحبه و أنا أحب أنني أحبه .

كدتُ أن أعطي ظهري لهذا المغتصب حتى أصرفه عن نظري لكنه أمسك بذراعي بخشونة و أعادني ممددة على ظهري ، أعرف أنه ساخط علي كثيراً ، لقد أهنته في رجولته ، هذه أكبر إهانة على الإطلاق قد توجه إلى رجل .

إعتلاني مجدداً و ثبت كلا معصميّ فوق رأسي بيده ، هو لن يفعل بي شيئاً ثانية ! أرجو ذلك !

بيده الأخرى أمسك ذقني بقوة آلمتني لأشهق بخفة ثم همس غاضباً مني ، يصر على أسنانه و عيناه حادة ، أخاف أن يضربني .

بيكهيون : أنتِ تعجلين من نهايتكِ على يديّ بالفعل ، تظنين أنكِ إنتصرتِ علي بجمودكِ هذا ؟ لو أردتُ أنا لأستثرتكِ رغماً عنكِ ، ما حدث اليوم لن يتكرر مجدداً و إن بكيتِ مجدداً سأقتلع عينيكِ !

نهض من علي ثم نهض من على السرير كله و ذهب إلى دورة المياه يتمتم علي بالشتائم و اللعنات ، لن تنتصر علي مهما فعلت ، لن أمتعك بأنوثتي أبداً ، سأريك.

أعطيته ظهري و اغمضتُ عينيّ أمثل النوم ما دمتُ لا أستطيع أن أنام بالفعل ، خرج بعد وهلة ، إرتدى ثيابه ثم خرج ، أرجو ألا تعود أبداً .

إنها الثالثة فجراً ، أنا لا أستطيع أن أصدق أنه بمثل هذا الوقت أنا في سرير رجل ما غير تايهيونغ ، ما زلتُ لا أصدق أنه تزوجني و طلقني من الرجل الذي أحب .

دموعي لم تتوقف ، أنا منهارة بالفعل ، أشعر بالعار الشديد ، لقد خذلت تايهيونغ و أصبحت خليلة رجل آخر ، أنا آسفة يا حبيبي ، لن أطلب منك أن تسامحني ، أنا لا أستحق منك سوى أن تقتلني .

الحلم ذاته يتكرر كل ليلة ، إننى أتناول قلب تايهيونغ ، أنا أصبحت أخشى أن تغفى عيني ، أحارب كثيراً حتى لا أنام و فور أن تغلق عيني أرى هذا الحلم مجدداً ، أصبحتُ أخشى من النوم حتى .

......................................................

BEAKHYUN'S point of view

تلك اللعينة صمدت رغم استمالتي لها بإستماتة أن تلين بين يديّ لكنها لم ترضخ فقط تبكي ، اللعنة عليها و على دموعها و على جسدها اللعين !

كنتُ أستطيع صفعها ، كنت أستطيع ضربها و لكنني وجدت يدي مربوطة عن فعل ذلك رغم أنها تستحق ، الذي حدث الليلة لن يتكرر مجدداً ، أنا سأريها .

هذه المرأة تتحداني برجولتي و لا تجهر علي سلاح أنوثتها لتضعفني ، لكن خسئت هي أن تفعل ، بنيتها أن أكف عنها لكن هذا لن يحدث ، أنا سأريها ، سأجعلها تخضع لي و تتوسلني ، سأريها .

أشعر بالغضب يحرق صدري ، سأخرج كل هذا على رأسها لاحقاً ، وصلت إلى شقتي إنها الرابعة فجراً ، سأمكث الليلة هنا ، و سأطفئ غضبي بجسد الأخرى و بها هي لاحقاً .

دخلت الشِقة كان يعمها الهدوء الشديد ، ييدو أن هذه العاهرة هنا نائمة ، لنرى ماذا سأفعل ، توجهت إلى بار المشروبات و سكبت كأس من النبيذ ، أخذته و توجهت إلى الغرفة .

إرتشفت منه بهدوء بينما أتقدم ، وجدتها نائمة ترتدي ثوب أحمر ، كما أحب تماماً ، سكبت عليها النبيذ لتنهض فزعة و قد شهقت بقوة ، وضعت يدها على عنقها مختنقة و نظرت نحوي ، كنت بالفعل أعتليتها . 

اقتربت منها بسرعة و عندما كدتُ أن أطئ عنقها بشفتيّ خُيّلَ لي إنني أرى زوجتي مكانها ، أغمضت عينيّ أكمتُ غضبي ، حاولت مجدداً أن أقبلها لكن هناك صوت في داخلي قوي جداً يمنعني ، أنا حتى ما عدتُ أريد ، لِمَ عليها أن تظهر الآن ؟!

أشعر بالقرف من هذه و الشوق إلى تلك و التعب في آن واحد ، لِمَ ما عادت تستهويني أجساد النساء مهما فعلت ؟! لِمَ هي فقط من تستهويني و تغويني دون أن تفعل شيء حتى ؟!

هذه ترتجف بخفة بين يديّ ، صدرها يرتفع و ينخفض لتسارع أنفاسها ، إنني أسمع صوت أنفاسها و ضربات قلبها ، هكذا مشهد إعتاد أن يغريني جداً ، لكنه ما عاد يفعل ، يغريني إن كانت بطلته تلك الشقراء الأجنبية فقط !

لماذا ؟! أنا أريد بيكهيون القديم الذي يمرح و يلهو كما يشاء و لا يشعر بالندم و لا يتذكر وجه إمرأة سبق و كانت بين يديه و على فراشه ، لِمَ صورتها عالقة في ذهني و أمام بصري ؟!

لِمَ أشعر أنني أخونها ؟! هي خانتني بالفعل !

حاولت مجدداً أن أجبر نفسي لتكون إمرأة غيرها بفراشي لكني مجدداً لم أستطع ، لقد نالني الضعف ، نهضت من عليها بإنزعاج و تقدمت نحو النافذة .

أشعر بالغضب الشديد ، ما يغضبني أكثر أنني أشعر بتأنيب الضمير ، أنني كدتُ أخون المرأة التي أحبها .

لا لا ، أنا لا أحبها ، لا أحبها و لن أحبها !

أغمضت عيني بغضب شديد و طرقت الأرض بكعب قدمي ، وضعت يدي على وجهي ، صوتها في أذني ، أشعر بنعومتها عالقة في كفيّ ، رائحتها عالقة بي ، أشعر بصورتها في عيني ، أصبحت تحكم حواسي ، تحكمني !

فتحت عينيّ أبصر الدم فيها لا ضوء و لكمت زجاج النافذة بكل قوتي حتى أصابها عطب ، أحتاج أن أفرغ غضبي بشيء .
بيكهيون : اللعنة عليكِ ، اخرجي مني !

أخذت أتنفس بقوة و سمعي استقطب صراخ هذه التي على السرير ، الليلة هي رفضتني ، شعرت أنني مع جماد لا إمرأة ، مع جثة متعفنة ، لقد أهانتني في رجولتي ، أقسم أنني سأطعنها كما طعنتني و أكثر ، سأرد لها الصاع ألف ، كيدها لن ينفعها ضدي .

شعرت بهذه الغبية تلف ذراعيها حول معدتي و طبعت قبلة مقرفة على عنقي .
جوي : سيدي من فضلك إهدأ ، سأكون بصحبتك إن أردت !

كيف تجرؤ على لمسي بل و قبلتني ؟! أنا لم تلمسني إمرأة أبداً و التي فعلت حطمت لها يديها .

أمسكت بها من شعرها و لويته حول قبضتي لتتأوه بألم ، حالما أصبحت أمام نظري صفعت وجهها بكل قوتي ، لو أنني لا أمسك بها لوقعت أرضاً .
بيكهيون : كيف تجرؤين على تقبيلي و لمسي ؟!

جوي : آسفة سيدي ، كنت أحاول تهدئتك !
قالت تبرر نفسها و هي تبكي بقوة و الدماء قد إنسابت من شفتيها ، عذر أقبح من ذنب لذا كان عليها أن تنال صفعة أخرى .

صاحت مجدداً و أخذت ترتجف في قبضتي رعباً مني .
بيكهيون : أنتِ تهدئيني ؟! مجرد عاهرة مثلك لا تنفع سوى على الفراش،  أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً لتقول معتذرة .
جوي : فهمت سيدي ، أنا آسفة من فضلك سامحني !

ألقيتها أرضاً لتصرخ باكية ، تقدمت نحوها حتى إحتوى نظرها قدمي .
بيكهيون : ستبقين تأتي هنا كل ليلة ، سآتيكِ كل يوم في منتصف الليل ، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً دون أن تجرؤ على رفع رأسها .

خرجت من الغرفة و توجهت إلى الصالة ، تمددت على الكنبة و أغمضت عينيّ ، أصبحت أقرف من النساء جميعاً عِداها ، هي وحدها عالقة في ذهني ، حتى أن رحيقها عالق بشقتي .

إشتقتُ لها من الآن ، متى تشرق الشمس لأعود و أراها تنام على سريري ؟!

ماذا أقول أنا ؟! بالتأكيد جننت ! أنا أشتاق لجسدها فحسب ، هي تبدو جميلة و هي نائمة على سريري ، أنا مغرم بجمالها فقط .

.....................................................

إستفاقت جويل في الصباح التالي مرتعبة من هذا الكابوس مجدداً ، تشعر بأن هذا الكابوس يراودها بأمر من قلبها أو ضميرها كي تشعر بعِظم خيانتها لرجل أحبها بصدق و احتواها .

جلست على السرير تبكي و تمسك رأسها بقوة ، قلبها ينبض بقوة و أنفاسها تتضارب في صدرها ليرتفع و ينخفض على وتيرة سريعة .
جويل : يكفي ، يكفي ، أرجوك ، أرجوك  يا تايهيونغ ، أنا مجبورة !!

الحلم ذاته يتكرر و يتكرر و لا تستطيع أن تبرأ منه ، أصبحت تخاف أن تغفى عينها فتراه مجدداً ، إنخرطت في البكاء تحاول تهدئة نفسها لكن عبثاً مهما حاولت .

فُتِح باب الجناح و دخل منه بيكهيون و لقد عاد لتوه ، وجدها تجلس على السرير تحتضن قدميها إلى صدرها و تبكي ، كما تركها البارحة هي لم ترتدي ثيابها حتى .

تأفأف بملل ، أيعقل أنها تبكي لأنه لمسها الليلة الفائتة ، أللآن تبكي ؟!
بيكهيون : ألا تجدي شيئاً آخر لتفعليه غير البكاء ؟!

رفعت رأسها لتنظر له ثم أخذت تبكي أكثر ، فجأة شعرت باليُتمِ و الوحدة ، تحتاج كتفاً تستند عليه ، حضناً يلفها .
جويل : أريد أمي أرجوك خذني إليها ، فقط قليلاً أرجوك ، أعدك أنني سأعود إليك و لن أهرب منك !

أتعلم عندما يطلبك الراشد أمه ؟ يطلبك أن تعيده طفلاً ، يكون قد أنهكه الوعي و أراد لو يعود جاهلاً بريئاً لا يفقه سوى لغة المرح .

قبض حاجبيه يستعجب طلبها ، أضاق بها الحال معه إلى هذا الحد ؟! لدرجة أن تطلب أمها ؟! هو يفهم هذا الشعور ، لطالما شعر باليُتم و أراد أمه فقط .

إقترب إليها بخطوات حذرة و بطيئة حتى لا تندفع خشية منه ، لا يبدو أنها تبكي منه منذ الأمس ، هي تبدو الآن منهارة كثيراً و خائفة أيضاً .
بيكهيون : هل حدث لكِ شيء بغيابي ؟! ما بكِ ؟!

نظرت إليه مرتعبة ، عيناها متوسعة و مبللة لكثرة ما بكت ، منتفخة أيضاً ، لونها قد خسف و شحب ، تبدو مرهقة جداً .
جويل : أنا خائفة كثيراً ، لا أستطيع أن أنام ، أنا متعبة كثيراً ، أرجوك فقط قليلاً خذني إليها.

تنهد لينهض من جانبها ثم توجه نحو باب الجناح ليطلب من إحدى الخادمات أن تنادي أمه ، دخل مجدداً ليراها على حالها ، بيكهيون يشعر بالقلق الشديد عليها لكنه يشعر بيديه مكبلة عن تقديم المساعدة ، ربما لأنه السبب في حالتها هذه  .

دخلت أمه تستفهم و عندما رأت الحالة التي عليها جويل طارت كل علامات الإستفهام من رأسها لتركض إليها تحتضنها .
السيدة بيون : ماذا بكِ ؟ ما الذي جرى ؟!
إنتحبت جويل بين دموعها تردد .
جويل : أريد أمي أرجوكِ اخبريه أنا أريد أمي !

نظرت السيدة إلى جويل بحزن ثم إلى بيكهيون بنظرة يفهمها ليومئ ، خرج بيكهيون من الجناح ثم إستدعى كريس من على البوابة الخارجية ، حالما إمتثل أمامه أمر .

بيكهيون : اذهب إلى قصر دو و احضر أمها ، أخبرها أن زوجتي ليست بخير و تحتاجها إن رفضت القدوم أو منعها أحد .

كريس : حاضر سيدي !
إنحنى كريس ثم ذهب بأمر من سيده ، إبتسم بخفة ، هل يستطيع أن يعتبر هذا تغير طفيفاً قد يكون طرأ على سيده ؟ ها هو يهتم أخيراً لأمر الفتاة التي دمرها !

في الأعلى ، أعلمت السيدة جويل أن بيكهيون بعث كريس ليحضر أمها و ربما أخيها يأتي معها ، و بكلمات بسيطة شجعتها لتنهض على قدميها و بمساعدتها ثم جعلتها تستحم ، صففت لها شعرها و بخلاف قواعد بيكهيون جعلتها ترتدي فستان مريحاً و طويلاً بحذاء رياضي .

لم يعترض بيكهيون عندما رآها بل رمى بقواعده عرض الحائط ، المهم أن تكون زوجته بخير الآن ، جلست جويل بجانب السيدة و بيكهيون جلس مقابلهم ، هو حتى لم يذهب إلى عمله ، لقد نسى أمره كلياً .

بعد فينة وصلت السيدة دو يرافقها دي او ، حالما سمعت صوت أخيها ينغم أسمها بقلق و ذبذبات بكاء والدتها نهضت بمساعدة السيدة بيون ليركض نحوها دي او و يحملها على ذراعيه ، إحتضنها بقوة و السيدة دو تقبل رأسها و تمسح على شعرها و تبكي .

بكت السيدة بيون تأثراً ثم نظرت نحو ابنها الذي يجلس ببرود مطرحه ، هو حتى لم يحرك ساكناً ، تنهدت السيدة لتمسح دموعها و تقترب إليه ، حاولت جعله ينهض لكنه رفض ببرود ، يكره هذه العائلة و يحقد عليهم ، مهما فعل بهم لن يشفي غليله .

تقدم دي او نحو إحدى الكنب و تحديداً تلك التي تقابل بيكهيون و جلس عليها و أخته في حضنه .
دي او : هل أصابكِ مكروه ؟ حدثيني ، هل فعل لكِ هذا الفاسق شيئاً ؟!

وضعت جويل يدها على فم أخيها سريعاً و نفت برأسها ألا يشتمه ، تخاف أن يمنعها عن عائلتها إن ما صمت عن شتمه ، أما بيكهيون فنهض على قدميه ثم قال ساخراً .
بيكهيون : كن لطيفاً يا صهر الفاسق ، لقد أصبحنا أقرباء .

أشاح بصره إلى أمه يكتم غضبه ثم قال .
بيكهيون : سأذهب يا أمي ، و خذي حذرك زوجتي ممنوع أن تخرج من القصر .

خرج بيكهيون و دي او وضع أخته جانباً لينهض ينوي تتبع صهره الفاسق العزيز ، لكن جويل تمسكت بيده و أجلسته تقول .
جويل : من فضلك لا تذهب خلفه ، ابقي معي و دعه و شأنه .

تنهد دي او و جلس بجانبها ، سيصمت الآن و لكن لن يصمت للأبد ، ذهب بيكهيون إلى شركته فهو لا يطيق البقاء بالقصر و صهره العزيز فيه لذا فضل الإنصراف .

أما دي او فبقي بجانب جويل ، هو مشتاق لها جداً و خائف عليها أيضاً ، المُقلِق في الأمر أن تايهيونغ ما زال مختفٍ ، لقد بعث خصيصاً من يبحث عنه في فرنسا لكنه لم يجد له أثر ، حتى عائلته لا تجد له أثر .

إستطاع أن يعلم دي او كل ما حدث مع جويل و تايهيونغ حد هذه اللحظة عندما إستطاع أن ينفرد بها وحدها في جناحها ، أخبرته كل شيء و كانت تبكي كثيراً ، طلبته شيء واحد فقط ، أن يعلم إن كان تايهيونغ بخير و و يحميه .

قالت له أنها ما عادت تستطيع أن تعود إلى تايهيونغ و لا أن تراه ، أخبرته أنها ستعيش مع بيكهيون لأجل سلامة تايهيونغ و سلامته هو ، و في النهاية توسلته ليبقي الحديث بينهم .

كان المساء حافلاً بالصمت ، السيدة دو بقت لدى ابنتها حتى العاشرة مساءً ثم ذهبت خوفاً أن يتشاجر دي او مع بيكهيون عندما يعود .

حان وقت النوم - وقت الرعب بالنسبة لجويل - غيرت ثيابها ثم ثوت في فراشها ، كانت ترتجف بخفة و عقلها مشوش ، تخاف أن ترى ذات الحلم من ليلة أمس و كل ليلة .

مرت ساعة و اثنتان ، أصبح منتصف الليل و لم تنم ، هي لا تريد أن تنم ، تخشى البقاء وحدها ، تخشى الظلمة ، تخشى الوحدة ، تخشى الكوابيس .

بكت عندما عجزت أن تهدئ نفسها ، لقد أصبحت الثانية فجراً و بيكهيون لم يعد بعد ، هي لا تهتم لأمره بل هي فقط خائفة لأنها وحدها بالجناح و فوق هذا لا تستطيع أن تنام ، سيأتيها تايهيونغ بكابوس .

هذا العصفور وضعته السيدة بيون في قفص ذهبي بجناح بيكهيون و أتت له برفيقة تؤنسه ، هو بخير تماماً لكنها ليست بخير ، كيف ذلك ؟! ألا يعكسها هذا العصفور المسكين ؟!

فتح باب الجناح بقوة لتشهق و تنظر ناحية الباب كان بيكهيون و تبدو عليه الثمالة ، خصوصاً أن رائحة الخمر تفوح منه ، مظهره رث جداً ، شعره منكوش و ثيابه نصف مفتوحة .

قعدت على السرير و إلتصقت بظهره بعيداً عنه تكمش جسدها على السرير ، قال بصوت ثمل و هو ابتسم ساخراً .
بيكهيون : تبكين مجدداً ، اللعنة عليكِ و على بكائكِ !

إرتمى بجسده على السرير لتشهق بخفة ، صعد بكامل جسده على السرير ثم تقدم إليها ، أمسك بشعرها و جذبها إليه لتتأوه متألمة ، ابتسمت شفتاه ثم قال بثمالة .
بيكهيون : الليلة إن كنتِ كالجماد مجدداً سأذبحك ، إن مثلتِ دور جثة سأحولكِ إلى جثة بالفعل !

كاد أن يقبلها لكنها دفعته عنها بسهولة فهو ثمل و جسده في حُكم الثمالة ضعيف يسهل زحزحته ، همست هي تبكي و ترجوه في الآن .
جويل : دعني الليلة من فضلك ، أنا متعبة جداً !

ضحك بثمالة ثم تمسك بعضديها كي لا تهرب و قبلها رغماً عنها ، رغماً عنها إعتلاها و عندما أراد أن يجردها من ثوبها ضربته في معدته بركبتها ليتأوه بخفة و يقع بجانبها لتنهض سريعاً و تختبئ في غرفة الثياب .

أغلقت الباب بالمفتاح و جلست على الأرضية تخبئ نفسها بذعر و خصوصاً أنه يصيح بلقبها  بالخارج بثمالة ، شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها تبكي عندما دفع الباب بكتفه .

تخاف أن يكسره و يصل إليها ، هاتفها ليس معها و لا شيء يستطيع إنقاذها سوى هذا الباب إن تهاوى إغتصبها الوحش خلفه .

حاول عدة مرات لكنه لم يستطيع كسره ، هو ثمل جداً و لا يملك ذرة قوة و إلا ما نالت منه ، سقط عند الباب بجسده يدندن بلحن أغنية ثم قال .

بيكهيون : لماذا لا أستطيع أن أفعل ما اعتدت عليه ؟! كيف تستطيعين منعي ؟! أنتِ سافلة حقيرة و عاهرة ، تعلمين ذلك !

غط في نوم عميق و قد بان على وجهه التعب أما جويل فبقت محاصرة في الداخل حتى الصباح التالي .

الغرفة لا تملك أي نوافذ تطل إلى الخارج ، هي في ظلام دامس ، لذا وقفت ببطئ و أشعلت الضوء لتجلس على الكنبة في الداخل ، لم تشغل بالها فيما قاله ، أمرها لا يهمه ، هي فقط خائفة من هذا الكابوس لذا لم تنم و لليلة الثانية .

في الصباح أستيقظ بيكهيون على صداع ينهش رأسه و ألم في فقرات ظهره و عنقه ، تحرك بخفة ليقعد فصدر من فاهه آه خفيفة ، فرك صدغه بأصابعه ثم فتح ينظر حوله .

لقد شرب أمس بجنون ، قليلاً ما يثمل و لكن إن ثمل دمر نفسه ، نهض من على وقفته و حاول يفتح الباب لكنه مقفل ليضربه بقبضته قائلاً .
بيكهيون : من الذي أغلقه ؟! أين هذه الأجنبية ؟!

فتحت الباب له بعدما سمعت صوته و حركته في الخارج ، نظر لها بتشوش لا يذكر كيف وصل هو إلى هنا و لا الذي حصل .
جويل : لقد سقطت على الباب و أنا لم أستطع الخروج .

قبض حاجبيه يستمع إلى حجتها البالية لكنه أومئ دون إهتمام و دفعها من عضدها عن طريقه ، ولج إلى دورة المياه ليستحم ، هناك صوت صراخ في أذنه من الليلة الماضية لكن ليس صوت الأجنبية ، صوت آخر .

خرج بعد أن إنتهى و ارتدى ثيابه ، كانت جويل ترتب السرير ، بينما تفعل تذكر ما الذي حدث بينهما الأمس ، نظر إليها بغضب ، هي استغلت ثمالته لتفر و هو ما سقط أمام الباب الذي إختبئت خلفه عبثاً .

تقدم نحوها سريعاً و هي عندما شعرت به إلتفتت إليه متوترة ، لكن قبل أن تفعل أي شيء أسقطها على السريرة بدفعة عنيفة و اعتلاها سريعاً ليقيد حوضها بركبتيه .
بيكهيون : تجيدين دور البريئة و تتقنينه بأمتياز .

نفت برأسها سريعاً و كادت أن تنفي لكنه أغلق فمها بكفه ثم قال .
بيكهيون: اصمتي ! لا أريد أن أسمع صوتكِ ، أنتِ ورطة ورطتُ نفسي بها و عبء علي لذا اخرسي و لا تجعليني أقتلك .

بكت بعد ما قاله ، هي لا تهتم بما يقوله أحد ، لكن أن تكون بنظر غيرك عبء لهو أمر مهين و سيء ، إن كانت عليه عبء لِمَ ما زال يحتفظ بها ؟!

رفع يده من على فمها و كاد أن ينهض لولا أنها لفتت نظره عندما أصبحت تتنفس بطريقة غير طبيعية ، ثم سكنت فجأة مغلقة عينيها .

قبض حاجبيه و رفع يدها لتسقط دون حياة ، تبدو شاحبة جداً و جسدها هزيل ، هي ليست بخير تماماً .
بيكهيون : أيتها الأجنبية !

...........................................


سلاااااااااااااااااااام


هذا البارت كمان تقريباً تمهيد فرجاءً لا تحكموا عليها ، البارت الجاي في قنبلة إنفجرها ، كونوا مستعدين !

التعليقات الكارهة ضد سيهون و تشانيول ، ناس بس بدها اتورطهم بمشاكل ما الهم دخل فيها مثل ما ورطوا سينغري .

صوتوا لإكسو بسومبي ، هو تطبيق بتحملوه على متجر play و سهل تتعاملوا معه .

البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .

١. رأيكم ب :

     ١. جويل ؟

     ٢. إهانتها لبيكهيون ؟ صمودها أمامه ؟

     ٣. ضعفها في النهاية و حاجتها لوالدتها ؟

     ٤. بيكهيون ؟

     ٥. غضبه من جويل و عجزه على خيانتها ؟

٢. ما هو سبب إغماء جويل ؟ و هذه الكوابيس دليل على ماذا ؟

٣. أين كان بيكهيون ؟ و صراخ من هذا الذي عالق برأسه ؟

٤.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі