تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty-four
" قلب قانٍ "








قلب قانٍ معلول يشكي الحب مرضاً علاجه السُم يكمن بإمرأة طاغية في الكره و طاغية في الحق !








الهواء مسمم أم أنني أنا الذي أتنفس السُم فقط ، أنا أخيراً أشعر بالتعب ، لقد مللت من كل شيء إلا هي ، علاقتنا الباردة ، دموعها الرافضة لكن هي لم أمل و لا أظن أنني سأمل قريباً ، لماذا لا أمل منها؟!

يستحيل أن كل هذا عشقاً في جسدها ، ليست أجمل النساء إطلاقاً و لا آية في الحُسن لكنها بعينيّ هكذا ، هي بديعة الجمال ، في غاية الرقة و الأنوثة .

أنا لا أنكر هذا و لكنني أصبحتُ أدرك جيداً مهما أنكرت أنني أحبها هي ، تلك الوخزة التي أشعر بها عندما أنظر إليها ليست حقداً عليها بل شيء كالحزن ، لستُ نادماً عمّا فعلته بها و لو عاد الزمن لفعلته من جديد و بنفس الإنفة .

أنا لستُ الرجل الذي يستطيع أن يقدم خاتماً و يطلب المرأة التي يحب الزواج أو أن يعترف بمشاعره لها ، أنا لا أجيد التعبير عن هذا الشعور الذي يراودني ، ليس قوة بل ضعف مني أنني أخشى على نفسي من مجرد شعور .

أحبها و أحاول أن أكون أفضل معها ، أحاول أن أرضيها و أسعدها ، أحاول أن أتجاوز عن أخطائها على قدر إستطاعتي ، الآن أصبحت أريد منها أن تتقبلني كما أنا ، أن تتعلق بي كما أنا متعلق بها ، أعلم أن هذا شديد العُسر عليها خصوصاً أنها تمقتني ، ما فعلته بها ليس بقليل لكنني ما زلتُ أملك أمل .

أحاول أن اكون أفضل ، أن أتحمل أكثر عساها تلين الطرف لي ، لكن تلك الحوادث و المصائب التي تنبثق من العدم و تنفجر في وجهي تفسد كل ما أحاول فعله ، أنا رجل لا يملك نفسه ساعة الغضب .

يأويني هذا النهر الذي حاولت فيه أن تتخلص مني ، يأويني و يستمع لشكواي بصمت و يواسيني ، عيناي تكلمه و خريره يراضيني ، نحن أصدقاء منذ زمن ليس بقريب ، هو الوحيد الذي شهد علي ضعيفاً ، هو الوحيد الذي يعرف هذا الوجه لي ، هو الوحيد الذي يعرفني .

أخرجت هاتفي الذي قطع علي حديثي مع هذا النهر ، إنه كريس بالتأكيد سيتحجج بشيء حتى يعلم إن كانت جويل بخير .
كريس : سيدي ، هناك أمر صغير أردتُ إعلامك به دون أن أتصرف أنا .

بيكهيون : ماذا ؟!
بما أنه أمر صغير و في هذه الساعة المتأخرة تذكره إذن يخص جويل .
كريس : إنها السيدة الشابة ، لقد اتصلت بي صديقتها التي عاشت لديها ، تريد أن تتواصل مع حرمك سيدي ، هل أعطيها رقم هاتف السيدة الشابة ؟!

بيكهيون : أفعل !
أغلقت الهاتف و دسسته في جيبي مجدداً ، سأدعها تتواصل مع أصدقائها و أن تخرج معهن إن أرادت ، سأمنحها حريتها بالتقسيط حتى أستطيع أن أثق بها و أدعها تخرج دون حراسة ، علّها تخرج من كآبتها و تفرح قليلاً ، لكن ليس الآن ، ما حان الوقت بعد .

لقد خرجتُ من المنزل دون أن أغلق الباب عليها ، لقد نسيت إغلاقه لكن لا بأس يوجد حرس من رجالي يطوقون العمارة ، لا تستطيع أن تهرب حتى لو أرادت ، أشك أنها تفكر بالهرب ، هي لم تحاول فعل ذلك و لا حتى مرة يتيمة .

أستطيع أن أمنحها كل شيء و أي شيء تطلبه إلا الخلاص مني ، ربما أهين نفسي و كرامتي بتمسكي بها و لكن لا بأس ، سأفعل أي شيء لأحتفظ بها لدي .

عدتُ أدراجي بعد فينة إلى الشقة ، أحتاج أن نبقى وحدنا قليلاً بعيداً عن سِعة القصر و ضيق حريتي فيه ، وجدتُ باب الشقة مفتوح رغم أن الحرس يقفون بالأسفل .

دخلتُ سريعاً ابحث عنها و قد ضرب قلبي صدري بعنف ، أخشى عليها من نفسي و منها فأي حركة متهورة قد تنحر عنقها بتهور لدي أيضاً .

وجدتها تجلس في الشُرفة و تنظر نحو الخارج بصمت ، نفثت أنفاس قد علقت بحلقي مختنقاً و ارتحت .
بيكهيون : لماذا باب الشِقة مفتوح ؟!

دون أن تلتفت إلي قالت بهدوء .
جويل : عشيقتك أتت ، أظنها بالغرفة التي تكون بها مع أمثالها .

تتحدث بنبرة شديدة البرود و اللعنة ، هي لا تهتم لأمري ، لو رأتني بأم عينها مع إمرأة غيرها لن تلتفت إلي و لن يتحرك لها طرف غيرة حتى .

تركتها و توجهت نحو تلك الغرفة ، تلك الساقطة كان عليها الرحيل بمجرد أن رأت زوجتي هنا ، شرعت الباب بغضب و أنا فقط أفكر بفعل أمر واحد ، تحطيم رأسها ، لكنها لم تكن موجودة .

عدتُ أدراجي إلى جويل لأجدها كما تركتها ، جلستُ على الكنبة التي تجلس عليها و هي سرعان ما همّت بالنهوض ، تمسكت بمعصمها و أجلستها عنوة بجانبي ، فقط تريد التخلص مني .
بيكهيون : من الأفضل لكِ ألا تنهضي !

جلست في الزاوية البعيدة عني و صمتت تنظر نحو أضواء المدينة ، لم نتبادل الحديث أبداً هي لا تحدثني لأنها لا تريدني و لا تتقبلني ، بات الأمر يجرحني .


.................................................




ها أنا أجلس على كرسي استراحة في الشارع ، حيث مكاني الحقيقي بعيداً عنه ، أجلس أمام النهر أمام المبنى الذي يحوي شقته و لكن بعيداً عنه ، هو ليس في نظري لكنه بقلبي ، هذا الحب يقتلني .

صعدتُ كأي يوم إلى شقته و أنا أخال في خلدي أنني لن أجده و هو سيأتي فجراً بعدما يكون قد قضى ليلته بصحبة زوجته التي يعشق ، بعد زواجه أظلمت حياتي أكثر و تقلصت فرصي في نيل قلبه .

أنا مستعدة أن أتقبله كما هو برعونته و غروره دون أن يغير أي شيء من طِباعه التي لن تتقبلها أي إمرأة غيري حتى زوجته ، سأتقبله حتى لو كان متزوج و إمرأة غيري تمسه ، أنا مستعدة أن أبيع كرامتي و كبريائي ليقبل بي و أبقى معه ، لكنه رافض ، عاصٍ ، و يكرهني .

أخرجتُ مفاتيحي لأفتح باب شقته حيث أملي بأن يستسلم لي يوماً بين قواطعها ، لكنني وجدت الباب مفتوح فانبلجت أساريري لإعتقادي أنه بالداخل آتى يطلبني الحب ربما .

ظننت و خاب ظني عندما رأيت زوجته التي تزوجها عني في بيته تجلس بمكاني و تفترش سريري ، كانت بحالة يرثى لها ، كان واضح جداً أنه ضربها هنا لكن ثيابها الممزقة و رقبتها المُعلَّمة ، راود الشك نفسي أن الأمر بينهما تجاوز كل الحدود على هذا السرير .

و لكن بأي حق سأحاسبها و هي زوجته شرعاً و قانوناً و أنا لا شيء أبداً و لا حتى عشيقة ، وقفت هي بترنح عندما رأتني و ضحكت ساخرة ثم قالت بينما تهم بالخروج .
جويل : حان دوركِ إذن ، استمتعي !

بدى لي أنها لا تهتم بأمره أبداً ، تأكدتُ أنه تزوجها رغماً عنها ، و ما ذاق صدري لأجله أنني تثبت أنها تكرهه بقدر ما هو يحبها ، هو يحبها جداً و لو طلبت منه لن يرف له جفن بقتلي .

أنا رخيصة بنظره إلى هذه الدرجة و هي غالية لدرجة تفوق رخصي ، أحسدها بصدق و اتمنى لو كنت مكانها ، اتمنى لو يحتويني كما يحتويها ، أن يتمسك بي كما يتمسك بها .

خرجتُ من الشقة بعدها لأنني أعرف أن لا مكان لدي في شقته و هي موجودة بها و أخذت هذا المقعد في الشارع مأوى لي ، أريد أن أبكي و اصرخ أنني أحبه لكن عضلة لساني تعجز عن الحركة حتى .

ضوء قوي سطع في عيني ثم بوق سيارة جذب انتباهي ، إلتفت إلى هذه السيارة ثم نهضت لأرى هذا السائق كي أوبخه ، لا مزاج لي بتحمل مطاردة شاب طائش و متحرش .

عقدتُ حاجبيه عندما رأيتُ السائق ، إنه رجل بالغ و لا يبدو عليه الطيش ، يرتدي قميص رسمي و يضع على وجهه وشاح يخفي ملامحه ، أنزل هذا الوشاح لأرى وجهه ، شهقت بقوة ، إنه كيم تايهيونغ .
تايهيونغ : تحتاجين توصيلة أيتها الأنسة ؟!

جوي : ماذا تريد مني ؟!
ابتسم حتى بانت نواجذه ثم همس .
تايهيونغ : مصلحتكِ ، اصعدي !
هذا رجل راقٍ بالتأكيد لن يؤذني و بما أن مصالحنا تتقابل سأخاطر و أصعد .

قاد الطريق طويلاً لدرجة أنني فقدتُ القدرة عن إدراك الوقت .
جوي : إلى أين تأخذني ؟!
تابع قيادته و قال بصوت بارد .
تايهيونغ : لن أذهب بكِ إلى مكان أطلب منكِ جسدكِ فيه ، لا تقلقي !

أحمر وجهي حرجاً و إلتفتُ انظر من النافذة ، يبدو أن يعرف عني أكثر مما كنتُ أتوقع ، ما زالت تصرفاته مبهمة بالنسبة لي ، أشعر بالحماقة لأنني صعدت معه دون أن أفكر حتى .

أفعل أي شيء لأملك بيون بيكهيون و حتى لو ما كنتُ واعية حول ما أفعله و تهورت ، أنا أريد هذا الرجل لي مهما كلفني الأمر .

وصل بي إلى منزل ذا أسوار خفيضة ، ساورني الشك بأمره إذ كيف لرجل مثله أعني بثرائه أن يملك منزلاً رثاً كهذا !

هذا كان ظني به و لكن عندما ولجته إكتشفتُ أن هذا ليس منزلاً بل شيء كمعتقل أو مكتب تحقيق شيء كهذا ، ما جذب انظاري أكثر من كل هذا هو صور جويل المعلقة في كل مكان .

كنتُ قد تبعتُ خطواته إلى الداخل لكنني عندما أصبحت هنا بالفعل عاضد ساعديه إلى صدره برزان و وقف ممتثلاً أمام فضولي ، استطعت ان انظر إلى كل هذا المكان كما شاء فضولي و هو لم يزغني .

رسيت أمامه تفصلنا مسافة تتجاوز المِتر ، كانت شكوكي حوله كثيرة ، خصوصاً أن المنزل يحوي صوراً لبيكهيون في الشركة ، صوراً لي ، لرجله الخاص كريس ، لأمه و حتى صور لجويل في المستشفى ترتدي معطفها الطبي .

جوي : الآن ، هل أستطيع أن أسألك سيد كيم ماذا تريد مني و لماذا أتيت بي إلى هنا ؟!
تنهد ليفك عقدة ذراعيه عن صدره و تجاوزني .
تايهيونغ : قلتُ لكِ أنني أريد مصلحتك .

جوي : كيف ذلك ؟!
رسى أمام الحائط تماماً حيث صورة ضخمة لجويل ترتدي فستان زفاف و بجانبها صورة بذات الضخامة ترتدي فستان زفاف آخر .

تايهيونغ : جلبتكِ إلى هنا لأثبت لكِ صدق نوياي ، مصلحتي و مصلحتكِ تتعاضد ، أنتِ تريدين رئيسك و انا أريد إستعادة زوجتي .

لم يستسلم بشأنها !

تمعن في النظر إلى الصورتين ثم أشار لإحداها .
تايهيونغ : هذه جويل و هي تزف لي ، انظري للسعادة تنبثق من وجهها ، حتى عينيها تضحك !

بالفعل ما قاله حقيقي ، هي كانت تحب تايهيونغ حباً جماً لدرجة أنها تجوازت الرئيس و تزوجت الرجل الذي تحب ، أرجو أنها ما زالت تحبه .

أشار لي بالصور التي بجانبها ثم قال ببحة بان فيها الألم .
تايهيونغ : و هذه جويل تزف إلى رئيسك الأرعن رغماً عنها ، كانت لتوها قد تاعفت من إصابتها ، انظري في عينيها ، إنها تعدم نفسها لأجلي .

لا أنكر أن رئيسي شرير بحقد شيطان رجيم ، نظرت إليه مجدداً فجذبتني تلك النظرة الناعسة في عينيه نحوها ، رأيت في عينيه الحنين لها .
تايهيونغ : إلى هذه الدرجة هي تحبني !

إلتفت إلى و فرد ذراعيه ثم همس بحقد .
تايهيونغ : و إلى هذه الدرجة أنا أحبها !
اشار بحديثه إلى كم الحقد الذي يشغل قلبه ، تقدم نحوي ثم قال و بعينيه شرار لهب يشتعل لو أنني المستهدفة لحُرِقت لكنني الوقود .

تايهيونغ : ربما تتسآلين لماذا أضع هذه الصور هنا ، لكي تبقى ذاكرتي منتعشة على عشقي لها و حقدي عليهم في ذات الآن ، إن تخاذلت نفسي او ارتعشت برهبة انظر إلى صورتها يوم زفت له و زفت لي فيتقد الحقد بقلبي مجدداً .

تايهيونغ : كنتُ رجلاً حيوياً عندما كانت زهرتي ملئ يدي و عندما سُرقت زهرتي ....
مد يده أسفل سترته و أخرجها و بيده سلاح .
تايهيونغ : ملئتُ يدي بالسلاح ، أتعلمين معنى هذا ؟!

زلف نحوي بخطوات شقها كفهد متمرس يجيد الصيد و النظرة التي في عينيه لا ترحم ، يشبه الرئيس كثيراً الآن ، هسهس على مسامعي بخشونة .
تايهيونغ : اتقِ شر عاشق إن حقد !

ما قاله جلجل سمعي و أثار فزعي ، جذعه أطول من جذع رئيسي و صوته الرخيم يفوق خشونة صوت الرئيس ، لكن ليس هذا فقط بل أظن أنه أكثر شراً من الرئيس إن حقد و هذا يخفيني ، ليس على نفسي بل على الرئيس  .






.....................................................






فستان أحمر قانٍ ، ثقيل و ضيق على جذعي واسع جداً من أسفل خصري ، يكشف كتفاي و أعلى صدري و يخبأ ما وجب مني .

شعري مموج و مرتاح على كتفيّ و ظهري و وتعاضد خصلاته الأمامي لتغطي صدغيّ ، و تتناثر أُخر على وجهي .

لا يرسم عيني كحل أسود بل آخر أبيض ليكشف عن شقارة رموشي المرفوعة ، حُدِدَت شفتيّ بلون أحمر قاتم إلا أن طبقة سميكة من مستحضرات التجميل نالت نحري ، كتفاي ، و أعلى صدري حتى تغطي آثاره و لا تحرجني .

أقف أمام المرآة في الشِقة ، لقد مر على تواجدي ثلاثة أيام هنا لم أتحدث فيهما معه إطلاقاً ، كالعادة يأتي ليلاً زاحفاً على ركبتيه يطلبني و أنا ألبي أبكي و يغضب لكنه لا يتوقف عن محاولة إستمالتي .

دخل علي و بصره عالق على هيئتي ، بدأت أرى في عينيه نحوي شيئاً غير الحقد ، أرجو ألا يكون حب و إلا ما مل مني إطلاقاً ، ثملت جفونه بالنظر إلي و ذابت نظراته تتأملني و كأن كل الفتون يجتمع بي .

آتى خلفي و كل ما أسمعه هو صوت أنفاسي التي بدأت تتبعثر ، نبضات قلبي ، و طرقات حذائه ضد رخام الأرضية .

أقبل على كتفي بقبلة محمومة ، لو كنتُ لا أعرفه لقلت بالمشاعر ، جعلني أتوتر أكثر و أحسب حساب الليلة و قسوتها ، هو بعد أن رآني أمتثل أمامه بحلتي كاملة لن يدعني هذه الليلة أتنفس حتى ، أنا خائفة من الآن !

دعم قدميه بحمل جذعه عني و تقدم خطوة إلي من خلفي حتى نخز صدره ظهري ، رأسي منكس و لا أقوى على رفعه ، اخشى أن رفعته و نظرت إليه بالمرآة أرى في عينيه جسدي .

شعرت بلسعة برد لامست نحري لأرفع رأسي و أتحسس سببها ، نظرت في المرآة لأجده عقد من ألماس خشن المظهر لكنه في غاية الفخامة ، لم يتوقف عند هذا الحد بل أبعد شعري عن مُناه و وصل لشحمة أذني .

ظننته سيقبلني لكنه وضع فيها قِرط ألماسته تشبه تلك التي في العقد و وضع في أذني الأخرى زوجها ، تمسك بي من كتفيّ عندما رفعت قدمي بالخفاء لأجدف بعيداً ثم طبع قبلة على عنقي كالتي طبعها على كتفي و همس بثمالة .
بيكهيون : في غاية الرِقة و الأنوثة أنتِ !

لا أعلم ماذا كانت مشاعري حيال مغازلته ، هو لأول مرة يفعل ، لم أحبها أبداً و أرجو ألا يكرر شيء كهذا على مسامعي ، لو كنت أقدر عليه لنهرته عنها ، لو كنت أقدر عليه لما كنت معه بالفعل .

أغمضتُ عيني سريعاً عندما شعرت برذات عِطره داست عنقي ، غسلني بعطره حتى أصبحت لا أفوح إلا منه و لا أستنشق سوى رائحته ، أمسك بيدي و جعلني إلتفت إليه ثم إبتسم إبتسامة عجيبة هجينة تحوي إعجاباً و فخراً ، ليست ساخرة و لا غاضبة .
بيكهيون : الآن تبدين كاملة !

من يدي التي يتمسك بها سحبني خلفه على مهل ، لقد راعى أن فستاني ثقيل و لا أستطيع المشي سريعاً ، خلع معطفه و اغرقني به عندما أصبحنا أمام الباب ثم أمسك بيدي مجدداً و خرجنا .

انحنى لي كريس فور أن رآني و طمع في سؤالي عن حالي فمنحته إبتسامة ممتنة و " أنا بخير " ، كالعادة تولى السائق القيادة ، كريس بجانبه ، و أنا و هو في الخلف نجلس متابعدين بصمت ، كما العادة جرت .

قطعنا شوط الطريق الطويل حتى وصلنا الفندق الذي يقام به حفل إستقبالي كجزء من العائلة بيون ، وحدي و بضع آخرون نعلم النوايا المخفية خلف هذا الحفل _ إذلالي و عائلتي _.

توقفت السيارة أمام باب الفندق ، هبطوا رجاله و ترجل هو لكنني علقت بالداخل أخشى سخريته و خصوصاً أمام هذا الحشد من الصحافة و كاميراتهم .

فاجئني عندما وجدته هو من يفتح الباب لأجلي ثم تريث أمام المخرج يسد طريقي بجسده ، إزدرئت جوفي بغصة علقت بحلقي عندما مد يده لي يبتغي أن أسلمه يدي ، هل أفعل و أشاركه هذه التمثيلية ؟!

رمشتُ عدة مرات أشوش صورته في عينيّ و قبل أن يغضب وضعت يدي براحة يده فضعط عليها بخفة و بيده الأخرى تمسك بخصري و ساعدني على الهبوط .

يوم الزفاف قال لي ألا أصدق أنني عروس ، كان في غاية الرعونة ، ما الذي تغير الآن ؟! حالما وقفت بجانبه فهمت أسبابه تحديداً عندما أخذت فلاشات الكاميرا تسطع بوجوهنا و تختفي سريعاً طوال طريقنا إلى الداخل .

تباطئت خطواته نحو باب القاعة حتى توقف تماماً و بما أنه يقبض يدي وقفت كما فعل ، لم يلتفت إلي بل قال بصرامة يأمرني .
بيكهيون : في الداخل ، سترين أناس جُدد عليكِ ، ستتحملين نظرات أبي الشامتة ، ستكونين ودودة مع الجميع .

حرك مفاصل رقبته ليوازي وجهه عن إرتفاع وجهي ثم قال .
بيكهيون : أنتِ تمثليني بالداخل لذا لا أريد أي هفوة ، لن أسمح و لن أسامح بها ، أتفهمين ؟!
رغم أنني أكره طريقة حديثه هذه و أكره ما يفرضه علي لكنني لا أملك سوى أن أطيع .
جويل : حسناً .

عُقب ذلك أشار بيده لحارس الباب أن يفتحه و بذراعه الأخرى أحاط خصري بحميمية و ألصقني به بتملك ، لا أستطيع أن أرفض حتى لو أردت .

شرع الباب على مصراعيه و كما العروسين يفعلان كنا محط الأنظار بينما نسير إلى الداخل ، أو بالأحرى بينما أسير أنا على خطاه ، حالما أصبحنا أمام الجمع لا خلفه قدم لنا النادل الخمر هو أخذ كأس و أنا رفضت .

طبخ خطاباً شاعرياً مزين بالأكاذيب و ألقاه في عقولهم ليصدقون كذب ما يقوله .
بيكهيون : في البداية أحب أن أقدم إمتناني لكل من حضر الحفل المُقام على شرف زوجتي بيون ، أود أن أفصح أنني سعيد لمشاركتم لي ببهجتي في زوجتي و أتمنى لكم أمسية مخملية .

سقف الحضور لكلماته المنمقة المتملقة ثم لفت إنتباههم مجدداً عندما حمحم .
بيكهيون : و بما أن الجميع حاضر ، أود أن أعلن لكم و للناس أجمع أنني و زوجتي سنحظى بطفلنا الأول قريباً بعد تسعة أشهر .

تصلبت عضلاتي و تجمد الدم في شرايني عندما أعلن عن أمر حملي ، هو بالطبع لا يخشى شيء بل يثبت رجولته و قدراته علي بينما أنا المستضعفة هنا سأنال لوم سحيق من تايهيونغ ، من والد الطفل الحقيقي .

رفع كأسه و قاد نخباً لصحة الجنين ، بحق ! نخب خمر لصحة الجنين ! كم أنتم مقربون من الله ، ساعدني لأهبط عن المنصة و ما برحت يده مكانها عن خصري .

احتضنتني أمه بعاطفة حنون نحو الذي تظنه حفيدها بداخلي ثم احتضنته هو و باركت لكلينا ، كان وجهي ضائق الأسارير أما هو ففرح و المرح يغمره .

إنقلبت سنحته إلى الحاقدة التي أعرفها عندما تقدم والده نحونا ، قدم يده نحوي يبتغي أن أصافحه و جبرت أن أفعل أمام نظرات الصحافة التي تترقب أي هفوة قد ارتكبها أمامهم ليسجلوها علي و يفضحوني بعدها لكسب الربح.

" نحتاج أن نرى العروسين برقصة خاصة "
صرخ بها أحدهم و اظلمت القاعة فجأة ، وجدتُ نفسي أسحب من قِبله إلى بقعة الضوء التي تتوسط القاعة ، أحاط خصري بذراعيه و الصقني به ، أشعر بنبضات قلبه فوق صدري صاخبة .

رفعتُ ذراعيّ لأحيط عنقه و مجدداً قربني إليه حتى أسند جبهته على جبهتي ، أغلقتُ عيني كي تغيب صورته عن ناظري و هو فعل لربما لسبب آخر ، يكفي أنه يحتويني هكذا و يحيطني .

تماشيتُ على نغم الموسيقى الهادئة و على نغمه ، سيرتني قدميه إلى الرقصة التي يبتغي و أنا تبعته بما أنني دائماً أتبعه .
بيكهيون : تجيدين الرقص !

جويل : العجب ليس بي بل بك ، ما توقعتُ ذلك أبداً .
سمعت صوت أنفاسه تنفث من أنفه بالتأكيد هو يبتسم الآن ، ما جعل ما قلته يبرد حتى زاده سخونة .
بيكهيون : مؤخراً ، أكتشفتُ أنكِ تجيدين التحدث كما باقي البشر .

تنهدت و صمت بما أنه يحبذ صمتي و تبعت خطواته في الرقصة حتى مال بجذعي و بذراعيه يتمسك بي كي لا أسقط ، شعرتُ بشعري حُر من كتفيّ و خصلاتي تسرح مع الهواء .

تمسكت بعنقه على قدر ما أستطيع و بإرتباك حطت عيناي على وجهه ، وجدت إبتسامة سعيدة على شفتيه ، كانت غريبة و جديدة علي لذا لا أعرف ما كان شعوري حيالها .

رفعني بلطف و تمسك بوجنتيّ ليقبل شفتيّ أمام الجميع قبلة خاطفة ، يعلم لو أنه أطال بها سأبكي ، لن أستطيع السيطرة على نفسي ، هذب خصل شعري و رتبها كما كانت .

ارتفع صوت التصفيق من حولنا و ضاقت أنا نفسي و انقبض صدري ، أشعر بألم شديد أقوى من أي وجع جسدي ، روحي تتوجع .

وجدتُ كتفه ملجأ عندما خبأت وجهي لدى أمانة عنقه ، لا أعرف لماذا جرجرتني مشاعري لفعل هذا ، لماذا أحاول الإختباء من الناس و من وجعي به رغم أنه سبب آلامي كلها و وجعي الرئيس .

تسترت على دموعي لديه و هو ارتعش لشعوره بأنفاسي على عنقه ، رفعت يدي أحيط كتفيه مجدداً و خفية مسحت دموعي عن مرأى النظر و تابعنا الرقصة ، خفية لثم عنقي بقبلة ارتفع لأجلها كتفي بحرج .

أحاط خصري بذراعه فور أن توقفت الموسيقى و بينما أقف بجانبه استمعنا إلى تصفيقة من الحضور ، بارك لنا الزواج بعض الحضور حتى أتى أبيه و وقف أمامنا مجدداً ، أشحت بصري عنه و نظرت نحو بيكهيون ، أنا لن أتحمل مِقدار كلمة حتى .

السيد بيون : يسرني أن إبنة دو أصبحت كنتي و جزء من عائلتي ، أهلاً بكِ يا صغيرة في العائلة ، أرجو أن ابني يعاملكِ كما تستحقين .
عض بيكهيون بأصابعه على خصري يشير لي بالصمت كما أمرني مسبقاً ثم رد عني .

بيكهيون : بيون جويل جزء من عائلتي أنا ، إمرأتي أنا ، عائلتي ضيقة بالفعل و أنت خصيصاً  لا مكان لك بيننا !

أرضاني رده الذي أحرج والده ، ضحك ساخراً ثم انصرف ، الآن فقط علمت من أي أتت جينات ضحكته الساخرة ، من أبيه اللعين .

بعدما انصرف والده تقدمت عائلتي من بعيد ، تبادل الرجلين النظرات الحاقدة ، أخي و زوجي ، أبي ليس معهم ، فقط أمي و أخي ، تبسم أخي عندما نظر إلي ثم  احتضنني .
دي او : تبدين في غاية الجمال !

" عذراً ، هل أستطيع إحتضان زوجة أخي ؟! "
ابتعد عني دي او لينظر خلفه ، فتاة يافعة و جميلة تقدمت إلي لتحضنني برفق ثم وقفت بإبتسامة تنتظر من الرجل بجانبي أن يعرفها علي .
بيكهيون : أنها نانسي ، أختي الصغيرة !

أومأت بإبتسامة و فجأة وقع نظري على دي او ، أنه ينظر نحو الفتاة بفراسة ، تبسم بالخفاء و عينيه تنحدر عنها نحو بيكهيون ، أخشى عليه من شراسته !


.........................................

سلااااااااااااااام

بعرف أني أتأخرت عليكم شوي زيادة معلش ، أنا مضغوطة حالياً !

في كثير أشياء إنتو فاهمينها غلط أو بتحللوها على حسب رغباتكم رغم أني محللها بالطريقة الي مخطط لها .

تأكدوا أنو ما في خطوة عابثة و لا أجت من العدم أو بتهور و للمرة المليون و الأخيرة بيكهيون البطل و أنا ما عم استغل شهرته لأشعر روايتي !

رح انزل بارت اجاوب فيه على كل إستفساراتكم ، بس ما بتقدروا تسألوني عن النهاية و لا الأحداث المستقبيلة و لا الأسرار المبهمة ، لأنو ما بصير أحرق الرواية .

الامور العامة الي مش فاهمينها ، الشخصيات و الأحداث للآن هاي أمور بتقدروا تسألوني عنها ، هنا !

ادعموا تشين بعودته + صوتوا لإكسو ب بيلبورد لما يفتح ، أكيد رح أبلغكم و اشرحلكم الطريقة ، لا تتخاذلوا رجاءً !

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت .

١. رأيكم بِ بيكهيون ؟! مشاعره التي تظهر لأول مرة ؟! اخيرا اقتنع انو بحبها !

٢. رأيكن بمعاملته الأكثر ليونة معها و الاكثر لطفاً ( بيك يحاول بأفضل ما لديه ) ؟!

٣. رأيكم بجويل ؟! مشاعرها و رفضها التي تزداد خشونة ؟!

٤. رأيكم ب تايهيونغ ؟! حقده ( هذه هي الطريقة التي سيكون حاقد تايهيونغ فيها ) و ماذا سيفعل ؟!

٥. رأيكم ب جوي و تعاضدها مع تاي لكسب بيك ؟!

٦. رأيكم بأجواء الحفل عامة و ظهور الثنائي خاصة ؟!

٧ . ما توقعاتكم بالنسبة للشخصية الجديدة ؟! سبب نظرات دي او ؟!

٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі