المقدمه
الفصل الأول:حقيقة أم سراب
الفصل الثاني:اللقاء
الفصل الثالث:أغدًا ألقاك
الفصل الرابع:الروح وما تُخفي
الفصل الخامس:شرارة
الفصل السادس: مقبرةُ الأحزان
الفصل السابع:سقوط
الفصل الثامن:لا تطفئ الشمس
الفصل التاسع : ذبول
الفصل العاشر : أنقذني
الفصل العاشر : أنقذني
       أغنيه الفصل: The Truth Untold - BTS

                 • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

   «أعطني يدك أنقذني، أنا أحتاج حبك قبل أن أقع. »
                        -save me (BTS)

                  • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

«تشارلي لقد اتخذتُ قراري! »

«ألا تستطيعين أن تتخذي قراراتك في وقت متأخر أكثر ڤيولا؟ لماذا دائمًا في الصباح الباكر. »
رد عليها بصوت ناعس متذمر نظرًا لأنه أستيقظ على رنين هاتفه ثم أستقبله صوتها الصارخ بحماس.
لتكمل الأخرى متجاهله ما قاله:
«سوف أخبر هوسوك بكل شيء!
سوف أخبره بمرضي سأترك له حرية الاختيار
لقد تداركت شيئًا يا تشارلي عندما اختفى هذا الأسبوع وهو أنني أحبه حقًا! أجل أنا وقعت له!
كيف لم ألحظ هذا إلّا الآن؟
أريد أن يتشارك معي هذه الرحلة التي أنا أخوضها لا أريد أن أَهلَك أريد أن أحيا... أريد أن أحيا وهو بجانبي.
أريد أن أتخطى هذه المرحلة وهو بجانبي لتكون فقط مجرد حكاية نحكيها لأطفالنا عن مدى روعة وجمال قصة كفاح والديهما معًا.
عانيت من التفكير الزائد والأرق طوال هذا الأسبوع لأصل لهذا القرار لذا أنا متأكدة منه وأريد أنا أراه أمامي حالًا لأصرخ في وجهه وأخبره كم أنني كنت غبية لتفكيري في الابتعاد عنه. »

اتسعت أعين الآخر وكأن فريقه المفضل أدخل هدف بعد أن فقد الأمل وقال:
«وأخيرًا يا ڤيولا أدركتِ ذلك!
ولكن مهلًا هل قلتِ أن هوسوك لم يظهر لمدة أسبوع للتو؟ »

«أجل لم أره منذُ ذلك اليوم الذي اعترف لي فيه حتى أنه لم يأتي إلى الملجأ، أخشى أن يكون قد أصابه مكروه، أو هل يمكن أنه فقد اهتمامه بي؟ حسنًا هذا منطقي لماذا سيحب شخصًا مثلي على كل حال.
حسنًا تشارلي عد إلى نومك إن هوسوك لا يحبني. »
قالت وهي تضم شفتيها في عبوس وكأنها على وشك البكاء فاجأه.

«هل تعانين من اضطراب مزاجي حاد أو شيء من هذا القبيل؟ أو هل سقطتي على رأسك في صغرك؟
الفتى المسكين بالتأكيد مضطرب من شعوره أنه قد يكون رُفض من قبل الشخص الذي أحبه وأنتِ تقولين أنه لا يحبك!
هيا يا ڤيولا أستعدي لأقلك قبل أن أفقد عقلي. »

«إلى أين؟ »

«إلى منزل زوجك المستقبلي قبل أن تطيلي التفكير وتغيري رأيك. »

«هل تظن أن هذا سيكون قرار صائب؟ »

«ڤيولا نحن سوف نعيش مرة واحدة فقط
فأستغلي هذا، ولا تضيعي وقت أكثر من ذلك
أنا واثق أنه يريدك كما أنتِ تريدينه أيضًا، ولو جرح قلبك سوف أتولى أنا أمره لذا لا تخافي. »
ساد الصمت بينهما فهو يعرف أنها لن تأخذ هذا القرار بسهولة، وهي حائرة بين أفكارها والاحتمالات العديدة التي ببالها.
حتى توصلت أخيرًا لنتيجة بعد هذا الصراع، وقالت أخيرًا في ثقة:
«حسنًا أنا سوف أستعد ولا تتأخر حتى لا يتم ضربك عند قدومك. »

«سوف آتي في سرعة الريح لا تقلقي. »
قال الآخر في سعادة من قرارها وأنها أخيرًا ستتخذ خطوة للأمام بعد أن كانت على وشك الاستسلام والتخلي عن كل شيء.
وأضاف بابتسامة تحمل نفس مشاعر ابتسامة الأب الذي يرى صغيرته تسير خطواتها الأولي:
«ڤيولا أنا حقًا فخور بكِ لأنكِ ستقدمين على هذا بنفسك.
أتمنى أن لا ترى كلامي مُبالغ فيه، لكن هذه الخطوة تعني الكثير حقًا ومهما كانت نهاية هذا، فأنا سعيد أنكِ تحاولين. »

«فقط أتمنى أن تكون النهاية سعيدة. »
قالت مبادله نفس الابتسامة.

                 • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

«في رسالة ألبرت ذكر أن أرواحنا ستتلاقي مرة أخرى في عالم أفضل ماذا تظن أنه يقصد بهذا؟ »
وجهت إيما سؤالها لأولاف الجالس بجانبها على الطاولة التي أصبحت تشهد علي مجالسهم بكثرة هذه الأيام.

«ألبرت كان يؤمن أن الجسد يموت دون الروح أو شيء من هذا القبيل، ومن ثم تولد الروح مرة أخرى في جسد جديد، وإذا قابلت الروح روحًا تعرفها من حياتها السابقة ستألف الروحان بعضهما.
كان يحدثني عن نظريته هذه كثيرًا. »

«أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى أن أعيش ما تبقي لي على هذا الأمل أيضًا. »
قالت بوجه شارد ثم أكملت:
«ولكن ماذا لو تكررت المأساة في كل حياة؟ ألن يكون هذا كالدعابة السوداء.
أنا حقًا لا أطلب الكثير من هذا العالم، أنا فقط أريد أن تتقاطع طرقنا مرة أخرى وسأزداد طمعًا قليلًا وأتمني النهاية التي لم نستطع أن نحظى بها في هذه الحياة. »

«أنا لم أعتد على الإيمان بمثل هذه الأشياء، أتعلمين؟ أنا لا أؤمن بالحب حقًا ولا أفهمه، ولكن أنا حقًا ومن صميم قلبي أؤمن بكما، وأؤمن أن هذه الحكاية لها نهاية سعيدة في مكان ما آخر من العالم. »

«وكم أتمنى ذلك حقًا يا أولاف. »

               • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

«في الأربعة عشر يومًا الماضيين حصرتُ ذاتي بين جدران غرفتي التي ملأتها أفكاري التعيسة
شعرتُ أن كل شئ تراكم على صدري
حتي بكاء كل ليله كان لا يزيحه عني
لا أستطيع أن أمسك الخيط الذي بدأ منه كل هذا
هل هو الذي حدث من أسبوعين أم الذي حدث منذُ ثلاثة أعوام
في كل حدثًا منها فقدتُ الشخص الذي كان يمكن أن ينتشلني من هنا
يا ألهي كم أنا مثير للشفقه
ولكن اليوم وفي هذه اللحظة أشعر ولأول مره منذُ زمن أنني أفعل الشئ الصحيح، أنا سوف أقطع خيط الندم والشعور بالذنب الذي كان يسحبني للخلف لسنوات طويلة
أنا أكتب هذا لكِ يا زهره الڤيوليت و للأسف لن أستطيع أن أتبعها ب'خاصتي' لأخبرك وأنني أخيرًا سألقي روحها الطاهرة وأنني أخيرًا تجاوزت هذا حتي وأن كان قلبك لا يحمل لي ذات المشاعر التي أحملها لكِ أنا على يقين أنكِ ستسعدي لي
أنا لا أعلم أن كان مقدر لنا اللقاء مجددًا أم لا ولكنني حقًا أتمني أن تسنح لي الفرصة وحتي وأن كانت الأخيرة لأضمكِ بين ذراعي
وداعًا يا من بدل أحزان مقبرتي بلحظات سعادتي على مدار سنه جددت من روحي التي كانت علي وشك الذبول لأنكِ وعلي الرغم من أنني أكون لكِ شمسًا تمدكِ بالقوة فما لا تعرفينه أنكِ كنتِ شمسي أيضًا التي تشعرني أنني على قيد الحياة.
كنتُ حقًا أتمني أن يحمل لنا القدر نهاية أخف قسوة من تلك.»
أنهيتُ كتابه كلمات وداعي الأخير وربطتها بخيط لأعلقها بأحد أغصان الشجرة ثم أمسكتُ بذراع حقيبتي لأجرها خلفي، وأعطيتُ نظرتي ووداعي الأخير أيضًا لهذا المكان الذي يحمل الكثير من الذكريات مختلطه المشاعر بداخله، ثم أكملت سيري في الطريق الذي أتخذته.

                 • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

«هل أصبح مظهري قبيح؟
أرجوك بدون مجاملات تشارلي.»

«لماذا تقولين ذلك؟ أنك دائمًا كُنتِ وستكونين الأجمل.»
قال غير ملتفتًا لها لأنه منشغل بالسياقة ومراقبه الطريق أمامه.

«لقد فقدتُ شعري بأكمله، أشعر أن شكلي غريب بحق.»
تحدثت بنبره من الحزن ناظره لانعكاس وجهها في شاشة هاتفها وتحديدًا القبعة التي تضعها لتخفي رأسها.

«لا لا أرجوكِ لا تقولي ذلك فأنتِ أجمل زهره ڤيوليت قابلتها في حياتي.»

«حقًا؟»

«أجل يا صغيرتي.»

«يا ألهي لقد ظننتك توقفت عن مناداتي بهذه الكلمه، للمرة الألف أنا كبيره للغاية ولستُ صغيرتك.»

قهقه الآخر لأنه على رغم هطول كل هذه الأحداث المؤلمة عليها ولكنها ما زلت محافظة على لطافتها.
«حسنًا حسنًا أنتِ كبيره للغاية وأنا لن أناديكِ بذلك مره أخري، والأن هيا لقد وصلنا.
ولكن قبل أن ننزل هل أنتِ مستعدة لمواجهته؟»

أخذت نفسًا عميقًا ثم علت ابتسامه عريضة وجهها وقالت:
«أجل! أنا مستعدة وللغايه، ولكن سأطلب منك صغيره أرجوك أن تذهب أنتَ أمامي وترن الجرس ومن ثم غادر وأنا سوف أتحدث معه.
أنا فقط أريدك أن تقوم بالخطوة الأولي لأنني أشعر...بالخجل.»
أنهت كلامها وهي ناظره للأسفل وتمسك أصابع يدها بتوتر.

«يا ألهي أنتِ حقًا لطيفه للغايه، حسنًا سوف أفعل ما تريدين والأن هيا لنذهب.»

ترجلا الأثنان من السيارة إلى باب منزل هوسوك وكما أتفقا وقف تشارلي في الأمام ليرن الجرس وخلفه ڤيولا تتخيل السيناريو الذي على وشك الحدوث في سعادة، ولكن تفاجئ الأثنان بسيده تبدو في العقد الرابع من العمر تفتح الباب لهما.

«أعذريني سيدتي، ولكن أليس هذا منزل هوسوك أم أننا أخطأنا العنوان؟»

قالت السيدة بعدما بدا عليها أنها أدركت ما يحدث:
«أتقصد السيد جونغ هوسوك؟ لقد باع لي هذا المنزل وقد استلمته منه هذا الصباح.»

خرجت الأخري التي كانت تراقب الحديث الدائر في صمت وقالت في هلع:
«ماذا تقصدين؟ كيف يمكن أنه باع البيت؟ ألّا تعلمين إلى أين قد يكون ذهب؟»

«في الواقع لا، لكنه كان يبدو في عجله من أمره وكان مستعجلًا للغاية في أن ننهي عملية البيع.
لذا اعتقدت أنه يبيعه لدواعي السفر.»

«لا لا مستحيل هذا مستحيل تشارلي أنه لن يفعل هذا بي أبدًا هذا مستحيل.»
قالت في حاله هستيرية بسبب صدمتها مما قالت السيدة فأحتضنها الأخر برفق ليهدئها.

«شكرًا لكِ سيدتي نحن نتأسف لأزعاجك.»
قال وهو ما زال يضمها إليه وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه، وأخذها ليقفا أمام السيارة.

«ڤيولا أهدأي أرجوكِ، نحن ما زلنا لا نعلم يمكن أن يكون أنتقل أنه كان فقط مجرد افتراض منها فحسب.»

ابتعدت عنه وهي ما زلت تحاول أن تأخذ أنفاسها بصعوبة:
«تشارلي أنا أحتاجك أن تأخذني لمكان ما.»

                   • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

«توقف هنا هذا هو المكان.»
هو فقط توقف وهي أزالت حزام الأمان ونزلت من السيارة في أقل من ثانيه ليتبعها هو أيضًا ليجد نفسه أمام مدخل حديقة جميله بحق تملؤها مختلف مظاهر الحياة من النباتات فدخل هو أيضًا ورائها ليجدها جاثية على ركبتيها ممسكه بورقة ما تقرأ محتواها وكلما قرأت أكثر كلما تزايدت دموعها.

«ڤيولا، ما الخطب؟»

نهضت إليه بعيناها اللتان على وشك الانفجار من البكاء وقالت في نبره يأس لم يسمعها منها مسبقًا حتي في أسوأ حالتها وأكثر أيامها حُلكه
«أرجوك خذني إلى المطار بسرعة ولا تسألني عن أي شئ.»

«ح-حسنًا

                 • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

                 -مطار *** الساعة ٠٩:٠٠ صباحًا-

المكان ممتلئ بالعائدين الذين يحتضنوا أحبائهم بعد غياب وبالذاهبين الذي تملؤ أعينهم الدموع لفراقهم أحبتهم وهناك من جاء ليبدأ صفحة جديده في حياته أو ليحقق حلمًا أو من ذهب ليفعل ذلك وفي وسط كل هذه الحكايات والدموع والضحكات هناك من يتشبث في الأمل الأخير لينقذ حب حياته الأول.

«ڤيولا أحذري!»
صرخ تشارلي في ذعر وهو يحاول أن لا يجعل أحدًا يرتطم بها في كل هذا الزحام لأنه إذا أرتطم أحد بكتفها ستصيبها مضاعفات وخيمة نظرًا للورم الخبيث في ثدييها.

«أنا فقط أريد أن أخبره أنني لم أرحل فأنا ما زلت هنا وأنني أحبه وبشده، فقط لا تتركني هوسوك أرجوك.»
الكلمات تخرج من بين دموعها غير مباليه بما يحدث حولها هي فقط تريد أن تجد من يبحث عنه قلبها.

-النداء الأخير للرحله رقم ** و المتجهة إلى سيؤول عبر البوابة **-

وبلا كلمات تذكر اتجهت مسرعة إلى البوابة التي ذُكرت حتي أصبحت تقف أمامها بمسافة لا بأس بها.

«ڤيولا أنظري! أليس هذا هوسوك؟»
تصنمت الأخري في مكانها غير مدركه لما وصل عليه من بشره شاحبه وجسد هزيل وعينين تتضح عليها أثر قله النوم والبكاء بشكل واضح وكأنه خرج من مجاعه.
«هل أنا السبب؟
هل أذيتُ هوسوك؟»
قالت واضعه يدها على فمها بينما تشعر بثقل العالم كله على كتفيها في هذه اللحظه.
«ڤيولا هذا ليس الوقت المناسب لذلك! أنه يصعد الطائره.»
على رغم ثقل خطواتها ولكنها ما زلت تتقدم نحوه ولكنه يبتعد أكثر فأكثر وها هو ذا تفصله خطوات عن جسر الركاب.
«هوسوك...أرجوك...أنتظر»
وعلى رغم رغبتها بالصراخ حينها ولكن جسدها خانها فكان صوتها ينخفض كلما حاولت التكلم أكثر حتي أصبح جسدها يحتضن أرض المطار الباردة وأخر ما رأته عيناها هو دخوله جسر الركاب ليصعد طائرته ثم غابت عن الوعي تمامًا.

                    • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •

               يدك التي تكسر الوردة الزرقاء
                        أريد الإمساك بها
                       لكن هذا هو قدري
                            لا تبتسم لي
                           شع ضوء على
                    لا يمكنني الاقتراب منك
         لذا لا يوجد اسم لك أستطيع مناداتك به.

                  -The Truth Untold (BTS)

                   • ━━━━━━ ❁ ━━━━━━ •
© Habiba Elhennawy,
книга «Sunshine-أشراق».
Коментарі