КНИГА
Revenge
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 2
1966

يجلس ذلك الفتى الملاك ذو السادس عشر ربيعا على العشب الأخضر في حديقة قصره كان هادئا بطبيعته
فكان يتأمل الغيوم ويرسم بها أشكالاً مختلفة في مخيلته وكانت قطته تلعب حوله
وخيوط الشمس الذهبية تنعكس على وجهه الملائكي الصافي
باختصار من يراه يذوب عشقاً بملامحه الملائكية النقية
فقد أخذ كل ما تملكه أمه من حسن وجمال

يقاطع شروده صوت الخادمة : (أيها السيد الصغير السيدة تطلب منك التوجه لغرفتك لكي تحضر نفسك من أجل حفلة عيد ميلادك)
أجابها بصوته الناعم : (قادم)
وصل الى غرفته وأمه أخذته بالقبل الحارة

بيكهيون بانتحاب : (أمي ما بك وكأنك لم تريني منذ شهر .. أنتِ بالفعل تقبليني منذ بداية استيقاظي)
سيدة بيون بحب : (وكيف لا تريد مني أن أقبلك كل ما أرى هذه الوجنتين اللذيذتين ها؟)
جاء السيد بيون ضاحكا : (اتركي الفتى وشأنه عزيزتي هو بالفعل كبر على هذه الأمور .. من يعلم قد يرى فارس أحلامه في حفلة اليوم ويتزوج عما قريب فطفلنا الصغير كبر وأصبح في سن الزواج)
وهنا أصبح وجه بيكهيون عبارة عن حبة طماطم طازجة وأصبح الجميع يضحك عليه حتى الخدم

بيكهيون بإحراج وهو يدفع والديه للخارج : (اخرجا من هنا هيا علي ان أتجهز وعلى الخدم مساعدتي انتم تضيعون وقتنا)
بعد مجادلات وممازحات وإحراج طويل لبيكهيون قرر والداه الخروج وأخيراً وبدأ الخدم بتجهيزه من رأسه حتى أخمض قدميه حتى أصبح بأبهى حلة
وهذا ما زاد من جماله إلا جمالاً
{لا أضمن بقاء الضيوف على قيد الحياة الليلة}
.
.
.

تتسائلون كيف تعيش عائلة بيون بهذا الرخاء وبهذه السعادة
الحرب بين الكوريتين بالفعل استمرت لثلاث سنين
وخلفت خلفها الكثير من الضحايا والخراب
والسيد بيون هو الوريث الوحيد من عائلته الذي بقي على قيد الحياة ولم تكن جميع ممتلكاته مهدمة
فأعاد بناء كل شيء وكان من المساهمين الكبار في إعادة إعمار كوريا الجنوبية
وحاليا له منصب عالي في الدولة
وهو معروف ليس فقط على مستوى سيول بل على مستوى كوريا الجنوبية بأكملها
.
.
.
.
لنعود لملاكنا
.
.
.
أجواء القصر صاخبة بهمسات هذا وضحكات ذاك والموسيقى الراقية المنبعثة من البيانو والكمان والتشيللو
السيدة بيون تجلس مع صاحباتها ذوات المستوى الرفيع مثلها
والسيد بيون يتكلم عن العمل وأمور الشركات والاقتصاد مع أمثاله من رجال
صدر صوت من جهة السلم الذي يؤدي الى الغرف (السيد الصغير قادم)
وهنا نزل ذلك الملاك النقي من أعلى درجات السلم إلى أسفله بمشيته الراكزة وجماله الباهر ببذلته الفاخرة وتقدم إلى الامام وانحنا للجميع وكأنه أمير من القصص الخيالية وقام بالتكلم بصوته الرفيع بخجل وبلباقة (شكراً لكم لتلبيتكم دعوة الحفل أتمنى أن يعجبكم وأن تستمتعوا)
صمت ولم يعد يسمع سوى صوت الموسيقى الهادئ
وكان الناس مازالوا منبهرين بجمال هذا الفتى الذي يزداد يوما بعد يوم

بالرغم من أن الجميع يعلم بأمر كونه ثنائي الا أنهم لا يتجرأون على فتح فمهم بحرف ضد الأمر
وهو بالفعل محبوب من قبل الجميع بسبب تواضعه وحسن أخلاقه

بدأ الجميع بالتقدم اليه ليهنئونه بيوم ميلاده ويتمنون له سنة سعيدة
منهم من يتمنى له الخير من كل قلبه ومنهم من يشعر بالغيرة والحقد عليه هكذا فقط من دون سبب

بعد انتهاء الجميع من التهاني عاد كل منهم الى ما كان يفعله
منهم من يتناول الشراب ومنهم من يرقص ومنهم من يتناول الطعام

وبعد بضع دقائق طرقت السيدة بيون على كأس الشمبانيا خاصتها بالملعقة الذهبية لتجذب أنظار الجميع وقالت : (وقت تقطيع كعكة الميلاد)
جلب خادمين قالب الحلوى المكون من سبعة طوابق وعليه الشموع
السيدة بيون وهي تحمل السكين : (تقدم صغيري لنقطع الكعك) والابتسامة الواسعة على وجهها
و انضم لهم السيد بيون أيضاً
وقاموا بتقطيع الكعك مع هتافات وتصفيق الجميع وتبريكاتهم
.
.
.

تقدم السيد بيون من ابنه الذي كان يجلس مع والدته ورفيقاتها من النساء
السيد بيون : (بني أعرفك بالسيد كيم هيون بين وابنه السيد كيم وو بين)
السيد كيم مد يده لمصافحة بيكهيون : (كم أنا سعيد بمقابلتك بيكهيون أباك كان يستمر بقوله أن ابنه آلهة من الجمال ولكن لم أتوقع أن تكون بهذا الجمال حتى)
بيكهيون بخجل واضح مع انحناءة بسيطة تظهر تواضعه : (شكرا لك سيد كيم)
وو بين مع ابتسامته الساحرة التي يضعها أمام أي جمال يراه أمسك يد بيكهيون وقبلها : (مرحبا أمير بيكهيون تشرفت بمقابلة فتى مثلك أتمنى أن نصبح أصدقاء)
بيكهيون وهو يكاد يذوب في مكانه : (وأنا بالأكثر .. لي الشرف أن أكون على معرفة بك أيضاً وو بين شي)
انحنا وو بين لوالدة بيكهيون وقام بتقبيل يدها أيضا (تشرفت برؤيتك سيدة بيون)
السيدة بيون وهي تضحك بخفة : (وأنا أيضاً أيها الوسيم)
السيدة بيون وهي تكلم السيدة كيم بمزاح : (كيم هي جين لم تخبريني بأن لديكي ابن نبيل ووسيم .. لماذا تخفيه عنا؟)
وبدأوا بالضحك بخفة جميعاً وتحدثوا قليلاً

بيكهيون اختنق قليلاً من هذه الأجواء فهو يحب الهواء الطلق أكثر من التواجد بصالة الاحتفالات
بيكهيون بأدب : (المعذرة منكم ولكنني أريد الخروج الى الحديقة قليلاً أشعر بالاختناق) وانحنا لهم
السيدة كيم : (لا بأس بني المهم ان تكون مرتاح فاليوم عيد ميلادك)
وو بين : (هل بإمكاني أن أرافقك للخارج أمير بيكهيون)
بيكهيون بخجل : (حسناً)

سار كلاهما سوياً باتجاه باب الصالة الى الحديقة الخارجية ومنذ أن عبروا الباب حتى أطلق بيكهيون تنهيدة قوية لم يشعر بعلوها وهو مغمض العينين بسبب نسيم الصيف الهادئ المصاحب لبعض البرودة الذي اخترق جيوبه الأنفية
وعندما انتبه لنفسه احمرت خديه بخفة
بيكهيون بارتباك : (آسف لم أشعر بنفسي)
وو بين وهو يضحك بخفة : (لماذا تعتذر؟ .. لقد اسمتعت بالمنظر بالفعل .. جمالك النادر علي حفظ كل شبر منه لأني لا أظن بأنه سيتكرر)
بيكهيون لم يعد باستطاعته التكلم فهذا الرجل ذو ال 25 والعشرين ربيعا أغدقه بالغزل
وبيكهيون ملاكنا يكاد يذوب
.
.
.
انتهت الحفلة والجميع بدأ بالرحيل وآخرهم وو بين الذي ودع بيكهيون بقبلة أخرى ولكن هذه المرة قام بإمساك كفيه الاثنين وبطبع قبلاته على ظاهرهما وهو ينظر بعيني بيكهون
وقال : (أتمنى أن ألقاك مرة أخرى أميري)
قبلة أخرى على كفيه ورحل
..
.
.
صعد بيكهيون الى غرفته وهو محمر الوجه تحت أنظار والديه الذين يضحكان بخفة عليه
السيدة بيون : (لقد نسي حتى ان يقبلنا قبل خلوده للنوم)
السيد بيون بتفاجؤ : (هو حتى نسي أن يتمنى لنا ليلة سعيدة)
السيدة بيون بسعادة : (لا بد بأنه وقع لابن كيم بالتأكيد)
السيد بيون : (أتمنى فذلك سيسهل الأمور علي كثيرا)
.
.
.
دخل بيكهيون غرفته وما إن أغلق الباب حتى بدأ يقفز كالمراهقة التي رأت فارس أحلامها
لم يكن يستطيع التوقف عن الابتسام والخجل وكأن فارسه وو بين مازال موجود أمامه
...
بدل ثيابه وارتدى ملابس النوم واستلقى في سريره وما زالت تلك الابتسامة الحمقاء على وجهه
لا يستطيع منع نفسه من التفكير بعريض المنكبين وكم هو وسيم وطويل وجذاب ويملك هالة رجولة عظيمة وقع لها بيكهيون حد النخاع
ولا يستطيع منع نفسه من الخجل والتورد كلما تذكر القبلات التي حصل عليها من رجله
...
ذلك الرجل جعل قلب ملاكنا يرفرف للمرة الأولى
....
نام بيكهيون وهو يفكر (ماذا إن تمردت قبلات فارسه لتصبح في أماكن أخرى غير كفيه) لقد أصبح يرفس الغطاء برجليه بشكل عشوائي وهو ينتحب و يحمر خجلاً أثناء تخيله للموقف
ويحمر أكثر عند تذكره لمناداة الآخر له بأميري
وبدأ يهمس بكلمة (أميري) لنفسه بخفة ويكررها عشرات المرات وكأنه يتعلم نطقها للمرة الأولى
وما زالت تلك الابتسامة الخجولة الحمقاء على وجهه الملائكي

استغرق الملاك في النوم وهو يتمنى أن يرى ذلك الرجل النبيل في أحلامه
.
.
.
.
مر أسبوع على الحفلة وكانت عائلة بيون يتناولون العشاء بهدوء على عكس العادة
فبيكهيون معروف بأنه عندما يكون مع والديه لوحدهم لا يسكت أبداً ويتكلم كثيراً رغم أنه خجول بطبعه ولكن فقط أمام الناس الآخرين غير والديه

كان الزوجان ينظران لبعضهما باستغراب
فهذه حال بيكهيون منذ أسبوع بالكاد يتكلم مع أحد حتى والديه ويستمر بالتبسم والشرود
واحمرار خديه الذي لا يختفي

بيكهيون ذو تعابير واضحة ولا يستطيع اخفاء ما في داخله لذلك هذا لم يكن صعباً بالنسبة لوالديه بأن يعرفوا أن ابنهم واقع لأحدهم منذ يوم حفلة عيد ميلاده

تحمحم السيد بيون ليجذب انتباه ابنه الشارد بالطعام أمامه ويتبسم للاشيء
وقال : (بيكهيون أحتاجك في مكتبي بعد العشاء)
واستقام وذهب لمكتبه
وهنا علم بيكهيون بأن هناك أمر جدي سيخبره به فوالده لأنه لم يقل {بيك-بيكي-هيون-هيوني و.....}
نظر بيكهيون لوالدته عله يفهم منها شيء لكنها رفعت كتفيها وأخفضتهما كعلامة على عدم معرفتها لما يريده زوجها من إبنها
.
.
في مكتب السيد بيون
طرق بيكهيون بخفة على الباب
السيد بيون : (ادخل)
دخل بيكهيون وطلب منه والده التقدم والجلوس أمامه
بيكهيون : (ماذا هناك والدي؟ هل حصل شيء ما؟)
السيد بيون : (لا تقلق ليس الأمر بالشيء السيئ على ما أعتقد)
أومأ له بيكهيون
بقي الجو هادئ ربما لخمس دقائق أو أكثر
بيكهيون شعر وكأنها ساعات
حتى تكلم السيد بيون من جديد : (بني بيكي)
هنا علم بيكهيون أن والده يريد منه شيء ما
أكمل السيد بيون : (أنت تعلم أنك أصبحت بالغاً فعيد ميلادك السادس عشر كان منذ أسبوع .. وأي أب مثلي يعيش في أجواء إدارة الأعمال والسياسة و الاقتصاد وهذه الأمور عليه دائماً التطوير من أعماله وعدم التوقف عند نقطة معينة .. كنت أفكر منذ عدة سنوات بأنك عندما تصبح بالسادسة عشر من عمرك أنه علي إدخالك في الأعمال معي وتعليمك الأساسيات كلها لأنك وريثي الوحيد
وأنت ذكي بالفعل وتدريبك سيكون سهلا .. لكن .. بعد النظر اليك بيكي .. أنت رقيق وسهل الانكسار ولن تستطيع إدارة هذه الأعمال في المستقبل لوحدك .. لذلك .. أنت بحاجة لذراع أيمن أثق به أنا وإن بحثت أنت عن شخص ما لن تجد مثله وهذا الذراع الأيمن الذي أتكلم عنه لا يجب أن يكون بينكم علاقة عمل فقط بل يجب أن تكون علاقة زواج)
جفل بيكهيون للحظة وبدأ يفكر : هل أبي يحاول تزويجي من أجل توسيع نطاق عمله !!!
السيد بيون يتنهد ويكمل بجدية : (بيكهيون أنت ستتزوج)
بيكهيون بتعجب : (ماذا؟ .. ولكنني لا أريد أنا مازلت صغير أبي)
السيد بيون : (بني هناك من هن بعمرك يمتلكن أطفال بالفعل ... والشخص الذي ستتزوجه رجل نبيل ومثقف ومن طبقتنا ومستوانا والفارق بالعمر بينكما ليس كبير لهذه الدرجة أي أنه مناسب لك تماما)
بيكهيون بتذمر وإحباط : (كم فارق العمر بيننا؟)
السيد بيون : (لا شيء يستحق الكلام ففارق العمر بينكما تسعة أو عشرة سنين على ما أعتقد)
بيكهيون بصدمة : (تتكلم وكأنه شيء طبيعي .. هل تريد تزويجي لعجوز!!!؟)
السيد بيون : (انه ليس عجوز ولا تحكم عليه قبل أن تتعرف عليه .. غداً سيأتي هو وعائلته على العشاء وستتعرف عليهم جيداً وسنحدد موعد الزواج)
بيكيون وهو على وشك البكاء : (أبي .. أرجوك أنا لا أريد الزواج) ففي قلبي شخص آخر
السيد بيون بغضب : (كفى يا ولد .. انتهى نقاشنا .. اذهب لغرفتك)
خرج بيكهيون ودموعه اللؤلؤية تجري على وجنتيه الناعمة
ركض إلى غرفته وأغلق على نفسه واستمر بالبكاء وندب حظه وبدأ يفكر : لماذا عندما وجدت الحب سيأخذوه مني قبل أن يصل إلي حتى ؟
.
.
.
انتهى هذا اليوم المشؤوم وجاء يوم أسوأ منه بالنسبة لبيكهيون
أما بالنسبة لوالديه كانا سيطيران من الفرح لأن ابنهم سيتزوج بهذا الرجل النبيل
وبيكهيون كان يتجاهل الجميع طوال الوقت حتى انه لم يأكل مع والديه
.
.
حل وقت العشاء وطرق باب قصر بيون دخل ذلك الرجل الوسيم ووالديه بكل رقي وألقوا التحية باحترام ولباقة على الزوجان بيون
السيد بيون بابتسامة : (أهلا وسهلا سيد ...... سعدت بهذه الزيارة كثيرا)
السيد ...... بابتسامة هادئة : (وأنا بالأكثر بيون وأنا بالأكثر ... أين عروسنا ؟)
بيكهيون كان يسمع أصواتهم من غرفته وهو على وشك البكاء
جاءت الخادمة إليه : (سيدي الصغير والدتك تناديك على العشاء)
رأت الخادمة عبوسه فقالت بطريقة لعوبة لكي تعدل مزاجه : (لا تقلق خطيبك وسيم ويبدو رجل نبيل وضخم البنية ستستمتع معه صدقني) وأنهت كلامها بغمزة
وهنا بيكهيون قلب عينيه على كلامها كي يخفي من احمرار وجنتيه وتوتره

نزل بيكهيون وهو بالكاد يرفع رأسه لأنه على وشك البكاء في أي لحظة
بيكهيون بخجل وصوت مهزوز وما زال لم يرفع رأسه : (مساء الخير لكم جميعا)
السيدة بيون : (تقدم بني لأعرفك على ضيوفنا)
تقدم بيكهيون
السيدة ...... بحب : (ارفع رأسك بني ودعنا نرى وجهك الجميل)
رفع رأسه بيكهيون ووقعت عينيه على تلك العينين التي تنظر إليه برغبة وهنا كانت المفاجأة لملاكنا
السيدة بيون : (مع أنكم تعرفون بعضكم لكن أعرفكم بابني بيكهيون .. بيكهيون هذا زوجك المستقبلي السيد .......)
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت الثاني
.
.

رأيكم بالأحداث؟
بعرف الأحداث مو كثيرة بس ابتداء من البارت الجاي رح تبلش الأحداث

طريقة السرد؟

توقعاتكم للبارت القادم ؟

مين العريس اللقطة ؟ 😏

أتمنى تعملوا إعجاب وكم تعليق ظريف يسعدني
😘😚😘😚😘

love You My Roses
💙💙

© Rose ,
книга «Revenge».
Коментарі