Monster ||الوحش
Beautiful Goodbye|| الوداع الطيب
الوعد|| promise
KOKOBOP||افقدي صوابك
LOTTO|| فتاة حظّي
Love Shot|| طَلقَةُ حُب
HONEY|| يا عَسلي!
Sweet Lies|| أكاذيب حُلوة
Jekyll|جيكل
Sing For You||أُغنّي لِأجلِك
Wolf ||الجميلة والوحش
Miracle in December|| مُعجِزات ديسمبر
Mmmh||لا يوصف
Coffee|| قهوة
KOKOBOP||افقدي صوابك
" سيهون هيا بنا!"


وقفتُ أمام المرآة أنظر في تسريحة شعري، لقد صبغته للون البرتقالي مؤخراً، أضع وشماً يطول عنقي ويتشعب حتى صدري، بنطال جينز، وقميص صيفي مُبهرج، مثالي!

أنا رجلٌ مثالي!

رحلة إلى بالي مع أصدقائي هي كل ما احتجته للإحتفال بذكرى ميلادي السابعة والعشرون، إنني في كل عام إزداد نُضجاً ووسامة.

أكثر ثلاثة أشياء أحبها في الحياة، هي الموسيقى، الرحلات الصيفيّة، وبالتأكيد الجنس اللطيف.

الفتيات أجمل مخلوق على الأرض، هنَّ زينة الحياة، سِر جمالها، وهن اللمسة التي تُضفي على حياتي ألواناً مُبهِجة، وأنا كرجُلٍ يُقدِّر النِّعم لا يجب أن أهدر على نفسي أن استمتع بهذه النِعمة الثمينة.

نعم، فتى لعوب، وحبيب النساء... هذه ألقابي المشهور بها، وأنني لا أمتنع عن التغني بها.

الليلة أنا سأخرج مع أصدقائي إلى حفلٍ يُقام كُل ليلة على الشاطئ، يجمع الثلاث أمور التي أحبها، الصيف، الموسيقى، والفتيات.

وصلنا متأخرين قليلاً فلقد بدأ الحفل بالفعل، ولكنني دوماً لستُ متأخراً عن حِصتي من المُتعة.

ذهب إصدقائي يرقصون ويتصيدون بعشوائية وأنا تقدمتُ من البار وحيداً، طلبتُ الجُعّة ثم توجّهت لأجلس في أفضل بُقعة تؤهلني لأطلّ على الفتيات، وإختار صيدي الثمين لليلة، بخِلاف رِفاقي أنا لا أصطاد أي صيد، عليه أن يكون ثمين ليحظى بإهتمامي.

جلستُ فوق الكرسي أضع ساق فوق الأخرى، واسترخيتُ أراقب الحسناوات يرقُصن هنا وهناك، محظوظة التي سيقع عليها إختياري.

لفت إنتباهي ضوضاء تأتي بالقُرب مني، وإذ بها حسناء الحسناوات بلا شك...!

فتاةٌ رشيقة، لا هي نحيفة ولا ممتلئة، حنطيّة البشرة، شعرها طويل يتحرش بأخدودي خصرها.

عيناها واسعة، وشفتيها مزمومة، ذقنها حاد، وفكّها مصقول، ثم عندما ضحكت برزت غمازتين في كل خد، وواحدة يتيمة على ذقنها، ما كل هذا الجمال!

قِوام رشيق، وجه حسن، شعر طويل... هذا كل ما أريده! 

أردتُ أن انظر إليها فحسب دونما أتدخل الآن، أريد أن أقيّم جنون خصرها، حينها سأعلن إنجذابي أو أكتمه.

تقدمت بصُحبتها من الفتيات إلى ساحة الرقص، ونظري عالق عليها هي فحسب، انتظر من خصرِها أن يتمايل، ويفقدني صوابي.

سكنتُ أُراقبها بعينٍ حريصة ألا أفقد أياً من ميلات خصرها وحركات جسدها، بالتأكيد هي نالت حِصتها كاملة من الحُسن ونهبت حِصص غيرها.

" ارقصي، ارقصي، وافقدي صوابك!"

خصرها مُنسجم مع الإيقاع وجسدها يتبع ميلانه بإحتراف.

أظن أنني أحببتُه...

أحببتُ رقصها وتمايل خصرها، هنيئاً لها، توفّقت في نيل إعجابي، ها قد إنجذبتُ لها بالفعل، واليوم هي صيدي الثمين.

تمايلي، وتمايلي بهذا الخصر الرشيق، ارقصي بين مشاعري، وعلى رنّات قلبي.

دقيقة، دقيقتان... أغنية، أغنيتان، وأنا أكتفيت، لقد فقدتُ صوابي بالفعل.

رميتُ بعُلبة الجُعّة التي بيدي فلقد خسرت أمام هذه الحسناء، حركاتها أثملتني، لقد سقطتُ لها بالفعل، ما عدتُ أستطيع عون نفسي، أريد أن أحصل عليها فحسب، لقد أوقعتني مُعجباً لها، وأنا سأرمي صِنارتي لها على الفور.

توقفت عن الرقص، واتجهت وحدها لتنال ما يروي عطشها، لكن وحدها من ستروي عطشي، الماء لن ينفعني الآن، وحدها من ستُسعفني.

أخذتُ من يد النادل الجُعّة التي ود أن يقدمها لها بنظراته المعُجبة، خطفتها من يده ثم أشرتُ له بالإنصراف، حينها إلتفتت تنظر إليّ.

تبسّمتُ في وجهها المقبوض قلقاً من تصرفي هذا، لعلني أبعث في نفسها الأمان من ناحيتي.

" إنها ليلة هادئة"

أومأت وظهرت إبتسامة خجول على شفتيها، ولأنني سيهون الرجل الجريء؛ وضعتُ أصابعي أسفل ذقنها ورفعته كي تنظر إليّ.

وكم كان النظر في عينيها الخجول جميلاً!

تبسّمتُ أُمرر اناملي على وجنتها.

" ليلة كلها مِلكٌ لكِ وحدك"

قبضت حاجبيها لم تسُرها تلميحاتي، ثم تناولت من يدي شرابها، وهمست بصوت ناعم أفاض في قلبي مشاعر مُتكدِسة.

" شكراً لك!"

وما إستطاعت أن تأخذ سوى رشفة واحدة من شرابها، فأنا عيني لم ترتفع عنها، وبالتأكيد سببتُ لها الحرج.

وضعت الشراب جانباً دفعاً للحرج الذي أسببه لها بسبب نظراتي المُنعقدة على هيئتها وهمست بإبتسامة مُحرَجة.

" هل تريد مني شيء؟!"

ثم اتبعت تقضم شفتيها بخجل، وقد أسفرت عن إبتسامة.

" لقد لاحظت نظراتك لي مُذُ أن دخلت"

وبما أنها لاحظت بالفعل فلا داعي لأي تمهيد لإيضاح نواياي، تمسّكتُ بيدها وهمست.

" دعينا نفقد صوابنا"

سحبتُها معي إلى ساحة الرقص، حينما أصبحنا في المنتصف؛ شابكتُ أصابعي بأصابعها واجتذبها على حين غرّة مني فشهقت بخفة، ثم أنا وضعتُ همساتي في أذنها.

" حرري جسدكِ واتركي الأيقاع يتحكم بكِ"

راقصتُها ادفع عنها الحرج، راقصتُها بكل شغفي، تمسّكتُ بخصرها واجتذبتها لي.

"لا تشعري بالحرج واصرخي، فقط اتركي خجلكِ يمضي وافقدي صوابكِ معي"

ما إستجابت لي سريعاً، ولكنها في النهاية فعلت.

" لا تهتمي لما سيقولونه الآخرين، اهتزّي فحسب"

ثم أنا وهي رقصنا ورقصنا طيلة السهرة، رقصنا وصرخنا حتى فقدنا صوابنا.

إنصرفت صُحبتها في آخر الأُمسية، أما هي فأصررتُ أن أوصلها بنفسي، لكن بالتأكيد بعدما نحظى بسهرتنا الخاصة.

سِرنا معاً على ضِفاف الشاطئ، أنه خالي من البشر الآن، نحن فقط المتواجدين، تُنير العتمة أضواء خفيفية جداً آتية من الأعمدة البعيدة.

وفي عِز الصمت الدائر بيننا؛ مددتُ يدي إليها أحُثّها أن تتمسك بها، ففعلت مُحرَجة، قبضتُ على يدها ثم أخذت أُرجّح يدينا بالهواء الطلق حتى أصبحت تضحك وهمست.

" أنت شاب مجنون يُحب المرح"

أومأت.

" أنا شاب يُحب أن يجعلكِ تفقدي صوابكِ"

ضحكت شفتاها الحلوة، وخمّنتُ أن حركتها هذه من فحوى إعجاب.

" لِمَ وافقتِ على البقاء معي رغم أنكِ لا تعرفيني كفاية؟!"

حرّكت كتفيها بجهلٍ ثم همست.

" لا أدري، أنا فقط أردتُ معرفتك أكثر"

أوقفتها عن السير ونفيت برأسي.

"لا حاجة لكِ أن تعرفيني، ستتعرفي علي بالطُرق التي أريدها أنا، فلا تستعجلي"

قبضت حاجبيها لا تفهم ما أرمي إليه، ولا أظنها ستفهم، أنا صيّاد فحسب، لكنني صيّادٌ ماهِر.

"إذن ما الذي يجمعنا؟!"

استوقفتني تتسآل، الإجابة سهلة جداً.

" إعجاب مُتبادل"

أشاحت عني تشاكس شعرها بأظافرها وتومئ.

" فهمت!"

ضحكت بخفة وتابعتُ سيرنا، سِرنا على الشاطئ لوقتٍ طويل وقد ساد الصمت بيننا، فأنا وهي للتوّ إلتقينا وإنني على غير العادة أجد الحرج جاثم على صدري.

في النهاية؛ سحبت يدها مني وأخذت تركض نحو الماء.

" يا فتاة!"

ضحكت تلتفت إليّ وقالت.

" لي اسم سيد اوه سيهون!"

هي بالفعل تعرفني!

"وما اسمك؟!"

"أيُ الأسماء تُحِب؟!"

أجبت، لطالما فضّلت هذا الاسم.

" ايري"

ضحكت تصفق بيديها، وتشيد بحسن اختياري قائلة.

" إذن هذا هو اسمي!"

قهقهت، تلك فتاة لطيفة، وأنا لا أستطيع إلا أن أفقد صوابي.

ركضت إلى داخل المياه فتبعتُها، ثم توقفت عندما أصبح الجزء السُفليّ منّا أسفل المياه.

توقفت والتفتت لي ثم رشقتني بالمياه وأخذت تضحك، حركتُ رأسي أطير الماء العالق بشعري وأخذت تضحك أكثر.

" أشعر بأن السماء تمطر عليّ، طولكَ مُبالغاً فيه!"

نفيت ورشقتها في المياه، كادت تغرق لو أنني ما تمسّكتُ سريعاً بها، وأخذني الضحك لمظهرها المبلل هذا.

" أنتِ القصيرة زيادة"

قرصتُ وجنتيها فما عدتُ أصبر مع حلاوتها.

"أنتِ لطيفة!"

طفح الحرج على وجهها الحَسن، ورمقتني بخجل لا يُقاوم، رفعتُ يدي عنها بحرج، ما بالي؟! لم يُسبق لي أن عاملتُ فتاة بهذا الوِد!

تحمحمتُ أمد يدي لها.

"دعينا نخرج كي لا نمرض"

أومأت وتمسكت بيدي، سحبتُها إلى خارج الماء واقتربنا إلى أسفل أحد المظلات التي تمنحنا ضوء خافت.

" أنا علي أن أذهب، لقد تأخر الوقت"

تمسكتُ بيدها أمنعها، لقد سيطر عليها الخجل والإحراج ولكنني عذراً لا أقدر أن ارفع عيني من عليها، هي جميلة بشكلٍ مُبالغ فيها.

شعرها المبلل وملامحها النظيفة، قميصها يلتصق بجسدها يفضح ما وجب إخفاءه، وأنا بحق الآن قد فقدتُ صوابي، ما عدتُ أُطيق صبراً لآخذها بجنون.

تمسّكت بوجنتيها لا أسمح لها أن تهرب بعينيها مني.

" انسي ما تعرفينه عني اليوم، وحدها غرائزنا المُختبئة منّا فينا من ستُعرّفنا على بعضنا"

اقتربتُ بشفاهي منها فقضبت ملامحها كذا كتفيها وأشاحت عني، لكنني مُصرّاً أن أمنحها قُبلة، إذ طبعتها أسفل أذنها، فشعرت بها تستنفر بين يدي.

تبسّمتُ أعبث بمشاعرها وفي أذنها همست.

" اتركي كل حذركِ مني خلفك، لا تخجلي مني"

حركتُ رأسها إلى واجهتي، ثم تعلّق بصري رغماً عني بشفتيها، اقتربتُ مُسيّراً منها، ثم أغمضتُ عينيّ عندما مسستُ شفتيها بشفتيّ.

قبَّلتُها بلُطفٍ وحذرٍ شديدين، فيبدو أنها من إنتفاضتها الخجول عذراء على الحب ومفاهيمه.

إحترمتُ أنها بلا خبرة، وعلّمتُها بيُسر وبُطئ كيف يتوجب عليها أن تفقد صوابها وتكون في الحب مجنونة، إزدادت قُبلاتي عُقماً ودقّ ناقوص الخطر داخلي.

مِلتُ بزاوية أخرى، أحطتُ خصرها بكلا ذراعيّ وألصقتُها بي، ثم غِرت عليها بالقُبل مجدداً.

" لا تشعري بالتوتر وتعالي إليّ"

رفعتُ ساقيها أحملها على خصري، وسِرت بها حتى أسقطتُها برفق على كرسي الإستجمام المائل.

كانت تكمش بأظافرها على قميصي، أكاد أسمع طنين نبضها وصدرها يعلو وينخفض بجنون، منقبضة بين يديّ ومنكشمة على نفسها، همستُ بأُذنها.

" اتركي الأمر لي، دعيني أقودك"

أغمضت عيناها، وتنهدت تمسح عنها التوتر، ثم أومأت تسمح لي بأن أجول عليها بإعجابي وحتى بغرائزي.

إنحنيتُ فوق جسدها وإلتقطتُ شفتيها بأسناني، جعدت ما بين عاجبيها يزعجها الألم الطفيف، فأفلتُّها أضحك، رمقتني بإنزعاج ولكنني سُرعان ما راضيتُها إذ قبّلتُها كما يجب.

سِرتُ بخط قُبلات من شفتيها إلى وجنتها، ثم طبعتُ قُبلة فوق غمّاز ذقنها، تحسستُه بشفتيّ عندما ظهر ثم همستُ من عليه.

" لأول مرة أرى غمّاز بذقن فتاة"

تبسمت تُجيب.

" أدري، إنه مكان مميز لغمّاز"

لهذا تعجبني، حتى هي تدرك كم هي مميزة وجميلة، تُفقد الصواب.

رويداً رويداً خسرتُ سيطرتي على نفسي، أفلّتُ نفسي، وأحببتها بجنون.

أنّت حينما نال غزوي عُنقها، وتمسّكت بكتفيّ تحتمي بي مني.

رفعتُ رأسي أسند جبهتي على جبهتها، وأخذنا نتنفس بجنون، أنا وهي نتنفس أنفاس بعضنا، قَبّلتُ أرنبة أنفها وهمست.

" أُريدكِ في هذه الليلة العظيمة!"

قضمت شفتيها بحرج شديد، ثم خبأت وجهها بعُنقي، جذبتُها برفق من شعرها.

" إنني أعلم أنكِ لا تُمانعين، دعيني أبدأ بكِ الآن!"

تمسّكت بكتفيّ تُفرق بيني وبينها وهمست يحتلّها قلق.

" ما أنت فاعل بي؟!"

" كل ما هو في الجنون"

رويداً رويداً جعلتها تفقد صوابها معي.

" لا تكوني خجولة وافقدي صوابكِ!"

بجنون أخذتها وكلما إنحدرتُ بها إلى قاع الرغبة جعلتها بين يديّ أُنثى مجنونة أكثر.

شابكتُ أناملي بأناملها في قاع قاع الرغبة، ومِلتُ إليها احتضنها بجسدي المُقيّد بها، خبأت وجهها في عنقي لا تكتم أنّاتها ولا رنّات صوتها عنؤ، فهي فاقدة صوابها كما أن الآن، مجنونة بقدري.

همست في أُذني، أنّت باسمي، صرخت وصاحت، أنا مجنون بها بلا شك، غارق في جمالها حتى أخمصي.

رفعتُها بين ذراعاي وألصقتها بي أكثر.

" أنكِ تحرقين قلبي!"

لمساتها، صوتها، حركاتها، كل شيء بها يعوزني للجنون، تحرق فؤادي، أكاد أموت حُباً بها، أنها أمهر فرس حذوته.

" سأُجن، تفقديني عقلي!"

وضعتُها على صدري وغمرتُها بقميصي أسترها وأحميها من نسائم الليل، كنتُ أتنفس بجنون، وهي على صدري بحالٍ ليس أفضل مني.

لقد خِضنا في قاع قاع الحُب.

تنهدتُ انظر لضوء القمر، إن القمر الليلة هِلال بالكاد له نور، لكن نورها هي أضاء كل عتمتي، رفعتُ يدي أمسح العرق عن ناصيتها.

" أود لو أنني أوقف الزمن على هذه الساعة للأبد"

إكتفت أن تُحرك رأسها على صدري ولاحظتُ أن يديها مقبوضة، أمسكتُ بقبضتها فوق صدري وهمست.

"حبيبتي، أأنتِ مُحبَطة؟!"

رفعت وجهها إلي وهمست بدهشة.

" حبيبتك؟!"

إبتسمتُ أومئ فاتبعت.

"لكن لم يمضي على تعرفكَ بي سوى ساعات، يستحيل أنك أحببتني في هذا الوقت"

نهضتُ أقعد ثم حملتها أجلسها على قدمي، وبما أنها تتمسك بقميصي مخافة أن يسقط من على جسدها، قمتُ بلف كُمي القميص حولها وربطهما فوق صدرها.

رفعتُ خُصل شعرها التي تُخبّئ عني حُسن وجهها، ثم انحدرت يدي أحتضن بها خصرها.

"أحياناً لا يحتاج الحُب وقتاً لينمو، يحتاج فقط تقدُم سريع كالذي قُمنا به"

أخفضت رأسها عني وكمشت يديها بحرج، تبسّمتُ ارفع وجهها من ذقنها إلي وتحدثت.

" في عُمق هذه الليلة المُعتِمة؛ أنتِ تلمعين ببريقاً أفضل من بريق الشمس والقمر مجتمعان"

" أنا..."

وضعتُ إبهامي على شفتيها وهمست.

" لا حاجة للكلام، عيناكِ تخبرني كل شيء"

تبسمت تُميل رأسها حتى نوّمت وجنتها في راحتي وقالت.

"وماذا تخبرك؟!"

همهمتُ أمضي بين أفكاري لأنتقي أكثرها صِحّة.

" أنتِ تعرفيني مُسبقاً، أليس كذلك؟!"

أومأت.

"أنت اوه سيهون، من لا يعرفك؟!"

ضحكت.

"أنتِ تجعليني أشعر بالغرور"

مرّت تلك الليلة بلا سلام، بحب وجنون عاطفة، رحلتي لبالي تمتد لعشرة أيام وعقدتُ العزم أن هذه العطلة ستكون لها فحسب رغم أن خُطتي كانت مختلفة.

فإعجابي بها أصبح إنجذاباً وما عدتُ قادراً أن أُفرّط بها، في الليلة الموالية رأيتُها مع ذات صُحبتها من الأمس، لكنني اليوم سأتركها ترقص وتتمايل بخصرها الذي يقطع في قلبي وريداً كلما إهتزت ومالت به.

لكنني سأجعلها ترقص لي فحسب، ووحدي من سيكون مالك العرض، سأنظر لها وحدي، سحبتُها من بين صديقاتها، وجلبتُها بعيداً عن جَلبة الناس.

جلستُ بها إلى أبعد بُقعة عن الناس، ولكنها لم تكن بخير، أرى مَسحة حُزن في عينيها، أعطيتها عُلبة الجُعة التي اشتريتها لها وأنا قادم.

" لا تُعيري إهتمام لِما يُقال عنّا بالخفاء"

تلمستُ ذقنها أداعبها وهمستُ باسماً.

" فقط ابقي جميلة كما أنتِ الآن"

تبسّمت لي، ولكنها بعد وهلة فحسب عبست ثم همست.

" أخشى أنني بالنسبة لك نزوة تنقضي فور أن تنقضي رحلتكَ هنا"

تمسكت بيدها وعليها طبعتُ قبلة أقول.

"أنتِ لستِ نزوة بالنسبة لي، لن أعبركِ والأيام أولى أن تُثبت لكِ صِحة كلامي"

وضعت رأسها على كتفي وهمست.

" أرجو ذلك، من كل قلبي أرجو ألا تكسرني"

لن أفعل إطلاقاً...

توالت الليالي ونحن -أنا وهي- في تلك المشاعر محمومين وحميمين، الجميع علم بأن هناك علاقة قائمة بيننا، وعلى غِرار التوقعات جميعها أنا جاد هذه المرة، لستُ ألهو ولا ألعب.

عشرة أيام ومشاعري مُعلّقة بفتاة واحدة، هذا رقمٌ قياسي جديد!

"هذه الليلة آخر ليلة"

همهمت يعلو وجهها عبوس، كنا نجلس في مكاننا المُعتاد ككل ليلة، لكنها ستكون الأخيرة، فغداً أنا سأعود إلى البلاد وهي ستعود أيضاً، لكننا لن نكون على ذات الطائرة، أي أننا بعد هذه الليلة سنفترق.

تمسّكتُ بوجنتها واقتربت منها، لأهمس وشفاهي تمس شقّي النعيم -شفتيها-.

" هذه الليلة لنا وحدنا"

وإمرأتي لم تمنعني منها رغم تخوّفها من صِدق نواياي، أستطيع أن أرى كم هي مُعجبة بي وتحبني، وهي تُقدم نفسها لي الآن كي لا تشتاقني سريعاً، لربما كي لا تنساني، ولكنني لن أسمح لها أن تنساني إطلاقاً.

"أنت لن تتركني أليس كذلك؟!"

"إطلاقاً حبيبتي، لن أترككِ أبداً"


...


مرّت ثلاثة شهور بعدها، وأنا لم أرها إطلاقاً، إحتجتُ وقتاً لأعوض أعمالي المتراكمة، كما أنني أحتجتُ وقتاً لنفسي كي أدرك حقيقة مشاعري ناحيتُها.

أهو إنجذاب جسدي، إعجاب سطحي، أم حُب حقيقي الذي في قلبي لها؟!

وعندما تيّقنتُ من صِحة مشاعري اتخذتُ قراري، سأذهب وأخذها، تلك الفتاة الصيفيّة لي، وهي حبي العظيم.

كنتُ قد حصلتُ على أرقام صديقاتها، ومنهنّ حصّلتُ عِنوانها، أخذتُ موعداً مع والديها، ولم أخبرهم سبب زيارتي المفاجئة.

ذهبتُ في ذات مساء مع أمي وأبي أُطالب بحقي لها، كنتُ أجلس بين الكِبار وانتظر أن أرى صغيرتي، لقد اشتقتُ لها بحجم بالي وكُل جُزرها.

وأخيراً ها هي تأتي ترتدي فُستاناً مُبهج، لم تغفل عيني عن الأحزان التي سببتها لها، وكم أثّرت بحُسنها.

فورما رأتني شهقت، فوضعت سبابتي على شفاهي أشير لها بالصمت، فلو علمت أمي أنني ذهبت معها إلى قاع الرغبة ستقتلني.

إنتظرنا الوقت الذي تسمح لنا العائلة بأن ننفرد مع بعضنا، ثم خرجنا معاً إلى الحديقة الخلفية لمنزلها، وفورما اختفينا عن الأعين كالت بي تلكمني على صدري، تشتمني وتبكي بجنون.

"يا لعوب، يا نذل، يا حقير!"

تمسّكتُ بذراعيها واجتذبتُها لي أقيد يديها، ولكن كيف لي أن أقيد لسانها كذا دموعها التي تتحرر بسخاء؟!

" لقد وعدتني أنك لن تتركني، كدت أموت بسببك!"

اجتذبتها أعانقها وربتُّ عليها لعلها تهدئ.

"وها أن أوفي بوعدي، قد أتيت، كنت متأكد أنني أحمل لكِ مشاعر أعمق من الإعجاب"

تمسكت بوجنتيها وهمست انظر في عينيها الباكية.

"أنا أحبك"

واكرهني، لأنني أخفتك، ولربما جعلتكِ تفكري بطريقة غير سويّة حول نفسك، أنتِ لستِ أي فتاة، لستِ نزوة، أنتِ حبي وفتاتي الوحيدة.

"لقد عبّدتُ طريقي نحو قلبكِ الخامل، كجائحة إنتشرت بِكُلِّك، أنا جُزءٌ منكِ، جُزءٌ يُشبهكِ"

ثم طاوعتني بقُبلة، اشتقتُ لها كثيراً، لقد أفقدتني صوابي بالفعل.



...................................


It goes down down baby

حسيت أنو الوانشوت هالمرة مش زابط كثير، لكن هذا الي طلع معي.

طبعاً بالتصويت فاز بيكهيون ولما جمعت الأصوات على الكتاب كان في تعادل بين سوهو وبيكهيون.

أغنية كوكوبوب كانت أكثر أغنية مطلوبة والأغلب بدهم اياها لسيهون، وبما أنه توافق الوانشوت مع عيد ميلاد سيهون قررت أكتب لسيهون هالمرة.

الحكاية القادمة بعد 50 فوت و100 كومنت.

1. رأيكم بشخصية سيهون؟!

2.رأيكم بشخصية إيري؟!

3.رأيكم بالوانشوت بشكل كامل؟!

4.ضعوا هنا ترشيحكم للأغنية التالية مع اسم العضو الذي ترغبين به في دور البطولة.

الأوستات، التعاونات، الأغاني المنفردة، الاغاني الفرعية، الأغاني الرئيسية جميعها مقبولة.

الشرط الوحيد أن تذكري اسم العضو مع الأغنية، اذا رشحتِ عضو بدون أغنية أو أغنية بدون عضو فالطلب مرفوض، أيضاً على العضو أن يكون مُشارك بالأغنية لأقبل الطلب.

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️



© Mercy Ariana Park,
книга «حكاية الألحان».
LOTTO|| فتاة حظّي
Коментарі