الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل السادس
- "فِي بَعضِ الأحيَان سَيَكُونُ مِن الأفضَل الإلتِفَات عَن الحَقِيقَة"

______________________________________

"إذا هل معك رقم الهاتف الخاص بهذا الفتى؟"
سأل بيكبيوم بترقب متأملاً أن تكون إجابة جونميون هي 'نعم'.
"أجل، معي رقمه"
ابتسم بيكبيوم و أخذ الرقم من جونميون فوراً
"شكراً جزيلاً لك، أعلم أنني بدأت أثقل عليك"
قالها بيكبيوم بنبرة إنكسار بينما قد وجه نظره بعيداً عن أعين صديقه.

يشعر بالضعف ربما مع الكثير من الإنكسار.
نظراته أيضاً قد وضع الحزن بصمته عليها.
لم يتكلم جونميون فقط اقترب من صديقه وعانقه بدفئ بينما يربت بهدوء على ظهره.
لقد تأكد أن صديقه بحاجة لهذا العناق الدافئ.

ليطلق بيكبيوم العناء لدموعه، فهو لا يستطيع كبحها أكثر من ذلك.
ليس بيكهيون وحده من يعاني، لكن ربما هو أكثرهم معاناة.
فهو الشخص الذي يقف في وجه المدفع!
______________________________________

تغيبت البارحة عن المدرسة بسبب بعض الأعمال المنزلية.
لكن يبدو أنه حدث الكثير أثناء غيابي!!
الجميع يتحدث عن أمر ما لا أستطيع فهمه.
يأست من محاولات التطفل الفاشلة لهذا سألت أحد الطلاب
"مهلاً، عذراً لكن هل تعلم ماذا حدث البارحة؟" سألت ببلاهة مبالغ فيها..

"حدث شجار بين مارك و الطالب غريب الأطوار هذا ، لا أتذكر اسمه في الواقع"
قال أخر جملة بينما يفكر.
"بيكهيون!"
سألته بإنفعال، لا أدري لماذا لكنه أول شخص فكرت فيه.

"أجل أنه هو"
قالها بلا مبالاة بينما عقد لساني.
"و ماذا حدث بعدها؟"
سألته ليجيبني بنفس النبرة
"جاء شقيقه وذهب للمدير وفور خروجه صفع بيكهيون بقوة"
صدمت من هذه الجملة.

اتجهت لمكتبي دون شكر هذا الفتى حتى..
كل ما أفكر فيه هو بيكهيون، و ما هو شعوره عندما أصبح شقيقه أيضاً ضده؟
لا أعتقد أنه سيأتي اليوم للمدرسة.
هذا محال!.
شعرت أن ما سمعته من أحداث ليس كافي ، بمعنى أنني لم أرى الموقف بوضوح.

ما سبب هذا الشجار منذ البداية؟

______________________________________

نمت في وقت متأخر بسبب الأرق الشديد الذي أعاني منه.
لكنني و بالرغم من ذلك استيقظت باكراً.
لا بأس بالذهاب للمدرسة.
في الواقع أشعر بالملل هنا... لا يعني هذا أن ذاك الجحيم المسمى بالمدرسة شيئاً مسلياً!

هو ليس كذلك على الإطلاق..
فقط سيكون أفضل من البقاء هنا أحاكي جدران غرفتي..
و أيضاً إذا تغيبت اليوم سيشعر من في المدرسة أن مارك هزمني ، و أنا لا أحب شعور الهزيمة.
لا أدري لماذا لكنني تذكرت الأستاذة لي.
أنها لطيفة للغاية.
سيكون من المسلي قضاء اليوم معها.

وقفت من سريري بسرعة ذاهباً لأتجهز.
لم يأخذ هذا الكثير من الوقت.
ثم نزلت من غرفتي.
عندما خرجت من المنزل رأيت الغيوم الكثيفة.
يبدو أن هناك عاصفة ما على وشك البدء!

لم أنسى قهوتي كذلك ، مررت على نفس ذات المقهى.
لا أعلم ما الذي كان سيحدث لو لم توجد القهوة.
كنت سأفقد صوابي!
إنها أفضل من جميع الشخصيات التي أقابلها في حياتي.

هذه الجملة لا تشمل تشانيول بالطبع...

اتجهت للمدرسة مسرعاً قليلاً في خطواتي كي أستطيع الوصول قبل إغلاق أبواب المدرسة.

بعد الكثير من الركض وصلت المدرسة على الموعد المحدد.
كل الأنظار موجهة نحوي ، جميعنا يعلم السبب ليس عليّ الشرح ، صحيح؟

في الواقع هذا سئ ، فأنا بالفعل فاقد للثقة بالنفس.
كل هذه الأشياء تزيد الطين بلة!
أنا فقط نكرة ، قبيح ، أحمق ، لست ذكياً على الإطلاق!
لا يوجد أي مميزات بي..
ما الجيد بي؟ كوني مثقف؟ فلتذهب الثقافة للجحيم فهي لن تفيدني في شئ وسط مجتمع جاهل و أحمق..

وجدت السيدة لي أمامي يالحسن حظي!
وفرت عليّ عناء البحث.
"اعتقدت أنك ستتغيب اليوم ، اتبعني"
لم تعطني أي فرصة للرد. فقط قامت بسحبي خلفها.

"اسرد لي ما حدث ، بالتفصيل الممل"
شددت على أخر جملة لأنظر بعدها للأرض.
"ليس هناك الكثير لقوله حقاً"
قلت هذا بهدوء.
"حسناً احكيه لي"

"كل ما في الأمر أن مارك بدأ في مزاحه السخيف ، أنا فقط لكمته بسبب غضبي و تم استدعاء شقيقي ، لم يعطني المدير أو حتى شقيقي فرصة لتفسير ما حصل فقط استدل المدير على حكي مارك و شقيقي اعتقد أنني متنمر و غضب بشدة مني"

"و صفعك؟" قالت هذا لأنظر لها بقليل من الصدمة ثم أومئ لها ، كانت ستعرف على أية حال..
"لماذا لم توضح له الأمر ، حتى لو في المنزل"
قالت هذا بطريقة شبه إنفعالية قليلاً.
"و في ماذا سيفدني التوضيح؟ هل سيصلح الأمر؟ هل سيعيد كرامتي التي سلبت مني أمام الجميع؟"
صمتت قليلاً و أنا بقيت محدقاً بها انتظر إجابة.

لكنها لم تجيب.
"حسناً بيكهيون ، يمكنك البقاء معي في مكتبي إن أردت ذلك."
قالت هذا لأنظر في الأرض ببعض الخجل "في الواقع كنت سأسألك إن كان هذا ممكناً"
قلت هذا لتتوسع إبتسامتها "بالطبع يمكنك"

______________________________________

"مرحباً هل هذا هاتف أوه سيهون" سألت ببرود فأنا لا أشعر بالإرتياح تجاه هذا الفتى.
"أجل ، من معي؟"
"أنا بيون..." بالكاد قلت بيون ليقاطعني. و هذا أكثر ما أبغضه.
"أجل عرفتك ذلك الرجل الذي حكى لي جونميون عنه" قال هذا لأومئ له ، يبدو أن جونميون أسرع مما توقعت.

"تعال اليوم إلى المنزل و سأخبرك بالتفاصيل كلها"
قلت هذا ليجيبني بسرعة "ليس معي العنوان" قال لأدور عيناي "بالطبع لن يفوتني هذا! سأقم بإرساله لك"
قلت هذا بسخرية قليلاً ليرد بتكبر "حسناً سأنتظر و حالما تصل الرسالة سأتجهز ، وداعاً"

أقفلت الخط لأعود مجدداً لشرودي ، الذي بات يلازمني في الأونة الأخيرة.
كيف هو يوم بيكهيون في المدرسة؟ لم و اللعنة قمت بهذا التصرف الغبي؟ كان عليّ السماع منه أولاً.

لكنني فقط حساس للغاية تجاه مشاكل التنمر ، بسبب ما عانيته في صغري.
لم أعي بنفسي إلا بعدما صفعته.
سأحاول إصلاح ما أفسدته ، كل ما يعاني منه بيكهيون بسببي.

بداية من ظهور تشانيول حتى الآن...

لم يقطع شرودي إلا صوت فتح الباب.
نظرت له لأجد أن بيكهيون قد عاد.
لقد تفاجأت ، هو عاد مبكراً للغاية!
ماذا سأفعل بالأحمق سيهون الذي سيأتي الآن؟ لماذا تأخر بحق الجحيم؟

"لم عدت باكراً؟" سألت هذا محاولاً إخفاء نبرة التوتر قدر المستطاع.
"لا يوجد في المدرسة ما يستدعيني للبقاء لذلك عدت"
قال هذا ليتجه إلى غرفته فقط.
يبدو أنه غاضباً مني.
أوه أجل بالتأكيد هو غاضب...

______________________________________

دخلت المنزل ليكون بيكبيوم هو أول شئ أراه فور دخولي.
بعد انتهاء هذا الحديث القصير للغاية اتجهت لغرفتي.

و كالعادة اتصلت بتشانيول ، صار جزءً هاماً من روتيني اليومي.
بضع رناتٍ فقط ثم أجاب تشانيول بصوته الدافئ "مرحباً بيكهيون! هل نتقابل؟"
قالها بعفوية لطيفة.
"اتصلت بك لأعرض عليك هذا" يبدو أننا متفاهمان كثيراً ، أكثر من الأشقاء!

نزلت لأخبر بيكبيوم أنني سأخرج لكنني تفاجأت بوجود ضيف غير معروف بالنسبة لي!
" بيكهيون فلترحب بسيهون"
نظرت له مطولاً ثم رحبت به بتعابير متفاجئة قليلاً.

"أوه صحيح ، بيكبيوم سوف أخرج"
قلت هذا ليقف بيكبيوم فجأة "ستخرج و تترك ضيفك؟"
حسناً لقد طفح الكيل لن أحرج من قول هذا.
"من هذا؟ أنا لم أراه من قبل بالكاد رأيته الآن!"

قلت هذا ليتفاجئ بيكبيوم من نبرتي و الجرأة المفاجئة.
لكنني لن أحرج مجدداً.
أخذني بيكبيوم بعيداً عن سيهون ليتكلم معي.

"بيكهيون أرجوك هو ابن صديقي و سيبقى معنا قليلاً ، لا أعتقد أن تشانيول سيغضب أن اعتذرت اليوم."
تنهدت بضيق و كأنه يقوم بمعاقبتي "حسناً"
قلت هذا ليعانقني بيكبيوم بشدة.

"حسناً اصعد مع بيكهيون إلى غرفته"
قال هذا لسيهون ليتبعني.

______________________________________

عند وصول سيهون أخذته إلى غرفة المعيشة لأحكي له الوضع بهدوء.
بالطبع لن أخبره بالحقيقة كاملة حتى لا يكشفها لبيكهيون.
فقط سأكتفي بتعريف سطحي.

"حسناً سيهون كل ما في الأمر أن هناك فتى تقرب من شقيقي بشدة في الأونة الأخيرة و أريد منك إبعاده عنه"
نظر لي سيهون قليلا ثم تكلم "كيف؟"

تنهدت بضيق قليلاً يبدو أنه غبي على الرغم من أن مظهره لا يوحي بهذا.
"فقط قم بإلهاء بيكهيون حتى ينسى هذا الفتى."
قلت هذا ليستوعب سيهون بعدها ما هي مهمته.

"هل يمكنني سؤالك عن شئ ما؟"
قال هذا بهدوء لأجيبه "أجل"
"لماذا تريد إبعاده عن أقرب صديق له؟ هذا سيؤذي كلاهما!"

توقعت هذا السؤال...
"خوفي كله متمحور حول بيكهيون لهذا أحاول إبعاده عن هذا الفتى بطريقة غير مؤذية ، أما صديقه فلا ، لن يتأذى"
يبدو أن إجابتي لم ترضيه لكنه فقط اكتفى بها خوفاً من أن يكون متطفلاً في نظري.

"حسناً ، أياً يكن سأساعدك فأنا بحاجة للمال لشراء لوح تزلج جديد"
قال هذا بلا مبالاة.
"كم تريد؟"

قلت هذا ليفكر قليلاً "٥٠ وون في اليوم الواحد"

______________________________________

بعد مرور الكثير من الدقائق الساكنة ، بدأ سيهون بالتحدث.
"إذاً بيكهيون ، أخبرني عن حياتك و عن روتينك اليومي."

قال هذا ليلفت نظر الأخر القابع أمامه.
"لا شئ مهم"
قال هذه الجملة ببرود دون إبداء أي تعبير.

"هل كان هناك موعد بينك و بين صديقك؟"
قالها سيهون محاولاً تلطيف الأجواء لكن الأخر اشتعل غضبه بمحرد تذكر الموعد الذي كان بينه و بين تشانيول.

"ما الذي تراه او تعتقده الان؟" قالها بيكهيون بنبرة يكسوها الغضب.
ليدرك سيهون الوضع.
"إذا حدثني عنه." قال سيهون هذا محاولاً إصلاح ما أفسده.

"فقط هو أفضل منكم جميعاً" قال بيكهيون هذه الجملة ببرود ليتجه بعدها إلى الشرفة.
علم سيهون أن بيكهيون لا يشعر بالراحة معه.
لحق به سيهون فوراً.
"بيكهيون أنا أريد أن أصبح صديقك فقط! هل بإمكانك إعطائي فرصة؟"

نظر بيكهيون لسيهون بطرف عينه ليومئ بعد تفكير دام للحظة.
ليمثل سيهون الفرح بشدة.

تبادلوا أطراف الحديث و شعر بيكهيون ببعض الراحة تجاه سيهون.
ليقاطعهم صوت رن الهاتف الخاص ببيكهيون. "لحظة سأجيب على الهاتف."
"أهو يرن؟ هل هذا صديقك؟" سأل سيهون بنبرة شك.

"أجل"
قالها بيكهيون ليقطع شكوك هذا الفتى القابع أمامه.
"يمكنك معاودة الأتصال به لاحقاً."
"بالتأكيد لا"
قالها بيكهيون ليجيب بعدها.

"مرحباً تشانيول"
سمع سيهون هذا الاسم ليصعق بعدها.
أهو تشانيول الذي يعرفه؟
أم مجرد تشابه اسماء؟
غرق سيهون في أفكاره لدرجة انفصاله عن العالم.

"سيهون ، سيهون!!"
قطع شروده نداء بيكهيون المستمر.
"اوه اجل"
أجاب سيهون بنبرة مشتتة بعد أن أدرك الوضع.
"عذراً ، لكن ما اسم تشانيول الكامل؟"

سأل و هو يتمنى أن يجيب بيكهيون على سؤاله.
"أنه بارك تشانيول"
قالها بيكهيون بشك قليلاً.
"و أين يسكن؟"
شعر بيكهيون بالضجر قليلاً.
"لم كل هذه الاسئلة؟ على أي حال هو يقطن في نفس هذا الحي"

حسناً لقد أكد بيكهيون شكوك سيهون.
لتعود إليه ذكريات كثيرة حاول نسيانها ، لكنه لم يستطع.
عاد إليه هذا الألم في صدره ، و عادت تلك الغصة في حلقه ، و أيضاً عادت ذكرياته مع تشانيول...

"عذراً عليّ الذهاب"
قالها سيهون ليترك بيكهيون خلفه في حالة ذهول.
حاول تجاهل الأمر لكنه قام بالحاق به في النهاية.

لكن أوقفه حديث ما بين سيهون و شقيقه.
"حسناً كيف سارت الأوضاع؟"
"بخير"
"حسناً إذاً ها هو المال."

توسعت أعين بيكهيون بصدمة ليرجع بسرعة إلى غرفته.

______________________________________

كنت جالساً انتظر نزول سيهون أو بيكهيون.
لأجد سيهون ينزل مسرعاً لأتجه له.
"حسناً كيف سارت الأوضاع؟"

"بخير"

ملامحه تغيرت للغاية لكنني لا أهتم.
"ها هو المال"
نظر سيهون مطولاً المال ثم رفضه..

"علمت الآن لم تريدون إبعاد بيكهيون عن صديقه ، سأساعدك دون مقابل فهو في خطر"

______________________________________
© ⓤⓝⓘⓒⓞⓡⓝ ,
книга «I See You || أنا أراك».
الفصل السابع
Коментарі