المقدمه
البارت الاول البدابه
(البارت الثاني (وجدتها
البارت الثالث (شرط
البارت الرابع (تعويذة
اقتباس
اقتباس ٢
البارت الخامس سعادة لن تكتمل
البارت السادس خبر سعيد
البارت السابع (عودة
اقتباس ٣
البارت الثامن ( انقلاب)
البارت السادس خبر سعيد

ساعوضك

ساعوضك عن عذاب عشتيه سافني بنفسي من اجل ساعدتك

ضحكتك ابتسامتك من اجل غمازة تترسم علي وجنتاكي الورديتين

أعدك اميرتي

وعدها الياس و وعد نفسه ان يعوضها علي ما حدث لها فما يراه امامه الان يأكد ما قالته فهي لم تعرف انواع القماش عندما وضعها الرجل أمامها لتنقية منهم

ليجلس الباع يعلمها بود اسم كل نوع منهم

كان ينظر لها بذلك الفستان

الوردي الذي ملائته الازهار الوردية بفتحة صدر علي شكل يقارب القلب طويل ناعم

الذي اختاره خيصيصا لها هو لم يكن يعلم مقاستها فلم يعتقد ان الفستان سيكون جميل عليها هكذا لم يتوقع ذلك ابدا

رفع نظره فاذا بابتسامة تزين محياها و تزيده جمالا علي جمال

اقترب منهم ليجلس بجانبها قائلا : اذا هل اخترتي ام لا

ليضحك الباع العجوز قائلا: اجل اجل اختارت اختارت ما يقارب جميع الأقمشة

نظرت لرجل العجوز و قالت بمزاح لطيف: لا تسخر يا عجوز ماذا افعل فجميعهم يعجبونني

ليضحكا عليها

ليقول الياس : هل تسمحي لي

أشاحت اعينها عن القماش المتناثر أمامها لتنظر له لتقول : اكيد

ابتسم لها ثم بدا يلقي نظرة علي الأقمشة

كانت تنظر له بحب تائهة في ملامحه تتذكر تعبيره الهادية ضحكته المتواضعة

كانت تنظر له بهيام و هو ينقي الأقمشة بكل رعاية اختار أقمشة الشراشف ثم اختار أقمشة الستائر لياخذ رأيها بكل قطعة يشتريها

لترحب بكل قطعة بصدر رحب فلقد نال إعجابها ذوقه الراقي الذي لاحظته عندما رات الفستان البارحة

انتهي الياس و ايرس من تنقي مستلزمات المنزل

..........يمسكان بايد بعضهم في احد أسواق الفساتين النادرة في ايرس

فأغلبية الشعب يشتري القماش و يفصله

لا احد يشتري الفساتين الجاهزة لان ثمنها باهظ جدا

كانت تنظر للفساتين التي أمامها بسعادة لا تقدر وصفها

بينما هو كان ينظر لها بسعادة لم يعشها الا معاها

ظل هكذا حتي شعر بها تسحب زراعه و هي تقول ماشرة الي احد الفساتين : انظر الياس الي ذلك الفستان انا أريده أرجوك أرجوك

ليضحك الياس بوقار

و نظر لها بحب فخجلت و انزلت رأسها فابتسم و أمسك بيدها ليشعر بجسدها يرتعش بين يديه

ليبتسم علي خجلها الشديد ليقول : آيرس لا تترجيني سنشتري كل ما تريدنيه

رفعت نظرها متناسية خجلها قائلة كالطفل : حقا كل شي كل شي

اجل عزيزتي كل شي

ضحكت متشبسة بيد الياس بسعادة

ليفرح الياس من قلبه عليها ليقول : اذا هيا اختاري ما ترتدينه

الياس و هي تمسك بفستانها : تعال معي انا متوترة

ليبتسم لها و يمسك بيدها

متجها نحو ذلك الفستان

ليشتروا الكثير من الفساتين

أعجبت ايرس ببعد منها و اخرة جلبتها لانها أعجبت الياس و فساتين تملائها الاحجار الكريمة و خيوط ذهب و فضة

لم تعجب كلاهما لكن اخبرها الياس انها ضرورية

استغربت إجابته لكنها لم تعر الامر اهتماما

انتهوا من الاسوق و ذهبت ايرس الي منزل والدها

و ذهب الياس الي المنزل الذي سيقيم به هو و عشقه حتي يضع الأغراض التي اشتروها هناك رغبة من آيرس في هذا حتي لا تضطر ان تعطي مبررات الزوجة ابيها المتوحشة ....ليل و صباح ليل و صباح..مرت الأيام و الياس لا يرا ايرس لعدم مقدرته علي مغادرة القصر بسبب تلك الحفلات التي تخص زواج اخته الصغرة لارا التي لم يراها تبتسم في اي حفلة من الذي أقيموا ليدرك ان اكتساب رعد لقلب لارا لن يكون سهلا لكن ليس مستحيل فان كان  فلن يعذب القدر رعد بان يجعلها زوجتها و قلبها ليس ملكه

مر ليل اخر و لم يرا الياس حبيبته به

لياتي الصباح و الموعد القاء اخيرا فانه يوم العمر

فاليوم زواجهم

زواج شب بفتاة لا يربطها شي بحياتها الحقيقة الا اسمه

فكيف لرمح الكذب بان يتزوج زجاج البراء

الرمح يكسر الزجاج و الكذب و البراء ايضا لا تجمعهم علاقة

....

استيقظت و هي تشعر بسعادة تغمرها لتقوم بنشاط مودعة كل قطعة من المطبخ و دعت قطعة قطعة

لتصل الي ذلك الوبور القديم

لتربط عليه و هي تقول بدموع : تعلم انت الشي الوحيد الذي ساشتاق اليه في المنزل كله

انزلت دموعها و هي تتذكر بعض الومضات من ماضيها مع امها و هي تصنع لها الطعام الذي تحبه

بينما خلف ستائر ييضاء ترفرف من الهواء نرا جناح يسيطر عليه لون الأبيض كبقية القصر يتوسطه سرير من اجود انواع الخشب و عليه مرتبة و خداديات من ريش النعام

و فوقهم امير ينظر لسقف جناحه و لتلك الزهرة المرسومة التي تزين سقفه مبتسما متحمسا لزواجه الذي لو يعلم ما يخبي القدر لمعشوقته بعد تلك الزيجة لما كان ابدا شرع بها

اخذ نفسها ليقوم من علي سريره

مرتديا ملابسه ذاهبا الي ايرس

التي كانت تقف امام زوجة ابيها في صدمة مما سمعته منها الان هل تريد منها تنظيف البيت بالكامل اليوم في يوم زواجها

لم تصدق ما سمعت

حتي وجدت اختها ترمي لها بملابسها حتي تغسلها لها

لتحبس دموعها بصعوبة

لتنحني تلتقط ثياب اختها

متجها لتغسلهم

انتهت من الغسيل و شرعت في تنضيف المنزل بداية من الصالة التي ما ان دخلتها حتي سمعت صوت رقع علي الباب

لتترك تلك المكنسة من يدها متجها لتفتح الباب فاذا بمنقذها ابيها الحقيقي حبيبها الذي سيُصبِح زوجها اليوم الياس

لتنظر و الدموع تترقرق في أعينها

لتقفز عليه تضمه

قائلة بصوت باكي: الياس

لم يكن لإلياس الا ضمها لكنه فعلها بقوة ليبعث بها الطمائنينة قائلا: عزيزتي ما بك

اريد الرحيل من هنا بأسرع وقت

حسنا حسنا لا ابكي سترحلين و هل تعلمي ساخذك الان حتي تجهزي من اجل عرسنا صغيرتي

حقا

حقا عزيزتي هيا بنا

أمسك بها حتي يغادروا

لكن أوقفته ايرس قائلة : الي اين الياس

نظر لها و اقترب منها و رفع وجهها بيده لتتقابل اعينهم ليقول :الي بيتنا ستجهزي هناك و ايضا سيقام عرسنا هناك

لم يجعلها تعترض حتي فلقد سحبها متجها نحو عربة مقفلة بحصان ليرقبا بها ليقود السائق الي بيتهم

طوال الطريق كانت تتسائل لما لم يتركها تخبر اَهلها بانه ستذهب

معه

لكنه لم يجبها فهو لا يعرف لما فعل هذا من الأصل هو فقط يعلم انه لا يريدها ان تتعامل مع تلك العائلة من الأصل

وصلوا الياس و ايرس الي بوابة منزلهم

لينزل الياس

ليمد يده لآيرس مساعدا ايها علي النزول

نظرت ليده بخجل و هي تمد يدها الناعمة تستند علي يده حتي تنزل

نزلت ايرس من علي سلالم العربة

ليظهر لاعينها سور ضخم ليسحبها الياس بيدها الناعمة و يفتح باب السور و هو ممسك بيدها ليظهر لها   ما لم تشاهده من قبل لتقول لنفسها ببراء: ان هذا ليس منزلا اكيد انه ولا قصر الأحلام

فلقد كان بيت من ثلاث طوابق لون جداره من الأبيض الذي يزينها كلها ورود متشابكة بالون مختلفة  يحيطه حديقة خلابة يتوسطها ممرين البوابة حتي باب المنزل و احواض للعاصفير تزين كلا جانب الطريق

كانت ايرس في حالة من الصدمة من كمية الجمال التي أمامها

كادت ان تحرك أرجلها لتدخل من البوابة

ليوقفها الياس واقفا أمامها قاطعا مشاهدتها لذلك الجمال

لتنظر له بغضب ليضحك بخفة ثم يقول : اسف لكن لن تدخليه هكاذا

نظرت له بعدم فهم ما معني هكاذا ما بها لتنظر الي نفسها تجدها بخير ليس بها شي فستانها الجميل الذي اشترته علي ذوق الذي يبقع أمامها مرتب و شعرها الأسود الطويل مرتب هو ايضا و كندرتها الجديدة بخير ايضا

لتنظر له ببراء قائلة : ما بي لا ينقصني شي

نظر لها مدعي الشفقة

ليقول : لا بل ينقصك

ماذا

هذا

قالها ليحملها بين زراعيه لتصرخ في صدمة فلقد طارت في الهواء لثانية لتستقر بعدها بين زراعي الياس

ضحك بقوة علي منظرها و هي تمسك بقميصه يكاد ان ينشق بين يدها

كانت تنظر له بغضب شديد

لتقول : أكرهك

احبك

قالها بهيام

لتخجل بشدة لتخبي وجهها بصدره

ليبتسم بخفة علي خجلها

ليقول : انت الان جاهزة لكي تدخلي

رفعت وجهها له قائلة : كيف ما التغير الذي حدث

غمز لها ليقول : اصبحتي باحضاني ايتها الصغيرة

انها تكره حقا تكره انه دائما ما يخجلها كان هذا ما تفكر به آيرس و هي تخبي وجهها بين احضان ذلك الشرير كما لقبته منذ قليل

كان في سعادة لا يقدر ان يوصفها. و هو يحملها في طريقه الي باب المنزل

دخلا المنزل

ليأكلهم الفضول لروية منزلها الجديد لتبعد رأسها عن صدره فاذا بها تصدم من جمال المنزل بألوانها الراقية و الزهور التي تملا المكان و الصرفيات التي لم ترا مثلها من قبل و تلك المنددة الخشبية الكبيرة التي تحيط بيها الكراسي و الستار  البيضاء الخفيفة التي تناسبت جدا مع جدار المنزل الداخلية بألوانه المختلفة

كان ينظر لها و هو يتحرك بها متجها نحو غرفتهم يرا باعينها نظرت الإعجاب لكل ما حولها ليسعد بداخله ان المنزل أعجبها

فكيف ان لا يعجبها و هو من اختار كل شي

صعد الدرج

و هي مازلت بين يديه تشاهد تلك اللوحات المعلقة علي جدار الدرج باهتمام كانت لوحات لحيوانات أعجبتها كثيرا فمن رسمها ابدع بها حقا

وصل الي غرفتهم ليفتح الباب

لتشهق آيرس مما رات واضعة يدها علي فمها من الصدمة

فجمال الغرفة لا مثيل له سرير ابيض يتوسط الغرفة مزين بأزهار جميلة تتكون علي اسمها و اسم الياس

و بالأرض هناك سجادة لم ترا بحياتها مثلها فهي كلوحة فنية رائعة و الستائر و الصوفية و المراء الكبيرة و الكثير من الأشياء التي جعلت الغرفة باعينها كالجنة 

نظر لها بحب ثم انزلها برفق

لتنزل من احضانه و هي متضايقة فلقد أعجبها ان يحملها

لتقول و هي تنظر للأرض و تمسك فستانها : لما انزلتني

استغرب كلامها بشدة فهل فهل احبت الامر : هل تريدني ان أحملك

لم ترفع وجهها بل اومت بخجل شديد فهي خجلة من ذلك لكن لا تعلم لما هي سعيدة و كأنها طفلة يحملها ابيها

ابتسم الياس و هو في فرحة عامرة ليقول بود : حسنا ساحملك كما تريدين لكن عليكي الان ان تجهزي لعرسنا صغيرتي

و سوف تاتي من تساعدك الان لكي تجهزي

اومت له بخجل شديد

ليبتسم لها و يرحل من الغرفة

ما ان رحل حتي اصبحت كالنحلة بالغرفة تشاهد كل ما بها بفرحة عامرة غير مصدقة انها ستنام هنا من اليوم و ليس بذلك المطبخ ستنام علي ذلك السرير الكبير الذي أمامها و ليس علي تلك الاخشاب في المطبخ

دق باب الغرفة لتترك تلك الزهرة التي بيدها و تذهب لتفتح فاذا بفتاة تخبرها انها هنا لمساعدتها حتي تجهز

.....

كان الياس يقف ببذلة عرسه منتظرا عرسه ان تنزل الي حديقة بيتهم في مكان العرس

امام صديقه الذي فرح بقدومه حتي لا يكون لوحده

بيوم مهم له كهذا

كان رعد يقف بملل فهو يقف منذ ما يقارب الساعة لا يفعل شي ليقول : هل هربت العروس ام ماذا

نظر له الياس باستحقار قائلا : اخرس ايها الوغد اللعين

نظر له الاخر بكره 

لتمر دقائق من الصمت ثم يقول رعد : لمن هل تعلم انا لم احب نسايبك ابدا

ضحك باستهزاء قائلا : الامر ليس غريب علي فانا ايضا لم احبهم انهم عبيد للمال تخيل انهم لم يسألوني عن عائيلتي حتي فقط سائلًا عن المهر و العمل

اخذ رعد نفسه ليقول : لا تفهمني بطريقة سي لكن و اير

لا تكمل انها كالملاك قالها الياس مقاطعا صديقه الذي كان علي وشك ان يتحدث عن ايرس

مر الوقت و الياس ينظر لمدخل الحديقة منتظرا ملاكه حتي يأتي لكنها تأخرت

اصبح يشعر بالقلق الذي انتهي ما ان راء تلك الحورية امامه بفستانها الأبيض الرقيق

الذي تناسب مع جسدها الذي أشبه بالقارورة  و شعرها الأسود الذي ربطته بكحكة متناثرة و احمر شفاء لونه وردي خفيف زين ثغرها

ادرك وقتها رعد ان صديقه علي حق فهي ملاك فعلا ان لم يكن يحب لارا لوقع بحبها بلا شك فملامحها تدل علي قلب طفلة لا يملؤه سوي الصفاء

رات أنظار جميع الحضور التي كانت تتوجه اليها لتخجل واضعة رأسها بالأرض

ابتسم الياس بخفة علي خجلها الواضح ليقترب منها ممسكا بيدها مقبلة إياها ليشعر بان تلك التي قبلها علي وشك الوقع أرضا ليسندها و كأنه يحتضنها

حتي لا يسيب المدعوين بالذعر ليهمس لها بإذنها : آيرس آيرس ما بك

لا لا تقبلني مرة اخرة

قالتها بهمس و هي لا تعلم ما يصيبها

ابتسم عليها بشدة هل اصبحت هكذا بسبب قبلة صغيرة علي يدها

ابتعد عنها بعد ان شعر بأنها اصبحت بخير

ليبتسم لها لتبتسم له مظهرة غمازاتها التي يعشقها

فيقول : اذا هيا كي تصبحي زوجتي

كان الياس يتزوج بحبه و يجتمعا سويا بينما في مكان اخر كانت تدبر المكاد لتفريقهم

...

كانت تجلس علي السرير منتظرة زوجها الحبيب ان يأتي فلقد تركها حتي تغير ثيابها لترتدي ثوبا أبيضا للبيت قصير ترتدي مثله لأول مرة فهي كانت تنام و تاكل و تشرب بفستان واحد و عندما تريد ان تغسله كانت تظل بالحمام حتي يجف و كان يأخذ هذا الامر المثير من الوقت

دق الباب لتبتسم بسعادة

زادت ما ان رات حبيبها يدخل من الباب

كان ينظر لها و بجمالها و هي بتلك الفستان الأبيض البيتي القصير و شعرها الذي اطلقت له العنان لينزلك علي كاتفها النعمتين و عينها التي يرا بيهم غابات صافية و كأنها زهرة نادرة ليقول لنفسه انها بيست كزهرة نادرة انها فعلا زهرة نادرة فهي آيرس

تحرك لها بهدوا و هو ينظر لها لا يرمش حتي ليرا خجلها الذي اصبح يعشقه يزداد بسبب نظراته

و اخيرا و بعد رحلة لم تاخذ دقائق وصل بجانبها علي السرير

لم يكن جلس علي السرير الا و هو يجدها تسحبه لينام بجسده علي السرير مستند براسه علي المخدة

و هي تستند برأسها علي صدره

قائلة تصبح علي خير زوجي العزيز

اخذ منه الامر وقتا حتي يصدق انها قالت له تصبح علي خير

ليصدم و يربط علي كتفها قائلا : ايرس ايرس هل نمتي

ابتعدت عنه لتجلس وتقول بغضب: لا لم انام لكن أربد النوم لهذا لا تيقظني والا أقتلك

صدم من كلامها ليجلس أمامها قائلا: نوم ماذا الان

نظرت له باستغراب لتقول : نوم ماذا الان الياس انه موعد نوم لقد حل المساء الياس

لم يتحمل غبائها اكثر ليسحبها من يدها لترتطم بصدره ليقول بإذنها : ليس هناك نوم الان

ابتعدت عنه بغضب فمن هو حتي يمنعها عن النوم

كانت علي وشك الصراخ بوجه

الا انها  شعرت بقشعريرة بجسدها جعلتها كالصنم و هو يضم خصرها بيده ينايمها علي السرير

احس باستسلامها ليبتسم بخفة و يقرب وجه من وجها لتتقابل اعينهم و يتقابل معها الغابات بالمحيطات

ليهمس : ا.  ح.  ب.   ك

لتسير  قشعريرة جميلة  اخري بجسدها مع كل حرف قاله تجعلها فاقدة لحواسها اكثر

الا حاسة واحدة استطاعت ان تستخدما و هي التحدث لتقول بهمس بالكاد وصل لمسامعه: أعشقك

اهتزت أذنيه فرحا من كلمتها

لينهال علي شفائها مقبلا ايها بدون تفكير او ترتدد

ليغرقا معا في بحر عشقهم .........

شمس تشرق و عصافير تزقزق

ليفتح عينه بكسل و ينظر لتلك اللوحة التي بجانبه

التي ابدع الله في خلقها  لا ينقصها شي

اقترب منها يدفن راْسه بصدرها محاوطا خصرها بزراعه كما اعتاد ان يفعل منذ شهر فلقد مر شهر علي زواجهم

شهر لن ينساه لم يعش مثله ابدا لقد اصبح كالأطفال لا ينام الا بحضنها و تطعمه بيدها و اصبح يلعب معها بألعاب الاطفال التي اشتراها لها كي يعوضها عن طفولتها التي حرمت منها

شعر معاها بحنان ام افتقده حتي و أمه علي الارض تتنفس

مر ما يقارب الساعتين و هو في مكانه بين احضانها لكن لم يستطع النوم فلقد طار النوم من عينه ليرفع راْسه ناظرا اليها قائلا : كيف تنامين كل هذا آيرس

ليحركها قليلا حتي تستيقظ لكنه فشل في مهمته

نظر لها بابتسامة ضاحكة في تعشق النوم حقا قبل خدها و وقف

متجها نحو الحمام ليستحم في السريع متجهزا ليذهب الي القصر للمرة الثانية منذ زواجه

ذهب عند صغيرته حتي يودعها قبل ان يذهب

ليدخل الغرفة فاذا بها تقوم من علي السرير

لتراه فتبتسم له ابتسامتها المشرقة

ليبتسم لها و يقترب منها محتضنا ايها

قائلا: صباح الخير

قبلت خده قائلة صباح الخير لك ايضا

الي اين

نظر لها و هي مازالت باحضانه قائلا: سأسافر للعمل و اتي غدا

نظرت له ببراء لتقول : لا لا تذهب لا احب ان اجلس بدونك

قهقه و قال : لا تتظري لي هكاذا عليا الذهاب لان لدي عمل و هل تعلمي العمل الذي سأذهب له اليوم سيغير حياتنا

نظرت له بعدم فهم

ليبتسم بخفة و يقول : لا لن اشرح لك ايتها الغبية

نظرت له بكره طفولي و أبعدته بيدها عنها و وقف بعيد عنه

ليضحك و يقترب منها مقبلا خدها قائلا : وداعا غبيتي

لتحذف عليه عروسها التي كانت علي السرير و تقول : وداعا ايها الشرير

ليضحك و يرحل الي القصر

كان

يسير بحصانه مكسمس الي القصر حتي توقف مكسمس فجاة

لينكزه الياس برجله حتي تحرك لكن لا فائدة فقط يصهل

ليتافف و ينزل من علي الحصان واقف امامه ليقول : ماذا

الم تاكل منذ قليل

ليصهل مكسمس بصوت عالي

ليلعن الياس ايرس علي ما فعلته بحصانه فهي اصبحت تدلله كثيرا تطعمه بنفسها و تمشط شعره كل يوم في صباح و المساء و تشربه من يدها و تاكله من طعنهم الذي لا يصلح له من الأساس حتي اصبح متمرد

صهل مكسمس مرة اخري ليخرج الياس من أفكاره

ليقول : حسنا انتظر انتظر

فتح الياس حقيبة صغيرة كانت معه ليخرج منها التفاح ليعطيها الي مكسمس

ليصهل بنبرة سعيدة و يشرع في أكلها

ليضحك الياس علي منظر حصانه و يتذكر ما حدث من  صغيرته منذ بضع ايّام

كانت الياس ينام بحضنها كما اعتاد و هي تلعب بشعره

ظلوا هكذا طويلا في صمت حتي تكلمت ايرس بطريقة أقلقته

فلقد كانت تقول كلمة ثم انا تقول انا ثم تقف

ليقلق بشدة ليبعد راْسه عن صدرها و يجلس بجانبها لتعتدل هي الاخرة و تجلس امامه

أمسك بيدها حتي يبعث الطمأنينة في داخلها

لتمسك بيدها بقوة

ليقلق اكثر فقال : حبيبتي ما بك

نظرت له ثم نظرت بجانبها لتستقر بنظرها علي يدهم كان كل هذا و الياس يراقبها ليحاول ان يشجعها علي الكلام فيقول : حبيبتي مابك اخبريني

نظرت لعينه فوجدت نظرته التي تشجعها لتقول بهدوا و رقة : انظر هو انا لست انا ان انه مكسمس

أمسك كلتا يدها بيد واحدة و بيده الاخرة كان يلامس علي خدها بحنية قائلا: ما به مكسمس

نظرت له ببراء لتقول : لما لم تشتري له سرير انه ينام علي الارض

حاول ان يستعوب ما قالته الا ان عقله رفض فهذا اول مرة تطرح عليه فكرة ان الحصان يجب ان يكون لديه سرير

ليرمش و يقول للتي امامه : آيرس مكسمس حصان و ليس بشري هل عقلك به شي

رمش مرة اخري ليقول بضحك : اوه الان فهمت انت تعتقدين مكسمس بشري مثلتا لهذا تدلليه انظري صغيرتي مكسمس حصان حصان

نظرت له بغضب لتبعد يده بقوة لينظر له بصدمة

ايرس :هل تراني غبية انا اعرف ان مكسمس حصان لكن أليس للحصان ان يتدلل و هل تعلم لن انام معك حتي تجلب لمكسمس سرير

قالتها لتقف بغضب تعدل ثيابها بغضب شديد ليحاول ان يحدثها اكثر من مرة لتقول له بكل جراء اصمت

لتنتهي من عدل ملابسها ثم تخرج من الغرفة تاركة الياس لوحده

كان يضحك علي تلك الذكرة التي خطرت علي باله

حتي وجد ان مكسمس انتهي من التفاح ليستكمل رحلته الي القصر

وصل الياس الي القصر ليضع مكسمس في الإسطبل ثم يذهب الي جناحه بكل غرور و كبرياء لا ينظر لهولاء التين يرمون أنفسهم في طريقه

لكن اصابه ايضا شعور الاستغراب من القصر باكمله فقل من يقابله يبارك له ليرد المباركة التي لا يعلم سببها من الأصل

وصل جناحه ليستدعي رعد

الذي اتي في دقائق ليصافح صديقه و يجلسوا بالشرفة ليتحدثوا 

جلس الياس و امامه رعد الذي كان يبدوا عليه التوتر

ليقول الياس : مابك

نظر له رعد و قال بكذب : ابدا بضع المشاكل مع لارا

اممم حسنا ألن تبارك لي انت ايضا

نظر له بصدمة ليقول : علي ماذا

لا اعلم الكل يباركلك لي منذ ان دخلت القصر

ابتلع رعد ريقه لينظر لصديقه بالم و يقول : الياس علي ان اخبرك بشي مهم

وجد الياس نظرات قلق في اعين رعد ليقول بقلق : ماذا هناك

نظر للأرض ليقول : انت انت ستصبح اب نرجس حامل

لم يستوعب الامر بتاتا هل ما سمعه صحيح فاذا كان صحيح فلقد دمر هكذا لن يستطيع ان يطلقها هكذا هكذا انتهي كل شي سعادته زواجه انتهي كل شي

را رعد باعين صديقه صدمة و الم لم يراه من قبل

لقد كان الياس لا يتحرك لا يرمش حتي و كأنه جثة هامدة

لكن حالته كانت متوقعة فكيف ستكون حالة رجل تطير حبيبته من بين يده كيف ستكون حالة رجل عليه تحمل زوجة ترخص بنفسها لكي تصل لمنزلة اعلي كيف له ان يحب طفل لم يرده يوما يكر أمه و بسببه ترك حبيبته حسنا سيحبه لكن لن يكون له مثل بقية الآباء

وقف رعد ليقترب و يجلس بجانب صديقه ليقول : ان كانت لك ستعود لك ان كانت ملكك ستظل ملكك لكن عليك ان تطلق سراحها الان الان بالتحديد الياس قبل ان تتعلق بك و تتعلق بها اكثر حررها الياس  و ان كانت ملكك فالقدر سيرجعها إليك لا تنسي لا يمكن ان يكون لآيرس ملكتان

كان الياس يستمع الي رعد و في قلبه شي واحدة : هل سيظلمها هو الاخر كمل فعل البقية هل سيجعل وعوده تطير مع الرياح هل سيجعلها تتألم هو السبب اجل هو ان مان توقع حدوث هذا الحمل و عدم إخراجه من حساباته لكن الان في حال احسن

لم يتوقع هذا ابدا اليوم كان سيخبر أهله عن ايرس و عن فعلة نرجس التي جعلت رأس المملكة في الارض

لكن كان للقدر كلام اخر

ظل يفكر في ما يجب ان يفعله ليشتقر عقله الحزين علي ان رعد كلامه صحيح و كل ما كان الفراق اسرع مان النسيان اسهل لكن هل يتركها تعاني من بعده مرة اخري

اخذ قراره و وقف تاركا رعد الذي يلاحقه يتحدث مع نفسه وصل الإسطبل و اخذ حصانه متجها نحو ايرس تاركا رعد في القصر وصل الياس الي بوابة بيته هو و حبيبته لينظر للأسوار يتذكر اول مرة فتحها عندما كان يمسك بيد زهرته

لتسقط دمعة من عينه الفيروزية ليمسحها و يدفع البوابة الحديدة ليدخل الي الحديقة الأمامية للبيت ليبتسم متذاكرا عندما حملها هنا يوم زواجهم و ضحكاتها التي كانت تملي المكان

ليصل الي الباب المنزل الخشبي ليضرب بيده علي الباب فلم يفتح احد ليخرج مفتاحه و يفتح الباب

ليدخل و يبدأ بالبحث عن زوجته فلم يجدها بغرفته فذهب للمطبخ ثم لحمام و لقاعة الطعام بحث بكل البيت فلم يجدها فقلق بشدة

ليبدأ بالندا عليها بصوت عالي :آيرس حبيبتي آيرس اين انت

ليتذكر انه لم يبحث في الحديقة الخلفية هرول الي هناك فابتسم باطمأنينة عندما وجدها نائمة أسفل شجرة تستند بظهرها علي الشجرة بذلك الفستان الرقيق

و ذلك الكتاب الذي بيدها

ليقترب منها و هو يتأملها بكل عشق و الدموع تنزل من أعينه فليس هناك مفر عليه الانفصال عنها و العيش علي ذكراياتهم

وصل الياس لمعشقته و نام بجوارها استند بظهره علي الشجرة ثم اخذها بحضنه لتفيق و تشم رائحة قريبة الي قلبها لتبتسم و تنظر لمن يحتضنها

فتجده ينظر لها و يبكي

فاذا بها تبتعد لتجلس امامه بقلق واضعة يدها علي خده تُمسح دموعه قائلة بخوف : حبيبي ما بك هذه اول مرة ارا بها دموعك

نظر لعينها الخضراء المحبوبة له ثم اقترب رويدا رويدا ليلتهم شفاءها بالم و هو يتذكر ان هذه اخر قبلة لهم ليطلها علي قدر المستطاع

و الدموع تنزل من عينه

لتشعر به حبيبته لتبكي هي الاخرة و هي لا تعلم لما تبكي من الأصل

ليظلوا يقبلوا بعضهم البعض

ثم يبتعدوا ليأخذوا انفاسهم

فينظر الياس لروحه التي امامه و الدموع كالنهر بعينه

ليقول لها : ان ان انت انت

نظرت له حبيبته و الدموع تنزل من اعينها لتقترب منه تضع جبهتها علي جبهته قائلة : انا انا ماذا

ليشهق الياس اخذا نفسه بصعوبة ثم ينظر لعينها بأعينه الفيروزية

للتقابل البحار و الغابات بنظر من الياس الي اعين آيرس

فينهال علي شفاءها

يقبلها

ظل يقبلها و هو يتذكر اول لقاء لهم يتذكر ضحكتها يتذكر برأتها

يتذكر كيف خطف اول قبلة لها

يتذكر كل ذكرة جميلة مرت بينهم في الشهر الذي  عاشه معا ظل يتذكر تلك الذكريات التي تجعله يبكي اكثر

و اكثر بينما آيرس كان قلبها يؤلمها لتغوص ايضا في قبلتها مع الياس بسبب الم شعرت به داخلها شعرت بان روحه ستتركها لياتي علي عقلها ذكرياتهم مع بعضهم

ظلوا هكاذا حتي طلب جسدهم الهواء

فابتعدوا عن بعض

و جبهاتهم تلامس بعضها البعض

ينظرون في اعين بعضهم و الدموع تنزل من اعينهم بدون توقف و هم يلهثوا

ليقول دون سابق أنظار :انت طالق

########

© Menna Amr,
книга « نوفيلا ام ولي العهد (شاطئ العشق) مكتملة».
البارت السابع (عودة
Коментарі