-١- الاقتحام المفاجئ
-٢- اول لقاء
-٣- حب
-٤- جريمة قتل في الحلم one
-٥- جريمة قتل في الحلم two
-٦- جريمة قتل في الحلم three
-٧- خصر لوهان!
-٨- تشوش وقلق
-٩- حوادث غامضة
-١٠- قلق وخوف
-١١- اختفاء غريب
-١٢- المستودع
-١٣- 'ولدت لأعيش...'
-١٤- انقاذ
-١٥- البداية
-١٦- قاتل
-١٧- السجن
-١٧- السجن
لوهان ومض بعينيه حينما قابله السقف الابيض فور استيقاظه. هو نهض بسرعة جالساً على السرير في حين انه كان يحدق بالغرفة بينما يفكر بما حصل له مسبقاً.

هل يعقل ان هذا هو السجن؟
يبدو كأحدى غرف المشفى
هذا غريب!

هو التفت حينما سمع صوت صرير الباب يُفتح بهدوء ليظهر من خلفه ذلك الجسد الذي تألم قلبه حينما تذكر ما فعله له. سيهون دخل اليه ينظر له بنظرات حادة كما في السابق. عينيّ لوهان بدأتا تذرفان الدموع بقوة ليقول بحزن وتوسل:

سيهون. ارجوك سامحني!
ارجوك اعفو عني سيهون.
لم اقصد ما قلته اقسم لك
اعدك انني سأعود كما كنت فقط لا تتركني
ارجوك سيـ...

اعتقد انني اخبرتك ان تناديني المحقق اوه سيهون
ليس هناك اي شيء بيننا بعد الان سيد شياو
وبما انك استيقظت ومؤشراتك الحيوية ممتازة فاعتقد انه حان الوقت لأخذك لسجنك

توسعت عيني الاكبر لينهض من السرير بسرعة راكعاً على ركبتيه مذلاً نفسه امام الاصغر باكياً وطالباً غفرانه ومسامحته دون جدوى:

أتوسل اليك سيهون لا تفعل هذا بي.
انا لم اسرق شيئاً لتتهمني بالسرقة هكذا.

سيهون انحنى محدقاً بعدستيّ الاخر بحدة مجيباً بهدوء:

انت سرقت الكثير لوهان، سرقت الكثير حقا.
وحان الوقت لتنال عقابك على ما فعلت.

لوهان نظر لسيهون برعب ليقول بصوت عالٍ:

لكن اخبرني ما الذي سرقته؟؟

سأخبرك في السجن.
انهض معي الان هيا. اسرع

لوهان نفى بقوة قائلاً:

لن افعل. لن انهض ابداً. انا متهم بشيء لم افعله، لقد أُتهمت ظلماً.

أنهض والا اقسم انني سوف احضر الضابط الى هنا ليسحبك بيده الى حيث يجب ان تكون الان!

شهق لوهان ببكاء لينهض ببطئ واقفاً على قدميه بصعوبة. سيهون سحبه من يده الى خارج الغرفة واخرجه من المشفى بالكامل ليقترب اثنين من عناصر الشرطة ويمسكوا بلوهان من جانبيه يقودونه الى سيارة سيهون في حين ان الاكبر بالفعل كان يبكي بقوة نادباً حظه على ما يحصل له الان.

جلسوا في الخلف في حين ان سيهون في الامام يقود الى حيث سجن لوهان. دقائق ليصمت لوهان حينما رأى ان سيهون يشير للشرطي بجانب لوهان ان يصرخ عليه حتى يتوقف عن البكاء وبالفعل الشرطي اطاع امر سيهون وصرخ على الاكبر موقفاً اياه عن البكاء، لوهان اصبح ينظر من النافذة الى المناطق التي تمر عليهم يود لو يعرف متجراً او بيتاً واحداً من الذي يمر عليهم الان لكنه لا يستطيع، ببساطة لأنه لم يسلك طريق السجن من قبل لذا لا يعلم ما هذا المكان الذي هم فيه. بعد ساعة من التأمل للوهان توقفت السيارة لينزل كلا الشرطيان منها يسحبان لوهان المرتعب معهما. سيهون نزل كذلك ليقفل السيارة ويشير للشرطيان بالذهاب بغفلة من لوهان. لوهان لم يجرؤ ومطلقاً على رفع عينيه ليرى المكان الذي سيتعفن جسده فيه، هو خائف ومرتعب من حقيقة انه سيسكن بمكان كهذا، والاسوء ان ذلك سيكون بسبب سيهون.

حينما امسك سيهون بيد الاخر، هو اغمض عينيه ليسير وراء سيهون الذي سار بكل ثقة الى داخل السجن. دخل كلاهما ليغلق سيهون الباب ويسير قليلاً بعد للامام ثم يتوقف فجأة. لوهان لم تخفى عنه تنهيدة سيهون الهادئة ليتوقف كل شيء امامه بصدمة حينما تمتم سيهون:

هذه زنزانتك !!

سيهون التفت ليسحب لوهان يدفنه بين يديه وصدره بينما كان يتمتم بتلك الكلمتين. لوهان صمت بصدمة ولم يستطع ان يبادل الاخر العناق بسرعة، هو احتاج نصف دقيقة ليستوعب الامر وتبدأ دموعه بالانهمار بينما يبكي بقوة في حين انه كان يدفن وجهه بين عنق وكتف سيهون ويحتضنه بقوة رافعاً يديه محيطاً بها ظهر الاخر. ابتسم سيهون ليبتعد عن الاخر قائلاً:

شياو لوهان.
سرقت اهم الاشياء مني.
انت سرقت عقلي واحتللته.
سرقت تفكيري وسيطرت عليه.
وسرقت اهم شيء في حياتي، وهو قلبي. سرقت قلبي لترفع فيه رايتك معلناً عن امتلاكك له.
جعلت كبريائي وكرامتي يقعان في الحضيض تحت قدميك.
جعلت جسدي يشتهي اشياءً لم يشتهيها مسبقاً.
اردتُ ضربك فتراجعت.
اردتُ مقاومتك فخفت.
اردتُ طردك فلم يأبى جسدي او عقلي او قلبي فعل ذلك.
وفي النهاية.. كل ما فعلته انني رفعت الراية البيضاء مستسلماً لما فعلته بي.
ولطالما تسائلت ان كانت هذه المشاعر هي نفسها التي تشعر انت بها تجاهي، ام انك فعلت ما فعلت وهرعت هرباً خائفاً من النتائج. ام انك فعلت كل ذلك دون عمد.
لكن في النهاية لم يهمني ذلك بقدر ما يهمني:
أتقبل ان تكون مالك قلبي واكون مالك قلبك؟
أتقبل ان تكون مجنوناً بي واكون مجنوناً بك؟
أتقبل ان تكون مالكاً لجسدي واكون مالكا لجسدك؟
واخيراً.. هل تقبل ان تكون حبيبي الاول والاخير واكون حبيبك الاول والاخير كذلك؟

سيهون ابتسم في نهاية حديثه، ينظر الى عينيّ الغزال الذي صمت منصدماً غير مستوعب ما قيل له للتو. هو جعل رأسه ينحني للارض ليحل العبوس محل الابتسامة في وجه الاخر قلقاً من ان حلو الملامح لم يقبل به. لوهان رفع نظره لسيهون مبتسماً بقوة تكاد اطراف فمه ان تصل لأذنيه، هو رفع نفسه وجسده واقفا على اطراف اصابع قدميه ليصل الى اذن المحقق هامساً بصوته الناعم ونبرته الهادئة:

I LOVE YOU!

تلك الكلمات الثلاث اخترقت اذن العاشق لتصل لعقله يحفظها هناك مع الصوت الذي ارسل تلك الكلمات له والملامح الجميلة التي صاحبتها، ومع اللامعتين الزهريتين الصغيرتين التان حطّت كلتاهما على شفاهه بقبلةٍ لطيفة استطاع بها المحقق استشعار النسيج الناعم على شفتيه وذلك الاثر الصغير اسفل شفاه صاحب الشعر الاشقر والذي لطالما اراد المحقق سؤاله عن سببه.

هما انهيا ذلك التواصل الشبه جنسي لينظرا لبعضهما بأبتسامة وتواصل اعين، لوهان قطع ذلك التواصل برمي نفسه على صدر الاخر الذي رغم صلابته الا انه لطالما اشعره بالامان والدفأ والهدوء الذي يريده هو. حلو الملامح تحدث جاذباً انتباه الاخر الذي لف ذراعيه حول خصره يبادله عناقه اللطيف مثل تصرفاته:

لطالما احببتك سيهون.
لطالما احببتك يا بطلي.
وانا مستعد للتضحية بكل شيء من اجلك طالما ان الحب يعني التضحية.

سيهون قبّل فروة شعر الاخر قائلا بحنان:

لطالما نحن مع بعضنا البعض فليس هناك حاجة لنضحي بشيء.
عوضاً عن هذا.. دعنا نعيش معاً بفرح متشاركين همومنا واحزاننا وبكاءنا وافراحنا ونظراتنا للحياة.
دعنا نجعل دنيانا اجمل دنيا رأيناه.
لننسى الماضي ونعِش الحاضر بحلاوته ومرارته.
ودعنا نواسي بعضنا البعض حينما يواجه احد منا تلك المرارة من الحياة والحاضر.
دعنا نسجن بعضنا بالحب والدلال لبعضنا البعض.
فما رأيك انت يا حبي؟

سيهون سمع قهقهة الاخر ليتبعها صوت الاخر الضاحك:

لم اعهدك تجيد اختيار الكلمات الرومنسية كهذه سيهون. ما الذي غيرك هكذا؟

صاحب الفك الحاد امسك بذراع صاحب العيون الناعسة ليرفعها ويمسك بكفه يقربه من فمه ويقبله بهدوء ونبل. هو ابتعد ليدفن كف الاخر الصغيرة بين كفيه ليقول:

افعل اي شيء من اجلك فقط.
اتغير من اجلك فقط.
اختار الكلمات العاطفية من اجلك فقط.
افعل المستحيل من اجلك فقط.

لوهان ابتسم بفرح للحظات الرومنسية التي بينهما. لكن هل تستمر هذه اللحظات كثيرا؟ اوه بالطبع وخاصتاً حينما يكون لأحد الحبيبين والدة لطيفة فضولية تعشق اقتحام الاماكن لتعرف ما يفعله ابنها. وهذا بالضبط حصل حينما اقتحمت امرأة الاربعينيات السيدة اوه المكان الذي يتواجد فيه ابنها مع حبيبه، لتصرخ مقاطعتاً لحظاتهما الرومنسية، هما جفلا ليبتعدا عن بعضهما البعض قفزاً. هي قهقهت لتسأل بخبث:

هل اخفتكما؟ هممم؟

تنهد سيهون ليقلب عينيه قائلاً بأنزعاج:

امي ماذا اخبرتك عن اقتحام الاماكن فجأة هكذا؟
وايضا كيف وجدتي هذا المكان ها؟

هي لم تجب، بدلاً عن ذلك.. التفتت لتتحدث مخاطبتاً لوهان:

جميلي الصغير انا والدتك بالقانون من الان. واخبرني ان اغضبك هذا الاحمق يوماً. انا والدته واعرف الغباء الذي يمتلكه في تعامله مع من يحب منذ طفولته وحتى الان.

اميييييي!!!

سيهون صرخ على والدته في حين ان لوهان ضحك بقوة على ما قالته. هي ابتسمت بسعادة لتُخرج كاميرا ذات صورٍ فورية من حقيبتها قائلة:

هيا عصافير الحب.
لنلتقط صورة لكليكما تخليداً لهذه الذكرى الرائعة.

اقتربت هي من لوهان لتدفعه تجاه سيهون تجعله يبدو كما لو انه يحتضن صدر سيهون من الجانب وسيهون في المقابل وضع يده على خصر لوهان يقربه له. الام وقفت بجانب سيهون لترفع الكاميرا تجهزها لألتقاط الصورة. الاثنان نظرا اليها حينما هي صرخت ب'مهلاً!' كأنها تذكرت شيئاً لتلتفت لأبنها تسأله:

لقد ضُربت الف مرة مسبقاً في المنطقة ما بين فخذيك. هل انت متأكد من قدرتك على انجاب الاطفال؟؟

توسعت عينيّ سيهون ليصرخ ب' اميييييي!' في حين ان لوهان فقد قدرته على التنفس من الضحك على حبيبه وكلام والدته. هي ضحكت لتقول:

هيا هيا. الصوووورة!!!

تنهد سيهون ليتوقف لوهان عن الضحك بصعوبة ويعودا لوضعيتهما.

الصورة أُلتقِطت، وتم وضعها في ايطار ذا حواف ذهبية. وتم تعليقها في تلك الغرفة الملكية. والى الان مرت ثلاث سنوات على التقاطتها.

وحالياً، هناك من يمسكها ويتحدث الى الشخص بجانبه قائلاً بحنية:

هذهِ ماما الرائعة. وهذا بابا الوسيم. وهذهِ الجدة الجميلة.

سيهون صاحب ال٣١ سنة ابتسم بقوة حينما تذكر ما حصل عند التقاطتهم لهذه الصورة. في حين ان الذي بجانبه وسع عيني القطة خاصته بأنبهار لرؤيته ملامح والداه وجدته التي لم تتغير منذ ثلاث سنوات.

لوهان صاحب ال٣٣ عاماً اقتحم المكان ليتخصر بأنزعاج. زوجه لاحظه ليبتسم معلقاً الصورة في مكانها. هو اتجه لأبنه ليقبله على وجنه المنتفخة قائلاً:

شيومين الجميل. لدى اُبا شيء ليتحدث به معي. اذهب وشاهد التلفاز في غرفة المعيشة.

شيومين التفت ليبتسم بقوة ويركض للوهان صارخاً بمرح محتضناً ساقه بقوة ليقهقه لوهان ويحمله يقبله على انفه الصغير ويضعه على الارض مجدداً ليركض الصغير خارجا من الغرفة تاركا والداه وحدهما.

سيهون اتجه للاكبر يحاوطه بذراعه يضعها على خصره ليديره يفقده توازنه ويجعله يقع على السرير ليعتليه. سيهون قبل لوهان بقوة وعمق ليقطع القبلة قائلاً بصوته العميق اللعوب:

ما به غزالي؟ يبدو غاضباً.

لوهان بوّز شفاهه السفلى ليجيب قائلا:

انت تقضي وقتك مع شيو. انت تعلم ان لدي طلباتي الخاصة التي لم نقم بها منذ سنتين ونصف

ابتسم سيهون ليومأ قائلا:

حسناً. سأقوم بتلبية هذه الطلبات الان. وأعيد المأساة التي حصلت منذ سنتين.

هو هجم على عنق الاخر يقبله ويمتصه ويلعقه وسط قهقهات لوهان التي قاطعها تأوه طويل منه حينما عض سيهون على ترقوته. هو ابتسم ليقول لسيهون الذي جعله يخلع قميصه مقبلاً حلمتيه وصدره وكل جسده العلوي:

همممم. انت تقـ.. ااااه. تقصد مأساة... اختيار... الاسم.. لشيومين؟

اومأ سيهون بينما جعل لوهان يخلع كل ما يرتديه اسفله وسيهون تعرى بالفعل ليقول لوهان الذي تم رفع ساقيه وطيهما وتوزيع القبل والعلامات عليهما طولياً:

ههههه. بالفعل، اختيار الاسم كان مأساة حقيقية.

همهم سيهون ليمسك بقضيبه يمسده قليلا بينما يتحدث مع الاخر:

انت محق. لكن تلك المأساة لن تفوق مأساتك الان

وفور انتهائه من كلامه هو دفع قضيبه بداخل فتحة الاخر بقوة ليجعله يبكي بقوة متمتماً بنبرة بكاء:

قـ.. قاسي!

قهقه سيهون بخفة لينحني لزوجه يقبله على انحاء وجهه بينما يدفع به بسرعة قائلاً:

اهدأ زوجي. سيتحول كل ذلك لشيء اخر كما حصل منذ سنوات.

اجل سيتحول لشيء اخر يسكن بطني ليولد بعد ٩ اشهر من العذاب الداخلي والتوحم.

ما رأيك ان نتوقف عن الكلام بينما نمارس؟ اعتقد انني وصلت لذروتي.

بهذه السرعة؟؟

همممم حبيبي جسدك ليس بهذه البساطة التي تتوقعها. انت تثيرني بكل حركة تقوم بها.

ابتسم لوهان لما قاله زوجه. هو يفتخر بكونه كتلة من الاثارة لأنه لطالما قام بتهديد الاخر بأنه لن يخلصه من انتصابه ان لم يفعل ما يريد له. من كان يعتقد ان لوهان استغلالي هكذا؟ اوه لا هو ليس استغلالي لكنه فقط يحب فعل ذلك.

سيهون انتهى بعد نصف ساعة داخل لوهان في حين ان الاخر انتهى قبله بدقيقة. هما قبلا بعضهما بقوة لينهضا ويتجها للحمام. جلسها في الحوض الذي ملأه سيهون ليقول لوهان الجالس بين ساقي سيهون:

من الان. دعنا نختار اسم الطفل.

همهم سيهون ليقول:

لا نعلم ان كان سيكون فتاة ام فتى

ان كان الطفل فتاة فسيكون اسمها رونا
وان كان الطفل فتى فسيكون اسمه سايون

ما هذا؟ سايون؟ رونا حسنا لكن ما المعنى من سيفون هذا؟

سيفون؟ لعلمك انت من اسمه يجب ان يكون سيفون يا سيهون.

حسنا حسنا. دوري
ان كانت فتاة فأسمها آلما
وان كان فتى فأسمه جونميون

هممم. حسنا ان كانت فتاة فأسمي الذي اخترته لها اجمل ويكون اسمها رونا. وجونميون الذي اخترته انت جميل لذا ان كان فتى فسيكون اسمه جونميون.

اتفقنا. امل ان لا نغير الاسماء في يوم الولادة.

ماذا تقصد؟

لا شيء عزيزي.

هما صمتا حينما سمعا باب الغرفة يُفتح. ابتلعا ليسأل لوهان:

اقفلت باب الحمام ام لا سيهون؟

سيهون نفى، صرخ كلاهما حينما فُتح باب الحمام بقوة وصرخة تبعت ذلك......

صورة لعصفوري الحب يجددان حبهما في الحمام!!!!!!!!!!!!

وللاسف هذه الصورة لم يتم تعليقها بل دُفنت تحت الاف من الاغراض لخجل الوالدين من ان يرى احد ابنائهم الثلاثة -اثنان توأم رونا وجونميون وواحد شيومين- هذه الصورة فيتم فضحهما تماما!!

The End—
© MãryA SüHø,
книга «The first sight-首先看».
Коментарі