-١- الاقتحام المفاجئ
-٢- اول لقاء
-٣- حب
-٤- جريمة قتل في الحلم one
-٥- جريمة قتل في الحلم two
-٦- جريمة قتل في الحلم three
-٧- خصر لوهان!
-٨- تشوش وقلق
-٩- حوادث غامضة
-١٠- قلق وخوف
-١١- اختفاء غريب
-١٢- المستودع
-١٣- 'ولدت لأعيش...'
-١٤- انقاذ
-١٥- البداية
-١٦- قاتل
-١٧- السجن
-٧- خصر لوهان!
دخل سيهون الى متجر لوهان. هو كاد ان يلقي التحية لكنه لم يجد احدا خلف طاولة الحساب

استغرب ونظر للناس الذين يأخذون ما يريدون من الحلوى المعروضة. سيهون استغرب فكيف للناس ان يأخذوا ما يريدون وصاحب المتجر غير موجود

هو تفاجأ حينما سمع صوت لوهان من اللامكان. جال بنظره في انحاء المتجر لتستقر مقلتيه على جسد الاخر الذي كان يقف على مقعد كي يرفع بعض علب الكرتون فوق احدى الرفوف في المتجر

لوهان كان يتحدث للرجل الذي سأله عن سعر الحلوى الذي بيده ويبدو ان مشغول حقا. حينما ابتعد الرجل عن لوهان اتجه له سيهون ليقول

تحتاج الى مساعدٍ في متجرك صحيح؟

لوهان تفاجأ والتفت بصدمة بسرعة لسيهون ما ادى لفقده لتوازنه ووقوعه من على المقعد. هو كان يظن انه وقع بالفعل لكنه لم يشعر سوى بذراع تحيط وسطه بالكامل وصوت العلب التي كانت بيده تقع على الارض.

لوهان استوعب ما حصل بسرعة ليستقيم مسرعا ويعدل ملابسه بخجل خوفا من ان سيهون اكتشف ما لا يريد لوهان لأحد اكتشافه. سيهون سأله

انت بخير؟؟

اومئ لوهان وقال

انا بخير. فقط تفاجأت من وجودك بهذه الساعة. اعني انها الثامنة صباحا وانت بالعادة تأتي منذ السابعة صباحا

قهقه سيهون ليقول للوهان

في الحقيقة اليوم علي حضور مؤتمر وهو يبدأ في الساعة التاسعة صباحا. المهم انني اخذت كفايتي من النوم
كيف حالك هيونغ؟ آمل ان تلك القضية ووفاة تلك الفتاة لم تؤثر بك سلباً

لوهان ابتسم مجيبا

لا، لا اعتقد ذلك.
انا بخير تماما لكن فقط اصبح العمل هنا متعبا اكثر فجأة

همهم سيهون ليطلق لوهان 'اوه' فجأة ويرفع ذراعاه ضاما كلا كفيه الى صدره وعينيه تلمع بحماس ليقول

انه حظك سيهون. اليوم جلبت علبة كاملة من شاي فوري. شاي ماسالا. انه شاي رائع ولذيذ مريح للاعصاب لقد جربته من قبل

ابتسم سيهون ليقول بأعجاب

اعتقد انه رائع كما تقول. اريد ان اجربه

اومئ لوهان بحماس ليقول

ثوان وسوف آتي لك بكوب منه

اومئ ليذهب لوهان ويدخل تلك الغرفة الصغيرة. سيهون مد كف ذراعه امام عينيه ليتمتم قائلا

ألهذا السبب هو لا يربط حبل المريلة على خصره بل على حوضه؟؟ يخشى معرفة الناس بصغر خصره وانحناءه؟؟

سيهون همهم لنفسه لينظر لتلك العلب المرمية على الارض. هو حملها ليضعها على الرف بسهولة. فهو طويل كفاية ليفعل ذلك وليس مثل لوهان. سيهون فكر بماذا ستكون ردة فعل لوهان اذا ناده بـ 'قزم'. لابد انه سيقتله. هو قهقه على تفكيره هذا

لوهان خرج بعدها بيديه كوبين من شاي الماسالا ليعطي كوباً لسيهون والاخر لنفسه

هو تحمس كثيرا لرأي سيهون بهذا الشاي ليقول له بعينين تلمع من اللهفة والحماس



اشربه اشربه اشربه!!

قهقه سيهون على حماس الاخر المفرط ليمسك بالكوب ويقربه من شفته ويشرب منه قليلا. هو رفع نظره للسقف يبتلع الشاي في فمه ويلعق شفتيه بلسانه بعدها، يتحسس طعمه.

هو اعترف بالفعل منذ اللحظة الاولى ان هذا الشاي كما وصفه لوهان، رائع. لكنه فقط فضولي كفاية لرغبته في معرفة ملامح لوهان حينما يتم استفزازه. وهو عرفها الان.

لوهان كان ينظر لوجه سيهون مقطبا حاجبيه والعبوس مرتسم على شفتيه.

هو عبس بشدة بعد ان مرت دقيقة على تحسس سيهون لطعم شاي الماسالا ليقول لوهان بنفاذ صبر

ما رأيك بالشاي؟

همهم سيهون ليتأفأف لوهان ويقول بغضب وانتحاب

سيهون كف عن الهمهمة. منذ جئت وانت تهمهم. اجبني بصراحة الان.... الشاي لم يعجبك صحيح؟؟

سيهون ابتسم على ردة فعل لوهان ليضحك بخفة ويجيب لوهان قائلا بقهقهه

هههههه
اسف لوهان هيونغ
انا فقط...

صمت سيهون لمدة قصيرة. لوهان مازال عابسا لكن ما زاد في ملامح وجهه هو ارتفاع حاجبه الايسر بشك وتساؤل عن الجملة التي لم يكملها سيهون. سيهون نظر اليه بحيرة وتوتر من اخباره انه اراد رؤية ملامحه حينما يُستفز، ألن يكون هذا السبب غريبا حقا؟؟ بعد مدة سيهون ابتسم قائلا

اه، لا شيء لوهان هيونغ
فقط هكذا.
اوه صحيح
الشاي لذيذ حقا
انه بالفعل مريح للاعصاب
شكرا لك

لوهان مازال ينظر الى سيهون بشك. سيهون محى الابتسامة عن وجهه حينما رأى ان لوهان مازال بوضعية الشك تلك. لوهان وسيهون تبادلا النظر مطولاً حتى قرر سيهون فجأة اغلاق عينيه. حينما فعل سيهون ما فكر به لوهان اسرع بقوله

ابقي عينيك مفتوحتان

سيهون فتح عينيه من جديد مع تقطيبة ليسأل بهدوء

لماذا؟؟

لوهان اجاب وكان قد قطب حاجبيه مقلداً سيهون -ليس تماما-

يمكن كشف الانسان الكاذب من عينيه. انا ارى انك كنت تكذب. لكنني اريد التأكد اكثر. انا ماهر في قراءة الرسائل التي ترسلها الاعين. لذا....

قاطع كلام لوهان ضحكة سيهون العالية نسبياً. لوهان اصيب بالذهول. لما قد يضحك سيهون؟ هل قال هو -لوهان- شيئا مضحكا دون انتباه منه؟

لوهان شعر بالغضب حقا ليسأل بغضب

ما الامر؟ لما تضحك الان؟ هل قلت شيئا مضحكاً؟

توقف سيهون عن الضحك فور ملاحظته لغضب لوهان في نبرة صوته. هو نفى بأبتسامة ليقول

اسف.
لكن لوهان هيونغ.. هذه المهارة التي تمتلكها فلتستعملها في شيء اهم. ما رأيك؟

لوهان ومض مرتين ليميل برأسه الى الجانب ويسأل بشكل رآه سيهون لطيفا جدا

استعملها في شيء اهم؟؟

سيهون حرفيا تمالك نفسه من الانقضاض على الشاب الاكبر سنا منه الان. سيهون شاب ناضج وعقلاني ومتحكم بتصرفاته. لكن لوهان نوعا ما اشبه بالاطفال بتصرفاته وشخصيته وشكله، وسيهون لديه مشكلة في التعامل مع الاطفال وشبيهي الاطفال. هو لا يستطيع التحكم بنفسه من احتضانهم وتقبيلهم حينما يراهم. لكن المعجزة حصلت حينما استطاع السيطرة على نفسه امام لوهان

سيهون كاد ان يتكلم لولا مقاطعة صراخ رجل ما لهم

هَي، ايها العاشقان
نفهم كم تحبان بعضكما
لكن ارجوكما. نريد حساب هذه الحلويات الشهية لنذهب لمنازلنا ونستمتع بطعمها
نعدكما اننا سنتمنى ان تبقيا مع بعضكما للابد، فقط.. الحساب!!

لوهان وسيهون كانت اعينهما متوسعة تماماً من كلام ذلك الرجل. الظلال الوردية اكتسحت وجنتيهما. ثوانٍ ليقفز لوهان واقفا خلف طاولة الحساب ليبدأ بتغليف ما اشتراه الزبائن منه.

بينما كان يقوم بتغليف كعكة احد الزبائن لعيد ميلاد زوجته هو نقل نظره لسيهون الذي كان يقف قرب باب الخروج يلوح له بمعنى انه سيذهب مع ابتسامة صغيرة مرتسمة على شفتيه. لوهان ابتسم بخفة كما يفعل سيهون له ليرفع يده مودعا الاخر.

سيهون خرج من المتجر وشبيه الاطفال تبعه بنظره الى ان اختفى سيهون داخل سيارته. استطاع ان يرى ان سيهون انزل زجاج السيارة. وبدون سابق انذار اعينهما التقت عن بعد. رغم المسافة البعيدة التي كانت متواجدة بينهما.. الا انهما استطاعا بطريقة او بأخرى التعمق في اعين بعضهما البعض.

بعد مدة قصيرة سيهون قطع ذلك التواصل البصري ليلتفت للامام ويشغل سيارته ويقود الى حيث المؤتمر الذي تأخر عليه. اما لوهان عاد لعمله بنشاط كبير

هو وضع يده على فمه حينما استوعب انه كان مبتسما طوال الوقت السابق. شعر بالخجل من افعاله اللاارادية التي منذ التقى بسيهون بدأت تتكرر لديه اكثر الاوقات.

خرج الزبائن من متجر لوهان بعد ان دفعوا ما عليهم من مال وذهبوا. لوهان نظر الى زوايا المتجر مطولا ليتنهد بعبوس ويتمتم

هذا سيء
بكل مرة يأتي سيهون الى هنا انا انسى نفسي وانسى المتجر والزبائن واجعلهم يضطرون لأنتظاري حتى يأخذوا ما يريدون اخذه. هذا سيء حقا

هو صمت قليلا ليتنهد ويتمتم مجددا

اصمت لوهان. انه بسببك انت. هو يأتي من اجل الفطور وانت تحاول ايجاد اية فرصة للبقاء معه اطول مدة.اراهن انني اؤخره عن عمله دائما. ترى لماذا افعل ذلك بحق السماء؟ لما احاول البقاء معه دائما هكذا؟ ااه!

لوهان وضع رأسه على طاولة الحساب الزجاجية بهدوء. يفكر بماذا كان يعني سيهون بقوله ' هذه المهارة التي تمتلكها فلتستعملها في شيء مهم'. هو فكر كثيرا ولم يستطع التوصل لأستنتاج عقلي. ثوان حتى استقام بسرعة ليقول بهلع

الهي. لقد نسيت وضع العلب في الرفوف

حالما وصل لوهان الى المكان التي سقطت العلب من يده فيها توقف ناظرا الى الرفوف. العلب موجودة على الرفوف ومرتبة كذلك

هو عقد حاجبيه ليفكر بشك

انا متأكد انني حينما وقعت واوقعت العلب معي
أيعقل انها لم تقع وانني تخيلت وقوعها معي فحسب؟؟
اه حسنا لوهان هذا غير مهم ما دامت العلب مرتبة وموضوعة على الرفوف بعناية

هو التفت عائدا الى الطاولة بينما يعود للتفكير بخجل

الهي
امل ان سيهون لم يركز كثيرا في انحناء خصري حينما امسكني حتى لا اقع
الهي ذلك سيكون مخجلا
اعني... بالتأكيد سيفكر بكم ان هذا مقزز. رجل ولديه خصر اشبه بالفتيات.. هذا مزعج وغريب بالتأكيد
حقا اتمنى انه لم يركز في خصري

لوهان تنهد ليصل الى الطاولة ويلاحظ كوبي شاي الماسالا عليها. هو نظر الى كوب سيهون الذي كان قد نفذ بالفعل. اما كوبه فهو لم يشرب شيئا منه لذا مازال مملوءاً وكان قد اصبح باردا بالفعل. هو اخذ الاكواب الى الغرفة الصغيرة ليغسلها.



© MãryA SüHø,
книга «The first sight-首先看».
-٨- تشوش وقلق
Коментарі