Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 8
"اذاً سوهو.. اعتني بنفسك"

اومئ سوهو لبيكهيون

"انت كذلك"

اومئ بيكهيون

لقد كانا يقفان امام منزل لاي يودعان بعضهما البعض

نعم.. فسوهو قام بما فكر به.. ان يجعل بيكهيون يحل مكانه في الاعتناء بلاي

سوهو حساس ولن يحتمل صراخ الاخر عليه في المستقبل

وهو ايضا من النوع الذي لا يتراجع عن قراره

لذلك فعل ما املاه عليه عقله

ودع لاثنان بعضهما وسوهو لم يكلف نفسه عناء توديع لاي

هو ذهب فحسب

بينما في المنزل كان لاي يجلس في غرفته يراقب الاخر يرحل بهدوء من خلال النافذة

هو حزين.. هو حقاً سيفقد لطيفه الصغير بسبب غباءه

هو تمنى ان ترجع له صحته في هذه اللحظة ليركض للخارج ويشرح للاخر سبب صراخه.. ولكنه صرخ وانتهى الامر..

هو حاول ان يتحدث مع سوهو اليوم ليفسر له سبب صراخه ولكن الاخر لم يتوقف عن تجاهله

سوهو تجاهله حرفياً.. وهذا التجاهل جعل لاي يشعر بالذنب اكثر واكثر

لعن هذا اليوم من حياته كلها.. لا يعلم لماذا ولكنه شعر ان هذا اليوم هو اسوء يوم في حياته.. على الرغم من انه كان قد صرخ على اشخاص سابقاً الا انه لم يشعر بذلك الذنب الذي يأكله مثلما شعر به اليوم.. يمكن القول انه الجحيم بعينه..

تنهد مجدداً ليسمع صوت باب غرفته يُطرق

"ادخل"

دخل بيكهيون لينظر له لاي ويعيد نظره للنافذة يرى ان سيارة الاجرة التي تحمل سوهو قد اختفت من المكان بالفعل.. يبدو ان سوهو قد ذهب بينما كان الاخر يفكر

اراد بيكهيون التحدث ليقاطعه لاي

"لقد ذهب!"

صمت بيكهيون بينما ينظر لمؤخرة رأس الاخر

ليجيب

"نعم"

راقب كيف تنهد لاي بخيبة ليعقد حاجبيه

السماء بدأت تمطر ...بغزارة

رفع لاي يده اليسرى بضعها ضد زجاج النافذة وينظر للسماء ليتمتم

"السماء حزينة"

اقترب بيكهيون من النافذة ليقف بجانب لاي مكتفاً ذراعيه بينما رفع رأسه ينظر للسماء

"اجل"

بقيا يحدقات بالسماء لفترة ليردف بيكهيون قاطعاً الصمت

"لقد جرحته!"

تنهد لاي ليعيد ظهره للكرسي

"اعلم"

"و؟؟"

"و...؟؟"

نظر بيكهيون له

"ماذا ستفعل الان؟؟"

بادله لاي النظر

"ماذا تقصد؟؟"

انفعل بيكهيون ليقول بصوت عالي نسبياً

"لقد جرحت سوهو ماذا ستفعل لتكفر عن ذنبك؟؟"

لم يجب لاي وبقي يحدق ببيكهيون ليعيد نظره للسماء

"لا شيء..."

انفعل بيكهيون اكثر وكاد ان يصرخ ليكمل لاي

"لا شيء سوى.. ان اعود له بكامل صحتي"

صمت بيكهيون بعد ذلك ليتنهد ويقول

"وكيف؟؟ هل تعرفه اصلا لتفعل هذا له؟؟ ربما لن يقبل لقاءك مرة اخرى.. سوهو ليس من..."

"ليس من ذلك النوع الذي ينسى.. اعلم.. ولكني سأحاول"

ليقول بيكهيون

"وكـ..."

ليقاطعه لاي

"كأجابة لأستفساراتك السابقة... 'كيف؟؟' انت ممرضي الان وستساعدني كما ساعدني سوهو لأستعيد صحتي.. 'هل تعرفه اصلا لتفعل هذا؟؟' نعم انا اعرفه منذ سنوات.. لنقل اني كنت قد نسيته ولكني تذكرته فيما بعد وابقيت امر تذكري سراً عنه واعلم الان انه لا يعلم ان كنت قد تذكرته الان واعلم انه يعتقد انني لم اتذكر ولن اتذكر.. كما اني متأكد انه سيقبل اعتذاري.. بعد ان ابين له اسباب صراخي طبعاً"

بقي بيكهيون ينظر للاي ليتنهد ويقول

"حسناً.."

ابتسم لاي لتعاون الاخر معه

"لكن كن واثقاً اذا صرخت علي فيولي سيقطع لك لسانك حسناً؟؟"

قهقه لاي ليقول

"حسناً ايها العاشق.. انها السابعة مساءاً.. حضر لي عشائي"

ضيق بيكهيون عينيه ليردف لاي بتوتر

"فضلاً ولي امراً"

ابتسم بيكهيون ليتجه للمطبخ يصنع العشاء لكليهما

حسنا.. هذان الاثنان تفاهما نوعا ما... ولكن هناك اثنين اخرين يشعران بمشاعر مختلفة

الاول حزين على ما فعله الذي كان معه

والثاني حائر وحزين كذلك لانه لم يستطيع ان ينام مع حبيبه مرة اخرى حتى يتعالج ذلك الـ'حقير زانق' كما يقول هو

يوم حزين للكل لدرجة ان السماء كانت تبكي بسببهم

© MãryA SüHø,
книга «Nurse».
Коментарі