بداية البحث
خلال الخمس سنوات
تخطيط
اول خطوة
الرائحة
مقابلة
انتصار ام
اول خطوة


كنت اغضب من صوت المنبه المرتفع لكن لم اتوقع ان استيقظ علي صوت خالد في هذه المكبرات اللعينة يأمرنا بالاستيقاظ، ننام الفجر و نستيقظ الظهر نحن في معسكر للتدريب علي عدم السباب تقريبا.

تجمعنا عند نفس الغرفة اللعينة، نعم هي لعينة و ان كان لي الفرصة لكنت تفوهت بما هو افظع.......كنت اري كل شئ مشوشا لكن كان من الواضح ان الجميع هكذا، فاجئنا خالد بضربة علي الطاولة لننتبه و قال

خ: كلمت الشركة عشان الاجهزة و بالظبط 3 او 4 ساعات و الحاجة هتبقي هنا

قالت سهيلة و هي تتثائب

س: انت لو صاحب الشركة مش هتجيبهم بسرعة كدا

اضافت ليلي و هي تشارك سهيلة و هي تتثاؤب

ل: تلاقيه قابل حد من معجبيه خلصله الحاجة من التليفون

وضع خالد يديه فوق رأسه و صاح

خ: انتوا لم بتروحوا تشتروا موبايل بتاخدوه بعد اية

اجاب زياد بعد ان رفع رأسه من فوق الطاولة

ز: علي طول مش بنحتاج وقت

تابعته شروق

ش: بس لو هيجيلنا هياخد يومين تلاتة

اكمل خالد

خ: مدير الفرع بتاع الشركة اخو دكتور مادة عندي كلمته و بعتلي كل حاجة و خد الفلوس من البنك و صباح الفل بقي

قالت ملك و هي لا تعي اين هي

م أ: صباح النور يا باشا اخبارك اية

لم تعبأ مريم بما قالت ملك و قالت هي

م: ايوة يعني هنعمل اية دلوقتي

قالت رحمة

ر: يارب يقول هنخش ننام

كما هو متوقع ذهب ليحضر كوب قهوة...قاطعة سيره

ح: انا مش هقولك هات واحدة معاك انا هقولك هات المكنة و رشها علينا كلنا

التفت الي و قال

خ: لامواخذة بس بلاش قهوة معاكي محتاجينك عايشة للاخر

ثم التفت الي الماكينة و اكمل

خ: هتنيل اشوف مين هيعرف يسوق

ردت ليلي بصياح مبالغ فيه

ل: يا عم هو حوار اكيد الي معاه عربية بيعرف يسوق

رشف خالد رشفة ثم رد

خ: ليلي انت بتسوقي ميني كوبر و دلوقتي هتسوقي عربية قد شقتكوا

م: معلش لحظة هو انت جبت العربيات

خ: بمكالمة واحدة بعد الفجر خلصت كل حاجة

ز: مش المفروض انت منعزل

خ: المعارف مبتتأثرش

م أ: انا عايزة اتخمد

لا اعرف كيف لكننا ذهبنا الي حديقة المنزل و وقفنا امام ثلاث سيارات كبيرة، لا اعرف نوعهم بالطبع لكن اعرف انني لن استطيع القيادة حتي و ان تعلمت، قال خالد و نحن ننظر الي السيارات

خ: ليلي و مريم و زياد كل واحد يركب عربية

بالفعل فعلوا ما قالوا لهم، السؤال هنا، هل ستدفع ليلي ثمن كل هذا بعد الحصول علي ابنتها، لا اعتقد لكنها لن تقدر علي قول عبارة "انت مستفز" الي خالد مرة اخري

ركبوا ثلاثتهم و كان لعامل الطول دور مهم حيث كان زياد و مريم مناسبان للمقاعد بشكل لطيف اما ليلي فلم تستطع رؤية الزجاج كله و في لحظة و نحن نضحك ، قام خالد بفتح الباب و رفع الكرسي الي اعلي بعض الشئ و من ثم اغلق الباب و ابتعد

سكتنا ننتظر الخطوة القادمة

قاطعت سهيلة صمتنا

س: و بعد ما ركبوا هنعمل اية

اجاب خالد تلقائيا

خ: هينزلوا

بنفس السرعة ردت ملك

م أ: وحياة امك

خ: كنت بعرفهم نوع العربيات الي هيركبوا و اشوف هيقدروا ولا لا

نظرت اليه شروق و قالت

ش: مش المفروض يسوقوا

سكت خالد لوهلة ثم صاح

خ: يلا يا شباب دوروا و اتجركوا و ربنا يستر

ثلاث عربيات ضخمة تتحرك في وقت واحد و من المتوقع ان يصطدموا شر اصطدام لكنهم تحركوا بكل هدوء ، و اظهر الجميع براعة في القيادة.....كانت مشاهدة ممتعة حتي نزلوا بسلام

و في ظل التصفيق قالت رحمة

ر: كدا هنخش ننام

ح: اتمني والله عشان مكسرش العربيات دلوقتي

و في ظل انتظار الجميع لجملة" خشوا ناموا" قال خالد

خ: هنطلع علي فوق و نكمل شغل و مش عايز دلع انتوا نايمين 9 ساعات

م: لا كتر خيرك الصراحة المرة الجاية خليهم خمس دقايق

خ: يلا بلاش دلع

كما نزلنا كما صعدنا و لكن الي الطابق الثاني حيث اخبرنا خالد ان هذا سيكون مقر العمل ، بشكل او بأخر المكان لن يهم

كنا في منتصف الطابق ننظر صامتين حتي قاطع خالد صمتنا

خ: مبدأيا احنا هنحرك شوية كراسي و شوية عفش بعدها نطلب اكل و نستني الحاجة توصل....

قاطعه زياد

ز: معلش هنحرك لية ما الدنيا مترتبة الصالة لطيفة و الاوض.....

رد خالد المقاطعة بمقاطعة اخري

خ: فكك من الاوض عشان بيناموا فيها، احنا هنعمل مكان للاجهزة هيكون في الركن دا

و اشار باصبعه الي اخر المكان من جهة اليمين و اكمل

خ: و الناحية التانية هنلم كل مكن القهوة و الشاي و هنظبط باقي العفش في النص

قالت ليلي

ل: طب معلش، ايو لازمة كل دا

س: دا سؤال عبقري

رد خالد

خ: عشان انا حر

ر: اقتنعت

ز: يلا بينا يا شباب

لم يستغرق الامر كثيرا ساعة واحدة كانت كافية لتصبح غرفة المعيشة غرفة عصابات و بالطبع اضاف خالد الطاولة المستديرة مع السبورة و لائمنا باقي الاثاث مع باقي البيت

اعتقد ان وقت وصول الطعام كان اطول من وقت تجهيز المكان علي الرغم من انه استغرق 37 دقيقة و 28 ثانية

مع وضع الطعام علي الطاولة و انظارنا متوجهة الي الاكل قاطع خالد انظارنا

خ: علي ما ناكل يكون الحاجة وصلت و نركبها و نبدأ اول مهمة

مع تمام الساعة السادسة كان كل شئ جاهزا، من السيارات الي باقات الانترنت و كنا جالسين نتحدث آملين ان تبدأ المهمة لتنتهي

قاطع خالد حديثنا

خ: بسم الله الرحمن الرحيم، صلوا علي النبي

وفي نفس واحد فعلنا ما قاله، و بعد انتهائنا وضع خالد مفتاح السيارة امام ليلي و قال

خ: اول حاجة بالصلاة علي النبي ليلي و ملك هياخدوا العربية و يروحوا القاهرة يجيبوا المعلومات و يرجعوا بالمعلومات

وضع خالد بعض الورق الذي كان علي الطاولة امامهم و اكمل

خ: دي اسماء البنات و معاها شوية صور

قاطعت ملك خالد و هي مستعجبة غاضبة

م أ: مش شايف ان المهمة سهلة حبتين

تابعتها ليلي

ل: السؤال الاهم هنرجع القاهرة ازاي

و فجأة التفتت مريم الي ليلي و قالت

م: بال جي بي اس يا ذكية، يلا انجزوا اجهزوا و خدوا الكاميرات و المايكات و حطوا السماعات

وضع خالد مفتاحا اخر امام مريم و قال

خ: و انت يا مريم ابدأي و معاكي كل الصلاحيات

اجابت مريم بثقة

م: كدا الاكشن بدأ

نظر زياد الي انا و زياد و اكمل

خ: حبيبة و زياد اتفضلوا في مكانكوا و اتاكدوا ان كل حاجة تمام و الباقي يتفرج لحد ما ربنا يكرم

قالت رحمة مستفهمة

ر: معلش سؤال غبي ما تبعت سهيلة برضة تخلص مهمتها

وضعنا يدنا علي وجوهنا، هذا المشهد الذي اشبه باللطم لكن علي استحياء و قال خالد

خ: مين هيوصلها يا فالحة و كله مشغول

ر: تصدق صح

خ: المهم انا مش عايز اي غلطة و اي حاجة تحصل احنا شايفنها و سامعنها مش عاز رغي كتير بقي عشان بنصدع....

قاطعته ملك

م أ: ما تاخدنا قلمين احسن، يلا يا ليلي نروح نجهز

كل من جاء عليه الدور كان في مكانه بعد مرور بعض الوقت، ليلي و ملك تحركوا و انا و زياد نراقب، سهيلة شبه نائمة، و رحمة تلاعب القطة، و خالد جالس يفكر، و مريم تفحص الاوراق و شروق بجواري، الوضع كان هادئا حتي وصلوا الي القاهرة تحديدا الي شقة ليلي حيث صعدت كلتاهما الي الشقة و جلستا...شربت ليلي بعض الماء و من ثم قالت

ل: هنعمل اية دلوقتي

اجابتها ملك و نحن صامتون نراقب

م أ:ولا حاجة هكلم واحدة اعرفها شغالة في الموضوع دا اشوفها هتعرف تتصرف ولا لا

قام خالد من مكانه و اقترب من الميكروفون و قال

خ: كلميها خدي منها معاد بس اوعي تقوليلها حاجة في التليفون

بدا علي ملك و ليلي علامات الالم و قالت ملك

م أ: ممكن توطي صوتك كدا هنطرش

ل: ياريت لو مش هيضايقك يعني

عاد خالد الي مكانه، الرؤية من الكاميرا شئ سئ حيث ان كان حامل الكاميرا غير ثابت ستشعر انك في الملاهي

اخرجت ملك هاتفها بالتاكبد كانت تتصل بصديقتها، اظن ان الجميع يدعوا الا يثرثروا كثيرا

كان صوت رنين الهاتف واضحا و كنا صامتون نسمع

م أ: الو، ايوة يا هنادي

ه: ازيك يا ملك عاملة اية

م أ: انا بخير والله، بقولك عايزة اقابلك ضروري عايزاكي في خدمة

ه: خلاص تعاليلي في اي وقت البيت عندي

م أ: خلاص بكرا عشرة الصبح هكون عندك

ه: تمام ....و انت بقي عاملة اية في الكلية شدي حيلك كدا و هشوفلك شغلانة

منا من لطم و منا من قام ك لا يسمع، كما توقعنا ان تنسي ملك اننا نسمع كل شئ و بدأت في الحديث مع صديقتها طويلا، طويلا جدا

ه: خلاص يا حبيبتي اشوفك بكرا

امسك زياد الميكروفون و صاح

ز: هو مش كتب كتاب اهلك هو، ساعتين بتكلميها في هبل

ح: اقسم بالله كان هاين عليا اقطع الاتصال و اسيبها حتي لو حد يخطفهم

ش: خلاص يا شباب المهم انا عندي اقتراح

س: اتفضلي قولي

ش: بم ان المفروض نفضل مراقبنهم 24 ساعة يبقي نعمل شيفتات

التفت خالد و قال

خ: جبتي التايهة، ما دا الي هيحصل

التفت خالد الي مريم

خ: اية الاخبار يا حجة شايفك عمالة تكتبي

وضعت مريم الاوراق و تنهدت و ردت

م: بجمع اهو بحاول اوصل لرابط

خ: حلو اوي، لو الموضوع طول زياد هيوصل سهيلة

قاطعته سهيلة و هي نائمة

س: يا عم مش هحتاج اروح في حتة هجمع شوية حاجات من مكاني شوف مريم و روح المغامرة بتاعتها

صاحت مريم مقاطعة كل شئ

م: خالد في راجل اعمال مكتوب اسمه و لم دورت عليه لقيت في اخبار لي مرتبطة بيك...اسمه

خ: رؤوف كامل

توقف كل شئ في تلك اللحظة و تحول النظر الي خالد و مريم

خ: ابو طليقتي

م: ما شاء الله

ر: واضح انها كانت جوازة صالحة

خ: دا حوار طويل، خلينا نركز دلوقتي، حبيبة و زياد الي يتعب فيكوا يشوف حد مكانه، و انا هريح شوية مكاني

كان يا زياد يمسك بهاتفه و يراسل شخصا، نظرت اليه شرو قو قالت بغضب

ش: معلش يا زياد ممكن تسيب خطيبتك و تركز في المراقبة او في ام البرنامج

نظر زياد اليها بطرف عينه

ز: لو سيبتها و قفلت معاها الكلام دلوقتي ادعيلي بالرحمة

فتح خالد عينيه و قال

خ:ولو مشتغلتش هندور علي حد يدعيلنا كلنا بالرحمة

ز: لا تقلقوا، البرنامج هيتعمل بسرعة هو و المواقع لانهم مفهمش تفاصيل

قامت سهيلة فجأة

س: انا هعمل مكالمة برة

م: هو المحن اشتغل مع كله ولا اية

ضحكنا جميعا....اسندت رحمة رأسها و و اراحت جسدها كما فعل خالد، و انا ظللت اراقب الصورة الثابتة لحائط غرفة ليلي و من الواضح ان ليلي و ملك ناموا، ظللت اراقب حتي غفوت كما فعل الجميع

صوت نباح الكلاب لطيف، لكن ليس عندما يوقظوك، هكذا صحونا جميعا في الصباح الباكر كما كان واضح من اشعة الشمس ، هناك من وقع من علي الكرسي و اكمل نومه و بالفعل الوضع غريب جدا

تثائبت سهيلة و قالت

س: الي يخش علينا يقول اننا كنا عاملين حفلة خمرا

ش: بس يا قذرة

ر: صباح الخير يا شباب

ز: انا اه نفسي انام و انا حاضن حاجة بس مش اللاب توب

م: و انا حضنت الورق

خ: حد يشرب قهوة

ح: واحدة معاك الله يكرمك

خ: انت تحت السن مينفعش، حد يشوفلنا الجثتين النايمين دول و يصحيهم

فركت شروق عينها و قالت

ش: حد يزعق في المايكات

تحركت الكاميرا و تغيرت الصورة

ل: متنيلة صاحية

صحا الجميع بعد نوم عميق لطيف جميل جيد، و الان علينا ان نباشر المهمة التي من الواضح انها ستستمر طويلا

شرب خالد بعض من القهوة و قال في الميكروفون

خ: ليلي و ملك اخلصوا انا عايز بليل تكونوا هنا

م أ: انا هفصل الكاميرات عقبال ما نجهز و نفوق

سحبت الميكروفون من يد خالد و قلت

ح: الساعة سبعة اخلصوا، لو نمتوا هاجي القاهرة اكلكوا

ساعة و نصف كانت كافية جدا لكي نباشر المهمة، كان الجميع في الغرفة الا خالد كان يتحدث مع فتاة غريبة علي بوابة البيت و انهي حديثه و انضم الينا

فور دخوله قال

خ: ملك و ليلي جهزوا؟

ح: ركبوا العربية اهو و اتحركوا

خ: يبقي علي الله التساهيل

ثواني معدودة من السكوت ....و فجأة صاحت مريم

م: انا وصلت لرابط مهم

التفت الجميع الي مريم في انبهار ثم اكملت

م: في رجل اعمال اسمه ويليام اكرم دا عنده شركة سياحة كل رجال الاعمال دول بيسافروا من عندها علي طول...

قاطعتها سهيلة

س: عرفتي منين يا فالحة

تابعت مريم

م: من الصور دي

و رفعت هاتفها الينا و اكملت

م: تقريبا كان في حدث مهم و الصحافة كانت موجودة و طلعوا في الصور كلهم زي مانتوا شايفين، ولم كملت تدوير لقيت صورهم مع شوية الصور الي في ورق خالد

قال خالد

خ: مريم كل دا ممكن يكون بلح ....في صورة ليهم مع بعض بيتكلموا...ياكلوا اي منظر

م: ايوةو رحمة مازالت تلاعب القطة

انتفض خالد من مكانه

خ: يبقي دلوقتي تعرفي لية الصحافة كانت بتصور و اية المناسبة و لية في ضابط واقف بيشقط المضيفة ورا الطيارة

م: حاضر

التفت خالد الي سهيلة

خ: ابدأي شوفي هتوصلي للمعلومات ازاي و هتحتاجي اية

ردت سهيلة بهدوء الناعسين

س: ماشي يا باشا

و من ثم جلس ليشرب قهوته، مريم منهمكة في البحث عن المعلومات، زياد محدق في جهازه يسابق الزمن لينهي البرنامج، شروق تراقب معي تحرك ليلي و ملك، سهيلة تبحث في هاتفها عن بعض الاشياء، و رحمة تلاعب القطة مجددا،من الذي يحدد ميعاد المقابلة مبكرا في الصيف، في العموم ظل الحال علي ما هو عليه حتي وصلوا الي المنزل و صعدوا و بدا الحديث و جميعنا منصتون الي اول مهمة و الخوف يملئ المكان

ه: خير يا ملك كنت عايزاني في اية

م أ: بصي ، كان في كام بنت كدا كنت عايزة اعرف سافروا امتي و رجعوا ولا لا و سافروا مع مين و كدا

ه: اية كل دا هتشتغلي في المباحث

م أ: مش المهم السبب دلوقتي ، هسيبلك اساميهم و صور لشوية منهم، هتعرفي تعملي الموضوع

ه: اعرف طبعا عيب عليكي يا بنتي

قاطعتهم ليلي

ل: بس دا مش بيحتاج اذن و كدا

ردت هنادي مبتسمة

ه: عادي نعملها سكيتي

م أ: ما شاء الله عليكي .....طب هتخلصيهم امتي كدا

ه: مش عارفة بقي ، لم اوصل للمعلومات هبعتهالك علي الواتس اب

م أ: خلاص تمام مش عارفة اشكرك ازاي

ه: يبنتي انت اختي الصغيرة....تشربي اية بقي

تنفسنا جميعا الصعداء و نحن نراقب حديثهم حول الحياة و خلافه، الان ننتظر عودتهم و ننتظر للمعلومات

مر الوقت بين الحديث و المراقبة و الطعام و اللعب مع الحيوانات و الضحك و اللهو حتي عادت ليلي و ملك و تجمعنا مرة اخري عند الساعة الرابعة

اغلق زياد شاشة اللاب توب و قال

ز: طب اية، كدا يوم كامل بيضيع و مطلعناش بمعلومة، اية يا شباب

ح: مفيش حل تاني غير اننا نستني هنادي تبعت الحاجة، و مريم لم توصل و سهيلة نفس الكلام

اعتدلت شروق في جلستها و قالت

ش: طب اية هنعمل حاجة جديدة

و في تلك اللحظة رن هاتف شروق و كانت والدتها المتصلة...صاحت شروق فور رؤيتها اسم المتصل

ش: اللهم صل علي النبي

سحبتني من يدي و خرجنا من الغرفة لنري ماذا سنفعل

ش: اهلل ايةن و اكيد مش هقولها ان هي منخارة بسبب حالة الوفاة

قاطعنا خالد و هو يدخل فجاة

خ: قوليلهم في مشاكل في الورث و هي لوحدها و عايزين ينصبوا عليها

لا اعتقد ان هذه الخطة ستنجح لكن شروق نفذت ما قال والغريب ان امها دعت لها ان تكون خير العون لصديقتها

بعد ان اغلقت شروق الهاتف قلت لخالد في انبهار

ح: عاش يا خالد

ابتسم و قال

خ: يلا كلكوا زي الشاطرين تعملوا نفس الكلام عشان مش عايز وجع دماغ

الساعات تمشي ولا شئ يتغير ، ظلام الليل قادم و بقوة و مازلنا عند اول خطوة ان كنا خطيناها

في ظل جلوسنا منتظرين قالت رحمة

ر: طيب هنعمل اية دلوقتي، خلينا متفقين ان موضوع البنات مش هيخلص قبل بكرا علي الاقل

ردت مريم و هي تمسك رأسها

م:و انا بحاول اوصل مش عارفة، بس هوصل يعني هوصل

عاقبت سهيلة الحديث

س: و انا لسة بدور

و اضاف زياد

ز: و انا مش هخلص في يوم و ليلة

مع شروق اليوم التالي كنا جالسين في اماكنا لا شئ يتغير سوي اننا نطلب الطعام و نأكل و نتحدث، و في ظل جلوسنا شبه نائمين، كسرت ملك اكرم و الصمت بتلك الاغنية

م أ: سلم علااااااي...سلم علي

و سرعان ما تعالت اصواتنا نردد

" سلم علي لم جبلني و سلم علي ولدي يا ولدي سلم علاااي"

عاد الضحك مرة اخري ليعطينا دفعة فرح قبل انا يغفوا الجميع

المفاجأة الاكبر حين رن هاتف ملك و اتضح انها العديد من الرسائل و من ثم تسجيل صوتي من هنادي بالطبع....انتفض الجميع فجأة املين ان يمون كل شئ صار كما يحمد، فتحت ملك التسجيل قبل انا تري الصور و الرسائل

" اية يا بنتي بصي، اناجبتلك كل الي انت عايزاه و بعتهملك اهو ، بس في كام واحدة معرفتس اوصلهم خالص"

كان رد ملك سريعا بالشكر، و سرعن ما سحب خالد هاتفها بدون مقدمات و بدأ في القراءة

خمس دقائق يحدق في الهاتف و نحن نحدق به ننتظر الاجابة....ثم تبسم و اعاد الهاتف الي ملك و قال

خ: ليلي جهزي نفسك للمكالمات

هذا الفرح المصحوب بالصراخ و عبارات" يا فرج الله" قد اصاب المكان خير اصابة

ش: يا سلام الحمد لله جت بدري

ز: كدا اول حاجة نجحت

ل: خلاص كدا كله هيتجر ورا بعضه

م: عقبال ما الاقي الرابط انا كمان

س: قولي عقبالنا

ح: كدا ننام مبسوطين

م أ: عدوا الجمايل يا شباب

ر: طب دلوقتي هنعمل اية

مسح خالد وجهه و قال

خ: مفيش اي خطوة جديدة غير لم سهيلة و مريم و ليلي و ملك يخلصوا مهمتهم

رفع زياد يديه خلف رأسه و قال

ز: طب ما تقولنا اية التفاصيل الي في الصور

اتجه خالد الي ماكينة القهوة و قال

خ: عندنا ست بنات كلهم مروا بنفس الظروف تقريبا....الي كان مكتوب انهم سافروا و في اتنين رجعوا واحدة بعد شهر ة التانية بعد شهرين و نص و الباقي مرجعش، وقت السفر مكنش متتالي خالص في بنات بقالها سنة و في الي بقالها عشر ايام راجعة

ثم اخذ كوب القهوة و شرب منه و اكمل

دلوقتي علي الظهر ليلي هتبدأ التواصل و اول ما الفيديوهات توصل هيتضاف ليها فيديو ليلي و يتعمل كذا نسخة و نستني لحد مانجيب باقي المعلومات

قالت شروق

ش: و دلوقتي

خ: الي عايز ينام ينام

اعتقد ان هذا الحل الامثل قبل ان تعطينا الحياة مصيبة اخري، اذا لننم و نتفاداها

النوم شئ غريب لانك لا تشعر به فقط تشعر الراحة لخمس دقائق قبل ان تنام و عشر دقائق بالحزن عندما تفيق، ايضا الاحلام تنساها بعدما تقوم مباشرة، لكن سيظل النوم محبوب الجميع

صراخ مريم و هي تقول "لقيتها" جعل الجميع يفيق بفزع كبير

ش: في اية يا مريم

م: لقيت الرابط

س: حد يصحي حد كدا......

خ: شششششششششش

لكنة صارمة جدا من خالد و هو يطالب الجميع بالسكوت و اكمل هو

خ: وصلتي لاية

م: الصور دي لبعثة اطباء رايحين مؤتمر طبي في لبنان، المؤتمر كان بيناقش شوية حاجات غريبة، في نفس وقت المؤتمر حصلت مجزرة الاعضاء لو فاكرينها

ش: كان يوم مهبب اكتر من الف فلسطيني مات

م: المهم بقي الجهة الوهمية الي قالت هناخد الجثث نعرف نشرحها و نعرف مالها و كدا و كلام غريب كدا، الجهة متهمة ان هي تاجرت باعضائهم و مش بس كدا طلع كلام ان هي تبع اسرائيل و ليلة كبيرة اوي، الاهم من كل دا ان الجهة الوهمية دي كانت راعي للمؤتمر

نظرات الدهشة تزداد و يكاد بؤبؤ العين ينفجر

م: الجدير بالذكر ان كان في رجال اعمال و مندوبين كتير كل واحد بيرعي المؤتمر من جهته الا مجموعة رجال الاعمال الي انت كاتب اساميهم يعني من الاخر....

ر: هم الي ورا الليلة دي

ساد الصمت طويلا لكن ليس جدا اكنه ساد لفترة، الجميع مصدوم، السبب الاول للصدمة حجم الكارثة التي حدثت و التي حزن عليها الناس اياما و نسوها كالعادة، و الثاني ان الاخبار التي نقرأها ولا نعرف سببها اصبحنا جزء منها الان، و الثالث هو حجم العدو الذي نواجهه

قاطعت مريم سكوتنا

م: بعد كام ساعة تحديدا الساعة 7 المغرب في مؤتمر هيحضروا نفس الجهات تقريبا الي حضرت المؤتمر الي فات و شكلي لو رحت هطلع بدليل اقوي

قاطعتها

ح: لا مش مهم كفاية كدا يا مريم مش هتحطي نفسك في وش المدفع

ش: بالظبط يا بنتي كفاية الي وصلناه

ر: ما تتكلم يا خالد

خ: انا مع مريم

الانظار توجهت نحو خالد و هو يكمل

خ: مريم هتروح عادي ولو حصل قلق هتمشي و مظنش في خطر دا مؤتمر

حرك زياد شعره بيديه و قال

ز: طب هتخش ازاي اصلا

قالت مريم

المؤتمر هيبقي في فندق انا ممكن اخش في المكان قبل بدايته و اقعد ولو لقيت حد منهم احاول القطه و اصوره

س: خطر جدا يا مريم

ل: بس لازم نحاول

م أ: يا جماعة المعلومات كويسة

سكتنا لثواني ثم قالت مريم و هي تأخذ مفتاح السيارة

م: لازم اروح

لم يكن هناك حل بالفعل سوي ان تذهب ....للاسف بفردها

كل شئ توقف كل التركيز عند مريم التي كانت جاهزة و مستعدة في وقت قصير

ركبت السيارة و توجهت الي ذلك الفندق و كان هذا الوقت الاكثر تركيزا للجميع

في تمام الساعة الخامسة و الربع كانت مريم في مكان المؤتمر

خ: مريم في اي وقت تحسي بالخطر اخلعي و متفكريش مش مهم اي حاجة غير ان كلنا نبقي كويسين

الجميع مرعوب و متلهف و ينظر الي الشاشة

قبل بدأ المؤتمر بربع ساعة اصبح لوضع مريبا و هناك حركة غريبة في المكان ....بعض رجال الامن دخلوا و بدأوا في الحديث مع بعض الصحفيين و اخراج البعض و من لم يكن له دعوة او ما يثبت انه صحفي يخرجوه

قلت في الميكروفون

ح: مريم اخري

م: استني بس اما نشوف

في نفس اللحظة كان هناك رجل امن قادم نحومريم

بالطبع الانفاس حبست في تلك اللحظة....قال لها بلهجة حادة

"انت صحفية"

م: لا انا واحدة عادية

"رقم غرفتك كام"

م: هو تحقيق يعني ولا اية انا جاية اقعد بفلوسي انت مين اصلا

براعة في المراوغة في الحديث تظهر الان من مريم

" بعد اذنك اتفضلي برا من غير شوشرة"

قامت مريم و ظلت تنظر يمينا و يسارا تبحث عن اي شخص من رجال الاعمال

لم تجد حلا سوي السير للخارج كما امرها و فجأة اضربط الصورة امامنا و ظهر ان مريم اخرجت هاتفها و بعد اقل من خمس ثواني كانت تركض بكل ما اوتيت من سرعة و لم تستقر الصورة الا عندما رأيناها تركب السيارة و و تقودها في سرعة البرق و اسرع تقريبا

قلت في الميكروفون بلهفة

ح: مريم جاتلك فرصتك طيري يا مريم

و الباقي كان يردد "يلا بسرعة يا مريم" و الغريب ان لا احد يفهم ماذا حدث ....كانت مريم تقود ببراعة و تذهب في طرق ثانوية كي لا يتبعها احد ..ان كان احد يتبعها

في وقت قصير لم يعده احد كانت مريم داخل المنصورة، وصف لها خالد طرقا تدخل منها كي تصل في اسرع وقت، و ما ان وصلت حتي كنا نستقبلها من علي الباب....اخذ خالد من مريم مفتاح العربية و لم ننتبه اين ذهب بها، المهم ان مريم جالسة و نحن حولها، شربت بعض المياه و اخذت بعض انفاسها و قالت

م: و انا خارجة لمحت اتنين من من رجال الاعمال طلعت موبايلي و صورتهمو جريت مش عارفة الصورة ظبطت ولا لا

اخرجت هاتفها و اعطته لخالد الذي ظل محدقا فيها ثم ابتسم و قال

خ: عاش يا مريم ظبطت و شعار المؤتمر باين

ح: بس كدا احنا ممكن نكون متراقبين

صمت الجميع و اصبحت الاعين حائرة في كل اتجاه ،صاحت ملك

م أ: انا بقول كفاية كدا و استعوضي ربنا في بنتك

ش: موافقة جدا

ز: موافق اوي

س: الباب منين بقي

ر: استودعكم الله

م: هتوحشوني والله

ل: انا اصلا مبحبش بنتي ولا بطيقها

ح: يلا يا مريم عشان توصليني

خ: خلصتوا؟!

سكتنا لوهلة ثم قالت سهيلة

س:المفروض

تنهد خالد و اتجه بالطبع الي ماكينة القهوة و قال

خ: العدو كل ما بتكشفه كل ما بنضعفه، كريم سلاحه التخفي و السرية و احنا بندمر دا من غير ما ياخد باله و عقبال ما نوصل لاخر مرحلة و هي المواجهة و المساومة هيكون متعري تماما قدامنا

هدأ الجميع مرة اخي و عاد الصمت لوهلة ثم اكمل خالد

خ: خشوا ناموا دلوقتي

بالفعل هذا ما حدث و استيقظنا في اليوم التالي قبل الظهر

منا من شرب شيئا و منا من ظل ساكتا حتي قال خالد

خ: دلوقتي ليلي تبدأ المكالمت و حبيبة تبقي واقفة جنبها عشان مش ضامن اي فعل من ليلي و سهيلة تنجز كدا

بالامس استيقاظ علي فزع و من ثم صدمة كل هذا يؤدي الي سكتة دماغية، بدأ الجميع في العودة الي الوعي، خالد و زياد يشربان القهوة، انا احضر شايا لي و لمريم و ليلي، سهيلة تأكل مع رحمة و ملك و شروق، ماذا سيحدث ان كشف كريم امرنا ، بالتاكيد سيهدم البيت فوق رؤوسنا و يصبح قبرنا، سيكون لطيفا ان ندفن بجوار بعضنا البعض، نوعا ما لن يكون لطيفا ان حوسبنا جميعا، سوف نهلك حقا، بالفعل نحن هالكون، لكن السؤال الاهم ما السبب الذي يجعلنا كلنا هنا، لقد سافرنا و تركنا اهلنا و حياتنا لنجتمع، و اذ نفاجئ بأننا في وجه المدفع و الان ندخل المدفع كل هذا لأننا اصدقاء،شئ لطيف

خرجت انا و ليلي لنبدأ الست مكالمات، من المتوقع ان ليلي لن تتصل لتخبرهم و يرحبون بالامر بل بالتاكيد سيكون هناك حديث و محاولة للاقناع و من الممكن الا يوافقوا

اول مكالمة، عادة اول شئ عندما يحدث يزيح الثقل من علي القلوب، و عندما لا يحدث يرسخ هذا الثقل بقوة

كانتالمكالمة الاولي مع رولينا ثابت، حسب المعلومات انها من اوائل المخدوعات، تزوجتكريم لمدة خمس اسابيع ثم تركها و لم تعد بل سافرت الي كندا، بالطبع كان الامر سهل ان تاتي هنادي بارقامهن مع كل هذه المعلومات.

شغلت ليلي مكبر الصوت و بدأت اول مكالمة

Helloر:

لهجة رقيقة مضحكة

ل: الو، رولينا معايا

هل من الذكاء ان تتحدث ليلي اليها بالعامية، ليس هذا المهم الان المهم ان الحوار كان طويلا بشكل مبالغ فيه.......دار الحوار و هو بالفعل بين مطلقتان تحاولان الايقاع بطليقهما بعد ان اكتشفا خيانته، ولا داعي للتركيز في اول الحوار

ر: يعني انت عايزة اية

ل: كل الي عايزاه انك تصوري فيديو تحكي فيه حكايتك و تبعتيه

ر: لا والله و انا المفروض افضح نفسي عشان حضرتك و انا اضمنك منين

ل: انا هصور فيديو زيي زي الباقي

ضحكت رولينا

ر:تصدقي كدا اطمنتلك

ضربت ليلي بقدمها الارض و تأففت

ل: يا رولينا لازم ناخد حقنا ، و مش هيرجع بالطريقة بتاعتك دي لية نخاف ما نواجه و ندافع

ر: لية نخاف، عشان احنا اتجوزنا عرفي و في منا في السر يا ليلي...احنا عملنا مصيبة و فيها حرمانية، و حتي لو الناس اتعاطفت معانا هنبقي منبوذين

تنهدت رولينا ثم اكملت

Like a slutsر:

سكتت رولينا و ليلي بعد تلك لجملة و اوشك لحوار ان ينتهي قبل ان تكمل ليلي

ل: ما انا قلتلك ان الفيديو في الاغلب محدش هيشوفه غيره

ر: علي اساس ان كريم هيعديها لينا

ل: هيكون وقع، مفيش حل تاني يا رولينا

سكوت ما بعد الاقناع، عشر ثواني؟ خمس؟ لم تكملهم حتي وافقت رولينا و قالت سترسل الفيديو حالما تصوره، و طبعا اكدت عليها ليلي ان يكون اليوم حاضرا

المكالمة الثانية، اسراء فتحي، اوهمها كريم انه تزوجها و سافرا الي لبنان ليقضوا شهر العسل و قبل العودة بيومان صدمها بالحقيقة و تركها و اختفي، هي الان في مصر و لم تخبر احدا بأي شئ حتي الان، في الاصل في مقطوعة من شجرة، لذا لا يهم الامر لأن لا احد سيسأل.

البدية المعتادة من التعريف بالنفس و سبب المكالمة و بعض الاستعجاب و الخ....

الي ان تبدأ ليلي في صلب الموضوع و تنتظر الرد....

ل: ها قلتي اية

ا: موافقة طبعا، انا كدا كدا مش هيفرق معايا و مش هيحصلي اسوأ من الي حصل، الفيديو هيبقي عندك

اسراء لطيفة جدا و من الواضح انها لا تأبه بأي شئ، تلك الجرأة التي جعلتها في موقفها الان،اريد ان اتذكر ان اشكرها ان نجحناز

المكالمة الثالثة و الرابعة و الخامسة مروا بكل خير، لكن بالطبع كان هناك بعض الجدال و الاسئلة لكن في النهاية وافقوا

ثلاث ساعات و اخيرا اخر مكالمة، مروة الجمال، اخر المخدوعات الغريب انها لم تسافر بل هاجرت الي لبنان، لكنها تعود من الحين و الاخر الي مصر، ينتابني شعور مريب حول تلك المرأة

ل: الو مروة معايا

م: ايوة مين

ل: انا ليلي طليقة كريم الصريطي، زيك، خدعني زي ما خدعك و خدع غيرنا و دلوقتي بجمع فيديوهات من البنات تحكي فيه حكايتها و نفضحه و ناخد حقنا و مش فاضل غيرك

ضحكت مروة بصوت عالي و بطريقة غريبة

م: ضحك عليكوا عشان نتوا عيال صغيرة قال ينبسط شوية انما انا مراته علي سنة الله و رسوله و في شهود كمان، اصورلك عقد الجواز؟

الصدمة لم تكن عادية كانت مفجعة، الان نحن بداخل المدفع و هو علي وشك ان ينفجر بنا جميعا، اغلقت ليلي المكالمة و هرعنا الي الباقي، لنحكي ما حدث

بالتاكيد تعبيرات الصدمة و عبارات " يا نهار اسود" كانت حاضرة

ز: يعني خلاص كدا روحنا في داهية

م: طب ازاي بس

ش: طبعا احنا نبقي محظوظين لو كريم وافق يخلينا نسلمله كفنا

م أ: الله يخرب بيت اليوم الي انا وافقت اروح معاكوا

س: انا بقول نروح المقابر من دلوقتي

ر: جدعان انتوا الاتنين

لم توجه الي اصابع الاتهام، لم توجه الينا من الاساس ، الاصل هو ان هناك معلومة خاطئة او غير دقيقة وصل اليها خالد و نحن في هذه الحالة بسببها

قاطع خالد كل هذا

خ: استنوا بس، ليلي انت قولتي لمروة اي تفاصيل عننا

ل: عايزين تسيبوني لوحدي

خ: ردي و اخلصي

ل: لا... قلتلها اني عايزة ارجع حق البنات مش اكتر

خ: دي نقطة ايجابية، لكن النقطة الي نترعب منها ان اكيد مروة بتكلم كريم دلوقتي و احنا مستنيين رد فعله الي ممكن بسهولة يعرف كل حاجة و ازاي وصلنا لمراته و يجيبنا كلنا

قاطعته و انا اضرب علي قدمي

ح: هنهبب اية دلوقتي

خ: هنستني رد فعله مفيش حل تاني

شعور المحكوم عليه بالاعدام و هو ينتظر اجله ولا يعرف متي سيشنق، الجميع جالس محدق ينتظر، لم يمر وقت طويل حتي رن هاتف ليلي

ل: تفتكروا 

خ: ردي يا ماما اكيد يعني

Private numberز: و طبعا هيتكلم من

لحظة رد ليلي كانت اكثر ثواني بها تشويق في الكون كله

ل: الو

ك: مش عيب يا ليلي تعملي كد، تدوري ورايا و تعرفي البنات كلها و كمان عايزة تفضحيني نسيتي ايامنا الحلوة، و بعدين لسة غبية زي ما انت لولا غبائك كان زمانك مكان مروة، و غبائك خلاكي تفتكري اني طليقها، بصي يا ليلي انا ممكن اوديكي ورا الشمس و انت عارفة بس انت اهبل من كدا يكفي فشلك و يكفي انك مش هتعرفي توصلي لبنتك ولو حسيت بأي قلق منك تاني اعتبري نفسك في تعداد الموتي، و بعدين بدل ما تشكري مروة انها هتاخد بالها من بنتك تعملي كدا، اتلمي يا ليلي سلام يا حلوة

وقعت ليلي و انهمرت في البكاء، كان الهاتف يقع منه قطرات الوقاحة و الخسة، لم تتزوج ليلي رجلا بل مسخ مخلوق من الشر، كانت مدرسته الشياطين الثانوية بنين

بالطبع هون الجميع علي ليلي حتي هدأت و بكل هدوء معتاد من خالد في تلك المواقف قال

خ: كريم طلع غبي و كلامه دا هيخليني اجيبلك بنتك حتي لو حصل اية، كريم خاف من الحركة دي

ثم مشي نحو ماكينة القهوة و اكمل

خ: بس دا هيجبرنا نبقي حذرين جدا جدا جدا لأن اي حركة تانية هنروح في داهية، اه ليلي لازم تكن و مش هنستخدمها في اي حاجة تاني و ربنا يستر في الباقي

من الواضح ان كريم مكتوب له ان يكشف لانه لم يلاحظ المؤامرة من حوله، السؤال الاهم ما نوع الطعام الذي سنطلبه

ما زلنا ننتظر ان تنتهي سهيلة من البحث و المكالمات، 90% من لمكالمات غرامية ليست بهدف البحث عن المعلومات لكننا ننتظر

مع اخر الليل كانت سهيلة توقظنا لتخبرنا بما وصلت اليه

خ: يارب تطلع حاجة عدلة و نخلص

جلست سهيلة وسط انظارنا

س: ال 3 مسلسلات منهم مسلسل المخرج بتاعه مراته و اخوه شغالين في الجريدة

التفت خالد لي الخلف و قال بغضب

خ: مش دليل خالص يا سهيلة.....

قاطعته سهيلة

س: اسمع بس، و انا بدور ورا المخرج دا لقيت ان اخوه اتطلب في مباحث الاموال لأن اكتر من مرة في فلوس بالملايين بتتحول في حسابه و بعدها بفترة قليلة الفلوس بتتسحب كلها و الاغرب انه محضرش التحقيق و التهمة بتتشال

انتفض خالد فرحا بتلك المعلومة

خ: الله عليكي يا سهيلة والله

قام زياد ليشرب بعض المياه و قال

ز: كدا نخش في المصايب الجاية

تثائبت شروق و قالت

ش: ما حد يشوفلنا الساعة كام

تطوعت ليلي و امسكت هاتفها و صاحت فجأة

ل: الحاجة وصلت

خ: يا فرج الله، كدا يبقي من بكرا الصبح نبدأ في الخطط الجاية و ناخد مواعيد من دكتور رحمة و دكتورة حبيبة

© Khaled Taha,
книга «بعد الخمس سنوات».
Коментарі