Synopsis
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل الرابع
بعد انتهاء الدوام الدراسي، لم يتوقف تفكير هيرو في أكيرا. كانت لفتته اللطيفة بقول "شكرًا" مؤثرة للغاية، وشعر بسعادة غامرة لأن أكيرا تذكره. كان هذا اعترافًا صغيرًا ولكنه بدا له كبيرًا، كبصيص ضوء في عزلته المعتادة.
على الجانب الآخر، كان أكيرا غارقًا في التفكير المفرط، وشعر بالندم على قوله "شكرًا" لذلك الفتى القصير رقيق الحِسّ  نظرًا لطبيعة جسده الهشة. كانت كلمة عابرة، لكنها الآن تثير قلقه. الشكوك تملأ عقله. لماذا فعل ذلك؟ هل كان هذا ضعفًا منه؟ بسبب مشاكله المتعلقة بالثقة وابتعاده عن المجتمع، إضافة إلى مشاكله النفسية العميقة، كان أي شكل من أشكال التواصل يثير قلقه وعدم ارتياحه.
طوال اليوم الدراسي، تجنب أكيرا أي فرصة للقاء هيرو. كان وعيه بوجوده في الأروقة المزدحمة حادًا بشكل مزعج، وكأنه رادار خفي يرصد تلك الهالة الرقيقة التي أحس بها في المطر. كان يجد أعذارًا لتغيير مساراته، ويتجنب الزوايا التي قد يظهر فيها ذلك الفتى الأشقر ذو العينين الواسعتين. كان يبرر لنفسه هذا التجنب بأنه مجرد حذر، دفاع ضروري ضد أي احتمال لتعقيد غير مرغوب فيه.
أما هيرو، فقد كانت أفكاره تدور حول أكيرا. كانت كلمة شكرًا  بمثابة بذرة صغيرة من الأمل تنبت في أرض قلقه. كان يتمنى أن يراه مرة أخرى، ليس ليشكره فحسب، بل ليفهم شيئًا عن تلك النظرة العابرة من الاهتمام التي لمحها في عينيه. كان يلاحظ أكيرا من بعيد في المدرسة، يرى وحدته التي تعكس وحدته، لكنه كان يخشى الاقتراب، خوفًا من أن يقابل بنفس البرود الذي شعر به في الممر.
في فترة ما بعد الظهر، وبينما كان أكيرا يسير بلا هدف، باحثًا عن لحظة هدوء بعيدًا عن صخب المدرسة، قرر دخول مقهى صغير هادئ بدا وكأنه ملاذ مؤقت. لم يكن لديه أي فكرة أن هذا هو المكان الذي يعمل فيه ذلك الفتى رقيق الحِسّ.
عندما دخل أكيرا المقهى، استغرق لحظة ليتفحص المكان. كانت الإضاءة خافتة والموسيقى هادئة. توجه إلى المنضدة وطلب قهوة سوداء ببرود. رفع النادل رأسه، وتجمد أكيرا للحظة. كان هو. الفتى الأشقر ذو العينين الرقيقتين. حاول أكيرا ألا يظهر دهشته، وحافظ على تعبيره المحايد.

# اكيرا

قهوة سوداء من فضلك

# هيرو

أومأ هيرو برأسه بأدب. "قهوة سوداء، تفضل." وبينما كان يعد القهوة، سأل بنبرة هادئة، "الاسم من فضلك؟"


تنهد أكيرا بهدوء، وكأن هذا السؤال البسيط يمثل عبئًا.

# اكيرا
أكيرا. قال أكيرا اسمه بلا مشاعر، كأنه مجرد لفظ

# هيرو
ابتسم هيرو بلطف. "حسنًا، أكيرا-سان. سيكون جاهزًا في لحظة. تفضل بالجلوس هناك." أشار إلى طاولة صغيرة خالية.

تردد أكيرا للحظة، ونظره الحاد يجول في الطاولة الفارغة. بتجاهل طفيف و تنهيدة أخرى خافتة، وافق وتحرك بصلابة ليجلس، وكانت وضعيته تشي بأنه على استعداد للمغادرة في أي لحظة.
بينما كان أكيرا جالسًا، يراقب محيطه بلامبالاة، دخل رجلان ضخمان مفتولا العضلات إلى المقهى. اقتربا من المنضدة حيث كان هيرو يعد قهوتهما. تحدثا إلى هيرو بنبرة آمرة، وطلبا مشروبًا معينًا. أعد هيرو طلبهما بكفاءة، على الرغم من ارتعاشة طفيفة في يديه.
عندما قدم هيرو المشروبات، عبس أحدهما. "هذا ليس ما طلبناه، أيها القزم. لقد أخطأت."

# هيرو

نظر هيرو في حيرة وقلق، وربما ألقى نظرة سريعة على ورقة الطلبات.

انها طلبكما ، أصر بلطف على أنه صنع ما طلباه.

انحنى الرجل الآخر فوق المنضدة، ونظرة تهديد في عينيه. "هل تتهمنا بالكذب، ها؟"

شاهد أكيرا كل شيء من طاولته، وعيناه الحادتان الضيقتان تراقب التفاعل. بدأت لامبالاته الأولية تتلاشى وهو يشهد هدوء هيرو الواضح تحت الضغط. عندما بدا أن الوضع يتصاعد، وقف أكيرا فجأة. قامته الطويلة ونظراته الثاقبة أخافت المتنمرين.

#اكيرا
قال بحدة وقوة، اتركوه وشأنه. تفاجأ الرجلان بتدخل أكيرا المفاجئ وشعرا بحدة نظرته، فتراجعا وتمتما بتهديدات وهما يغادران المقهى.
خيم صمت مذهول. نظر هيرو إلى أكيرا بعينين واسعتين مليئتين بالدهشة والارتياح. اقترب أكيرا بحذر، ونظرة قلقة تخفف من حدة عينيه المعتادة. "هل أنت بخير؟" سأل بصوت خفيض. "هل يؤلمك شيء؟"

#هيرو

أومأ هيرو برأسه بخفة، ولا يزال متأثرًا. أنا بخير... شكرًا لك... أكيرا. ثم أضاف بهدوء، اسمي هيرو.
ساد بينهما صمت مشحون للحظة. تلاشى الأدرينالين المصاحب للمواجهة، تاركًا وراءه وعيًا هشًا بوجود الآخر.

# اكيرا

لماذا فعلت ذلك؟ تردد السؤال في أعماق عقله الباردة. كان فعلًا مندفعًا، غير منطقي ويتعارض مع كل ما يؤمن به. حماية شخص غريب؟ شخص غريب كان... رقيقًا. القلق الذي شعر به لرؤية ارتعاشة الخوف في تلك العينين الواسعتين كان مزعجًا. والآن... اسمه. هيرو. بدا صوته ناعمًا بشكل غير متوقع. يجب أن يرحل. هذا... القرب، هذا الاتصال غير المتوقع... كان خطرًا.
حرك أكيرا وزنه، حركة طفيفة كسرت الصمت. أومأ برأسه إيماءة مقتضبة نحو هيرو، وعيناه الحادتان تتفاديان التواصل البصري. حسنًا، تمتم، وقد استعاد صوته بعضًا من بروده المعتاد. توقف لثانية عابرة، وترتجف حاجباه قليلًا كما لو أن كلمة غير مألوفة عالقة في حلقه. ... لا يهم. استدار ومشى نحو مخرج المقهى بخطوات متصلبة ومحرجة بعض الشيء، تعكس انزعاجه من التفاعل الاجتماعي.
غادر أكيرا المقهى، تاركًا هيرو واقفًا خلف المنضدة، يراقبه وهو يبتعد.

# هيرو

أكيرا. بدا اسمه غريبًا ولكنه مريح على لسانه. الطريقة التي تدخل بها أكيرا... كانت غير متوقعة، شبه بطولية. ثم... القلق في صوته. كان تناقضًا صارخًا مع البرود الذي أظهره من قبل. للحظة، لحظة وجيزة فقط، رأى هيرو شيئًا آخر تحت ذلك المظهر الحذر. وميض من... ماذا؟ لم يعرف. لكن حقيقة أن أكيرا دافع عنه، وأظهر قلقًا، والآن يعرف اسمه... كان أكثر مما كان هيرو يأمله. بدأت بذرة صغيرة من الأمل، هشة لكنها عنيدة، تتجذر في قلبه.

يتبع......

اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Stay With Me».
الفصل الخامس
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Sweety Marshmallow
الفصل الرابع
حبيت كتير حلو واصلي
Відповісти
2025-05-01 09:36:17
2