1.صدق الكذب
2.موت الصديق الوحيد
3.أين أنا من كل هذا
4.رحلة طويلة
5.فاصل لحياة جديدة وسنعود
6.في الجحيم
6.في الجحيم
  











بعد يومان من حادث كاڤالير اوغلاسيوس





بعد الانتهاء من الاجراءات الحكومية والتي احتفظ كاڤالير اوغلاسيوس فيها بهويته الحقيقية مدعياً إنه فقد ذاكرته بشكل كُلي ولا يتذكر عدا أسمه فقط ، أقتنع الشرطي بذلك الحديث  وتركه يذهب إلى حال سبيله

حسناً الشرطي تركه لكن ارثر تجاهل الأمر المباشر الذي اصدره الشرطي بتركه يذهب وحيدًا إن أراد والتصق به كالصمغ يأبى مفارقته ، مدعيًا كونه في حالة صحية لا تسمح له أن يعيش بمفرده كما إنه لا يتذكر أين منزله لذا فقد عرض عليه أخذه حتي يمكث معه في منزله ، علي كل حال هو يمكث بمفرده بعدما تزوج جون وتركه


ولم يشعر بالارتياح حتي يجعل شريك سكن غريب يمكث معه ، وها قد حان دور كاڤالير حتى


بالطبع كاڤالير أختار الرفض القاطع ، هو يرغب في التخلص من ارثر وصديقه جون في أقرب فرصة ممكنة ، حتي يتسني له التفكير بهدوء وروية كيف حدث كل ذلك


لم يستطع فعل ذلك الآن بسبب ارثر وجون الذان لا يتوقفان عن التحدث والتحدث عن أي شئ  وكل شئ حتى إنه عَرِف متي تخرجا من كلية الهندسة الصوتية والالكترونيات ، وكيف لم يستطع ارثر العمل بها لأنه ... حسناً لأنه ضجر من ذلك

هو ببساطة لم يُرد أن يعمل في مكان محدد ليستيقظ كل يوم ويذهب الي نفس الموقع ثم يعود ، لذلك أراد أختيار حياة أكثر بساطة من ذلك ، وفي نظره الأكثر بساطة من العمل كمهندس في شركة كبيرة كان العمل في محطة راديو ومقهي صغير ، وربما في بعض الأحيان كـ طاهي في مطعم

من وجهة نظر أخرى هو سعيد ، لأنه في نظره حياك كـ تلك التي يعيشها ليست روتينية مملة ، بل فيها من الإثارة ما يكفي لإسعاده وجعله يحيا بشكل يرضيه

هذا هو ارثر


أما جون فهو تبع صديقه فيما يسعي إليه ، بعدما لم يجد ما يجذب الانتباه في حياته



ثم توقف الاثنان عن الثرثرة إلى بعضهما البعض في وقت لم يعلمه كاڤالير الذي غفى في أثناء تحدثهما الكثير

     


                                     ***




في وقت لاحق كان كاڤالير مستيقظ علي فراشه في المشفى ينظر إلى اللون الأبيض في سقف غرفته

لازال لم يعلم أين هو وما الذي أتى به إلى مكان لم يفكر في معرفة اسمه حتى

هنا شعر كاڤالير بالغباء ، كيف لم يسأل ارثر عن أين هما ، بلكيف لم يلاحظ أحدهم إن شكله مختلف عمن هم هنا

عند النظر للأمر جيدا والتدقيق فيه ، هو لا يختلف كثيرًا عن سكان هذه البلد ، كلاهما يتحدث الانجليزية وإن اختلفت اللكنة لكنها تظل نفس اللغة


بالحديث عن ارثر ، هو لم يجده عندما استيقظ فقط الغرفة البيضاء تلك من حوله ، لا ارثر هنا ولا جون صديقه هنا


جون ذلك الشاب بكل تأكيد يكرهني ، هذا كان تفكير كاڤالير قبل أن يطرق أحدهم باب الغرفة ويدخل بغير انتظار رد كاڤالير الذي رفع حاجبه معجباً

ليتني فكرت في العودة إلى وطني وليس جون الذي اقتحم الغرفك بهذا الشكل الوقح ، فكر كاڤ مرج أخرى قالباً عيناه عند رفع جون حاجبه بتعابير وجه تقول "لماذا تنظر لي هكذا ؟"


"هل يمكنك عدم تركي هكذا والركض إلى هنا ، كنت أتحدث معك في شئ مهم" تذمر ارثر غاضباً وهو يدخل الغرفة ناظرًا مباشرةً إلى جون الذي أصبح جالساً الآن علي كرسي جلدي يقابل باب الغرفة مباشرةً



"بربك أنت كنت تثرثر فقط عما يجب عليك فعله مع مجهول الهوية هذا" تذمر جون قالباً عيناه


ترك ارثر الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي لاحظ كاڤالير إنه كان يحملها ثم أقترب إلى جون أكثر ناويًا الشجار معه أو هكذا توقع كاڤالير قبل أن يرمي ارثر نغسه علي الكرسي الجلدي الكبير مما سبب تزحزحه من موقعه بقوة ليفزع ارثر قائلاً "اللهي سيستيقظ كاڤالير" ثم نقل بصره إلى فراش المشفي نحو كاڤالير الذي ابتسم له بخفة وتذمت


لازال يكره تواجدهما معه ولا يعلم كيفية التخلص منهما


"متى سأخرج من هنا ؟" سأل كاڤالير الذي لاحظ أن صوته تقريباً لا يُسمع وبه بحة قوية

"عندما تشعر أنك اصبحت بخير ، الطبيب قال إنه لا يوجد أي شئ غير اعتيادي في جسدك عدا كميات كبيرة من المنوم لكنها تقل بمرور الوقت ، ثم تلك الضربة على رأسك وهي بخير فقط سنأتي بشكل دوري لفحصها وتغيير الشاش" شرح ارثر ما يحتاج كاڤالير سماعه ، مبكراً من الآن كان الطبيب قد أتى حتي يأخذ عينات من دم كافالير لتحليلها وسبق أن فعل ذلك في يوم أمس أيضًا


"أشعر إني بخير الآن ، هل نذهب ؟" سأل كاڤالير عاقداً حاحبيه ، حركة غير ارادية يفعلها عندما يركز في شئ ما يُقال او يفعله شخص ما


"سأذهب لإتمام الإجراءات واستدعاء الطبيب للتأكد من كل شئ" صرح ارثر ثم وقف سريعًا يتجه إلى باب الغرفة مرة أخرى وتجاهل الرد على كاڤالير الذي صاح بـ "شكرًا لكَ ارثر" فقط اكتفى أن يرفع ابهامه له


"هو حتى لم يفكر في أن يأكل ما أتى به إلى هنا" تمتم جون مزعجاً من اهتمام صديقه المبالغ فيه بذلك الغريب الذي حتي لا يعرفون من هو ، تقنياً هم لا يعرفون اي شئ عنه عدا اسمه فقط

لكن هذا الغريب استطاع سماع ما يتمتمه جون بخفوت مما جعله يعقد حاجبيه قائلاً "حسناً ؟ ، لماذا لم توقفه بدل التذمر من كل شئ  كما تفعل الآن ؟"

"وهل ترى إنه أنتظر أن يسمع ذلك حتى" أرتفع صوت جون موجهًا حديثه نحو كاڤالير

"وما شأني أنا حتى تنزعج مني بذلك الشكل ، انزعج منه هو ، أنا وبكل سرور ورحابة صدر أرغب في ترككم هنا والرحيل إلى حيث جئت" دافع كاڤالير عن نفسه

"هذا حتى لا يصلح أن يكون رد مناسب لشجار ما ، أجعله لا يهتم بكَ واللعنة" صاح جون قاطعاً حديثه بسبب ارثر الذي اقتحم الغرفة ينظر بينهما بتعجب واستنكار ، وجه كاڤالير تحول إلى الأحمر

وجون ينظر إلى الجانب نحو النافذة وهو يهز قدمه بشدة ، حركة يفعلها عندما يغضب


تجاهل ارثر ما يراه وقال "الطبيب في طريقه إلى هنا حتى يلقي نظرة أخيرة عليك قبل الخروج من هنا ، لقد أنهيت كل شئ بالفعل ، هل أنتما بخير ؟"


"بالطبع انا في أفضل حال أستعد للخروج من هذا الجخيم المسمى مشفى" أجاب كاڤالير سريعًا ليوجه ارثر نظره نحو جون الذي رفع حاجباه قائلاً "ماذا أنا بخير حقًا ، لم يحدث شئ ، ثم هيا تناول طعامك بسرعة قبل أن يبرد أكثر من ذلك" دافع جون عن نفسها دافعًا الطعام نحو ارثر الذي تنهد وجلس بجانب صزيقه علي يد المقعد الكبير المتواجد في الغرفة




                                   ***





"إذاً ، أخبرني مَنْ أنت يا صاحب الوجه" قال ارثر فور أن أغلق باب منزله الذي أصبح هو و كاڤالير بداخله


" بربك ما هي قصتك مع لقب صاحب الوجه ذلك ، أخبرتك اسمي كاڤالير اوغلاسيوس" انزعج كاڤالير منه ، ارثر لا ينفك يدعوه بصاحب الوجه ، كما إنه يريد تغيير الموضوع ، لم يعرف إن ارثر شديد الملاحظة وذكي إلى هذه الدرجة


في الحقيقة هو لازال لا يعرف إن كان شديد الملاحظة وذكي


"وجهك مستدير أكثر مما يجب ، أشعر أنك وضعته داخل كرة حتي بكون بهذا الشكل ، ثم لا تصرف تفكيري عنا اسألك إياه ، من أنت ؟"


تنهد كاڤالير بيأس مجيباً "أخبرتك اسمي هو كاڤالير اوغلاسيوس ولا أتذكر أي شئ عدا ذلك"


"أنت بكل بساطة تكذب" أجاب ارثر مبتسمًا بشكل جانبي ليزفر كاڤالير الهواء بقوة قائلاً "اعتقد إنني بحاجة لاستنشاق بعض الهواء المنعش" وخرج من منزله سريعًا بعد قول ذلك


وفي عقله سؤال واحد ، كيف لاحظ ارثر شئ كهذا... هذا فقط يقلق كاڤالير كثيرًا

هو لا يعلم أي شئ ، هو فقط لا يثق في أي شخص ولا أي شئ من حوله ، كان يثق بعائلته ولوكاس

والآن هو لا يعلم اين هم ، بل هو حتي لا يعلم ان كان كونه أمير شئ حقيقي ام هذا فقط شئ من وحي خياله
© Agera Tum,
книга «هَمْس مُبهَم».
Коментарі