1.صدق الكذب
2.موت الصديق الوحيد
3.أين أنا من كل هذا
4.رحلة طويلة
5.فاصل لحياة جديدة وسنعود
6.في الجحيم
4.رحلة طويلة
   





الرابعة فجراً
المحيط الاطلنطي
بالقرب من سواحل القارة الشرقية


"اعتقد إنه سـ يستيقظ قريباً"
"وما أدراك أنت بذلك؟ "
"هو نائم منذ ما يقارب العشر ساعات إلى الآن ، بالتأكيد سـ يستيقظ قريبًا"
"هو لن يفعل ، كانت الصدمة كبيرة علي رأسه ثم حبوب المنوم التي أخذها تعطي مفعولها ، لولا صدره الذي يهبط ويرتفع بوتيرة هادئة لحسبته ميتاً"

                                     ***

السابعة صباحاً
منتصف المحيط الاطلنطي

"ماكس ، هو يتحرك"
"أيها اللعين لا تنطق أسمي ، ثم إنني أقود تلك اللعينة لذا لا تتحدث معي الآن"
"لكنه يتحرك ، يبدو علي وشك الاستيقاظ"
"هو لن يفعل ، أي شخص نائم يتحرك ، إذا كنت تريد التأكد أعطه حقنة من المخدر ، ربما يموت ونستريح منه"

                                     ***

الثانية عشر ظهراً
المحيط الاطلنطي
بالقرب من القارة الغربية

"ألن نغير له ملابسه؟ "
"لماذا نفعل ؟ ، إنها جيدة ولا تحمل دماء او أي شئ"
"لكنها تبدو باهظة الثمن ، يمكن أن يتعرف عليه أحدهم"
"لا أحد سيعرفه ، لقد كان مختبئ كالهارب طوال تلك السنوات خوفًا علي حياته ، لن يعرفه أحد"
"أنا غير مطمئن لذلك"
"لا يهمني ما تشعر به ، حقًا"

                                  ***

"هييي أنت ، يا أنت استيقظ" صاح بها الرجل الذي يقف فوق رأسه لكن لا حياة لمن تنادي "يا صاحب الوجه أنت استيقظ"

"ارثر أتركه ، يبدو إنه ميت ، لا تريد المزيد من المشكلات" تذمر جون قلقاً ، ليس كل يوم سيجد أحدهم مستلقي علي جانب الرصيف ، وليس كل يوم يُصر صديقك على مساعدته

"ليس ميتاً جون ، هناك نبض في وريد رقبته ، كما إنه يبدو من عائلة كبيرة" تحدث ارثر بينما لم يزحزح عيناه من فوق جسد الفتى الغائب عن الواقع

تنهد جون مستسلما لرغبة صديقه الذي رفع نظره إليه أخيرًا ليقول " هاتِف زوجتك ، هو يحتاج عناية بالتأكيد"

صاح به جون "بربك ارثر ، لن آخذه الي منزلي" ثم التفت الي الجهة الأخرى ينظر إلى السماء السوداء فوقهم... كانوا في ساعة متأخرة من الليل ، متأخرة جدًا

نفذ صبر ارثر مما جعله يرفع نبرة صوته علي صديقه "حسناً لن نأخذه الي منزلك" ثم صاح مكملاً حديثه "سنأخذه إلى منزلي ، لكن تحدث مع زوجتك بل و أذهب حتي تحضرها إلى منزلي اللعين"

"لمَ لا تأخذه إلى المشفي وتريح ضميرك اليقظ هذا" تذمر جون مصرًا علي موقفه

"نحن لا نعرفه ، ولا نعرف ما الذي قاده إلى هنا حتي ، وفي حالة كهذه المشفي ستبلغ الشرطة وسندخل في شئ نحن الاثنان لا نعلم ماهو" هدأ ارثر من روعه ، في النهاية الجميع يعلم أن التوتر يؤدي إلى كارثة

"حسناً ارثر ، حسناً" التفت جون ليذهب إلى طريقه ثم عاد مرة أخرى رافعاً إصبعه السبابة في وجه ارثر قائلاً "لكن إن حدث شئ لا يحمد عقباه ستحمل أنت المسئولية كاملةً علي ذلك ، وحذارِ .. حذارِ أن تعلم مارثا اي شئ عما كان سيحدث إن لم يقاطع هذا الرجل طريقنا" قلب ارثر عيناه في ملل

"وما الذي كنا سنفعله من الأصل ؟" سَخِر ارثر من صديقه الذي صاح به في انفعال "ذهابنا الي حانة لعينة مشبوهة لأنك تريد إكمال دراستك التافهة" ذلك جعل سخرية ارثر تتبخر في الهواء ويحل محلها غضب عارم حيث أكمل صياح صديقه قائلاً "دراستب ليست تافهة جون ، كما إنك وافقت علي القدوم معي ولم أجبرك علي شئ"

كان لسان جون يريد النطق بالمزيد لكن عقله رفض ذلك حفاظاً علي صداقته لذلك اكتفى بأن يستدير مكملاً طريقه إلى الطريق السريع حتى يوقف سيارة أجرة تأخذه إلى منزله حيث سيستدعي زوجته الطبيبة مارثا 

أما عن ارثر فلقد حاول حمل مجهول الهوية صاحب الوجه الغريب كما يدعوه ارثر لكنه فقط لم يستطع لذلك قرر من العدم أن يذهب ويترك صاحب الوجهة حتي يأتي بالمساعدة

وهذا كان تقريبًا اكثر القرارات التي أراد ان يتخذها غباءًا لأنه فور أن أخبر الرجل تحولت ملامح وجهه الي هجومية وهو يخبره ان يدله على موقع الغريب المُصاب

"كيف أتى إلى هنا ؟" تسائل الرجل ذو اللكنة الثقيلة الذي لازال ارثر لا يعرف اسمه بعد ، ببساطة لأنه لم يسأله

في هذه اللحظة تذكر جون الذي كان سيوبخه لأنه أعطى ثقته لشخث لا يعرفه مرة أخرى ، لكن ارثر تجاهل ذلك معطياً إلى الرجل إجابة جعلت شكوكه تزداد لأنه قال "لا أعرف"

                                      ***

في وقت لاحق من الليل كان ارثر يجلس علي كرسب برفقة صاحب الوجهة الغريب الراقد علي سرير مشفى

رفض الرجل ذو اللكنة الثقيلة ان يذهب مع ارثر إلى أي مكان عدا المشفي ، لأنه من وجهة نظره لا يمتلك أي دليل إدانة وعندما يبلغ الطبيب الشرطة سيكون مبرره إن ذلك الذي يدعي ارثر جاء ليخبره بأحدهم مُلقي على جانب بعيد من الرصيف وهو ذهب حتي يساعده... ولا يعلم اي شئ أخر عدا ذلك

وذلك بالفعل ما قاله للشرطي الذي يقف الآن أمام غرفة المريض يطلب من جون أن يستدعي المدعو ارثر من الداخل حتي يسأله عدة أسئلة روتينية فقط

استجاب جون الذي أتى منذ دقائق عندما هاتفه ارثر ، كان صوته يدعو إلى القلق والتوتر حقًا

"ارثر الضابط يريدك في الخارج لدقائق" توتر ارثر من ذلك ، بالطبع كان سيفعل ، لكن توتره ذلك جاء بدون فائدة حيث الشرطي بالفعل سأله بضع اسئلة روتينية فقط وما أثبت قول ارثر هو رئيس عمله مع جون الذي عندما تواصل معه الشرطي أخبره إنهما كانا في مقر عملهما

ذاك جعل الشرطي يغلق المحضر مخبرًا كلاً من ارثر وصديقه أن يبلغوا الشرطج فور أن يستيقظ المجهول صاحب الوجهة ، الذي لم يستطع الاحقق من هويته بسبب عدم وجود أي أوراق تثبت هويته او تشير إلى اي من معلوماته الشخصية ، فقط شخص غريب مجهول يرتدي بذلة سوداء ذو وجه مستدير وملامح أقرب ما يكون إلى شعب بلدته

لكنه ليس من هذه الدولة ، لأنه من خلال التحقق من وجهه لم يتم العثور علي أي تطابق له مع أفراد دولته العزيزة

في النهاية هذه ليست جريمة قتل او ما شابه... إنه فقط أحدهم لا يعرفون هويته


وهذا الـ أحدهم استيقظ فزِعاً كما لو كان في كابوس أو حلم سئ للغاية حتي أن الطبيب كاد أن يعطيه مخدر ما.. اكن الاوان كان قد فات على ذلك حيث هدأ أخيرًا

وسمح لـ ارثر أن يقص عليه ما حدث حيث أنهى ارثر حديثه عندما قال "ثم ذهب الشرطي وبقيت أنا هنا أراقب متي تستيقظ أيها الغريب ، والآن أعتقد إنه يجدر بي معرفة من أنت ؟ او حتي ما هو أسمك ؟"

جميع ما قاله ارثر منذ وجده إلى هذه اللحظة ، ذلك فقط جعله في أوج غضبه مرة أخرى يقبض يده حتي أصبحت مفاصل يداه بيضاء اللون

نقل عيناه من النافذة إلى عيني ارثر الذي كان بدوره يحدق به منتظراً إجابته التي لم تأتي بعد

أخذ نفس عميق وهو مغمض العينين ليجيب ارثر بهدوء لا يمتلكه داخلياً "كاڤالير ، كاڤالير اوغلاسيوس"

© Agera Tum,
книга «هَمْس مُبهَم».
5.فاصل لحياة جديدة وسنعود
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
چِينَا
4.رحلة طويلة
داخلة اسقفلك وامشي 😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
Відповісти
2020-07-29 00:17:50
1