1.صدق الكذب
2.موت الصديق الوحيد
3.أين أنا من كل هذا
4.رحلة طويلة
5.فاصل لحياة جديدة وسنعود
6.في الجحيم
2.موت الصديق الوحيد
    



🥀🥀













"أبي" صاح في جذع ، يرفض أن يفتح عيناه مرة أخرى
"أستيقظ يا أبي حبًا في الله" وحتي عيناه ترفض ان تذرف دموعها
"احلفك بالله يا أبي ان تفتح عيناك" وضع رأسه بين يداه يهزه في محاولة لاستيعاب ما يحدث حوله

"أكمل جملتك فقط" بدأ في الهدوء تدريجياً ، كان لتنفسه الذي جعله منتظم دور كبير في ذلك

"أنا لم أفهم بعد ما اردتني أن أفعل" هَمَسَ ، مازالت عيناه ترفض الإفصاح عما يؤلمها
"لم نذهب الي الصيد كما خططنا" هَمْس آخر كان له النصيب في أن ينتشر في الغرفة الفارغة

"أبي ، يا أبي انا لم أستعد لذلك بعد" عاد صوته المهتز ونبرة صوته علت قليلًا فقط " أنت لم تخبرني أن أستعد"

"هذا وعد آخر نقضته لتوم يا أبي ، لقد أقسمت أن تحذرني قبل الرحيل"

" لوك يريد مني أن أتركك ، وأن اتماسك" تنهد عميق آخر زار رئتيه ثم تركها سريعًا ، أسرع من المعتاد
" اظنها نوبة هلع أخرى علي وشك ان تصيبني الآن"

وقف من مقعده ليتجه الي نافذة الغرفة الزجاجية ينظر الي الفوضي التي تعم الحديقة الواسعة في الأسفل

مرت دقائق من الصمت حاول فيها استجماع نفسه ثم اردف قائلاً "تعلم؟ ، حتي بعد مرور يوم كامل من السفر لم أستطع أن اصدق ذلك ، حسبتك تفعل ذلك حتي آتي إليك ، حتي إنني كنت أنوي التشاجر معك فور وقوع عيني عليكَ" تحدث بهدوء وصوت خافت أقترب من الهمس

"حتي إني لم أسمح لأحد ان يتحدث معي ودلفت إلى هنا سريعًا ، تعجبت لأن أمي لم تنهرني لأني خرقت قوانين المنزل" استرسل الحديث في هدوء " هي سترفض ذلك علي أي حال ، انا أعلم هذا" قطب حاجبيه في غضب مصطنع "لكنك ستوقفها عندما تبدأ في تأنيبي أليس كذلك؟ ، ستفتح عيناك وتتحدث معها؟ وتدافع عني؟ ، كيف لي أن اسأل حتي ، لطالما فعلت ، لقد دافعت عني كثيرًا في الماضي ، لقد حاربت معي وضدي كل شئ ، أعتذر عن ذلك السؤال أبي ، أعتذر"

"لطالما كنت سندي وظهري كنت أفتخر بكَ ليس لأنك ما أنت عليه الآن ، بل لأنك أبي" تنهد تنهد ثالث أخذ طريقه الي رئتيه " هل لك ان تخبرني على من استند انا الآن؟ " تهدج صوته

هذا سئ ، أن يتهدج صوته هكذا سئ ، هو الآن ليس في موقف قوة ، بل العائلة بأكملها ليست في موقف يسمح لها ان تسقط او تضعف

لكنهم فعلوا ، أخاه والدته والعاملين جميعهم -او على الأقل من رأي منهم- كانوا في حالة من اللاوعي ، الجميع أصابه الانهيار

"حلفتلك بالله مرة أخرى أن تستيقظ ، أشعر بسقوطي القوي بدونك وهو يؤلم ، إني متألم والذي يؤلم أكثر من كونك لم تعد هنا هو واجبي بعدم إظهار ما أشعر به ، كثرة ما حضرت لهذا اليوم في مخيلتي ، وكثرة ما بكيت علي فراشي بدون صوت ، أظن إني اعتدت ، أعتدت حتي أصبحت الآن لا أشعر بشئ ، ابي أستيقظ لتخبرني إن هذه مزحة ، هل هذا من تأثير الصدمة؟ أريد البكاء ، لكن هذا لم يعد حتي ممكناً ، عقلي يرفض  "

وهذا جيد ، أن يظل متماسك ، هذا أمر جيد

"افكر في التصرف علي سجيتي ، لا أعلم لماذا لكني سئمت التظاهر بالتماسك وانا لست كذلك ، أنا ولدك البكر المدلل يطلب منك إجابته ، هلا فتحت عيناك واسمعتني صوتك ؟ هلا فعلت؟ "

ضربات قلبي في زيادة مستمرة انا أشعر بها ، وهذا سئ لأنك لست هنا حتي تهدئني ، ولقد أخبرت لوك مسبقاً ألا يأتي إلا عندما يحين الوقت"

"وأنا لا أريد للوقت أن يحين" تهدج صوته مرة أخرى ، لكن هذه المرة لم يكلف نفسه عناء التماسك بل وضع رأسه علي كفيه معيداً الوضع الأول في هز رأسه يميناً ويساراً

" أميرة الصغير يحتاجك حتي تخبره ما يفعل ، فتاك المدلل ضاع في ساعات ، هل لك أن تخبرني كيف أكمل حياتي هكذا ضائع بدونك؟ "

تمردت دمعتان وخرجتا من عيناه لتعلقا في رموشه

"كاڤ؟ " حالما سمع صوت لوكاس يدعوه من خلف الباب وضع يداه علي عينيه يضغطهما بقوة قائلاً بصوت عالي "تعال لوكاس ، تعال" وانهي تعنيفه لعينيه بفركهما بشدة حتي يبعد المتمردتان ، ثم وجه نظره إلى لوكاس الذي دلف إلى الغرفة

"كل شئ تم علي أكمل وجه ، والدتك بالفعل ترتدي ملابسها أما دين فلقد ذهب قبلنا حتي... " قاطعة كاڤ بقوله "هل لازال معك أي مهدء؟ "

تعجب لوكاس من سؤاله قائلاً "كاڤالير ؟ هل أنت حقًا تسأل عن ذلك الآن؟ "

تنهد بقوة واقفاً من مقعده "أشعر بجسدي يفقد نفسه لوك ، لا أستطيع رفع يدي حتي ، لم أقل اني أريد المرح ، فقط حبة مهدء صغيرة تزيل هذا الشعور بالوهن داخلي ، جسدي يتخلي عني ولا أستطيع الصمود طويلاً قبل أن يتخلي عقلي كذلك ، دعنا ننهي هذا اليوم فقط" أنهى حديثه بتنهد أخر

"لا أعلم حقًا هل هي معي ، أم أنها لازالت هناك ، في السيارة أقصد" تحير لوكاس عاقداً حاحبيه ، ذلك جعد تنهد عميق يخرج من بين شفاه كاڤالير

"هل يمكنك البحث عنها؟ ، لوكاس؟ " بدأ صبره ينفذ بالفعل

حبيبات المهدء تلك وصفعا له طبيب العائلج حتي يتمكن من تمالك أعصابه في المواقف المماثلة لهذه التي هو فيها الآن ، هي ليست مخدرات بالطبع او حتي شئ له تأثير جانبي ولسست مهدء بالمعني الحرفي أيضًا

لكنها نوعًا ما تعيد توازن الجسد

"هل يمكنك المجيئ معي؟ " سأل لوكاس وأردف مجيباً عندما رمقه كاڤالير مطالباً بذلك "حتي ترتدي بذلتك أنت كذلك ، وتسمح لهم بأخذ السيد اوغلاسيوس"

نفس عميق للمرة المائة زار رئتيه ، تلك الحالة عندما لا يمكن التنفس ، ليس اختناق بل الهواء المحيط ليس كافي لتستوعبه رئتاه ، أم أن رئتاه ليست كافيه ، أي ما حدث كان السبب في جعل كاڤالير يوافق علي ترك اباه والخروج مع لوكاس

وسريعًا ما ندم علي ذلك القرار ، لسببين ؛ اولهما إن عيناه لم تمتلئ من أبيه بعد ولم يودعه بالشكل الكافي واللائق به ، والثاني هو النظرات المختلفة التي رمقته فورما خرج من الغرفة

كان أولها نظرة والدته التي توضح كم هي صامدة ، لكن الأحمرار الذي حول عيناها لا يدل علي ذلك أبدًا بل يوضح كم هي تكتم بكائها وكم افرغت من بكاء قبل خروجها من الغرفة الخاصة بها

ثانيها كان نظرات الخدم المحيطين به ، كانت بين مشفقة و شامتة وحزينة ، أما عن نظرته هو فكانت لا شئ ، قرر الصمود حقًا

لأن هذا ما يجب عليه فعله الآن ، لو كان والده هنا لكان طلب منه ذلك ، كما إنه ... وكما يرى إنه سيكون الوحيد المتماسك بين أفراد عائلته ، إذا كامت والدته في هذه الخالة من الإنهيار ف كيف سيكون دين إذاً

بالطبع سيكون في حالة يرثي لها

انحنى أمام والدته يقبل يديها في شوق ثم رأسها ويحتضنها بقوة ، كانت هي أيضًا تحتاج ذلك الاحتضان الذي تشبثت به بقوة

في أوقات كهذه ، يجب المشاركة في الألم ، يلزم ذلك حتي يستمد القوة منها وتفعل هي المثل ، رغم ذلك ما يزال قلق علي دين الذي هرب من رؤيته ، هذا يعني أنه حقًا في حالة يرثي لها

هذا جعل قلقه وتوتره علي أخاه يزداد

"جلالة الأمير ، آسف علي المقاطعة لكن هناك من ينتظرنا" تحدث لوكاس عندما أطال احتضان والدته

في الحقيقة لم يقاطعه لأنه تأخر بل لأنه رأى إنه علي وشك الضعف ، وهذا لا يجدر أن يحدث حقًا

هو الأمير كاڤالير اوغلاسيوس ، ولي عهد الدنمارك سابقًا وحاكمها والملك الجديد حاليًا

كاڤالير اوغلاسيوس











🌻🌻🌻


© Agera Tum,
книга «هَمْس مُبهَم».
3.أين أنا من كل هذا
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
چِينَا
2.موت الصديق الوحيد
الرواية ديه قلبي
Відповісти
2020-07-23 16:01:25
1