1.صدق الكذب
2.موت الصديق الوحيد
3.أين أنا من كل هذا
4.رحلة طويلة
5.فاصل لحياة جديدة وسنعود
6.في الجحيم
3.أين أنا من كل هذا









"مصحة ماذا واللعنة ؟ ، لا تمزح معي ابي" صاحت لتشعر بصفعة جعلت وجهها وجسدها بأكمله يلتف إلى الجهة الأخرى ، وهذا جعل الامر ينتهي بها جالسة على الأرض تذرف دموعها بصمت

لم يحدث هذا معها من قبل ، والدها لم يفعل ذلك ، لقد كانت تبكي لمجرد كونه يرفع صوته عليها ، هذا فقط كان غير متوقع

سمعت صوت والدتها تهدأه ثم يخرجان من الغرفة ، حاولت والدتها التحدث معها قبل ذلك حتى تجعلها تفر هاربة الي غرفتها لكنها لم تسمع ، هي حقًا لم تفعل كان صوت والدتها مشوش للغاية في سمعها


كانت تحدق في نقطة معينة ، تحديداً في حافة غطاء الأريكة ، عقلها مشوش وتغكر بالكثير من الأشياء ، أولها كان سبب ذلك الشجار ، وأخرها كان الصوت المبهم الذي تسمع همهاته في رأسها منذ عدة أيام ، لم يقتصر الأمر هذه المرج علي صوت تنفس فقط بل هي تسمع صوته .. صوت أحدهم يتحدث ويتحدث لكن صوته غير واضح


همهمة فقط ولا شئ أخر


"آدميرال؟ " التفتت إلى ليلي التي تدعوها للمرة الرابعة ربما! ، "هيا" اردفت ليلي التي جائت مسرعة عند تواصلها مع والدة آدميرال

"لقد تعبت" همست آدميرال بينما تحاول النظر في عينا ليلي التي تساعدها علي الوقوف ، قدم آد لم تساعد في ذلك لأنها متيبسة بسبب الجلوس عليها لفترة طويلة ، قدرتها آدميرال ساعة علي اقصي تقدير


"ماهذا؟ " سألت آد عندما وجدت حقيبتها بجانب الباب الخارجي للمنزل لتجيبها ليلي "حقيبتك ستبيتي معي الليلة ، هل هذا جيد معكِ؟ " اومئت آدميرال بهدوء مما جعل ليلي تبتسم بخفة


مازال صوته اللعين لم يخرج من رأسها ، الهمهة تزداد ، ثم تخف حتي تختفي ، ثم تزداد بقوة لتجعلها تعاني من صداع حاد ، وتختفي ليظهر محلها صوت تنفسه من جديد ، منذ يومان إلى الآن لم يحاول البكاء او ذرف الدموع ، هذا كام يساعد آدميرال كثيرًا ، حقًا


"لقد وصلنا أيتها الأميرة النائمة" مسحت آدميرال دموعها بكف يدها وهي تقهقه بكسل قائلة "إنها ليست الأميرة النائمة لي ، هي أميرة الفراش"

أصدرت ليلي صوت يدل علي ضجرها وتمللها ثم قالت " لا زلت لا أجد معني لذلك ، ما الذي من المفترض ان تعنيه أميرة الفراش؟ "


" لا اعلم" تمتمت آدميرال بينما التفتت  بجسدها جهة باب السيارة وتفتحه لتخرج منها ، وفور ما فعلت ذلك استنشقت الهواء بقوه في محاوله منها حتى تزيل الثقل المتكور في صدرها

هذا الشخص الذي تسمع صوته ، لقد بدء الوضع يصبح مزعج


كما لو إنه مرض مزمن يحاول التفشي داخل رأسها هي بالفعل تشعر به ينتشر بها لم تصل الى الحد الذي يمكنها فيه قول "لقد خسرت نفسي" لكنها توشك على ذلك


"آد ، لقد ذهبت الى عالم اللاوعي مره اخرى" افتقها صوت ليلي التي تذمرت من أمام منزلها 

"كيف وصلت الى هناك حتى؟ " تعجبت آدميرال كونها لم تلاحظ صديقتها وهي تسير من امامها!


ماذا يحدث معك اد نظرت الحزن في عين ليلي جعلت آدميرال تتنهد مرة أخرى قائلة "الكثير لي ، الكثير يحدث ولا أستطيع مواكبة ذلك ، ليس بشكل ظاهري ، لأنني ظاهريا أبدو كمن يعاني فراغ عظيم ولا يجد شئ يفعله ، لكن في عقلي هناك الكثير من الأشياء ترتطم ببعضها البعض" كان صوتها خافت ، لولا وجود صديقتها بجانبها ما كان الصوت سيصل الي مسامعها


"هذا حقًا كثير ، أنتِ لا تكذبين" سخرت ليلي عندما تقدمت منها آدميرال التي قلبت عيناها

لم يكن هنا مجال لحزن آدميرال بسبب سخريج ليلي ، نوعا ما هي اعتادت هذا الجانب من صديقتها الاي تسخر من أي شئ وكل شئ وهذا ...يخفف عن الاثنيتين الكثير حقًا


دلفت ليلي الي منزلها أولًا ، بعدما قامت بصراع مع المفاتيح لأنها لا تتذكر أي واحد منهم يستخدم لهذا الباب ، وهنا جاء دور آدميرال في السخرية منها مما جعل غضب ليلي يتفاقم وصبرها ينفذ أسرع ، لكن انتهي بهما الأمر داخل المنزل مع حقيبة آدميرال التي توضح إنها ستبيت عدة ليالِ وليست ليلة واحدة فقط




                                  ***




"إذاً ؟ ، ما الذي حدث وأدى إلى تلك النتيجة الكارثية في منزلك؟ "سألت ليلي بعد أن جلست علي الاريكة الاسفنجية في غرفة معيشة منزلها

"هذا الفضول سيجعلني... "
"أقتلك يوماً ما ، أعلم ذلك وهذا اليوم لم يأتي بعد ، لذا هيا أخبريني ما حدث" قاطعت ليلي المتمللة حديث آدميرال


"اللهي أعطني الصبر على تلك الفتاة" رفعت آدميرال عيناها إلى الأعلى ، ثم تنهدت وهي ترمي جسدها بقوة علي الأريكة بجانب ليلي التي تذمرت وتجاهلتها آدميرال

"إنه ابي ، يريد إدخالي مصحة نفسية"
"أوه"
"لا تتعجبي الآن لي ، لأن هذا ليس فقط ما حدث ، لأن الحديث بدأ بقوله 'كيف حالكِ اليوم آد ؟' ثم أنتهي بصفعه لي على وجعي اوقعتني أرضاً"
"ياللهي" تمتمت ليلي بصوت هامس عاقدة حاجبيها

"أعتقد أن هذا لم يكن شيئًا يستحق الحزن بشكل كبير " اوقفت حديثها عندما وقفت هي الأخرى متجهة الي البراد في المطبخ ، ثم اكملت "أعتقد أن أمي أخبرته بما يحدث معي مؤخرًا ، نوعًا ما... منذ ذلك الشجار الذي اخدثته معها منذ أيام نحن لا نتخدث او نلتقي كثيرًا ، من جهة أخرى انا أتفادى الجلوس معها او مصادفتها لأني أعلم إنها  ستفتح النقاش بشأن ذلك مرة أخرى وانا حقًا لا أمتلك شئ يمكنني الدفاع به عن نفسي"

أخذت زجاجة مياه وفتحتها ثم التفتت ناحية ليلي التي مازالت تعقد حاجبيها ، بينما هي تكمل ما بدأته من حديث "كما قلت أنا وأمي لا نلتقي كثيراً عدا بعض الأوقات التي رآتني بها أضع يداي علي رأسي وأنا علي وشك الصراخ بسبب الألم القاتل بها" تحدثت منفعلة بدون تنفس ثم توقفت لتسمح لتنهد عميق أن يدخل رئتيها

ثم حركت قدميها عائدة إلى ليلي التي لا تزال تنظر إليها في أنتظار آدميرال أن تكمل حديثها الذي بالفعل أكملته

"تعلمين ، أمي مازالت تبالغ عند نقل الحديث وتزيده أضعاف إثارته ، لذا أنا متأكدة إنها أضافت الكثير عند نقله لأبي" رفعت أكتافها بإهمال وهي ترتمي فوق ليلي على الأريكة

ذلك جعل ليلي تحاول ازاحتها لكنها لم تتحرك لتصيح ليلي بإنزعاج مما جعل آدميرال تضحك بصوت عالي قائلة "حسناً ، حسناً فهمت كونكِ تريدين الوقوف" ثم افسحت المجال حتى تبتعد ليلي وهي تلعنها بعشره شتائم في نفس الوقت تقريبا


"هذا فقط ما حدث؟ " تساءلت ليلي بعد ما هدأت من نوبة الغضب


"بالطبع ليس هذا فقط لكن أنتِ لا تستطيعين الانتظار" سخرت آدميرال وقلبت ليلي عيناها كما العادة ذلك جعل  آدميرال تبتسم قائلة "لكن قبل ذلك أريد معرفة ، كيف اتيتِ الى هنا ؟ ، قبل ايام فقط كنتِ في كندا تتحدثين معي على الهاتف" ضيقت آدميرال عيناها في شك ، مما جعل الليلي تقلب عينيها للمره الثالثه في ساعتين فقط!


"إنني هنا منذ ايام بالفعل ، لكن هناك لعينة لا تجيب على هاتفها بل لا تراه حتى" رفعت حاجبها وقهقهت آدميرال


"أنتِ تعلمين انني لست بخير لي" تحدثت آدميرال وهي تتحرك لتضع راسها على فخذي ليلي التس ابتسمت بتوسع قائله "نعم اعلم ذلك بالفعل ، وهذا ما يجعلني أجلس ها هنا معك بدون قتلك"


قهقهت آدميرال  مره اخرى "أكمل ؟ " كانت ترفع بصرها الى وجه ليلى التي ضربتها على راسها قائلة "طبعًا اكملي ، حمقاء"


"صوت التنفس الذي اخبرتك عنه ، لم يعد كذلك" قطعتها ليلى صائحة في تفاجئ  "أختفي؟ "

"نعم أختفى ، ويظهر محله صوت همسات خافتة لا استطيع التقاطها ، هي همهمات معظم الوقت كأن هناك أحدهم يريد التحدث ، لكن لا يستطيع وهذه الهمسات تأتي بشكل بسيط للغايه تكاد تكون منعدمه حتى"

"آد ؟"
"نعم نعم ، أعلم ان ذلك مستحيل وأن حالتء تزداد غرابة يوماً بعد يوم ، وذلك شيء غير مبشر أبداً" توقفت قليلًا تبتلع النغصة المتكورة في حلقها


"وانني يجب أن أعود لزياره الطبيب مره اخرى ، لكن ذلك فقط لا يجدي نفعاً ، لقد فعلت ذلك مسبقاً و خرجت من عنده مثل ما دخلت تمام"



ثم انتهي يومهما بـ آدميرال النائمة علي فخذ ليلي ، التي بدورها تحلس علي الأريكة تريح رأسها إلى الخلف تفكر فيما يجب فعله لمساعدة صديقتها 
© Agera Tum,
книга «هَمْس مُبهَم».
4.رحلة طويلة
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
چِينَا
3.أين أنا من كل هذا
مريااااااااام البارت عظمة وآد صعبانة عليا
Відповісти
2020-07-24 19:39:02
1
چِينَا
3.أين أنا من كل هذا
قرأت البارت على الوات بس اقرأه هنا تاني مش حوار
Відповісти
2020-07-24 19:39:20
1