Intro
Chapter -1-
Chapter -2-
Chapter -3-
Chapter -4-
Chapter -5-
Chapter -6-
Chapter -4-
مرحبًا~
استمتعوا بالقراءة~
.
.
.
لحسن حظ آرثر كانت عطلة نهاية الأسبوع؛ لذلك تأجل توبيخه لحين استئناف العمل..

وحين نتحدث عن العطلة فهي اليوم المفضل لچيمس من الأسبوع، بطبيعته الكسولة والمحبة للاسترخاء قضى نصف يومه بالنوم، كلما يستيقظ ينام مرة اخرى لكثرة تعبه الايام الماضية من جلسات تصوير وحفلات و..و..و..إلخ.

لذلك لم يوفر العطلة لاستغلالها بالنوم، يُمثل أغلبنا.. النوم شعاره في الحياة ولا شيء يعلو عليه،

وبقدر حبه للنوم كان بحاجه لأن يتصرف على طبيعته أيام العطل لكي يشعر بالتحرر من هذه القيود والزيف الذي يتعرض له طوال الاسبوع في العمل، تخنقه القيود وتضيق على عنقه، يشعر بالسأم والمرارة من كثرة الأوامر والإرهاق الذي يتعرض له؛ لذلك يوم العطلة مقدس لديه وأحب الأيام إلى قلبه،

بعد تفكير لمدة قصيرة قرر النزول وتناول الطعام في مطعم ما بدلًا من ارهاق نفسه بالطبخ..

ارتدى ملابسه ووضع قبعته وقبعة الهودي على رأسه أيضًا حتى لا يتعرف عليه المعجبين ويتمشى بحريّه، برغم الطقس الذي بدأ يتحول للدافئ قد كان مضطرًا حتى لا يتجمهر حوله المعجبين.

.

كان مستمتع جدًا بالسير بدون سيارة وبذلة فاخرة، بغير إحاطة الحراسة الشخصية له، فقط بملابس شبابية مريحة، يبتسم على الشمس الساطعة بالسماء، قاربت على المغيب لكن أشعتها ما زالت تُعطي بعض الدفء المحبب لتُذيح الجليد من قلبه وتبدِّله بمشاعر وعاطفة مُحبة وتُضفي على المكان حيوية ونشاط،

الاهالي يتمسكون بأطفالهم والأحباء يمسكون بأيادي بعضهم، وهذه الفتاة التي لم تنتبه للرجل المقابل لكثرة تركيزها في هاتفها ووقعت بعد ان اصطدمت به وجلست تعتذر من الرجل مثل مئة مرة،

ضحك بخفه على المشهد وتخطاه ذاهبًا إلى مطعم البيتزا لكي يملئ معدته التى بدأت تُزمجر طالبةً طعام يملأها،

بالنسبة لعارض أزياء ف الطعام مهمة شبه مستحيلة..عليه أن يقوم بحمية طوال الوقت ويُمارس الرياضة لكي يُحافظ على جسده المثالي ، لذا فالبيتزا بالنسبة له كارثة..

لكن لرغبته بالتحرر والاستمتاع لم يأبه لأي شيء وبالطبع لن يُخبر ماركو حتى لا يتعرض للذبح على يده.. قد يبدو لكم ماركو طيب القلب ووديع لكن ف الحقيقة هو مرعب وله قبضة من حديد وكتفا آرثر ليست بحاجة للخلع..

طلب بيتزا من الحجم الكبير وجلس يستلذ بمذاقها الجميل، ثم خرج ليشاهد الغروب في الحديقة المجاورة، ويلعب مع بعض الأطفال عندما رأى ماريا تُمسك بكاميرا تصوير وتبتسم بينما تُصور الغروب وبعض المشاهد المُحيطة، وبدون شعور ابتسم بخفة على المشهد وقرر أن يقطع تأملها بثرثرته المعهودة..

"أوه، الفتاة ذات التعبير الواحد..تبتسم!!"
بنبرة مستمتعة تحدث واقفًا أمامها
عندما هي نظرت إليه واختفت ابتسامتها المريحة مُستبدلة إياها بواحدة ساخرة

"أوه، الثرثار المدلل هنا"
"أرى انك مثل البشر العاديين تخرج وتذهب للحدائق!" باستغراب قالت مما جعله يقلب عينيه عليها

"انا بشر ولست فضائي"

"لا تستفزني، بصرخة مني سيلتف الناس حولك"

"اوه لقد قشعرت من الخوف" مثل الخوف يضع يديه على ذراعيه بدفاعية مزيفة
"أيًا يكن لا تتحدث معي، إذهب بعيدًا لا أطيق رؤيتك"

نظر لها تظرة مكثفة ثم قال
"فقط..لماذا تكرهيني ألى هذا الحد؟!، ليس وكأني قتلت أبواكِ!"

حملقت به بغيظ
"أمم هل لانك مستهتر وعديم المسؤولية..أوه،  دعني أفكر...ومدلل؟!"

"اخبرني هل يمكنك ان تتوسط لي عند الملكة إليزابيث لكي تجعلني أخطو داخل القصر الملكي واضعة أحمر شفاة أحمر اللون؟! ألست الحفيد السبعين أم الواحد والسبعين؟! ذكرني مجددًا"

تنهد محاولًا عدم ترك نفسه لاستفزازها
"أنتِ سريعة الغضب حقًا، أنا فقط لم أقف بالوضعية المطلوبة سبعة وعشرين مرة أم أكثر لقد فقدت العد بعد هذا الرقم"
مثّل التفكير واضعًا يده على ذقنه، وقد نجح هو هذه المرة باستفزازها..

كأننا بحرب من ينجح باستفزاز الآخر أكثر يفوز!! يالهم من أطفال..

"أنا فقط لا أحب هذا..لا أحب التهريج أثناء العمل يمكنك العبث بوقت أخر"
"وأنا لا أحب ان يأمرني أحد"

"إذن لماذا دخلت بمجال العارضين؟!!"

صمت قليلًا ولم يُجبها وأكتفى بإبتسامة صفراء مزيفة وذهب..

"ياله من مجنون.."

.
.
.

بعد يومين حدث جدال طويل بين ويلسن وآرثر، وماركو وقف حاجز بينهم يحاول أن يُطفئ غضب ويلسن الذي بدأ يتصاعد من تصرفات چيمس اللامبالية تجاه الأمر، هو يحاول منذ ساعة أن يشرح له أن يقف بالوضعيات الصحيحة حتى يتم العمل سريعًا لكنه مُصرّ أنه لم يقوم بأي شيء خاطئ....

حتى قام ماركو بأخذ آرثر معه بعيدًا عن الرئيس الذي أمسك قلبه مقاربًا على الموت بذبحة صدرية.

تلقى آرثر ضربة على رأسه العنيد من ماركو الذي طفح كيله من المدلل أمامه، لا تفزعوا ف ماركو وآرثر اصدقاء منذ الطفولة وهذا شيء ليس بجديد

"هل تريد أن ينقلب عليك الرئيس أيضًا؟! ماريا تكرهك بالفعل، استمع لما يقولوه ولا تتدلل حتى لا أترك هذا العمل البائس!"

وبالطبع أكثر ما يكرهه چيمس أن يغضب ماركو ف هو يبدو لكم طيب القلب وهادئ الطباع، لكن حين يغضب يتحول لشخصية مخيفة وشرسة وسوف تتمنى الموت على أن تتعامل معه،

لذلك آرثر الآن بعبوس غاضب -لطيف- يزين وجهه متوجه ناحية ماريا ليعتذر منها،

وقفت تنظر له لفترة منتظرة منه أن يتحدث حتى كسر الصمت قائلًا "اه..حسنًا، انا آسف سوف أحاول أن اكون جدّي بالعمل"

ابتسمت بانتصار
"حسنًا سوف نرى"

ابتدأ العمل بإعلان لماركة منتجات اخرى وعلى عكس المرات الفائتة كان آرثر يضع تركيزه بالعمل جيدًا لكن بالطبع بدون تعليمات ماريا، فقد كان يستعرض مهارات عارضين الأزياء في التنويع بين وضعيات التصوير، ولحسن الحظ انتهوا بوقت مبكر إلى حد ما بدون مشاجرات بين -القط والفأر- وهذا ما جعل العمل يمر بسلام.

مدد آرثر جسده مُتجهًا لماريا
"آه كم هذا مُرهق، أخبريني ما رأيك بي اليوم؟!" مُراقصًا حاجبيه بإغاظة تحدث،

"لا شيء جديد هذا ما يجب عليك فعله، ليس وكأنك هزمت ساموراي!"

"أوه بمناسبة الساموراي، هل أروي لكِ جولتي باليابان؟!"

"لا"

"حسنًا، لقد كانت جولة جميلة وتجربة لطيفة، أكلت الأكل الياباني وأرتديت العباءة التي لا أعرف ما اسمُها لكن لا يهُم..-"

بالطبع ماريا فقدت الأمل بثرثرته فقررت مجاراته
"أوه، أخبرني هل صعدت على فيل ما؟!"

تحمس للحظة مخبرًا إياها عن أن الفيل كان لطيفًا وكيف كان شعوره عندما كان أعلاه وكأن العالم كله صغير بالأسفل.

ابتسمت ابتسامه صغيرة ثم محتها بدون أن يلاحظ على حماسه الطفولي وكيف يُحرك يداه بكل إتجاه ليشرح لها ثم قررت أن تعبث معه،

"ألم يدهسك؟! ياللخسارة!"
مثّلت الأسف ضاربة بكفها جبهتها، نظر لها آرثر وكان سيُكمل حديثه لكن استوعب كلمتها ف تجهم وجهه ونظر لها نظرة بلا تعابير،
وابتسم ابتسامة خبيثة
"كيف يدهسني وهو يقف أمامي الآن؟!"

وسّعت عينيها بتعجب"مهلًا ياهذا! هل تقصدني؟!!"

نظر خلفها باحثًا بنظرة بسخرية وأردف
"لا أرى أحدًا غيرُكِ هنا"

أحمرت عيناها غضبًا وكانت ستتحرك نحوه لكنه هرب مبتعدًا عنها قبل أن تدهسه بالفعل، فهو يعلم أنها مجنونه وحين تغضب لا يسلم منها أحد..
.
.
.
.

مر أكثر من شهرين وتعاقد ويلسن مع مصمم ملابس شاب كان قد أعجبه بعض تصاميمه والوضع مستقر إلى حد ما بين الثنائي المشاكس،

ويمكننا القول أنهم بدأوا ينسجمون سويًا بالعمل ولم تعد هناك شكاوي من ماريا أو آرثر للرئيس وبالطبع هو أكثر من سعيد بهذا فلن يقتحم أحد مكتبه فجأة تكاد تصيبه بنوبة قلبية ويراه وهو يُمسك بماله الثمين..

لكن بالطبع الوضع لم يخلو من شجاراتهم اللامتناهية على أتفه الأسباب، حتى أصبح هذا روتينًا يوميًا بينهم.

كانت مُضايقات والدة ماريا لها تزداد يومًا عن الأخر حتى أنها بعثت لها بعض الرجال للشركة وأقاموا ضجة كبيرة ليقوموا بتهديدها حتى تُعطيها المال التي تأخذه من عملها كُله، لم تكتفي ببعض المال التي تعطيه ماريا له،

الجشع أعمى بصرها وماريا ليست بذلك الغنىٰ لكي تتخلى عن راتبها أجمعه لها، بالإضافة أنها تكره والدتها بالفعل وما تفعله تجعل كرهها تجاهها يزاد، فلم تنسى ما فعلته بها منذ زمن، حتى أنها لا تعتذر! بل بكل وقاحة تطلب مالًا ليس من حقها..

وبكل هذه الأحداث كان الحزن يسيطر على ماريا بشكل يُحزن القلب حقًا لمن يراها، أصبح وجهها شاحبًا وبرزت عظام وجنتها ولم تعد تأكل جيدًا، حتى لم تعد تستطيع مجاراة آرثر بجدالاته معها، مما أثار استغرابه أيضًا بعد حادثة الرجال لكن لم يُرِد التدخل حتى لا تغضب منه ماريا،

وآل بها الحال إلى أن مرضت ولازمت البيت بضعة أيام، لم تذهب إلى العمل بهم..

في أول الأمر كان آرثر فرِحًا لأنه لا يوجد عمل لكن عندما طال الأمر أصابه القلق وقرر زيارتها، بالطبع ليس -لأنه افتقدها وافتقد ابتسامتها الجانبية وحديثها المُحمّل بالبرود ومشاجراته المستمرة معها- بالطبع لا هو ذاهب لتأدية واجب وحسب ولكي يتشاجر معها حول العمل المتراكم، هذا ما كان يحاول إقناع نفسه به طوال الطريق بعدما أخذ العنوان من ويلسن..

ولأنه آرثر لم يهتم أنها أول زيارة له وأنه يزور مريضة! لأنه ضغط على الجرس ولم يرفع يده مما أصاب ماريا -المريضة- بالصَمَم، وعزمت على أن تضرب الطارق ضربًا مُبرِحًا، قامت بكل ما بها من قوة تجاه الباب لتفتحه بِغضب صارخةً

"ماللعنه!!"

فوجدت أمامها آرثر مبتسمًا أعرض وأكبر ابتسامة لديه مُجيبًا وملوحًا بيديه بمرح

"مرحبًا".

.
.
.
.

سو.. دي نهاية البارت الرابع~

اتمنى أنكم استمتعتم..⁦❤️⁩✨

قولولي رأيكم وتوقعاتكم عشان أحس أن في حد مهتم وبيعجبه اللي بكتبه.. كلامكم هيحسن نفسيتي جدا ف متبخلوش عليا بيه..")

ممكن تسمعوا أغنية candy - baekhyun

لاڤ يوو غيومي~⁦☁️⁩✨

إلى اللقاء ف البارت الخامس ان شاءالله⁦ ☁️⁦❤️

© fatma gamal,
книга «Mess - فوضى».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
يُـــم يُـــم
Chapter -4-
إ ب د ا ع 🥺💕✨
Відповісти
2020-09-05 10:22:59
1